الأسرة المسممة والسلامة النفسية

اعداد:
د.رقية السيد الطيب العباس
بروفسير. الزبير بشير طه
بسم الله الرحمن الرحيم
الأسرة المسممة والسلامة النفسية
اعداد:
د.رقية السيد الطيب العباس
بروفسير. الزبير بشير طه
مجمة د ا رسات نفسية, العدد ال ا ربع ) 2005 )

المستخمص
ىدفت الد ا رسة الي التعرف عمي ملامح البيئة الأسرية الصالحة لتزويد الأبناء
بالصحة والسلامة النفسية، كما ىدفت الي الكشف عن دور الأسرة في إشباع الحاجات
الفيزيولوجية والنفسية لأف ا ردىا والتعرف عن الوسائل التربوية الإسلامية المجدية في إعداد
الأبناء وتزويدىم بالصحة العامة. أستخدم الباحث المنيج والوصفي الذي يعرف بأنو
المنيج الذي ييتم بد ا رسة الظاىرة السموكية كما ىي عميو في الواقع, و تفسيرىا بطريقة
عممية حيث يتم جمع البيانات و المعمومات الخاصة بالصحة والسلامة النفسية من
الكتب و الدوريات و الرسائل الجامعية و ملاحظة الباحثة و خب ا رتيا ومن ثم يتم تحميميا
ومناقشتيا . توصمت الد ا رسة الي عدد من النتائج أىميا مايمي:
1 . حدد الإسلام أطر البيئة الصالحة لمتنشئة من الناحية المادية والبشرية، وأبرز
الخصائص الواجب توفرىا في المربي وتشمل الإخلاص والعمم والمسئولية والحمم
والعدل.
2 . زود الإسلام المربي بالوسائل والطرق التربوية السميمة لغرس السموك القويم
وتعديل السموك المعوج منيا التربية بالقدوة والتربية بالعادة والتربية بالموعظة
والتربية بالملاحظة والتربية بالعقوبة.
ختمت الد ا رسة ببعض التوصيات وزيمت بالم ا رجع.

الأسرة المسممة والسلامة النفسية
تمهيد:
إن أحكام الشريعة الإسلامية الغ ا رء بعدليا القويم ومبادئيا الشاممة، تدورحول
صيانة الضرو ا رت الأساسية التي لا ييستطيع الإنسان أن يستغني عنيا ويعيش بدونيا.
وقد حصرىا أئمة الإجتياد وعمماء أصول الفقو في خمسة أمور وسموىا )الضرو ا رت
الخمس(، أو الكميات الخمس وىي: )حفظ الدين حفظ النفس حفظ العرض حفظ
العقل حفظ المال(. وقالوا أن كل ما جاء في نظام الإسلام من أحكام ومبادئ
وتشريعات ترمي الي صيانة ىذه الكميات وتيدف الي رعايتيا.
إن أىم النظم التي ترعي وتحفظ ىذه الكميات ىي الأسرة، فالأسرة كانت ولا ت ا زل
أقوى مؤسسات التطبيع الإجتماعي. وقد أكدت تجارب العمماء ما لمتربية في الأسرة من
أثر عميق وخطير يتضائل دونو أثر أية منظمة إجتماعية أخرى في التأثير عمي
شخصية الطفل وتشكيميا. خاصة خلال فترة الرضاعة والطفولة المبكرة، أي السنوات
الخمس أو الست الأول، وذلك لأن الطفل لا يكون خاضعاً لسمطان جماعة غير أسرتو
ويكون سيل التأثير والتشكيل وشديد القابمية للإيحاء عاج ا زً ضعيف الحيمة في حاجة
دائمة لمن يرعي حاجاتو الفسيولوجية والنفسية.
إن السنوات الأولي من عمر الطفل فترة حاسمة وخطيرة في تكوين شخصية
الطفل، وتتمخص خطورتيا في أن ما يغرس في أثنائيا من عادات واتجاىات وعواطف
ومعتقدات يصعب أو يستعصي تغييره أو إستئصالو، ويبقي أثره ملازماً لمفرد في عيد
الكبر. وقد أكدت ذلك الد ا رسات التتبعية للأطفال، والد ا رسات الإكمينيكية والتحميل النفسي
لمكبار والد ا رسات الأنثروبولجية لطرق تنشئة الأطفال في كثير من الشعوب البدائية
والمتحضر

التحميل

http://wirecellar.com/15QI