علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionدراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث الثانوي بمدينة مكة المكرمة Emptyدراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث الثانوي بمدينة مكة المكرمة

more_horiz
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث
الثانوي بمدينة مكة المكرمة
إعداد
طارق بن عبدالعالي السلمي
أستاذ علم النفس التربوي المساعد
كلية التربية- جامعة أم القرى
1434 ه /5/ 1433 ه – وقبل 4 /12/ قدم 26
المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى القلق من الاختبار ومدى تأثيره على طلاب كل من القرية والمدينة (الحضر)
1433 ه. لتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث الأدوات الآتية 1- مقياس - بمدينة مكة المكرمة وذلك خلال العام الدراسي 1432
1433 ه. - سارسون لقياس القلق 2- مستوى التحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة للفصل الدراسي الثاني لعام 1432
منهج الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي وهو منهج علمي يتناسب مع مشكلة البحث. أما عينة الدراسة فقد تكونت من
120 طالباً من طلاب المرحلة الثانوية موزعين بين القرية ( 60 طالباً) والمدينة ( 60 طالباً)
نتائج الدراسة توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج الآتية:
-1 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الريف وطلاب الحضر في درجات القلق من الاختبار لصالح طلاب القرية.
-2 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب التخصص الطبيعي وطلاب التخصص الشرعي في درجات القلق من الاختبار.
-3 توجد فروق في درجات القلق من الاختبار بين المستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لصالح المستوي الأدنى.
-4 توجد علاقة ارتباطية سلبية بين مستوى قلق الاختبار ومستوى التحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة.
أهم التوصيات:
-1 الاهتمام بطلاب القرى و تفعيل دور المرشد الطلابي في المدرسة من أجل معرفة وتحديد الطلاب ذوي القلق المرتفع من الاختبار
وذلك من أجل معرفة أسباب القلق ومعالجتها بالتعاون مع أولياء الأمور.
-2 تفعيل دور الأسرة المحور الأساسي في التربية وذلك بتوعيتهم عن طريق مجالس الآباء ومرشد المدرسة بأخطار القلق ومدى تأثيره
على النواحي النفسية.
الكلمات المفتاحية: قلق الاختبار، التحصيل الدراسي، طلاب الصف الثالث الثانوي ، القرية- المدينة.
مقدمة
يعدُّ القلق أحد الظواهر النفسية التي يعاني منها كثير من
الأفراد على مستوى الخليج العربي، وهناك عدة أنواع من
القلق يعاني منها أفراد المجتمع مثل: القلق من السفر -
القلق من تأخر الترقية في العمل- القلق من نجاح العملية
الجراحية وكذلك القلق من الاختبار. الدراسة الحالية ركزت
على أحد أنواع القلق الذي ينتاب الطلاب وهو القلق من
الاختبار ومدى تأثيره على مستوى التحصيل الدراسي لدى
طلاب الصف الثالث الثانوي (القرية-المدينة) بمكة المكرمة.
هناك العديد من الدراسات اهتمت بموضوع القلق
ومفهومه بصفة عامة (مثال ذلك شاهين ، 2004 ؛ بطاينة
( وآخرون ، 2007 ؛ صوالحة، 2007 ؛ صوالحة وعسفا ، 2008
إضافة إلى ذلك إن موضوع القلق له أهميته حيث يعدُّ أحد
الأسباب المؤثرة على مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب
حيث كلما زاد مستوى القلق لدى الفرد ضعف مستوى
التحصيل الدراسي.
مشكلة الدراسة
هذه الدراسة اهتمت بالقلق من الاختبار ومدى تأثيره على
مستوى التحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب الصف
الثالث الثانوي (القرية والمدينة) بمكة المكرمة حيث إن
مشكلة الدراسة الحالية تتمثل في الإجابة عن السؤال الرئيس
لهذه الدراسة، وهو: هل هناك فرق بين طلاب القرية
DOI : 10.12816/0002723
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
والمدينة بمكة المكرمة في مستوى القلق من الاختبار وتأثيره
على التحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة؟ ويتفرع عن
السؤال الرئيس للبحث عدة أسئلة هي:
-1 هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الريف
وطلاب الحضر في درجات القلق من الاختبار؟
-2 هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب
التخصص الطبيعي وطلاب التخصص الشرعي في درجات
القلق من الاختبار؟
-3 هل توجد فروق في درجات القلق من الاختبار بين
المستويات المختلفة من التحصيل الدراسي؟
-4 هل توجد علاقة ارتباطية سلبية بين مستوى قلق الاختبار
ومستوى التحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة؟
أهداف الدراسة
الدراسة الحالية تهدف إلى عدة أمور هي:
-1 التعرف على مدى تأثير القلق على التحصيل الدراسي
لطلاب العينة.
-2 التعرف على الفروق بين طلاب القرية والمدينة في
مستوى القلق.
اهمية الدراسة
حدد الباحث عدة نقاط توضح اهمية الدراسة الحالية
وهي:
-1 من أهمية هذه الدراسة أنها اهتمت بشريحة من
المجتمع تعد مهملة بحثياً تتمثل في طلاب القرى (الريف)
-2 اكتسبت الدراسة الحالية أهمية من حيث إنها تقدم
معلومات نفسية وتربوية مفيدة لطلاب المرحلة الثانوية
خاصة فيما يتعلق بالقلق من الاختبار ومدى تأثير ذلك على
التحصيل الدراسي. للطلاب.
حدود الدراسة
-1 اقتصار هذه الدراسة على عينة من طلاب الصف الثالث
الثانوي (القرية-المدينة) بمكة المكرمة للعام الدراسي الثاني
1433-1432 ه.
-2 هذه الدراسة اقتصرت على عينة من طلاب المرحلة
الثانوية دون الطالبات.
-3 أجريت الدراسة الحالية على طلاب الصف الثالث الثانوي
(طبيعي-شرعي) فقط.
مصطلحات الدراسة
-1 القلق من الاختبار:
أشار أحمد ( 2003 ) أن فرويد يرى أن القلق هو أساس
المشكلة في العصاب حيث عرفه بأنه "شيء ما يشعر به
الإنسان أو حالة انفعالية نوعية غير سارة لدى الكائن
العضوي ويتضمن مكونات ذاتية وفسيولوجية وسلوكية"
.( (ص: 79
ويعرف القلق من الاختبار إجرائياً بأنه حالة من التوتر
والخوف ينتج عنها التعرق وبرودة الأطراف تتزامن قبل
وأثناء أداء الاختبار وما أن ينتهي الاختبار حتى تتلاشى هذه
الأعراض ويصبح الفرد في حالته الطبيعية.
-2 التحصيل الدراسي:
ويقصد به معدل درجات الطالب في جميع المواد الدراسية
بعد نهاية الفصل الدراسي (اختبار الفصل الدراسي الثاني).
-3 التخصص الدراسي:
يعرف الباحث التخصص الدراسي على النحو الآتي:
-1 تخصص طبيعيي ويقصد به التخصص الذي يدرس
الطالب فيه العلوم الطبيعية
-2 تخصص شرعي: ويقصد به التخصص الذي يدرس فيه
الطالب العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
الإطار النظري والدراسات السابقة
إلى أن القلق يمكن تعريفه McAdams & Pals ( أشار ( 2006
بأنه الاختلافات النوعية للفرد
في التصاميم التطورية العامة. إن القلق والخوف أمور
طبيعية تعدُّ جزءًا من حياتنا اليومية للطبيعة البشرية.
يرى أن الكل يخاف ويقلق فنحن نخشى Donner (2006)
تهديداً فورياً ومحدداً مثال ذلك غريب يقترب ويخرج علينا
في مكان مظلم أو في طريق ضيق . أيضاً نحن نشعر بالقلق
تحسباً لمخاطر محتملة في المستقبل القريب ويرافق هذا
القلق العديد من المظاهر مثل الأرق والرعب واليأس
والذعر وزيادة ضربات القلب والتعرق. والهدف من زيادة
معدل ضربات القلب والتنفس السريع و التعرق هو
مساعدة الجسم على أداء أفضل في ظل التهديدات والمخاطر
التي قد تهدد الإنسان. لكن هناك بعض السلبيات الناتجة
عن القلق مثل الدوخة وضيق في الصدر وقشعريرة
( وجفاف الفم. (ص: 1
كما أشار شيفر وميلمان ( 2001 ) أن القلق يعتبر حالة من
عدم الارتياح من حدوث شيء في المستقبل مما يتسبب
بشعور الفرد بالضيق وانشغال الفكر وعدم الارتياح. كما
يرى صوالحة ( 2007 ) أن القلق ظاهرة عادية لدى الإنسان
تميزه عن سائر الكائنات الحية . والقلق مستمر مع الإنسان
في كل ما يتعلق برغباته ومواقفه تجاه الحياة عامة. فقد
يتخذ الفرد أحياناً قراراً يكون بعيداً عن إشباع رغباته ويكون
في الوقت نفسه موافقاً لرغبات وعادات المجتمع ومطالبه
فيبدو القلق عند الفرد. أما الوقفي ( 1998 ) فيرى أن القلق
عبارة عن شعور بالخوف والتوتر وذلك عند القيام بأداء
محك معين مثل أداء اختبار فصلي (أو نهاية السنة
الدراسية) أو أداء مقابلة مهمة (قبول في الجامعة أو
وظيفة). هناك مشاعر القلق العادية يشترك فيها معظم
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
الناس (قلق طبيعي) ولكن بعض الأفراد تكون مشاعر القلق
عندهم عنيفة لأسباب بسيطة يفترض ألَّا يبالغ الفرد في
القلق من أجلها. كذلك يؤكد بطاينة وآخرون ( 2007 ) أن
القلق يمكن تعريفه بأنه حالة نفسية يشعر الفرد فيها
بالعجز والإحباط من موقف معين مما يترتب على ذلك
أعراض نفسية وجسمية متعددة على صحة الفرد وسلامته
Davison & بصفة عامة وكذلك الطلاب بصفة خاصة. ويرى
أن القلق هو الخوف المبالغ فيه نتيجة موقف Neale (2003)
أو مواقف يتعرض لها الفرد في حياته العادية عادة
ويصاحب القلق أعراض تتمثل في التهيج، والبكاء، والأرق،
وسرعة الحركة، والأحلام المرعبة، التعرق، وفقدان الشهية،
والغثيان، وصعوبة التنفس، والتقلصات اللا إرادية. ويؤكد
أبو حطب ( 1982 ) أن القلق من الاختبار عند الأفراد يتأثر
بعدة عوامل تتمثل في البيئة المنزلية، والبيئة المحيطة بالفرد
سواء كانت المدرسة أم الأقران (الزملاء والأصحاب) داخل أو
خارج المدرسة. وقد عرف فرويد القلق بأنه" نوع من
الانفعال المؤلم يكتسبه الفرد خلال المواقف التي يصادفها
فهو يختلف عن بقية الانفعالات الأخرى غير السارة
كالشعور بالإحباط أو الغضب أو الغيرة لما يسببه من تغيرات
جسمية داخلية يحس بها الفرد وأخرى خارجية تظهر على
.(116: ملامحه بوضوح (الخالدي, 2002
السعي إلى الخفض من وتيرة القلق بصفة عامة والقلق من
الاختبار بصفة خاصة فيما يخص الطلاب يعدُّ مطلباً مهماً
حيث أشارت النيال ( 1991 ) أن انخفاض القلق بصفة عامة
عند الأفراد يعدُّ مطلباً مهماً في نجاح الطالب و الطالبة في
حياتهم الدراسية وذلك لأن هناك علاقة قوية بين القلق
والعصاب. أما إذا كان هناك ارتفاع في درجة القلق عند
الطالب أو الطالبة فهذا مؤشر على أن هناك سوء توافق عند
الطالب وأن هناك حاجات لم تشبع بعد مما قد يترتب عليه
تعثر وضعف مستوى الطالب أو الطالبة في حياتهم الدراسية
في جميع المراحل (عكاشة، 1992 ؛ مخيمر، 1979 ). لذلك
يظهر دور الخدمات الارشادية في المؤسسات التعليمية وذلك
بمعرفة وتحديد احتياجات الطلاب والطالبات غير المشبعة
والتي تعدُّ مصدراً للتوتر والقلق وذلك من أجل المساهمة
في كيفية إشباعها بمساهمة الأسرة وذلك حتى يعود الفرد إلى
؛ حالة التوازن والتوافق في حياته الدراسية (زهران ، 1978
.( العلي، 1985 ؛ مرسي، 1976
أنواع القلق:
هناك العديد من الباحثين اهتموا بأنواع القلق وتصنيفاته
فمدرسة التحليل النفسي التي يتزعمها سجموند فرويد
صنفت هذه المدرسة أنواع القلق إلى ثلاثة أنواع كما أشار
إليها (رزيقة , 2011
أولاً القلق الموضوعي: هذا النوع من القلق يسمى بالقلق
الواقعي وهو أقرب إلى مفهوم الخوف العادي أي إن الفرد
في هذا النوع من القلق يخاف من مصدر خارجي في بيئته
يهدده. من أمثلة هذا النوع القلق من الاختبار أو مقابلة
.( للوظيفة (صبره وآخرون, 2004
ثانياً: القلق العصابي: هذا النوع من القلق يمتاز بأن مصدره
داخلي وأسبابه لاشعورية وهو ينتج عندما يهدد الهو
ومكبوتاته بالتغلب على الأنا الذي يلجأ إلى الحيل الدفاعية
مثل: الكبت , والإسقاط، والنكوص. وعليه كلما كان القلق
شديداً ومتوتراً كلما كان مرضياً ومؤشراً للاضطراب ( رزيقة
.(2011,
ثالثاً: القلق الخلقي: وهو عبارة عن الصراع الناتج عن ضمير
الشخص وخوفه عندما يقوم بمخالفة العادات والقيم
43 ). الدراسة الحالية ركزت -42 : الاجتماعية (منسي, 2001
على النوع الأول وهو القلق الموضوعي وهو الذي ينتاب
بعض الطلاب عند مواجهة أي موقف مثل اختبار, مقابلة
شخصية, إلقاء خطاب أمام الجماهير.
وهناك من صنف القلق تصنيفاً آخر حيث أشار صبرة
وآخرون ( 2004 ) أن كاتل ( 1960 ) صنف القلق إلى نوعين:
قلق الحالة وقلق السمة.
-1 قلق الحالة: أشار رزيقة ( 2011 ) إلى أن قلق الحالة عبارة
عن استجابة لانفعالات غير سارة تحدث لدى الإنسان عندما
يحس أن هناك موقفاً ما يؤدي إلى إلحاق الضرر به. ويذكر
حسين ( 2001 ) أن قلق الحالة عبارة عن انفعالات يقع فيها
الفرد وهي تختلف من لحظة إلى أخرى وتزول بزوال المؤثر.
-2 قلق السمة: تعتبر استجابات ثابتة تختلف باختلاف
شخصية الفرد، ومن ثم يكون القلق المستثار مرتبطاً
بشخصية الفرد؛ لذلك يختلف التفاوت في درجة سمة القلق
باختلاف شخصية الفرد. ويعدُّ هذا النوع من القلق الأكثر
ارتباطاً بالصحة النفسية للفرد (رزيقة, 2011 ). كما أكد
رزيقة أن قلق السمة يمكن استنتاجها من خلال مدى تكرار
حالة القلق لدى الفرد لفترة معينة مع تحديد مدى شدة
الحالة.

descriptionدراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث الثانوي بمدينة مكة المكرمة Emptyرد: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث الثانوي بمدينة مكة المكرمة

more_horiz
كذلك هناك من صنف القلق إلى عدة أنواع وذلك على
النحو الآتي:
-1 من حيث مدى وعي الفرد بالقلق: وهذا النوع كما أشار
صبرة وآخرون ( 2004 ) ينقسم إلى شعوري ولاشعوري.
الشعوري وفيه الفرد يستطيع أن يتحكم ويتصدى لأسباب
القلق بينما اللاشعوري لا يستطيع الفرد التحكم والتصدي
لأسباب القلق لأنه لا يعلم مسببات القلق.
-2 تأثير القلق على مستوى أداء الفرد لواجباته ومهامه: هذا
النوع من القلق بصفة عامة له تأثير على أداء الفرد في حياته
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
اليومية، فهناك قلق إيجابي وهناك قلق سلبي. القلق
الإيجابي وهو القلق المحفز للفرد المنشط له يحدث عند
الفرد عندما يكون قريباً من اختبار معين أو مقابلة للوظيفة
فيكون الفرد أكثر نشاطاً لاجتياز الاختبار أو المقابلة. وفي
المقابل هناك القلق السلبي الذي يؤدي بالفرد إلى الخمول
والضعف. أشار رزيقة ( 2011 ) أن هذا النوع من القلق إما
أن يتسبب في تنشيط الفرد أو تثبيطه وإضعاف لأداء الفرد
بصفة عامة.
-3 تأثير القلق على توافق الفرد وصحته النفسية: أكد صبرة
وآخرون ( 2004 ) أن هذا النوع من القلق يصنف إلى قلق
عادي وقلق عصابي مرضي.
مستويات القلق:
أشار أبو صايمة ( 1995 ) و بلكيلاني ( 2008 ) إلى أن القلق
يمكن تقسيمه إلى ثلاثة مستويات هي:
-1 مستوى منخفض: في هذا المستوى يكون الفرد على
مستوى مرتفع من الحساسية نحو الأحداث الخارجية.
