علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


description مُعالَجةُ العجز الجنسي النَّفْسي المَنْشأ Empty مُعالَجةُ العجز الجنسي النَّفْسي المَنْشأ

more_horiz
في الماضي، كانَتْ تُعْزَى أغلبيَّةُ حالاتِ العجز في تحقيق الانتصاب إلى عوامِل نفسيَّة المنشأ، كما كانَ يُحالُ المصابون به عادةً إلى الأطبَّاء النَّفْسانيين أو اختصاصييِّ عِلْمِ النَّفْس للتَّقْييم والمعالجة، وكانت النتائجُ عادة سيئة. أمَّا هذه الأيام، فيُعَدُّ العجز الجنسي النَّفْسي المنشأ الصِّرْف مَسْؤولاً عن نحو 15 - 25٪ من كل الحالات فقط، لكنَّ العواملَ النَّفْسية الاجتماعيَّة يمكن أن تشتركَ مع الأسبابِ العضويَّة لدى نحو 45٪ آخرين من الرِّجال الذين يُعانون من عجز في تحقيق الانتصاب. وتَكونُ المعالجةُ النَّفْسية الجنسية وحدَها أو بالاشتراك مع المعالجة الطبِّية، لا سيَّما بأحد مُثَبِّطات الفُسْفُودَايسْتِراز من الفئة 5 (PDE-5)، هي الأُسْلوب المفضَّل لكلٍّ من العجز الجنسي النَّفْسي المنشأ والعجز في تحقيق الانتصاب المختلط النَّفْسي العضوي.

المُعالجةُ الجِنْسِيَّة والمُعالجة النَّفْسية

يجب أن تُقَدَّمَ المعالجةُ من قِبَل فريقٍ مؤلَّف من طَبيب اختصاصي في المسالك البوليّة والتناسلية وطَبيب نفساني أو اختصاصي خَبير في عِلْم النَّفْس، ويُضافُ إلى ذلك مستنصحٌ زواجي (ناصِح في مشاكل الزَّواج) إذا احتاجَ الزوجان، لا سيَّما عندما يَكونُ لدى المريض مشاكلُ نفسيَّةٌ، ونفسية اجتماعيَّة، وشخصية، وزوجيَّة هامَّة أو عندما تخفقُ المعالجةُ الطبِّية أو تُرْفَض، أو إذا كانت شَريكةُ المريض الجِنْسِيَّة مصابةً باضطراباتٍ جِنْسِيَّة أو نفسية هامَّة. وتُعَدُّ المعلوماتُ الأساسيَّة لدى الزَّوْج وتثقيفُه فيما يتعلَّقُ بالأداءِ الجنسي الطَّبيعي وأسباب الاضطرابات الجِنْسِيَّة لديه حجرَ الأساس في أيَّةِ خطَّة علاجيَّة ناجحة.

يمكن أن تَكونَ المعالجةُ النَّفْسية مفيدةً كرَديفٍ للمعالجة الطبِّية بمُثَبِّطاتِ الفُسْفُودَايسْتِراز من الفئة 5 (الفياغرا، أو السيالس، أو الليفيترا)، وقد تفيدُ في بعض الحالات عندما تخفقُ المعالجةُ الدَّوائية بسبب العوامل النَّفْسية المساهمة في خَلل الأداء. وتشتملُ الأهدافُ الرئيسية للمعالجةِ الجِنْسِيَّة والمعالجة النَّفْسية لخلل الأداء على إنقاص قلق الأداء، والتَّرْكيز على المتعة الحسيَّة، وتَعْزيز ثقة الرَّجُل بنفسه واعتداده بذاته، والتَّخلُّص من المحرَّمات والأوهام حول الجِنْس، وتَحْسين المهارات الجِنْسِيَّة، والتَّواصُل بين الشَّريكين، وتَعْديل المواقف والأفكار الجِنْسِيَّة السَّلْبية.

التَّرْكيزُ الحسِّي

لا يَزالُ العَملُ الرِّائد لماسترز وجونسون في سبعينيَّات القرن الماضي، مع ما طرأ عليه لاحقاً، أساسَ المعالجة الجِنْسِيَّة؛ وهي تقومُ على إزالةِ قَلَق الأداء، والخَوْف، والارتباك، والشُّعور بالذنب، ونقص الثقَة بالقدرة الجِنْسِيَّة عندَ الشَّخْص؛ وتُشَجِّع على اكتشاف النَّواحي الحسِّية الإضافيَّة في جسم الذكر والأنثى، وتَعْليم الزوجين التَّركيزَ على الإدراك الحسي والأحاسيس السَّارَّة خلال التَّهيُّج الجنسي، من دون الانشغال بنوعيَّة الانتصاب أو بالنَّتيجة الناجحة للمجانسة.

تمثِّلُ طريقةُ التَّرْكيز الحسِّي بحسب ماسترز وجونسون، والتي جرى تَبنِّيها من قِبَل الكَثير من المعالجين الجنسيين في العالم، برنامجاً يركِّز على الزيادةِ التَّدْريجيَّة في التَّنْبيهِ الجنسي والرِّضا بأقل مستوى من طلبات الأداء؛ فالزَّوْجُ يُعْطى مهمَّة جِنْسِيَّة مَنـزليَّة للقيام بها مرَّتين إلى ثلاث مرَّات في الأسبوع ولمدَّة 3 - 4 أسابيع؛ وخلال ذلك، يَقومُ الزَّوْجان بالامتناع أيضاً عن أيِّ مجانسة؛ ومع ذلك، يُوَجَّهان إلى الاستمرارِ بالتَّنْبيه الجنسي المتبادَل لاكتشاف واستقصاء مَواضِع السُّرور أو المُتْعَة غير التَّناسليَّة لديهما أوَّلاً قبلَ التَّدرُّج شيئاً فشيئاً نحوَ الأعضاء الجِنْسِيَّة، فيُقَدِّم كلٌّ منهما للآخر أعلى درجةٍ من الرِّضا من دون أيِّ نمط من الإيلاج. كما يُشجِّعُ المعالِج ويعلِّم الأشكالَ الجِنْسِيَّة وغير الجِنْسِيَّة للتَّوَاصُل الحسِّي باستعمال طرق تثقيفيَّة وسلوكيَّة.

بعد ذلك، عندما يشعرُ الزَّوْجان بالاسترخاءِ، ويصبحان قادرين على التَّوَاصُل بحريَّة عَبْرَ أشكال غير آمرة من التَّنْبيه والإشباع المتبادَل ويَتعزَّزُ الحافزُ والثِّقَة لديهما، يمكن حينئذ استئنافُ المجانسة. كما يُشَجَّعُ الرَّجُلُ، الذي قد يَكون لديه سابقاً وسوسةٌ حول نوعيَّة الانتصاب أَدَّتْ إلى تَشْتيت انتباهِه نحو بقائه "متفرِّجاً" خلال النَّشاط الجِنْسي، على استئناف دَوْرِ المشارِك الفعَّال. ويُشجَّعُ أيضاً على استعادةِ اعتداده بنفسه وثقته الكاملة بقُدْراتِه الجِنْسِيَّة من دون المثبِّطات أو القلق اللذين يعيقان الأداءَ الجنسي الصَّحيح عَبْرَ إنقاصِ تَرْكيزه على التَّهيُّج الجِنْسي.

القَلَقُ، والاكتئاب وتَدْبيرُهما

تُرَكِّزُ الأساليبُ التَّقْليديَّة لمعالجة العجز الجنسي النَّفْسي، والمعتمدة على عمل ماسترز وجونسون على إنقاصِ القلق، وإجراءات إزالة التَّحَسُّس، والمداخلة المعرفيَّة السلوكيَّة، ونَصائح العلاقَة، والتَّثْقيف حولَ طرق التَّنْبيه الجنسي. وفي ظروفٍ معيَّنة، لا سيَّما عندما تخفقُ المعالجةُ الجِنْسِيَّة، تُضافُ المعالجةُ الطبِّية بأحد مُثَبِّطاتِ الفُسْفُودَايسْتِراز من الفئة 5 إلى هذه الوَسائِل من العلاج النَّفْسي، وغالباً ما تَكونُ النَّتائِجُ جَيِّدة. واليومَ، يُفَضِّلُ الكَثيرُ من الأطباء السَّريرين معالجةَ مرضاهم بمُثَبِّطاتِ الفُسْفُودَايسْتِراز من الفئة 5 وحدَها، من دون اللُّجوء إلى المعالجة الجِنْسِيَّة ما لم يخفقْ التَّدْبيرُ الدَّوائي.

يُعَدُّ القَلَقُ المرتبِط بالجِنْس السَّبيلَ المشترك النِّهائي الذي يؤدِّي إلى خَلَل الأداء الجنسي حسب ما أورده الدكتوران ماسترز وجونسن سنة 1970، لكن يمكن أن تساهمَ حالاتُ نفسيَّة أخرى في أسباب العجز في تحقيق الانتصاب. ومن هذه الاضطرابات الاكتئابُ الذي يمكن أن يرتبطَ باضطراباتٍ وجدانيَّة (مزاجيَّة) وجِنْسِيَّة شَديدة بطريقةٍ ثنائيَّة الاتِّجاه. وهناك معدَّلُ وقوعٍ مرتفع لأعراض الاكتئاب عندَ الرِّجال المصابين بعجز في تحقيق الانتصاب أو المحافظة عليه، مع أنَّ اتجاهَ الأسباب يَكونُ مُهْملاً في الغالب أي هل أنَّ الاكتئابَ يسبِّبُ العجز في تحقيق الانتصاب أم أنَّ القصورَ الجنسي نفسَه يسبِّب الاكتئاب؟ وقد تَقومُ معالجةُ الاكتئاب الشَّديد من قِبَل طَبيب نفساني على المعالجةِ النَّفْسية ومضادَّات الاكتئاب، وحتَّى المعالجة بالصَّدْمَة الكهربائية. ومن المفارقة أن يؤدِّي استعمالُ بعض مضادَّات الاكتئاب إلى تَفاقُمِ خَلَل الأداء الجنسي.

قد لا يَتطلَّبُ الاكتئابُ البَسيط من جهةٍ أخرى سوى تَصْحيح التَّأْثيرات المتبادلة السَّيِّئة التَّكيُّف بين المريض ومحيطه، فقد يكونُ قادراً على تحقيق ذلك باستعمال تمارين الارتخاء، وبالتَّفْكير الإيجابي والبنَّاء، وتَطْبيق بعض القواعد، وتبنِّي الأهداف والآمال المنطقيَّة في الحياة. ونسوقُ فيما يلي أمثلةً على الأفعال في هذا الأُسْلوب:

= تعلَّمْ أن تَكونَ أكثرَ جِديَّةً، ومثاليَّة، وتفاؤلاً، ومساهمةً في الأنشطةِ الاجتماعيَّة.

= مارِسْ الأشياءَ التي تحبُّها.

= كافِئْ نفسكَ بهباتٍ شخصيَّة، مثل الثِّياب الجديدة، والعطلة السَّعيدة، أو السيَّارة التي تحبُّها.

= اِعْمَلْ على استعادةِ اعتدادك بنفسكَ واحترامك لها بوجهٍ عام، وثقتك بقدراتك الجِنْسِيَّة بشكلٍ خاص.

= كن متفائلاً وإيجابياً حتَّى لا تنشغلَ بالحوادثِ اليوميَّة الصَّغيرة.

= كُنْ شُجاعاً بما يَكْفي لتحمُّل الأخطار المَحْسوبَة، ومُدْركاً بما يَكْفي للاستمتاعِ بكلِّ لحظةٍ من السَّعادَة.

= اِمْتلِكْ الإرادةَ في محاولةِ الاستمتاع بتجاربك الجِنْسِيَّة، من دون جَلْد للذات أو قلق أو خوف أو إحباط.

العَمَلُ على قضايا العَلاقَة

يمكن أن يحتاجَ الطَّلاق أو قَطْع العلاقة، وهو أمرٌ شائِع جدّاً في حالاتِ خَلَل الأداء الجنسي كسببٍ أو تأثير، إلى مساعدةِ ناصِح إذا لم يكنْ الزَّوجان قادِرَيْن على حَلِّ المشكلة بنفسيهما. ولكنَّ بعضَ التَّغيُّرات السُّلوكيَّة يمكن تؤدِّي إلى تأثيراتٍ مُذْهِلَة إذا كانَ الزَّوجان مستعدَّيْن للقيام بها:

= العَوْدَةُ إلى الرُّومانسيَّة في العَلاقَة؛ نَفْضُ الغُبار وإثارة الرَّماد لإحياءِ شُعْلَة الجاذبية الجسديَّة والعاطفيَّة والرُّجوع إلى أيَّام الغَزْل للاستفادةِ من رومانسيتها والكلمات العَذْبَة والإيماءات البَسيطة من الاحترام والعاطفة.

= التَّرْكيز على إيجادِ حُبٍّ ناضج؛ يَتَّصفُ بالوَفاء، والاهتمام، والمشاركة، والمودَّة، والصَّداقَة، والحياة الجِنْسِيَّة السَّهْلة والمُفْعَمَة.

= اِحْتِرام الفَوارِق؛ ممَّا يؤدِّي إلى حَلِّ الخلافات من خلال الحوارِ الإيجابي. مع تجنُّب الإهانَة. والملاحظات الانتقاصيَّة والجارحة. والجِدال المَرير.

= تَقَبُّل عُيُوب ومَحاسِن الشَّريك؛ ممَّا يُشجِّع ويعزِّز مظاهرَ السُّلوك الإيجابي، ويُقَلِّل النَّقْد. ومن غير المتوقَّع أن يغيِّرَ الرَّجُلُ أو المرأة شخصيَّتهما ومعتقداتهما فَجْأةً.

= فَتْح العالم الدَّاخلي نحوَ الشَّريك - تَشارُك المخاوِف والآمال ومشاعِر عَدَم الأمان والعَواطِف والحاجات - والتَّواصُل بطريقةٍ لَطيفَة ومحترمة من دون تَثْبيط أو خَجل، والسَّماح بمعرفةِ كلِّ طرف للآخر بعمق، ممَّا يجعل العلاقةَ أقوى وأنضج.

= المحافظَة على الاهتمامِ بالشَّريك كشَخْص مُتَنامٍ ومتغيِّر، يُشارُك الأحزان، والأَفْراح، والنَّجاح، والإخفاق.

= تَجنُّب تَوْبيخ الشَّريك، واتباع مواجهة المشاكِل بشكل متبادل وجَريء، وتَعهُّد المسؤوليَّة الشَّخْصية عن الأَفْعال.

= الحاجَة إلى الاسترخاء الكامِل، وتجنُّب أي إجهاد خلال الفِعْل الجِنْسي، مع القَبول التَّام للشَّريك كعنصر فاعِل في العلاقة الزَّوجيَّة يستحقُّ كاملَ الاحترام.

= تَعَلُّم كيفيَّة الممارسَة الجنسيَّة، وهذا ما قد يَتطلَّب سنواتٍ من التَّدْريب، ليسَ لتعلُّم الطرق الصَّحيحَة فحسب، بل الأهمُّ من ذلك اكتسابُ القُدْرَة على التَّجاوُب مع عواطفك وانفعالاتك والتَّعْبير عنها خلال الفِعْل الجِنْسي؛ وهذا ما يحسِّنُ بشكل نَوْعي ومؤكَّد جودَةَ أيِّ أداء جِنْسي.

= تَعلُّم كيفيَّة الشُّعور بالأحاسيس الجسديَّة من خلال الملاطفَة، والمُداعبَة، والتَّمْسيد المتبادل، للمناطِق المثيرة للشَّهْوَة الجنسيَّة في كامل الجِسْم فضلاً عن الأَعْضاءِ التناسليَّة، والتَّرْكيز على الأحاسيس الصَّادرَة عن كل منطقة.

= تَحْقيق تَواصُلٍ حُرّ ومن دون أيِّ خَجل أو إِحْراج فيما يَتعلَّق بالطرق المفضَّلَة المُتبادَلَة = للتَّنْبيه الجِنْسي والطرق غير المَرْغوبَة.

= السَّماح للجِسْم بالتَّفاعُل والاستجابة بشكلٍ طَبيعي تجاه الأَحاسيس الجنسيَّة من دون كَبْت، أو تَثْبيط، أو محاولة التحكُّم بها.

= تَطْبيق إيقاع شَخْصي للتَّعبير الجِنْسي من دون محاولة تَقْليد بعض المعايير المطبَّقَة.

= تَعلُّم كيفيَّة التنفُّس بعمق والاسترخاء بشكلٍ كامِل خلال الفِعْل الجِنْسي.

= تُعَدُّ الإلفةُ (الحميميَّة)، والرُّومانسيَّة، والمَدْح، والعاطفة مقوِّماتٍ هامَّة للممارسَة الجنسيَّة المثاليَّة.

= إنَّ كلماتٍ مثلَ "أَنْتِ جميلةٌ جداً، وأنا أحبُّك وأرغبُ فيكِ كَثيراً..." تحبُّ كُلُّ امرأةٍ تَقْريباً أن تَسْمَعَها قبلَ الفِعْل الجِنْسي، وهي بلا شكَّ تزيد رغبتَها الجنسيَّة وتحسِّن أداءَها الجِنْسي؛ فَالجِنْسُ ينبغي أن يكونَ طريقةً للحُبِّ، والاحترام، والعاطفَة.

تَذَكَّرْ أنَّ العَلاقةَ تتصفُ بإمكانيَّةِ الحياة بنفسها، وينبغي أن يُسْمَحَ لها بالنُّموِّ والتَّغيُّر. كما يجب ألاَّ يشعرَ الزَّوْجان بالتَّهْديدِ من هذه الظاهرة الطَّبيعية، بل ينبغي أن يَنْظُرا إليها بإيجابيَّة، فهي تمثِّل النُّموَّ والنُّضْج؛ ويجب أيضاً ألاَّ يَنْظُرا إليها كعلامةٍ من علامات عدم الاستقرار، بل كحركةٍ إلى الأمام نحوَ علاقةٍ أكثر قُرْباً وحبَّاً.

نَجاحُ المعالجَة

يتأثَّرُ نجاحُ المعالجة النَّفْسية أو الجِنْسِيَّة للعجز في تحقيق الانتصاب بعوامل عَديدة شخصيَّة، ونفسية، اجتماعيَّة، وطبيَّة. وهي تشتملُ على صحَّةِ الشَّريكَ، والاهتمام بالجِنْس، والحافِز نَحْو المعالجة وتَقبُّلها، ونوعيَّة العلاقة إجمالاً، وفترة الامتناع، وضُغوط الحياة المرافقة، وغيرها كَثير.

تُعَدُّ المعالجةُ النَّفْسيَّة والطبِّية المشترَكَة المعاصرة فعَّالةً جدّاً، وهي تؤدِّي غالباً إلى نتائج ممتازة ورضا كبيراً عِنْدَ الزَّوْجين. ويمكن أن يفيدَ استعمالُ أحد مُثَبِّطاتِ الفُسْفُودَايسْتِراز من الفئة 5 كمُحَفِّزٍ للتَّقدُّم السَّريع خلال المعالجةِ النَّفْسية المتزامنة، كما قد تُحَسِّن ثقةَ الرَّجُل وتعيد اعتدادَه بنفسه. وتستهدفُ هذه المشاركةُ الاضطراباتِ الجسدية والنَّفْسية التي تكونُ مسؤولةً غالباً معاً عن العجز في تحقيق الانتصاب، وتؤدِّي إلى نتائج أفضل من نَتائج كل طرازٍ من المعالجة وحدَه.

إنَّ الرِّجالَ الذين يَحْصلونَ على أفضل النَّتائج بالمعالجةِ الجِنْسِيَّة والنَّفْسية للعجز في تحقيق الانتصاب هم عادةً أولئك الذين يُبْدون حافِزاً قويَّاً نحوَ هذه المعالجةِ ورغبةً جِنْسِيَّة قويَّة وانجذاباً جسديَّاً مُتَبادِلاً مع شَريكاتهم؛ كما أنَّهم أولئك الرِّجال الذين ليسَ لديهم أيَّةُ أمراض نفسية هامَّة، ولديهم اضطرابٌ جِنْسي لم يَمْضِ عليه أكثر من سنتين، لا سيَّما أولئك الذين يُبْدونَ مطاوعةً باكرة وقويَّة نحوَ التَّعْليمات والمُقْتَضيات العلاجيَّة. وفَضْلاً عن ذلك، يُشَكِّلُ غيابُ الاضطراب الجنسي عِنْدَ الشريكة ونوعيَّة العلاقة بين الزوجين، لا سيَّما الرِّضا عنها، عواملَ هامَّة إضافيَّة للنَّجاح.

تَكونُ مُعَدَّلاتُ النَّجاحِ في أَدْنَى مستوياتها لدى الرِّجال الشَّباب الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسية واضحة، والرِّجال الذين يَفْتَقرونَ إلى الحافِز والثقة لأيَّة معالجة، ولا سيَّما الرِّجال الذين يرفضون التَّسْليمَ بأنَّ العجز في تحقيق الانتصاب لديهم نَفْسي صِرْف.

لقد أشارَ ماسترز وجونسون، بَعْدَ زُهاء خمس سنوات من متابعةِ استعمال التَّرْكيز الحسِّي والمعالجة الجِنْسِيَّة، إلى أنَّ مُعَدَّلاتِ الإخفاق بلغَتْ 21٪ إلى 41٪ بالنِّسْبَة إلى خَلل الأداء الجنسي المزمن والمُكْتَسب على التوالي؛ ولكنَّ هذه النَّتائجَ لم تثبتها الإختبارات الإضافية المتلاحقة؛ فقد ذكرَ الكثيرُ من الباحثين مُعَدَّلاتِ نجاحٍ أقل بلغت 20٪ - 30٪ باستعمال الطُّرُق نفسها. ومعَ أنَّ إحدى الدِّراسات التي شاركَتْ بينَ المعالجةِ الجِنْسِيَّة المعدَّلة والمعالجة الزوجيَّة بالطُّرُق السُّلوكيَّة أشارت إلى تحسُّنِ الوَظيفة الجِنْسِيَّة لدى 87٪ من الحالات، لكنَّ دِراساتٍ أخرى سَجَّلَتْ مُعَدَّلاتِ نجاح على المدى الطَّويل تراوحَتْ ما بين 20٪ - 80٪ حسب العَوَامِل الموصوفة آنفاً.

لكن وللأسف؛ تَقِفُ مشاكلُ عديدةٌ أمامَ الحُصولِ على تقارير دَقيقة وموضوعيَّة عن نتائج هذه الطُّرُق العلاجيَّة. وتَشتملُ أوجهُ القُصور الرَّئيسيَّة في الدِّراسات القائمة على صِغَرِ حَجْم العَيِّنَة، وغياب المجموعات الشَّاهِدَة أو التَّعاريف المُقَيَّسَة[57]وقِصَر مدَّة المتابعة، والتَّشاخيص المُتَشابَُكَة، والتَّعاريف الضَّيِّقَة أو الغامضة للنَّجاح. ولا بدَّ من استقصاءاتٍ أكثر ضبطاً، وعشوائية، وتوقعية (كما هو مَوْصوف في الفصل العاشر) للوصول إلى نتائجَ صَحيحةٍ فيما يتعلَّق بكفاءةِ المعالجة الجِنْسِيَّة والمعالجة النَّفْسية للعجز في تحقيق الانتصاب النَّفْسي المنشأ.

هَل الإحالةُ النَّفْسيَّة ضروريةٌ دائماً؟

بالنِّسْبةِ إلى بَعْضِ الرِّجال الذين يَكونُ العجز في تحقيق الانتصاب النَّفْسي المنشأ لديهم ناجماً عن قلقِ الأداء أو الاكتئاب الخفيف، لا حاجةَ إلى إحالتهم إلى طَبيب نفسي أو اختصاصي في علم النَّفْس. ويمكن تقييمُ ومعالجةُ حالات العجز الجنسي التي تتضمَّن اضطراباً نفسياً بسيطاً فقط من قِبَل طَبيب المسالك البولية والتناسلية. وقد تؤدِّي المعالجةُ الجِنْسِيَّة، بالإضافة إلى المعالجة الدَّوائية بأحدِ مُثَبِّطاتِ الفُسْفُودَايسْتِراز من الفئة 5، مثلما ذكر، إلى نتائجَ جَيِّدَة.

لكن عِنْدَ المرضى الذين لديهم اضطراباتٌ نفسية هامَّة أو الذين أخفقت المعالجةُ الدَّوائية عندهم، لا سيَّما الرِّجال الشَّباب، يجب إحالتُهم إلى اختصاصيٍّ في عِلْم النَّفْس أو طَبيب نفساني خبير. وفي هذه الحالات، يمكن الحصولُ على أفضل النَّتائج عادةً بالمعالجةِ النَّفْسية التَّقْليديَّة، "بالإضافَةِ إلى المعالجة المَعْرِفِيَّة، والشخصيَّة، والسُّلوكيَّة، والتَّرْكيز الحسِّي، والتَّثْقيف الجنسي، وإِزالَة التَّحَسُّسِ المَنْهَجِيَّة، والتَّدْريب على مَهاراتِ التَّوَاصُل وتمارين الاِسْتِمْناء والوِقايَة من النُّكْس".

description مُعالَجةُ العجز الجنسي النَّفْسي المَنْشأ Emptyرد: مُعالَجةُ العجز الجنسي النَّفْسي المَنْشأ

more_horiz
الجنس المشكلات وأسبابها النفسية الدكتور لطفي الشربيني
https://www.file-upload.com/bv91mg1rri93
الجنس علي كمال (جزأين)
https://www.file-upload.com/r66rdwkxz8y1
https://www.file-upload.com/4axghaws6dy4
الموسوعة الجنسية البهجوري
https://www.file-upload.com/t4xymbz6vvoz
الجنس ومعناه الانساني كزستي بندلي (اربعة اجزاء)
https://www.file-upload.com/7pk43fgdyxqw
https://www.file-upload.com/rt6tmp53tb8r
https://www.file-upload.com/9vdyc3ryudku
https://www.file-upload.com/0prvnkh95hor

description مُعالَجةُ العجز الجنسي النَّفْسي المَنْشأ Emptyرد: مُعالَجةُ العجز الجنسي النَّفْسي المَنْشأ

more_horiz
الاضطرابات الجنسية والسلوك الجنسي

https://www.file-upload.com/users/AHMEDALIAHMED/126837/علم نفس الجنس
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد