علم النفس ودراسة التوافق د كمال دسوقي

عرض لحقائق علم النفس العام على أن موضوعه التوفق وليس مجرد السلوك. يتناول-بعد الفصلين الأولين في تطور العلم ومناهجه-تقسيم التوافق إلى نفسي واجتماعي. في التوافق النفسي يدرس التوافق الحسي الحركي: استجابية الأعصاب والإحساس بالتنبيهات. وفي التوافق العقلي الإدراك والتعلم والتفكير والذكاؤ. وأخيراً ففي التوافق الشخصي الدوافع والانفعالات والشخصية.
أما القسم الثاني من الكتاب فيتناول الأثر الاجتماعي في توافق الإنسان-سواء من حيث الطبيعة الاجتماعية للتوافق، ومرحلية اكتسابه، وتعدد مجالاته، وما ينتهي إليه من الصحة أو المرض. فاجتماعية التوافق تبين فردية اكتسابه بالوراثة والبيئة، ومرحليته انتقاله بالفرد من الطفولة للصبل فالمراهقة والرشد، ومجاليته الدراسة والمهنة والترويح والجنس، وصحيته كونه سوياً سليما أو سيئاً مريضاً.
والكتاب مزود بحوالي تسعين رسماً توضيحياً وحوالي خمسين جدول بيانات-تتكامل مع اختصار النص وتركيز الحقائق في اعطاء القارئ فكرة كاملة عما يفعله علم النفس اليوم في سبيل توافق الإنسان النفسي والاجتماعي.





عدل سابقا من قبل health psychologist في الأربعاء أغسطس 05, 2020 2:17 pm عدل 2 مرات

نبذة عن الكتاب :


ما يقارب من سبعين سنة من الآن قد انقضت ول يزال تعريف علم النفس كما كان منذ مطلع هذا القرن : علم دراسة السلوك , هكذا ندرسه لتلاميذه حتى اليوم بما لا ينطبق على التفاصيل في الموضوع والغاية , ويزيد علم مراجعة أو انتباه أن أحدث مراجع علم النفس الأجنبية التي وصلتنا لا تزال هي الأخرى عالقة بنفس التعريف .


لقد كان لتعريف علم النفس بالسلوك بريقه في إبانه لكونه يحل الموضوعية في منهج البحث وموضوع العلم محل الذاتية والإستيطان في الخبرة الشمسية ولأنه يربط علم النفس بالفيزيولوجيا في الفعل المنعكس العصبي الذي هو نواة التنبيه والاستجابه في السلوك الحسي الحركي وما يتصل بهما من إدراك وتعلم وتفكير وتذكر ,,


وحتى في ذلك الحين لم تعدم مذاهب علم النفس الباحثة عن حقيقة موضوع العلم وموضوعية المنهج من يقول بضرورة الدافعية في السلوك والفرضية في الفعل السلوكي ..


اللتين بدونهما لا تكون المعرفة بمثيرات السلوك الموجهة إياه نحو هدفه , وبالتالي قدرتنا على التنبؤ والتحكم في أفعال الإنسان كأحد ما يسمى له أي علم من العلوم .


ولقد اتسع مجال علم النفس طوال القرن العشرين واتسعت معه فروعه لتشمل كل جوانب ولحظات حياة كل فرد في كل المواقف .بل كل حركة أو سكنة وكل خلجة من خلجات الشعور واللاشعور , في الفكر والفعل , في الصحة والسوء أو المرض والانحراف فأصبح هناك سيكولوجية نظرية للبناء النفسي وسيكلوجية عملية التفاعل مع المجتمع .


ولابد أن يتجاوز التعريف حدود السلوك لبنطبق التعريف الأصح على ما يقوم به بالفعل وهذا العلم الان . وعلى هذا سنقسم دراسة علم النفس في هذا الكتاب إلى قسمين كبيرين / التوافق النفسي والتوافق الإجتماعي , في الأول نعرض كيفية بناء الفرد لتوافقاته النفسية في إطار التكوين والتغيير في مجالات الحس والحركة والعقل والشخصية , وفي الثاني نبين كيفية أستخدام الفرد لهذه التوافقات الذاتية في مجالات حياته الاجتماعية تربويا ومهنيا و صحيا .


ثم داخل هذا الإطار النظري لتصورة لعلم النفس على انه التوافق , نعرض في إيجاز وتركيز حقائق موضوعات علم النفس التقليدية الأساسية كما انتهت إليها دراساته وعبر عنها مؤلفوه : الجهاز العصبي والحس والحواس , والإدراك الحسي والتذكر والتعلم والتفكير والذكاء والدوافع الانفعال الشخصية .


ثم نختم بالصحة النفسية والمرض النفسي .


وفي اختيار المادة العلمية للمحاضر والتدوين والاستذكار راعين أن يكون تسلسل الحقائق في كل فصل بنا يجعل منه وحجة مترابطة في إطار الكل من جهة وحتى يكون صالحا للتذكر والتدريب من جهة أخرى .


فهذا هو الكتاب الثاني من محاولتنا إيجاد تكنولوجيا العلوم الأجتماعية وان كانت التمارين والتدريبات والتجارب التي الحقنا بها كل فصل على حدة في الكتاب الأول سوف ينفرد لها هنا كراسة معمل خاصة تفاديا لضخامة حجم الكتب من ناحية .

التحميل
https://www.file-upload.com/g51uy2e0zjrl

ميديافير
http://adf.ly/I9rX5