المستوى المنخفض من القلق يسمى بالقلق العادي وظيفته
الأساسية تنبيه الفرد عند الشعور بأي مشكلة قد تؤذي
الفرد أو خطر قريب من الفرد (بلكيلاني, 2008 ؛ رزيقة,
.(2011
-2 مستوى متوسط القلق: هذا المستوى من القلق ليس
مثل القلق العادي المتمثل في المستوى الأول لذلك في هذا
المستوى يذكر رزيقة ( 2011 ) أن الفرد يكون أقل قدرة على
السيطرة على استجاباته في حياته العامه وذلك خلال حالات
القلق لذلك "يجب على الفرد أن يبذل قصارى جهده
للمحافظة على سلوك مناسب في مواجهة هذه المواقف (ص:
.(56
-3 مستوى القلق المرتفع: عندما يصل الفرد إلى هذا
المستوى من القلق يقوم بأساليب غير مناسبة للمواقف التي
تحدث له في حياته العامة. يلاحظ أنه في هذه المرحلة
(المستوى) لا يستطيع الفرد التركيز والانتباه لذلك لا يميز بين
.( المثيرات الضارة والنافعة (رزيق, 2011
يلاحظ من خلال استعراض مستويات القلق أن القلق كلما
زاد عند الفرد أثر ذلك سلبياً على سلوكه وأنه كلما زاد
مستوى القلق أصبح الفرد أقل سيطرة على سلوكه.
أعراض القلق:
القلق له تأثير على الفرد هذا التأثير إما أن يكون تأثيراً نفسياً
على الفرد أو يكون تأثيراً جسمياً. سوف نتحدث في هذه
الفقرة عن أعراض القلق وتأثيراته على الفرد من الجانب
النفسي والجسمي.
أولاً: أعراض القلق النفسية على الفرد: يؤثر القلق على
الناحية النفسية لدى الفرد فيسبب له عدم الراحة
والاستقرار، والشعور بخيبة الأمل وعدم الأمن والطمأنينة.
لذلك يلجأ الفرد إلى الهروب وعدم مواجهة الواقع (جبل,
2000 ). ويضيف رزيقة ( 2011 ) أن من الأعراض النفسية
التي تؤثر على الفرد نتيجة القلق "العصبية والحساسية
الزائدة، الانهاك النفسي، قلة النوم بسبب الشعور بالإرهاق،
الأحلام المزعجة، والكوابيس الليلية كل هذه الأعراض تدل
على أن الفرد يعاني من القلق نتيجة لخبرة أو موقف معين"
.( (ص: 62
ثانياً: أعراض القلق الجسمية على الفرد: الأعراض الجسمية
هي كل ما يؤثر من أعراض على جسم الفرد نتيجة القلق.
مثال ذلك برودة الأطراف، توتر العضلات، الأزمات العصبية
... الخ (زهران , 1995 ). إضافة إلى ذلك هناك أعراض
جسمية أخرى نتيجة القلق تؤثر على الفرد وصحته مثال
ذلك ما أشار إليه جبل ( 2000 ) أن هناك عدة أعراض هي:
"ارتفاع ضغط الدم، الصداع المستمر، اضطرابات في المعدة،
وسرعة ضربات القلب, فقدان الشهية، الدوران، والغثيان،
.( القي، والشعور بالضيق في الصدر (ص: 131
أشار حسين ( 2001 ) أن القلق يعدُّ بصفة عامة العامل
الأساسي المسبب للأمراض النفسية وفي الوقت نفسه يعدُّ
محفزاً للفرد لإنجاز المهمات التي قد تواجهه ولكن باتفاق
عام يعدُّ مسبباً للاضطرابات النفسية والسلوكية للأفراد.
الفرق بين الخوف والقلق:
الخوف والقلق كثيراً ما نسمع في حياتنا اليومية "أنا خائف
وكذلك "أنا قلق من شيء معين" ولكن السؤال الذي يتبادر
إلى الأذهان هل الخوف والقلق شيء واحد أم هما مختلفان،
أشار رزيقة ( 2011 ) أن القلق يختلف عن الخوف في أمرين
هما:
-1 أن القلق خوف من شي مجهول غير متوقع وغريب.
-2 أن القلق هو انفعال مؤلم نشعر به داخلياً عندما لا
- نستطيع أن نفعل شيئاً تجاه ما يهددنا بالخطر (ص: 20
.(21
أسباب القلق:
هناك عدة أسباب وعوامل مسببة لظهور القلق عند الأفراد،
هذه الأسباب عددها أربعة كما ذكرها رزيقة ( 2011 ) وهي:
-1 الوراثة: فالوراثة تلعب دوراً مهماً في تحديد القلق لدى
الأفراد، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات حيث أكد
رزيقة ( 2011 ) أن الأسباب الوراثية لها دور كبير في تحديد
القلق. حيث إن القلق يمكن أن يكون وراثياً عن طريق
.( الجينات (ص: 61
-2 نفسية اجتماعيه: هناك اختلاف في مدارس علم النفس
في تفسير مسببات القلق من الناحية النفسية الاجتماعية
حيث أكد رزيقة ( 2011 ) أن مدرسة التحليل النفسي ترجع
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
سبب القلق إلى شعور الفرد بالنقص أو عدم تلبية حاجات
الفرد، وأما أنصار المدرسة السلوكية فترى أن ظهور القلق
ناتج عن السلوك الخاطئ وكذلك الضغوط الخارجية مثل
.( الفقر- الطلاق ...الخ (ص: 61
-3 الضغوط الاجتماعية: يرى العناني ( 2000 ) أن الحياة
مليئة بالضغوط والمتغيرات المتتابعة مثل الحرمان والتفكك
الأسري، وهذه الضغوط تؤدي بالإنسان إلى القلق، لذلك تعدُّ
من أسبابه.
-4 النظرة المستقبلية: إن الاهتمام بالمستقبل مصدر اهتمام
جميع الأفراد (الذكور والإناث) حيث يعتبر الاهتمام
بالمستقبل عاملاً أساسياً مسبباً للقلق لدى الأفراد. ذكر
رزيقة ( 2011 ) أن الفرد يسعى دائما إلى التقدم والوصول إلى
النجاح "ولكن تفكيره في ضغوط الحياة العصرية نجده في
صراع دائم ينتج عنه حالة قلق وهو يسعى دائماً إلى تحقيق
.( ذاته" (ص: 62
إن أول الدراسات التي اهتمت بالقلق في الاختبار كانت في
أمريكا حيث قام وسارسون عام 1952 بإعداد مقياس لقياس
القلق من الاختبار بعد ذلك وفي منتصف القرن العشرين
بدأت الأبحاث الخاصة بالقلق من الاختبار تنشط وتظهر
جلياً. أكد شاهين ( 2004 ) أنه ظهرت العديد من الدراسات
في منتصف القرن العشرين التي اهتمت بظاهرة القلق من
.( الاختبار ومدى تأثير ذلك على التحصيل الدراسي (ص: 14
وقد أوضح أبو حطب ( 1982 ) أن هناك العديد من
الدراسات التي اهتمت بالعلاقة بين القلق من الاختبار
والتحصيل الدراسي حيث أوضحت هذه الدراسات أن هناك
علاقة سلبية بين القلق والتحصيل الدراسي. حيث إنه كلما
زاد القلق عند الفرد من الاختبار كان له رد فعل سلبي على
مستوى التحصيل الدراسي للفرد نفسه.
هناك بعض الدراسات العربية التي اهتمت بالقلق من
الاختبار وتأثيره على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب مثال
( ذلك ما قام به شاهين ( 2004 ) و صوالحة و عسفا ( 2008
حيث أوضحت الدراسة أن القلق له تأثير سلبي على
التحصيل الدراسي للطالب. يلاحظ أن أكثر الدراسات السابقة
(صوالحة و عسفا، 2008 ؛ رزيقة، 2011 ) اهتمت بشريحة
معينة من المجتمع وهي شريحة المدينة (الحضرية) ولم
تهتم بالبيئة البدوية (القروية) لذلك كانت فكرة هذا
البحث التي تمثلت في الاهتمام بالبيئة البدوية وذلك لأنها
تمثل شريحة من شرائح المجتمع التي لم تحظ إلا بالقليل من
الدراسات البحثية لذلك كان الاهتمام من قبل الباحث
بهذه الشريحة. فتكونت فكرة هذه الدراسة بعمل مقارنة
بين طلاب القرية والمدينة في مستوى القلق من الاختبار
ومدى تأثير ذلك على مستوى التحصيل الدراسي لطلاب
العينة. وعلى حد علم الباحث لا توجد دراسة على مستوى
الخليج العربي اهتمت بمتغيرات الدراسة الحالية.
الدراسات السابقة
هناك عدة دراسات على مستوى الوطن العربي والعالمي
اهتمت بالقلق ومدى علاقته بمستوى التحصيل الدراسي. من
هذه الدراسات ما قام به أبو صبحة ( 1974 ) قام بدراسة
العلاقة بين قلق الاختبار والتحصيل الدراسي. وذلك على عينة
من طلاب الصف الثالث المتوسط. حيث بلغ عدد أفراد
العينة 273 طالباً و 183 طالبة. استخدم الباحث مقياس
سارسون لقياس قلق الاختبار، أما التحصيل الدراسي للطلاب
والطالبات فقد حصل عليه الباحث من خلال تقديرات
المعلمين لأداء طلابهم خلال السنة الدراسية. توصل الباحث
إلى النتائج الآتية:
توجد علاقة سالبة بين قلق الاختبار والتحصيل الدراسي
فكلما زاد القلق قل التحصيل الدراسي عند الطالب أو
الطالبة. أيضاً توصلت الدراسة إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة
إحصائية في مستوى القلق بين الطلاب والطالبات وذلك
لصالح الطالبات. كذلك توصلت الدراسة إلى أن أعلى مستوى
تحصيل دراسي يحصل عليه الطالب أو الطالبة مرتبط بأقل
مستوى من القلق وأن أدنى مستوى تحصيل دراسي يحصل
عليه الطالب أو الطالبة يرتبط بأعلى مستوى من القلق.
كذلك قام الريحاني ( 1981 ) بدراسة مدى أثر الاسترخاء
العضلي على مستوى التحصيل الدراسي وفي الوقت نفسه
خفض قلق الاختبار حيث أجرى الباحث دراسته على عينة
تكونت من 92 طالباً وطالبة، استخدم الباحث في دراسته
مقياس سارسون لقلق الاختبار. كما قام الباحث بقياس
مستوى التحصيل الدراسي لدى أفراد العينة (الطلاب و
الطالبات) عن طريق درجاتهم في اختبار مادة علم النفس
حيث أجرى الباحث اختبار موضوعي على أفراد العينة
وبذلك استطاع الباحث معرفة وتحديد مستوى التحصيل
الدراسي لدى أفراد العينة. توصل الباحث في دراسته إلى
النتائج الآتية: 1- وجود أثر ذي دلالة إحصائية لعامل
المعالجة بالاسترخاء العضلي على التحصيل الدراسي وخفض
قلق الاختبار لدى أفراد العينة. 2- لا يوجد أثر ذو دلالة
إحصائية يوضح تأثير نوع الجنس في متغيرات الدراسة
(المعالجة بالاسترخاء في خفض قلق الاختبار).
قام بدراسة هدفت إلى معرفة Benjamin et al. (1981)
مدى تأثير قلق الاختبار في معالجة
المعلومات لدى عينة تكونت من 146 طالباً وطالبة من
طلاب المرحلة الجامعية حيث قسم الباحث أفراد العينة إلى
ثلاثة مستويات بناء على مستواهم ودرجاتهم على مقياس
القلق هذه المستويات هي: مستوى مرتفع – مستوى
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
متوسط – مستوى منخفض. توصلت الدراسة إلى أن العجز
في التحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات من ذوي القلق
المرتفع كان بسبب مشكلات تتمثل في الذاكرة (الترميز –
التخزين – الاسترجاع) وليس فقط بسبب مستوى القلق
المرتفع لدى الفرد.
إبراهيم ( 1982 ) حيث درس العلاقة بين القلق والتحصيل
الدراسي لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالكويت .
حيث بلغ عدد أفراد العينة 370 طالباً وطالبة. وقد استخدم
الباحث مقياس القلق الصريح للأطفال ومقياس (بيل) للقلق
في مواقف الاختبار. توصلت الدراسة إلى وجود علاقة
ارتباطيه سالبة بين القلق والتحصيل الدراسي وذلك في حالة
القلق المرتفع. كما قام الزغل ( 1983 ) بدراسة أثر القلق من
الاختبار على مستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب وطالبات
الصف الثالث المتوسط في مادة الرياضيات. حيث تكونت
عينة الدراسة من 516 طالباً من طلاب المدارس الحكومية و
313 طالبة من طالبات مدار وكالة غوث في مدينة إربد
بدولة الأردن. استخدم الباحث في دراسته مقياس لسوين
لقياس قلق الاختبار، أما مستوى التحصيل الدراسي لدى
أفراد العينة فقد استعان الباحث بالتقارير التحصيلية من
قبل مدرسين ومدرسات أفراد العينة وذلك لمعرفة مستوى
أفراد العينة في مادة الرياضيات. أوضحت نتائج الدراسة أن
هناك علاقة سلبية بين قلق الاختبار ومستوى التحصيل
الدراسي. فكلما كان مستوى التحصيل الدراسي للطالب أو
الطالبة مرتفعاً كان في المقابل درجة القلق منخفضة وكذلك
كلما كان مستوى الطالب أو الطالبة منخفضاً كان في المقابل
درجة القلق مرتفعة.
1986 ) بدراسة أثر عامل ) Plass and Kenned كذلك قام كلا
الوقت والجنس وارتباطهما بالقلق لدى أفراد عينة الدراسة
ومدى أثر ذلك على التحصيل الدراسي. حيث قاما بإجراء
دراستهما على عينة تكونت من 155 طالباً وطالبة من طلبة
المرحلة الابتدائية (الصف الثالث والصف الرابع). خلصت
الدراسة إلى النتائج الآتية: أن مستوى التحصيل الدراسي لدى
الطلاب من ذوي درجة القلق المتوسط أفضل من مستوى
التحصيل الدراسي للطالبات سواء كان الوقت محدداً أم
مفتوحاً. من جهة أخرى كان أداء الطالبات من ذوي درجة
القلق المرتفع أفضل في مستوى التحصيل الدراسي من أداء
الطلاب ذوي درجة القلق المرتفع وذلك إذا كان الوقت
محدداً، أما إذا كان الوقت غير محدد (مفتوحاً) فيكون
العكس. كذلك أجرى مرزوق ( 1991 ) دراسة لمعرفة الفروق
بين الجنسين في القلق من الاختبار حيث أجرى دراسته على
عينة مكونة من 200 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية في
سلطنة عمان. توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة
إحصائية بين الجنسين في قلق الاختبار لصالح الإناث.
أيضاً أجرى مغاوري ( 1993 ) دراسة على مدى تأثير الأسرة
وقلق الاختبار لدى الأفراد. حيث تكونت عينة الدراسة من
253 طالباً وطالبة من طلبة الجامعة في كلية التربية.
توصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة ارتباطية بين البيئة
الأسرية والقلق من الاختبار.
قام بدراسة على عينة من الطلبة حيث هدفت Day (1994)
الدراسة إلى تقصي مدى فاعلية استراتيجية تعديل السلوك
المعرفي والعلاج بالنماذج المتعددة من أجل خفض مستوى
درجة القلق من الاختبار، ومن ثم تحسين مستوى التحصيل
الدراسي لدى أفراد العينة. تكونت عينة الدراسة من 31
طالباً وطالبة. 16 طالباً وطالبة من أفراد العينة تلقوا تدريباً
على برنامج تعديل السلوك المعرفي، أما باقي أفراد العينة
والبالغ عددهم 15 طالباً وطالبة فقد تم تدريبهم على
برنامج تعديل السلوك عن طريق متعدد النماذج. توصل
الباحث إلى النتائج الآتية: 1- أن كلا البرنامجين التدريبيين
والتي تدرب عليهما أفراد العينة لهذه الدراسة كان لهما أثر
فعال في خفض القلق من الاختبار عند أفراد العينة. 2- أن
كلاً من برنامج تعديل السلوك المعرفي وبرنامج تعديل
السلوك عن طريق النماذج المتعددة كان لهما أثر واضح في
تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أفراد العينة.
عمل دراسة عن القلق من الاختبار لدى Swanson (1996)
الطلاب (الذكور-الإناث) والذين يعانون من الاضطرابات
العقلية. حيث شملت عينة الدراسة 82 طالباً وطالبة.
توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين القلق
من الاختبار والاضطراب المعرفي كما توصلت الدراسة إلى
وجود علاقة سلبية بين القلق من الاختبار والعادات
الدراسية.
الزهراني ( 2001 ) قام بدراسة العلاقة بين البيئة المدرسية
وقلق الاختبار ومدى تأثيره على التحصيل الدراسي لدى عينة
من طلاب الصف الثالث الثانوي بمدينة مكة المكرمة. حيث
بلغ أفراد عينة البحث 656 طالباً و 180 معلماً. هدفت
الدراسة إلى ما يأتي: 1- التعرف على مدى العلاقة الارتباطية
بين البيئة المدرسية و قلق الاختبار. 2- العلاقة بين البيئة
المدرسية و التحصيل الدراسي. 3- العلاقة بين قلق الاختبار
والتحصيل الدراسي. 4- معرفة ما إذا كانت هناك فروق بين
الطلاب ذوي التحصيل المنخفض والطلاب ذوي التحصيل
المرتفع ومقارنته بمستوى القلق من الاختبار لدى أفراد
العينة. توصل الباحث إلى النتائج الآتية 1- وجود علاقة
ارتباطيه موجبة بين البيئة المدرسية والبعد الانفعالي الذي
- يعدُّ أحد مكونات القلق من الاختبار لدى أفراد العينة. 2
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
عدم وجود علاقة بين كل من القلق من الاختبار والتحصيل
- الدراسي وكذلك البيئة المدرسية والتحصيل الدراسي. 3
وجود علاقة سالبة بين القلق من الاختبار والمواد الدراسية
لأفراد العينة. 4- وجود فروق ذات دلاله إحصائية في
التحصيل الدراسي بين أفراد العينة في القلق من الاختبار. كما
أجرى شاهين ( 2004 ) دراسة حول قلق الاختبار لدى طلبة
(ذكور-إناث) الثانوية العامة في محافظة الخليل. حيث
تكونت عينة الدراسة من 340 طالباً وطالبة من الصف
الثالث الثانوي (توجيهي). استخدم الباحث في دراسته
مقياس سارسون لقياس قلق الاختبار. توصلت الدراسة إلى
النتائج الآتية: وجود فروق ذات دلالة في مستويات القلق
من الاختبار بين الجنسين (الذكور-الإناث) لصالح الإناث.
أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات القلق
من الاختبار بين الطلبة حسب نوع المادة الدراسية. كذلك
وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات قلق الاختبار
تعزى لتخصص الطالب والطالبة (علمي-أدبي). أيضاً وجود
فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى قلق الاختبار بين
الطلاب (الذكور-الإناث) تعزى لمتغير مستوى التحصيل
الدراسي لصالح الطلاب المتدنية مستوياتهم.
قام صوالحة وعسفا ( 2008 ) بدراسة فعالية استخدام
إجراءات التعزيز في خفض مستوى قلق الاختبار في مادة
الرياضيات لدى عينة من طالبات الصف السادس الابتدائي
في الأردن. حيث هدفت الدراسة إلى تقصي فعالية استخدام
إجراءات تعزيز التحصيل في التقليل من قلق الاختبار لدى
أفراد العينة المتكونة من 60 طالبة من طالبات مدارس وكالة
الغوث الدولية في مدينة إربد. حيث تم تقسيم الطالبات إلى
ثلاثة مستويات بناء على ضوء مقياس القلق (مقياس قلق
الرياضيات للأطفال): 1- مستوى مرتفع في القلق 2- مستوى
متوسط القلق 3- مستوى منخفض القلق. أيضاً تم تقسيم
الطالبات ذوي مستوى القلق المرتفع إلى مجموعتين:
مجموعة تجريبية وعدد أفرادها 40 طالبة ومجموعة
ضابطة وعدد أفرادها 20 طالبة. حيث استخدم الباحثان
نوعين من المعززات (مادية – لفظية) لأفراد المجموعة
التجريبية. توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1- توجد
فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين (الضابطة و
التجريبية) على مقياس قلق الرياضيات تعزى لاستخدام
التعزيزات 2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لأداء
مجموعتي التعزيز على مقياس القلق.
ال ثاني ( 2008 ) قامت بدراسة تكافؤ نموذجي اختبار رافن
(المحوسب – التقليدي) لدى عينة من طلاب وطالبات
جامعة قطر في ضوء قلق الاختبار وقلق الحاسب والاتجاه
نحو الحاسب. هدفت الدراسة إلى: 1- تطوير أداة قياس
محوسبة باللغة العربية 2- الكشف عن العوامل المؤثرة على
التكافؤ السيكومتري مثل الجنس وقلق الاختبار وقلق
الحاسب. أيضاً هدفت الدراسة إلى تحديد وتقدير النموذج
الأفضل لدى الطلاب والطالبات. توصلت الباحثة إلى النتائج
الآتية: 1- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب
والطالبات في مستوى قلق الاختبار وقلق الحاسب والاتجاه
نحو الحاسب. 2- عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين
- أفراد العينة في نموذج الاختبار في الخصائص السيكومترية. 3
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في
درجات نموذجي الاختبار (المحوسب – والتقليدي).
بالنظر إلى الدراسات السابقة نجد أنها تتفق مع الدراسة
الحالية في عدة أمور هي:
-1 اهتمت معظم الدراسات السابقة بالعلاقة بين القلق
والتحصيل الدراسي مثل دراسة إبراهيم ( 1982 ) و شاهين
.(2004)
-2 بعض الدراسات أكدت أن هناك فروقاً بين الجنسين فيما
يخص القلق وذلك لصالح الإناث مثال على ذلك دراسة
.( مرزوق ( 1991 ) و شاهين ( 2004
-3 بعض الدراسات أكدت أن الفروق بين الطلاب (الذكور-
الإناث) في مستوى القلق ليس فقط نوع الجنس، إنما هناك
عوامل أخرى مثل البيئة المنزلية تلعب دوراً مهماً في التأثير
على مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب. مثال على ذلك
.( دراسة شاهين ( 2004 ) و كذلك دراسة مغاوري ( 1993
ولكن بنظرة متعمقة في الدراسات السابقة نلاحظ أنها
تختلف عن الدراسة الحالية في عدة أمور هي:
-1 أن الدراسات السابقة لم تهتم إلا بشريحة واحدة من
مجتمع الطلاب تتمثل في طلاب المدينة (الحاضرة) بينما
الدراسة الحالية اهتمت بشريحة من طلاب المدينة وكذلك
بشريحة أخرى تمثل في طلاب القرى المجاورة لمدينة مكة
المكرمة.
-2 معظم الدراسات السابقة أجريت على مجتمعات
مختلفة عن المجتمع السعودي، أما هذه الدراسة فقد
اهتمت بالمجتمع السعودي وخاصة مجتمع مكة المكرمة
وقراها.
فروض الدراسة
-1 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الريف
وطلاب الحضر في درجات القلق من الاختبار لصالح طلاب
القرية.
-2 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب التخصص
الطبيعي وطلاب التخصص الشرعي في درجات القلق من
الاختبار.
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
-3 توجد فروق في درجات القلق من الاختبار بين المستويات
المختلفة من التحصيل الدراسي لصالح المستوى الأدنى.
-4 توجد علاقة ارتباطية سلبية بين مستوى قلق الاختبار
ومستوى التحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة.
إجراءات الدراسة
منهج الدراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفي (الارتباطي-المقارن) وذلك
لملائمته للدراسة الحالية .
مجتمع الدراسة
جميع طلاب الصف الثالث الثانوي (طبيعي-شرعي) بمدينة
مكة المكرمة وضواحيها. وقد بلغ عدد المدارس الثانوية
للبنين بمكة المكرمة و ضواحيها 86 مدرسة ثانوية موزعة
على النحو الآتي: 65 مدرسة ثانوية داخل مدينة مكة و 21
( مدرسة ثانوية خارج مدينة مكة المكرمة. الجدول رقم ( 1
يوضح مجتمع الدراسة حسب إحصائية العام الدراسي
1433-1432 ه
جدول رقم ( 1) العدد الإجمالي لمدارس و طلاب الصف الثالث الثانوي في مكة المكرمة وضواحيها شمال مكة المكرمة
عينة الدراسة
اشتملت هذه الدراسة الحالية على عينة من طلاب الصف
الثالث الثانوي (طبيعي-شرعي) بمدينة مكة المكرمة
وضواحيها. حيث تم اختيار العينة بطريقة عشوائية. بلغ
عدد أفراد العينة 120 طالباً موزعين على النحو الآتي: 60
طالباً يمثلون مدرستين تم اختيارها عشوائياً من مدارس
مدينة مكة (مدرسة الفلاح الثانوية مدرسة مكة الثانوية)
من القسم الطبيعي وكذلك القسم الشرعي. أيضاً 60 طالباً
يمثلون مدرستين تم اختيارها عشوائياً من مدارس قرى مكة
(الجموم- عسفان). هذا وقد بلغ متوسط العمر للطلاب
18,21 بانحراف معياري ( 0,36 ) .كما بلغ حجم العينة
للدراسة الحالية القابلة للتحليل الإحصائي 120 طالباً.
الجدول رقم ( 2) يوضح توزيع عينة الدراسة.
( الجدول رقم ( 2
يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة أداة الدراسة
الموقع شرعي طبيعي عدد العينة المدرسة
30 مكة الثانوية 15 مكة المكرمة 15
30 الفلاح 15 مكة المكرمة 15
30 الجموم 15 قرى مكة 15
30 عسفان 15 قرى مكة 15
120 المجموع الكلي 60 60
استخدم الباحث مقياس القلق من الاختبار الذي أعده
سارسون وزملاؤه ( 1952 ) حيث يتكون المقياس من 37
فقرة. الإجابة عن فقرات المقياس محددة بنعم (√) او لا
الإجابة بنعم (√) تمنح درجة واحدة، أما الإجابة بلا .(×)
فلا تمنح شيء بمعنى صفر. (×)
صدق وثبات المقياس على البيئة العربية
صدق المقياس
قام شاهين ( 2004 ) بترجمة مقياس القلق من الاختبار ل
سارسون إلى اللغة العربية حيث قام بعرض ما ترجمه على
مجموعة من المحكمين التربويين من أجل التأكد من سلامة
ودقة الترجمة والصياغة بما يتفق مع البيئة العربية عامة
والبيئة الفلسطينية خاصة للتأكد من صدق المقياس. ثم
عرض المقياس على عينة من الطلاب للتأكد من فهم أفراد
العينة لفقرات المقياس على ضوء الملاحظات ثم تعديل ما
يلزم تعديله من فقرات حتى تتناسب مع أفراد عينة
المجتمع.
ثبات المقياس
قام شاهين ( 2004 ) بحساب معامل ثبات المقياس باستخدام
معادلة الفا كرونباخ حيث بلغت 0,84 وهذه ثبات عالي
كاف لأغراض الدراسة.
صدق وثبات المقياس على البيئة السعودية
صدق المقياس
قام الباحث على الدراسة الحالية بتعديل يسير على فقرات
المقياس (الفقرة 1 - الفقرة 8 - الفقرة 24 ) ورجع إلى مقياس
سارسون لمطابقة الترجمة، ثم أرسل النسخة العربية إلى
محكمين تربويين للتأكد من صدق ومناسبة المقياس للبيئة
السعودية، بعد ذلك قام الباحث بعرض المقياس على عينة
من الطلاب للتأكد من مدى فهم ووضوح الفقرات للطلاب.
على ضوء ملاحظات المحكمين تم تعديل ما يلزم تعديله من
فقرات بحيث تتناسب مع المجتمع السعودي.
ثبات المقياس
قام الباحث بالتحقق من ثبات المقياس وذلك باستخدام
معامل الفاكرونباخ حيث بلغت قيمة معامل الفا كرونباخ
89 , وهذه قيمة كافية لإجراء الدراسة.
إجراءات تطبيق الدراسة
عدد المدارس الثانوية العدد عدد طلاب القسم الطبيعي عدد طلاب القسم الشرعي المجموع الكلي
5616 (%24) 1391 (% 75) 4225 داخل مدينة مكة 65
2986 (% 35) 1035 (% 65) 1951 خارج مدينة مكة (القرى) 15
8602 2426 6176 المجموع الكلي 80
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
أولاً: قام الباحث بتوزيع مقياس القلق من الاختبار على
عينة الدراسة البالغ عددهم 120 طالباً ( 60 طالباً يمثلون
طلاب مدارس القرى المجاورة لمكة المكرمة و 60 طالباً
يمثلون طلاب مدارس مدينة مكة).
ثانياً: قام الباحث بطلب مستوى التحصيل الدراسي لكل
أفراد العينة من قبل المعلمين الذين درسوا أفراد العينة
وذلك بالتعاون مع إدارة كل مدرسة مشاركة في الدراسة
الحالية وقد زود الباحث بجميع الأوراق المطلوبة من أجل
معرفة التحصيل الدراسي لجميع أفراد عينة الدراسة خلال
السنة الدراسية.
نتائج الدراسة وتفسيرها
قام الباحث بإجراء اختبار القلق من الاختبار على أفراد
العينة وذلك لمعرفة مستويات القلق عند أفراد العينة حيث
أوضحت الدراسة من خلال الاختبار أن الطلاب
يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة مستويات مختلفة في القلق،
.( هذه المستويات موضحة في الجدول الآتي جدول ( 3
جدول ( 3) مستويات القلق لأفراد العينة
يتضح من الجدول رقم ( 3) أن مستويات القلق بين أفراد
العينة توزعت على الطلاب (المدينة -القرى) بنسب مختلفة.
حيث أظهرت نتائج اختبار مقياس القلق أن طلاب المدينة
يختلفون في مستويات القلق عن طلاب القرى (شمال مكة)
المحيطة بمدينة مكة المكرمة. حيث بلغت نسبة طلاب
المدينة من ذوي مستوى القلق المنخفض 10.83 % بينما
بلغت النسبة عند طلاب القرى 4.16 % في حين كانت نسبة
القلق عند الطلاب (المدينة – القرى) متقاربة عند مستوى
القلق المتوسط حيث بلغت نسبة القلق عند طلاب المدينة
.% %15.83 بينما بلغت نسبة القلق عند طلاب القرى 15
بينما بلغت نسبة القلق عند طلاب القرى مرتفعة أكثر من
المدينة حيث وصلت النسبة تقريباً 30.83 % في القرى أي
بمعنى أن أكثر من منتصف عينة طلاب القرى يعدَّون من
ذوي القلق المرتفع. في المقابل بلغت نسبة عينة طلاب
المدينة من ذوي مستوى القلق المرتفع 23.33 %. يلاحظ من
الجدول السابق أن مستوى القلق عند الطلاب عامة مرتفع
نسبياً خاصة عينة طلاب القرى ربما يرجع السبب في ذلك
إلى عدة أمور أهمها عدم وعي الأسرة بأهمية موضوع القلق
وما يترتب عليه من أضرار على الطلاب والطالبات. كذلك
عدم وعي الطلاب بكيفية المذاكرة والاسترجاع بطريقة
صحيحة و كذلك كيفية تقسيم الذاكرة والتشفير عند
المذاكرة كدليل على فهم الطالب للمادة وعدم نسيانها
وسهولة استرجاعها في أي وقت. إن الكثير من الطلاب اعتادوا
عادة سيئة وهي عدم المذاكرة والاسترجاع إلا قبل الاختبار
بأيام قليلة وإهمال المادة طوال الفصل الدراسي ولذلك
يكون الطالب هنا عرضة أكثر لارتفاع القلق.
نتائج الدراسة
فيما يأتي عرض للنتائج التي توصلت إليها الدراسة بناء على
الفرضيات التي افترضها الباحث، فنتيجة الفرض الأول توجد
فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الصف الثالث (القرية-
المدينة) في مستوى القلق من الاختبار.
للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومستوى الدلالة
وذلك باستخدام اختبار ت. الجدول ( 4) يوضح نتيجة الفرض
الأول.
جدول ( 4) يوضح الفرق بين طلاب (المدينة -القرى) مدينة مكة المكرمة في مستوى قلق الاختبار
يتضح من الجدول ( 4) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية
.(0.001) = α عند مستوى
بين طلاب المدينة وطلاب القرى بمدينة مكة المكرمة في
مستوى القلق من الاختبار. هذه الفروق لصالح طلاب
مستوى القلق عينة طلاب المدينة % عينة طلاب القرى % المجموع الكلي النسبة الكلية
%15 18 %4.16 5 %10.83 مستوى منخفض 13
%30.83 37 %15 18 %15.83 مستوى متوسط 19
% 54.16 65 %30.83 37 %23.33 مستوى مرتفع 28
%100 120 %50 60 %50 المجموع الكلي 60
موقع المدرسة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت مستوى الدلالة
7.76 19.53 المدينة 60
0.000 32.14 6.18 22.25 القرية 60
7.18 20.89 المجموع الكلي 120
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
القرى. وهذا ما يتفق مع صحة الفرض الأول. ويرجع السبب
في ارتفاع مستوى القلق من الاختبار عند الطلاب في القرى
إلى ارتفاع نسبة الأمية أكثر من المدينة مما أثر سلبياً على
طلاب القرى حيث عدم وعي الأسرة في القرية بأهمية
المذاكرة لأبنائهم وكيفية الاسترجاع بطرق علمية صحيحة
مما كان له أثر عكسي على الطلاب. كذلك عدم الوعي
والاهتمام بموضوع القلق وما يترتب عليه من أضرار نفسية
وجسمية على الطلاب كان له أثر على طلاب القرى دون
المدن. إن نتيجة هذا الفرض تتفق نوعاً ما مع دراسة
مغاوري ( 1994 ) و كذلك الزهراني ( 2001 ) التي أظهرت أن
هناك علاقة ارتباطية بين القلق من الاختبار والبيئة الأسرية.
( كذلك تتفق هذه النتيجة مع دراسة جمل الليل ( 1418
التي أظهرت أنه توجد فروق في مستوى القلق بين الطلاب
في عدة متغيرات هي: الحالة الاجتماعية - السكن (المدينة
– القرية) – وكذلك الجنس (ذكر – انثى).
نتيجة الفرض الثاني:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تخصص طلاب العينة
ومستوى القلق من الاختبار.
للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومستوى الدلالة
وذلك باستخدام اختبار ت. الجدول ( 5) يوضح نتيجة الفرض
الثاني.
( جدول ( 5
يوضح الفرق بين الطلاب في مستوى القلق من الاختبار حسب التخصص الطبيعي الشرعي) وذلك بمدينة مكة المكرمة
التخصص العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت مستوى الدلالة
7.26 18.42 طبيعي 60
.000 32.72 6.08 23.37 شرعي 60
7.12 20.89 المجموع الكلي 120
يتضح من الجدول ( 5) أنه توجد فروق ذات دلالة
.(0.001 =α) إحصائية عند مستوى
بين تخصص طلاب العينة (طبيعي – شرعي) بمدينة مكة
المكرمة و مستوى القلق من الاختبار. هذه الفروق لصالح
طلاب الصف الثالث الثانوي تخصص شرعي. هذه النتيجة
تفسر من قبل الباحث بأن هناك اختلافاً بين مستوى
التحصيل الدراسي حيث لاحظ الباحث من خلال هذه
الدراسة أن طلاب القسم الطبيعي أفضل في مستوى
التحصيل الدراسي من طلاب القسم الشرعي كذلك إن
الطلاب بصفة عامة وطلاب القسم الشرعي بصفة خاصة لا
يهتمون بالمواد الدراسية من حيث المذاكرة والاسترجاع إلا
قبل الاختبار بفترة قصيرة. فيتسبب عن ذلك زيادة التوتر
وزيادة مستوى القلق عند الفرد. هناك العديد من
الدراسات اتفقت مع نتيجة هذا الفرض مثل دراسة شاهين
2004 ) التي أكدت أن هناك فروقاً في مستوى القلق من )
الاختبار بين طلاب الصف الثالث الثانوي العلمي وطلاب
الصف الثالث الثانوي الأدبي لصالح طلاب القسم الأدبي.
نتيجة الفرض الثالث:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات التحصيل الدراسي
( ضعيف , متوسط , مرتفع ) في درجات القلق من الاختبار
لدى طلاب العينة، للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم
الباحث تحليل التباين الأحادي، والجداول الآتية توضح النتائج
( جدول ( 6
يوضح
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القلق من الاختبار وفقاً لمستوى التحصيل الدراسي لأفراد العينة
مستوى التحصيل العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
2.63 27.35 ضعيف 46
2.69 20.12 متوسط 52
1.42 11.04 مرتفع 22
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
( جدول ( 7
يوضح نتائج تحليل التباين التحليل التبايني الأحادي للفروق بين مستويات التحصيل الدراسي (ضعيف , متوسط , مرتفع ) في القلق من الاختبار
معدل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة ف مستوى الدلالة
720.48 26 بين المجموعات 18732.7
.000 19.05 37.81 93 داخل المجموعات 3516.11
758.29 119 المجموع 22249.7
(يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية
عند مستوى 0.05 وذلك في مستويات القلق من الاختبار
لأفراد عينة الدراسة بناء على مستوى تحصيلهم الدراسي،
ولمعرفة اتجاه الفروق بين القلق من الاختبار ومستوى
التحصيل الدراسي لجأ الباحث إلى استخدام المقارنة البعدية
وذلك لمعرفة اتجاه الفروق البعدية بين (POST HOC )
القلق من الاختبار والتحصيل الدراسي لدى أفراد عينة
الدراسة. حيث استخدم الباحث اختبار توكي في المقارنة
البعدية. الجدول رقم ( يوضح نتيجة المقارنة البعدية.
( جدول 8
يوضح نتائج المقارنات البعدية لدرجات القلق من الاختبار , بين مستويات التحصيل الدراسي ( ضعيف , متوسط , ومُرتفع )
مستوى التحصيل الدراسي ضعيف متوسط مرتفع
7.76 ضعيف 4.78
متوسط 5.19
مرتفع
الجدول ( يوضح أن هناك فروقاً في مستوى القلق من
الاختبار لدى أفراد العينة بحسب مستوى تحصيلهم
الدراسي. هذه الفروق في مستويات القلق لصالح الطلاب
ذوي المستويات المنخفضة في تحصيلهم الدراسي.
نتيجة الفرض الرابع:
توجد علاقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائياً بين القلق من
الاختبار , التحصيل الدراسي.
للتأكد من صحة الفرض الرابع قام الباحث باستخدام
معامل ارتباط بيرسون لمعرفة العلاقة بين مستوى القلق من
(-. الاختبار والتحصيل الدراسي للعينة . حيث بلغت ( 88
وهذه النتيجة تدل على أن هناك ارتباطاً عكسياً (سلبياً) بين
القلق والتحصيل الدراسي. بمعنى أنه كلما زاد القلق عند
الطالب قل مستوى التحصيل الدراسي الخاص به والعكس
صحيح. كذلك قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون
للقلق من الاختبار والتحصيل الدراسي لدى طلاب المدينة
والريف. حيث وجد أن معامل الارتباط لدى طلاب المدينة
بلغ ( 87 .-) بينما بلغ معامل الارتباط لدى طلاب الريف
89 .-). إن نتيجة هذا الفرض تتفق إلى حد ما مع نتائج )
الدراسات السابقة. حيث أكد أبو صبحة ( 1974 ) أن هناك
علاقة ارتباطية بين القلق والتحصيل الدراسي هذه العلاقة
تكون سلبية، كذلك أكدت دراسة الزهراني ( 2001 ) أن هناك
علاقة ارتباطية بين القلق والتحصيل الدراسي.
الخلاصة والتوصيات
توصلت الدراسة الحالية إلى عدة ملاحظات: أولاً: وجود
نسبة من القلق بين الطلاب في مدينة مكة المكرمة وكذلك
القرى المجاورة لها. حيث إن نسبة القلق من الاختبار عند
الطلاب في القرى مرتفعة عن طلاب المدينة . ثانياً: توصلت
الدراسة إلى أن تخصص الطلاب له علاقة بمستوى القلق
حيث إن طلاب الثانوية تخصص طبيعي حصلوا على أقل
مستوى في القلق بصفة عامة مقارنة بطلاب التخصص
الشرعي الذين حصلوا على مستوى مرتفع في القلق من
الاختبار بصفة عامة. ثالثاً: توصلت الدراسة إلى أن الطلاب
ذوي المستويات المرتفعة في القلق من الاختبار يكون
تحصيلهم الدراسي منخفضاً، بينما الطلاب ذوي المستويات
المنخفضة في القلق من الاختبار يكون مستوى تحصيلهم
الدراسي مرتفعاً. لذلك على الجهات المختصة بالتعليم في
منطقة مكة والذي يمثله إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة
المكرمة الاهتمام بمشكلة القلق من الاختبار وذلك بتقديم
الإرشادات والتوجيهات للطلاب وكذلك أولياء أمورهم . من
أجل احتواء هذه المشكلة والتقليل من آثارها.
بناء على ما توصلت إليه الدراسة الحالية أوصى الباحث
بعدة توصيات:
-1 الاهتمام بطلاب القرى و تفعيل دور المرشد الطلابي في
المدرسة من أجل معرفة وتحديد الطلاب ذوي القلق المرتفع
من الاختبار وذلك من أجل معرفة أسباب القلق ومعالجتها
بالتعاون مع أولياء الأمور.
-2 احتواء الطلاب ذوي مستويات القلق المرتفعة عن طريق
تزويدهم بإرشادات عن كل مادة دراسية ومحتوياتها وكذلك
نماذج أسئلة سابقة نموذجية لكل مادة وذلك من أجل
التقليل من هيبة كلمة اختبار أو امتحان. كذلك توجيه
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
الطلاب عن طريق مرشد المدرسة و المعلمين بكيفية
الطريقة الصحيحة للمذاكرة والاسترجاع وتقسيم الذاكرة
والترميز.
-3 تفعيل دور الأسرة المحور الأساسي في التربية وذلك
بتوعيتهم عن طريق مجالس الآباء ومرشد المدرسة بأخطار
القلق ومدى تأثيره على النواحي النفسية والجسمية على
الطلاب كذلك مدى تأثير القلق على مستوى التحصيل
الدراسي للطلاب.
المراجع
إبراهيم ، كمال. ( 1982 ). علاقة القلق بالتحصيل الدراسي عند طلبة 
-159، المدرسة الثانوية. مجلة كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، 4
.175
أبو حطب ، فؤاد. ( 1982 ). التقويم النفسي, القاهرة, مكتبة الأنجلو 
المصرية.
أبو صايمة ، عايدة. ( 1995 ). القلق والتحصيل الدراسي. عمان ، الأردن: 
المركز العلابي للخدمات الطلابية.
أبو صبحة ، كايد. ( 1974 ). العلاقة بين قلق الاختبار والتحصيل 
الدراسي عند طلبة الصف الثالث الإعدادي بمدارس محافظة عمان.
رسالة ماجستير غير منشورة. عمان: الجامعة الأردنية.
أحمد ، سهير كامل. ( 2003 ). الصحة النفسية والتوافق. الإسكندرية: 
مركز الإسكندرية للكتاب.
ال ثاني ، العنود مبارك. ( 2008 ). تكافؤ نموذجي اختبار رافن 
(المحسوب- التقليدي) لدى عينة من طلاب وطالبات جامعة قطر في
ضوء قلق الاختبار و قلق الحاسب والاتجاه نحو الحاسب. رسالة
دكتوراه غير منشورة ، مكة: جامعة أم القرى.
بطاينة ، أسامة ، والجراح ، عبدالناصر، وغوانمة ، مأمون. ( 2007 ). علم 
نفس الطفل غير العادي. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. عمان
بلكيلاني ، إبراهيم ، محمد. ( 2008 ). تقدير الذات وعلاقته بقلق 
المستقبل. رسالة ماجستير غير منشورة, الدنمارك: الأكاديمية العربية
المفتوحة في الدنمارك.
جبل ، فوزي ، محمد. ( 2000 ). الصحة النفسية والسيكولوجية 
الشخصية. المكتبة الجامعية الازراطة, الإسكندرية.
حسين ، علي فايد. ( 2001 ). الاضطرابات السلوكية. كلية الآداب, 
القاهرة, الطبعة الأولى.
الخالدي ، أديب. ( 2002 ). المرجع في الصحة النفسية, الدار العربية 
للنشر والتوزيع المكتبية الجامعية, غريان.
رزيقة ، محدب. ( 2011 ). الصراع النفسي الاجتماعي للمراهق 
المتمدرس وعلاقته بظهور القلق (الحالة-السمة). رسالة ماجستير غير
منشورة. الجزائر: جامعة مولود معمري- تيزي وزو.
الريحاني ، سليمان. ( 1981 ). أثر الاسترخاء العضلي في التحصيل وخفض 
.68-51 ، (2) قلق الامتحان. المجلة العربية للبحوث التربوية. 2
الزعبي ، محمد بلال ؛ عباس ، الطلافحة. ( 2006 ). النظام الإحصائي. 
عمان: دار وائل للنشر.
الزغل ، إيمان. ( 1983 ). أثر كل من قلق الاختبار وترتيب فقراته حسب 
درجة صعوبتها وتزويد الطلبة بالمعلومات عن هذا الترتيب على
تحصيل طلبة الصف الثالث الإعدادي في مادة الرياضيات. رسالة
ماجستير غير منشورة ، جامعة اليرموك.
زهران ، حامد عبدالسلام. ( 1978 ). الصحة النفسية والعلاج النفسي. 
القاهرة: عالم الكتب.
زهران ، حامد عبدالسلام. ( 1995 ). علم النفس النمو الطفولة 
والمراهقة. القاهرة: عالم الكتاب.
الزهراني ، علي عبدالقادر. ( 2001 ). العلاقة بين البيئة المدرسية وقلق 
الاختبار والتحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب الصف الثالث
الثانوي بمدينة مكة المكرمة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية
.173-172 ، (1) والاجتماعية والإنسانية. 13
شاهين ، محمد عبدالفتاح ( 2004 ). قلق الاختبار لدى طلبة الثانوية 
العامة في محافظة الخليل. مجلة القدس المفتوحة للأبحاث
.35-1 , والدراسات, عدد 3
شيفر ، شارلز ، وميلمان ، هوارد. ( 2001 ). مشكلات الأطفال والمراهقين 
وأساليب المساعدة فيها. (ترجمة نسيمة داود ونزيهة حمدي).
عمان: منشورات الجامعة الأردنية.
صبرة ، محمد علي وآخرون. ( 2004 ). الصحة النفسية والتوافق النفسي. 
دار المعرفة الجامعية, الازارطة.
صوالحة ، محمد أحمد ؛ عسفا ، مريم محمد. ( 2008 ). فعالية 
استخدام إجراءات التعزيز في خفض مستوى قلق الاختبار في مادة
الرياضيات لدى عينة من طالبات الصف السادس في الأردن. مجلة
.363-327 ، (2) جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية ، 20
صوالحة ، محمد. ( 2007 ). علم نفس اللعب ، عمان: دار المسيرة للنشر 
والتوزيع والطباعة.
.( عبيدات ، ذوقان ؛ عبدالحق ، كايد و عدس ، عبدالرحمن ( 2000 
البحث العلمي, مفهومه وأدواته وأساليبه الرياض: دار أسامة للنشر
والتوزيع.
عكاشة ، أحمد. ( 1992 ). الطب النفسي المعاصر. القاهرة: مكتبة 
الأنجلو المصرية.
العلي ، عدنان. ( 1985 ). أثر تعزيز التحصيل في مادة الرياضيات في 
رفع مستوى مفهوم الذات المتدني لدى الطلبة الذكور في المرحلة
الثانوية. رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة اليرموك.
العناني ، حنان عبدالحميد. ( 2000 ). الطفل والأسرة والمجتمع. الأردن: 
. دار الصفاء للنشر والتوزيع. ط 1
مخيمر ، صلاح. ( 1979 ). المدخل إلى الصحة النفسية. القاهرة: مكتبة 
الأنجلو المصرية.
مرزوق ، مغاوري عبدالحميد. ( 1991 ). الفروق بين الجنسين في قلق 
.110-89 ,(8) الاختبار. التربية الجديدة. 19
مرسي ، سيد عبدالحميد. ( 1976 ). الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي 
والمهني. القاهرة: مكتبة الخانجي.
منسي ، حسن. ( 2001 ). الصحة النفسية. دار الكندي للنشر والتوزيع, 
الأردن.
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
النيال ، مايسة أحمد. ( 1991 ). الأعراض السيكوسوماتية لدى عينة 
الأطفال وعلاقتها بالقلق والاكتئاب. الجمعية المصرية للدراسات
.4- النفسية. المؤتمر السابع لعلم النفس في مصر ، 2
الوقفي ، راضي. ( 1998 ). مقدمة في علم النفس. عمان: دار الشروق 
للنشر والتوزيع.
 Benjamin, M.J., Line, G. and Holinger, P. (1981).Test anxiety : deficits
information processing .Journal of Educational Psychology. 73, 816-824.
 Davison, G. and Neale, J. (2003). Abnormal Psychology. (8thed).U.S.A: Jon
Wiley & sons
 Day, M. (1994). Effect of cognitive modification multimodal treatments on
test anxiety and academic achievement of high test anxious eleventh –
grade students. Doctoral Dissertation, Wayhe State University.
Dissertation Abstract International, 55:867-A.
 Donner, Jonas. (2012). Candidate gene students in human anxiety
disorders. Ph. D thesis, University of Helsinki, Helsinki, Finland.
 McAdams DP & Pals JL. (2006). A new big five: Fundamental principles
for an integrative science of personality. Am Psychol. 61:204-217.
 Plass, A. and Kennedy, T. (1986). Children’s achievement strategies and
performance; the rule of time pressure, evaluation anxiety, sex.
Developmental Psychology, 22, 31-36.
 Swanson, Sue; Howell, Carol.(1996). Test Anxiety in Adolescents with
Learning Disabilities and Behavior Disorders, Exceptional Children.62 (5),
389-397.
طارق بن عبد العالي السلمي: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى ....
A comparative study in anxiety scores of the test and the different levels of academic achievement among
students in grade 12 in Makkah area
By
Tariq A ALSilami
Assistant Professor of Educational Psychology
Faculty of Education- Umm AL-Qura University
Submitted 11-11-2012 and Accepted on 16-03-2013
Abstract: The present study aimed to determine the level of the anxiety of the test and to what extent impact for rural
and urban students in Makah area. This study conducted during semester2 in 1432. To achieve this goal, the
researcher used the following tools: 1 - Sarson scale to measure anxiety 2 - level of academic achievement for the
sample in the second semester of 1432-1433.
Method: The researcher used the descriptive method, which is the suitable method to fit the research problem for the
current study. The study sample consisted of 120 students of high school (G12) students from rural (60 students) and
urban areas (60 students).
Tools used in the research: 1 - Sarson scale to measure anxiety 2 - level of academic achievement for the study sample.
Results:
1 - There are statistically significant differences between students Grade 12 in the anxiety level of the test.
2 - There are significant differences between students’ specialty and the level of anxiety of the test for students literary.
1- there are significant differences between the different level of the anxiety and academic achievement for students.
4 - There is a negative correlation between the level of the anxiety and academic achievement for the current study.
Recommendations:
1 - Emphasizing the role of the family to educate students.
2 - Activating the role of the students counseling at the school in order to identify and educate students who suffering
with high anxiety level.
Keywords: The anxiety of the test, academic achievement, students in Grade 12, rural and urban areas


descriptionدراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث الثانوي بمدينة مكة المكرمة Emptyرد: دراسة مقارنة في درجات القلق من الاختبار والمستويات المختلفة من التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثال ث الثانوي بمدينة مكة المكرمة

more_horiz
دراسات عن قلق الاختبار

https://www.file-upload.com/users/AHMEDALIAHMED/146120/قلق الاختبار

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد