علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


description الصورة الكويتية لإستخبار  آيزنك   للشخصية  Empty الصورة الكويتية لإستخبار آيزنك للشخصية

more_horiz

د بدر محمد الانصارى
قسم علم النفس
كلية العلوم الإجتماعية
جامعة الكويت


النسخة العربية

د احمد محمد عبد الخالق


ملخـص :
تزايد الاهتمام - حديثا - بقياس العوامل الثلاثة الكبرى للشخصية ، ولقد حظى استخبار " آيزنك " للشخصية EPQ من اعداد " آيزنك " عام 1975 ، باهتمام عالمى كبير ، حيث ترجم إلى عدة لغات مختلفة ، وبذلك أصبح - خلال السنوات الأخيرة - واحد من أكثر الأدوات استخداماً لفحص العوامل الثلاثة الكبرى للشخصية ، ولم يحظ هذا الاستخبار باهتمام فى الكويت ، ومن ثم هدفت هذه الدراسة إلى فحص الكفاءة السيكومترية للإستخبار على المجتمع الكويتى ، ووضع معايير له تناسب فئة من أفراد المجتمع الكويتى . وقد مر تقنين هذا الاستخبار بمراحل عدة ، ويشتمل الاستخبار فى صورته النهائية - على (90) عبارة ، يجاب عن كل منها بنعم أو لا ، ويقيس الذهانية ، والانبساط ، والعصابية ، والكذب ، وتتفاوت معاملات ثبات المقاييس الفرعية - فى دراستنا الحالية للإستخبار - بين مرتفع ومنخفض بطريقة معامل ألفا وطريقة القسمة النصفية وطريقة إعادة التطبيق ، حيث كانت معاملات مقبولة لمقاييس الانبساط والعصابية والكذب فقط وذلك على جميع عينات الدراسة الثلاثة ، كما تم التحقق من صدق البنود لكل مقياس فرعى على أساس ارتباط كل بند بمجموع الدرجة لبقية البنود الأخرى . وتحدد البناء العاملى لاستخبار " آيزنك " للشخصية بإستخدام طريقة المكونات الأساسية للتحليل العاملى ، والتدوير المائل بطريقة " أوبليمين " ، وقد تم استخلاص (26) عاملا من الرتبة الأولى فى عينة الدراسة الأولى وقوامها (345) فرداً ، فى حين تم استخلاص عاملان متعامدان من الرتبة الثانية لدى عينة الدراسة الأولى وقوامها (345) فردا وعينة الدراسة الثانية وقوامها (260) فرداً وعينة الدراسة الثالثة وقوامها (382) فرداً ، كما تم التحقق من الصدق الاتفاقى والاختلافى ، ووضعت معايير ( متوسطات حسابية وانحرافات معيارية ) للمقاييس الفرعية للإستخبار ، ومن ثم تم فحص الفروق بين الجنسين فى المقاييس الفرعية للقائمة ( الذهانية ، الانبساط ، العصابية ، الكذب) ، وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى الذهانية والعصابية والكذب .


الصورة الكويتية لاستخبار" أيزنك" للشخصية ( صيغة الراشدين )

مقدمـة :
تحتل النظريات العاملية فى مجال بحوث الشخصية مكانا بارزا ومكانة راقية ، وأهمها نظرية العوامل الثلاثة التى قدمها " آيزنك " (Eysenck, 1960) والتى حاول فيها أن يبسط الشخصية إلى أبعاد ثلاثة ثنائية القطب وهى : العصابية فى مقابل الاتزان والانبساط فى مقابل الانطواء والذهانية فى مقابل اللاذهانية . وحاول هذا المؤلف أن يرجع هذه النظرية فيما يتعلق بعاملى الانبساط والعصابية إلى الافكار المبكرة عن الأمزجة الأربعة : السوداوى والصفراوى، والدموى ، والبلغمى ، أو ما أسماه : نسق " جالينوس ، كانط ، فونت " ( أحمد عبد الخالق وآخرون ، 1992) . كما تتراكم البحوث الحضارية المقارنة من بلاد مختلفة مؤيدة عالمية هذه النظرية وقابليتها للتكرار (أنظر: أحمد عبد الخالق ، 1994) . والعلاقة متبادلة ووثيقة بين النظرية وطرق القياس . فلم تكن لمثل هذه البحوث أن تتم مالم تتوافر أداة مناسبة للقياس.

ولقد نشرت قائمة "آيزنك " للشخصية EPI عام 1964 فى أصلها الإنجليزى ، وظهرت لها ترجمات عديدة إلى العربية ، وكان أهمها التعريب المنشور الذى اضطلع به الأستاذ الدكتور جابر عبد الحميد جابر ( بالاشتراك مع محمد فخر الاسلام) ، حيث أسهم نشر هذه الصيغة فى ذيوع استخدام هذه الأداة المهمة للقياس فضلا عن النسق النظرى لواضعها فى عديد من البحوث العربية ( أحمد عبد الخالق ، 1991).

وفى عام 1975 صدرت الصيغة الانجليزية المعدلة تحت اسم : " استخبار آيزنك للشخصية "Eysenck Personality Questionnaire (EPQ) والذى يتكون من (91 بندا) يجاب عنها نعم / لا . وهو ما نقدم له الآن ، حيث عُرِّبَتْ بنوده - مرة ثانية كسابقه - ترجمات عديدة . وفى عام 1991 صدرت الصيغة العربية لاستخبار" آيزنك" للشخصية على يد استاذنا الكبير الأستاذ الدكتور " أحمد عبد الخالق " حيث قام بإعداد صيغة عربية للاطفال وللراشدين مقننة فى جمهورية مصر العربية . وواصل كل من النظرية والاستخبار ذيوعا وانتشاراً فى البحوث السيكولوجية العربية ، فكان لزاما أن يتاح للباحثين والممارسين فى الكويت صورة كويتية عن استخبار " آيزنك " للشخصية لدى الراشدين ، وهذا ما اضطلع به كاتب هذه السطور .

استخبار " آيزنك " للشخصية EPQ

تطور استخبار " آيزنك " للشخصية Eysenck Personality Questionnaire ( نقلا عن أحمد عبد الخالق ، 1991 : 11)عن عديد من استخبارات الشخصية التى وضعت منذ وقت مبكر . ويختلف إستخبار " آيزنك " للشخصية عن آخر هذه الاستخبارات السابقة ( وهو قائمة أيزنك للشخصية) فى أن إستخبار "آيزنك " للشخصية يتضمن مقياساً إضافياً ( هو الذهانية) ، كما يؤمل أن تكون قد حدثت فيه تحسينات معينة فى المقاييس الأخرى .

وكان الاستخبار الأول فى هذه السلسلة هو " استخبار مودسلى الطبى " Maudsley Medical Questionnaire (MMQ) ، وقد تَكَوَّن هذا المقياس من أربعين بنداً لقياس العصابية Neuroticism أو الانفعالية . وتلا ذلك " قائمة مودسلى للشخصية " Maudsley Personality Inventory (MPI) والتى ضمت مقياسين لقياس كل من العصابية والانبساط Extraversion . وقد تبع الأخير - بدوره - " قائمة آيزنك للشخصية " Eysenck Personality Inventory (EPI)، حيث أضيف للقائمة الأخيرة مقياس للكذب Lie ، وذلك لتقدير درجة الخداع أو التزييف . وتتاح هذه القائمة فى صورتين : أ ، ب ، وتفيد هاتان الصيغتان عند تكرار القياس للمجموعة ذاتها . وبالإضافة إلى ذلك فإن قائمة " آيزنك " للشخصية قد كُتبت بلغة إنجليزية مبسطة إلى حد ما ، وذلك حتى تكون يسيرة على المفحوصين الذين لم يتلقوا تعليماً عالياً ، فيفهموا الأسئلة دون حاجة إلى شرح المعنى لهم . كما صُمّمت قائمة " آيزنك " للشخصية أيضا بحيث تقدم تحسينات معينة كانت مطلوبة من الناحية السيكومترية بالنسبة إلى سابقتها ( وهى قائمة مودسلى للشخصية) . وعلى سبيل المثال فإن بُعْدَىْ الانبساط والعصابية قد أصبحا مستقلين تماماً فى قائمة " آيزنك " للشخصية ، على حين كانا مرتبطين معاً ارتباطاً طفيفاً فى قائمة مودسلى للشخصية ، كما أصبح ثبات قائمة أيزنك للشخصية أيضا أعلى إلى حد معين . وترتبط المقاييس المتناظرة فى القائمتين - بطبيعة الحال - ارتباطاً مرتفعاً بحيث يجب أن يُفترض أنها تقيس أبعاداً متطابقة فى الشخصية، كما تـُعد - فى معظم الأغراض العملية - متعارضة ، أى أن من الممكن استخدام أحدها مكان الآخر . وبالطريقة ذاتها فإن مقياسى الانبساط والعصابية في الاستخبار الذي نقدم له يتشابهان تماماً مع المقاييس المناظرة فى الاستخبارات الأخرى ، بحيث إن كل ما تم اكتشافه من متعلقات للانبساط والعصابية باستخدام المقاييس الأقدم يجب أن يُفترض أنه ينطبق بالدرجة ذاتها على المقاييس الجديدة .

ويتكون استخبار " آيزنك " للشخصية من أربعة مقاييس فرعية هى : الانبساط Extraverion ويشمل عشرون بنداً ، ومقياس العصابية Neuroticism ويشمل على ثلاثة وعشرون بنداً ، ومقياس الذهانية Psychoticism ويشمل على خمسة وعشرون بنداً ، ومقياس الكذب Lay ويشمل على ثلاثة وعشرون بنداً .

ويقدم " آيزنك " تعريفات للمصطلحات المستخدمة فى استخبار " آيزنك " للشخصية فيعرف عامل الانبساط فى مقابل الانطواء بأنه عامل ثنائى القطب أو بعد له قطبان ، يقع فى طرفيه المنبسط الشديد والمنطوى الشديد ، مع درجات بينية عديدة بينهما ( والدرجات المتوسطة هى أكثرها شيوعا وتكرارا) يشغلها معظم الأفراد . ويشار إلى هذا العامل ( وغيره من العوامل ) على أنه متصل ، فاذا طبقنا مثلا اختبار لقياس الانبساط على عينة كبيرة جدا ، فأننا سنجد مختلف أفراد هذه العينة يشغلون مراكز تتوزع بطريقة متصلة مستمرة على أساس خواص المنحنى الاعتدالى ، وليست مواقع متقطعة أو منفصلة أو ذات ثغرات . وقد اصطلح الباحثون على الاشارة إلى هذا العامل - للايجاز - من ناحية قطب الانبساط .

ويشير هذا العامل إلى مجموعة من المظاهر السلوكية التى تتراوح بين الميول الاجتماعية والاندفاعية والمرح والتفاؤل والتهوينية أو أخذ الأمور هونا ( قطب الانبساط) ، وبين الخجل الاجتماعى والتروى وعدم الاندفاع والتباعد والاعتزال والتشاؤم والمثابرة والجدية ( قطب الانطواء) . وبينما توجيه الذات والاهتمامات نحو الخارج ولا غرو فالنشاط الغالب سلوكى لدى المنبسط ، فان ذلك التوجيه داخلى اذ النشاط الغالب عقلى لدى المنطوى . وأهم ما نود التركيز عليه فيما يختص بقطب الانطواء أنه - فى حد ذاته - ليس قطبا مرضيا (باثولوجيا) على الاطلاق ( أحمد عبد الخالق ، 2000 : 27).

أما عن عامل العصابية فى مقابل الإتزان الانفعالى فهو عامل ثنائى القطب على شكل متصل يجمع بين مظاهر حسن التوافق والنضج أو الثبات الانفعالى فى طرف ، وبين اختلال هذا التوافق وعدم الثبات الانفعالى فى الطرف المقابل . فالنقط التى تقترب من الطرف الموجب للمتصل تمثل الشخصيات المتكاملة والثابتة انفعاليا وغير العصابية ، أما النقط التى تتجه نحو الطرف السالب للمتصل الفرضى فتمثل الشخصيات ضعيفة التكامل وغير الثابتة انفعاليا أى العصابية .
والفروق بين العصابى وغير العصابى ليست فروقا كيفية بمعنى أن يكون الشخص عصابيا أو غير عصابى ، بل هى فروق كمية فى أساسها ( أحمد عبد الخالق ، 1993 : 28).
ويميل ذوو الدرجات العليا فى العصابية الى أن تكون استجاباتهم الانفعالية مبالغا فيها، ولديهم صعوبة فى العودة إلى الحالة السوية بعد مرورهم بالخبرات الانفعالية ، وتتكرر الشكوى لديهم من اضطرابات بدنية من نوع بسيط ، مثل الصداع واضطراب الهضم والأرق وآلام الظهر وغيرها ، كما يقررون بأن لديهم كثيرا من الهموم والقلق وغير ذلك من المشاعر الانفعالية الكريهة ، ويتوافر لديهم الاستعداد أو التهيؤ للاصابة بالاضطرابات العصابية ، حيث تحدث فعلا عندما ينعصب الأمر ، وتزداد المشقة ، وتشتد الضغوط عليهم ( أحمد عبد الخالق، 2000 : 29). والعصابية neuroticism ليست هى العصاب neurosis أو الاضطراب النفسى، بل هى الاستعداد للاصابة بالعصاب ، ولايحدث العصاب الحقيقى الا بتوافر درجة مرتفعة من العصابية والضغوط الشديدة أو المشقة والانعصاب stress نتيجة لحوادث وخبرات الحياة ( خسارة مالية ) أو لاضطراب البيئة الداخلية ( كالاصابة بمرض مزمن) ( أحمد عبد الخالق ، 2000 : 28) .

ويقصد بالذهانية بأنها ليست درجة متطورة من العصابية ، ولكن الذهانية عامل مستقل عن عامل العصابية متعامد عليه وغير مرتبط به . فكما يوجد عامل يربط بالاتزان ، هناك عامل آخر مستقل يربط بين الذهانية والسواء على شكل متصل آخر . وعلى الرغم من أن الذهانية ليست هى المرض العقلى أو الذهان Psychosis ، فان المرضى العقليين يكشفون عن درجة مرتفعة على هذا العامل ولكنهم ليسوا وحدهم ( انظر : أحمد عبد الخالق ، 1991 ، 2000) .
ويوصف الشخص الذى يحصل على درجة مرتفعة على عامل الذهانية بأنه : بارد وعدوانى وقاس ، مما يؤدى إلى أنواع من السلوك المغرب والمضاد للمجتمع ، ومتمركز حول ذاته ، لا يتأثر بالمشاعر الشخصية ، مندفع ، متبلد ، صارم العقل ، متصلب ، غير مكترث بالأخطار ، مع عدم الاهتمام بالآخرين ، حب الأشياء غير العادية والغريبة . ولم يوضع عامل الذهانية ليرادف الاستخدام الاكلينيكى للمصطلح ، فان الفصاميين ومرضى الهوس / الاكتئاب والسيكوباتيين والمجرمين يكشفون جميعا عن درجات مرتفعة على هذا العامل ( أحمد عبد الخالق ، 2000 : 30).

وينتظم هذا العامل ظواهر السلوك من حيث : مدى مطابقتها لمقتضيات الواقع المحيط بالذات . فهو يربط بين ظواهر مثل الهلاوس وأفكار الاحالة ( أو التلميح) والمعتقدات الخاطئة ( أو التوهمات )، وينظمها مع غيرها من الظواهر الادراكية أو الوجدانية ( كما فى حالات البلادة الوجدانية) أو الحركية ( كما فى حالات الاضطرابات الكتاتونية) على محور واحد بحيث تكون أقرب إلى قطب الاختلال أو إلى قطب السواء (أحمد عبد الخالق ،2000 : 31).
وان الميزة الاساسية لاستخبار "ايزنك" للشخصية هو تقديم متغير جديد يطلق علية اسم الذهانية على الرغم من ان هذا المصطلح الطبنفسى (السيكياترى) يجب الا يتخذ دليلاعلى أن المقاييس غير صالحة لقياس سمات الشخصية لدى الأسوياء . إن كلمة " الذهانية "تشير ببساطة إلى سمة أساسية فى الشخصية ، توجد بدرجات متفاوتة لدى جميع الأفراد ، وإذا وجدت بدرجة كبيرة ، فإنها تهيئ الشخص وتجعله قابلاً لتطوير شذوذ نفسى (سيكياترى). ومع ذلك تعد حيازة مثل هذا الاستعداد بعيدة كثيراً عن الذهان الحقيقى ، ذلك أن نسبة صغيرة جداً من الناس الذين حصلوا على درجات ذهانية مرتفعة هم الذين يُنتظر أن يكشفوا عن ذهان ما خلال مجرى حياتهم . ونظراً لعديد من الأغراض العملية ، وعند مناقشة نتائج القائمة مع الأشخاص العاديين ( غير المتخصصين) ، فإن من المفيد أن نستبعد تماماً المصطلحات السيكياترية مثل العصابية والذهانية ، ونستخدم بدلاً منهما : الانفعالية Emotionality والعقل الصلب Tough- mindedness . (نقلا عن أحمد عبد الخالق ، 1991 :13) .

وقد استخدم " أيزنك" مصطلح " العقل الصلب " فى كتابه : " سيكولوجية السياسة " ، للإشارة إلى مجموعة من الاتجاهات التى لا ترتبط بمحور " الراديكالية - المحافظة Radicalion-conservatism وتـُقابل الاتجاهات الدالة على العقل الصلب وتُعارضها . وقد يؤدى مثل هذا الاستخدام المزدوج لمصطلح العقل الصلب إلى الخلط ، ولكننا وجدنا – من الناحية الإمبيريقية الواقعية – أن هناك ارتباطاً عالياً بين الدرجات المرتفعة على مقياس الذهانية والدرجات المرتفعة على " العقل الصلب " فى أحد مقاييس الاتجاهات (مقياس الاتجاه نحو التطرف والمحافظة RCT). واستـُخرج ارتباط يتراوح بين 0.5 ، 0.6 لدى عينات عشوائية كبيرة العدد ( ن = 2005)، فهناك إذن سبب قوى لاستخدام مصطلح " العقل الصلب " بوصفه بديلا أكثر قبولاً من مصطلح " الذهانية".(نقلا عن أحمد عبد الخالق ،1991 :13) .

أما مقياس الكذب ، يهدف إلى قياس ميل بعض المفحوصين إلى " التزييف إلى الأحسن" . ويتضح هذا الميل على وجه الخصوص عند تطبيق الاستخبار فى ظل ظروف يبدو فيها هذا الميل مسيطراً على الفرد غالبا ( مثال على ذلك أن يُستخدم الاستخبار بوصفه مقابلة شخصية للحصول على وظيفة ). ومع ذلك فهناك صعوبات معينة فيما يتعلق بالدرجات على المقياس من حيث ما هى إلا مؤشرات للتظاهر أو التصنع وإخفاء الحقيقة . وتبدو الصعوبة الأساسية - بالإضافة إلى قياس الكذب - فى أن مقياس الكذب يقيس أيضاً عاملاً معيناً ثابتاً فى الشخصية ، والذى يمكن أن يشير إلى درجة ما من درجات السذاجة الاجتماعية، والدليل قوى فى صف كلا الجانبين (أحمد عبد الخالق ، 1991 : 30) ، فإن مقياس الكذب يقيس الرياء أو التصنع وإخفاء الحقيقة .

الخصائص السيكومترية لإستخبار " آيزنك " للشخصية فى صورته الأصلية
(صيغة الراشدين).

قام كل من " آيزنك ، آيزنك " ( Eysenck & Eysenck 1975) بإعداد صيغة الراشدين والاْطفال من استخبار " آيزنك " للشخصية مع نشر دليل للمقياس . وتراوح ثبات المقاييس الفرعية بين 0.71 ، 0.90 بطريقة إعادة التطبيق على حين تراوح ثبات الاتساق الداخلى بين 0.68 ، 0.85 على عينات من طلاب الجامعات الانجليزية من الأسوياء ، مع ايراد أدلة على صدق المقاييس الفرعية عن طريق التباين بين المجموعات المتعارضة والارتباطات المتبادلة بين المقاييس الفرعية للإستخبار . هذا فضلا عن حساب المتوسطات والانحراف المعيارية لعينات من الاسوياء والشواذ .

جدول (1) : معاملات ثبات الاستقرار والاتساق الداخلى لإستخبار "آيزنك للشخصية (للراشدين) فى صورته الأصلية على عينات من الأسوياء
طرق حساب الثبات العينات ن الذهانية الانبساط العصابية الكذب
اعادة التطبيق بفاصل زمنى قدره شهر واحد ذكور
إناث 136
121 83,
71, 90,
87, 89,
80, 86,
86,
معامل ألفا ذكور
إناث 500
500 74,
68, 85,
84, 84,
85, 81,
79,
المصدر:(احمد عبدالخالق ،1991: 52).

وفي دراسة " سانافيو ، سوريسى " (Sanavio & Soresi, 1979) التي أجريت بهدف إعداد إستخبار " أيزنك للشخصية " EPQ في الثقافة الإيطالية وذلك على عينة قوامها (500) طالب وطالبة من إحدى الجامعات الإيطالية . وتراوحت معاملات ألفا للثبات بين 0.70 و0.88 لجميع المقاييس الفرعية ، كما تشير نتائج مصفوفة معاملات الارتباط بين المقاييس المتفرعة من استخبار " أيزنك " للشخصية إلى وجود ارتباطات جوهرية سالبة بين الذهانية والكذب ( ر = 0.40) ، وبين العصابية والكذب ( ر = -0.26) وبين الانبساط والعصابية (ر = -0.21) ، كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الجنسين في العصابية والكذب حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في العصابية والكذب .

أما عن دراسة " مازوتي ، مارتينى ، لوسيولي " (Mazzotti, Martini, & Lucioli, 1990) التي أجريت بهدف التحقق من الكفاءة القياسية لاستخبار " آيرنك " للشخصية لدى عينة من المسنين قوامها (255) فردا إيطاليا بواقع (103) من الذكور و(152) من الإناث ، فقد بينت أن معاملات ألفا للثبات تراوحت بين 0.72 و 0.84 للذكور وبين 0.65 و 0.85 للإناث وذلك بالنسبة لجميع المقاييس المتفرعة من الاستخبار . كما أشارت نتائج مصفوفة معاملات الارتباط بين المقاييس المتفرعة من الاستخبار إلى وجود ارتباطات جوهرية سالبة بين الذهانية والكذب ( ر = -0.52) وبين الانبساط والعصابية ( ر = -30,) .

وقد قام كل من "ساندرمان ، " آيزنك ، أرينديل " (Sanderman, Eysenck & Arrindell 1991) بإعداد صورة هولندية من استخبار "آيزنك" للشخصية EPQ صيغة الراشدين مع عقد مقارنة ثقافية بين الهولنديين والانجليز في أبعاد الشخصية ، وذلك على عينة قوامها (401) فردا هولنديا من الذكور و(475) من الهولنديات الإناث متوسط أعمارهم 40.60 + 14.4، وتراوحت معاملات ثبات ألفا بين 0.81 و0.86 لكل من العصابية والانبساط والكذب على حين كان معامل ثبات الذهانية يساوى 62, . وكشفت نتائج التحليل العاملي عن استخلاص أربعة عوامل للمقياس ، تم إعداد مفتاح تصحيح خاص يحتوى على (24 بنداً) للذهانية و(19 بنداً) للانبساط و(22 بنداً) للعصابية و(22 بنداً) للكذب . وكشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الجنسين في أبعاد الشخصية حيث حصل الذكور على متوسطات أعلى من الإناث في الانبساط والذهانية على حين حصلت الإناث على متوسطات أعلى من الذكور في العصابية والكذب . كما أيضا كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الهولنديين والإنجليز في العصابية والكذب حيث حصل الإنجليز على متوسط أعلى في العصابية من الهولنديين على حين حصل الهولنديين على متوسط أعلى من الإنجليز فى الكذب.
كما قام كل من " آيزنك ، باريتت ، بارنيز " (Eysenck Barrett & Barnes, 1992) بإجراء دراسة ثقافية مقارنة بين الانجليز والكنديين في أبعاد الشخصية مع إعداد صورة كندية من إستخبار " آيزنك " للشخصية EPQ (صيغة الراشدين) وذلك عينة قوامها (615) من الذكور و(642) من الإناث الكنديين متوسط أعمارهم 76 و 41 + 13.30 ، وتراوح ثبات الاتساق الداخلى بطريقة ألفا بين 0.81 و 0.87 بالنسبة لكل من الانبساط والعصابية والكذب. على حين تراوح معامل ثبات ألفا لمقياس الذهانية بين 0.62 و 0.66 وحسبت الارتباطات بين البنود وحللت عامليا ، وأمكن استخراج أربعة عوامل هي العصابية والانبساط والكذب والذهانية . وتم إعداد مفتاح تصحيح خاص بالكنديين بحيث يحتوى على (24 بنداً) للذهانية و(23 بنداً) للانبساط و(24 بنداً) للعصابية و(21 بنداً) للكذب . واستخرجت المتوسطات والانحرافات المعيارية للذكور والإناث على حده كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الجنسين في الانبساط والذهانية والعصابية والكذب ، حيث حصل الذكور على متوسط أعلى من الإناث في الذهانية والانبساط ، على حين حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في العصابية والكذب ، كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ثقافية بين الإنجليز والكنديين في أبعاد الشخصية حيث حصل الإنجليز على متوسطات أعلى من الكنديين في الذهانية والعصابية ، على حين حصل الكنديين على متوسطات أعلى من الإنجليز في كل من الانبساط والكذب .

وبعد ذلك قام كل من " ويلسون ، دولابة " (Wilson & Doolabh, 1992) بإجراء دراسة على مقاييس " آيزنك " للشخصية وذلك للتحقق من مدى كفاءتها القياسية ومن بينها إستخبار "أيزنك " للشخصية EPQ وذلك على عينة قوامها (670) فرداً زيمبابويا أسوداً من طلاب الكليات والمدارس الثانوية في زيمبابوي بواقع (416) من الذكور و(254) من الإناث كان متوسط أعمارهم 22.80 + 2.83 . وتراوحت معاملات ألفا للثبات بين 0.72 و0.81 بالنسبة لمقاييس العصابية والانبساط والكذب ، على حين تراوحت معاملات ثبات مقياس الذهانية بين 0.45 و0.67 كما كشفت نتائج التحليل العاملي عن استخلاص أربعة عوامل للمقياس (العصابية ، الانبساط ، الذهانية ، الكذب ) . واستخرجت المتوسطات والانحرافات المعيارية للذكور والإناث وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الذكور والإناث في الانبساط والعصابية والذهانية حيث حصل الذكور على متوسط أعلى من الإناث في الذهانية والانبساط على حين حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في العصابية .

وتبعه كل من " موريتنسين ، رينيسك ، ساندرس " (Mortensen, Reinisch, & Sanders, 1996) بإجراء دراسة على استخبار أيزنك للشخصية EPQ بهدف التحقق من كفاءته القياسية وذلك على عينة من الدينمارك قوامها (558) فردا متوسط أعمارهم 23.33 عاما . وقد تراوحت معاملات ألفا للثبات بين 0.72 و 0.79 للمقياس العصابية والانبساط ، على حين تراوحت معاملات الثبات بين 0.50 و 63, للمقياس الذهانية والكذب . كما كشفت نتائج التحليل العاملي عن استخلاص ستة عوامل للمقياس . وقد كشفت النتائج أيضا عن وجود فروق بين الجنسين في العصابية والانبساط ، حيث حصل الذكور على متوسط أعلى من الإناث في الانبساط ، على حين حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في العصابية .

أما دراسة " مارتينى ، مازوتي ، سيتارو (Martini, Mazzotti, & Setaro, 1996) عن البناء العاملي والخصائص القياسية للصورة الإيطالية لاستخبار " أيزنك" للشخصية ، وذلك على عينة قوامها (553) فرداً من طلاب أحدى الجامعات الإيطالية بواقع (382) من الإناث و(225) من الذكور كان متوسط أعمارهم 29.01 + 13.2 عاما . وبعد تطبيق المقياس على أفراد العينة ، حسبت معاملات ألفا للثبات وتراوحت بين 0.73 و0.82 للذكور وبين 0.70 و0.83 للإناث بالنسبة لجميع المقاييس المتفرعة من الاستخبار . كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود ارتباطات جوهرية سالبة بين الذهانية والكذب ( ر = -0.44) وبين العصابية والكذب (ر= -0.21) . كما كشفت نتائج التحليل العاملي عن استخلاص أربعة عوامل من استخبار "آيزنك" للشخصية (الذهانية ، الانبساط ، العصابية ، الكذب) . كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الجنسين في الذهانية والكذب والعصابية ، حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في كل من العصابية والكذب ، على حين حصل الذكور على متوسط أعلى من الإناث في الذهانية .

وفي دراسة " مارتين ، روش " (Merten & Ruch, 1996) التي أجريت بهدف عقد مقارنة بين الصورة التقليدية للتطبيق والصورة المعدة للتطبيق في الحاسوب لاستخبار "آيزنك" للشخصية EPQ (الصورة الألمانية) وذلك على عينة قوامها (72) فردا بواقع (36) من الذكور و(36) من الإناث ، متوسط أعمارهم 30.5 + 8.4 عاماً . وتراوحت معاملات ثبات التنصيف بين 0.85 و0.78 لجميع المقاييس المتفرعة من الاستخبار ، على حين تراوحت معاملات ثبات الاستقرار بين 0.78 و0.89 لجميع المقاييس الفرعية من EPQ ، كما تراوحت معاملات ثبات ألفا بين 0.76 و 0.85 لجميع المقاييس المتفرعة من إستخبار "آيزنك" للشخصية . كما كشفت نتائج مصفوفة معاملات الارتباط المتبادلة بين المقاييس الفرعية للاستخبار عن وجود ارتباطات جوهرية سالبة بين الذهانية والكذب ( ر=-0.44) وبين العصابية والانبساط ( ر=-0.31) . كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الجنسين في العصابية فقط حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور .

كما قام كل من " ميرتين ، سيبيرت " (Merten & Siebert, 1997) بإجراء دراسة مقارنة على استخبار " آيزنك " للشخصية EPQ بإستخدام الصورة التقليدية التى تطبق يدويا للاستخبار والصورة المعدة للتطبيق بالحاسوب وذلك على عينة قوامها (140) فردا من الراشدين كان متوسط أعمارهم 34.4 عاما + 13.1 من طلبة أحدى الجامعات الالمانية . وتراوحت معاملات ثبات التنصيف بين 0.72 و 0.81 بالنسبة لجميع المقاييس المتفرعة من استخبار "آيزنك" للشخصية (الصورة اليدوية) ، على حين تراوحت معاملات ثبات ألفا لنفس الصورة بين 0.72 و0.89 لجميع المقاييس الفرعية . كما تبين من مصفوفة معاملات الارتباط بين المقاييس الفرعية للصورة اليدوية من إستخبار " آيزنك " للشخصية إلى وجود ارتباطات جوهرية موجبه بين الذهانية والانبساط ( ر = 0.26) وإرتباطات جوهرية سالبة بين الذهانية والكذب ( ر =-0.46) وبين العصابية والذكب ( ر = -0.28) . وكشفت نتائج الدراسة أيضا عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين في الذهانية والانبساط والعصابية والكذب وذلك على عينة قوامها (36) من الذكور و(36) من الإناث من طلاب الجامعة ، حيث حصل الذكور على متوسط أعلى من الإناث في الذهانية والانبساط ، على حين حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في العصابية والكذب .

وفي دراسة " مارتين ، كركالدى " (Martin & Kirkcaldy, 1998) التي أجريت بهدف التعرف على الفروق بين الجنسين في الشخصية والاتجاهات نحو العمل وذلك على عينة قوامها (100) طالب وطالبة من طلاب الجامعة في أيرلندا الشمالية بواقع (50 طالب و50 طالبة) ، متوسط أعمارهم 23.60 عاماً + 4.61 . واستخدم استخبار "أيزنك" للشخصية EPQ وتراوحت معاملات ألفا للثبات بين 0.71 و0.78 لمقاييس العصابية والانبساط والكذب، على حين تراوحت معاملات ثبات ألفا لمقياس الذهانية بين 0.57 و0.66 كما كشفت نتائج مصفوفة معاملات الارتباط بين المقاييس الفرعية من إستخبار " آيزنك " للشخصية عن وجود ارتباط جوهري موجب بين الانبساط والذهانية (ر = 0.36)وإرتباطات جوهرية سالبة بين كل من الانبساط والعصابية ( ر = -0.31) ، وبين العصابية والذهانية (ر = -0.47) وبين كل من العصابية والكذب (ر= - 0.40). كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في العصابية والذهانية والكذب ، حيث حصلت الإناث على متوسط أعلى من الذكور في العصابية والكذب على حين حصل الذكور على متوسط أعلى من الإناث في الذهانية .

ونستنتج من الدراسات الأجنبية السابقة التي استخدمت الصورة الأجنبية لاستخبار "آيزنك " للشخصية (صيغة الراشدين) أن الاستخبار يتمتع بخواص سيكومترية جيدة وفقا للثقافة الإنجليزية والإيطالية والألمانية وذلك بالنسبة لجميع المقاييس المتفرعة من الاستخبار (الذهانية والعصابية والانبساط والكذب) في حين بينت نتائج عدد من الدراسات على أن الاستخبار يتمتع بخواص سيكومترية جيدة وفقا للثقافات التالية : الهولندية والكندية والزبمبابوية والدينماركية والايرلندية فيما عدا مقياس الذهانية والذى يتسم بثبات غير مقبول بوجه عام وبالطبع فإن هذه النتائج تشكك في صدق مقياس الذهانية المتفرع من استخبار "أيزنك" للشخصية ، ومن ثم فالحاجة ماسة على اعادة النظر في مفهوم الذهانية ومن ثم تركيب هذا المقياس .

الخصائص السيكومترية لإستخبار " آيزنك " للشخصية ( صيغة الراشدين ) فى صورته العربية

قام صلاح الدين أبو ناهية (1989) بتعريب صيغة الراشدين واعدادها ، مع نشر دليل للمقياس . وتراوح ثبات المقاييس الفرعية بطريقة اعادة التطبيق بعد ثلاثين يوما بين 0.78 ، 0.90 على حين تراوح ثبات الاتساق الداخلى بين 0.76 ، 0.84 ، مع ايراد أدلة على صدق المقاييس الفرعية عن طريق المحكمين والارتباط مع محكين هما القلق لـ " كاتل " والاكتئاب لـ " زونج" . هذا فضلا عن حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية والدرجات المعيارية المعدلة لعينات من الطلاب .

كما قام " أحمد عبد الخالق "(1991) مستقلا عن الصيغة المنشورة التى عرضنا لها فى الفترة السابقة - بالحصول على تصريح بنشر هذا الاستخبار بالعربية ، فنشر دليل تعليماته ونص بنوده لكل من الراشدين والأطفال . ويضم القسم الأول من هذا الدليل ترجمة كاملة غير مختصرة للصيغة الانجليزية لدليل المقياس . أما القسم الثانى فيعرض للصيغة العربية (91 بندا) .
وأهم ما يميز هذه الطبعة العربية للاستخبار اعتمادها على دراستين واقعيتين لكل من " أحمد عبد الخالق " ، " سيبل آيزنك " (Abdel-Khalek & Eysenck, 1983; Eysenck & Abdl-Khalek, 1989) ، حيث تكونت عينة الراشدين من (1330 مفحوصاً) بواقع (641 ذكراً ، 689 أنثى) من المصريين . وكان متوسط أعمار العينتين على التوالى كما يلى : 22.42 + 6.84 ، 21.69 +4.55 عاماً . ولاتعد هاتين العينتين عينات عشوائية ممثلة للمصريين ، ومع ذلك فإنها ضمت نوعيات مختلفة من الطلاب والمدرسين والممرضات والأطباء والكتبة والإخصائيين الاجتماعيين وربات البيوت والمحاسبين والمهندسين والفنيين والمحامين .
وحُللت بيانات الذكور منفصلة عن الإناث ، وذلك باستخدام الطرق الآتية : معاملات ارتباط " بيرسون " العزوم بين بنود الاستخبار ، التحليل العاملى للارتباطات بطريقة المكونات الأساسية ، التدوير المتعامد للعوامل بطريقة " فاريماكس " ، ثم التدوير المائل بطريقة " بروماكس " ، مع استخدام العوامل الأربعة الأولى فقط لأغراض التدوير ( أحمد عبد الخالق ، 1991 : 77).
وأظهرت التحليلات العاملية تشبعات مرتفعة بدرجة مقبولة لعوامل الانبساط والعصابية والكذب ، على حين نتج عن عامل الذهانية تشبعات منخفضة وبخاصة فى عينة الإناث . وبرغم ذلك تشير المقارنات العاملية أن العوامل الأربعة متطابقة بين المصريين والإنجليز ، وبين المصريين الذكور والإناث ، حيث تراوحت معاملات تشابه العوامل بين 96, ، 0.99

وحُسبت معاملات الثبات ( أنظر جدول 2) للمقاييس الفرعية الأربعة المشتملة على البنود المناسبة للمصريين (91 بنداً) . وتعد معاملات الثبات مرتفعة بدرجة معقولة فيما عدا مقياس الذهانية الذى يعد منخفضا وبخاصة لدى الإناث .

جدول (2) : معاملات ثبات ألفا لمقاييس الصيغة العربية للراشدين
المقياس الفرعى ذكور إناث
الذهانية 0.59 0.45
الانبساط 0.77 0.76
العصابية 0.80 0.80
الكذب 0.79 0.75
المصدر : ( أحمد عبد الخالق ، 1991 : 79)

كما قام " يوسف محمد " (1995) بإجراء دراسة عن الأبعاد الأساسية للشخصية وأنماط التعلم والتفكير لدى عينة من الجنسين بدولة الامارات ، مستخدما استخبار " آيزنك " للشخصية EPQ ( من إعداد : أحمد عبد الخالق ، 1991) على عينات من طلاب الجامعة وطلاب الثانوى ، وقد حسب معامل الثبات بطريقة إعادة التطبيق وبطريقة التنصيف على عينة قوامها (60) طالب وطالبة كما هو موضح فى الجدول التالى .

جدول (3) معاملات ثبات إستخبار " آيزنك " للشخصية على عينة قوامها (60) من طلاب وطالبات جامعة الامارات
طرق حساب الثبات الذهانية الانبساط العصابية الكذب
اعادة التطبيق 64, 89, 91, 74,
القسمة النصفية بعد تصحيح الطول 75, 92, 93, 82,
المصدر : ( يوسف محمد ، 1995 : 43)

وتشير النتائج المستخلصة من الجدول السابق إلى أن جميع معاملات الثبات مقبولة ، فيما عدا مقياس الذهانية الذى يعد منخفضا بطريقة إعادة التطبيق فقط لأنه يقل عن 0.70 .

كما قام " ممدوح أحمد " (1996) بإجراء دراسة عن علاقة القابلية للإيحاء ببعض سمات الشخصية لدى عينة من طلاب الجامعة فى مصر ، استخدم فيها استخبار " آيزنك " للشخصية من اعداد " أحمد عبد الخالق " (1991) ، وقد حسب ثبات المقاييس الفرعية لاستخبار " آيزنك " للشخصية على عينة قوامها (30) مفحوصا من طلاب جامعة المنيا بمصر بفاصل زمنى أسبوعين كما هو موضح فى الجدول التالى .

جدول (4) معاملات ثبات استخبار " آيزنك " للشخصية على عينة قوامها (30) طالب من طلاب جامعة المنيا بمصر
طرق حساب الثبات الذهانية الانبساط العصابية الكذب
اعادة التطبيق
بعد أسبوعين 70, 83, 86, 89,
المصدر : ( ممدوح أحمد ، 1996 : 111)

ويلاحظ من الجدول السابق أن معاملات ثبات المقاييس الفرعية لإستخبار " آيزنك " للشخصية هى معاملات مقبولة بوجه عام .

وفيما يختص بالصورة العربية لإستخبار " آيزنك " للشخصية ( صيغة الراشدين) من إعداد " أحمد عبد الخالق " (1991) يرى كاتب هذه السطور أنها تتمتع بخواص سيكومترية جيدة وفقا للثقافة المصرية فيما عدا مقياس الذهانية والذى يتسم بثبات غير مقبول بوجه عام . ومن ثم إضطلع كاتب هذه السطور بتطبيق الاستخبار على عينات من الشباب الجامعى الكويتى وذلك للتحقق من معالمه السيكومترية الخاصة بالثبات والصدق وفحص بنيته العاملية ومن ثم استخراج معايير كويتية تسمح بالمقارنة بين فئة من فئات المجتمع الكويتى (طلاب الجامعة من الجنسين) فى عوامل الشخصية ، وربما تكمن الميزة الاساسية للمقاييس المعربة إمكان عقد المقارنات بين الثقافات المختلفة ، اذ يستحيل عقد مثل هذه المقارنات مالم يكن المقياس المستخدم واحداً .


إعداد الصورة الكويتية لإستخبار " آيزنك " للشخصية ( صيغة الراشدين)

يعرض هذا القسم لإجراءات إعداد الصورة الكويتية لإستخبار " آيزنك " للشخصية (صيغة الراشدين) ، ويشمل وصفا عاما لترجمة بنود الإستخبار ، للصدق ، الثبات ، المعايير، الفروق بين الجنسين ، استخدامات الاستخبار .

أولاً : الصورة المعربة للإستخبار

قام كاتب هذه السطور باستخدام الصيغة العربية لاستخبار " آيزنك " للشخصية المعد للراشدين من اعداد وتعريب " أحمد عبد الخالق " (1991) والتى تعتمد على الصيغة الانجليزية المعدلة والمنشورة عام 1975 والواردة فى دليل التعليمات العربى الصادر عام 1991 والتى تحتوى على (91) عبارة يجاب عنها بنعم أو لا، مقسمة على أربعة مقاييس فرعية ، وقد قمنا بحذف عبارة واحدة منها وهي العبارة الزائدة التي توجد في مقياس الذهانية ومضمونها ( هل شعرت بالضيق عند إجابتك عن هذه الأسئلة ولذلك أصبح طول المقياس (90) عبارة وهى الصورة الأكثر شيوعا واستخداما في مصر والمملكة العربية السعودية مشتملة على (24) عبارة لقياس الذهانية و(20) عبارة لقياس الانبساط و(23) عبارة لقياس العصابية و(23) عبارة لقياس الكذب . وقد ترجمت بنود الإستخبار وتعليماته ترجمة عكسية إلى العربية بتصريح من "آيزنك ، سيبل " آيزنك" ، ثم خضعت الترجمة لمراجعات عديدة من قبل المتخصصين فى علم النفس وفى اللغة الانجليزية ، استخدم اللغة العربية الفصحى السهلة فى الصيغة المعربة وذلك حتى تناسب كل المتعلمين العرب تقريباً ( أحمد عبد الخالق ، 1991: 17) . ولم يجرى كاتب هذه السطور أى تعديل ( حذفاً أو إضافة) بالنسبة لمضمون البنود فى الإستخبار ، فأبقى على عددها (90 بنداً) ، وذلك لإتاحة الفرصة للباحثين العرب لإجراء بحوث مقارنة ، والاستفادة من نتائج الدراسات العربية المتوافرة على المقاييس الأربعة، وحتى تكون المقارنات المختلفة ممكنة بالنسبة للبنود والمقاييس الفرعية للإستخبار ككل، فضلاً عن أن تعديل البنود قد يثير مشكلات عديدة ( أنظر : أحمد عبد الخالق، 2000: 106) .

ثانياً : الصـدق

تم حساب صدق التكوين لإستخبار " آيزنك " للشخصية بالطرق التالية : تحليل البنود (الارتباط بين البند والدرجة الكلية على المقياس الفرعى) التحليل العاملى ( الصدق العاملى) والارتباطات مع مقاييس أخرى ( الصدق التقاربى والاختلافى).

أ - تحليل البنود

طبق إستخبار " آيزنك " للشخصية ( صيغه الراشدين) في ثلاثة دراسات على ثلاث عينات عمدية مستقلة بهدف التحقق من مدى اتساق النتائج على عينات مختلفة وعبر فترات زمنية مختلفة ، حيث كانت العينة في الدراسة الأولى قوامها (345) فرداً بواقع (140) من طلبة الجامعة و (205) من طالبات الجامعة المقيدين بجامعة الكويت في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 97/1998 ، المتاحين من مختلف كليات الجامعة ، حيث بلغ متوسط أعمارهم 21.27 + 3.98 عاما ، على حين كانت العينة في الدراسة الثانية قوامها (260) فرداً بواقع (118) طالبا من طلبة الجامعة و (142) طالبة من طالبات الجامعة المقيدين بجامعة الكويت في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 98/1999 ، المتاحين من مختلف كليات الجامعة حيث بلغ متوسط أعمارهم 23.77 + 3.50 عاما، وكما كانت العينة في الدراسة الثالثة قوامها (382) فرداً بواقع (98) طالبا و(284) طالبة من الطلاب المقيدين بجميع كليات الجامعة ، حيث بلغ متوسط أعمارهم 23.12 و + 3.05 عاما . وقد طبق استخبار " آيزنك " للشخصية في جلسات قياس جمعية في قاعة المحاضرات بالكلية ، ضم كل منها عدداً متوسط من الطلاب بواقع (40) طالب وطالبة تقريبا في كل جلسة وبعدل زمنى قدره (30) دقيقة . ويمكن أن نعد الارتباط بين البند والدرجة الكلية دليلا على صدق البنود (Guilford, 1954) وترى "أناستازي" (Anastasi, 1988) أن هذه الطريقة تحدد الاتساق الداخلي Internal consistency للاختبار ، وهو أحد طرق حساب صدق التكوين Construct validity . واعتمادا على ذلك فقد حسب ارتباط كل بند في كل مقياس فرعي بالدرجة الكلية على المقياس الفرعي ذاته بعد استبعاد هذا البند من الدرجة الكلية ؛ أي ارتباط البند بالدرجة الكلية على بقية البنود Item remainder correlation ، وطبق الأمر ذاته على مقياس الذهانية ومقياس الانبساط ومقياس العصابية ومقياس الكذب . ويبين جدول (5) نتيجة هذا التحليل على مقياس الذهانية .

description الصورة الكويتية لإستخبار  آيزنك   للشخصية  Emptyرد: الصورة الكويتية لإستخبار آيزنك للشخصية

more_horiz
التحميل

المقياس
اميديافير
http://adf.ly/MP5EA

الدراسة



ميديافير
http://adf.ly/MP4Bw
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد