علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionمختصرات من كتاب علم النفس الاجتماعي تأليف د. فلاح العنزي  مدرس المقرر: حمود الشريف الفصل الثاني Emptyمختصرات من كتاب علم النفس الاجتماعي تأليف د. فلاح العنزي مدرس المقرر: حمود الشريف الفصل الثاني

more_horiz
الذهن الاجتماعي التفكير في الآخرين والعالم الاجتماعي أهمية دراسة الذهن الاجتماعي
يدرس الذهن الاجتماعي كيف يفكر الفرد ويفهم عالمه الاجتماعي-أي الآخرين وسلوكهم والمواقف التي يحدث فيها هذا السلوك.
إن دراسة كيفية تكون فهم الفرد وإدراكاته مطلب ضروري لتفسير استجاباته على اختلافها لأن استجاباته تعتمد، إلى حد كبير، على فهمه وإدراكه للمواقف ولمن يتفاعل معهم ضمنها.
كما أن لمفاهيم الفرد وإدراكاته للآخرين ولعالمه الاجتماعي أثر كبير في سلوكه وقراراته ومشاعره، بغض النظر عن المعلومات الموضوعية.
واختلاف فهم الأفراد للمواقف والأحداث يؤدي بالتالي إلى اختلاف قراراتهم وأحكامهم.
مسلمات الذهن الاجتماعي
عقلانية الفهم الإنساني نسبية. فما هو معقول في نظر شخص قد لا يكون كذلك في نظر آخر.
ليس للفرد إمكانية الحصول على كل المعلومات المتعلقة بموضوعات القرارات التي يتخذها والأحكام التي يطلقها.
حتى لو توفرت للفرد كل المعلومات المتعلقة بموضوع القرار الذي يريد أن يتخذه، فليس لديه الوقت ولا القدرة الكافيان لتمحيص هذه المعلومات والخروج بقرار صحيح في كل مواقف الحياة اليومية.
لا تصل المعلومات من البيئة إلى الفرد كما هي. فالفرد الإنساني ينتقي بعض المعلومات يوليها اهتماما أكثر، ويخضع ما انتقاه من معلومات للتفسير في ضوء معلوماته واعتقاداته السابقة، ولا يقتصر نشاطه على مجرد تلقيها.
الهدف العام لدراسات الذهن الاجتماعي
تهدف دراسات الذهن الاجتماعي لتحقيق الفهم العلمي للعمليات والبناءات الذهنية التي تتعلق باستقبال وتنظيم وحفظ واسترجاع المعلومات الاجتماعية، وعلاقة هذه العمليات والبناءات الذهنية بقرارات الفرد وأحكامه السلوكية في الحياة اليومية.
تركز بحوث الذهن الاجتماعي على فهم علاقة التأثير المتبادل بين السلوك الاجتماعي من جهة، والعمليات والبناءات الذهنية من جهة أخرى.
تقع العمليات والبناءات الذهنية في مستوى فردي غير شعوري. وهي التي ينتج عن تفعيلها ما يعيه الفرد غالبا من معرفة وأفكار ومعتقدات.
النماذج الذهنية في علم النفس الاجتماعي
هناك 4 نماذج أثرت في تطور المنحى الذهني في علم النفس الاجتماعي، تتبنى جميعها تصورا عاما للفرد الإنساني ككائن ذاهن-أي أن ما يحدث داخل دماغه يحدد نمط الاستجابة الصادرة عنه (فالإنسان ليس مجرد متلق سلبي لما يصل إليه من المثيرات).
نموذج الفرد كباحث عن الاتساق الذهني
الإنسان كائن باحث عن الاتساق الذهني، أو كائن يعقلن علاقته بعالمه. من أشهر نظرياته نظرية التنافر الذهني لفيستنغر التي تصور الفرد على أنه مدفوع لتجنب التنافر الذهني. وقد فقد هذا التوجه كثيرا من إثارته بعد أن أثبتت الدراسات أن الإنسان يتحمل قدرا من عدم الاتساق الذهني أكبر مما يوحي به هذا النموذج.
