علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionمقرر علم نفس  النمو 1   Emptyمقرر علم نفس النمو 1

more_horiz
علم نفس النمو

علم النفس : هو العلم الذي يدرس سلوك الكائن الحي , وما وراءه من عمليات عقلية , ودوافعه ودينامياته وآثاره , دراسة علمية يمكن على أساسها فهم وضبط السلوك والتنبؤ به والتخطيط له .

والسلوك : هو أي نشاط ( جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو انفعالي ) يصدر من الكائن الحي نتيجة لعلاقة ديناميكية وتفاعل بينه وبين البيئة المحيطة به .
والسلوك عبارة عن استجابة أو استجابات لمثيرات معينة .
وعلم نفس النمو أو سيكولوجية النمو فرع من فروع علم النفس يدرس النمو النفسي في الكائن الحي .

موضوع علم نفس النمو
موضوع علم نفس النمو هو دراسة سلوك الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ ونموهم النفسي منذ بداية وجودهم , أي منذ لحظة الإخصاب إلى الممات .

مظاهر النمو
مظاهر النمو المختلفة متكاملة تنمو كوحدة متماسكة في انسجام وتوافق تام , وهي تربط فيما بينهما ارتباطاً وظيفياً قوياً من المهد إلى اللحد .

القوانين العامة للنمو

النمو عملية مستمرة متدرجة تتضمن نواحي التغير الكمي والكيفي والعضوي والوظيفي .
النمو يعتمد على نضج الجهاز العصبي .
النمو يسير في مراحل .
كل مرحلة من مراحل النمو لها سمات خاصة ومظاهر مميزة .
سرعة النمو في مراحله المختلفة .
النمو يتأثر بالظروف الداخلية والخارجية .
الفرد ينمو نمواً داخلياً كلياً .
النمو عملية معقدة جميع مظاهره متداخلة تداخلاً وثيقاً , مترابطة ترابطاً موجباً .
الفروق الفردية واضحة في النمو , وكل فرد ينمو بطريقة وأسلوب خاص به .
النمو يسير من العام إلى الخاص , ومن الكل إلى الجزء .
النمو يتخذ اتجاهاً طولياً من الرأس إلى القدمين .
النمو يتخذ اتجاهاً مستعرضاً من المحور الرأسي للجسم إلى الأطراف الخارجية .
النمو يمكن التنبؤ باتجاهه العام .
الطفولة هي مرحلة الأساس بالنسبة للنمو في مراحله.
توجد فترات حرجة في مسار النمو .

مطالب النمو

يمكن تقسيم مطالب النمو إلى :
1/ أهم مطالب النمو وهو تحيقي الذات ويعتبر تحقيقه هو الهدف الأبعد ( الأسمى )
2/ مطالب النمو الأساسية , ويعتبر تحقيقها من الأهداف البعيدة .
3/ مطالب النمو العامة , ويعتبر تحقيقها من الأهداف الوسطى .
4/ مطالب النمو الفرعية , ويعتبر تحقيقها من الأهداف القريبة .


أهم مطالب النمو خلال مراحل النمو المتتابعة :
مطالب النمو في مرحلة الطفولة
1ـ المحافظة على الحياة .
2ـ تعلم المشي .
3ـ تعلم استخدام العضلات الصغيرة .
4 ـ تعلم الأكل .
5ـ تعلم الكلام .
6ـ تعلم ضبط الإخراج وعاداته .
7ـ تعلم المهارات الجسمية الحركية اللازمة للألعاب , وألوان النشاط العادية .
8ـ تعلم قواعد الأمن والسلامة .
9ـ تحقيق الأمن الانفعالي .
10 ـ تعلم الارتباط الانفعالي بالوالدين والإخوة والآخرين .
11ـ تعلم ضبط الانفعالات وضبط النفس .

مطالب النمو في مراحله المراهقة :
نمو مفهوم سوى للجسم وتقبل الجسم .
تقبل الدور الجنسي في الحياة ( كذكر أو أنثى ) .
تقبل التغيرات التي تحدث نتيجة للنمو الجسمي والفسيولوجي والتوافق معها .
تكوين المهارات والمفاهيم العقلية الضرورية للإنسان الصالح .
استكمال التعليم .
تكوين علاقات جديدة طيبة ناضجة مع رفاق السن من الجنسين .
نمو الثقة في الذات والشعور الواضح بكيان الفرد .
اختيار مهنة والاستعداد لها ( جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ) .

العوامل المؤثرة في النمو
1 – الوراثة والنمو :
يقصد بالوراثة العملية التي يتم من خلالها نقل الخصائص أو السمات إلى الخلف عن طريق الجينات ”ناقلات الجينات الوراثية ” التي تحملها الكروموسومات التي تحتويها البويضة المخصبة وتحتوي البويضة المخصبة ”الخلية“ على 46 كروموسوماً منها 22 زوجاً من الكروموسومات الجسمية وزوجاً من كروموسومات الجنس وهي XX في الأنثى وXY في الذكر . وذلك أن الحيوان الذكري يحتوي على 23 كروموسوم منها كروموسم جنسي واحد إما يكون X أو Y وتحتوي البويضة الأنثوية على 23 كروموسوماً منها كروموسوم جنسي واحد وهو رقم 23 يكون دائماً من نوع X وعندما تتحد الكروموسومات 46 منها زوج من الكروموسومات المتعلقة بالجنس .
لقد أكدت مختلف الأبحاث في علم الوراثة والطب النفسي وعلم النفس الإكلينيكي وعلم النفس النمو أن العوامل الوراثية تلعب دوراص هاماً في نمو الفرد فقد أصبح من السهل أن ندرك دور الوراثة في توريث مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي بشكل واضح .

2 – الغدد والنمو
تعتبر الغدد من أهم العوامل المؤثرة في النمو وتلعب دوراً رئيسياً في تحديد سرعة النمو ودرجته وتقسم إلى ثلاثة أنواع:
1 – غدد قنوية : وهي التي تجمع موادها الأولية من الدم ثم تطلق إفرازاتها في قنوات صغيرة تصل إلى الأماكن التي تحتاجها الغدد الدمعية حيث تجمع الماء والملح ثم تخلطها لتكون الدموع وتطلقها في قنوات إلى العين .
2 – غدد صماء أو لا قنوية : وهي التي تجمع موادها الأولية من الدم ثم تحولها إلى هرمونات تصب في الدم مباشرة .
3 – غدد مشتركة : وهي غدد قنوية ولا قنوية في وقت واحد كالبنكرياس الذي يفرز أنزيمات هاضمة تصب في القناة الهضمية .
الجهاز العصبي
الجهاز العصبي المركزي
أجزاء المخ
المخ
المخ هو مركز التحكم في الجسم .وتنتقل المعلومات الخاصة بالعالم الخارجي الى المخ عبر شبكة هائلة من الاعصاب شبيهه بالأسلاك .وتمتد الاعصاب في جميع أجزاء الجسم ,وهي أيضا تنقل التعليمات من المخ الى بقية أجزاء الجسم والممر الرئيسي بين الاعصاب والمخ هو النخاع أو الحبل الشوكي, وهو حزمة من الاعصاب تمتد عبر العمود الفقري
المخ
الاعصاب القحفية
خلية شوان
خلية شوان
الاعصاب النخاعية
موقع الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية من الرقبة ، أمام القصبة الهوائية ، وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها ، وهي ذات لون بني محمر . وتتكون من فصين ، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية Follicles cells ، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمون الثايرويد Thyroid hormone . وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء ( التي تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم من دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقلها ) .
وظيفة الغدة الرقية

تجلس الغدّة الدّرقيّة في الجهة الأمامية للرقبة أمام الحنجرة .وهي التي تنتج هرمون الغدة الدرقيّة من مادة اليود وبروتين التيروسين.يعرف هرمون الغدة الدرقية بالثايروكسين وهو يفرز على شكل مادة رباعية ضعيفة المفعول تسمى ب T4.يتحول الهرمون الرباعي الا هرمون ثلاثي(T3 ) في داخل الغدة الدرقية وفي بعض الأعضاء الأخرى كالكبد والكلية. والهرمون الثلاثي أقوى تأثيرا من الرباعي وهو مهم جدًّا لنموّ الأطفال ولعمليّة التّمثيل الغذائيّ لكلّ الأعمار .
يتحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية هرمون أخر يسمى هرمون منعش الغدة الدرقية ( TSH ) , وهو يفرز من الغدّة النّخاميّة التي توجد في الجزاء الأمامي من المخ. يستشعر المخ مستوى الهرمون الثلاثي في الدم، فإذا انخفض مستواه عن مستوى معين تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون منعش الغدة الدرقية (TST) الذي بدورة يقوم بتحفيز الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية حتى يصل للمعدل الطبيعي
تضخم الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية
صورة مجهريه لشريحة مقطعية من الغدة الدرقية
العقاقير المستخدمة للغدة الدرقية
الهرمونات
تأثير الهرمونات
تكوين البروتين
معالجة تقويم العمود الفقري
الفقرات الصدرية
الفقرات القطنية
هرمون ليبتن
رسم توضيحي يبين افرازهرمون ليبنتن
الغدد النخامية Pituitary gland
وتقع هذه الغدد في أسفل المخ بتجويف خاص وتتكون من جزئين رئيسيين أمامي وخلفي ويفرز كل جزء عدداً من الهرمونات الخاصة به :
هرمون النمو : يؤثر هذا الهرمون بشكل واضح في نمو الفرد فإن حدث النقص قبل البلوغ أدى إلى توقف نمو العظام فيصبح الفرد قزماً وغن حدثت الزيادة قبل البلوغ أدى ذلك إلى العملقة المتمثلة في نمو الجذع والأطراف نمواً شاذاً مع خمول في القوى القلية والتناسلية أما النقص بعد البلوغ فيؤدي إلى السمنة المفرطة وضع القوى التناسلية أما الزيادة فتؤدي إلى تضخم أجزاء الجسم وتشوه عظام اليد والوجه .
الهرمون المنشط للغدة التناسلية : ويعتبر هذا مسئولاً عن بدء عملية البلوغ .
الهرمون المنشط للغدة الدرقية : ويعتبر هذا مسئولاً عن تنظيم نشاط الغدة الدرقية وبناء هرمون الثيروكسين فيها .
أما إفراز الجزء الخلفي فينحصر في إفراز هرمونين وظيفة أحدهما الاحتفاظ بكمية السوائل اللازمة للجسم ووظيفة الآخر تساعد على انقباض عضلات الرحم أثناء وبع الولادة .
الغدة الصنوبرية Pineal gland
وتقع تحت سطح المخ عند قاعدته وتفرز إفرازات معينة تساعد على تعطيل نشاط الغدة التناسلية قبل مرحلة المراهقة .
تأثير هرمون الميلاتونين الذي تنتجه الصنوبرية يتضح في مقاومته للشيخوخة
الغدة الكظرية ، الادرينالية
وهي غدتان تقعان فوق الكليتين وتتكون كل غدة من قشرة خارجية ولب داخلي أما الجزء الخارجي وهو القشرة فيفرز هرمونات ثلاثة منها ما يلعب دوراً في النمو الجنسي حيث تؤدي زيادة إفرازه إلى ظهور الخصائص الذكرية عند الإنسان أو إلى اضطراب في وظائف الغدد التناسلية الذكرية والأنثوية ومنا ما يحافظ على مستوى المعادن في الدم كالصوديوم والبوتاسيوم .
أما الجزء الداخلي وهو لب الكظرية يفرز هرمون الأدرينالين وله دور كبير في تهيئة الفرد لمواجهة المواقف الطارئة عند الخوف والغضب .

الغدة الدرقية Thyroid gland
تفرز هرمون الثيروكسين وتتضح وظيفتها في تخزين مادة اليود الذي يستخدم لبناء هرمون الثيروكسين .
إن نقص إفراز هذه الغدة في الطفولة يؤدي إلى تأخر ظهور الأسنان والمشي والكلام وتنمو العظام نمو غير سليم .
أما زيادة الإفراز قبل البلوغ فإنه يسرع من نمو الطفل بصورة غير طبيعية .
الغدة الجنسية :
وتتمثل هذه الغدد في المبيض عند المرأة والخصيتين عند الرجل حيث تفرزان عدداً من الهرمونات التي تعمل على نمو الأعضاء التناسلية وإظهار الصفات الجنسية الثانوية عند الذكور كنمو الشعر وخشونة الصوت .
جارات الدرقية Parathroids
وهي أربع غدد مجاورة للغدة الدرقية اثنتان على كل جانب وتفرز هذه الغدة هرمون الباراثورمون الذي يعمل على تنظيم وضبط نسبة الفوسفور والكالسيوم في الدم وتعمل على تكوين العظام ونقصان الهرمون يؤدي إلى إنخفاض نسبة الكالسيوم في الدم .
أما زيادة الإفراز فيؤدي إلى زيادة الكالسيوم في الدم ونقصها في العظام مما يساعد على تكوين حصاوي الكلية ولين شديد في العظام وتشوه الهيكل العظمي .
الغدة التيموسية Thymus gland
وتوجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري أهم وظائفها كف النمو الجسمي في مرحلة الطفولة فهي تهيء الإنسان للوصول إلى مرحلة البلوغ وتمنع ظهور خصائص البلوغ قبل الأوان .
غدة البنكرياس :
وهي غدة كبيرة تقع خلف المعدة وتفرز إفرازات خارجية هاضمة لها أثر في هضم المواد الغذائية كما أنها تفرز بعض الهرمونات ومن أهمها الأنسولين الذي ينظم ويحدد نسبة السكر في الدم .
العوامل الأسرية والنمو
العوامل الأسرية :
تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والخبرات المبكرة للطفل والمواقف والاحباطات التي مر بها دوراً واضحاً في نموه الاجتماعي والانفعالي والعقلي والجسمي .
ومن أهم العوامل الأسرية التي تلعب دوراً كبيراً فين نمو الطفل وبناء شخصيته ما يلي :
1 – غياب أو وجود الوالدين : إن غياب الآباء عن أبنائهم في مراحل الطفولة يحرمهم من النموذج الذي يُقتدى به .
2 – نمط شخصية الوالدين : يواجه الأطفال أنماطاً مختلفة من الآباء فهناك الوالدان الغيوران والوالدان العاطفيان والولدان المتضايقان وهناك المبالغان في الحذر واللامبالاة .
3 – أساليب التنشئة الاجتماعية لقد أوضحت الدراسات أن أساليب المعاملة الوالدية التي يتلقاها الأبناء من الآباء ذات علاقة وطيدة بما تكون عليه شخصياتهم وسلوكهم .
العوامل الأخرى والنمو
العوامل المدرسية : تعتبر المدرسة وسطاً اجتماعياً تعليمياً ومناخاً ملائماً لنمو الفرد سليماً فالبيئة المدرسية تتيح للفرد أن يتعلم التنافس والتعاون والتسامح والتضحية والحق .
العوامل المؤثرة على الجنين : وتتمثل هذه العوامل المؤثرة على الأم وتترك آثاراً على الجنين ومن ذلك إصابة الأم ببعض الأمراض أو تعرضها للأشعة أو الانفعالات الزائدة أونقص الغذاء أو صعوبات الولادة وأخطاء ولادية وغير ذلك
العوامل الثقافية المجتمعية : يتأثر نمو الفرد الاجتماعي والانفعالي والخلقي بمجموعة القيم والاتجاهات والثقافة العامة للمجتمع ولا شك أن الأفراد يكتسبون هذه الأفكار والقيم من خلال الاسرة والمدرسة ووسائل الإعلام .
عامل السن : لقد اتضح أن الأطفال يولدون من آباء في مقتبل العمر يكونون أكثر نشاطاً وصحة وان معدلات نموهم تبدو طبيعية وأفضل من معدلات نمو الأطفال من والدين كبرا بالسن .
علاقة علم نفس النمو بالعلوم الأخرى
يحاول علم نفس النمو جاهداً التعرف على طبيعة نمو الفرد ومظاهر هذا النمو في كل مرحلة عمرية وأيضاً ما يمكن التوصل إليه من مبادئ وقوانين ونظريات فإن هذا المجال كما سيحاول علم نفس النمو التعرف على المشكلات المختلفة فإن مرحلتي الطفولة والمراهقة وأيضاً في المراحل الأخرى وعلم نفس النمو يشبه في شأنه وتطوره سائر فروع علم النفس الأخرى قبل علم النفس التربوي والإجتماعي والصحة النفسية وغيرها حيث توجد لهذا العلم مناهجه فالبحث والدراسة مثل : المنهج التجريبي والوصفي والتي يتم من خلالها دراسة كل ما يتعلق بعملية النمو ومعرفة كافة التغيرات الحادثة على نمو الفرد منذ تكوينه (كبويضة مخصبة) في داخل رحم الأم وحيث حددت الميلاد ثم فترات النمو الأخرى وصولاً من الطفولة ومروراً بالمراهقة وانتهاء بالشيخوخة وعلم نفس النمو له علاقة وثيقة بمجالات علم النفس الأخرى يأخذ منها ويعطيها أي علاقة تأثير وتأثر كما أنه له علاقة وثيقة في مختلف العلوم الأخرى حيث يستفيد من الحقائق والمفاهيم التي توصلنا إليها بعض العلوم الطبية والنفسية مثل علم الاجنة وعلم وظائف الأعضاء (الفسيولوجي* وعلم نفس الاجتماعي والصحة النفسية وعلم النفس الأرشادي وعلى هذا فإن العلاقة بين علم نفس النمو والعلوم الأخرى علاقة تكامل وتفاعل كما أن علم نفس النمو يعتبر اساساً لفروع علم النفس المختلفة .
نظريات النمو
نظرية التحليل النفسي-فرويد
مقدمة
أصول التحليل النفسي
اللاشعور
أهمية النشاط الجنسي (مبدأ اللذة)
الصراع والقلق
حل الصراعات
الحيل الدفاعية
الكبت
الإسقاط
تشكيل رد الفعل
التثبيت
النكوص
التبرير
التقمص
الإزاحة
التسامي
أبنية الشخصية عند فرويد
أبنية الشخصية عند فرويد
الهو The ID: تمثل الجانب الغريزي من النفس.
الأنا The Ego: تمثل الجانب الإداري من النفس.
الأنا الأعلى The Super Ego: تمثل الجانب الخلقي من النفس، ولها مكونان؛ الضمير وهو نتاج العقوبات، والأنا المثالية، وهي نتاج الإثابات.
مراحل النمو النفس-جنسية عند فرويد
يرى فرويد أن شخصية الإنسان تمر بعدة مراحل نمو متعاقبة؛ كل مرحلة ترتبط بمنطقة من الجسم تمثل مصدر اللذة وهي منطقة الصراع في الوقت نفسه:
طرق العلاج عند فرويد
مصطلحات مهمة:
الكبت
التحويل
المقاومة
الحتمية النفسية
اللبيدو
الإزاحة
طرق العلاج التي استخدمها فرويد تشمل:
التنويم المغناطيسي
التداعي الحر
تفسير الأحلام وعثرات اللسان
تقويم نظرية فرويد
من التأثيرات الحاسمة لنظرية فرويد لفت الانتباه لأهمية:
خبرات الطفولة في تكوين الشخصية
الجنس في تكوين الشخصية
اللاشعور كمكون للشخصية
التحليل النفسي للمعالج
تقويم نظرية فرويد
عيوب نظرية فرويد:
تحيز العينة التي بنى عليها تصوراته
غلبة الجانب التأملي
فقر النظرية في توليد الفرضيات القابلة للتحقق منها علميا
إعتساف بعض المعاني (مرحلة الكمون)
نظرية أر يكسون
التحليل النفسي ودورة الحياة-إِرِكْسُون
التوسع في فهم الأنا:
الخبرات الأولى التي يمر بها الطفل من خلال إشباع حاجاته لها دور كبير في تنمية الأنا، ثم تأتي مواقف وخبرات في مراحل لاحقة، كلها تؤثر إيجابا أو سلبا على قوة الأنا. وفي مرحلة المراهقة يفترض أن تتبلور هوية الأنا، وتمثل استعداد الفرد للوصول إلى مرحلة الرشد وتولي مسئوليات أعظم. ويصور إِرِكْسُونْ دورة الحياة في سلسلة متدرجة من المواجهات الحاسمة مع البيئة. ومراحل النمو الثمانية عبارة عن تفاعلات بين النمو البيولوجي والاستعدادات النفسية والتأثيرات الاجتماعية؛ كل مرحلة منها تنطوي على أزمة هوية نفسية. والمقصود بالأزمة نقطة تحول، أي أنها مصدر قوة الفرد وتكامله أو مصدر سوء توافقه. فلكل أزمة بعد إيجابي (إذا عولج الصراع بطريقة صحية واكتسب الفرد الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة) وآخر سلبي (إذا لم يحسم الصراع بطريقة صحية وفشل اكتساب الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة).
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الفضيلة
الحكمة
الرعاية
الحب
الولاء
الكفاءة
الغرض
قوة الإرادة
الأمل
مراحل النمو النفسية الاجتماعية:
تكامل الأنا مقابل اليأس
الإنتاجية مقابل الركود
الألفة والمودة مقابل العزلة
هوية الأنا مقابل عدم وضوح الدور
المثابرة مقابل الدونية
المبادأة مقابل الإثم
الاستقلالية مقابل الخجل والشك
الثقة مقابل عدم الثقة
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة-الأمل: (تقابل المرحلة الفمية عند فرويد-السنة الأولى من العمر تقريبا). يتوقف اكتساب الثقة على نوعية رعاية الأم للطفل. فالإحساس بالثقة يعتمد على قدرة الأم على توفير الإحساس بالألفة والاستمرارية والاتساق وبتماثل الخبرة. ولا يكفي لحل الصراع الإحساس بالثقة في العالم الخارجي، بل يجب أن يتمكن الأطفال من تنمية الإحساس بالثقة في أنفسهم (عالمهم الداخلي). وعلامة نجاح حل الصراع في هذه المرحلة قدرة الطفل على تحمل غياب الأم دون أن يعاني من قلق الانفصال.
والطفل الذي تتاح له فرصة تنمية الإحساس بالثقة يشعر أن العالم آمن، والناس أهل للثقة. وتسمى الفضيلة التي يكتسبها الطفل من خلال الحل الناجح لصراع الثقة-عدم الثقة ”الأمل“.
إن اختلاف الوالدين في نمط رعايتهم أو نسقهم القيمي أو تباينه مع القيم السائدة في الثقافة يمكن أن يؤدي إلى تنامي الإحساس بعدم الثقة، وعلامته الاكتئاب عند الأطفال والبارانويا عند الراشدين.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة (تابع):
تعقيب على هذه المرحلة:
يؤكد ارِيكْسُون إن النمو الصحي للطفل لا ينتج عن إحساس تام بالثقة وإنما حين ترجح نسبة الثقة على عدم الثقة، وهذا مكون رئيس لتحمل الإحباطات التي سيواجهها الفرد في حياته لاحقا لا محالة.
كما أن من المهم أن نتعلم ما لا نثق فيه كما نتعلم ما نثق فيه. فالقدرة على التنبؤ أساس الإحساس بالأمن في الحياة الفعلية.
كما أن أزمة الثقة-عدم الثقة لا تحل نهائيا خلال هذه المرحلة. فعلى الرغم من كونها الأزمة المركزية في هذه المرحلة، إلا أنها سوف تظهر في كل مرحلة من مراحل النمو المتعاقبة التالية اتساقا مع مبدأ التخلق التدريجي، فالشخصية في نماء مستمر.
مراحل النمو عند إِرِكْسُون
الإحساس بالاستقلال الذاتي مقابل الخجل والشك-قوة الإرادة: (تقابل المرحلة الشرجية عند فرويد-السنة الثانية والثالثة من العمر تقريبا). الإحساس بالثقة يهيئ الطفل لاكتساب الإحساس بالاستقلال الذاتي وضبط الذات. والإحساس بضبط الذات دون فقدان تقدير الذات مصدر للثقة في الإرادة الحرة. والإحساس بالضبط الزائد وفقدان الضبط الذاتي يمكن أن يقود إلى نزعة دائمة للخجل والشك.
قبل هذه المرحلة يعتمد الأطفال على الآخرين اعتمادا شبه تام، وضبط سلوكهم خارجي. ومع اكتسابهم لبعض النضج العقلي العصبي، وتعلم الكلام يمكنهم استكشاف بيئتهم (بروح الثقة) على نحو اكثر استقلالا. وينبغي على الوالدين (مع الحزم) إن يعطيا تدريجيا هامشا متعاظما من الحرية للأطفال في ضبط ألأنشطة ذات الصلة بحياتهم. والطفل يشعر بالخجل حين لا تتاح له ممارسة استقلاله الذاتي. والحماية الزائدة أو المبالغة في التوقعات تولد لدى الطفل إحساسا بالخجل من الآخرين والشك في قدراته.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
المبادأة مقابل الشعور بالإثم-الغرض: (تقابل المرحلة القضيبية عند فرويد-السنة الرابعة من العمر تقريبا حتى الالتحاق بالمدرسة). في هذه المرحلة-سن اللعب-يواجه الطفل تحديا من بيئته الاجتماعية ليتقن بعض الأنشطة والمهارات، ويتلقى مصادقة الآخرين على ذلك. كما يظهر اهتمامه بالعمل مع الآخرين وتجريب الأشياء الجديدة وتولي بعض المسئوليات. وتتيح لهم لغتهم ومهاراتهم الحركية الارتباط بالآخرين والمشاركة في ألعاب جماعية.
يبدأ الأطفال في الشعور بأنفسهم وأن الحياة لها هدف ويبدأ الإحساس بالهوية بالتبلور. إن المبادأة تضيف إلى الاستقلال الذاتي خاصية التكفل بالمهام والتخطيط لها، وهذا يتوقف على استجابة الوالدين لأنشطة الأطفال المبادئة. فإذا شجعوهم ولم يسخروا منهم فسيؤدي الحل الناجع لهذه الأزمة إلى توجيه سلوك الطفل نحو هدف أو غرض. وإذا لم يتح الآباء لأطفالهم فرصة تولي إنجاز أعمالهم بأنفسهم فسينمو لديهم الإحساس بالإثم والسلبية العامة.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الاجتهاد مقابل القصور-الكفاءة: (تقابل مرحلة الكمون عند فرويد-السنة السادسة إلى الحادية عشرة من العمر تقريبا). في هذه المرحلة-سن المدرسة-يتوقع من الطفل في هذه المرحلة أن يتعلم المهارات الأولية لثقافته بطريقة رسمية. وترتبط هذه الفترة بتزايد قدرته على التفكير الاستدلالي وضبط الذات، والارتباط بأقرانه وفقا لقواعد سبق تحديدها، كما يصبح الأطفال أكثر إحساسا واهتماما بمظاهر التكنولوجيا السائدة في الثقافة.
ينمي الأطفال إحساسا بالاجتهاد حين يبدؤون في فهم تكنولوجيا ثقافتهم، حيث ينشغلون فيها بطريقة صنع الأشياء وتشغيلها وإدارتها. ويكمن الخطر إذا نمّى الطفل ‘حساسا بالدونية وعدم الكفاءة (الشك في مهاراتهم وقدراتهم، أو اكتشفوا أن قيمتهم تتحدد على أساس عنصري). ويحذر اريكسون من التعريف الضيق للنجاح وربطه بالإنجاز المدرسي. فالإحساس بالاجتهاد يشتمل على الإحساس بأن الفرد كفؤ في العلاقات والثقة في قدرته على التأثير الإيجابي.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
هوية الأنا مقابل تميع الدور-الولاء: (مرحلة المراهقة-السنة الثانية عشرة إلى العشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة يواجه المراهق مطالب اجتماعية مختلفة وتغيرات أساس في الدور لمواجهة تحديات الرشد. فالمراهق مطالب بتمثل المعارف التي اكتسبها عن نفسه وأن يوجد تكاملا بين صورة الذات في الماضي والمستقبل. ونضج المراهق انفعاليا واجتماعيا يقتضي إحاطته بطرق جديدة لتقويم علاقته بالعالم، ويمكن أن يصبح توجه المراهق مثاليا يبحث عن الأفكار الملهمة.
أساس المراهقة الناجحة وتحقيق هوية متكاملة موجود في الطفولة المبكرة، ويتأثر تنمية الإحساس بالهوية بالشخصيات والجماعات التي يتماهى معها المراهق. ويمكن أن تتضرر تنمية الهوية بسبب خبرات الطفولة غير المواتية والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة. وكثيرا ما تتميز أزمة الهوية-تميع الدور بالعجز عن اختيار مهنة أو عمل معين. والولاء والإخلاص يعني قدرة الفرد على إدراك الأخلاق الاجتماعية والتمسك بها، والمحافظة على وتعهداته الحرة على الرغم من تناقض القيم. ويمثل الولاء حجر الزاوية في بناء الهوية، وينبثق من الحل السليم لأزمة الهوية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الألفة مقابل العزلة-الحب: (مرحلة المراهقة المتأخرة-السنة العشرين إلى الرابعة والعشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة ينغمس الراشد في التخطيط للزواج وبناء الأسرة، ويوجه نفسه للعمل وإتقان مهنة تيسيرا لاستقرار حياته، ويكون مستعدا للألفة الاجتماعية والارتباط بشخص آخر. والألفة تعنى محيطا أبعد من الأسرة كالأصدقاء والأقارب. والفرد هنا يتشارك الهوية مع شخص آخر دون خوف من فقدان شيء من ذاته، وهو أساس لتحقيق زواج ناجح. ولا يتأتى هذا إلا إذا كان الشخص قد نمّى إحساسا رصينا بهويته الذاتية، وإلا فإن الزواج سيكون محاولة لاكتشاف الذات. فالشخص القادر على التآلف مع آخر شخص قادر على الحب والعمل.
والخطر الأساس في هذه المرحلة هو الانغماس في الذات وتجنب العلاقات الشخصية، ما يؤدي إلى إعاقة ترسيخ الإحساس بالمودة والألفة. والحل السليم لأزمة الألفة-العزلة ينبثق عنه الحب، وهو القدرة على رعاية الآخر والإحساس بالمسئولية تجاهه، بجانب الجوانب الرومانسية للحب.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإنتاجية مقابل الركود-الرعاية: (مرحلة أواسط العمر-من سن 25-65). يعتبر الشخص منتجا حين يبدأ في الاهتمام بالصالح العام للأجيال القادمة. ويمثل هذا في إحساس الشخص بالإنجاز الذي يرتبط بالإنتاج وتنشئة الأطفال والعناية بإنتاجهم. وتتمثل الإنتاجية في كل شيء ينتقل من جيل إلى الذي يليه.
وتنبثق فضيلة الرعاية من الحل السليم لأزمة الإنتاجية، وتنشأ من الإحساس بأن هذا الشخص أو الشيء يهمك. أما من يفشلون في حل هذه الأزمة فينهمكون في مصالحهم الذاتية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
تكامل الأنا مقابل اليأس-الحكمة: (مرحلة الشيخوخة). يتأمل الفرد في هذه المرحلة إنجازاتهم السالفة، حيث يتحول اهتمام الشخص من المستقبل إلى الماضي. وتصطبغ هذه المرحلة بكثير من التوقعات بسبب تدهور صحة الفرد وقوته وموت أصدقائه المقربين.
ويرى ارِيكْسُون أن هذه المرحلة لا تتميز بظهور أزمة نفسية اجتماعية بل بتجميع وتكامل وتقويم كل مراحل نمو الأنا السابقة. فالأشخاص الذين سارت حياتهم بنجاح يحققوا ما يسميه تكامل الأنا. وينشأ تكامل الأنا من الرضا في تواضع بما أنجزه في ماضي أيامه على مستوى العلاقات والعمل، فلا يعود الموت مهددا له. ويعتقد اريكسون أن النضج الحقيقي لا يتحقق إلا في الكبر
تقويم نظرية ارِيكْسُون
مميزات نظرية ارِيكْسُون :
الشمولية
الاهتمام بالبعد البيئي في تحديد الشخصية
الصياغة المقنعة على مستوى الإدراك
تقويم نظرية ارِيكْسُون
عيوب نظرية ارِيكْسُون :
الطابع التأملي التربوي-معيارية
الفقر في توليد البحوث العلمية

النظرية البنائية
جان بياجيه
نظرية النمو المعرفى بياجيه
ولد بياجيه في مدينة نيوشاتيل بسويسرا عام 1896 وتوفي عام 1980 وكتب مقالته الأولي وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وفي الثانية والعشرين من عمره حصل علي الدكتوراه في علم البيولوجية وفي عام 1921 عين مديرا للدراسات بمعهد جان جاك روسو في جنيف، حيث نشر بعد ذلك كتابين من أشهر كتبه :اللغة والفكر عند الطفل Language and Thoughts of the child) 1923).
الحكم والاستدلال عن الطفل Judgments and Reasoning of the Child) 1924).
وقد أوضح بياجيه في هذين الكتابين كيف يتطور تفكير الطفل خلال المراحل العمرية المختلفة. لقد كرس بياجيه حياته كلها التي زادت عن الثمانين عاما لدراسة النمو العقلي عند الأطفال حتى أصبح هذا الاهتمام هو المميز له بين علماء النفس المحدثين بصفة عامة، وعلماء نفس النمو بصفة خاصة, ولقد اهتم بياجيه بموضوعات أخرى كثيرة مثل : الدوافع والإدراك، التصرفات، والقيم عند الأطفال. ولكن اهتمامه بها كان لبيان ما بينها وبين الذكاء من روابط وعلاقات، أي أن اهتمامه بهذه الموضوعات لم يكن اهتماما لذاتها، بقدر ما كان موجها لخدمة موضوعه الأساسي، وهو دراسة تطور تفكير الأطفال وإنشاء نظرية في المعرفة التكوينية.

التصميم
تقديم
التعلم عند بياجي
المفاهيم الأساسية في النظرية البنائية
مفهوم التكيف؛
مفهوم الاستيعاب والتلاؤم؛
مفهوم التوازن.
مراحل النمو الذهني عند بياجي
المرحلة الحسية الحركية؛
المرحلة الحدسية؛
المرحلة الحسية؛
المرحلة المنطقية.
النظرية البنائية في حقل التربية
خلاصة
المراجع
تقديم
ولد جان بياجيه JEAN PIAGET، في مدينة نيوشاتيل NEUCHATEL (سويسرا) عام 1896، وتوفي عام 1980، وهو عالم من أعلام النفس وأحد مشاهيره الكبار، وهو صاحب نظرية تكون النشاط العقلي وبنائه .
وقد اعتمد بياجيه في صياغة نظريته على المعطيات البيولوجية والعلاقات المنطقية-الرياضية، ومحاولته التوفيق بين السلوكية والجشطالتيه والتحليل النفسي الفرويدي، فقد أكد منذ العشرينيات على أن التغيرات التي يشهدها الطفل في مراحل نموه تتسم بالنوعية، ووجد أن المعارف والخبرات التي يكتسبها الطفل والدور الذي يلعبه المحيط ترتقي بتفكير الطفل من حالة اللاوعي والذاتية إلى حالة مختلفة نوعياً، وهي الحالة الواعية والموضوعية والمنطقية.
وسوف نحاول التطرق من خلال موضوعنا هذا إلى بعض الحيثيات التي تخص النظرية البنائية لجان بياجيه باعتبارها من أشهر نظريات النمو العقلي انتشارا في ميادين علم النفس.
وذلك من خلال تعرفنا على مفهوم التعلم بالنسبة بياجي، وكذا بعض المفاهيم المرتبطة بنظريته، ثم مراحل النمو الذهني لديه، وأخيرا سوف نقوم بإعطاء لمحة حول النظرية البنائية وعلاقتها بحقل التربية.

التعلم عند بياجيه هو : عملية ذاتية تؤدي إلى فهم العلاقات بين عناصر المفهوم المحددة، وفهم كيف يرتبط هذا المفهوم المحدد بالمفاهيم التي سبق تعلمها .
إذن فنشاط الفرد هو الذي يحدد تعلمه، ومن هنا تبرز أهمية النشاط الممارس من طرف الذات باعتبارها ذات فاعلة ومتفاعلة مع محيطها العام، أي أن المعرفة بأنواعها وأشكالها المختلفة لا تتعلم نتيجة للتأثير المباشر للمحيط أو للموضوع على الفرد المتعلم، وإنما تتم عبر عملية النشاط الدائم والمستمر الذي يقوم به المتعلم لمواجهة التغييرات والمشكلات التي يطرحها المحيط الخارجي وإعادة التوازن معه.
إذ يرى بياجي أن عضوية الإنسان هي قابلة بطبعها للتلاؤم مع محيطها وذلك بشكل فعال وأن الوسط لا يشكل الطفل وإنما الطفل هو الذي يبذل مجهودا لفهم محيطه حيث انه خلال اكتشافاته لهذا المحيط يقوم باختيار الأشياء وتجريب الموضوعات المحيطة به.

وإذا كان المنظور السلوكي يركز على العوامل الخارجية باعتبارها معززات لما يكتسبه الفرد، فإن المنظور البنائي يعتبر أن عملية النمو المعرفي هي عملية تفاعل بين الفرد ومحيطه الخارجي ولا تقتصر فقط على حاصل الخبرات والمعارف التي يكتسبها الطفل عن الأشياء والظواهر الخارجية.
والتعلم حسب هذا المنظور يرتبط أساسا بمستوى التطور الذي بلغته البنيات الذهنية لدى الفرد، ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن يكون نتاجا آليا للمكتسبات المتراكمة.
فالمتعلم ينظم تعلمه ذاتياً بحيث يزيل التناقض الذي يحدث في البناء المعرفي عنده بعد كل عملية تعلم جديدة، كما أن التعلم الجديد قد يكشف عن أخطاء في البنى المعرفية القائمة فيساعد على إدخال التعديل اللازم عليها.

descriptionمقرر علم نفس  النمو 1   Emptyرد: مقرر علم نفس النمو 1

more_horiz
المفاهيم الأساسية في النظرية البنائية:
مفهوم التكيف:
هو إمكانية الكائن الحي على مقابلة الموضوعات والأشياء الخارجية بالسلوك المناسب، وهذا هو غاية التطور النمائي، وكل التفاعلات المعرفية بين الذات والواقع.
فالتعلم ما هو إلا عملية تكيف العضوية مع معطيات وخصائص المحيط المادي والاجتماعي عن طريق استيعاب واستدماج المعارف والمعلومات ضمن أنسجة العضوية لتتأقلم وتصبح معطيات مألوفة، بحيث تتطابق وتتلاءم مواقف وسلوكيات الفرد مع الموقف أو الوسط وصولا إلى وضعية الانسجام مع الوسط أو المحيط.
بمعنى الموازنة بين الجهاز العضوي ومختلف حالات الاضــــطراب واللا انتظام الموضوعية أو المتوقعة والموجودة في الواقع.

مفهوم الإستيعاب والتلاؤم:
يقصد بالاستيعاب عملية إدماج المعطيات والمعارف والخصائص والمعلومات الصادرة عن الموضوع أو المحيط الخارجي ضمن أنسجة جهاز العضوية في إطار نشاطه وأفعاله الحركية أو الفكرية لتصبح مألوفة، حيث تفهم وتؤول وتفسر طبقا لما يتضمنه الذهن من عمليات وبيانات فكرية متنوعة.
أما التلاؤم (المواءمة) فهي عملية تقود الفرد إلى تعديل بنياته الفكرية حتى تصبح في مستوى فهم وتفسير ما يروج في المحيط الخارجي من أحداث وتغيرات مختلفة، ومطابقة مواقف وسلوكيات الذات مع الموقف أو الوسط، وذلك عبر تغيير في استجابات الذات بعد استيعابها لمعطيات الموقف أو الموضوع باتجاه تحقيق التوازن.

مفهوم التوازن:
يعتبر بياجيه هذا المفهوم، المحرك الأساسي لكل نشاط فكري أو حركي لدى الفرد، فالتعلم لا يمثل أنشطة عبثية، بل إنه يستهدف بلوغ حالة توازن فقدت عند الفرد من جراء عاملين، إما تغييرات ظهرت في محيط الفرد وأنشأت لديه حاجة إلى التعلم، أو تغييرات طرأت على مستوى تفكيره (تعارض فكرتين مثلا) وتطلب منه الأمر فهم وتفسير التغيرات.
وبصفة عامة فعملية الموازنة هذه تعني "كيف يستطيع الإنسان تنظيم المعلومات المتناثرة في نظام معرفي غير متناقض، وهي لا تنجم مما يراه الإنسان، بل إنما هي تساعد الإنسان على فهم ما يراه بهدف القضاء على مختلف أشكال التناقضات التي تسبب له حالة من الاضطراب ".
بمعنى أن الفرد يشعر بأن هناك شيئا ما ليس على ما يرام، وما يترتب عن هذا الشعور من حالات قلق وانزعاج، الأمر الذي يدفعه إلى تبني بعض صيغ التنظيم والضبط الذاتي من أجل تقليص الاضطراب والوصول إلى الموازنة أو التوازن.

غير أن كل حالة توازن نفسي لا تعتبر إلا حالة مؤقتة، إذ سرعان ما يلحق بها خلل أو اضطراب جديد يستدعي بدوره نشاطا جديدا قصد تجاوزه، فالانتقال من حالة معرفية إلى أخرى يترجم باضطراب في توازن معين يمكن التعبير عنه بالشكل التالي:




وهكذا فإن الاختلال في التوازن بين الفرد ومحيطه الخارجي وما يعتريه من اضطرابات وتوترات يدفع بالطرف الأول إلى القيام بالحركات والأفعال التي تعيد التوازن وتزيل الاضطرابات والتوترات.

مراحل النمو الذهني عند بياجي:
المرحلة الحسية الحركية {0-2}:
تتميز هذه الفترة باكتشاف الطفل وتعرفه على العالم العملي المحيط به من خلال الحواس والحركات، بالإضافة أنه يتعلم فكرة استمرارية الأشياء وانتظامها.
وما يميز أيضا هذه المرحلة هو ذلك التمركز حول الذات الذي ينفي وجود مكان مستقل عن ذات الطفل أو وجود أشياء بالنسبة له، بمعنى أن الانطباعات المعاشة أو المدركة لا يتم ربطها بوعي شخصي يشعر به الطفل وبالأشياء المدركة حيث هي مستقلة عن الذات.

المرحلة الحدسية {2-7}:
يبدأ الطفل في معرفة الأشياء في صورتها الرمزية وليس مجرد المعرفة القائمة على الأفعال الواقعية. كما يصبح قادرا بفضل اللغة على إعادة بناء أفعاله السابقة من خلال وصفها أو التنبؤ بالأفعال القادمة من خلال التمثل اللفظي. وهذا ما تنتج عنه ثلاث نتائج أساسية بالنسبة للنمو الذهني وهي:
إمكانية التواصل بين الأفراد، أي بداية البعد الاجتماعي للأفعال وهي نتيجة حتمية لظهور الكلام؛

تكون التفكير: بفضل الكلام يتمكن الطفل من التعبير عن حركاته، وباعتبار أن اللغة تمكن الطفل من حكي أفعاله فإنها تعطيه في آن واحد القدرة على إعادة بناء الماضي، وبالتالي تذكر هذا الماضي في غياب الأشياء التي قامت عليها أفعاله السابقة، إضافة إلى التنبؤ بالأفعال المستقبلية أو التي لم يتم إنجازها بعد، إلى حد أنه يعوض أحيانا هذه الأفعال الأخيرة بالكلام عنها فقط دون إنجازها فعلا، وحسب بياجي فهذه هي نقطة انطلاق التفكير؛
الحدس: مما لاحظه بياجيه في هذه المرحلة، أن الأطفال يثبتون ولا يبرهنون «إن الأمر البارز أكثر في تفكير الطفل الصغير هو أنه يؤكد دائما ولكنه لا يبرهن أبدا على ما يؤكده»، كما أنهم يعرفون الأشياء بطابعها الوظيفي، وهكذا يبقى الطفل إلى حدود السنة السابعة من عمره يستعمل ميكانيزم الحدس بدل عمليات المنطق.

وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل طلاقة أكثر في التعبير الرمزي والإيماءات الجسمية والأصوات الإنسانية والكلمات وغيرها، غير أنه لا يستطيع القيام بالاستدلال الاستنتاجي أو التوصل إلى النتائج التي تكون صحيحة وفق المقتضيات المنطقية.
حيث أن التفكير يبقى في هذه المرحلة حسيا إلى أبعد الحدود، لأنه مرتبط أساسا بما يراه الطفل ويلمسه ويحس به، ولا يستطيع الدخول بواسطته إلى متاهات منطقية بعيدة المدى، وبالتالي عدم قدرته على بناء وفهم المفاهيم والتصنيفات النظرية المعقدة.
المرحلة الحسية {7-12}:
خلال هذه الفترة يعرف النمو العقلي عند الطفل تحولات كثيرة، وتبرز هذه التحولات في توجه النشاط الذهني من التمركز حول الـذات إلى الاندماج الاجتماعي، حيث تنمو لدى الطفل الرغبة في التواصل مع الآخرين ومحاورتهم والاستعداد لفهمهم.
وهذا هو ما يفسر لنا تقدم السلوك وتكيفه مع الوسط الاجتماعي، حيث أن الطفل من زاوية العلاقات المتبادلة بين الأفراد، يصبح قادرا بعد سن السابعة على التعاون مع الغير لأنه لم يعد يخلط بين وجهة نظره الخاصة ووجهة نظر الآخرين، بل يستطيع أن يفرق بينها، وهنا يتجلى اختفاء اللغة المتمركزة حول الذات باعتبار أن الطفل أصبح قادرا على إقامة علاقات متعددة مع الآخرين يتمكن من خلالها من إبراز وجوده والتصريح بأفكاره وتحقيق التواصل مع أقرانه.
ومع تقدم التفكير يصبح الطفل قادرا على بناء تفسيرات دورية محضة، حيث تتميز هذه المرحلة بتفكير عملياتي تتعزز فيه قدرات الطفل المكتسبة بقدرات جديدة تتمثل بالأساس في بروز العمليات الحسية التي هي عبارة عن أنشطة حسية حركية أو ذهنية قابلة للعكس تمكن الطفل من القيام بنشاط ما على الأشياء ويعكسه ذهنيا للعودة إلى وضعية الانطلاق دون أن ينفذ هذا العكس عمليا، وليتوصل في النهاية إلى فكرة الاحتفاظ بخصائص الأشياء مثل الطول والحجم والوزن.

النظرية البنائية في حقل التربية:
إن المنظور البنائي للتعلم حسب بياجي يختلف أساسا عما هو عليه بالنسبة للمنظور السلوكي، حيث أن مرحلة الطفولة لا تشكل مرحلة قصور أو نقص بل هي مرحلة ضرورية لتحقيق التوازن مع المحيط الطبيعي أو الاجتماعي، وتتم عملية التوازن هذه كما أسلفنا من خلال وضمن صيرورتين مندمجتين، هما الاستيعاب والتلاؤم.
إن هذا التوازن يبقى خاضعا وبشكل تطوري لنشاط الطفل أثناء عمله على إخضاع متغيرات المحيط لخصائص بنياته الذهنية أو أثناء تكييف هذه الأخيرة مع متطلبات الواقع.
وهكذا فإن تفاعل الذات مع المحيط، لهو وحده الكفيل بتحقيق هذا التوازن، ولا يكفي إذن أن يكون المحيط محتويا على مؤثرات لكي يؤدي إلى حصول التعلم، فالأشياء والمواضيع ليست ذات أهمية إلا بمقدار كونها عناصر مغذية لنشاط المتعلم.

وتعتبر نظرية التوازن من أهم القوانين التطبيقية فى المدرسة البنائية، خاصة وأنها تربط التعلم بنشاطات النفي وتجاوز الخطأ والإضطراب، والقضاء على التشويش ببناء الأسئلة الخاصة القائمة على الأستدلال المتقدم في بناء المعرفة.
وهذا يعني تأكيد بياجي على أسلوب التفاعل بين المعلم والتلميذ الذي يمنح للمتعلم نشاطات تثير التفكير في الطبيعة المتغيرة للأشياء والبعد النسبي للحقائق، وليس تمارين تحبس إدراك المتعلم في الظواهر كأشياء ثابتة ومفككة ومنعزل بعضها عن البعض.
إن تكوين المفاهيم ليس معطى أو شيئا جاهزا يتم تلقينه أو نقله جامدا من الدرس في اتجاه المتعلم، بل بالعكس هو عملية بناء وتكوين يتم خلالها التنسيق من لدن المتعلم بين مجموعة من الحركات أو المهارات أو الأفعال التي يستخدمها ودمجها في بنيات معرفية سابقة، فينتج عنه ظهور آليات تفكير أكثر تطورا تسمح بإعادة بناء المكتسبات السابقة وفق منظمات جديدة.
وهكذا يمكن القول إن عمل المدرس يتجلى أساسا في تصميم وضعيات تعليمية من شأنها أن تطرح صعوبات وعراقيل في وجه المتعلم، وعلى هذا الأخير أن ينسق جهوده ويخطط لعمله بغية إيجاد الحلول الملائمة، فتوجيه المدرس لأنشطة المتعلم دون إفراط أو تفريط من شأنه أن يعمل على إكساب المتعلم مجموعة من الآليات والتقنيات التي تسمح له بالبحث دائما عن تحقيق التوازن عن طريق الضبط الذاتي.
ومن هنا وجب العمل على جعل المتعلم يكون المفاهيم ويضبط العلاقات بين الظواهر بدل أن يستقبلها عن طريق التلقين، وإكسابه مناهج وطرائق التعامل مع المشاكل وجمع المعطيات واستثمارها، وبلورة النتائج في صيغة قضايا وقوانين.

خلاصة
لقد أحدث التيار البنائي ثورة تربوية في هذا القرن حيث سارع المهتمون بميدان التربية إلى مراجعة كل مكونات العملية التعليمية، وإعادة النظر في الطرق والبرامج الدراسية .
ونشاط الفرد بالنسبة لهذه التيار هو الذي يحدد تعلمه، فالمعرفة تنجز من لدن الطفل بصفتها أداة أي حلا لمشروع أو مسألة، وهو يتعلم المفهوم مقرونا بمعناه وفائدته.
وعندما يصبح الطفل أمام وضعية فإنه يتجاوب معها فيحدد المعارف والبنيات السابقة لديه لمحاصرة الوضعية ومحاولة استخدامها، والتلميذ كثيرا ما يساق إلى تعديل بنياته وتوسيع معارفه بصورة تجعلها مطابقة لخصائص الوضعية، وهذا الإنتقال من حالة معرفية إلى أخرى هو الذي يترجم باضطراب في توازن معين.

علم نفس النمو
المرحلة الجنينية
قال تعالى
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين
تنقسم مرحلة الجنين إلى خمسة أقسام
مرحلة العظام واللحم

مرحلة التسوية (طور الخلق الآخر)
مرحلة النطفة Zygote
(البويضة والإخصاب)

مرحلة العلقة

مرحلة المضغة Embryo
(الجنين الخلوي)

النطفة (مرحلة البويضة والإخصاب) Zygote
قال تعالى

(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا . إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً)

النطفة (مرحلة البويضة والإخصاب) Zygote
هي عبارة عن الخلية الأولى (ذكرية أو أنثوية) , ويطلق عليها بعد الإخصاب (النطفة الأمشاج)
تتألف من 46 كروموزوم
طولها 0.1 مم
وزنها 1 مج
يحيط بها الماء المهين
تنقسم على نفسها وتسير في قناة فالوب حتى تصل الرحم بعد أن تصبح كرة جرثومية
أخيراً تلتصق على جدار الرحم
المدة : أسبوع

العلقة
قال تعالى

(ثم خلقنا النطفة علقة)
العلقة
وهي المرحلة التي تتعلق بها الكرة الجرثومية بالرحم
يبدأ الغلاف المشيمي بالتكون
تبدأ مرحلة تغذية العلقة
يعيش الجنين في محيط مائي معلقاً بالرحم بواسطة الحبل السري
المدة : أسبوع
المضغة (الجنين الخلوي) Embryo
قال تعالى

(فخلقنا العلقة مضغة)
المضغة (الجنين الخلوي) Embryo
تتكون بعد مضي أسبوعين من الحمل
يظهر ما يسمى الكتل البدنية والتي تبدأ في الظهر بعد انقضاء ثلاثة أسابيع من الحمل
المضغة (الجنين الخلوي) Embryo
بعد نهاية الأسبوع الرابع تتشكل هذه الكتل ثلاث طبقات هي:

الطبقة الخارجية (الاكتوديرم) Ectoderm:
ومنها ينمو الجلد وأعضاء الحس والجهاز العصبي

الطبقة الداخلية(ميزودرم) Mesoderm:
ومنها تنمو الأجهزة الداخلية (الجهاز الهضمي – الجهاز التنفسي)

الطبقة المتوسطة (اندوديرم) Endoderm:
ومنها تنمو الأجهزة الدورية والإخراجية والعضلية
المضغة (الجنين الخلوي) Embryo
بنهاية الأسبوع السادس ..

تنتهي مرحلة المضغة ويأخذ الجنين شكل اللحم الممضوغ (المضغة)
المضغة (الجنين الخلوي) Embryo
المضغة المخلقة: يحدث النمو بسرعة
يتكون الرأس والمخ والنخاع الشوكي
يتكون القلب والأوعية الدموية
تتكون العينان والأذنان والأنف والفم
يبدأ القلب بالنبض ( الأسبوع الرابع )
تتكون الأطراف العليا والسفلى ( الأسبوع الخامس )
يبدأ الجسم بالتحول إلى الشكل الإنساني حيث تنمو العينان وينمو المخ ( في الشهر الثاني )
يصل طول المضغة إلى 2.5 سم ووزنها 14 جم

سبحان الخالق العظيم
طور العظام واللحم
قال تعالى

(فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً)
طور العظام واللحم
وفي هذا الطور تتكثف الطبقة المتوسطة
على هيئة كتل بدنية وتنقسم إلى قسمين

القسم الأوسط الداخلي :
والذي يتحول بعد ذلك إلى النسيج العظمي أو الهيكلي

القسم الجانبي الخارجي:
والذي يتكون من عضلات الهيكل
التسوية (طور الخلق الآخر)
قال تعالى

(ثم أنشأناه خلقاً آخر)
التسوية (طور الخلق الآخر)
والمقصود بطور التسوية هو نفخ الروح في الجنين

ويبدأ في الشهر الرابع للجنين ويستمر معه حتى الولادة
مقتطفات
في نهاية الشهر الثالث

يظهر جنس الجنين
يبدأ بالحركة داخل الرحم
مقتطفات
في سن 16 أسبوع

يكون طول الجنين من 20 إلى 25 سم
يكون وزنه 200 جم
يبدأ بالنشاط الحركي مثل مص أصابعه وحركات أكثر عنفاً مثل الرفس
يمكن سماع دقات قلبه
مقتطفات
في نهاية الشهر الرابع

يكون للجنين مظهر بشري
مقتطفات
في الأسبوع العشرين

تنشط الغدة الدرقية
تزداد دقات القلب قوة
يصل طول الجنين إلى 30 سم
يصل وزنه ما بين 400 و 500 جم
يستطيع فتح عينيه وغلقهم
يستطيع السمع
مقتطفات
في الشهر السادس

* يصل طول الجنين إلى 37 سم
* يصل وزنه إلى 750 جم
مقتطفات
في نهاية الشهر التاسع

يصل طول الجنين إلى 50 سم
يصل وزنه إلى 3 كجم تقريباً
يصبح مستعداً للخروج من بيئة الرحم إلى بيئة العالم الخارجي
قال تعالى
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين
(ثم أنشأناه خلقاً آخر
فتبارك الله أحسن الخالقين)
مرحلة المهد
مرحلة المهد :
مرحلة المهد : الرضاعة من أسبوعين إلي سنتين هي المرحلة التي تبدأ من نهاية مرحلة الوليد -أي بعد أسبوعين- وتستمر حتى نهاية السنة الثانية. قال -تعالي-: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} [البقرة: 233].
وقال -عز وجل-: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا} [الأحقاف: 15].
وَُتعُّد هذه المرحلة من أهم مراحل الطفولة؛ حيث يوضع فيها أساس نمو الشخصية فيما بعد، ويشهد الطفل نموًا جسميَّا سريعًا، وتآزرًا حسيّا حركيّا ملحوظًا، فيستطيع تأدية بعض الحركات كالجلوس والحبو والوقوف والمشي، وفيها يتعلم الكلام، ويستطيع الاعتماد علي نفسه -نسبيًا- ويبدأ الاحتكاك بالعالم الخارجي .

الأسنان: يبدأ ظهور الأسنان في الشهر السادس غالبًا، ويكون ظهورها علي مرحلتين: الأولي الأسنان اللبنية المؤقتة وعددها (20)، والثانية: وهي الأسنان المستديمة وعددها (32)، وقد يصاحب ظهور الأسنان إسهالٌ وارتفاعٌ في درجة الحرارة، وتظهر عند الإناث مبكرة عنها عند الذكور.
الطول: في العام الأول تكون الزيادة في الطول أكبر من الزيادة في الوزن، وفي العام التالي يحدث العكس، فيزداد الطول زيادة مطردة، ثم يقل في نهاية المرحلة فيصبح (60) سم بعد أربعة أشهر ثم يصبح (75) سم بعد سنة، ثم يصبح (85) سم بعد سنتين، أي حوالي نصف طوله عند تمام نموه.
الوزن: في العام الأول تكون الزيادة في الوزن أكبر من الزيادة في الطول، وفي العام التالي يحدث العكس، وتقل الزيادة في نهاية المرحلة، وتصل إلي (6) كجم بعد خمسة أشهر، ويمكن للأم الوصول إلي أفضل مستوي للنمو الجسمي عن طريق التغذية الجيدة والنوم المنتظم، والوقاية من الأمراض وحرية الحركة .
النسب الجسمية: لا ينمو الجسم في هذه المرحلة دفعة واحدة، وفي كل الاتجاهات في وقت واحد، وإنما تحدث تغيرات في أبعاد الجسم ونسبه، ففي النصف الثاني من العام يلاحظ نمو الرأس وزيادة نمو الجذع والأطراف، وهذا عكس ما حدث في النصف الأول وتدريجيًا يزداد ضخامة حجم الرأس، ويزداد طول الذراعين واليدين خلال السنتين الأوليين .
العضلات: تنمو العضلات بمعدلات مختلفة، ويلاحظ أن العضلات القريبة من الرأس والرقبة تنمو مبكرًا عن العضلات التي تتصل بالأطراف السفلي .
الفروق الفردية: تتضح الفروق الفردية خاصة في الحجم والطول والوزن. وكذلك البدايات المختلفة لمظاهر النمو مثل ظهور الأسنان والجلوس والحبو والمشي والكلام .

اليافوخ الخلفي والأمامي: يقفل اليافوخ الخلفي في سن أسبوعين، أما اليافوخ الأمامي فيقفل في سن يتراوح بين 12 - 18 شهرًا.
الفروق بين الجنسين: يظل الذكور أكبر حجمًا وأثقل وزنًا وأطول قليلا من الإناث، لكن الأسنان عند الإناث تظهر مبكرة عنها عند الذكور، حيث تتفوق البنات في نمو العظام والأسنان علي الذكور.
ويجب علي الأم إرضاع الطفل من صدرها طالما لا يوجد لديها موانع طبية تمنعها من ذلك، وعليها أن تعمل علي وقاية الطفل من الأمراض، وتنمية المناعة عنده، وذلك من خلال تحصينه وتطعيمه ضد الأمراض الشائعة وتغذيته بالغذاء المناسب؛ حتى ينمو نموّا سريعًا، كما يجب عليها الإكثار من الحديث معه، وعدم عزله عن الأطفال الآخرين.
النمو الحسي للرضيع:
البصر: يزداد الإدراك البصري تمايزًا ووضوحًا، ويستطيع الرضيع إدراك الألوان العادية في الشهر الثالث، إلا أن التمييز في الألوان يكون صعبًا ويستطيع أن يربط بين ما يراه وما تصل إليه يده. وفي الشهر التاسع يري الأشياء الدقيقة، ويمكنه التقاطها، وهو يستجيب للأضواء البرَّاقة والأشياء اللامعة، وينتشر طول البصر بين الرُّضَّع، ويستمر حتى فترة الالتحاق بالمدرسة .
السمع: في حوالي الشهر الثاني يستطيع الرضيع التمييز بين الأصوات، وتحديد مصدرها، وقد لوحظ أن الأصوات الجميلة الهادئة تؤدي إلي تهدئة الطفل وارتياحه. وتزداد دقة السمع في الرضيع، ويستدل علي ذلك من استجاباته المبكرة لسماع الصوت البشري، وفي نهاية الشهر الثاني يستجيب بنفس الجودة للأصوات من جميع الأنواع.
الشم: تظهر قدرة الرضيع -بالتدريج- علي الاستجابة للمثيرات الشمية المختلفة، ويظهر ذلك في ارتياحه لرائحة معينة، وانزعاجه من رائحة أخري.
التذوق: يظهر الرضيع القدرة علي التذوق، فيميز بين الحلو والمالح، والمر والحامض.
الإحساس: يستمر تطور إحساس الجلد باللمس، والضغط، والإحساس بالسخونة والبرودة. و يكون لدي الطفل إحساس بالتوازن والاتجاه، ويوجد بصورة مبكرة لدي الرضيع، ويظهر ذلك من خلال ارتياح الطفل عندما تهز الأم سريره، أو عند خوفه من السقوط . كما تنمو أعضاء الحس بسرعة ففي الشهر الثالث تزداد عضلات العين تآزرًا؛ حيث يصبح الطفل قادرًا علي رؤية الأشياء بوضوح ويزداد السمع دقة، كما أن التذوق والشم يزدادن نموًّا، ويكون الرضيع حساسًا جدًّا لجميع المثيرات الجلدية.
التطور الحركي: يتحكَّم الرضيع في حركة الرأس أولاً، ثم الجذع، ثم الأطراف، ثم يرفع الرضيع أجزاء جسمه ثم يلي ذلك الجلوس، ثم الوقوف، ويتبع ذلك الحبو، ثم المشي، ثم الجري. ونتيجة لهذا النمو الحركي المتزايد توصف مرحلة الرضاعة بأنها المرحلة التأسيسية لمعظم المهارات الحركية، وخاصة المهارات اليدوية، ومهارات استخدام الساقين، ويمكن تفصيل التطور الحركي في الآتي:
في الشهر الأول يستطيع الوليد أن يقبض علي شيء إذا وقع في كفه، وفي حوالي الشهر الثالث يمكن للرضيع أن يمسك برأسه مرفوعًا عندما يكون في وضع الجلوس، كما يمكنه أن يرفع رأسه والجزء الأعلى من صدره عندما يكون منبطحًا. ويمكن أن يتتبع ببصره كرة تتحرك رأسيًا . وفي سن ستة أشهر يستطيع أن يجلس مستندًا، وأن يرفس بقوة، وأن يمسك برجليه، ويمكن أن يقبض علي شيء بيديه ويحركه إلي فمه، ويقوم بمِّصه . وفي سن تسعة أشهر يمكن للطفل أن يجلس بمفرده وأن يرفع نفسه لوضع الوقوف، وأن يبدأ في الحبو . وعندما يصل عمره إلي سنة يستطيع الرضيع أن يحبو، ويستطيع البعض المشي .وفي سن ثمانية عشر شهرًا يتعلم الأطفال صعود السلم وهبوطه مع المساعدة، ويمشون حاملين للأشياء الخفيفة .
الجهاز العصبي: ينمو الجهاز العصبي بسرعة كبيرة؛ حيث يزداد حجم المخ ووزنه من (350)جرامًا في المتوسط إلي (1000) جرام في المتوسط، وذلك في نهاية السنة الثانية. ومعني ذلك أن حجمه ووزنه يصلان إلي حوالي ثلاثة أرباع وزنه عند الراشد .
الجهاز التنفسي: ينمو الجهاز التنفسي، ويزداد حجمه، وتزداد سعة الرئتين للهواء.
الجهاز الهضمي: يكون حجم المعدة صغيرًا، وعلي ذلك فإنها تأخذ كميات صغيرة من الغذاء .
الإخراج: قدرة الرضيع في هذه المرحلة علي ضبط عملية التبرُّز تسبق قدرته علي ضبط عملية التبول .
النوم: في بداية هذه المرحلة يكثر نوم الطفل، ثم تتناقص كمية النوم، وتطول فترة اليقظة بالتدريج .
وعلي الأم ألا تلجأ إلي الرضاعة الصناعية إلا في حالة الضرورة القصوى، وعليها ألا تستعجل الرضيع في ضبط عملية الإخراج قبل الوصول إلي مستوي النضج اللازم لذلك، ويجب تدريب الطفل علي عادات النوم الصحيحة.

descriptionمقرر علم نفس  النمو 1   Emptyرد: مقرر علم نفس النمو 1

more_horiz
الاستجابة الاجتماعية: يبدأ الرضيع في الاستجابة الاجتماعية للمحيطين به، ويظهر اهتمامه بما يجري حوله، وذلك في النصف الأول من العام الأول، ويمرح إذا داعبه أحد .
العلاقات الاجتماعية: وعندما يصل الرضيع إلي نهاية السنة الأولي، تكون علاقاته الاجتماعية مع الكبار أكثر منها مع الصغار، ويبدأ الاتصال الاجتماعي بالأم، ثم الأب ثم الآخرين الموجودين بالبيت ثم خارجه.
وعندما يصل الرضيع إلي السنة الثانية يزداد اتساع البيئة الاجتماعية حوله، وتبدأ علاقته مع الأطفال.
الابتسام والبكاء: ولهما دلالة اجتماعية، حيث إن لبكاء الرضيع أثرًا في استدرار الاهتمام والعطف من الكبار، كما أن الابتسامة الاجتماعية تظهر في الشهر السادس للميلاد؛ حيث يبتسم الطفل لوجوه دون أخري.
التعلق: وهو مظهر آخر من مظاهر السلوك الاجتماعي عند الطفل، فالطفل تكون لديه رغبة في أن يكون قريبًا إلي حد الالتصاق من أفراد آخرين لهم مكانة معينة لديه، ويظهر هذا التعلق بشكل واضح قبيل نهاية السنة الأولي من عمر الطفل.
وعلي الأم في هذه الحالة أن تشجِّع طفلها الرضيع علي التفاعل الاجتماعي السليم، وأن تعمل علي أن تكون علاقته مع الأطفال قائمة علي الحب المُتبادَل.
التصنيف: تظهر قدرة الطفل في هذه المرحلة من العمر علي ملاحظة أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين الأشياء، ويتعلم بالتدريج تصنيفها في ذهنه، ثم القيام بذلك عمليًّا مع التقليد، فقد يحتار الطفل عندما يفكر: هل البرتقالة توضع مع الكرة، لأن كليهما مستديرة؟ أم البرتقالة توضع مع البسكويتة لأن كلتيهما تؤكل؟!!
الإدراك: يتزايد إدراك الرضيع للعالم المحيط به، لكن إدراك الزمن بالنسبة إليه يكون غامضًا، فهو لا يستطيع أن يفرِّق بين الماضي والحاضر والمستقبل.
التعلُّم: يبدأ الرضيع في التعلُّم من الخبرات البسيطة، ويقلِّد الكبار، خاصة الوالدين والإخوة، لكن التعلُّم يكون بطيئًا نسبيًّا، وينمو عن طريق المحاولة والخطأ .
التذكُّر: يشير علماء النفس إلي أنَّ الطفل يستطيع أن يتذكر الخبرات السارَّة التي حدثت له في هذه المرحلة، وينسي الخبرات المؤلمة .
وينسي الرضيع في السنة الأولي بسرعة، والدليل علي ذلك نسيانه لأبيه إذا غاب عنه، لكنه يستطيع من بداية السنة الثانية وحتى منتصفها أن يستدعي ذهنيًا صور الأشياء الغائبة عنه، بمعني أنه يمكنه تصور الشيء في حالة غيابه .
الذكاء الحركي: يكون الطفل مشغولا في هذه الفترة بالإحساسات التي تنتقل إليه عن طريق جهازه العصبي، وتنمو أنشطته الحركية، ولذلك ففي خلال هذه المرحلة يتعلم الطفل أن يتحكم في حركاته في الفراغ، وأن يكون فكره عن الأشياء أنها دائمة، ويتحقق من أنه شيء في الفراغ، وشيء من بين الأشياء. وكل هذه التحصيلات توفر له بدرجة كبيرة الإحساس بالثقة.
وعلي الأم أن تحرص علي إشباع ميل الرضيع إلي الاستكشاف وحب الاستطلاع، وأن تساعده علي اختبار قدراته والتعبير عن نفسه، وأن توفر له فرص التنوع في المثيرات اليومية، وكذلك مواد اللعب المناسبة التي تنمي قدرات طفلها.
المناغاة: بعد مضي شهر إلي شهر ونصف تقريبًا يستطيع الرضيع إصدار أصوات مسترخية تصدر من خلف الفم، وتعبر عن الارتياح والاسترخاء، يطلق عليها: أصوات المناغاة Babbing وتعتبر المواد الخام التي تتكون منها لغة الطفل فيما بعد.
إدراك الأصوات: يستطيع طفل عمره ثلاثة أشهر أن يميز بين الأصوات الكلامية من الفئات الصوتية المختلفة أي التي تصدر من أماكن مختلفة من الأجهزة الصوتية .
اللعب الكلامي: فيما بين الشهر الثالث والسادس تقريبًا يبدأ الرضيع في تشكيل مقاطع مكونة من حرفين أو أكثر مثل ماما، بابا، وهذه المقاطع هي الوحدات الصوتية التي تتكون منها الكلمات في اللغات المختلفة .
اللغة الإشارية: في أواخر السنة الأولي يبدأ الأطفال في استعمال بعض الإشارات لجذب انتباه الكبار لما يريدون الحصول عليه، وقد تكون هذه الإشارات شبيهة بالهمهمة .
مرحلة الكلام: ويبدأ الطفل في نطق كلماته الأولي في مدي الستة أشهر التالية للسنة الأولي من حياته، وتعبر كلماته الأولي عن اهتماماته المباشرة، وعما يجذب انتباهه من الأشياء التي تقع في محيط بيئته . وتزداد مفردات الطفل علي مدي السنة الثانية إلي حوالي خمسين كلمة .
الفروق الفردية: أظهرت الدراسات أن هناك فروقًا فردية في السرعة والقدرة علي اكتساب اللغة فقد وجد أن البنات أسرع في اكتساب اللغة عن البنين .





مقدمة
هي ”مرحلة التعبير الفعلي عن الاحساس بالاستقلال الذاتي ”
هذا ما قاله العالم ”اريكسون“ .
تمتد هذه المرحلة من السنة الثانية الى السنة السادسة,ويطلق عليها احيانا مرحلة ما قبل الدراسة , لقد انتقل الطفل الى هذه المرحلة وقد تحقق له نمو جسمي وعضلي يتيح له قدرا اكبر من المشي والحركة والجري والتسلق وبالتالي استقلالا عن الوالدين , وإدراكا لعناصر البيئة الخارجية , وقد تحقق له نموا لغويا مكنه من الاستطلاع وكثرة السؤال مما اثرى معارفه وخبراته وإدراكه.
مميزات المرحلة المبكرة
تمتاز هذه المرحلة بنمو جسمي وحركي اقل اثارة وسرعة من المرحلة السابقة .حيث لاحظنا في مرحلة المهد ان الطفل استطاع ان يجلس ويقف ويمشي ويتسلق السلم...
بالمقابل هناك تغيرات سريعة في النمو العقلي . حيث تتعرض عمليات الادراك والتعليل والذاكرة وغيرها الى تغيرات دقيقة ويرى ”بياجيه وانهلدر“ ان الطفل في هذه المرحلة ينتقل من الاعتماد في سلوكه على الافعال الحسية الحركية الى الاعتماد على التفكير والتعليل.
ايضا تمتاز هذه المرحلة ببداية الاستقلال التدريجي بدلا من العجز والاعتماد على الغير في المرحلة السابقة, أي بداية الوعي بالذات باعتبار الفرد شخصا متميزا .واعتمادا على مبدأ اريكسون يحاول الطفل اكتشاف العالم الخارجي المحيط به .
تعتبر المرحلة بداية التنشئة الاجتماعية واكتساب القيم والعادات الاجتماعية حيث يتعلم الطفل من خلالها التمييز بين الخطأ والصواب وبين الافعال السيئة والصالحة.
لقد حدد ” هافجهرست“ مراحل معينة للنمو يرتبط كل منها بمطالب معينة يجب على الفرد ان يحققها حتى يكون النمو سليما , وقد جمع مرحلة النمو والطفولة المبكرة في مرحلة واحدة يجب ان تتحقق في المطالب التالية :
تعلم المشي والقدرة على الانتقال من مكان الى اخر مما يسهل الاستقلالية عن الوالدين.
تعلم الكلام والقدرة على التفاهم مع الآخرين عن طريق اللغة .
تعلم ضبط الاخراج والقدرة على التحكم في التبول والتبرز (اكرمكم الله ) بطريقة مقبولة اجتماعيا.

4) تكوين بعض المفاهيم البسيطة عن العالم الطبيعي والاجتماعي أي معرفة اشياء محدودة عن الظواهر الطبيعية كالأمطار والرياح...وعن النواحي الاجتماعية كالناس واحترام الكبير ودور العبادة
5) تعلم التمييز بين الصواب والخطأ, وما هو صالح وما هو طالح وما هو مقبول ما هو مرفوض عن طريق مبدأ الثواب والعقاب والقدوة الحسنة
6) تعلم الارتباط بالآباء والإخوة والآخرين ويتمثل ذلك في مشاركة الآخرين خبراتهم وتقليد افعالهم وتفحص شخصيات الآخرين الذين يعتبرون المثل الاعلى في نظر الاطفال.
مظاهر النمو في الطفولة المبكرة
1/ النمو الجسمي :-
فهي نهاية هذه المرحلة يصل النمو الجسمي الى 43% من نموه الحقيقي.
ايضا في هذه المرحلة ينمو الرأس بطيئا , والجذع متوسطا و الاطراف سريعا .
تتضح مظاهر النمو الجسمي في شكل زيادة واضحة في الطول والوزن, فالوزن يتزايد ببطيء شديد, ففي نهاية السنة الخامسة من العمر يصل وزن الطفل الى خمسة اضعاف وزنه عند الولادة , أي لو افترضنا ان معدل وزن الوليد 3 كغم فإن وزنه سيكون 15كغم في سنته الخامسة وبمعدل عام يزداد وزن الطفل 2كغم في كل عام , اما بالنسبة لطول الولادة فإنه يتضاعف عما كان عليه وقت الولادة أي يصل الى ما يزيد عن المتر 110سم
أما عن نمو العظام فتزداد حجما وعددا وصلابة وتتحول كثيرا من الغضاريف الى عظام.
أم العضلات فالنمو فيها يون واضحا الكبيرة اكثر منه في الصغيرة حيث تعينه على القيام بالحرات الكبيرة وعلى التحكم في جسمه .
تستمر ظهور الاسنان اللبنية إذ يكتمل عددها, ففي المرحلة السابقة ظهرت ستة عشر سنا , أما في هذه المرحلة فتظهر اربعة اضراس خلفية ما بين عمر 24- 30 شهرا ليكتمل عددها الى عشرين سنا ويبدأ تساقطها لتظهر بضعة اسنان دائمة حيث يظهر على الاقل سن واحدة مع نهاية هذه المرحلة.
ينمو الجهاز العصبي بسرعة في بداية هذه المرحلة , ثم يبطئ نموه بعد سن الرابعة , ويصل وزن الدماغ الى 90% من وزنه الكامل في حين كان وزنه 75% من وزن دماغ الراشد في تمام الثانية .
2/ النمو الحركي :-
من المهارات التي تشيع في هذه المرحلة القفز والجري والأرجحة والتوازن والتسلق و قذ ف الكرة والحركة المستمرة السريعة .
يعتبر اللعب ابرز النشاطات الحركية للطفل مثل الاراجيح و ركوب الدراجات وتسلق بعض التلال البسيطة , وفي نهاية هذه المرحلة يتمكن الطفل من سيطرة محدودة على العضلات الصغيرة ويمكنه ايضا ربط حذائه وتناول طعامه بنفسه وقص الورق ولصقه .
ابن الثانية يستطيع المشي في خطوط مستقيمة ولكنه لا يتمكن من المشي في شكل دائري لأنه يفقد توازنه , وفي سن الخامسة يتمكن الطفل من الوقوف على قدم واحدة .
أما عن قدرة الطفل للكتابة فإن ذلك يمر بمراحل عدة حيث تبدأ مرحلة الخطوط غير الموجهة حيث لا يستطيع الطفل السيطرة على العضلات الدقيقة , يلي ذلك مرحلة الحروف مع التوقف عند الانتقال من حرف الى حرف ثم مرحلة الكتابة ويحتاج الطفل الى تدريب الوالدين لتحقيق قدر من الاتزان في الكتابة , وتزداد فرصة التدريب نجاحا باقترانها مع النضج العضلي للعضلات الدقيقة في وقت التدريب.
3/ النمو العقلي :-
يكون النمو العقلي متمركزا حول الذات بمعنى ان الطفل يدرك الاشياء من خلال وجهة نظره ولا يدرك ان المنظر الذي يراه قد يختلف في عيون الآخرين .
ويمتاز النمو العقلي في هذه المرحلة بحدوث تغييرات واضحة فيه إذا ما قورن بالمرحلة السابقة.
ومن أهم مظاهر النمو العقلي:-
نشاط الاستطلاع والاستكشاف, ب) اكتساب بعض المفاهيم
ج) التخيل , د)التفكير, هـ) التذكر, و) الانتباه .
نشاط الاستطلاع والاستكشاف :
ويمثل ذلك في كثرة أسئلة الطفل عن الاشياء وأسبابها , وغالبا ما يسمع الوالدان أسئلة كثيرة تبدأ بما ذا, ولماذا , وأين , وكيف ؟ وقد يكون مدفوعا لهذه الاسئلة بالخوف والقلق , او حب الاستطلاع أو لفت الانتباه وقد يضيق الاباء بهذه الاسئلة فيجيون اجابات خاطئة او اجابات عشوائية.
أو أسئلة خاصة تكون محرجة مثل كيف جئت الى الدنيا؟ لماذا بطن الأم ينتفخ ؟ ...والقاعدة العامة في الإجابة على هذه الأسئلة الاجابة الصحيحة الصادقة البسيطة دون الدخول في التفاصيل.
ب- اكتساب بعض المفاهيم:
تزداد قدرة الطفل في هذه المرحلة على اكتساب بعض المفاهيم الحسية مثل مفهوم الحجم والشكل , أما المفاهيم المجردة فلا يستطيع ادراكها ,فإدراك الزمن عند الطفل ضعيف فلا يستطيع تقديره تقديرا جيدا فأثر حياة الطفل في الحاضر أما الزن الماضي أو المستقبل فاهتمامه بها عابر ومحدود
ومع مرور الزمن يبدأ الطفل في ادراك بعض المفاهيم المتعلقة بالزمن مثل الصباح والمساء والليل والنهار وتسلسل الاحداث... وغيرها.

ج- التخيل :
تمتاز هذه المرحلة بقوة خيال الطفل حيث يطغى الخيال على الحقيقة ويختلط الواقع بالخيال وهذا ما يفسره لنا جزءا من أكاذيب الطفل في هذه المرحلة على انها ليست أكاذيب أو تشويها للحقيقة وإنما تخيلات وأحلام يقظة يراها الطفل على انها حقائق واقعية , ومن أمثلة خيالات الطفل ما يفعله عندما يركب العصا باعتبارها حصانا , ويعتبر نفسه فارسا, كما تتخيل الطفلة الدمية وهي أمها تقوم بتأديبها تارة وملاطفتها تارة.

د- التفكير:
إن تفكير الأولاد هو تفكير حسي يعتمد على الصور الحسية أكثر من اعتماده على المعاني والأفكار المجردة , وبعد سن الخامسة تظهر بوادر التفكير المنطقي , ويقل ارتباطا بالحس التدريجي , ومن هنا فإن تعلم عند الطفل بواسطة اللعب أجدى وأنفع من التلقين والشرح.
ولقد توصل العالم بياجيه إلى بعض خصائص التفكير وأوضح أنها تمتاز :
السببية الظاهرة :
فإذا خاف الطفل من صوت مرعب فإنه يتخفى في غطائه معتقدا أن الغطاء أنقذه من الخوف

2) الهدفية و الغرضية :
حيث يعتقد الطفل أنى لكل شيء غرضا وربما كانت أسئلة الأطفال من نوع لماذا؟ هي محاولة لاكتشاف هذا الغرض , فعلينا أن نوفر الإجابة لأسئلتهم بحيث تكشف عن هذا الغرض فالشمس وجدت لتدفئتنا , والطفل يختبئ خوفا من أذى الآخرين .
3) الإحيائية :
هو اعتقاد الأطفال أن الاشياء الجامدة حية وأنها تحس بالألم والحرارة كما هو الحال عنده. ويعتقد أن الموت هو غياب مؤقت سرعان ما يعود الفرد إلى الحياة

هـ - التذكر:
يلاحظ أن التفكر المباشر هو السمة الغالبة على ذاكرة الأطفال حيث يتذكرون الحوادث والمواقف والكلمات دون فهم لمعانيها .
لديهم سهولة في تذكر الاحداث ذات الدلالة الانفعالية .
كما أن الاطفال يميلون الى تذكر صور الاشياء و الاشكال أفضل من تذكر أسمائها . ففي دراسة عن اطفال اربع سنوات اتضح انهم تذكروا 93% من الصور التي اعرضت عليهم , ولم يتذكروا سوى 71% من بنود القصة التي عرضت عليهم.

و- الانتباه :
إن انتباه الاطفال في هذه المرحلة حسي قسري , بمعنى انهم ينتبهون الى الاشياء المحسوسة اكثر من الاشياء المجردة والى الاشياء التي تثير انتباههم وهذه يفسر انتباه الاطفال لبرامج الكرتون حيث تأسر وتثير هذه البرامج انتباههم لأنها مثيرة ومشوقة .
يجد الطفل صعوبة في ان يظل ملتفتا لموضوع واحد قترة طويلة لأته يتصف انتباههم بقصره وتشتته لأنه يتحول من موضوع لآخر .
تلعب البيئة الاجتماعية والخبرات التربوية المناسبة دورا كبيرا في النمو العقلي فمنهما تساعد الطفل على الاستكشاف والتفاعل اللفظي والاجتماعي.

4/ النمو الانفعالي :
يمتاز السلوك الانفعالي في هذه المرحلة بعدة خصائص التي تدل على وتطوره فتظهر لدى الطفل انفعالات الحب والفرح والخجل والغيرة وعكس ذلك الغضب والكره وتظهر استجابات انفعالية لفظية واستجابات انفعالية حركية على الطفل.
يلاحظ على انفعالات الطفل الحدة والمبالغة فالطفل شديد الغيرة, شديد الغضب, شديد العناد بيد أن الحدة والمبالغة تأخذ في الاستقرار شيئا فشيئا .
ترتبط الانفعالات بعضها مع بعض وتتركز حول شخص معين غالبا ما يكون الأم , فالطفل يغار على أمه , ويغضب منها إن اغضبته ويفرح لفرحها ويقلق لغيابها ويحزن لحزنها فتتكون عاطفة نحو أمه , وهذه الرابطة تتعدى كونها علاقة فسيولوجية إذ تصبح الأم موضوعا بعد أن كانت وسيلة لإشباع حاجاته وتتعرض هذه الرابطة للتفكك إذا تعرض الطفل الى تهديد مستمر من الوالدين
يبدأ في هذه المرحلة الاحساس بالاستقلال عندما ستكتشف قدرته على القيام بأعمال متعددة فيقحم نفسه بالقيام ببعض النشاطات التي تمكنه من اكتشاف العالم . ومن ابرز انفعالات هذه المرحلة شيوعا :
الغضب :
وهو أكثر الانفعالات حدوثا في بداية المرحلة , ومن مثيرات الغضب صراع الطفل مع اخوته على اللعب او عدم تلبية رغباته او استيلاء طفل اخر على ممتلكاته فهو وسيلة فعالة وسريعة لتحقيق مطالبهم , ويعبر الاطفال عن غضبهم بالصراخ والبكاء ورمي انفسهم على الارض ثم تهدأ الثورة الانفعالية في هذه المرحلة.
الخوف :
تتعدد مثيرات الخوف في هذه المرحلة , حيث يخاف الاطفال من الحيوانات والظلام والأمور الوهمية المتخيلة . وتجدر الاشارة الى أن مخاوف الاطفال مكتسبة إذ يتعلمونها من الوالدين , فإذا كانت الأم تخاف من الصراصير مثلا فإن الاطفال يخشونها , وإذا ارتبط الذهاب الى الطبيب عدة مرات بخبرات مؤلمة يصبح الطبيب مثيرا للخوف , ويستجيب الاطفال عادة لهذه المثيرات المخيفة بالهرب أو الاختباء أو تجنب مثل هذه المواقف أو النطق بألفاظ تعبر عن الخوف مثل ” ابعدوه عني إني اخافه , لا اريد الذهاب الى ...“
الغيرة :
حيث تتضح عند ميلاد أخى جديد فيشعر أن هذا الوليد يستحوذ بطريقة أو بأخرى على حنان الوالدين فيغار الطفل من أخيه.
وتتخذ هذه الغيرة أشكال العدوان على الصغير أو النكوص إلى أساليب طفولية سابقة لسنة فيعود لاستخدام الزجاجة في طعامه ويتبول ويتبرز في فراشه, بعد أن قد تمكن من ضبط إخراجه , ويبكي عند الاحباط معتقدا أن هذه الانماط السلوكية قد تسترعي انتباه الابوين اليه , أملا في الحصول على حبهم ورعايتهم.

4/ النمو الاجتماعي :
تعتبر هذه المرحلة مرحلة التنشئة الاجتماعية فهي مطلب رئيسي من مطالب النمو, فعلى الطفل ان يتعلم الآداب الاجتماعية العامة وكيفية التعامل مع الآخرين , ويتعلم القيم والأدوار الاجتماعية , ويلعب الابوان دورا كبيرا فهما يمثلان نماذج الدور الاجتماعي. وينقلان اليه الاتجاهات والقيم عن طريق التدريب وممارسة العقاب والثواب وغيرها.
ومن مظاهر النمو الاجتماعي اتساع دائرة العلاقات الاجتماعية , فقد امتدت هذه العلاقة الى رفاق اللعب اضافة الى العلاقة الاخوية , وتتسم علاقة الطفل مع أشقائه الاصغر منه بنوع من مشاعر الحسد والتنافس, أما الاشقاء الاكبر منه فتتسم بين الزمالة والاحترام والتنافس.
أما العدوان عند الاطفال استجابة طبيعية للاحباط , وتتفاوت حدة هذه العدوان بتفاوت السن والجنس والثقافة التي يعيش فيها الفرد وشخصية الاطفال فالأطفال الاصغر سنا يعبرون عن العدوان تعبيرا بدنيا او الصراخ الشديد وفي نهاية المرحلة يقل هذا التعبير البدني ويزداد التعبير اللفظي , كما ان الاسر التي تعبر عن الاحباط بطرق عدوانية يميل اطفالها الى العدوان, وكما ان الاطفال الذين يمتازون بقوة الشخصية والسعي الى السيطرة على الآخرين اكثر عدوانا.ويتميز الذكور أنهم اثر عدوانية من الاناث .
وتظهر الانوية واضحة في سلوك و اقوال الطفل فهو يقول ”لاحظني كيف افعل هذه, انظر كيف اقفز عاليا ”فهي سن التباهي.
تطبيقات تربوية
يتعين على الاباء والمربين في ضوء ادراكهم لخصائص الطفل في المرحلة المبكرة أن يراعوا عند تعاملهم مع الاطفال مايلي:
ان النمو الجسمي يتطلب التغذية المتوازنة , والفحوص الطبية الدورية ومراجعة الاطباء عند ظهور أي انحراف عن معايير النمو السليم.
الاهتمام بالأسنان اللبنية وتنظيفها وعدم خلعها الا عندالضرورة.
اتاحة الفرصة امام الاطفال لمزاولة النشاطات الحركية المختلفة كالمشي وركوب الدرجات والقفز وغيرها لأن ذلك ينمي عضلاتهم ويقوي اجسادهم.
الاهتمام بأسئلة التلاميذ واستفساراتهم وإجابتهم اجابة صادقة وصحيحة وبصورة مبسطة بدون خوض في التفاصيل وبأسلوب يمكن فهمه .
يجب مراعاة مستوى النضج ومبادئ النمو وقوانينه عند التعامل مع الاطفال , ومن ذلك عدم اجبار التركيز على الحروف او الاشياء الصغيرة أو الدقيقة وغير ذلك ..
عدم التبرم والضيق من النشاط الاستطلاعي للاطفال بل استثمار حب الاستطلاع لإثراء معارفهم وتنمية مدراتهم.
احترام مخاوف الاطفال ومساعدتهم على التخلص منها بأسلوب تدريجي يخلو من الاجبار والقسوة .
مراعاة العدل وعدم المفاضلة بين الاطفال حتى لا تزيد مشاعر الحسد والحقد والغيرة بينهم.
العمل على اكساب الطفل القيم والعادات والآداب الاجتماعية العامة التي تساعد على نمو الضمير عند الفرد.
اظهار الاعتزاز بالإنجازات الذاتية التي يقوم بها الطفل فالطفل لديه الرغبة في الحصول على الموافقة والتشجيع لإنجازاته التي يؤديها بنجاح.
الفروق الجنسية بين مظاهر النمو
إن الفروق بين الذكور والإناث في مرحلة الطفولة المبكرة اكثر وضوحا وبروزا عنها في مرحلة المهد وتتحدد هذه الاختلافات بعوامل وراثية واجتماعية وبيولوجية واهم هذه الفروق:
يبدو أن جسم الفتاة في مواجهة جسم الولد أقل حجما , وأكثر سمنة وأقل عضلا , وذلك أن البنين يمتازون النسيج العضلي وأن الاناث اكثر حظا في الانسجة الشحمية.
هناك تفوق لدى الاناث في بعض مظاهر النمو اللغوي فهن ابكر في النطق , وأكثر تساؤلا وأحسن نطقا وأكثر تحصيلا للمفردات اللغوية من البنين.
يميل الاولاد الى العنف الانفعالي في استجابتهم إزاء المنبهات المختلفة بصورة أوضح من استجابات الاناث التي تبدو أقل تطرفا.
أن الفتيات يتفوقن على الذكور في الاعمال اللفظية في حين أن الاولاد أفضل في الاعمال الميكانيكية ورغم ذلك فإن هذه الفروق ليست ثابتة في كل الاعمار.
هناك اختلاف بين الجنسين في بعض مظاهر النمو الاجتماعي والانفعالي فالاتكالية والسلبية ولمسايرة والنظام مظاهر تميز الاناث في حين نجد أن الشجاعة والميل والمنافسة والرغبة في الاستقلال والسيطرة مظاهر تميز الذكور.
مرحلة الطفولة المتأخرة
إعداد
دكتور أشرف عبده

مرحلة الطفولة المتأخرة
إن حياة الإنسان تشكل وحدة واحدة، وتنبعث عملية النمو في الكائن الحي من الداخل وليس من الخارج، ويحدث النمو في كافة مظاهره المختلفة، وهذه المظاهر تنمو كوحدة متماسكة، وهي ترتبط فيما بينها ارتباطاً وظيفياً قوياً، ورغم ذلك فإن مراحل النمو تتميز كل منها بخصائص واحدة، صحيح أن هذه المراحل تتداخل في بعضها البعض ولا يوجد أصل بين كل منها بل متدرجة ولا يكون الانتقال من مرحلة إلى أخرى فجائياً، ولكننا رغم ذلك نستطيع أن نقسم مرحلة النمو إلى مراحل متميزة بسمات خاصة، هناك اختلاف بين العلماء على هذا التقسيم، ويرجع عدم الاتفاق التام على بدايتها وعلى نهايتها بسبب تداخل مراحل النمو بل هناك من الأسباب البيئية والوراثية ما يقوي هذا الاختلاف من حيث تحديد سن المراهقة وسن الشيخوخة، بل واختلاف الشعوب فيما بينها في بداية هذه المرحلة أو تلك
معدل النمو: يثبت النمو الجسمي نسبيًا لأطفال المدرسة الابتدائية من سنة إلي أخري بشكل عام .
الطول: يزداد الطول ابتداء من سن الخامسة بمعدل 5 إلي 7 سم، وفي بداية المرحلة يكون طول الولد 111 سم، ويكون طول البنت 110 سم. وحينما يصلان إلي سن 12 سنة يكون متوسط طول الولد 138.5سم، بينما يكون متوسط طول البنت 141،5سم، والسبب في ذلك أن البنات يصلن إلي مرحلة البلوغ قبل الذكور.
الوزن: يستمر الوزن في الازدياد، ففي بداية المرحلة يكون الوزن للذكور والإناث 18 كجم، وفي سن 12 سنة يكون 32 كجم للذكور، و34 كجم للإناث، وتكون الزيادة في الوزن بسبب تراكمات الدهون، كما تؤثر العوامل النفسية في الوزن في هذه المرحلة.
شكل الجسم: يبدأ الشكل الطبيعي للجسم في نهاية الطفولة المبكرة في التغير، من الاستدارة الطفولية إلي اتخاذ شكل يوحي بملامح الاستعداد للذهاب إلي المدرسة الابتدائية، حيث يبدأ الصدر في الاتساع، وتظهر معالم عضلات الصدر والأطراف، كما يبدأ وضع الأضلاع في التغير من الوضع الأفقي إلي الوضع المائل.
المخ: يعتري المخ طفرة في النمو من حيث الحجم والوظيفة معًا، وتحدث هذه الطفرة في نمو المخ بين الخامسة والسابعة، ثم تأخذ عملية النمو في البطء أو تتوقف بالمرة.
الفروق الفردية: يلاحظ فروق فردية كبيرة في أطوال الأطفال في هذه المرحلة .
الأسنان: تبدأ الأسنان المؤقتة في السقوط، والأسنان الدائمة في الظهور بدءًا من سن السادسة، وفي نهاية هذه المرحلة تكون قد نمت معظم أسنانه الدائمة، ونتيجة لذلك يتغير شكل الفم، ويزداد حجم الجزء الأسفل من الوجه، وتحدث تغيرات في مدي تطابق الأسنان في الفك العلوي والفك السفلي مع ملاحظة ضرورة التطابق حتى يستقيم الوجه.
الفروق الجنسية: يكون الأطفال في بداية سن المدرسة مهيئين لاستخدام العضلات الكبيرة في الجري، وتآزر اليدين والرجلين وتحقيق التوازن، وتتفوق البنات في المهارات الدقيقة، ويتفوق الأولاد في المهارات التي تحتاج إلي عضلات.
نمو المهارات: تنمو المهارات اللازمة لتعلم الكتابة والقراءة والرسم والإنشاد، وتعتبر المهارات الاجتماعية التي يتعلمها طفل هذه المرحلة - والتي تتعلق بالأعمال المنزلية، ومساعدة الأم في المنزل - مهمة للطفل، تعطيه إحساسًا بأهمية الذات.
تفضيل إحدى اليدين علي الأخرى: مع بداية هذه المرحلة تكون إحدى اليدين قد أخذت السيادة والسيطرة في مهاراته الحركية، ويصعب عليه الانتقال من يد إلى أخري.





إتقان الكلام: يبدأ طفل هذه المرحلة في إتقان الكلام، ويتعلم أن صور الاتصال البسيطة لم تعد كافية مما يدفعه لتحسين مستواه اللغوي، وبتعلم القراءة يضيف مفردات جديدة. ويصبح أكثر ألفة بنمط الجمل الصحيحة، ويستطيع استخدام اللغة كأداة للتواصل، وعلي الأخص، عندما يريد أن يحدث تأثيرًا في الآخرين.
النمو اللغوي: يتوقف النمو اللغوي علي عدة عوامل، منها: المستوي العقلي، والمستوي الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، والجنسي. ومن الملاحظ أن المحصول اللغوي عند الإناث أكبر منه عند الذكور . ويلاحظ أن فهم الطفل للكلمات يفوق استخدامه لها، ويتعلم الطفل بالإضافة للكلمات الجديدة الكثير من المعاني الجديدة للكلمات القديمة. وتجد أن مفردات الألوان عند البنات أكثر منها عند الذكور؛ بسبب اهتمام البنات بالألوان.
ظواهر في لغة طفل الطفولة المتأخرة: وهناك ظاهرة في هذه السن (قبل المراهقة بفترة قصيرة) وهي ظاهرة اللغة السرية بين الأطفال، ويتحدث الأطفال في هذه المرحلة بصوت عال، مع استخدام أشباه الجمل بدلا من الجمل الكاملة، وبطبيعة الحال يعاني الأطفال من ازدواجية اللغة ما بين العامية والفصحى.
عيوب الكلام: وقد توجد بعض عيوب الكلام التي تكون قد نشأت في مرحلة النمو السابقة مثل التهتهة، واللجلجة، وإبدال الحروف، والحبسة، وبعضها يرتبط بالتوتر العصبي الذي بدأ مع الحضانة وازداد مع دخول المدرسة الابتدائية.
محتوي الكلام: يتركز محتوي الكلام في هذه المرحلة حول الذات في البداية، ثم ينتقل تدريجيّا إلي اللغة الاجتماعية. ويميل أطفال هذه المرحلة إلي انتقاد الآخرين والسخرية منهم بصورة صريحة، أو مستترة - في حالة الكبار-، كما يميل إلي السباب والشتائم مع أقرانه، وتزداد لديهم الأسئلة الاستطلاعية.
التلاعب بالألفاظ: يشتهر أطفال هذه المرحلة بحبهم للمزاح والدعابة، ويميل بعضهم إلي المزاح الذي يتضمن تورية أو تلاعبًا بالألفاظ، فمثلا عندما يُسأل الطفل في هذه المرحلة (هل أنت نائم؟) فيقول (لا أنا علي). ومعني ذلك أن الأطفال قد نما لديهم الوعي بأن الكلمة يمكن أن يكون لها أكثر من معني، والقدرة علي الربط والتنسيق بين هذه المعاني .
فهم معاني الكلمات: ويستطيع أطفال هذه المرحلة فهم معنيين لكلمة واحدة و الربط بينهما، فمثلا: يمكنهم توظيف كلمة (لامع) كخاصية لشيء أو شخص معين، فيقولون مثلا: (سطح لامع)، أو (شخص لامع).
ويرتبط بالنقطة السابقة فهم الأطفال للقواعد اللغوية، والربط بين فكرتين كاملتين في جملة واحدة .
مرحلة العمليات العيانية المحسوسة: يطلق العلماء علي النمو العقلي في هذه المرحلة مرحلة العمليات العيانية المحسوسة، حيث تظهر عمليات الاستدلال والتفكير المنطقي. والعمليات العقلية في هذه المرحلة تتصل تمامًا بأصولها الحسية، كما أنها تكون مرتبة في إطارها الزمني الطبيعي، ولا يوجد بها سوي قدر ضئيل من التجريد. ويتميز تفكير الطفل في هذه المرحلة بخاصيتين هامتين:
الخاصية الأولي: وهي منطقية التفكير، بمعني أن الطفل يكون قد تخلص من صفة التفكير الذاتي التي كان يتصف بها في المرحلة السابقة، وأصبح موضوعيًا في تفكيره.
والخاصية الثانية :هي محدودية التفكير فيما هو عيني أو محسوس مما يقع في خبرة الطفل اليومية المباشرة.
التفسيرات التي تطرأ علي النمو العقلي في هذه المرحلة: التغير الجوهري الذي يطرأ علي الطفل في هذه المرحلة، أنه يستطيع التفكير باستخدام المعلومات، فبإمكان الطفل الآن تحويل انتباهه من جانب إدراكي معين إلي جانب إدراكي آخر، وتسمي هذه العملية باسم "اللاتمركز"، وتتطور وتصبح أكثر شيوعًا في الاستخدام مع التقدم في العمر، حتى يصل إلي عمر المراهقة.
ينخرط الطفل في جماعة الأقران، التي تتيح له الفرصة لممارسة أنواع من المهارات الجديدة، وينتقل من عالم الأسرة المألوف الذي كان يعتمد عليه إلي عالم غريب خارج الأسرة، ويتم التحول من الاعتماد علي الكبار إلي مزيد من ممارسة السلوك المسموح به، وبمشاركة الطفل في النشاط الذي تقوم به جماعة الأقران يصبح واحدًا منهم، ويتعلم قيم المجتمع أو المهارات الاجتماعية كاتخاذ وجهة نظر الآخرين، ويكتسب خاصية أخري، وهي البحث عن سمات تكون لها أهمية خاصة بالنسبة له، مثل: الشعبية، والقيادة، كما يساعده الأقران علي التأثر بالجماعة عن طريق التنافس والتعاون.
ويصبح السلوك الاجتماعي أكثر نضجًا، فتتناقص حدة العناد والمخالفة، مع ملاحظة أنه في سن العاشرة يبدأ الذكور من جديد في محاولة التمرد علي سلطة الكبار مؤكدين بذلك ذكورتهم، ويحاول الأطفال في هذه المرحلة دائمًا الانتماء إلي جماعة يحصلون منها علي التقبل الاجتماعي، وهذا يفسر لنا زيادة الوقت الذي يقضيه الطفل خارج المنزل . وتتكون (شِلَلُ) الأطفال وهي عادة للعب واللهو البريء، مع ملاحظة أنهم قد يقعون في أخطاء غير مقصودة، ويلاحظ أن جماعات الأطفال ترفض انضمام أطفال جدد إليها.
- تعلم المهارات الأساسية: في النواحي المعرفية والحركية والفنية.
- التعاون الاجتماعي: التعاون مع الرفاق من نفس الجنس، والتعاون في اللعب (اكتساب روح الفريق).
.- تقدير الذات: القدرة علي الحكم بنفسه علي إنجازاته
- الالتزام بما يُلقي عليه من مسئوليات، وما يكلف به من واجبات .

descriptionمقرر علم نفس  النمو 1   Emptyرد: مقرر علم نفس النمو 1

more_horiz
وفي نهاية هذه المرحلة فإن الطفل يبدو عليه بداية للنضوج العقلي من تذكر وتفكير وانتباه. وهنا لا تنفع معه طريقة الحفظ الآلي وإنما يجب الاعتماد في تعليمه على تعويد البحث والتفكير المنطقي حتى يستطيع أن يعمل عقله ويعطيه فرصة للنمو والنضوج وبذلك يكون أكثر نجاحاً في حياته بشكلٍ عام.
المراهقة المتأخرة
تمهيد:-
تمتد هذه المرحلة من 18-22 سنة وهي تقابل مرحلة التعليم الجامعي وتكتمل في هذه المرحلة معظم مظاهر النمو التي تمكن المراهق من أن يصبح عضواً في جماعات الراشدين .

وتمتاز هذه المرحلة بأنها :
مرحلة تبلور اتجاهات المراهق الاجتماعية.
مرحلة تبلور ميول المراهق المهنية والتعليمية.
مرحلة اتخاذ القرارات ومن أهمها قرار اختيار المهنة أو الدارسة واختيار الزوجة واختيار القيم التي يرتضيها موجهة لسلوكه .
مرحلة الصراع النفسي .
مرحلة البناء والانطلاق للمستقبل .





مظاهر النمو في هذه المرحلة :-
النمو الجسمي الفسيولوجي :
يتباطئ النمو الجسمي نسبياً في هذه المرحلة عن المرحلة السابقة حيث تبدأ ملامح الفرد وشكله العام في الوضوح والاستقرار فتتعدل نسب نمو الوجه وخاصة حجم الأنف الذي بدا كبيراً مقارنة بأجزاء الوجه الأخرى .
ومن مظاهر النمو الجسمي زيادة طفيفة في الطول والوزن عند كل من الجنسين مع ظهور هذه الزيادة بشكل أكبر عند البنين في نهاية هذه المرحلة .
ويكتمل نمو الأسنان حيث تظهر أضراس العقل في هذه المرحلة ويكتمل النضج الهيكلي الجسمي في نهاية هذه المرحلة لكل من الجنسين فتمنح المراهق قوة وصلابة .
مظاهر النمو في هذه المرحلة :-
النمو الحركي :-
يصل المراهق إلى أقصى نمو في القوة العضلية فلا يشعر بالتعب والإرهاق الذي كان يشعر به في بداية المراهقة كما تصبح حركاته أكثر اتساقا ودقة بحيث يتمكن المراهق من استعادة التوازن الحركي نتيجة النمو العضلي والعقلي والاجتماعي وتزداد قدرة المراهق على اكتساب المهارات الحركية التي تحتاج إلى دقة مثل الألعاب الرياضية والكتابة على الآلة الكاتبة كما يتحسن مستوى السرعة في استخدام العضلات الكبيرة كالجري والقفز والمشي لمسافات طويلة .
مظاهر النمو في هذه المرحلة :-
النمو العقلي المعرفي :-
تشير دراسات النمو العقلي إلى أن القدرات العقلية تصل إلى ذروتها في المراهقة المبكرة إي في حدود سن 18 سنة ثم تأخذ في الانخفاض فقد طبقت كثير من اختبارات الذكاء على مجموعات من الأفراد ثم طبقت عليهم بعد ذلك في دراسة طولية فلم تشف عن تغيرات ملحوظة في الذكاء كما كانوا عليه في سن 18سنة .
الدراسات الحديثة أوضحت أن الذكاء لا ينخفض مع تقدم العمر الزمني .
فسر الباحثون هذا التعارض بأن الاختبارات التي استخدمت في هذه الدراسات تقيس قدرات تستمر في زيادة مع العمر في حين يقيس بعضها قدرات تصل ذروتها في المراهقة وهذا يعني أن تضارب النتائج يعود إلى نوع الاختبارات العقلية المستخدمة .
تزداد قدرة المراهق على التعليل والتحليل .
مظاهر النمو في هذه المرحلة :-
النمو الانفعالي:-
- يميل المراهق في هذه المرحلة إلي تحقيق قدر من الثبات الانفعالي, فتأخذ بعض مظاهر الحدة والرفاهة الانفعالية في التراجع نسبياً عما سبق, وقد يكون ذلك راجعاً إلي نموه العقلي والاجتماعي , حيث يدرك أن تلك المظاهر غير مقبولة اجتماعيا فيتعلم كيف يسيطر على انفعالاته.
- تزداد قدرة المراهق على تحقيق النضج الانفعالي في نهاية هذه المرحلة, ومن مظاهر هذا النضج , تحمل الإحباط , وتقبل المسؤولية , والمشاركة الانفعالية , والاهتمام بأمور الآخرين , وازدياد الواقعية.
- تنمو بعض العواطف الاجتماعية مثل حب المراهق للوطن والولاء له والميل إلي مساعدة الضعفاء والجمعيات الخيرية. وهذا ما يفسر إقبال الشباب على التطوع في الأعمال الخيرية أو الجهادية.
- يتحرر المراهق من المخاوف التي كانت تلازمه في الطفولة وبداية المراهقة مثل الخوف من الأشباح والحشرات لتتبلور بعدها المخاوف ذات الطبيعة الاجتماعية كالخوف على الوالدين والمستقبل المهني والتربوي للمراهق والخوف الاجتماعي.
- تتبلور عاطفة الحب , حيث يميل المراهق إلي فتاة ويصبح شديد الاهتمام بها.
وهذا يعني تحول الميل الجنسي في نهاية هذه المرحلة من الجنسية المثلية إلي الجنسية الغيرية . وهذه العاطفة تؤثر في سلوك الفرد فلا يرى المحب عيوب محبه وإنما يتغاضى عنها.
- يمتاز النمو الانفعالي في هذه الفترة بكثرة الصراعات النفسية , فهناك صراع بين اختيار المهنة أو اختيار الدراسة , صراع بين القيم التي امتصها من الوالدين والقيم الوافدة , صراع بين المثل التي يكونها ويؤمن بها وبين ممارسات الكبار , صراع بين إشباع الدافع الجنسي وبين القيم الدينية.
مظاهر النمو في هذه المرحلة :-
النمو الاجتماعي :-
من أهم مظاهر النمو الاجتماعي في المراهقة المتأخرة مايلي:
- نمو قدرة المراهق على التصرف في المواقف الاجتماعية حيث يصبح أكثر قدرة على مواجهة الكبار والتحدث أمام المجموعات والاشتراك مع الآخرين في أحاديث مختلفة.
- ازدياد الوعي والبصيرة الاجتماعية ويتضح ذلك في زيادة وعي الفرد بمشاكل مجتمعه وهمومه ومشاركته في حل هذه المتاعب ويتأكد ذلك من خلال حب المراهق الانخراط في الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع , أو مشروعات خدمة البيئة التي تنظم عادة لمساعدة سكان المنطقة. ويتحرر من نزعاته الفردية وتنمو لديه النزعات الاجتماعية حيث يزداد فهماً للآخرين وتحملاً لمسؤولياته.
- ميل المراهق إلي بناء نسق قيمي "فلسفة الحياة" يوجه سلوكه , وهذا النسق يعتبر هادياً له في تصرفاته وسلوكه , فالمراهق يميل إلي استدخال المعايير الخلقية للوالدين والمعايير التي يكتسبها من خلال تفاعله مع المدرسين وهذه القيم تحمي الفرد وتوجه سلوكه ولا يعتبر الفرد ناضجاً إلا إذا وصل إلي هذه الدرجة.
السعي إلي بلوغ الاستقلال عن الأسرة والتحرر من سلطتها والاعتماد على النفس . فالمراهق يتطلع في هذه المرحلة إلي تحمل مسؤولياته الاجتماعية واتخاذ القرارات التي تخصه في مجال الدراسة والعمل والزواج.
- وعلى الرغم من سعي المراهق إلي الاستقلال فإن هناك مشاعر متناقضة بين الآباء والأبناء حول هذه الاستقلالية . فالأبناء يمضون في تحقيق الاستقلالية إلا أنهم في حاجة ماسة إلي مساعدة آبائهم في مجال الحصول على المال واتخاذ بعض القرارات. كما أن الآباء يرغبون في تحقيق هذه الاستقلالية إلا أنهم يحددون الكيفية التي يحقق بها المراهقون هذا الاستقلال . فالأب الديمقراطي يشجع أبناءه على التحدث عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرار , والأب المتساهل يترك المراهق وحده يتخذ القرارات التي تهمه دون توجيه , والأب المستبدل لا يسمح لأبنائه بالتعبير عن وجهة نظرهم بل عليهم تنفيذ الأوامر الو الدية.
وفي دراسة "lerser & kandal,1970" على2300 طالب في المرحلة الثانوية والجامعية أوضح أن 48% من المراهقين الأمريكيين يدركون السلطة الأبوية كسلطة استبدادية و 35% يدركونها كسلطة ديمقراطية 17% يدركونها كسلطة متساهلة . وينظر إلي الأمهات على أنهن أكثر ديمقراطية من الآباء , وان الآباء يتصفون بالتسلط .
تمتاز علاقة المراهق مع الشلة بالندية , حيث يقل خضوعه إلي جماعة الرفاق فهو يحاول أن يكون مؤثراً فيها بعد أن كان متوحداً بها ينمي فرديته من خلال إسهاماته لتحسين حال المجموعة.
- الميل إلي نقد الآخرين والرغبة في الإصلاح . ويتمثل ذلك في نقد المدرسة والوالدين وأساليب حياتهم داخل المنزل . ونقد بعض المؤسسات الاجتماعية , ويصل الأمر ببعض المراهقين إلي حد التمرد والنقد اللاذع لأوضاع أسرهم الاجتماعية والاقتصادية والأوضاع العامة.ويفسر بعض الباحثين التمرد بأنه مظهر للتحرر السيكولوجي من التبعية الطفليه وتحقيق الاستقلال الوجداني عن الوالدين . وكأن التمرد يهدف إلي إقامة الحدود بين شخصية المراهق وشخصية الجماعة التي ينتمي إليها ليقيم بذلك ذاته المتميزة .
- أما عن علاقة المراهق مع أفراد الجنس الآخر فتبدو في زيادة الرغبة بالارتباط مع أفراد من الجنس الآخر, فيبحث المراهق عن رفيق له نفس الأفكار والقيم والميول في حين يبحث آخر عن رفيق له بعض السمات التي تكمل شخصيته.
الفروق بين الجنسين في المراهقة:
لقد أثبتت الدراسات أن هناك فروق فردية في مظاهر النمو في المراهقة سنتعرض إلى بعض منها:
- تحدث طفرة النمو الجسمي والجنسي للإناث تقريباً في سن 12 سنة وقبل الذكور بعام تقريباً, إذ تبدو الإناث أكثر طولاً ووزناً في بداية المراهقة , ويستمر فارق الطول والوزن لصالح الإناث إلي أن يعود تفوق الذكور على الإناث بعد سن 16 سنة.
2- يلاحظ أن هناك اختلافات في شكل التغيرات عند الذكور والإناث , فبينما ينمو الصدر وعظام الحوض بشكل واضح عند البنات تمهيداًً لوظيفة الحلم والولادة , نشاهد اتساع الكتفين وقوة العضلات عند الذكور تمهيداً للعمل الشاق الذي ينتظر الشاب.
3- يلاحظ أن البنات أكثر سمنة حول الأذرع والأرداف مما يجعل أوردتهن غير ظاهرة نتيجة تراكم الدهون , في حين يلاحظ عند الذكور زيادة في حجم العظام وكثرة أنسجة العضلات , وزيادة في نمو القلب والرئتين مما يجعلهم أكثر مقاومة للتعب .
- تؤكد الدراسات أن اهتمام البنات بالتغيرات الجسمية و الجنسية ومدى تقبلها يفوق اهتمام الفتى بذلك , حيث تهتم الفتيات بالجاذبية الشخصية أكثر من اهتمام البنين , وتقلقها العيوب الجسمية أكثر من الذكور.
5- يبدي الذكور تفوقاً في المهارات الحركية التي تقوم على السرعة والقوة العضلية بينما تتفوق الإناث في الأعمال التي تتطلب الدقة في الحركة.
6- لم تثبت البحوث في مجال الذكاء , أن هناك فروق جوهريه بين الجنسين ولكن هناك فروق في بعض القدرات , فالإناث يتفوقن في القدرة اللغوية والكتابية , بينما يتفوق الذكور في القدرة الميكانيكية والعددية.
7- تختلف ميول الجنسين المهنية والتعليمية , فبينما يميل الذكور إلي الموضوعات التي تتعلق بالهوايات العملية والميكانيكية وقيادة السيارات, تميل الإناث إلي القصص التاريخية والعاطفية والشعر. ويشترك أفراد الجنسين في بعض الميول مثل قراءة الصحف , والاستماع لبرامج الإذاعة والتلفزيون.
8- أوضحت الدراسات أن المراهقات أكثر حاجة إلي الصداقات الحميمة وأن اتخاذ الإناث إلي جماعة الشلة أو الزمرة أقوى , فهن أكثر ارتباطاً بالصديقات وأكثر صراحة في التحدث إليهن . بينما يكون الأولاد أقل ارتباطاً بالشلة وأكثر تحفظاً في علاقتهم بأفراد الشلة.
9- يميل الذكور إلي التمرد وتجدي السلطة الو الدية والمدرسية بصورة أكثر مما تفعله الإناث. فقد يعبر الذكور عن هذا التمرد بالعنف أو المشاجرة أو الخروج من المنزل في حين تميل البنات إلي الاندماج في أحلام اليقظة كحل للقلق والتوتر الذي تعانيه , أو لتحقيق أهدافها , وتنفيذ تهديداتها.
10- تبدي الفتيات اهتماما أشد بالزواج واختيار الشريك المناسب الذي يماثلها في القيم والأفكار أكثر مما يبديه الذكور, وقد يرجع اهتمام الفتاة بأمور الزواج إلي طبيعة النظرة إليها.
اضطرابات الطفولة
الاضطراب Disorder
تعريفه:
يعنى لغويا الفساد أو الضعف أو الخلل،وهو لفظ يستخدم في مجال علم النفس بصفة عامة، وفى مجال علم النفس الإكلينيكي بصفة خاصة، وكذلك في علم الطب النفسي.
وهو ما يطلق على الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الانفعال أو السلوك، ويعنى سوء توافق الفرد مع ذاته ومع الواقع الاجتماعي الذي يحيا فيه، وهناك اتجاه إلى استخدام هذا اللفظ عندما لا يصل الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي إلى أحد مسميات الأمراض التي اتفق عليها وفقا للمنهج التصنيفي للأعراض.
أي أن هذا الاضطراب يعنى مجموعة من الأعراض تعكس سوء توافق الفرد ولكن هذه الأعراض لم تتطابق ولم تتفق مع وصف محدد لأحد الأمراض المتفق عليها.
كما أن هناك اتجاها لاستخدام هذا المصطلح لوصف مظاهر الاضطراب التي لا تندرج تحت فئات الأمراض النفسية والعقلية،ولمظاهر الاضطراب التي تصيب الشخصية من ناحية فقدان اتزانها وثباتها الانفعالي،أو تميزها بالسلبية والاعتمادية والعدوانية،أي ما يتفق عل تسميته باضطرابات الشخصيةPersonality Disorders، كما يستخدم لوصف مظاهر الاضطراب التي تعطل جوانب النمو الجسمية أو الاجتماعية أو النفسية والتي لا يمكن تحديها قاطعا في مجال الأمراض النفسية الجسمية".
1- مفهوم التبول اللاإرادي:
هو الانسياب التلقائي للبول ليلا أو نهارا, أو ليلا ونهارا معا لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات أي السن التي يتوقع فيها أن يتحكم الطفل بمثانته

أنواع التبول اللاإرادي:
التبول الأولي : يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى ين متأخرة على ضبط عملية التبول

التبول الثانوي : حيث يعود الطفل الى التبول ثانية بعد أن يكون قد تحكم بمثانته لفترة لا تفل عن سنة


1- العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية:
- الاهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض
- استخدام القسوة والضرب من قبل الوالدين .
- التفكك الأسري مثل الطلاق وتعدد الزوجات وكثرة الشجار أمام الطفل .
- مرض الطفل ودخوله للمستشفى للعلاج .
- بداية دخول الطفل للمدرسة والانفصال عن الأم .
- الانتقال او الهجرة من بلد لآخر .
- الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة .
- نقص الحب والحرمان العاطفي من قبل الأم .
- احداث مخيفة .
- افتقاد عضو من اعضاء الاسرة أو شخص محبوب .
- التدليل الزائد للطفل وعدم اعتماده على نفسه في أي شيء
- التفرقة في المعاملة بين الأبناء .



تتمثل في وجود اسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل

3 – العوامل العضوية :
- وجود مشكلة في الكلى او المثانة أو التهاب المسالك البولية
- وجود بعض الديدان مثل الديدان الدبوسية .
- وجود حالات فقر دم ونقص الفيتامينات .
- بعض الامراض العصبية مثل حدوث نوبات صرع أثناء النوم.
- وجود بعض الإعاقات الجسمية خصوصا في منطقة العمود الفقري .
- مرض السكري .
- التهاب الامعاء والإمساك.


عندما يزيد البول داخل المثانة فإن مستقبلات الضغط على الطبقة العضلية لجدار المثانة ترسل تنبيهات إلى
الحبل الشوكي ومنه إلى المخ، الذي تنبع منه الرغبة في التبول فإن كانت الظروف غير مناسبة للتبول فإن
القشرة المخية ترسل نبضات تثبط جدار المثانة وتزيد من مرونته، وذلك بتثبيط العصب نظير السمبتاوي
الذي يحدث ارتخاء في جدار المثانة ، مما يسبب انخفاض الضغط داخلها، فتقل حدة الرغبة في التبول
مؤقتا، أما إذا كانت الظروف مناسبة فإن القشرة المخية ترسل إشارت إلى المنطقة العجزية من الحبل
الشوكي فتنبه جدار المثانة وترتخي العضلة العاصرة الداخلية، وتثبط مركز التحكم في العضلة العاصرة
الخارجية بفعل منعكس، وهناك عضلات مساعدة تأخذ دورها في عملية التبول: حيث ترتخي عضلات
المنطقة الشرجية و تنقبض عضلات جدار البطن مع هبوط الحجاب الحاجز و التوقف عن التنفس، فيزيد الضغط داخل البطن فيضغط على المثانة من الخارج مما يزيد الضغط داخلها بدرجة عالية تساعد على تفريغها



1- حث الطفل على التبول عدة مرات قبل نومه وإيقاظه قبل الموعد الذي تعود ان يبول فيه.
2- إعطاء الطفل الثقة بنفسه وأن المشكلة ستزول لو نجحنا في إشراكه في حل هذه المشكلة لكانت النتائج أفضل.
3- تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه في وقت مبكر تحت إشراف والديه.
4- توفير الاجواء الهادئة في المنزل لابعاد التوتر عن الطفل .
5- توجيه الأخوة بعدم السخرية من مشكلة الطفل .
6- ضرورة مواجهة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل .
7- ترديد عبارات الثناء بأنه قادر على التغلب على هذه المشكلة.
8- غذاء الطفل صحي وخالي من التوابل أو الموالح أو السكريات.
9- شرب السوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل .
10- استخدام اساليب التشجيع اللفظي مثل انت اليوم ممتاز لأنك لم تبلل فراشك .
مص الأصابع :
تعتبر عادة مص الأصابع شيء عادي في الطفولة الأولى أما بعد ذلك تصبح مشكلة.
أسباب مص الأصابع :
1. تظهر مشكلة مص الأصابع للطفل الذي لم يتح له الفرصة الكافية للرضاعة أثناء فترة الحضانة.
2. عندما يقع الطفل في أزمة نفسية أو موقف إحباط أو عندما يدخل شخص غريب للمنزل.
3. من أسباب مص الأصابع كذلك عند الطفل عندما تتركه أمه وحيداً.
علاج مص الأصابع :
يجب على الوالدين التعرف على الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة للوصول إلى العلاج المناسب.
إشباع حاجات الطفل الجسمية والنفسية.

descriptionمقرر علم نفس  النمو 1   Emptyرد: مقرر علم نفس النمو 1

more_horiz
الهروب من حل الواجبات المدرسية

وبالرغم من الجهد الذي تبذله الأم في محاولة أن يبدأ ابنها أو أبنتها بداية جيدة في عام دراسي جديد . إلا أن الابن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق .
مثلاً : قد تحدث معركة بين الابن ووالديه من أجل تأدية واجباته المدرسية . وقد يقوم الطفل بالمجادلة لمدة ساعتين من أجل القيام بواجباته أو يتفنن في ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين أو يشطب الجملة ويعيد كتابتها مرة أخرى أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة أو أن يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة ..... كل هذه محاولات لتضييع الوقت ثم يبكي الطفل وذلك لأن الوقت ضاع وأنه تعب من الكتابة .


هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً في المدرسة لا يكملون كتابة الدرس ويفضلون أن تكتب لهم أمهاتهم واجباتهم رغم أن الاغلبية منهم أذكياء .
هذا التصرف قد يجعلنا نحكم عليهم بالإهمال ولكن هذا المفهوم خطاء كما يقول علماء النفس فيرون أن الطفل هنا يحتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة في حل الواجب .
فالوالدين عندما يرون ابنهم مقصر في حل واجباته فإنهم فيعتقدون أنه مهمل رغم توفر كل وسائل الراحة له . إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه .فينعزل عن أصدقائه أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التليفزيون ويصبح حساساً جداً من مشاكله الصحية ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة.

العلاج في مثل هذه الحالة هو

1.أن تعطيه الاهتمام مثل أخوته تماماً وأن تعدلي بينهم

2.كذلك اعطيه الثقة بنفسه فإذا نجح في عمل في البيت اجعليه يكرره مرة أخرى .

3.عليك أن تهتمي بملابسه وتبدي اعجابك بما يختاره

4.ولا تلقي العبء وحده بل اجعليه يشعر بالمساعدة .

5.لا تؤنبيه إذا أخطاء في شيء.

6.إذا حصل على درجات عالية عليكِ أن تفتخري به بين أصدقائه

7.افعلي كل هذا بدون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أنه عملية مفتعلة

8.اختاري له الأصدقاء أصحاب الأخلاق الحسنة والمتفوقين في المدرسة .

9.هذا العلاج يحتاج إلى وقت طويل لكي يتغير الطفل .




الصراع الذي ينشب بين الأشقاء ليس شرا كله , إذ من خلاله يتعلم الأبناء الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم , لكن إذا تطور الأمر إلى الإيذاء والاعتداء البدني هنا يلزم التدخل من قبل الوالدين .


لماذا يحدث شجار بين الأشقاء ؟

يتطور صراع الأشقاء لعدة اسباب منها
1- تفضيل احد الوالدين طفل على الآخر قد يولد البغضاء بين الأبناء

2- رفض الوالدين سلوك احد الأبناء يظهر من خلال سلوك الآخرين تجاه هذا الابن
.
3- الصراع بين الأبناء في احيان كثيرة يحاكي الصراع الناشب بين الأبوين .

4- شعور الأبناء بأن الصراع الناشب بينهم يصرف انظار الوالدين عن مشاكل اخرى بينهما .



ماذا نصنع ؟


1- نتجاهل الشجارات التافهة : عندما يكون الطرفين متكافأن والموضوع تافه لا تتدخل طالما أنه لا يتعرض احد الطرفين للإيذاء لأن في ذلك تعويد لهما على حل النزاع دون اللجوء للآخرين

2- درَب الأبناء على مهارات حل المشكلات: من خلال دعوتهم بعد ان بتوقف الشجار وتدريبهم على تحديد المشكلة وتوليد الحلول واختيار الأنسب منها

3- مكافأة الأبناءعند ما يتسامحون فيما بينهم وعند اظهار روح التعاون فيما بينهم .

4- استخدام الإبعاد المؤقت مع الاثنين : حتى يتعودون ضبط النفس

5- تجنب المقارنه: لأنه يخلق حالة من الغضب لدى الطفل اتجاه اخوانه .

6- حاول ان تقضي وقتا بشكل منفرد مع كل طفل .

7- تذكر ان الشجار بين الأخوة امر طبيعي

للتربية دور كبير في تنشئة الطفل وتقويمه، والأم بهذه المهمة تكون مسئولة عن جزء كبير من مستقبل أبنائها، وحين نقول التربية فإننا نعني المعني الواسع للكلمة الذي لا يقع عند حد العقوبة أو النهي والأمر، ولكننا نعني كيفية إعداد شخصية الأبناء من كافة الجوانب الإيمانية والنفسية والعقلية حتى يستطيعوا النجاح في حياتهم، مما يتطلب أن يعي كل من الأب والأم دورهما الكبير في تشكيل شخصية أبنائهما.
مقترحات
هناك بعض المقترحات والنقاط المهمة التي يجب أن تضعها الأم في الاعتبار عند تربية أبنائها، فمثلا التنشئة الدينية يحصرها كثير من الناس في بعض التوجيهات والأوامر، لكن علينا أن نعلم أن هناك فرقًا بين شخص يعاقب ابنه لأنه لا يصلي وآخر يغرس عند ابنه حب الصلاة، كما أن هناك فرقًا بين شخص يعاقب ابنه حين يتفوه بكلمة خارجة وبين آخر يغرس عند ابنه رفض هذه الكلمة ونبذها وكيفية اختيار الكلمات التي يجب النطق بها في المواقف الخاصة؛ فهذا هو مفهوم التربية بمعناها الواسع.
وهناك جانب آخر في التربية لابد أن يهتم به الأم والأب معًا، وهو كيفية الاعتناء بنظام المنزل احترام المواعيد وحسن التعامل مع الآخرين فلذلك أثره الإيجابي في تقويم سلوكيات الاعتناء بنظام المنزل كذلك فللأسف الكثير منا يعاني الفوضوية في الحياة المنزلية والتعامل مع الآخرين وعدم احترام المواعيد والسبب يرجع إلى التربية الخاطئة وكان لهذه السلوكيات أثرها السلبي على أسلوب تفكيرنا فأصبحنا فوضويين أيضا في التفكير لذا نحن في حاجة إلى تربية أولادنا علي النظام في غرفهم وترتيب أوراقهم واحترام مواعيد الطعام وحسن استقبال الضيوف وكيفية التعامل بأدب مع الجميع. كما يجب على الأم أن تعتني بتلبية حاجات الطفل النفسية فمثلا يحتاج الطفل إلى أن يكون محل اهتمام الآخرين وخاصة والديه وهي حاجة تنشأ معه من الصغر فهو يبتسم ويضحك ليلفت انتباههم وتتلخص أسرار النجاح فى تربية أولادنا فى:
المخاوف المرضية (الفوبيات )
ويقصد بها معاناة الطالب من المخاوف المرضية التي تؤدي به إلى تجنب المواقف الاجتماعية والأنشطة.
أعراض المشكلة
1- الخوف من مواجهة الآخرين ( الخوف الاجتماعي ).
2- الخوف من الأماكن المرتفعة أو الضيقة أو الواسعة.
3- الحركات الكثيرة المضطربة واللاإرادية.
4- تصبب العرق الشديد من بعض المواقف.
5- الارتجاف من بعض المواقف التي لا تستدعي الخوف كالظلام.
أسباب المشكلة
1- المشاكل الأسرية.
2- عدم إشعار الطلاب بالأمان من قبل والديه.
3- عدم زرع الثقة في نفسه منذ الصغر.
4- الخوف من الفشل.
5- التعرض للمشكلة في مرحلة الطفولة.
6- التخويف المستمر من قبل الأسرة.
7- إجهاد النفس بأشياء غير اعتيادية.
8- الخيال الواسع وغير الواقعي.
9- التعزيز السلبي.
أسباب المشكلة
1-عوامل أسرية : مثل أساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية.
2- عوامل بدنية : مثل ضآلة الحجم – زيادة الحجم- إعاقة.
3- جوانب دراسية : مثل تكرار الرسوب – تأخر دراسي.
4- تعزيز السلوك العدواني.
5- تقليد نماذج سلوكية عدوانية.
6- الرغبة في جذب الانتباه.
7- ضعف الضبط من مدير المدرسة.
الأساليب العلاجية والإرشادية
1- العلاج العقلاني الانفعالي.
2- الحرمان من الانشطة المحببة مثل : الحفلات والرحلات والمباريات الرياضي.
3- حرمان التلميذ من الحضور إلى المدرسة مدة تتناسب مع حجم العدوان.
4- إلغاء الإحباطات مثل المعايرة.
6- استثمار الطاقة البدنية في ممارسة أنشطة متنوعة وخاصة الرياضية.
7- تنمية مهارات التواصل الاجتماعي.
8- تدريب المعتدى عليه على السلوك التوكيدي.
السلوك العدواني
ويقصد بها سلوك بعض الطلاب بشكل عدواني سواء أكان بدنيا غير لفظي ( ضرب –عراك - إتلاف ممتلكات ) ، أم لفظياً ( شتائم – قذف –).


أسباب المشكلة
1- الظروف الأسرية.
2- ضعف المتابعة من البيت.
3- عدم تنظيم الوقت وتهيئة الجو المناسب.
4- ضعف المستوي الدراسي للطالب.
5- إهمال المعلم متابعة الواجبات.
6- زيادة كم الواجبات المطلوبة.
7- عدم وضع برنامج جيد للاستذكار.
8- إصابة الطالب بأمراض عضوية أو جسمية أو نفسية.
تابع الأسباب
9- كثرة غياب الطالب.
10 – عدم إحضار دفتر المتابعة وعدم الالتزام به.
11- قلة أسلوب الثواب والعقاب.
12- غياب التوجيه.
13- المشكلات الأسرية.
14- كراهية المادة او المعلم.
15- عناد الطالب للمعلم لإثبات أنه لا ينفذ ما يطلب منه لأنه ليس طفلا.
16- صعوبة الأسئلة المراد الإجابة عنها.
17- عدم وجود الدافع الذاتي للطالب.
تابع أعراض المشكلة

4- فقدان الثقة بالنفس.
5- الأرق.
6- التردد.
7- الانطوائية.
8- صعوبة التركيز أو عدمه.
9- فقدان الشهية.
10- التهرب من الامتحانات.
11- الارتعاش والارتباك الظاهري.
12- كثرة الذهاب لدورات المياه.
13- آلام في البطن.
أسباب المشكلة
1- عدم الاستعداد المسبق للاختيار.
2- الخوف الزائد من المستقبل والنظرة التشاؤمية له.
3- ضعف الثقة بالنفس والخوف من الفشل.
4- الحرص الزائد من ولي الأمر والطالب على الحصول على نتيجة مميزة ومعدل مرتفع.
5- الوضع الاقتصادي للأسرة والحاجة الملحة للوظيفة.
6- طريقة القياس والتقويم.
7- شخصية بعض المعلمين.
8- عدم التهيئة للامتحانات من قبل الأسرة.
9- عدم التوكل على الله.

تابع الأسباب
10- الغيرة والتنافس بين الطلاب.
11- الاهتمام الزائد من قبل وسائل الإعلام.
12- زرع الرهبة من الامتحانات من قبل الأسرة، ومن قبل المعلم.
13- المشكلات الأسرية.
14- التعلم الاجتماعي من الآخرين بملاحظة سلوك الخوف وتقليده.
15- المراقبون في الامتحانات.

العلاج والأساليب الإرشادية
1- الاستعانة بالله والخوف منه والتوكل عليه.
2- الابتعاد عن المنبهات والسهر.
3- تهيئة الجو المناسب للمذاكرة من قبل الأسرة.
4- مثابرة الطالب من بداية العام.
5- إزالة الرهبة للامتحانات من قبل المعلم من نفوس الطلاب.
6- عدم الضغط والتخويف من قبل الأسرة والمعلمين.
7- إيجاد حلول للمشكلات العائلية.
8- قيام المرشد الطلابي بدوره لحل مشاكل الطلاب، وبيان الطريقة المناسبة للمذاكرة.
تابع العلاج والأساليب الإرشادية
9- تقسيم الدرجات على أكثر من نشاط.
10 –تعديل بعض أنظمة الاختبارات.
11- تنظيم الوقت ( المذاكرة – الواجبات – النوم).
12- نصح المراقبين بعدم إثارة الخوف من الامتحانات.
13- تفهم الوالدين لقدرات أبنائهم.
14- مساهمة وسائل الإعلام في حل المشكلة.
15- تطوير المناهج بالشكل الذي يراعي جميع مكونات الشخصية.
استماع
عقاب
تقليد

descriptionمقرر علم نفس  النمو 1   Emptyرد: مقرر علم نفس النمو 1

more_horiz
مجموعة من كتب علم نفس النمو

علم نف س النمو.pdf - 5.5 MB
علم نفس النمو الفت حقي.pdf - 8.1 MB
علم نفس النمو عويصة.pdf - 6.7 MB
علم نفس النمو الختاتنة نص.pdf - 640 KB
علم نفس النمو -الطفولة و المراهقة- حامد زهران.pdf - 10.1 MB
علم نفس النمو المعرفي .pdf - 15.4 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد