مقـــدمة :ـ
الاتجاهات أنماط سلوكية نحو أشخاص أو أوضاع أو أفكار والاتجاهات يمكن اكتسابها بالتعلم والخبرة لأننا من خلال الاتجاهات يمكن أن نحدد سمة الشخصية، ولقد وجد موضوع الاتجاهات اهتماماً كبيراً من قبل علماء النفس والتربويين فأجريت حول الاتجاهات دراسات عديدة لأنها تحدد ما سيفعله الإنسان وما يقوله نحو أشياء معينة في مواقف معينة ( الفـقي ، 1984، 47) .
لكل منا اتجاهات توجه سلوكه في مواقف معينة ، سواء كانت المواقف متصلة بأمور دينه ، أو عمله ، أو ظروف تعامله مع الناس ، أو نشاطه أو نظرته إلى فرد ، أو مؤسسة ...الخ . وبنظر علماء النفس إلى الاتجاه على أن : استعداد وجداني مكتسب ثابت ثبات نسبي يُحدد شعور الفرد وسلوكه إزاء الموضوعات من حيث تفصيلها ، وقد يكون هذا الموضوع قراراً أو فكراً ، أو مبدأ . كما أن العلماء يصنفون الاتجاهات بأنها موجبة وأخرى سالبة ، وذلك وفقاً لنوع الاستجابة الصادرة بالإقبال ، أو النفور كما قد تكون الاتجاهات نوعية وعامة ( الفـقي ، 1984، 47) .
تعريف مصطلح الاتجــاهات :ـ
لم يتفق علماء النفس والاجتماع على وضع تعريف محدد للاتجاهات، وفيما يلي بعض التعريفات المهمة .
1. تعـريف البورت Al port , 1935 :ـ
يعرف الاتجاه النفسي بأنه (حالة من الاستعداد أو التأهب العصبي والنفسي تنمو من خلال خبرة الشخص، وتكون ذات تأثير توجيهي أو دينامي على استجابة الفرد لجميع الموضوعات أو المواقف التي تستثيرها هذه الاستجابة) (زهران :1997م ، 144) .
2. تعـريف جلفورد Guliford , 1936 :ـ
يعرف الاتجاه بأنه : استعداد مكتسب بدرجات متفاوتة ويدفع الفرد إلي الاستجابة لأشياء ومواقف وعروض بطرق يمكن أن يقال أنها في صالحها أو ضدها (زهران :1997م ، 144) .
3. تعـريف ثرستون Thurston , 1949 :ـ
يعرف الاتجاه بأنه (تصميم الاستجابة تصميماً ينحو بالفرد بعيداً عن شيء نفسي أو يقربه إليه(زهران :1997م ، 144) .
أن غالبية تعريفات الاتجاهات تجمع على أربعة ملامح أسـاسية هي :
أولاً :-
تُشكل الاتجاهات اجتماعياً فهي تستمد وجودها من الخبرة والتنشئة الثقافية التي تتكشف لنا في المنتجات الحضارية .
ثانـياً :-
تعتبر الاتجاهات بمثابة تكيفات الأفراد تجاه الآخرين والأشياء، وهي تتضمن المعاني التي تشتمل عليها أي حادثة طبيعية كطاقة فاعلة أو كامنة .
ثالثـاً:-
الاتجاهات اختيارية فهي أساس للتميز في انتقاء ما يعرف من بدائل أو خيارات تتعلق بالسلوك المناسب من بين عدد من أنواع السلوك المختلفة وتضفي صفة الثبات على الاستجابة في المواقف الاجتماعية التي تكون ذات طبيعة متغيرة ومتنــوعة .
رابـعاً :-
تعكس الاتجاهات ميلاً أو استعداداً نفسياً نحو نشاط ما وليس تحديداً لفظياً له ، وهي عبارة عن تنظيم لأنواع من النشاط في طور أولي وسلوكيات أولية لم تكتمل بعد بالضرورة ، فهي بذلك تُمثل القاعدة التي يرتكز عليها هذا الميل والدافع الذي يدفع لهذا الميل . بل قد تكون ذات الفرد موضوعاً لاتجاه نفسي كحب الذات ،أو احترامها ، أو الرضاء عنها ، أو استصغارها تنزيهها أو إدانتها ، أو السخط عليها ، أو كرهها ، أو ضعف الثقة فيها (راجح ، 1975 ، 115) .
العنــاصر الأســاسية للاتجــاه :ـ
أ/ العنصر المعرفي :ـ
هو الذي يكتسبه الفرد عن طريق البيئة المحيطة ، ودرجة ثقافته وقدر تعلمه .
ب/ العنصر الوجــداني :ـ
يتأثر الاتجاه بالتعزيز والتدعيم النفسي ، والذي يتمثل في درجة والانقباض التي تعود الفــرد أثناء تفاعله مع الموافق المختلفة .
ج/ العنصر السلوكي :ـ
يُـمثل الوجه الخـــارجي له ، فيمثل انعكاساً لقيم الفـــرد واتجاهاته وتوقعات الآخــرين .
تكـوين الاتجــاهات :ـ
أن الاتجاه يحتوي على ثلاثــة مكونــات رئيسية هي:-
1/ المكــون العــاطفي :ـ
وهو نزوع الفرد للاستجابة لأنماط سلوكية يكون أساس المحرك فيها الوجدان حيث قوم الفرد بأنماط سلوكية دون أن يعرف الأسباب التي دفعته للاستجابة لقبول هذا السلوك أو رفضه . وأن المكون العاطفي يشير إلي أسلوب شعوري عام يؤثر في استجابة قبول موضوع أو رفضه ، وقد يكون هذا الشعور غير منطقي على الإطلاق ، فقد يقبل الطالب مادة الرياضيات أو يرفضها دون وعي منه للمسوغات التي دفعته إلي الاستجابة بالقبول أو الرفـض .
2/ المكون المعــرفي :ـ
يعتمد هذا المكون على معارف وحقائق الشخص ، وعلي ما أكتسبه من معارف تجاه موضوع معين. وأن المكون المعرفي يدل على الجوانب المعرفية التي تنطوي عليها وجهة نظر الفرد ذات العلاقة بموضوع الاتجاه ، وتتوافر هذه الجوانب عادة من خلال المعلومات والحقائق الواقعية التي يعرفها الفرد حول موضوع الاتجــاه .
3/ المكــون السلوكــي :ـ
وهو نزوع الفرد إلي سلوك وفق نمط محدد ، والاتجاهات هنا تعمل كموجة للسلوك حيث تدفع الفرد وتحركه نحو السلوك المعين . وإن المكون السلوكي هو الأداة الفعلية للاتجاه ، وهو عبارة عن رد فعل المثير الذي ينتج من خلال تفاعل المكون المعرفي مع المكون العاطفي .
مــراحل تكوين الاتجــاهات :ـ
تتكون الاتجــاهات في ثلاث مراحــل وهي :-
1/ مرحــلة الإدراك :-
أي الفرد يدركها أولاً بناءاً على اتصاله بعناصر البيئة المحيطة بــه .
2/ مرحــلة الميــل :-
قد يدور الاتجاه حول نوع معين من الأصدقاء ، أو الجماعات ، أو القيم الاجتماعية ، ثم يميل نحو شيء ما .
3/ مرحــلة الثبــوت :-
حيث يستقر هذا الميل على اختلاف درجــاته وأنــواعه (زهران :1997م ، 144) .
العــوامل المؤثــرة في تكوين الاتجــاهات :ـ
تتكون من مؤثرات خارجية وأخرى داخلية ذاتية وهي :ـ
1/المؤثــرات الخــارجية :ـ
يتأثر تكوين الاتجاهات بشكل رئيسي بمبادئ وأساليب التعلم كالنمذجة والاشتراط الكلاسيكي والاشتراط المجدي ، وتتوافر عدة مصادر في البيئة الاجتماعية تساعد على تكوين الاتجاه أبــرزها :
أ/التـــأثيرات الأســرية :-
تشابه اتجاهات الأبناء بشكل عام اتجاهات والديهم ، وذلك لأنهم أول من يزود الطفل بمعلومات عما هو خير أو شر ، مقبول أو غير مقبول ، وهذه المعلومات يورثوها للأطفال مسلمات يبنون على ضوئها الكثير من الاتجــاهات .
ب/ تــأثيرات المجموعــات :-
تمارس المجموعات كمجموعات الزملاء والأقران أدوار أساسية في تكوين الاتجاهات حيث يتشرب الفرد اتجاهات أعضاء المجموعة السائدة فيها.
ج/ تـأثيرات المعـلمين :-
غالباً ما يمازج المعلم الوقائع والحقائق التي يذكرها لطلابه باتجاهاته ومواقفه من تلك الوقائع خاصة في التاريخ والاجتماع والمعلومات المدنية .
د/ تـــأثيرات الإعــلام :-
نلاحظ تأثير وسائل الإعلام ، وخاصة التلفاز بشكل باين عندما تنقل معلومات يحب الفرد سماعها يميل أصلا إليها.
تعلم الاتجــاهات واكتســابها:ـ
هناك طرق كثيرة يكتسب الفرد عن طريقها اتجاهات ، وكل اتجاه يكتسبه الفرد تحدده العوامــل الآتيــة :ـ
أ/ التقليد وتقبل المعــايير الاجتماعية :-
ويكون ذلك عن طريق الإيحاء ، فالطفل يكتسب أغلب اتجاهات من الأسرة ، التي ينشأ فيها عن طريق تقليد أفراد الأسرة ، وتؤكد جميع أبحاث علم النفس أهمية الأسرة في تكوين الاتجاهات ، فهي مرآة ينعكس عليها مدى سيطرة الأسرة على الطفــولة (زهران :1997م ، 144) .
ب/ تصميم الخبـــرات :-
بهذه الطريقة يكتسب الفرد اتجاهاته ومعتقداته وآرائه ، فنحن نستعين دائماً بخبراتنا السابقة ، ونعمل على ربطها بخبرات الحاضر .
ج/ الانفعــالات الحادة والخبرات الانفعــالية الشديدة :-
فلهذا العامل تأثير قوي في تكوين الاتجاه ، فعطف الفرد على فئة معينة ، وحبه لها يُمثل اتجاهاً معيناً ، وقد يتغلب هذا الاتجاه إلى ناحية عكسية ، عندما يمر الفرد في حياته بخبرة انفعالية قاسية تنفره من الجماعة نفسها (زهران :1997م ، 144) .
أنـواع الاتجــاهــات :ـ
أ/ اتجــاهات جمـاعية وفـردية :ـ
الاتجاهات الجماعية هي تلك الاتجاهات المشتركة بين عدد من الناس كالإعجاب ببطل ديني ، أو سياسي .أما الاتجاهات الفردية في التي يتميز بها فرد عن الآخـر .
ب/ اتجــاهات عـلنية وســرية : ـ
الاتجـاه العلني هو الذي يتحدث به الفرد أمام الناس ، والاتجاه السري هو الذي يجد الفرد حرجاً في إظهـاره .
ج/ اتجــاهات قـوية وضعيفـة : ـ
الاتجاه القوي هو الذي يسيطر على جانب كبير من حياة الإنسان ، ويجعله يسلك سلوكاً جاداً ، مثل الاتجاه الديني . أما الاتجاه الضعيف فلا يستطيع الفرد مقاومته ولا احتماله .
د/ اتجــاهات موجـبة وسـالبة : ـ
الاتجاه الموجب هو ينحو بالفرد نحو شيء معين مفيد كالحب والاحترام ، أما الاتجاه السالب هو الذي يجعل الفرد يتجنب ويبتعد عن الأشياء أو الحوادث أو المواقف .
خصــائص الاتجــاه :ـ
إن للاتجاهات عدد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من المتغيرات والظواهر النفسية الأخرى ، ومن هذه الخصائص :-
- إن الاتجاه النفسي مكتسب وليس فطري أي يكتسبه الفرد خلال حياته نتيجة لما يعرف من خبرات عديــدة .
- أن الاتجاه يمثل علامة بين ذات الشخص وبين موضوعات محددة فليس هناك ما يتكون من فراغ ، وإنما يتكون الاتجاه نحو موضوعات متجسدة في أشخاص أو نظم معينة أو أشياء.
- أن الاتجاه لا يتكون بالنسبة للحقائق الثابت المقررة بل يكون دائما حول موضوعات مثيرة للجدل والنقاش أو موضوع خلاف في الرأي .
- أن الاتجاه ليس عابراً أو عارضاً دائماً يتصف بالاستمرار النسبي فهو يستقل ويستمر بعد أن يتكـون .
- أنه دينامي بمعني أنه قابل للتغيير ، ولكن يستغرق فترة طويلة.
تفسيــر الاتجــاه :ـ
فيما يلي بعض التفسيرات التي تُساعد على فهم طبيعة ووظيفة الاتجاه النفـسي :ـ
أ/ التفسير الدينامي للاتجـاهات :ـ
أن الاتجاه النفسي ما هو إلا وسيط حركي يُساعد على إتمام الرابطة أو التفاعل بين العمليات السيكولوجية الأساسية ، ويبين الفعل أو الأداء الذي تقوم به الفرد ؛ فالاتجاه يهدف إلى تنظيم الدوافع والإدراك وبقية العوامل النفسية تنظيماً متكاملاً ، ويمكن القول أن الاتجاه النفسي يعمل على تخفيض حدة التوتر ، وخاصة في مواقف الإحباط والفشل ، ويُساعد على التكيف لمواقف التحدي والصراع ( السيد ، وعبد الرحمن ، 1999، 206) .
ب/ التفسيــر الإدراكــي :ـ
أن الإدراك عملية هـــادفة غرضية ترمي إلى تحقيق بعض أهداف الكائن الحي ، بمعنى أن الفرد يدرك الحدث الذي يتصل بأهدافه ، سواء كانت الأهداف حالية قائمة ، أو مستقبلية ، وبذلك يتقهم أو يدرك الفرد عناصر البيئة ومقوماتها في ضوء أهدافه ، وما يرمي إليه ذلك من أجل أن يتكيف نعها تكيفاً صحيحاً ، ويتفاعل معها بأسلوب سلوكي سوي (السيد ، وعبد الرحمن ، 1999، 261) .
ج/ التفسير البنـائي للاتجـاهات :ـ
أن الاتجاه وحدة من وحدات بناء الشخصية الإنسانية ، وأنه توجد علاقة بين الاتجاه النفسي والقيمة التي بكونها الفرد في مواقف المفاضلة والاختبار ، وكذلك ارتباط الاتجاهات النفسية بحاجات الفرد ودوافعه سواء كانت أولية أساسية ، أو ثانوية
تغييـــر الاتجــاه :ـ
على الرغم من أن الاتجاهات ثابتة نسبياً وتقاوم التغيير ، إلا أنها عرضة للتعديل نتيجة للتفاعل المستمر بين الفرد ومتغيرات بيئته ، وتتأثر عملية تغيير الاتجاهات بمجموعة من العوامل ، بعضها يتعلق بالفرد ذاته ؛ فكلما كان الفرد أكثر انفتاحاً على الخبرات كان أكثر تقبلاً لتعديل اتجاهاته ، وبعضها يتعلق بموضوع الاتجاه ذاته ؛ فكلما كان الموضوع أكثر التصاقاً بذات الفرد وشخصيته كان الاتجاه أقل عرضة للتغير أو التعديل .
معنــى تغييــر الاتجــاه :ـ
عملية تغيير الاتجاه ما هي إلا تكوين اتجاه جديد بشكل مقصود ومتعمد لإحلاله محل اتجاه قديم ، ويستخدم مصطلح تغيير الاتجاه ، عندما يكون لدينا دلائل قاطعة بأن الفرد استجاب تطوعاً لمحاولة استمالته لموقف (الاتجاه الجديد ) ، وتترجم إدراكاته وأحكامه وانفعالاته وأفعاله هذه الاستجابة ، أما إذا كان هناك ما يدل على أن التغيير قد حدث في المعتقد المعبر عنه لفظياً فقط ، فإنه يُعد تغيير رأي ، لأن تغيير الرأي أسهل تناولاً وقياساً بالمقارنة بتغيير الاتجــاه .
وتغيير الاتجاه نوعــان :ـ
1/ تغيـير غير متسـق :ـ
أي تغيير الاتجاه المستهجن بآخر مجدد ، مثال اتجاهات توقع إلى رفضهم ورفض التعامل معهم ، وأخرى تشجع على تقبلهم : مثال آخر يتمثل في تغيير الاتجاه المجدد للتدخين بآخر يستهجنه يسد الامتناع عنه .
2/ تغييــر متسـق :ـ
حيث تتسق وجهة التغيير مع وجهة الاتجاه المتبنى، كأن تزيد من درجة استهجان الفرد الذي يكره تدخين السجائر ، أو تزيد من درجة تغيير العامل لأسلو إدارته في التعامل معه ، وهكذا .
أهم العـوامل التي تساعد على تغيير الاتجاهات :ـ
أولاً : العوامـل التي تجعل تغـير الاتجاه سهـلاً :-
1/ ضعف الاتجاه وعدم رسوخه.
2/ وجود اتجاهات متساوية في قوتها.
3/ تبلور ووضوح اتجاه الفرد نحو موضوع الاتجاه .
4/ وجود خبرات مباشرة تتصل بموضوع الاتجاه .
5/ وجود مؤشرات مضادة الاتجاه .
6/ سطحية الاتجاه مثل الاتجاهات التي تتكون في الجماعات الثانوية كالأندية والنقابات والأحزاب السياسية .
ثــانياً : العـوامل التي تجعل تغير الاتجاه صعباً:-
1/ قوة الاتجاه القديم ورسوخه .
2/ زيادة درجة وضوح ومعالم الاتجاه عند الفرد وارتفاع قيمته وأهميته .
3/ استقرار الاتجاه في شخصية الفرد .
4/ الجمود الفكري وصلابة الرأي عند الفرد .
5/ الدوافع القوية عند الفرد تعمل على مقاومة تغير الاتجاه
قيـــاس الاتجــاه :ـ
قيـــاس الاتجــاه النفسي يعنى تحويله من صيغته الوصفية التي تمثل استجابة القبول أو الرفض إلى صيغة يًمكن على أساسها مقارنة الأفراد والجماعات بعضهم البعض .ويهدف قياس الاتجاهات إلى معرفة الموافقة أو المعارضة بخصوص موضوع الاتجاه ومعرفة شدة وثبات الاتجــاه .
تتطلب عملية القيــاس أمــرين هما :-
أ/ إعــداد المقيــاس .
ب/ تحليل نتائج هذا المقياس بعد تطبيقه بطريقة علمية .
هناك العديد من الطرق الممكنة لقياس الاتجاهات النفسية منها :ـ
- مقياس التباعد النفسي والاجتماعي Social Distance Scale .
- مقياس ثرستون Thurston .
- مقياس ليكرت Likert .
- مقياس جتمان Guttiman .
- الاختبارات الاسقـاطية .
- اختبار تمايز معاني المفاهيم .
طريقة ليكـرت Likert :ـ
قدم ليكرت طريقة جديدة تختلف عن طريقة ثرستون ، حيث تقوم طريقته على أن الفرد يستجيب للعبارة من بين خمس خيارات وهي على التوالي (أوافق بشدة ، أوافق ، غير متأكد لا أوافق ، لا أوافق بشدة ) .
وعند إعداد مقياس ليكرت يُمكن إتباع الخطوات الآتية :ـ
1. يتم تحليل الاتجاه النفسي نحو قضية ما أي عناصره ومكوناته .
2. يجمع الأخصائي عدداً مناسباً من العبارات تكون ذات علاقة بعناصر الاتجاه المراد قياسه .
3. يحسن أن يقوم الباحث بتمرين تمهيدي للتأكد من صلابة بنود المقياس ، وذلك باختيار عينة ليست صغيرة أكثر من 30 .
4.يتم بناءاً على ما سبق تحليل بنود مقياس الاتجاه ، أما فيما يخص بثبات درجات مقياس الاتجاه ، فغن أفضل الطرق هي إستخدام معامل ألفا كرونباخ لحساب معامل التناسق الداخلي لعبارات المقياس
طريقة ثـرستون Thurston :ـ
قدم محاولة تعتمد على التفضيل في موضوع الاتجاه بين الموافقة التامة وعدم الموافقة ، وهو في شكل عبارات تقدم للفرد وعلية أن يقوم بالتفضيل بينها وهذه الطريقة لا تسمح بظهور فروق في شدة الاتجاه ، ويطلق عليها قياس المساحة المتساوية ظاهرياً ، وتعتمد اعتماداً كبيراً على آراء المحكمين في العبارات . وتعتبر هذه الطريقة من أجود الطرائق والأكثر استخداماً ، وذلك بالنسبة لسهولتها وما تحققه من درجات ثبات عالية .
طريقة جثمــان Guttiman :ـ
وهو مقياس تجمعي متدرج ، بمعني إذا وافق فيه الفرد على عبارة معينة يعني أنه وافق على جميع العبارات التي أسفل منها ولم يوافق على التي تعلوها . ويتضح من هذه الطريقة أنه لا يوجد شخصان يشتركان في درجة واحـدة ، إلا إذا اختارا عبارة واحدة . وكل هذه الطرائق مجتمعة الهدف منها جميعاً توضيح الاتجاه الحقيقي للفرد نحو موضوع ما بصورة واضحة ، وذلك من خلال الاستجابات التي يقوم بتوضيحها على المقياس
الاتجاهات الجزء الاول الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:36 pm