ملخص
القلق لدى الشباب غي بعض الدول العربية: دراسة ثقافية مقارنة
د. بدر محمد الأنصاري

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على معدلات القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية فضلاً عن التعرف على الفروق في معدلات القلق بين الشباب في تسعة بلدان عربية هي ( الكويت، و السعودية، و الإمارات، و عمان، و مصر، و فلسطين، و الأردن، و سوريا، و لبنان).

وتكونت عينة الدراسة الكلية من ( 2620) طالباً وطالبة يدرسون بجامعات عربية حكومية ( جامعة الكويت بالكويت، وجامعة الملك فيصل في السعودية، و جامعة الإمارات العربية في الإمارات، و جامعة الإسكندرية في مصر، وجامعة نابلس في فلسطين، وجامعة اليرموك في الأردن، و جامعة دمشق في سوريا، و والجامعة اللبنانية في لبنان) بواقع (324) فرداً من الكويتيين، و (300) فردٍ من السعوديين، و (208) فرداً من الإماراتيين، و (304) من العُمانيين، و (300) فرداً من المصريين، و (285) فرداً من الفلسطينيين، و (253) فرداً من الأردنيين، و (346) فرداً من السوريين، و (300) فرداً من اللبنانيين.

أما الأداة المستخدمة في هذه الدراسة فهي مقياس جامعة الكويت للقلق، وتم التحقق من ثبات هذه الأداة وقد تراوحت معاملات ثبات ألفا للاتساق الداخلي بين 0.87و 0.93 لدى عينات الدراسة الحالية مما يؤكد صلاحية استخدام هذه الأداة في بلدان الوطن العربي.

وقد كشفت النتائج عن ارتفاع معدلات القلق لدى والأردنيون ، والمصريون يليهم على التوالي الفلسطينيون، و السوريون، والعمانيون، والسعوديون، ، ، واللبنانيون، والإماراتيون ، والكويتيون.

كشفت النتائج عن فروق جوهرية بين عينات الدراسة في القلق وذلك على النحو التالي:

- الكويتيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين، والفلسطينيين، والأردنيين في حين لم تظهر فروق جوهرية بين الكويتيين وكل من السعوديين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في القلق.

- السعوديون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين والفلسطينيين والأردنيين والسوريين في حين لم تظهر أي فروق جوهرية بين السعوديين وكل من العمانيين واللبنانيين والكويتيين.

- الإماراتيون أقل قلقاَ من العمانيين والمصريين والفلسطينيين والأردنيين والسوريين والكويتيين والسعوديين في حين لم تظهر فروق جوهرية بين الإماراتيين واللبنانيين.

- العمانيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين والفلسطينيين والأردنيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين العمانيين وكل من الكويتيين والسعوديين واللبنانيين.

- المصريون أكثر قلقاَ من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن فروق جوهرية بين المصريين وكل من الفلسطينيين والأردنيين.

- الفلسطينيون أكثر قلقاَ من الكويتيين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الفلسطينيين وكل من الأردنيين و المصريين.

- الأردنيون أكثر قلقاًَ من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الأردنيين وكل من المصريين والفلسطينيين.

- السوريون أكثر قلقاَ من السعوديين والإماراتيين واللبنانيين وأقل قلقاَ من كل من المصرين والفلسطينيين والأردنيين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين السوريين وكل من الكويتيين والعمانيين.

- اللبنانيون أقل قلقاَ من المصريين والفلسطينيين والأردنيين والسوريين في حين لم تكشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين اللبنانيين وكل من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين والعمانيين.

* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة OP03/04 ص-1

مقدمة :

يعد اضطراب القلق من أكثر الحالات الوجدانية الشائعة والمسببة لكثير من المشكلات، حيث أظهرت الدراسات الوبائية أن 15% من المجتمع يعانون من القلق، على مدار العام الواحد (Montgomery, 1990:1 ).

ومن ناحية أخرى افترض بعض الباحثين أن القلق هو الاستجابة المبدئية لموقف ضاغط، وإذا حدث أن تعقد الموقف إلى درجة لا يمكن التحكم فيه فإن القلق يحل محله الاكتئاب. وحديثاَ افترض علماء علم النفس الإكلينيكي أن الاكتئاب والقلق يتقاسمان عاملاً عاماً للضيق وهذا العامل يفسر كثيراً من التداخل بين القلق و الاكتئاب، ويتكون هذا الضيق من مستويات مرتفعة من الوجدان السلبي ( مريم حسن اليماني، أحمد محمد عبد الخالق، 2002 : 5 ) .

وقد ذهب بعض الباحثين إلى وجود نوع مختلط من القلق والاكتئاب، حيث توجد أعراضهما معاً دون بروز أحدهما على الآخر، واقترح هؤلاء الباحثون أنه إذا برزت أعراض القلق فإن المريض يعالج بمضادات القلق، وإذا برزت أعراض الاكتئاب فإن العلاج يكون بمضادات الاكتئاب، أما إذا برزت الأعراض المزدوجة فإن العلاج يكون بمضادات الاكتئاب ( حسين فايد ، 2001 : 100).

والواقع أن للقلق وجهين مختلفين، فمن جهة قد يساعد القلق الإنسان على تحسين ذاته وعلى الإنجاز والوصول إلى مستويات أعلى من الكفاءة، ومن الجهة الأخرى، يمكن للقلق أن يحطم الإنسان ويشيع التعاسة في حياته وحياة المحيطين به. إن الفرق بين وجهي القلق يكمن في الدرجة التي يكون عليها وهو في ذلك مثله كباقي جوانب حياة الإنسان والتي يفضل دائماً أن تكون على درجة معينة من الاعتدال، وتبقى الحاجة الأساسية للإنسان في هذا الصدد وهي اكتساب المعرفة المناسبة لاستخدام وتطويع القلق بطريقة بناءة، وأن يكون الإنسان سيد القلق ولا يكون عبداً له.

ومن أوائل من قال بالجوانب الإيجابية للقلق " سبنس " ( Spence, 1960, 1966) حيث رأى أن القلق ما هو إلا دافع مكتسب له القدرة على شحذ الكائن الحي ، وبهذا الشكل فإن القلق بوصفه دافعاً ، يجب أن يزيد من سرعة التعلم وبالتالي يسهل الأداء ( Cited in Levitt,1980 :90 Spence, 1998) () .

أما بالنسبة للجوانب السلبية للقلق، فهي أكثر جلاء ووضوحاً، وتلقى الجانب الأكبر من اهتمام العاملين في مجال الصحة النفسية للإنسان. فقد أرتبط القلق بالعديد من مظاهر السلوك غير المرغوبة والتي تشكل تعطيلاً للإنسان وتنشر في حياته التعاسة وتسلبه كل مظاهر السعادة.

وارتبط القلق أيضاً بإدمان الكحوليات، إذ يرى العاملون في مجال الاعتماد على الكحوليات أن وراء استخدام الكحوليات عدة أسباب في مقدمتها الرغبة في التخلص من الضغوط و القلق ( Kutash, & Schesinger,1980) .

فقد ارتبط القلق بمشاعر الإثم والذنب ( Levitt, 1980: 129) بتقدير منخفض للذات ( Levitt, 1980, 128; Shahi, &Thakur, 1978) و عدم قدرة الفرد على توكيد ذاته والتعبير عنها Orenstein, Orenstein, & Carr, 1975:203-207) ) وارتبط القلق أيضا بالانخفاض في الإيجاز والتحصيل ( Tiwari, Morbhatt,1980 ; Gupta & Prabha, 1980; Sharma, 1985 ; Levitt, 1980:120-121) وذكر هوستون أن هناك علاقة بين القلق المرتفع والسلوك السلبي في التوافق العقلي وذلك مثل : النفص في الاستراتيجية والانشغال وعدم العقلانية Houston, 1977. Cited in Krohne & Laux, 1982, 198 ) و أوضحت الدراسات أن الفرد القلق يميل إلى أن يكون تقديره لذاته منخفضاً أيضاً ، وينظر إلى نفسه على أنه أقل جاذبية من أقرانه.

وارتبط القلق أيضاً بإدمان الكحوليات، إذا يرى العاملون في مجال الاعتماد على الكحوليات أن وراء استخدامها الكحوليات عدة أسباب في مقدمتها الرغبة في التخلص من الضغوط والقلق Powers,& Kutash,1980 Cited in Kutash, & Schesinger,1980




* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 2-
مفهوم القلق:

قُدمت عدة أنواع للقلق في التراث النفسي مثل: القلق الموضوعي، القلق العصابي، القلق الخلقي، القلق الاجتماعي، قلق الانفصال، القلق الظاهر، القلق الكامن، قلق الامتحان، قلق المدرسة، قلق الموت، قلق المرض، قلق الجراحة، قلق علاج الأسنان، ثم أخيرا قلق الحالة وقلق السمة.

ويعد النوعان الأخيران أكثر أنواع القلق تواتراً في التراث النفسي، ويعتبر قلق السمة ( Trait-Anxiety ( النوع الرئيسي _ في مقابل قلق الحالة ( State-Anxiety ) والذي يخضع للدراسة والبحث ، بحيث تشير كلمة قلق في الدراسات والبحوث _ إذا ما ذكرت دون تحديد _ غالباً إلى قلق السمة . والسبب في ذلك أن القلق يمثل سمة على درجة عالية من الثبات _ كغيرها من سمات الشخصية _ وهذا الثبات النسبي هو الذي يسمح للباحث بدراسة القلق .

فبينما تعنى حالة القلق .. حالة مؤقتة، أو خبرة تحدث نتيجة لمثير، وتتفاوت هذه الحالة تبعاَ لتفاوت درجة هذا المثير، وتتضمن هذه الحالة مشاعر التوتر والخشية، مصاحبة بردود فعل فسيولوجية، هذه الحالة تستشار بموقف يدركه الفرد على أنه مصدر تهديد ( Goldenberge,1977, 367 ) تجد في قلق السمة أن الفرد قلق باستمرار، دون تحديد لوقت أو مثير . إن الفرد في قلق السمة يكون مهيئاً ومستعدا بدرجة عالية لأن يخير القلق في مناسبات ومواقف عديدة وتحت كثير من الظروف، وذلك بشكل أكثر وضوحاً من الأشخاص الآخرين( Levitt, 1980:12 ).

وينظر "سبيلبرجر " إلى سمة القلق على أنها سمة مفردة مركزيه للكائن، مؤسسة أو قائمة على الخبرات السابقة ، وهي مثلها كباقي سمات الشخصية تتشكل بقوة في مرحلة الشباب والرشد ( Spielberger,1975:137, Cited in Levitt,1980,12 ) .

إن سمة القلق تشير إلى الفروق الفردية الثابتة نسبياَ في النزوع أو التهيؤ والاستعداد للقلق، وتشير إلى الفروق بين الناس في الاستعداد لإدراك مدى واسع من المواقف بوصفها مهددة، و الاستجابة لهذه المواقف بدرجات مرتفعة وواضحة من القلق، إن الاستعدادات أو التهيؤات للقلق تتفاعل وتبقى كامنة حتى تنشط بواسطة ضغوط أو مشقات تكون مصاحبة بموقف خطرة محددة .

ويرى " سبيلبرجر " أن الشخص الذي يتصف بمستوى عال من النزوع أو التهيؤ للقلق، يكون مهيئاَ لأن يدرك أخطاراَ داهمة في علاقاته بالآخرين، تتضمن هذه الأخطار غالباَ تهديدات لتقديره لذاته، ويستجيب الفرد للتهديدات الموجهة " للأنا " بمستوى كبير من حالة القلق، وذلك أكثر من الشخص الذي يتصف بمستوى منخفض من سمة القلق ( Levitt, 1980: 14 ).

ومما سبق يتضح أن الاستعداد أو التهيؤ للقلق يظل كامناَ، ويستثار فقط بمثيرات مهددة أو بمواقف وظروف محددة تطلق عليها كلمة الضغوط أو مثيرات المشقة.

يعد القلق رئيساً في دراسة السلوك المرضي، إذ أن المنظور البيولوجي يؤكد أن القلق يحدث عندما تنشط خلايا معينة في المخ أو تثبط بوساطة مواد كيميائية معينة، تثير رسائل في المخ، وكذلك الجهاز العصبي المستقل ( اللاإرادي) المسؤول عن إشارات القلق مثل ضغط الدم وسرعة ضربات القلب ( Wilson, O’leary & Nathan,1991: 215) ويتصف القلق من حيث هو خبرة ذاتية بمشاعر الخوف من شر مرتقب، والشك والعجز الذي لا يتعلق بخطر حقيقي بالإضافة إلى التغيرات الفيزيولوجية، وتتضمن هذه التغيرات توتراً زائداً في العضلات الخاصة بالهيكـل العظمي ( كالتيبس أو التصلب ) و الارتعاشات، و الوهن ، و تغير الصوت، و عدم الاستقرار كما

تتضمن تغيرات في الجهاز القلبي الوعائي مثل: سرعة خفقان القلب، واحمرار الوجه خجلاً ، و تدفق الدم في الوجه ، أو شحوب غير طبيعي فيه، وسرعة النبض، و ارتفاع ضغط الدم ، فضلاً عن نشاط الجهاز المعدي المعوي مثل: الغثيان ، التقيؤ، و الإسهال، ومن الجائز أن تكون هناك علامات أخرى مثل الإحساس بالبرودة والتنفس السريع، أو غير المنتظم ، والتبول المتكرر، واضطرا بات النوم، وعلى المستوى السلوكي نجد سلوك التجنب خاصة مميزة للقلق ( Spence,1998:302 ) .

* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 3-

ولقد صاغت الجمعية الأمريكية للطب النفسي أكثر تعريفات القلق شيوعاً فعرفته بأنه خوف أو توتر وضيق ينبع من توقع خطر ما يكون مصدره مجهولاً إلى درجة كبيرة، ويعد مصدره كذلك غير واضح، ويصاحب كلاً من القلق والخوف عدد من التغيرات الفيزيولوجية (American Psychiatric Association, 1994: 435) كما يعرف القلق بأنه شعور عام بالخشية، أو أن هناك مصيبة وشيكة الوقوع، أو تهديداً غير معلوم المصدر مع شعور بالتوتر والشد وخوفٍ لا مُسوَغ له من الناحية الموضوعية، وغالباً ما يتعلق هذا الخوف بالمستقبل والمجهول كما يتضمن القلق استجابة مفرطة مبالغاً فيها لمواقف لا تمثل خطراً حقيقياً وقد لا تخرج في الواقع عن إطار الحياة العادية ، لكن الفرد الذي يعاني من القلق يستجيب لها غالباً كما لو كانت تمثل خطراً ملحاً أو مواقف تصعب مواجهتها ( أحمد محمد عبد الخالق ، 1994: 14).

من هذه الأعراض النفسية للقلق سرعة الاهتياج، كما يبدو في سرعة الانزعاج أو الميل إلى القفز عند سماع الأصوات المفاجئة، و الحساسية المفرطة للضوضاء، والنرفزة، وضعف القدرة على التركيز، وشرود الذهن، والهبوط بين آن وآخر هذا فضلاً عن التردد الشاذ والتشكك، وصعوبة اتخاذ القرارات وتزاحم الأفكار المزعجة على المريض، مع فقد الشهية للطعام، وأرق, وأحلام كابوس متواترة. ومن الطبيعي أن يؤدي به هذا القلق المستمر والتوتر الدائم وصعوبة النوم إلى شعور شديد بالتعب والإرهاق ( أحمد محمد عبد الخالق، 1994: 36).

ومن المظاهر النفسية كذلك خوف المريض من كل شيء: من المرض العقلي، أو المرض البدني، أو الموت ولدى كثير من المرضى لا يتركز الخوف بوضوح حول موضوع معين ، ولكنه خوف غامض مجهول المصدر ، ويتسبب الخوف في شعور بالتوتر الداخلي ، فيصف المريض نفسه بأنه يشعر بالتوتر، وأنه غير قادر على الاستقرار نتيجة ضغط الأفكار المقلقة إلى جانب فقد الثقة بالنفس. بالإضافة إلى عدم القدرة على الاسترخاء والضجر وصعوبة التركيز، مع احتمال حدوث صعوبات في التذكر والاسترجاع، مع مشاعر مصاحبة بعدم الأمان وعدم الاستقرار، وشعور بالنقص وتجنب مواقف التنافس والمخاوف الشاذة، والسلوك العدواني أحياناً، كما يتسم مريض القلق بالتردد وعدم الحسم، والاستغراق في أحلام اليقظة والإغراق في التمني الكاذب، مما يجنح به إلى الضعف والوهن والخنوع.

ومن بين الأعراض النفسية لمريض القلق أيضاً نقص روح الدعابة أي: عدم تقدير النكات ( مريم حسن اليماني، أحمد محمد عبد الخالق، 2002 : 18).

محكات تشخيص اضطراب القلق :

وتقدم الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية والعقلية محكات تشخيص اضطراب القلق المعمم ، ونذكرها فيما يلي:
أ‌- القلق الزائد والخوف والترقب والتوجس لعدد من الأحداث والأنشطة ( العمل أو الدراسة ).
ويحدث ذلك لعدة أيام، ولمدة لا يقل عن ستة أشهر.

ب- يجد الفرد صعوبة في السيطرة على خوفه وقلقه .

ج- يصاحب الخوف والقلق ثلاثة أعراض أو أكثر من الأعراض الستة الآتية، على أن تظهر بعض الأعراض
في معظم الأيام خلال الأشهر الستة الماضية:
1- شعور بعدم الراحة أو التقييد.
2- سرعة التعب.
3- صعوبة التركيز.
4- الاستثارة الوجدانية والحساسية المفرطة.
5- التوتر العضلي.
6- مشكلات النوم ( صعوبة البدء في النوم، أو الاستغراق في النوم، أو النوم متقطع) .
د- إذا وجد اضطراب آخر على المحور الأول فإن القلق ليس مترتباً عليه، مثلا ليس القلق خوفا من حدوث نوبة هلع ( كما يوجد في اضطراب الهلع ) أو بسبب ارتباك أمام الناس كما يوجد في اضطراب المخاوف الاجتماعية )، أو الإحساس بلا تلوث ( كما يوجد في اضطراب الوسواس القهر ) ، أو الابتعاد عن المنزل والأهل ( كما يوجد في اضطراب قلق الانفصال ) ، أو الوزن الزائد ( كما يوجد في اضطراب فقدان الشهية العصبي ) ، أو الإصابة بمرض خطير ( كما يوجد في اضطراب توهم المرض ).
* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 4-
هـ- القلق والخوف والأعراض الجسمية كلها تسبب ضيقا ملحوظا، أو خللا وظيفيا، أو خللا اجتماعيا.

و- هذه الأعراض ليست نتيجة تأثير مباشر لحالة نفسية، أو حالة مرضية جسمانية عامة، ولا تحدث في أثناء اضطراب المزاح، أو اضطراب ذهاني، أو اضطراب النمو.
( American Psychiatric Association,1994 : 435-436 )

يدرج "التصنيف الدولي العاشر للاضطرابات النفسية والسلوكية " ICD-10 ،الذي أصدرته "منظمة الصحة العالمية " WHO,1992:132-175 " إضطرابات القلق مع مجموعة إجمالية كبيرة وهى" الاضطرابات العصابية" ، والاضطرابات المتعلقة بالضغوط ، والاضطرابات الجسمية المظهر" وقد وضعت هذه الاضطرابات معا في هذه المجموعة الواسعة بسبب ارتباطها التاريخي بمفهوم العصاب ، وبسبب ارتباط قدر كبير من هذه الاضطرابات بأسباب أو عوامل نفسية وتشمل هذه المجموعة سبع فئات رئيسية ( إضطرابات القلق الرهابي، واضطرابات الهلع، و اضطراب الوسواس القهري، واضطراب الضغوط التالية للصدمة، والاضطرابات التفككية التحولية، والاضطرابات الجسمية المظهر، والاضطرابات العصابية الأخر مثل الوهن النفسي). ( نقلا عن بشير الرشيدى وآخرون، 39 :2001).

1- اضطرابات القلق الرهابي Phobic anxiety disorders تشمل أساساً رُهاب الخلاء، والرهاب الاجتماعي، والرهاب النوعي ( المنعزل).

2- اضطرابات القلق الأخرى Other anxiety disorders ، وتشمل أساسا اضطرابات الهلع (القلق النوابي الفجائي الشدة Episodic paroxysmal anxiety)، واضطراب القلق المعمم، واضطراب القلق والاكتئاب المختلط، واضطرابات القلق المختلطة الأخرى ، واضطرابات القلق النوعية الأخرى.

3- اضطراب الوسواس القهري Obsessive-compulsive ، ويشمل أساساً الأفكار أو الاجترارات ( الو سواسية المسيطرة) ، والأفعال القهرية المسيطرة ( الطقوس الوسواسية Obsessional rituals)

4- رد الفعل للضغوط الشديدة، واضطرابات التوافق Reaction to severe stress, and adjustment disorders، وتشمل أساساً رد الفعل الحاد للضغوط، واضطراب الضغوط التالية للصدمة، واضطرابات التوافق ( رد الفعل الاكتئابي القصير، ورد الفعل الاكتئابي الممتد، ورد فعل القلق والاكتئاب المختلط، ومع اضطراب انفعالات أخرى مسيطرة، ومع اضطراب سلوك مسيطر، ومع اضطراب انفعالات وسلوك مختلط، ومع أعراض مسيطرة أخرى محددة النوعية، وردود فعل أخرى للضغوط الشديدة.

5- الاضطرابات التفككية ( التحولية) Dissociative ( conversion) وتشمل أساساً فقدان الذاكرة التفككي ( أو النساوة التفككية) Dissociative amnesia والشرود التفككي Disseminative fugue ، والذهول أو الانشداه التفككي Dissociative stupor ، واضطرابات الغشية والتلبس Trance and possession disorders والاضطرابات الحركية التفككية Dissociative fugue والذهول أو الانشداد التفككي Dissociative stupor والتشنجات التفككية Dissociative convulsions، والخدار التفككي والفقدان الحسي Dissociative anesthesia and sensory loss والاضطرابات التفككية ( التحولية ) المختلط Dissociative mixed (conversion)disorders والاضطرابات التفككية ( التحولية الأخرى ، مثل اضطراب الشخصية المتعدد Ganser’s syndrome ، وغيرها من الاضطرابات).

6- الاضطرابات الجسمية المظهر Somatoform Disorder، وتشمل أساسا أضطراب الاستغراق الجسدي Somatization disorder ، والاضطراب الجسمي المظهر غير المميز Undifferentiated somatoform disorder ، واضطراب توهم المرض Hypochondriacal disorder ، والاختلال الوظيفي التلقائي الجسمي المظهر Somatoform autonomic dysfunction مثل القلب والجهاز الوعائي القلبي Heart and cardiovascular system Adjustment Disorders وتشمل أساساً رد الفعل الحاد للضغوط التالية للصدمة، واضطرابات التوافق ( رد الفعل الاكتئابي القصير، ورد الفعل الاكتئابي الممتد ، ورد فعل القلق والاكتئاب المختلط، ومع اضطراب انفعالات أخرى مسيطرة، ومع اضطراب سلوك مسيطرة ومع اضطرابات انفعالات وسلوك مختلط، ومع أعراض مسيطرة أخرى محددة النوعية ، وردود فعل أخرى للضغوط الشديدة .
* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 5-
7- الاضطرابات العصابية الأخرى Other neurotic disordersوتشمل أساساً الوهن النفسي ( أو عصاب الوهن أو عصاب النهك ) Neurasthenia ، وزملة اختلال الآنية واختلال إدراك الواقع Depersonalization deralization syndrome ، واضطرابات عصابية نوعية أخرى.

و يتضح من تناول " منظمة الصحة العالمية " WHO للاضطرابات القلق، أن هذه الفئة لا تبرز هكذا بشكل محدد ومميز، الأمر الذي يجعل من تصنيف" الرابطة الأمريكية للطب النفسي " في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع DSM-IV أكثر وضوحاً وتحديداً، على الرغم من التقارب الكبير بين الدليل الرابع و " التصنيف الدولي العاشر" ICD-10.

الدراسات السابقة:


و بالإطلاع على الدراسات السابقة التي تناولت الظاهرة موضع الاهتمام يمكن عرض الدراسات السابقة على النحو التالي:
1. الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على معدلات انتشار القلق لدى الشباب عالمياً.
2. الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على الفروق بين الثقافات في القلق.

ونبدأ هذا العرض ببيان تاريخ موجز وانتقائي لأهم الدراسات النفسية في هذا الصدد.

• القسم الأول : الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على معدلات انتشار القلق بين الشباب عالمياً.

في مصر دُرس مدى انتشار الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية عن طريق فحص المتقدمين لمركز الصحة النفسية بجامعة عين شمس من طلاب الجامعة وذلك خلال تسعة أشهر، فوصل عدد المتقدمين للعيادة إلى (1050) منهم (846) طالباً بواقع (2.8%) من مجموع الطلبة ممن يعانون من القلق وبواقع ( 204) طالبات، (3.6% ) يعانين من حالات قلق Okasha, Kamel, Sadek & Lotaif, 1977)).

وقد توصل " ويلدنج" ( Welding, 1977) إلى أن (14% ) من المراهقين الأمريكان يعانون من القلق والحساسية والانسحاب الاجتماعي وذلك على عينة من المراهقين الذكور ( ن= 702)، والإناث ( ن= 670) في حين توصل" شيكيت" إلى انتشار كل من القلق والاكتئاب بمعدل (7%)، هذا عن نسبة أخرى من أفراد العينة الذين كانوا يعانون من مشكلات عامة. ( نقلاً عن بدر الأنصاري، 2002 : 5).

أورد " دافيد سيهان" 1988( نقلاً عن بدر الأنصاري، 2003) أن القلق يصيب نحو (5% ) من السكان وذلك اعتماداً على كل من مراجعة المصادر المتاحة واستقصاء بالحاسب الآلي وهو يصيب (1%) منهم تقريباً إلى درجة العجز، وأغلب المصابين به (80%) من النساء، والغالبية منهن في سنوات القدرة على الإنجاب. ويتراوح معدل انتشار حالات القلق في المجموعة السوية من السكان بين (2%)، (4.7%) في انجلترا والولايات المتحدة.


وفي دراسة "غريب عبد الفتاح" (1995) التي أجريت على عينة قوامها (235) طالب وطالبة من طلاب جامعة الإمارات، وطبق مقياس سمة القلق ، وكشفت النتائج عن انخفاض معدلات انتشار القلق بوجه عام.

كما أورد المعهد القومي للصحة النفسية في أمريكا NIMH عام 1999 دراسة لمعدلات انتشار إضطرابات القلق لدى عينة قوامها (143.3) مليون نسمة ، تراوحت أعمارهم بين ( 18-54 ) عاماً وكشفت نتائج الدراسة أن (13.3%) من أفراد العينة يعانون من أحد إضطرابات القلق على الأقل، وأن (2.8%) يعانون من اضطراب القلـق
العام، و (1.7%) يعانون من الهلع، و (2.3%) يعانون من الوسواس القهري، و (3.6%) يعانون من اضطراب الضغوط التالية للصدمة ن و( 8%) يعانون من المخاوف الشاذة.


كما كشفت نتائج دراسة " هايمان، وردروفر" (Hyman & Rudorfer, 2000) التي أجريت على عينات من الراشدين الأمريكان عن معدلات انتشار اضطراب القلق العام بنسبة ( 8%) وذلك لدى عينة قوامها (1850) فرداً.


كما كشفت نتائج دراسة " جيجسبي وصحبه" ( Goigsby et al, 2002) التي أجريت على عينة من الراشدين في أمريكا، كشفت النتائج عن (14% ) يعانون من شدة القلق.
* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 6-

وفي دراسة " بدر الأنصاري" (2002) التي أجريت على عينة من طلبة الجامعة قوامها ( 104) فرداً عينة من طلبة وطالبات الجامعة قوامها (160) فرداً من طلاب جامعة الكويت وباستخدام مقياس جامعة الكويت للقلق، تبين أن ( 8.4%) من الطلاب يعانون من القلق وأن (11.7%) من الطالبات يعانين من القلق.

كما كشفت دراسة " عفاف الرشيدي" (2003) التي أجريت على عينة كويتية قوامها (350) من طلاب المرحلة الجامعية والتي كشفت عن معدلات مرتفعة للقلق وذلك بمعدل 5.6% من بين أفراد العينة.

كما كشفت دراسة " السيد فهمي محمد" (2003) التي أجريت على عينة من الراشدين المعاقين حركيا في مصر قوامها (70) معاقاَ حركياَ بإعاقات مختلفة أن ( 28% ) يعانون قلق شديد.

على حين كشفت دراسة " أحمد محمد عبد الخالق، هبة إبراهيم " (2003) التي أجريت على عينات من طلاب المدارس الثانوية قوامها (1055) وأخرى من طلاب الجامعة قوامها ( 865) فرداً الكويت، وعينة من أواسط العمر قوامها (70) ، وعينة من المسنين ( 82) فرداً طبق عليهم جميعاً مقياس جامعة الكويت للقلق ، حصلت طلاب المدارس الثانوية و طلاب الجامعة على أعلى معدلات القلق .

كما كشفت نتائج دراسة " بدر الأنصاري " (2003) التي أجريت على عينة قوامها (1103) طالب وطالبة يدرسون بجامعة الكويت والتي طبق عليهم مقياس جامعة الكويت للقلق أن معدلات انتشار القلق لدى الطالبات كان ( 11.8% ) في حين كان معدل انتشار القلق لدى الطلبة( 10.5%).

كما كشفت دراسة "توفيق توفيق " (2003) التي أجريت على عينة من المراهقين في البحرين قوامها (400) مراهق ، عن ارتفاع معدلات القلق لدى المراهقين بواقع (18%).

كما كشفت نتائج دراسة " سكابينكس " (Skapinakis, 2003) التي أجريت على عينات يونانية من الراشدين عن أن 5% من أفراد العينة يعانون من القلق العام وأن 8% من أفراد العينة يعانون من أعراض مزدوجة من القلق والاكتئاب.

* القسم الثاني : الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على الفروق بين الثقافات في القلق.

أجريت دراسات ثقافية مقارنة بين دول متعددة متقدمة و متخلفة ( نقلاً عن محمود أبو النيل، 1988 : 179)، فلوحظ ارتفاع القلق في الدول ذات المستوى الاقتصادي المنخفض بوجه عام ونعرض لهذه الدراسات في الجزء التالي:-


المصريون أعلى متوسطا في قلق الموت، والسعوديون لهم مركز وسط في قلق الموت، واللبنانيون لهم مركز أقل من المتوسط في قلق الموت.

ولم يقم الباحث بحساب دلالة الفرق بن المتوسطات لدي العينات الثقافية المختلفة لأن ذلك كان من الممكن أن يكشف عن هل هذه الفروق جوهرية أم راجعة للصدفة.


ولوحظ أن مستوى القلق يختلف من بلد إلى آخر، فتقل درجته في أمريكا ثم ترتفع درجته على الترتيب في كل من إنجلترا ، اليابان ، إيطاليا ، فرنسا ، الهند ( Cattel & Scheier, 1961:10). كما يرتفع القلق في مصر بالنسبة إلى كل من السعودية والكويت، وذلك كما دلت بحوث عربية عديدة ( أحمد محمد عبد الخالق، أحمد خيري حافظ ،1986،1988، Abdel-khalel,1989; Abdel-Khalel&Omer,1988 ).

طبق " أحمد عبد الخالق " في الأعوام 1984،85 ،86 ( نقلا عن بدر الأنصاري، 1997 :318 ) مقياس " تمبلر على عينة مصرية ، وعينة سعودية وعينة لبنانية ، وقد كشفت النتائج عن ارتفاع متوسطات قلق الموت لدى المصرين يليهم على التوال السعوديين ثم اللبنانيين.

وكشفت نتائج دراسة "ماكري" ( McCrae, 2001 ) التي أجريت على عينات من تايوان وكوريا الجنوبية وألمانيا وسويسرا باستخدام قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية عن عدم وجود فروق جوهرية بين كل البلدان في الإحصائية .
* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 7-
في حين كشفت دراسة أخرى "ماكري " ( McCrae, 2002) عن وجود فروق جوهرية بين النرويج ، الفلبين ، والإنجليزية في العصابية على قائمة العوامل الخمسة الكبرى الشخصية .

طبق "بشاي و تمبلر " مقياس قلق الموت على (49) مبحوثاَ أمريكيا من الذكور الذين يعملون في ميدان الصحة العامة وعلى (45) مبحوثاَ مصرياَ يعملون في مجال الطباعة وقد وجد المصريين في هذه الدراسة أكثر قلقا من الموت بالمقارنة بنظرائهم مـن الأمريكيين ( محمود أبو النيل، 1988 :302).

وأجري "سود وزملاؤه" ( Sud et al, 1990 ) دراسة ثقافة مقارنه بين الهنود والإيطاليين من طلاب الجامعة بواقع ( 1000) طالب وطالبة من الهند و بواقع (473) طالب وطالبة من إيطاليا، طبق على أفراد العينة مقياس سمة القلق ومقاس قلق الاختبار، وقد كشفت النتائج عن فرق جوهرية بين الهنود والإيطاليين، حيث حصلت العينة الهندية على أعلى المتوسطات في القلق وقلق الاختبار.

قام "سود وزملاؤه" (Sud et al, 1991 ) بإجراء دراسة ثقافية مقارنة بين الهنود و الأمريكان من طلاب الجامعة بواقع (891) طالباَ وطالبة من الهند وبواقع (1444) طالباَ وطالبة من إحدى الولايـات المتحدة الأمريكية، طبق على أفراد العينة مقياس قلق الاختبار و كشف النتائج عن وجود فروق جوهرية بين الهنود و الامريكين في قلق الاختبار حيث حصل الهنود على أعلى معدلات قلق الاختبار.

أجرى " أحمد عبد الخالق " ( 1992) دراسة على عينة مصرية ، وعينة سعودية ، وعينه كويتية، وعينه قطرية، وعينه يمنية ، وعينه لبنانية من طلاب الجامعة، طبق فيها قائمة القلق ( الحالة والسمة ) " لسبيلبيرجر وزملائه"، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق عبر ثقافية في القلق الحالة والسمة بين العينات الستة .

قام كل من " سبيب ، شوارزر " ( Seipp&Schwarzer,1993 ) بدراسة ثقافة على القلق ، صنفنا الدراسات من البلاد المختلفة فـي خمس مجموعات هي أوربا الغربية (ن=2017) ، وأوربا الشرقية ( ن=3056) ، وآسيا ( ن=1849)، وأمريكا الجنوبية ( ن= 224 )، وأمريكا الشمالية (ن=2457) وتوضح النتائج أن البلدان قابلة للمقارنات بينها من حيث مستويات القلق ومن حيث المواقف الجغرافية والسياسية والدينية ، وتوجد أعلى درجات القلق في المجموعات الآسيوية( الهند ، كوريا ) تتبعها مجموعة أوربا الشرقية ( بولندا ، المجر ، روسيا ، تركيا ) بينما حصلت مجموعة أوربا الغربية ( هولندا ، النرويج ، السويد ، ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ) وأمريكا الشمالية ( الولايات المتحدة الأمريكية ، كندا ) والجنوبية ( البرازيل، بورتوريكو ) على أقل الدرجات. وهى توضح أن المجموعة الآسيوية ومجموعة أوربا الشرقية تختلفان أكبر عن كل المجموعات الأخرى حيث حصلوا على أعلى معدلات القلق، كما تختلف كل منهما عن الأخرى.

قام " نبيل الزهار" (1994) بدراسة ثقافة مقارنة على عينات مصرية ( ن= 277)، وبرازيلية ( ن=234)، وأمريكية( ن= 141) من الراشدين في قلق الاختبار، وكشفت النتائج عن فروق ثقافة حيث حصل المصريون على أعلى المتوسطات في القلق ، وقلق الاختبار يليهم البرازيليون ثم الأمريكان.

دراسة " عبد الخالق و بشاي ( Abdel-Khalek&Beshia,1997) التي أجريت على عينه قوامها (294) طالب وطالبة من طلاب جامعة الكويت وبواقع (279) طالب وطالبة من أحدى الجامعات الأمريكية ، طبق عليهم مقياس قلق الموت وقد كشفت النتائج عن فروق جوهرية ثقافية بين الكويتيين والأمريكيين حيث حصل الكويتيون على أعلى المتوسطات.


دراسة " عباسي" (Abbassi,1999) التي أجريت على عينة قوامها (158) فرداَ من طلاب أحدى جامعات ولاية تكساس الأمريكية ومن جنسيات متعددة من تايلاند ، وتايوان، واليابان وكوريا، طبق عليها مقياس سمه القلق STAI-T ، وقد كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية عبر ثقافية بين أفراد العينة في مقياس سمة القلق .

وبوجه عام تبين من خلال استقرائنا للدراسات السابقة ما يلي:-

1- ارتفاع المعدلات العالمية لانتشار القلق بما يعني أن القلق ظاهرة مهمة وجديرة بالدراسة.

2- أن هناك فروقاً جوهرية بين الثقافات في القلق وذلك في جميع الدراسات المعروضة بالنسبة لسمة القلق.

3- استخدمت معظم الدراسات التي أجريت حتى في البلدان العربية مقياس شبيلبيرجر لقياس سمة القلق STAI-T .

* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 8-
• أهداف الدراسة وأهميتها:

في ضوء ما سبق عرضه في الجزء السابق، يمكن النظر إلى القلق بوصفه مشكلة من المشكلات التي يعاني منها الشباب في مختلف أنحاء العالم وبنسب متفاوتة. وعلى الرغم من ذلك فإن قياس القلق باستخدام مقياس جامعة الكويت للقلق لم يحظ باهتمام الباحثين في الوطن العربي، حيث لم يصل إلى علمنا المتواضع دراسات استخدمت هذا المقياس على عينات من طلاب الجامعة العربية ومن ثم فإن الحاجة قائمة لإجراء الدراسات التي يمكن أن تسهم في التعرف على الفروق بين الثقافات في القلق وذلك على عينات من طلاب الجامعة العربية من الجنسين.

هذا ويمكن تحديد أهداف هذه الدراسة على النحو التالي:

1- التعرف على معدلات انتشار القلق لدى طلاب الجامعة في البلدان التالية: الكويت، والسعودية،و الإمارات، و عمان، ومصر، و فلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان .

2- التعرف على الفروق بين الثقافات في القلق.

يتمثل إسهام هذه الدراسة في أنها يمكن أن تساعد في تخطيط البرامج العلاجية والوقائية التي تهدف إلى رفع مستوى الصحة النفسية للطالب الجامعي من خلال إلقاء الضوء على أكثر معدلات القلق لدى أفراد العينات.


فروض الدراسة وأهميتها:


1- ترتفع معدلات انتشار القلق لدى الشباب الجامعي في البلدان العربية موضع الدراسة.


2- توجد فروق جوهرية بين متوسطات القلق لدى الشباب الجامعي في البلدان العربية التالية: الكويت، والسعودية، والإمارات، وعمان، و مصر، و الأردن، و سوريا ، ولبنان) .

المنهج:

تستخدم هذه الدراسة، المنهج الوصفي وقد اختيرت عينات من طلاب الجامعة وجهت إليها مجموعة من الأسئلة المقننة التي تحقق أهداف الدراسة.

أولاً العينة:




تكونت عينة الدراسة من (2620) طالباً وطالبة بواقع (1195 من الذكور و 1425 من الإناث) يدرسون بجامعات عربية حكومية ( جامعة الكويت بالكويت، وجامعة الملك فيصل في السعودية ، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في الإمارات، وجامعة السلطان قابوس في عُمان، وجامعة الإسكندرية في مصر، وجامعة نابلس في فلسطين، و جامعة اليرموك في الأردن ، وجامعة دمشق في سوريا والجامعة اللبنانية في لبنان ، بواقع (324) فرداً من الكويتيين بواقع (144 من الذكور و 180 من الإناث)، و (300) فرداً من السعوديين بواقع (150 من الذكور و150 من الإناث) ، و(208) فرداً من الإماراتيين بواقع (100 من الذكور و 108 من الإناث)، و (304) أفراد من العُمانيين ، و (300) فرداً من المصريين بواقع (141 من الذكور و159 من الإناث)، و (285) فرداً من الفلسطينيين بواقع (131 من الذكور و 154 من الإناث)، و (253) فرداً من الأردنيين بواقع (128 من الذكور و125 من الإناث)، و(346) فرداً من السوريين بواقع (147 من الذكور و199 من الإناث) ، و (300) فرداً من اللبنانيين في المجتمع الكويتي بواقع (139 من الذكور و 161 من الإناث) . علماً بأن عينات الدراسة هي عينات طبقية من كل جامعة من مختلف التخصصات والسنوات الدراسية من المقررات الإلزامية للجامعة وذلك حتى يمثل هؤلاء الطلاب تمثيلاً جيداً لمجتمع طلاب الجامعة . وكان متوسط أعمار جميع العينات 21.38 + 2.18 عاماً ومن ثم يمكن القول بأن غالبية أفراد العينات ينتمون لنفس المجموعة العمرية هذا من جانب ومن جانب أخر بأن غالبية الطلاب الذي تم التطبيق عليهم من السنوات الدراسية الأولى والثانية بالجامعة الواحدة.

* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 9-

ثانياً الأدوات :

1- مقياس جامعة الكويت للقلق ( KUAS) Kuwait University Anxiety Scale

قام " أحمد عبد الخالق" بتأليف هذا المقياس (Abdel-Khalek, 2000). في المجتمع الكويتي ليكون أداة بحثية تسهم في تقدير الاستعداد لتطوير القلق بوجه عام لدى المراهقين والراشدين، ويتكون هذا المقياس من عشرين عبارة قصيرة، يجاب عن كل منها على أساس مقياس رباعي: 1- نادراً، 2- أحياناً، 3- كثيراً، 4- دائماً و (الدرجة الدنيا على المقياس=20) و(الدرجة العليا=80 )، وتشير الدرجة المرتفعة إلى ارتفاع القلق (انظر: ملحق 1).

وقد استخرج من التحليل العاملي لبنود المقياس ثلاثة عوامل ذات تشبعات مرتفعة: معرفية، وسلوكية،و جسمية، مع ارتباطات متوسطة بين هذه العوامل الثلاثة. وتراوحت ارتباطات البنود بالدرجة الكلية ( بعد حذف البند ) بين(0.27) و( 0.74) ، وتراوحت معاملات ثبات المقياس بين (0.70) و( 0.93) بطريقتي ألفا وإعادة الاختبار، وتشير إلى اتساق داخلي ، واستقرار يتراوح بين جيد ومرتفع .

أما الصدق المرتبط بالمحك فقد تراوح بين ( 0.70) و (0.88) ( خمسة محكات) في حين وصلت تشبعات الدرجة الكلية للمقياس على عامل عام للقلق إلى (0.93) و (0.95) في تحليلين عاملين مستقلين . وتؤكد هذه النتائج الصدق المرتبط بالمحك والصدق العاملي، وتمت البرهنة على الصدق التميزي للمقياس، كما طبق على عينات سوية ومرضى قلق ، وطبق المقياس على عينات كويتية كبيرة الحجم من طلاب الجامعة والمرحلة الثانوية من الجنسين ، و يتاح للمقياس معايير كويتية ، وحصلت الإناث على متوسط أعلى من نظرائهن من الذكور . وطبق المقياس على عينات كويتية، وعينات سورية (Abdel-Khalek & Rudwan, 2001) وللمقياس صيغة إنجليزية متكافئة طبقت على عينات أمريكية (A bdel-Khalek &Lester, in press) .

كما أسفرت نتائج دراسة " بدر الأنصاري" (2002) التي أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (2741) طالباً وطالبة بواقع (1319) طالبا، (1422) طالبة عن تمتع مقياس جامعة الكويت للقلق بخصائص قياسية جيدة من ناحيتي الثبات والصدق، فقد تراوحت معاملات الثبات بطريقة القسمة النصفية لدى ثماني عينات بين (0.76) ، ( 0.90 )، على حين تراوحت معاملات ألفا للثبات بين (0.85) ، (0.93) كما وصلت معاملات ثبات الاستقرار إلى ( 0.79 ) و قد تراوحت معاملات الارتباط المتبادلة بين كل بند والدرجة الكلية بين( 0.32)، (0.71) و كلها دالة .

وفيما يتعلق بالصدق فقد تم حساب الصدق العاملي والصدق الاتفاقي والاختلافي. وقد كشفت نتائج التحليل العاملي عن استخلاص ثلاثة عوامل (القلق المعرفي الوجداني، والقلق الفيزيولوجي، والقلق السلوكي) من عينة الذكور، وأربعة عوامل ( القلق الوجداني، والقلق السلوكي، والقلق الفيزيولوجي، والقلق المعرفي) من عينة الإناث في الدراسة الأولى، كما استخرج العوامل نفسها ومضمونها في الدراسة الثانية. وقد ارتبط القلق ارتباطات جوهرية موجبة بكل من: التشاؤم، و الاكتئاب، والعصابية، والغضب، واليأس، والسيكوباتية، والعدوان، والانعصاب، والتفكير الانتحاري، والوسواس القهري، على حين ارتبط مقياس القلق ارتباطات جوهرية سالبة بكل من التفاؤل، وحب الاستطلاع.

جدول (1)
معاملات " ألفا" كرونباخ لثبات الاتساق الداخلي لمقياس جامعة الكويت للقلق على عينات الدراسة

العينات العدد "ر" معامل ألفا"
أردني 253 0.88
فلسطيني 285 0.92
مصري 300 0.92
سوري 346 0.91
عماني 304 0.87
كويتي 324 0.93
سعودي 300 0.90
لبناني 300 0.89
إماراتي 208 0.91
متوسط 2620 0.90
* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 10-
و قد تم التحقق من ثبات هذه الأداة على عينات الدراسة الحالية وقد تراوحت معاملات ثبات ألفا للاتساق الداخلي بين (0.87) و(0.93) لدى عينات الدراسة الحالية بمتوسط (0.90) لجميع العينات (انظر جدول 1) مما يؤكد صلاحية استخدام هذه الأداة في بلدان الوطن العربي موضوع الدراسة.

ثالثاً : إجراءات التطبيق

تم التطبيق الجمعي لمقياس الدراسة الحالية ( مقياس جامعة الكويت للقلق KUAS )، ثم توزيع المقياس التي عن طريق رؤساء الجامعات عبر البريد الجوي مع رسالة بطلب العون في توزيع الاستبانة على عدد (300 ) طالب وطالبة بواقع (150) طالب و( 150 ) طالبة بحيث يشمل كافة التخصصات على أنه يتم تطبيق الاستبانة بشكل جمعي أثناء المحاضرة وبإشراف المحاضر بحدود (5) دقائق لتعبئة الاستبانة فضلاً عن ضرورة التطبيق في مدة أقصاها ثلاثة شهور من تاريخ استلام الاستبانة وذلك حفاظاً على موضوعية النتائج المرجوة. ( علماًُ بأنه تم إرسال الرسالة في مايو 2003 وقد وصلت معظم الردود في أكتوبر 2003).

وقد واجهنا بعض التطورات التي طرأت في التطبيق الميداني منها – عدم تعاون بعض السادة مدراء الجامعات وفضلاً عنه رفض البعض الآخر وعدم التزام البعض الآخر بالموعد المحدد كما واجهنا بعض الصعوبات مثل عدم تناسب نسبة أعداد الذكور مع أعداد الإناث في كل بلد ( جامعة).

رابعاً : خطة التحليلات الإحصائية

تم حساب النسبة المئوية للتكرارات و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاختبار التائي لدلالة الفروق بين متوسطات المجموعات المختلفة في القلق فضلاً عن أنه تم حساب معاملات الارتباط لحساب ثبات الاتساق الداخلي للمقياس وذلك باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS.11 ( Meulman& Heiser,2001) .

















* القلق لدى الشباب في بعض الدول العربية : دراسة ثقافية مقارنة ص - 11-
النتائـــج

أولاً نتائج الفرض الأول: الذي نصه كالآتي: " ارتفاع معدلات انتشار القلق لدى الشباب الجامعي في البلدان العربية موضوع الدراسة "

لتحقيق الهدف الأول للدراسة، والرامي إلى تحديد معدلات الانتشار ( وقت إجراء الدراسة) بالنسبة للقلق لدى المجموعات، حسبت النسب المئوية للتكرارات الخاصة بالقلق وذلك بحساب عدد الأفراد لدى كل عينة على حده الحاصلين على درجة كلية على المقياس تقابل المئين (95) وما بعده والذي، يناظر الدرجة المعيارية +2 انحراف معياري عن المتوسط، ويستوعب ( 95% ) من الدرجات، وما زاد عنه يعد مبتعداً كثيراً عن الدرجات السوية ( صلاح الدين محمود علام، 2000: 106) (Grimm,1993:82) وتطبيقاً لذلك في مجال قياس القلق في هذه الدراسة فإن اتخاذ معيار مئيني (95) وما زاد عنه يعد مناسباً لتحديد من يبتعد كثيراً عن الدرجات السوية ، ومن ثم يمثل الأفراد الذين لديهم قلق شديد ( انظر جدول 2).
جدول (2)
النسب المئوية للحاصلين على 2 ع انحراف معياري فأكثر عن المتوسط

م البلد ن النسبة المئوية للحاصلين على 2 ع عن المتوسط فأكثر
1 مصر 300 11.60
2 فلسطين 285 10.90
3 سوريا 346 10.80
4 عمان 304 10.80
5 السعودية 300 10.60
6 الأردن 253 10.50
7 لبنان 300 10.50
8 الإمارات 208 10.50
9 الكويت 324 10.10



و يتضح من الجدول السابق ترتيب النسب المئوية لانتشار شدة القلق لدى الشباب في البلدان العربية التسعة حيث تبين أن أعلى معدلات انتشار القلق كان على التوالي مصر، و فلسطين، و سوريا، و عمان، و السعودية، و الأردن، ولبنان، والإمارات، والكويت ليست بقليلة حيث توحي بأن القلق يعد مشكلة نفسية لدى بعض الأفراد وبالتالي بأهمية دراسة القلق ووضع الأسس الكفيلة بالحد من هذه المشكلة لدى طلاب الجامعات العربية.


ثانياً نتائج الفرض الثاني: الذي نصه كالآتي: " توجد فروق جوهرية بين متوسطات القلق لدى الشباب الجامعي في البلدان العربية "

وفيما يتعلق بالهدف الثاني من الدراسة وهو التعرف على الفروق بين الثقافات في القلق أُجري تحليلان الأول:استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والحد الأدنى والحد الأعلى والمدى لدرجات أفراد المجموعات التسع في مقياس القلق ( أنظر جدول3) و استخراج قيمة (ت) للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات المجموعات التسع في القلق ( انظر جدول:3).
جدول (3)
المتوسطات ( م) والانحرافات المعيارية (ع) والحد الأدنى والأعلى والمدى لدى عينات البحث في متغير القلق

العينة ن م ع الحد الأدنى الحد الأعلى المدى
أردني 253 42.74 10.62 21 76 55
فلسطيني 285 42.43 11.77 20 80 60
مصري 300 41.97 11.39 20 80 60
سوري 346 39.98 10.18 20 72 52
عماني 304 38.85 10.59 20 73 53
كويتي 324 38.84 11.42 20 78 58
سعودي 300 38.47 9.93 20 67 47
لبناني 300 38.22 10.06 20 80 60
إماراتي 208 36.99 9.79 20 69 49





وقد كشفت النتائج المستخلصة من جدول (3) عن ارتفاع متوسطات القلق لدى الأردنيين يليهم على التوالي الفلسطينيون، والمصريون، والسوريون، والعمانيون، والكويتيون، والسعوديون، واللبنانيون، والإماراتيون.
(جدول4)
قيم " ت " ودلالتها لمتغير القلق تبعاً لعينات الدراسة

المجموعات " ت " الدلالة
كويتي / سعودي 0.42 -
كويتي/ إماراتي 1.71 0.10
كويتي / عماني 0.17 -
كويتي/ مصري 3.035 0.001
كويتي/ فلسطيني 3.73 0.001
كويتي/ أردني 3.90 0.001
كويتي/ سوري 1.33 -
كويتي/ لبناني 0.69 -
سعودي / إماراتي 1.65 0.10
سعودي/ عماني 0.62 -
سعودي / مصري 4.01 0.001
سعودي / فلسطيني 4.40 0.001
سعودي / أردني 4.65 0.001
سعودي سوري 1.89 0.10
سعودي / لبناني 0.30 -
إماراتي / عماني 2.11 0.05
إماراتي / مصري 5.04 0.001
إماراتي /فلسطيني 5.38 0.001
إماراتي/ أردني 5.72 0.001
إماراتي / سوري 3.35 0.001
إماراتي / لبناني 1.34 -
عماني / مصري 3.29 0.001
عماني / فلسطيني 3.68 0.001
عماني/ أردني 3.88 0.001
عماني / سوري 1.19 -
عماني / لبناني 0.89 -
مصري / فلسطيني 0.41 -
مصري / أردني 0.71 -
مصري / سوري 3.12 0.01
مصري/ لبناني 4.18 0.001
فلسطيني / أردني 0.30 -
فلسطيني / سوري 2.79 0.01
فلسطيني / لبناني 4.56 0.001
أردني / سوري 3.05 0.01
أردني / لبناني 4.81 0.001
سوري / لبناني 2.15 0.05

كشفت النتائج المستخلصة من الجدول (4) عن وجود فروق جوهرية بين عينات الدراسة في القلق وذلك على النحو التالي:

- الكويتيون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين، والفلسطينيين، والأردنيين في حين لم تظهر فروق جوهرية بين الكويتيين وكل من السعوديين والعمانيين والسوريين واللبنانيين في القلق.

- السعوديون أكثر قلقاَ من الإماراتيين وأقل قلقاَ من المصريين والفلسطينيين والأردنيين والسوريين في حين لم تظهر فروق جوهرية بين السعوديين وكل من العمانيين واللبنانيين والكويتيين.


- الإماراتيون أقل قلقاَ من العمانيين والمصريين والفلسطينيين والأردنيين والسورين والكويتيين والسع