النماذج الذهنية في علم النفس الاجتماعي
نموذج الفرد كعالم غر
يقوم الإنسان، حسب هذا النموذج، بتفسيرات سببية لسلوكه ولسلوك الآخرين تضفي على عالمه نوعا من المعقولية وإمكانية التنبؤ به والتحكم فيه. ليس من الضروري أن تكون تلك التفسيرات دقيقة أو صادقة بالمفهوم العلمي، لكن فهمنا لكيفية قيام الفرد بهذه التفسيرات سيمكننا من فهم سلوكه والتنبؤ به.
على الرغم رواج نظرية العزو التي تنتمي إلى هذا التوجه، إلا أن نتائج الدراسات الحديثة تبين أن الفرد يتوصل إلى كثير من أحكامه وقراراته السلوكية بسرعة وسهولة أكثر مما يوحي به هذا النموذج.
النماذج الذهنية في علم النفس الاجتماعي
نموذج الفرد كمقتصد ذهني
يفترض هذا النموذج أن معطيات الفرد الذهنية لا تحتمل كل المعلومات التي يتلقاها من بيئته الاجتماعية، ويصور الإنسان على أنه ميال إلى اتخاذ طرق ذهنية مختصرة للوصول إلى قراراته وتكوين انطباعاته وحلوله وأحكامه.
نموذج الفرد كمخطط مدفوع
يفترض المفهوم المجازي لهذا النموذج أن الناس في العادة يستخدمون الاختصارات الذهنية إلا إذا كانوا مدفوعين لتخطيها. فالمواقف قد تتطلب أحيانا السرعة في الحكم واتخاذ القرار والاستجابة، وقد تتطلب أحيانا التدقيق.
النماذج الذهنية في علم النفس الاجتماعي
نموذج الفرد كمخطط مدفوع
يشير هذا النموذج إلى أهمية الأخذ بالدافعية بجانب معالجة المعلومات، وهو منظور أشمل من سابقه، ويتضمن اختصارات المقتصد الذهني كخيار ذهني واحد من بين عدة خيارات.
يفترض المفهوم المجازي لهذا النموذج أن الناس في العادة يستخدمون الاختصارات الذهنية إلا إذا كانوا مدفوعين لتخطيها. فالمواقف قد تتطلب أحيانا السرعة في الحكم واتخاذ القرار والاستجابة، وقد تتطلب أحيانا التدقيق.
كيف يتمثل العالم في أذهاننا
يستجيب الفرد في حياته اليومية لعدد كبير من المثيرات الاجتماعية بتلقائية ويسر وسهولة، ويتخذ العديد من القرارات دون عناء في التفكير.
سبب هذه التلقائية في استجاباتنا لمثيرات الحياة اليومية هو أن الفرد الإنساني يحضر إلى كل موقف ولديه كم من المعلومات والتوقعات التي تكونت خلال خبراته السابقة عن المثيرات والمواقف الاجتماعية، وتنتظم نتائج الخبرة في أبنية ذهنية تسمى المخطوطات الذهنية.
المخطوطة الذهنية بناء ذهني يمثل المعرفة المنظمة عن خصائص مثير أو مفهوم ما، والعلاقة بين هذه الخصائص.
تؤثر المخطوطة في إدراك الفرد وذاكرته واستدلالاته.
تتكون المخطوطات الذهنية لدى الفرد من خلال الخبرة، وهي التي تضفي على عالمه نوعا من النظام وإمكانية التوقع بأحداثه اليومية.
كيف يتمثل العالم في أذهاننا
أنواع المخطوطات الذهنية:
المخطوطات الذهنية للشخص (المخطوطات الذهنية للصفات الشخصية العامة، المخطوطات الذهنية لأشخاص معينين، المخطوطات الذهنية للذات).
المخطوطات الذهنية للدور (المخطوطات الذهنية للأدوار المهنية، المخطوطات الذهنية للأدوار الاجتماعية، المخطوطات الذهنية للفئات الاجتماعية).
المخطوطات الذهنية للحدث (المخطوطات الذهنية لمواقف ومناسبات، المخطوطات الذهنية لممارسات روتينية، المخطوطات الذهنية للقصص).
المخطوطات الذهنية هي التي تجعل المواقف والأحداث اليومية تبدو عادية ومفهومة، ومن دونها ستبدو هذه المواقف مبهمة غامضة، ويفقد الفرد قدرته على التصرف بطريقة مناسبة.
أثر المخطوطات الذهنية على معالجة المعلومات
الإدراك عملية كلية بنائية. فالفرد ليس مجرد متلق سلبي للمعلومات الواردة إليه من المثيرات، وإنما يقوم بمجرد إدراكه لأي مثير بتفيئته.
هذه التفيئة تجعل الانتباه انتقائيا، وتؤثر في تفسير المعلومات المستقبلة عن المثير وفي كيفية دمجها مع معلومات سابقة عنه.
إن إدراكنا لأي مثير نتاج للتفاعل بين:
معارف الفرد وخبراته السابقة عن المثير (عمليات موجهة بالمخطوطة).
العمليات الذهنية المختلفة مثل الانتباه والذاكرة والتفيئة، و
المعلومات الواردة عن المثير في الموقف المباشر (عمليات موجهة بالبيانات).
أثر المخطوطات الذهنية على معالجة المعلومات
المخطوطات الذهنية أساس لما يسمى بالعمليات الهابطة في معالجة المعلومات والإدراك، وهي عكس العمليات الصاعدة.
يشير هذا التمييز إلى الفرق بين معارفنا ومفاهيمنا السابقة عن المثيرات، وتأثير خصائصها الموضوعية على إدراكنا لها.
ويشير هذا التمييز أيضا إلى ميل الأفراد إلى تبسيط المعلومات الهائلة التي تصلهم من بيئتهم بتخزينها في شكل أبنية تمكنهم من التفاعل مع المواقف المختلفة بفعالية ويسر.
تأثير المخطوطات الذهنية على الانتباه
أولا، من الصعب على الفرد تذكر المعلومات التي لا ينتبه لها.
المخطوطات الذهنية النشطة في أي موقف تؤثر على درجة انتباه الفرد، وعلى كمية الجهد الذي يبذله في البحث عن معلومات معينة في المواقف الاجتماعية.
المخطوطة الذهنية النشطة توجه انتباه الفرد لمعلومات معينة وتُضعف انتباهه لمعلومات أخرى.
يتمثل تأثير المخطوطات الذهنية على الانتباه فيما سمي بأثر الاتساق وأثر التناقض.
القاعدة العامة هي أن انتباه الفرد للمعلومات المتسقة أو المناقضة للمخطوطة الذهنية النشطة يكون أعلى من انتباهه للمعلومات المحايدة.
تأثير المخطوطات الذهنية على الانتباه
أيهما أكثر جذبا للانتباه،
أثر الاتساق أم أثر التناقض؟ يرى ستاغنر وماكميلان أن الفرد عندما يكون مدفوعا للتوصل إلى حكم دقيق فإنه سينتبه لكل أنواع المعلومات، وبالتالي فإن انتباهه وتذكره للمعلومات المناقضة لتوقعاته سيكون أعلى. أما إذا لم يكن مدفوعا للتوصل إلى حكم دقيق فإنه سينتبه للمعلومات المتسقة مع توقعاته.
تأثير المخطوطات الذهنية على الترميز الذهني
الترميز الذهني هو عملية تحويل المعلومة إلى رمز عقلي ودمجها في الذاكرة.
المعلومات التي لا تفعل أيَّ مخطوطة ذهنية (أي المعلومات المحايدة) لا ترمز وبالتالي لا تحفظ في الذاكرة، أو أنه يصعب استرجاعها. والمعلومات التي تهيئ لنشوء مخطوطة ذهنية يقوي ترميزها، وبالتالي احتمال تذكرها (انظر/ي ص 67).
أثر التناقض، بالنسبة للترميز، يكون أقوى عندما تكون المخطوطة ضعيفة أو في بداية تشكلها، أما إذا كانت قوية فإن أثر الاتساق يكون أقوى.
الأمارات الفيزيقية الواضحة مثل اللون والجنس والعمر من أقوى الخصائص تفعيلا للمخطوطات الذهنية.
النموذج النمطي والصورة النمطية
عندما تُفَعَّل مخطوطة ذهنية لجماعة من الناس (فئة اجتماعية)، فإنها توجه إدراك الفرد للآخر، وتفسيره لسلوكه، وتوجه توقعاته عنه منذ اللحظة الأولى لتفعيلها، حتى ولو كانت المعلومات الموقفية لا تؤيد ذلك.
يزداد احتمال تفيئة شخص ما بزيادة تشابهه مع النموذج النمطي لفئة من الفئات.
النماذج النمطية نوع من المخطوطات الذهنية يمثل كل منها خصائص الشخص الأكثر تمثيلا للفئة كما يدركها الفرد.
الصور النمطية منظومة من الاعتقادات عن الخصائص الشخصية لأعضاء جماعة من الناس أو فئة اجتماعية.
الاستدلال الاجتماعي: التفكير في الحياة اليومية
تهدف دراسة الاستدلال الاجتماعي إلى اكتشاف الاستراتيجيات التي تظهر أثناء بحث الفرد عن المعلومات وانتقاءها وتنظيمها واستخدامها في الوصول إلى أحكام وقرارات وانطباعات عن الآخرين وعن الأحداث الاجتماعية اليومية.
تلك الاستراتيجيات يمكن أن تكون مقصودة وبوعي، ويمكن أن تكون عفوية تلقائية.
الاستدلال الاجتماعي يختلف عن الاستدلال العلمي الرسمي. وبغض النظر عن صحة نتائجه، فالاستدلال الاجتماعي، كنشاط عقلي، يغمر حياة الفرد من أبسط المواقف إلى أعقدها.
تأثير عوامل انتظام المعلومات على الاستدلال الاجتماعي
لا يتلقى الفرد الإنساني المعلومات كأجزاء منفصلة، ولكن كوحدات منتظمة في كل موحد.
والطريقة التي تنتظم بها المعلومات أو طريقة تقديمها تؤثر في أحكام الفرد بغض النظر عن محتوى هذه المعلومات أو حجمها أو معناها.
أثر الأولية: المعلومات التي تصلنا أولا تؤثر في أحكامنا أكثر من المعلومات التي تصل لاحقا.
لا يقتصر أثر الأولية على الصفات، وإنما يؤثر في أحكامنا على سلوك الآخرين، والأفكار التي نتعرض لها.
تأثير عوامل انتظام المعلومات علىالاستدلال الاجتماعي
أثر التضاد: يشير إلى أن حكمنا على قيمة أو خصائص أي مثير يعتمد، إلى حد كبير، على المثيرات التي نقارنه بها، وليس على خصائصه منفردا (انظر/ي ص ص 69-70).
أثر تأطير القرار: يشير إلى أن القرارات التي نتخذها تعتمد على طريقة تقديم المسائل التي نود أن نتخذ بشأنها قرارات. والقاعدة هي أن الناس يتجنبون المخاطرة عندما يتعاملون مع فوائد محتملة، ويميلون إلى المخاطرة عندما يتعاملون مع خسائر محتملة.
أثر الإضعاف: يشير إلى أن التعرض لمعلومات غير تشخيصية يقلل من إدراكنا للشخص كممثل لفئة أو لسلوك ما.
تأثير عوامل انتظام المعلومات على الاستدلال الاجتماعي
أثر الارتباط الوهمي: يكون الارتباط الوهمي بين مثيرين مع عدم وجود توافق بينهما في الحدوث، وربما يكون مسؤولا عن كثير من الاستدلالات (الأحكام) الاجتماعية الخاطئة.
يحدث الارتباط الوهمي بين مثيرين من فئتين مختلفتين إذا كانا بارزين (أو تم إبرازهما عمدا) أو من السهل تمييزهما مقارنة بغيرهما من الأشياء في نفس الموقف. ويفسر بعض الباحثين تكوّن واستمرار الصور النمطية للفئات الاجتماعية بهذا العامل.
القواعد الحدسية
القواعد الحدسية استراتيجيات تلقائية يستخدمها الفرد في الاستدلال، وأشكال من التفكير السريع تؤدي إلى أحكام وقرارات سريعة قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة، تقوم على أساس من الحدس أو التفكير الحدسي الذي يقودنا إلى أحكام وقرارات تأتي مباشرة من رؤوسنا دون اعتبار للمعلومات المتوفرة في الموقف.
المتاحية: تشير هذه القاعدة إلى أن توافر أمثلة في الذهن على حادثة معينة يوحي بأن هذه الأمثلة كثيرة أو متكررة، كما توحي سهولة الربط بين شيئين بأن هناك علاقة سببية بينهما. المواد المتاحة (المتوفرة) في الذهن تؤثر في قراراتنا أكثر من المواد المتاحة بدرجة أقل.
والناس يميلون إلى استعمال هذه القاعدة حتى عندما تتوفر معلومات واضحة في الموقف الذي يقومون فيه بتقديراتهم أو توقعاتهم.
القواعد الحدسية
المتاحية (تابع):
والناس يميلون إلى استعمال هذه القاعدة حتى عندما تتوفر معلومات واضحة في الموقف الذي يقومون فيه بتقديراتهم أو توقعاتهم.
كما أن تخيل الفرد لنفسه في تسلسل حدثي معين يرفع درجة المتاحية الذهنية للحدث ويؤدي إلى تقديرات عالية لاحتمال وقوعه، وهذه التوقعات تؤثر، بالتالي، في قرارات الفرد الفعلية.
الإرساء والتكييف: يشير إلى أن تعديلات الفرد لتقديراته (التكييف) يتأثر بمعلوماته أو تقديراته الأولية (الإرساء). ولهذه القاعدة تبعات مهمة على الاستدلال الاجتماعي وما ينتج عنه من أحكام وقرارات تتعلق بأمور حيوية (انظر ص ص 78-79).
القواعد الحدسية
التخييل: تشير إلى أن الأحداث التي يمكن تخيلها بسهولة تمثيل صحيح للحادثة التي يتعامل معها الفرد، ولذا فهي تؤثر في أحكامه وانفعالاته. وهي حالة من قاعدة المتاحية
التمثيلية: تعتمد هذه القاعدة على إدراك تشابه الحادثة أو المثير المحكوم عليه مع أوصاف وخصائص النموذج النمطي لفئة ما. وتستخدم في تقدير الفرد لاحتمال نشوء حادثة من عملية ما، أو لاحتمال توليد عملية ما لحادثة ما، أو تقدير احتمال انتماء المثير إلى فئة. وتتجاهل هذه القاعدة الاحتمالات السابقة لنتائج الحادثة ولحجم العينة ولعامل الصدفة ولإمكانية التنبؤ وغيرها من قواعد الاحتمالات.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية
يمكن النظر إلى ما سبق (عوامل انتظام المعلومات والقواعد الحدسية) على أنه قواعد تحكم التفكير والاستدلال في الحياة اليومية مما يؤدي بالتالي إلى عدد من التحيزات.
إهمال المستوى القاعدي للمعلومات: يمثل المستوى القاعدي للمعلومات درجة تكرار الأحداث موضوعيا، وهو حالة من حالات الحدس التمثيلي.
إهمال قاعدة الارتداد: تشير هذه القاعدة إلى أن الحالات المتطرفة تميل إلى العودة إلى متوسطاتها. لكن هذا لا يتفق مع حاجة الفرد إلى الشعور بالقدرة على توقع أحداث بيئته، والتنبؤ بها وربما التحكم فيها. فإدراك الأفراد لا يتفق مع هذا التذبذب لأنهم يميلون إلى إدراك الأحداث بشكل منتظم يمكن التنبؤ به التحكم به، ولو على حساب دقة تقديراتهم للسلوك وأحكامهم على الأحداث الاجتماعية.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية
أثر التهيئة: هو أي تأثير لخصائص موقف سابق على تفكير أو عاطفة أو سلوك الفرد في موقف لاحق، وذلك لأن مثيرات معينة في الموقف السابق تُفَعِّل أبنية ذهنية معينة تؤثر في انتباهنا وتفسيرنا للمعلومات في موقف لاحق. فالفرد قد يفسر سلوك الآخر ويستجيب له بطرق تختلف من موقف إلى آخر وذلك حسب نوع المفاهيم والمخطوطات الذهنية المستثارة (انظر/ي ص 85). ليس ذلك فحسب، بل إن أثر التهيئة يحدث حتى عندما لا يكون الفرد على وعي بالمثيرات الفاعلة في التهيئة.
التفكير ضد الوقائع ومشاعر الندم: مرتبط بقاعدة التخييل التي هي حالة من قاعدة المتاحية. الوقائع التي من السهل تخيل عدم حدوثها تثير فينا انفعالات أقوى من الأحداث التي لا يمكن تخيل أسباب تمنع حدوثها. ويقترح أحد التفسيرات أن المهم هو قرب الفرد أو بعده من النقاط الفئوية الفاصلة وهي القيم التي تشكل تشكل حدودا نوعية على النتائج الكمية.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية
تحيز التفهم الرجعي: يشير إلى أن الناس يظهرون حكمة في فهم الأحداث بعد وقوعها. فالأفراد يبالغون في صحة توقعاتهم للأحداث التي تقع في بيئتهم. فبمجرد معرفتنا بنتائج معينة فإننا نتفهمها بسرعة وذلك بدمج معرفتنا بها مع ما نعرفه مسبقا عن الموضوع. وبعد القيام بإعادة التفسير تظهر النتيجة كشيء حتمي للموقف المعاد تفسيره.
والناس يقومون بإعادة التفسير دون وعي بحدوثها، ويؤكدون ثقتهم في صحة آرائهم قبل وقوع الحادثة. فعملية الدمج للمعرفة الجديدة مع ما يتناسب معها في عقولنا عملية عقلية عليا لا نعيها. فالتوقع قبل الحادثة موجّه بمنظومة من المعلومات غير تلك التي أثارتها معرفة النتيجة غير المتوقعة. والأفراد عادة ليسوا على وعي بتأثير معرفتهم بالنتائج على عملية إعادة التفسير.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية
تحيزات ذاكرة المعلومات الإيجابية:
إن تخزين المعلومات في الذاكرة ليس عملية آلية تعكس ما يصل إلى الحواس، فهناك...
معلومات تصل إلى حواسنا بكل وضوح لكنها لا تعالج إطلاقا، أو أنها تعالج معالجة سطحية تجعل استرجاعها غير ممكن. المعلومات المُخزنة في ذاكرة الفرد تكون في الذاكرة طويلة المدى، والمعلومات الحاضرة في ذهنه في لحظة معينة تكون في الذاكرة قصيرة المدى.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية
يتأثر كم المعالجة الذي تتلقاه معلومات معينة بدرجة الانتباه المُعطى لها (أثر الانتباه الانتقائي)، وبنشاط الفرد الهادف للبحث عن معلومات معينة (أثر التعرض الانتقائي). فاتجاهات الفرد وأهدافه وتوقعاته توجه انتباهه إلى معلومات معينة في الموقف فتتلقى تلك المعلومات معالجة أكثر وتتضمن عمليات عقلية عليا وهذا بدوره يزيد من احتمال دمجها مع معلومات في الذاكرة عن نفس المثير، ويزيد احتمال استرجاعها.
تتأثر معالجة المعلومات وبالتالي احتمال تذكرها بالمعنوية. فالمعلومات التي تنتظم في كل تفسيري يسهل تذكرها أكثر من المعلومات التي لا رابطة بينها.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية (تابع)
تتأثر معالجة المعلومات وبالتالي احتمال تذكرها بدرجة تطابقها أو عدم تطابقها مع التوقعات السابقة.
ومن بين العديد من تحيزات ذاكرة الفرد للمعلومات الاجتماعية:
تحيز الإيجابية السلبية: لدينا ميل أكبر للانتباه للمعلومات الاجتماعية السلبية، وبالتالي قدرة أكبر على استرجاعها، مقارنة بالمعلومات الاجتماعية الإيجابية. فالسلوك السلبي الذي يخالف معايير معينة يكون أكثر بروزا في الموقف من السلوك الاعتيادي الإيجابي، ولذا يتلقى معالجة أكثر ويكون من السهل استرجاعه من الذاكرة. ويتناسب هذا التحليل مع أثر البروز الذي هو خاصية للمثير تصف درجة تميزه ووضوحه مقارنة بالمثيرات الأخرى في الموقف نفسه، كما يشبه تفسير أثر عدم التطابق
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية (تابع)
ومن بين العديد من تحيزات ذاكرة الفرد للمعلومات الاجتماعية:
أثر مرجعية الذات:
يشير هذا الأثر ميل الأفراد إلى تذكر المعلومات المتعلقة بهم شخصيا أكثر من غيرها من المعلومات. فالمعلومات التي تتعلق بذواتنا تعالج بدرجة أعلى ولذا يتم تذكرها بسهولة.
بناء الذاكرة وإعادة بنائها:
تتأثر الذكريات بتوقعاتنا وأهدافنا واعتقاداتنا ومعارفنا وخبراتنا السابقة.
ولكن هل كل ما نتذكره يعكس خبرات حدثت لنا بالفعل؟
إن الذكريات تُبنى ولا تُسجل آليا.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية (تابع)
أثر بناء الذاكرة وإعادة بناءها (تابع):
تبين الدراسات النفسية أنه يمكن أن يكون لدى الفرد ذكريات وهمية عن سلوكه وخبراته وعن أحداث خارجية لا علاقة له بها شخصيا.
فمن الممكن أن تُدمج معلومات عن أحداث لم تقع للفرد مع معلومات عن أحداث وقعت له بالفعل وتكتسب تلك المعلومات الوهمية وجودا حقيقيا في ذاكرة الفرد.
أوضح ما تكون عليه هذه الظاهرة عند الأطفال ولكنها تحدث للكبار أيضا.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية (تابع)
التفاؤل غير الواقعي وأخطاء تقدير أحداث المستقبل:
يتوقع الفرد أن يواجه في حياته أحداثا إيجابية أكثر من الآخرين، والعكس بالنسبة للأحداث السلبية. لكن مجرد تفكير الفرد في الأسباب المحتملة للأحداث المختلفة وظروف وقوعها، واطلاع الفرد على أفكار الآخرين حول هذه الأحداث، يمكن أن يؤدي إلى تخفيض درجة التفاؤل غير الواقعي.
وقد يكون مرد هذا تركيز الفرد على الاحتمالات الواقعية ويصبح حكمه متأثرا بالمعلومات الموضوعية عنه وعن الآخرين. وقد تكون هذه الظاهرة النفسية وراء الكثير من المشاكل التي يتعرض لها الأفراد نتيجة عدم أخذهم بالمتطلبات الوقائية، مثلا. كما أنها قد تكون السبب في عدم توفر النجاح المأمول لحملات التوعية.
تحيزات التفكير والإستدلال في الحياة اليومية (تابع)
أثر الإجماع الوهمي:
يتوقع الفرد مقدارا من الاتفاق بين آرائه وسلوكه وآراء وسلوك الآخرين أكبر مما هو واقع بالفعل. والإجماع الوهمي يؤدي وظيفة مهمة للفرد تتمثل في شعوره بأن قراراته وآراءه عقلانية وأنها تعكس الواقع، وفي شعوره بأن الواقع منتظم ومعروف لديه ويمكن التنبؤ به.
وقد ينتج أثر الإجماع الوهمي عن توفر معلومات معينة محدودة لدى الفرد تؤثر في تقديراته لاتفاق الآخرين مع آرائه وقراراته. فالفرد يعاشر أشخاصا معينين وهم في الغالب يشبهونه في الآراء، وتؤثر خبرته هذه على توقعاته عن الناس عموما. كما أن رأي الفرد يكون بارزا في ذهنه بدرجة أكبر نسبة للآراء البديلة. ولذلك يدرك الفرد درجة اتفاق أعلى من درجة الاتفاق الواقعية. وهذا التفسير يتفق مع قاعدة المتاحية الحدسية التي تؤكد أن المعلومات المتاحة للذهن تؤثر في قراراتنا وتقديراتنا بدرجة أكبر من المعلومات غير المتاحة.
الذهن والعاطفة
ينظر علماء النفس إلى النفس على أنها تتكون من مكونات ذهنية وعاطفية وسلوكية. وهم يميزون بين هذه المكونات للدراسة فقط. فالمكون الذهني ليس معزولا عن المكون العاطفي أو السلوكي. أي أن الأفكار يمكن أن تولد مشاعر وانفعالات وتدفع إلى القيام بفعل، وكذلك العاطفة يمكن أن ينشأ منها أفكار ومعتقدات وسلوكيات. وقيام المرء بسلوك معين يمكن أن يولد عاطفة وأفكارا.

descriptionمختصرات من كتاب علم النفس الاجتماعي تأليف د. فلاح العنزي  مدرس المقرر: حمود الشريف الفصل الثاني Emptyرد: مختصرات من كتاب علم النفس الاجتماعي تأليف د. فلاح العنزي مدرس المقرر: حمود الشريف الفصل الثاني

more_horiz
التحميل https://www.file-upload.com/lb707im2st39
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد