علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالتنشئة الاجتماعية   (الاول) Emptyالتنشئة الاجتماعية (الاول)

more_horiz



عدل سابقا من قبل د.محمد في الأربعاء يناير 23, 2013 11:20 pm عدل 1 مرات

descriptionالتنشئة الاجتماعية   (الاول) Emptyالتنشئة الاجتماعية

more_horiz
التنشئة الاجتماعية
عملية التنشئة الاجتماعية عملية قديمة، عرفتها ومارستها المجتمعات الإنسانية منذ القدم، فلا يخلو منها مجتمع مهما بلغت درجة بساطته أو تعقده؛ حيث تحرص الجماعات الإنسانية عامة على ترسيخ قيمها ونقل معاييرها وأطرها الثقافية من جيل الآباء إلى جيل الأبناء وتسلك في ذلك مسالك عدة تتشابه وتختلف في بعض جوانبها.
شروط التنشئة الاجتماعية :
هناك عدد من الشروط التي يحقق توافرها تنشئة اجتماعية سليمة، وقادرة على أداء مهامها بفعالية، ومنها:
1. انطلاق مختلف عمليات التنشئة من خلفية واحدة أساسية: بمعنى أن تتأسس التنشئة الاجتماعية وفقا لمعايير المجتمع، أي لابد من وجود خط تربوي يعد القاسم المشترك الذي تتجمع حوله مصادر التنشئة المختلفة.
2. ضرورة اتصاف التنشئة الاجتماعية بالشمول والتكامل: وتتحقق الشمولية إذا تمكنت التنشئة الاجتماعية من تغطية كافة مجالات وفئات الشريحة التي يتم تنشئتها(أطفال،مراهقين،شباب...) في مختلف مواقعهم الجغرافية. ويقصد بالتكامل أن تتكامل كافة مضامين مؤسسات التنشئة بحيث تغطي كافة المراحل العمرية في جميع المجالات التي يتعرض لها الفرد.
3. أن تكون التنشئة الاجتماعية عملية متدرجة: بمعنى أن تسير في خط عكسي مع نمو الفرد، أي أنه لابد أن يتضاءل نسبيا قدر تدخل الوالدين في حياة الطفل كلما تقدم في السن بقدر نضجه وتطوره.
4. التزام التنشئة الاجتماعية بالمثال الذي تفرضه ثقافة المجتمع: ويقتضي ضرورة التزام مؤسسات التنشئة الاجتماعية بالمثال أو النموذج الذي تفرضه الثقافة العامة، فإذا تحقق ذلك الالتزام فسوف ينتفي التناقض بين مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمع.
خصائص التنشئة الاجتماعية :
1-أنها عملية تعلم اجتماعي, تُعلم الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي المعايير والأدوار والاتجاهات .
2-أنها عملية مستمرة، ذات مراحل متسلسلة من الطفولة إلى المراهقة فالرشد ثم الهرم والشيخوخة، ولكل مرحلة خصائصها واحتياجاتها .
3-أنها عملية ديناميكية , فعن طريق التفاعل والتغير ترسخ عمليات الأخذ والعطاء التي تُكون الشخصية الناضجة .
4-أنها عملية معقدة متشابكة , متعددة المهام والأساليب ولتحقيق الأهداف .
5- أنها عملية إنسانية، من خلالها يكتسب الفرد طبيعته الإنسانية، التي لا تولد معه ولكنها تنمو خلال الموقف، عندما يشارك الآخرين تجارب الحياة في المجتمع .
6-أنها عملية تقوم بها وسائط تربوية متعددة، أي ليست قاصرة على الأسرة فقط، حيث تشاركها العديد من الوسائط التربوية المختلفة ، مثل:( المدرسة وجماعات الجيرة والرفاق ، والعمل ، ودور العبادة .. الخ ).
7-أنها عملية نسبية، فهي تختلف باختلاف الزمان والمكان، والظروف وكذلك تختلف باختلاف الطبقات الاجتماعية داخل المجتمع الواحد، وما تعكسه كل طبقة من ثقافة فرعية، كما أنها تختلف من بناء لآخر، ومن تكوين اجتماعي واقتصادي لآخر.
أهمية عملية التنشئة الاجتماعية :
1- العملية التي بواسطتها يتم كشف قدرات الطالب وطاقاته ونؤهله لتفجيرها ونرشده إلى كيفية تسخيرها في خدمة المجتمع وأهدافه .
2- وسيلة لبقاء المجتمع والمحافظة على ثوابته الحضارية عن طريق نقل القيم الحضارية والثقافية والاجتماعية من جيل إلى جيل وتحقيق التواصل بين الأجيال .
3- عملية لتطوير المهارات والأساليب التي يحتاجها الفرد لتحقيق أهدافه وطموحاته في الحياة والتي تؤدي إلى التنمية الشاملة للمجتمع .
4- وسيلة للمحافظة على المجتمع وتماسكه وتعاون أفراده , بواسطة نشر قيم الحب والتآخي والتعاطف بين أفراد المجتمع , وكذلك نشر قيم التسامح والتعاون بينهم .
5- الدرع الواقي من كل الأخطار والدواء من كل الأسقام , والدم النابض لكل جسم حيوي .
6- تسهم في التوافق بين دوافع الفرد ورغباته ومطالب واهتمامات الآخرين المحيطين به , و بذلك يتحول الفرد من طفل متمركز حول ذاته ومعتمد على غيره، هدفه إشباع حاجاته الأولية إلى فرد ناضج يتحمل المسئولية الاجتماعية, ويدركها ويلتزم بالقيم والمعايير الاجتماعية السائدة ؛فيضبط انفعالاته ويتحكم في إشباع احتياجاته ,وينشئ علاقات اجتماعية مع غيره .
أهداف التنشئة الاجتماعية :
المستوى الأول : أهداف التنشئة على مستوى الفرد، ويمكن حصرها فيما يلي :
1-تمكين الفرد من النمو المتكامل لشخصيته وتفتح استعداداته وطاقاته وتنميتها وتوجهيها التوجيه الصحيح .
2- مساعدة الفرد على امتلاك القدرة على التكيف الاجتماعي المستمر مع محيطه الاجتماعي .
3- تمكين الفرد من ممارسة القيم الدينية والخلقية في حياته الاجتماعية بشكل تلقائي وحماسي .
4- شحن الفرد بالخبرات والمهارات الاجتماعية والتي تساعده على حفظ وتبني تراثه الثقافي .
5- تأكيد الذات الاجتماعية للفرد ورعايتها أثناء نموها .
6- تزويد الفرد بالقيم والعادات الاجتماعية والأنماط السلوكية من خلال المواقف الاجتماعية .
المستوى الثاني : أهداف التنشئة على مستوى الأسرة، وتتمثل فيما يلي :
1-تهيئة الأسرة لأن تكون المحيط الاجتماعي المناسب لتنمية قدرات الطفل الشخصية .
2- كسب ود الأطفال وعطفهم على والديهم وإدخال السرور على الأسرة .
3-التنشئة الاجتماعية تؤدي إلى وجود معايير وقيم اجتماعية يتعامل أفراد الأسرة على وفقها , كالحب والشجاعة والصبر .
4- إكساب الطفل داخل الأسرة مجموعة من العادات الخاصة كالأكل والشرب والملبس ... الخ .
5- مساعدة الأسرة على التماسك الاجتماعي من خلال شعور الأب والأم بالمسؤولية .
6- تبصير الأسرة بأدوارها الاجتماعية نحو أبنائها سواء في أساليب التربية أو تفادي انحراف أعضائها أو فشلهم في الحياة الدراسية أو الاجتماعية .
المستوى الثالث : أهداف التنشئة على مستوى الدراسة :
فالمدرسة مؤسسة اجتماعية وجدت من أجل التطبيع الاجتماعي السوي , ولذا فإن أهداف التنشئة الاجتماعية على مستواها كما يلي :
1-تكملة البناء الاجتماعي الذي بدأته الأسرة في الفرد , بما تتيحه المدرسة من تعلم خبرات جديدة .
2- تنمية معاني التعاون والتآزر بين الأطفال والتحرر من حب الذات والأنانية .
3- ترسيخ قيم الاجتهاد والجد وتقديم الخدمات وحسن التحدث مع الناس .
4- تدريب الفرد على مهارات تحمل المسؤولية وحسن القيادة وحل المشكلات وتولي الوظائف .
5- بناء علاقة فعالة بين الأسرة والمدرسة بما يضمن التعاون بين هاتين المؤسستين في عملية التنشئة .
6- إكساب الفرد مهارات الربط بين الواقع الذي يعيشه مع والديه وزملائه , وبين القيم والمثل التي يجيب عليه أن يحتكم إليها .
المستوى الرابع : أهداف التنشئة على مستوى المجتمع، ويمكن إجمالها فيما يلي :
1-تحقيق التماسك الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع وفئاته العرقية عن طريق تعميم قيم التسامح والتساوي والعدل .
2-إيجاد الولاء النفسي في المواطنين للمجتمع الذي يعيشون فيه ومناصرته في كل الأحوال .
3-تنمية روح الإعجاب والتقدير في نفوس المواطنين نحو المجتمع الذي ينتمون إليه .
4- معالجة أنواع الانحراف الاجتماعي من جذورها .
5- تجديد القيم والمعايير الاجتماعية , يما يتفق مع التطور الذي يحدث في المجتمع .
- معالجة مشاكل العنف والعدوان في المجتمع .
آليات التنشئة الاجتماعية :
وللتنشئة خمس آليات هي :
1- التقليد : فالطفل يقلد والديه ومعلميه وبعض الشخصيات الإعلامية أو بعض رفاقه .
2- الملاحظة : يتم التعلم فيها من خلال الملاحظة لنموذج سلوكي وتقليده حرفياً .
3- التوحد : يقصد به التقليد اللاشعوري وغير المقصود لسلوك النموذج .
4- الضبط : تنظيم سلوك الفرد بما يتفق ويتوافق مع ثقافة المجتمع ومعاييره .
5- الثواب والعقاب : استخدام الثواب في تعلم السلوك المرغوب , والعقاب لكف السلوك غير المرغوب فيه
مؤسسات التنشئة الاجتماعية :
تتعدد مؤسسات التنشئة وخاصة في السياق التربوي والثقافي الحاضر , فالأسرة والمدرسة وجماعات الأقران وجماعة العمل , كانت وستظل هي المؤسسات المتعارف عليها في عملية التنشئة ، إلا أن هناك مؤسسات أخرى تباشر اليوم دوراً مؤثراً في تلك العمليات منها : أجهزة ووسائل الإعلام الحديثة , أجهزة الاتصال الحديثة .
1-دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية :
تعتبر الأسرة هي الوحدة الأولى التي يتفاعل معها الطفل بشكل مستمر , وهي المحتوى الأول الذي تنمو فيه أنماط التربية المختلفة , فالسنوات الأولى التي يقضيها الطفل في أحضان أسرته لها أهمية خاصة في تشكيل شخصيته تشكيلاً يستمر معه لمدى بعيد , وعلى الرغم من التغيرات التي تعرضت لها الأسرة في العصر الحديث , إلا أنها ما زالت تعد من أهم القوى الاجتماعية في التشكيل والتوجيه التربوي , ومع ذلك لم تفقد الأسرة أهميتها في التربية ومازالت تقوم بدور فعّال في التنشئة الاجتماعية.
العلاقات الخاطئة بين الوالدين والطفل:
تتضمن هذه العلاقات أموراً كثيره منها :-
1. نبذ الطفل انفعالياً :- قد يؤدى نبذ الوالدين لأطفالهم إلى اضطرابات سلوكيه متنوعه عند الأطفال مثل : ( السرقة ، التخلف الدراسي ، العدوان ، العصيان في المدرسة ، التبول اللاارادى ، الكذب . )
2. إهمال الطفل او حرمانه :- قد يكون الإهمال والحرمان بسبب ظروف قاسيه تمر بالوالدين قد يؤدى ذلك إلى الانحراف .
3. الخضوع للطفل :- الوالد الذى يجيب طلبات الطفل بصفة دائمه مهما كانت تافهة لا تكون له سلطه ملزمه على الطفل . إن السلوك الخضوعي من الآباء يؤدي إلى تكوين الغرور والثقة الزائدة بالنفس والعصيان وعدم احترام السلطة عند الطفل . وتكون نتيجته النهائية سوء التكيف الشخصي الاجتماعي .
4. الحماية المفرطة للطفل :- تؤدي الحماية المفرطة إلى عدم الاعتماد على النفس ، وعدم القدرة على مواجهة الصعاب التي تقابلهم في حياتهم ، وعدم قبول الآخرين اشباع كل رغباتهم مما يؤدي إلى الإحباط وتكون النتيجة قلة المبادأة وقلة الثقة في قدراتهم .
5. اسقاط آمال الوالدين على الطفل ( الطموح الزائد) :- يحاول بعض الآباء أن يعيشوا حياتهم مرة أخرى من خلال دراسة و وظائف ابنائهم . وبهذا يسقطون عليهم آمالهم في العمل ، و رغبتهم في التعويض عن فشلهم المهني دون مراعاة لرغبات الطفل و قدراته . تكون نتيجة ذلك التوتر الإنفعالي المستمر لدي الأطفال ، يؤدي إلى الشعور بعدم الأمان ، والنقص و ضعف الثقة بالنفس .
6. تفضيل طفل من أحد الجنسين :-
- الأب الذي يفضل طفلاً من جنس معين تفضيلاً كبيراً قد يجعل طفلاً من الجنس الآخر يشعر بأنه غير مرغوب فيه .
- إذا ولد طفل من جنس لا يرغب فيه الوالدان فإن خيبة أملهما كفيلة بأن تؤثر على معاملتهما له .

- دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية :
تواصل المدرسة دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية فالمدرسة جماعة أكبر حجماً من الأسرة , وهي مؤسسة اجتماعية اتفق المجتمع على إنشائها بقصد المحافظة على ثقافته , ونقل هذه الثقافة من جيل إلى جيل , كما أنها تقوم بتوفير الفرص المناسبة للطفل كي ينمو جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً إلى المستوى المناسب الذي يتفق مع ما يتوقعه المجتمع من مستويات وما يستطيعه , مما تقدم يتبين لنا أن المدرسة تقوم بوظيفتين :
الأولى : نقل الثقافة والمحافظة على التراث الثقافي مع ما يطرأ عليه من تعديلات .
الثانية : توفير الظروف المناسبة لنمو الأطفال جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً.
وتتيح المدرسة للطفل فرصة توسيع علاقاته الاجتماعية من خلال تفاعله مع جماعة جديدة من الأطفال ( التلاميذ ) وجماعة جديدة من الكبار ( المعلمين ) , ويتعلم أيضاً في المدرسة المزيد من المعايير الاجتماعية , فيعرف معاني الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات
3-دور جماعة الرفاق في التنشئة الاجتماعية :
تعتبر الصحبة عاملٌ هام في نمو الطفل نفسياً واجتماعياً , فالصحبة تؤثر في قيمته وعاداته وطريقة معاملته لرفاقه , حيث يجد الطفل مجموعة من الأفراد الذين يتصل بهم ويقاربونه في العمر والميول ,وعن طريق الصحبة يتم تكوين جانباً مهم من الاتجاهات والأدوار والقيم الاجتماعية .
وتزداد أهمية جماعة الرفاق في التنشئة الاجتماعية مع انتشار ظاهرة التحضر , وبخاصة في المجتمعات التي فقدت فيها الأسرة كثيراً من وظائفها الأولية في تربية الأطفال , إذ تقوم جماعة الرفاق بإتاحة الفرص لممارسة كثير من الأدوار والخبرات التي تنمي العلاقات الاجتماعية , وتكسب الطفل كثيراً من الاتجاهات والمعاني التي لا يستطيع أن يعرفها عن طريق الأسرة .
6-دور وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية :
تقوم وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة بدور تربوي مهم في التنشئة الاجتماعية للأفراد في المجتمعات الحديثة , وخاصة أن تأثيرها يصل إلى قطاعات عريضة من فئات المجتمع , وتتميز وسائل الإعلام بسرعة تجاوبها مع المستجدات العلمية والتكنولوجية مما ساعدها على زيادة الرصيد الثقافي للإنسانية وسهولة تبادل الخبرات البشرية .
ومن أهم خصائص وسائل الإعلام التي تدعم دورها في عملية التنشئة الاجتماعية أنها غير شخصية , بمعنى أنها لا تؤدي إلى تفاعل مباشر بينها وبين الأفراد , وأنها جذابة تثير اهتمامات النشء وتشغل جانباً كبيراً من أوقاتهم , وأنها تعكس الثقافة العامة للمجتمع والثقافات الفرعية للفئات الاجتماعية المختلفة , وتحيط الناس علماً بموضوعات وأفكار ووقائع وأخبار ومعلومات في جميع جوانب الحياة ,وأنها تجذب الناس و تستميلهم إلى أنماط سلوكية مرغوب فيها. ويتوقف تأثير وسائل الإعلام في عملية التنشئة الاجتماعية على نوع وسيلة الإعلام المتاحة للفرد , وردود فعله لما يتعرض له من وسائل الإعلام حسب خصائصه الشخصية ومدى ما تحققه هذه الوسائل من إشباع لحاجاته . ( الخطيب وآخرون .
فلم يسبق أن ارتبط الإعلام بالحياة الاجتماعية والتربوية كما هو عليه الآن بحيث من الممكن أن نطلق عليه الإعلام المهيمن، ويرجع الأثر البارز الذي تلمسه حياتنا لهذا العامل إلى كون وسائل الإعلام كثيرة الإنتاج وسريعة الحركة وقوية التأثير واسعة الانتشار مكاناً وزماناً وهو أن بدا مظهره في تربية أبناء المجتمع وتثقيفه حتى صارت مشاركاً رئيساً لوسائط التربية الأخرى , لهذا كان لزماً على التربويين والاجتماعيين وأصحاب الهمم الاجتماعية الاستفادة من قدرة وسائل الإعلام على توجيه وتعديل وحتى التغير الذي تستطيع هذه الوسائل القيام بها , وهذه الوسائل سلاحٌ ذو حدين قد يصب في مصلحة التنشئة الاجتماعية أو قد يتعارض مع خصوصية هذه التنشئة أو ربما يعمل في مضادتها وهدم ما تبني من قيم واتجاهات.
العوامل التي تؤثر على تأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الأفراد:
1- قوة المؤسسة وطبيعة أهدافها , فقد يصل الأمر إلى أن تكون جماعة الرفاق , هي الأكثر تأثيراً على الفرد , لذلك يجب على المجتمع أن ينتبه, حيث أن مثل هذه الجماعات قد تكون موجهة بأهداف قد تتعارض مع أهداف المجتمع ومن هنا تكون خطورتها .
2- قد تكون المرحلة العمرية فيختلف تأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية باختلاف المرحلة العمرية .
3- طبيعة المجتمع فسواء كان المجتمع منغلقاً أو مفتوحاً يحدث تأثير على نمط التنشئة للأفراد , ومن المتوقع أن تكون الأسرة في المجتمعات المنغلقة هي الأكثر تأثيراً على الفرد من أي مؤسسة أخرى وقد يختلف الأمر في المجتمعات المفتوحة التي تتاح الفرصة لمؤسسات أخرى للتأثير على الفرد , مثلما يحدث من جانب المؤسسة الإعلامية .
4- فلسفة المجتمع ومتطلباته واتجاهه وتوجيهاته فالمجتمع الإسلامي سيربط معطيات عمليات التنشئة الاجتماعية بتوجيهاته , والأسرة نفسها في المجتمع الإسلامي والتي تحافظ على القيم الإسلامية .
5-حاجات الفرد , ولعل هذا العامل هو الذي يحدد قوة تأثير مؤسسات التنشئة على الأفراد ويصدق هذا على " وسائل الإعلام " التي تزيد من قوتها في التأثير على الأطفال وعلى المراهقين في الإطار المعاصر فهي تخاطب وجدان هذه الفئات وتشبع حاجاتهم .
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد