ظهر مصطلح العلاج المعرفي السلوكي في التراث العلمي في بداية الثلث
الأخير من القرن العشرين وأصبح في وقت قصير العلاج النفسي الرئيسي في
معظم الدول المتقدمة.
كما أصبح العلاج المعرفي السلوكي نموذجًا يستخدم لعلاج مدى واسع من
الاضطرابات العصابية مثل الاكتئاب والقلق. وبدا في السنوات الأخيرة كعلاج
ناجح وفعال للاضطرابات الذهانية وبشكل أكثر تحديدًا أعراض مثل الهذاءات
والهلاوس لدى مرضى الفصام.
وتهدف الدراسة الحالية إلى الوقوف على واقع ممارسة الأخصائيين النفسيين
للعلاج المعرفي السلوكي في علاج عدد من الاضطرابات النفسية مع تركيز
خاص على مرضى الفصام. وقد تم تطبيق استمارة استبيان على مجموعة من
الأخصائيين النفسيين ( ٥١ أخصائيًا) ممن يعملون بعدد من المستشفيات
٥٦ - الحكومية الكبرى بمدينة القاهرة، يتراوح المدى العمري لهم بين ٢٤
عامًا بمتوسط ( ٣٧.٣ ) وانحراف معياري ( ١١.١ ) منهم ( ١٩ ) من الذكور
٣٢ ) من الإناث. )
وقد تم تحليل إجابات المبحوثين عن ( ٣٦ ) سؤا ً لا (جملة أسئلة الاستبيان)
متنوعًا و تم عرض نتائج هذا التحليل ومناقشته في ضوء الخبرة العلمية
والتراث النفسي المتاح في هذا الموضوع. وفي ضوء هذه النتائج تم طرح عدد
من المقترحات والتوصيات من أجل دفع العلاج المعرفي السلوكي إلى مقدمة
العلاجات النفسية