علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionمقرر الصحة النفسية Mental health Emptyمقرر الصحة النفسية Mental health

more_horiz
مقرر الصحة النفسية رقم المقرر (671) عدد الساعات (2) نظري المرجع الرئيس :  حامد عبد السلام زهران (1997) الصحة النفسية والعلاج النفسي ، الطبعة الثالثة .  القاهرة عالم الكتب . مراجع إضافية (اختيارية) : كمال إبراهيم مرسي (1989) المدخل إلى علم الصحة النفسية .  الكويت :  دار القلم .    
مفهوم الصحة النفسية Mental Health
الصحة النفسية :  وهي" الحالة التي يكون عليها الفرد حينما يغدو حسن العلاقة بربه مزكياً لنفسه ،  مراعياً لحقوق غيره عاملاً على تنمية ذاته بأبعادها الدينية والنفسية والاجتماعية والجسمية بتوازن واعتدال" .  ويمكن تعريف الأبعاد المتضمنة في الصحة النفسية كالتالي :
     ( أ ) الصحة النفسية الدينية أو البعد الديني من الصحة النفسية :  ويقصد به الإيمان بـالله وأداء الواجبات والنوافل الدينية والثقافة والإطلاع على المعارف الشرعية والتعاطف مع الموضوعات الدينية
    ( ب) الصحة النفسية الانفعالية أو البعد النفسي من الصحة النفسية :   ويقصد به التوافق والثبات الانفعالي وتقبل وتقدير الذات واكتساب مفهوم إيجابي لها .
    ( ج) الصحة النفسية الاجتماعية أو البعد الاجتماعي من الصحة النفسية :   ويقصد به توفر الميول والمهارات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي الإيجابي دون أية عوائق .
     ( د) الصحة النفسية الجسمية أو البعد الجسمي من الصحة النفسية :    ويقصد به المحافظة على الصحة الجسمية واكتساب مفهوم بدني إيجابي وممارسة الأنشطة الجسمية  التي تكسبه الحد الأدنى من اللياقة البدنية .
تعريفات الصحة النفسية
الخلو من المرض : خلو النفس من الانحراف والتوترات والاضطرابات والأخطاء والنقائص .
تحقيق التوازن :  التوازن بين قوى النفس الداخلية وبين المطالب النفسية والجسمية والروحية ،  وبين المصالح الفردية والاجتماعية (ابقراط ، أفلاطون ،  الغزالي ،  ابن القيم ،  فرويد) .
تحقيق التوافق : التوافق مع النفس والجسم والمجتمع .
تحصيل السعادة : الشخص المتمتع بالصحة النفسية يشعر بالرضا والسعادة نتيجة لإشباع الحاجات المادية والمعنوية .
تحقيق الذات : فهم الفرد لذاته وتنميتها والرضا عنها وتقبلها والوصول بها إلى أقصى مدى إيجابي ممكن .
حسن الخلق : حالة نفسية يشعر فيها الإنسان بالرضا والارتياح عندما يكون حسن الخلق مع الله ومع النفس ومع الناس .



التوافق النفسي Adjustment  
التوافق عملية ديناميه مستمرة تتناول السلوك والبيئة (الطبيعية والاجتماعية) بالتغيير والتعديل حتى يحدث التوازن بن الفرد وبيئته لضمان اشباع حاجات الفرد وتحقيق متطلبات البيئة .
يعرف بعض الباحثين على أن الصحة النفسية هي ”التوافق النفسي“.
أبعاد التوافق :  شخصي ؛  السعادة مع النفس والرضا عنها وإشباع الحاجات والدوافع الذاتية .  اجتماعي ؛  السعادة وحسن العلاقة مع الآخرين . مهني ؛  الاختيار المناسب للمهنة المناسبة والاستعداد لها فطرياً وعلمياً وعملياً .
هناك أشكال أخرى للتوافق منها التوافق الديني ،  والتوافق الفكري والتوافق السياسي ،  والتوافق المادي .. الخ.
السلوك الأخلاقي والصحة النفسية
السلوك الأخلاقي :  هو السلوك الذي يتفق مع الفضائل الأخلاقية الإسلامية كالتالي :
  ( أ ) الفضائل الأساسية :  وهي الفضائل الثبوتية الواجبة وتشمل :
(1)  العدل :  ضده الظلم ؛  وهو أن ينال كل امرئ ثمار جهده وأن يتحمل كل امرئ مسئولية عمله .
        (2)  برا لوالدين :  ضده عقوق أيٍ منهما ؛  وهو أداء حقوق الوالدين وتقديمهما على ما سواهما في الطاعة والاحترام والعطف والرعاية .    
        (3)  الصدق :  وضده الكذب ؛  وهو استواء السر والعلانية والتطابق بين الاعتقاد والتعبير .
        (4)  الشجاعة :  وضدها الجبن ؛  وهي مجابهة للخطر في سبيل غايةٍ أعظم من الحياة الفردية .
        (5)  الصبر :  وضده الجزع ؛  وهو حبس النفس عن الجزع والثبات والاحتمال في وجه المكاره .
تابع السلوك الأخلاقي والصحة النفسية
(ب)  الفضائل العليا :  وهي الفضائل الثبوتية المندوبة الأقل وجوباً ولكنها الأكثر علواً وتشمل :
       (6)  الإيثار :  وضده الأنانية والإستئثار ؛  وهو تقديم الفرد شخصاً آخر على نفسه في أمرٍ هو بحاجةٍ إليه .
       (7)  الرحمة :  وضدها القسوة ؛  وهي الإجتهاد في رفع العذاب عن الكائن الحي .
       (8)  العفو :  وضده المؤآخذة ؛  وهو ترك المؤاخذة والعقاب على الذنب .
       (9)  الإنفاق في سبيل الله :  وضده الإمساك أو الشح ؛  وهو إذهاب المال أوجزءٌ منه لمستحقيه في وجوه الخير.
      (10)  كفالة اليتيم :  وضدها إهماله ؛  وهي القيام بإمور من فقد أبوه وهو لايزال بعد صغيراً قاصراً .
      (11)  حسن الجوار :  وضده سوء الجوار ؛  وهي رعاية حقوق المجاور في مكان الإقامة بالإعانة والنصرة والإقراض والعيادة والتهنئة والتعزية وعدم الإعتداء أو الإيذاء .
      (12)  النجدة :  وضدها التخلي عنها ؛  وهي  إغاثة المكروب وإعانة ذو الحاجة المباشرة ولو لم يطلبها .
     (13)  الوفاء للصديق :  وضده التنكر له ؛  وهو الإتمام والحفاظ على مواصلة الود للصديق كعطاء وجداني ومادي لاينتظر رداً ولا أجراً .
     (14)  الوفاء بالعهد :  وضده الغدر ؛  وهو الإلتزام الراهن لإتمام سلوك معينٍ في المستقبل .

تابع السلوك الأخلاقي والصحة النفسية
(ج)  فضائل التصون :  وهي الفضائل الناهية أو فضائل التصوُّن عن المحظورات وتشمل :
     (15)  الأمانة :  وضدها الخيانة ؛  وهي صيانة أموال الغير وودائعهم وأسرارهم دون إنتظارٍ لأجر .
     (16)  العفة :  وضدها الفحش ؛  وهي الكف عما لايحل ولايجمل .
     (17)  الحياء :  وضده الوقاحة والفجور ؛  وهي خوفٌ من الظهور بمظاهر النقص والقبائح والمنكرات .
     (18)  التواضع :  وضده الكبر والتفاخر ؛  وهو التذلل والتخاشع  لله ثم عباده المؤمنين .
     (19)  الحلم :  وضده الهياج والإنفعال ؛  وهو الأناة والتعقل والصفح .
     (20)  الصمت :  وضده الثرثرة ؛  وهو كف عن الكلام الخاطئ وتجنبٌ لزلات اللسان والسكوت في مواطن الخوض بالباطل أو إغتياب الآخرين .
نشأة الصحة النفسية
منذ 3000 سنة ق م كان الإعتقاد يسود بأن الأمراض النفسية والعقلية تعود إلى قوى خارجية (مس الجن ،  تأثير الأرواح الشريرة) .
عملية تربنة الجمجمة (إحداث ثقب بها لإخراج الجن أو الأرواح الشريرة) .
أمنحتب أول طبيب في مصر القديمة (4000ق م) عالج المجانين على أنهم مرضى عقليين .
في الفترة من 500-200ق م نمت المعرفة لدى الحضارة اليونانية واعتبر الدماغ هو العضو المسئول عن النشاط العقلي (سلامة المخ دلالة على الصحة النفسية ،  والإضطرابات العقلية دلالة على إصابة الدماغ بالأمراض) .

تابع نشأة الصحة النفسية
مساهمة العلماء المسلمين في نشأة الصحة النفسية
عالج الأطباء المسلمين حالات نفسية مرضية وردت في مؤلفاتهم وألف الكثير من العلماء المسلمين في مجال الطب وغيره من المؤلفات ذات العلاقة بالصحة النفسية، وهؤلاء أصبحت معالجاتهم ومؤلفاتهم قدوة للنهضة الفكرية في الغرب أمثال الكندي والفارابي والرازي وابن سينا والغزالي وابن النفيس وإسماعيل الجرجاني وابن رشد وابن العربي وابن الجزار ومحمد الصقلي وغيرهم .
الصحة النفسية عند إبن سينا
هو أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا، الملقب بالشيخ الرئيس، فيلسوف، طبيب وعالم، ومن عظام رجال الفكر في الإسلام ومن أشهر فلاسفة الشرق وأطبائه. ولد في قرية (أفشنة) الفارسية سنة 370 هـ. ثم انتقل به أهله إلى بخارى . وفي بخارى تعمق في العلوم المتنوعة من فقه وفلسفة وطب، وبقي فيها حتى العشرين. ثم انتقل إلى خوارزم حيث مكث نحواً من عشر سنوات (392 - 402 هـ)، ومنها إلى جرجان فإلى الري. وبعد ذلك رحل إلى همذان وبقي فيها تسع سنوات، ومن ثم دخل في خدمة علاء الدولة بأصفهان. وهكذا أمضى حياته متنقلاً حتى وفاته في همذان، في شهر شعبان سنة 427 هـ ترك ابن سينا مؤلفات متعدّدة شملت مختلف حقول المعرفة في عصره، وأهمها كتب الطب: أشهر كتب ابن سينا الطبية كتاب القانون الذي ترجم وطبع عدّة مرات والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر. ومن كتبه الطبية أيضاً كتاب الأدوية القلبية، وكتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية، وكتاب القولنج، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في الفصد، ورسالة في الأغذية والأدوية. ولابن سينا أراجيز طبية كثيرة منها: أرجوزة في التشريح، وأرجوزة المجربات في الطب، والألفية الطبية المشهورة التي ترجمت وطبعت .
الصحة النفسية عند الغزالي
يمكن أن نستحضر من التراث مصطلحات تقابل اصطلاح ( الصحة النفسية) لدى المعنيين بذلك من القدماء ، من ذلك المصطلحين (الرضا) و (الاعتدال) وهاتين الكلمتين رددهما الغزالي كثيرا في دراساته النفسية ، فـ (الرضا) هو الانعكاس الداخلي للشخص السوي، وأما (الاعتدال) فهو المظهر الخارجي لسلوكه. وقد قرر الغزالي أن منشأ أكثر الفضائل والرذائل هو من ثلاث قوى: قوة التخيل، وقوة الشهوة، وقوة الغضب، وشرح ما في كل منها من عون للنفس أو تثبيط لها. ودعا إلى سلوك الاعتدال قائلا: والمحمود أن تكون معتدلة ومطيعة للعقل والشرع في انبساطها وانقباضها، ومهما أفرطت إحدى هذه القوى فكسرها بوسائل منها شغل النفس بالعلوم واكتساب الفضائل .
الصحة النفسية عند الكندي
للكندي مؤلفات عديدة منها "القول في النفس" و"ماهية النوم والرؤيا" و"في العقل" و"الحيلة لدفع الأحزان" وهذه الرسالة بصفة خاصة لها علاقة وثيقة بالصحة النفسية خصوصاً مجال العلاج السلوكي المعرفي كما يعرف حالياً.
يرى الكندي أن مركز جميع القوى النفسية هو الدماغ خلافا لما ذهب إليه الفلاسفة السابقون . بدأ الكندي أفكاره متبنياً المذهب المعتزلي الكلامي وانتهى سنياً محاولاً التوفيق بين الشريعة والفلسفة الإغريقية.
العاملون في ميدان الصحة النفسية
يفترض أن يتم العمل في ميدان الصحة النفسية على شكل فريق مكون من ستة على الأقل من المتخصصين في هذا المجال وهم :
1-المعالج النفسي Psychotherapist :  دكتوراه أو ماجستير العلاج النفسي مع إلمام بالمعلومات الطبية الأساسية.

مهام العاملين في ميدان الصحة النفسية
المعالج النفسي يختص بالتشخيص والعلاج للاضطرابات النفسية.
الأخصائي النفسي يختص بالقياس ودراسة سلوك العميل ومساعدة المعالج النفسي.
الأخصائي الاجتماعي النفسي يختص بإجراء المقابلات مع المريض وأفراد أسرته ومحل عمله وإجراء البحث الاجتماعي وتنظيم العيادة النفسية.
الطبيب النفسي يهتم بالتشخيص والعلاج الطبي للحالة المرضية والاهتمام بالأعراض الجسمية النفسية.
المساعد النفسي يشارك في القياس النفسي ويساهم في التدريب على الكلام والعلاج باللعب أو العلاج بالعمل .
الممرض النفسي ويختص بتسجيل السلوك اليومي للمرض ومتابعة سير العلاج وتقدمه وتهيئة الظروف الملائمة للتشخيص والعلاج .
الشخصية
الصحة النفسية ما هي إلا نتاج للشخصية السوية
تعريف ألبورت للشخصية : ”التنظيم الدينامي لجميع أجهزة الفرد النفسية والجسمية“.
وتعرف الشخصية على أنها ”جملة السمات النفسية والجسمية والعقلية والانفعالية والخلقية والاجتماعية التي يتصف بها الفرد ويتميز بها عن غيره“.
هناك نظريات عديدة للشخصية أبرزها نظرية الأنماط ونظرية السمات ونظرية الذات بالإضافة إلى اتجاهات مدارس علم النفس الكبرى في الشخصية .
نظرية الأنماط
أقدمها نظرية ابقراط في الأخلاط الأربعة ؛  
ابقراط ؛  دموي ،  بلغمي ،  صفراوي ،  سوداوي .
كرتشمر ؛  بدين ،  نحيل ،  رياضي ،  غير منتظم .
شيلدون ؛  حشوي ،  عضلي ،  جلدي .
يونج ؛ إنبساطي وانطوائي وكل منهما يتفرع إلى  ؛ تفكيري      وجداني ،  حسي ،  إلهامي .
                         
نظرية السمات
ألبورت ؛  سمات وراثية تنتقل بالوراثة ،  وسمات ظاهرية تكتسب من البيئة .
أيزنك ؛  الانبساط ،  الانطواء ،  العصابيه ،  الذهانية .
كاتل ؛ سمات ثنائية القطب ؛  اجتماعية-عدوانية ،  ذكاء عام-ضعف عقلي ،  ثبات انفعالي-عدم الثبات الانفعالي ،  تحرر-محافظة ،  سيطرة-خضوع ،  انبساط-انطواء ،  قوة الأنا-ضعف الأنا ،  مخاطرة-حرص ،  واقعية-رومانسية ،  بساطة-تعنت ،  الثقة-انعدام الثقة ،  الاستقلال-الاعتماد ،  اعتبار الذات-ضعف اعتبار الذات ،  التبصر-السذاجة .
نظرية الذات
كارل روجرز؛ الذات هي كينونة الفرد
الذات الإدراكية ،  والذات الاجتماعية ،  والذات المثالية .
مفهوم الذات ؛  هو التعريف النفسي للذات .  ويتكون من الأفكار والمدركات والتصورات التي تحدد خصائصه الشخصية .  وظيفته تنظيم وتوجيه سلوك الفرد .
مفهوم الذات الخاص ؛  يختص بالجزء الشعوري السري للشخص ”العورة النفسية“.
الرؤية الإسلامية للشخصية
ورد في القرآن الكريم ثلاث شخصيات أساسية :
النفس المطمئنة    والنفس اللوامة   والنفس الأمارة بالسوء
هذه النفوس تنسجم مع الأنواع الثلاثة من الشخصيات الإنسانية إعتقادياً ؛  المؤمن والكافر والمنافق .
كما وردت سمات وخصائص شخصية دينية واعتقاديه وجسمية ونفسية وعقلية عديدة كالنفس الراضية والزكية والصديقة والملهمة والمجاهدة والظالمة والموسوسة والشقية والصابرة .
 مفهوم الصحة النفسية
قدرة الفرد على التكيف مع العالم المتغير حوله
الذات (انسجام داخلي)
الآخرين (تفاعل لا يتطلب استنزاف مجمل إمكانات الفرد)
البيئة الطبيعية (الاستخلاف)
كل ذلك مرتبط بنوع علاقة الفرد مع الله سبحانه وتعالى
التكيف مفهوم ملائم لدراسة الصحة النفسية
(نموذج ويليام كلادستون)
مفهوم الصحة النفسية
بأنها حالة دائمة نسبياً , يكون فيها الفرد متوفقاً نفسياً (شخصياً وانفعالياً واجتماعياً أي مع نفسه ومع بيئته ) , ويشعر بالسعادة مع نفسه , ومع الآخرين  , ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن , ويكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة , وتكون شخصيته متكاملة سوية , ويكون سلوكه عادياً , ويكون حسن الخلق بحيث يعيش في سلامة وسلام .
                                                     الاضطراب Disorder
تعريفه:
يعنى لغويا الفساد أو الضعف أو الخلل،وهو لفظ يستخدم في مجال علم النفس بصفة عامة، وفى مجال علم النفس الإكلينيكي بصفة خاصة، وكذلك في علم الطب النفسي.
 وهو ما يطلق على الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الانفعال أو السلوك، ويعنى سوء توافق الفرد مع ذاته ومع الواقع الاجتماعي الذي يحيا فيه، وهناك اتجاه إلى استخدام هذا اللفظ عندما لا يصل الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي إلى أحد مسميات الأمراض التي اتفق عليها وفقا للمنهج التصنيفي للأعراض.
أي أن هذا الاضطراب يعنى مجموعة من الأعراض تعكس سوء توافق الفرد ولكن هذه الأعراض لم تتطابق ولم تتفق مع وصف محدد لأحد الأمراض المتفق عليها.
كما أن هناك اتجاها لاستخدام هذا المصطلح لوصف مظاهر الاضطراب التي لا تندرج تحت فئات الأمراض النفسية والعقلية،ولمظاهر الاضطراب التي تصيب الشخصية من ناحية فقدان اتزانها وثباتها الانفعالي،أو تميزها بالسلبية والاعتمادية والعدوانية،أي ما يتفق عل تسميته باضطرابات الشخصيةPersonality Disorders، كما يستخدم لوصف مظاهر الاضطراب التي تعطل جوانب النمو الجسمية أو الاجتماعية أو النفسية والتي لا يمكن تحديها قاطعا في مجال الأمراض النفسية الجسمية".                                  
الاضطرابات النفسية بين التاريخ والتأريخ
لعل الحكمة القديمة الحاثة على معرفة النفس كمدخل أساس لمعرفة أحوال الإنسان وبيئته الاجتماعية ما تزال لها مصداقيتها المؤثرة.
فلا يوجد علما من العلوم يختلف فيه الناس وتزداد نسبة الخطافي فهمهم له وتباين موضوعاته لديهم كموضوعات علم النفس بالإضافة إلى ذلك تنوعه وتشعبه في موضوعات متعددة.
لقد اختلط الفهم على الناس في موضوعات هذا العلم بين أمراض نفسية وأمراض عقلية،وبين علم نفس اجتماعي وعلم نفس إكلينيكي ،وتربوي وحربي وصناعي ..الخ.
بل اختلط كل ذلك بدراسة سمات الشخصية من ذكاء وإبداع وعبقرية وما ناقض ذلك من صفات.
ورغم هذا الاختلاط على جمهور المثقفين، فلازالت موضوعات علم النفس المختلفة ومنذ زمن طويل تجذب القارئ لارتباطها بنفسه وبيئته الاجتماعية.
الاضطرابات النفسية بين التاريخ والتأريخ
ومن دراسة تاريخ هذا العلم وبذوره الأولية نكتشف كم نحن محظوظون في هذا العصر لاقترابنا من فهم ذواتنا بشكل أفضل مما فهم به أجدادنا الأولون ذواتهم.
فقد عولجت الأمراض النفسية في عصور التخلف بطريقة تتفق والأسباب التي أعتقد بأنها تولد المرض فتم استخدام مجموعة من الأساليب التي تبدو غريبة وعجيبة علينا الآن مثل القيام ببعض الصلوات وصب المياه المقدسة واستعمال بصاق الكهنة أو فضلاتهم لعلاج أولئك المساكين الذين أصيبوا بنوع أو بآخر من الأمراض النفسية .
 وعندما أرتقي أسلوب العلاج عن ذلك، ظن في تلك العصور المتقدمة أن الشيطان هو الذي يسكن أجسام هؤلاء المرضى فاستخدمت أقذع العبارات في الشتم بقصد الإساءة إلى كبرياء الشيطان كي يترك جسم المريض وينأى عنه،وتطور الأمر بهذا الاتجاه إلى أن يعاقب الشيطان المستوطن لجسم المريض بالضرب "ضرب المريض"أو غمره في الماء البارد أو المغلي ..الخ.
 لقد اتخذت كل هذه الخطوات حتى يتحول جسم المريض "منزلا مزعجا"لذلك الشيطان فيتركه ويهرب، ولعل بقايا هذا النوع من الاعتقادات ما تزال سارية بأشكال مختلفة لدى بعض الفئات في مجتمعاتنا القريبة إلى الجهل.
هذه الأفكار غير العلمية المرتبطة بالفهم الخاطئ لعلم النفس وتفرعاته، هي التي مازالت تثير المخاوف الباطنية عند بعض الأفراد في مواجهة كل أشكال الاضطرابات النفسية.
ومازالت أسر كثيرة تخفى أبنائها أو بناتها العاثرى الحظ الذين أصيبوا بنوع أو آخر من الاضطرابات النفسية وكأن إصابتهم عار اجتماعي ،فتوصد عليهم الأبواب لتحجبهم عن الزائرين والغرباء.
مثال تطبيقى لعلاج الامراض النفسية عند علماء الطبي العرب
وفى بعض تراثنا العربي الإسلامي معالجات نفسية لا تخلو من طرافة، كما نقل عن ابن سينا عندما مرض واحد من أبناء الأمراء،فنودي على ابن سينا لعلاجه، ودخل الطبيب على المريض وبعد فحصه لم يجد في ظاهر جسمه علة، فأمسك نبضه وراح يردد على مسامعه أسماء الأحياء في المدينة، وعندما وصل إلى أسم حي معين، فأن نبض المريض ازدادت ضرباته ونبضاته،وأعاد ابن سينا ترديد أسماء بيوت الحى على المريض، إلى أن زاد نبضه عند ذكر أسم بيت أسرة بعينها ،عندها أخذ الطبيب الحاذق يردد أسماء من يسكنون ذلك البيت حتى وصل إلى اسم معين من فتيات الأسرة.
 عندها أخذ نبض المريض يدق بسرعة ويزداد بزيادة ملحوظة،صاح الطبيب عندها ،زوجوا ابنكم الشاب من تلك الفتاة فهي علاجه.
على بساطة هذه القصة وعوامل الشك العلمي فيها إلا أنها تقودنا إلى حقيقة مفادها أن الأقدمين قد عرفوا بشيء من الدقة،أن ما يبدو على أنه أعراض لمرض عضوي ليس من الضرورة أن تكون أسبابها عضوية،إلا أن هذه الحقيقة إذا واكبها نقص في المعرفة العلمية وضعف في الإطلاع والفهم، فقد تقود الإنسان إلى الوقوع في شرك الشعوذة والدجل،ومن ثم ينحرف العلاج عن جادة الصواب .
الأمراض النفسية وضغوط المجتمعات الحديثة
وكلما تعقد المجتمع كلما اشتدت حاجتنا إلى فهم أنفسنا فهما صحيحا على شكل أوسع وأعمق.
فالمجتمعات الحديثة متقدمة كانت أو نامية تزخر بالأسباب والدوافع العديدة للاضطراب النفسي ،مثل الضغوط الاجتماعية والمعيشية،وتغير القيم السريع وتناقضها والتمزق والضياع ،وكل ذلك يدفع الكثيرين إلى الاستجابة لهذه العوامل استجابة غير طبيعية، فيتردون في هوة المرض النفسي.
وحتى منجزات الحضارة الحديثة من التطور العلمي والتقني والاختراعات الجديدة تترك آلافا من البشر نهبا للبطالة، كما أن المشاكل الاجتماعية والشخصية والسياسية تخلف من الآلام والأزمات ما يجعل الناس تبحث عن منافذ للخروج منها.
وقد يجدون الأبواب موصدة فيقعون في أوهام الإدمان والمخدرات وتجرفهم مخاطرها حتى يصل الأمر إلى أن تتحطم الأسر.
كما أن المعاناة الناشئة من مشاعر الضياع والحرمان ورفضهم لواقعهم المجحف يقودهم إلى دهاليز الأمراض النفسية المختلفة.
مفهوم المرض والعرض النفسى        
إذا تأملنا مفهوم المرض في الطب النفسي المعاصر ،وجدناه يثير مشكلة كانت محور التفكير الفلسفي منذ أقدم العصور،أليس المرض النفسي مزيجا فريدا من المعرفة والجهل ؟
 أليس العلاج بالتحليل النفسي ضربا من الجدل بين الطبيب ومريضه تنبثق عنه معرفة هي الشفاء؟
ألا يذكرنا ذلك بالجدل عند سقراط؟..أن الشعار الفلسفي الأول (اعرف نفسك)هو الطريق إلى الحكمة وهو المعنى المتضمن في منهج التحليل النفسي.
وإذا أمعنا النظر في تاريخ مفهوم المعرفة ،وجدناه  يتخذ معنيين :
ففي المعنى الأول،يقترن ازدهار المعرفة بتطوير داخلي في النفس، وفى المعنى الثاني، تنحصر المعرفة في ازدياد قدرتنا على الأشياء ،فأما المعنى الأول ،فهو ما يبسطه أفلاطون على نحو أسطوري حين يتخيل أن النفس حظيت فيما مضى بحياة في عالم الهىId انصرفت أثنائها إلى تأمل الحقائق الأزلية التي يدعوها المثل وظفرت خلالها بالكمال والسعادة،ثم فقدت النفس بعد ذلك أجنحتها فهبطت إلى الأرض.
 على أن حنينا مكتوما لا يفتأ يدفعها إلى استرجاع حالة الكمال وسبيلها إلى ذلك جهاد للمعرفة هو استجماع الذكر لعالم المثل.
 
مفهوم المرض والعرض النفسى
 ولا يفوتنا أن نلحظ الحقيقة العميقة المستترة في هذا التصوير الأسطوري، فالنفس أثناء جهادها للمعرفة،لا تقتصر على أن تكون مرآة تعكس الأشياء،لان الانتقال من المعرفة المشوشة إلى المعرفة الواضحة الجلية،ضياء وشفاء للنفس معا.
 ولا تقتصر النفس على استقبال المعرفة، وإنما هي مصدر أصيل من مصادرها، وتظهر مفاهيم "التصفية"، والنجاة، والشفاء،وما إليها مقرونة بمفهوم المعرفة لدى أفلاطون ومن بعده لدى ابن سينا وغيره من الفلاسفة المسلمين،ثم في الفلسفة الحديثة لدى اسبينوزا  
أما المعنى الثاني للمعرفة، فهو يختلف عن المعنى الأول، فالمعرفة في المعنى الثاني ليست غاية نسعى إليها ،وإنما هي وسيلة للسيطرة على الأشياء،ويمكن تلخيص المعنى الثاني الذي نادى به "فرنسيس بيكون"ومن بعده "أوجست كونت"في قولنا إذا عرفت استطعت "فبازدياد ثروتنا العقلية، تزداد وسائلنا الفنية والتطبيقية في معالجة مشكلات الحياة المادية والمعنوية، ومن الجلي أن العلم الحديث في معالجته الأمر يصدر عن المعنى الثاني للمعرفة.
                                                                                                                  الأعراض المرضية
التعريف:
الأعراض العصابية طريقة يتفادى بها المريض لاندلاع الحصر إنذارا بالخطر الذي يكتنف نشوب صراع لاشعوري عنيف بين رغبات غريزية تنتمي إلى " الهو  Id "وبين مقتضيات "الأنا الأعلىSuper Ego" التي تناهض كل ما يتعارض مع قيم خلقية بعينها.
وهى تسوية بين قطبي الصراع خفضا لطاقتهما المغرقة،ويطلق على هذا المنظور في التفسير المنظور الاقتصادي،أي ما يتصل بالكم الطاقة وتوزيعها.
وينبغي الإشارة إلى أن الصراع Conflict  والدفاع Defense ظاهرتان يشترك فيهما السليم و العصابى، وعلى حين ينجح السليم في فض الصراع أو خفضه إلى أدنى حد يستقيم معه التوازن الانفعالي، يفشل العصابى ولا يجدي الكبت الذي يؤدى تصوره إلى محاولة دفاعية جديدة باستخدام حيل دفاعية أخرى مثل النقل وما إليه.
 بحيث يتاح تفريغ مقنع لطاقة الرغبات المحظورة مع توقيع العقاب على الذات تفريغا للشعور بالإثم الذي يستشعره الأنا من جراء(إشباع)"تفريغ" الرغبة المحظورة،على الرغم من أن الإشباع مقنع ولا يتم إلا في مستوى التخييل والرمز.
الألم النفسى معناه العلمىpsychological Pain
تعريفه:
والألم في تعريفه هو حالة نفسية تنشأ عن الآثار الشديدة أو الضارة للغاية التي تهدد بقاء الكائن أو تكامله.
والألم كعرض مرضى له أهمية علاجية،حيث أن بعض العمليات المرضية في جسم الإنسان تفصح عن نفسها بالفعل في أحاسيس الألم قبل الأعراض الخارجية للمرض،ومن زاوية الخبرة الانفعالية تعتبر أحاسيس الألم مثيرة للاكتئاب والضيق بطبيعتها.
وتتشكل أحاسيس الألم في الجهاز العصبي المركزي كنتيجة لعمليات متشابكة تبدأ في أجهزة الاستقبال الموجود في الجلد أو الأعضاء الداخلية والتي تصل منها النبضات عبر طرق خاصة إلى الأنظمة القشرية للمخ التي تتفاعل دينامياً مع العمليات التي تقوم بها قشرة المخ.
وتعتبر الاستجابة للألم أكثر ردود الفعل غير الشرطية بطئا وحدة،وتخضع أحاسيس الألم إلى حد ما لتأثير العمليات العقلية العليا المرتبطة بنشاط القشرة المخية والمعتمدة على سمات الشخصية مثل التوجه والمعتقدات،وتوجه القيم
الألم النفسى معناه العلمى psychological Pain
أما الألم نفسي المنشأ Olga Psycholia "
وهو ألم يعانى منه الفرد ويدركه باعتباره ألما يعود لأسباب نفسية أكثر مما يعود لأسباب جسمية، ويظهر هذا العرض في حالات معينة مثل حالات توهم المرض، وحالات الفصام".
والألم في التحليل النفسي:
هو لفظ يستخدم ليصف الألم النفسي والتوتر ومعناه الأنا التي يشعر بها الفرد حين تعوق الأنا الحاجات والرغبات كالجوع والجنس، وتحول دون إشباعها.
وهو إحساس مؤذ أو ضار يؤدى إلى إصابة في أنسجة العصب أو أثاره لنهايات الأعصاب أو أثاره زائدة مثل الأصوات بالغة الارتفاع وقد يكون الألم مشاعر من الكدر والمعاناة الشديدة (ألم نفسي Psychological Pain ) الناتجة من فقدان شخص عزيز.
الصحة النفسية ومعايير السواء واللاسواء
تعريف الصحة النفسية  Mental Health
 يقصد بالصحة النفسية للفرد هو خلو شخصيته من الانحرافات والاضطرابات والأمراض النفسية الواضحة،علاوة على قدرته على التوافق والنجاح في علاقاته مع الآخرين، والتحقيق الإيجابي البناء لذاته في عمله وإنتاجه مع "قدرة الفرد على الصمود حيال الأزمات والشدائد وضروب الإحباط والحرمان دون أن يختل ميزانه فينهار.
وليس من شك في أن الصحة النفسية مسألة نسبية شأنها شأن بقية جوانب الشخصية كالذكاء وغيره، بمعنى أن الصحة النفسية  Mental Health الكاملة أمر لا يكاد يتحقق لفرد ما.
وإن مقدار الصحة النفسية يختلف من فرد لآخر، بحيث نجد فردا أكثر صحة نفسية من غيره، لكننا لا نكاد فردا كامل الصحة النفسية.
كما أننا سوف نجد حتى لدى أشد الناس جنونا بعض المظاهر وإن قلت على سلامة بعض الجوانب النفسية،فكما لان ستطيع أن نقول إن فلانا كامل الذكاء،وفلانا منعدمة.
 فأننا لا نستطيع أن نقول إن نقول إن فلانا كامل الصحة النفسية وفلانا منعدمها.
 هذا من الناحية العلمية البحتة،لكننا نصطلح في الواقع ومع التجاوز على وصف الشخصية بالصحة النفسية Mental Health، إن كانت تكاد تخلو من مظاهر الانحراف أو الاضطراب أو المرض النفسي الواضحة الشديدة، وأن تصفها بالمرض النفسي إن كانت مظاهر الانحراف أو الاضطراب النفسي واضحة فيها أو شديدة.
معايير السواء واللاسواء
إن قضية السواء واللاسواء قضية شغلت جميع المتخصصين من علماء النفس والطب النفسي على السواء إذ أن المفهوم يعنى طرح تساؤل بعينه وهو:
    من هو الشخص السوي؟
إن الإجابة على هذا التساؤل تطرح على الجانب الآخر قضية المرض، فالسوى بلغة العامة هو الذي لا يعنى مرضا معينا.
ولكن ذلك من مفهوم الحياة العامة، فإن السوي واللاسوى شكلان من أشكال التوافق النفسي الاجتماعي مع المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ويختلف السواء واللاسواء من بيئة لأخرى ومن مجتمع لآخر، فأن الذي يحدد السوي والمريض هي البيئة والإنسان معا.
  ولو تصورنا مثلا مجموعة من السياح الأجانب يسيرون في الشوارع سواء كانوا في مناطق أثرية أو أماكن دينية وقد وضع كل منهما بذراعيه فوق كتف الآخر أو في وسطه أو قاما بتقبيل بعضهم البعض،فماذا يكون حكم العامة عندما يشاهدون ذلك ؟
 إن حكم رجل الشارع يكاد يكون في اتجاهين :
معايير السواء واللاسواء
الأول :
رجل الشارع الواعي المدرك لعادات وتقاليد المجتمعات الأوربية فحكمه على هذا السلوك يكون عادي وطبيعي.
أما الثاني:
وهو رجل الشارع الغير مثقف فأنه يحكم على هذا السلوك بأنهم كفار وهذا السلوك يندرج تحت سلوكيات العيب، وكثيرا ما ينتاب هذا الحكم الاتجاه الديني الحلال والحرام.
ولو تصورنا إن الأمر أصبح بالعكس مجموعة من المصريين في مجتمعات أوربية فأننا نجد أن حكم الإنسان في المجتمع الأمريكي مثلا أو الإنجليزي ..الخ يرتبط عادة بالمعيار الثقافي للحضارة الذي نشأ فيها ولذا فأن الغالبية من حكم هؤلاء الناس على سلوك المصرين سوف يتسم بتحديد فكرى أن هؤلاء نازحين من بلاد متخلفة وأن السلوك الناتج منهم سلوك مازال بدائي ..الخ.
ولقد سمعت أحدكم الآن يقول ليس كل المصرين هكذا ..أقول له نعم وهذا ما يدعونا إلى أن نعرض ما هي معايير السواء والمرض.
 فالمرض النفسي والاجتماعي وغيره من الأمراض يختلف النظر إليهم وتحديده من مجتمع لآخر ومن مريض لآخر .
إذن فأن تحديدنا لهذا مريض وهذا سوى أمر مرجعه إلى النظرية النسبية فلا يوجد سواء تام ولا يوجد مرض تام،وأن النظر في معيارية السواء واللاسواء من قبل المرشد النفسي أمر يرجعه إلى النسبية بين مريض وآخر ومجتمع وآخر فضلا عن تدخل عامل الفروق الفردية بين الأفراد وطبيعة مراحل النماء الاجتماعي الاقتصادي لبلد عن آخر.
1 – المعيار الإحصائي :
   يشير مفهوم السوية إلى تلك القاعدة الإحصائية المعروفة بالتوزيع الاعتدالى Normal Distribution التي تقوم على التوزيع ذي الحدين Binomial Distribution فيأخذ التوزيع شكل المنحنى الجرسى  .
 هذا المنحنى طرفاه متناسقان بحيث لو قسمناه عند المنتصف بخط رأسي فإننا نحصل على نصفين متكافئين غالبا،وعلى هذا المنحنى يقع 68% من عدد الأفراد في المستوى المتوسط من السمة التي نقيسها في حين يتضمن طرفا المنحنى(الطرف الموجب والسالب)16% من التوزيع في كل طرف من الطرفين .
 والسواء من هذا المنطلق المعياري الإحصائي هي المتوسط العام لمجموعة الخصائص والأشخاص، في حين يشير الانحراف على طرفي المنحنى إلى اللاسويه أو غير العادية .
 ويعنى اللاسواء بذلك انحراف سلوك الفرد عن الآخرين أو عن الأنماط السلوكية  العادية، والشخص غير العادي أو اللاسوى هو الذي ينحرف عن المتوسط العام لتوزيع الأشخاص أو السمات أو السلوك .
تابع/معايير الشخصية السوية
4 – المعيار الثقافي.
 الشخصية الإنسانية هي بدرجة كبيرة انعكاس للواقع الثقافي الذي يعيشه الفرد فالمجتمع وثقافته، بما يخلفانه من أشكال التفاعل الإنساني وبما ييسرانه من ظروف النمو الشخصية  وتشكلها يمثلان محددات رئيسية لبناء الشخصية.
 فالإنسان(الشخصية) كائن حي اجتماعي وتاريخي، يشتق الكثير من حياته من التركيبات الاجتماعية والتاريخية،وهو كائن محكوم ببعدي الزمان والمكان، يكون أسلوب حياته انعكاسا لثقافة عصره.
 فوفقا للمعيار أو للمفهوم الثقافي للشخصية السوية،حكمنا على السلوك في إطار الجماعة المرجعية للفر، هذا المفهوم الثقافي اقرب إلى المفهوم الإحصائي، فيما عدا أن المعايير الثقافية للحكم على السواء تكون كثيرة ومتعددة وفقا لكثرة وتعدد الثقافات .
 ولعل من الصواب أن نتناول الشخصية السوية كمفهوم ثقافي على أساس معايير النسبة الثقافية Cultural Relativism، فما هو سوى في جماعة قد يعتبر شاذا أو مرضيا في جماعة أخرى، ويعنى ذلك أن الحكم على السوية لا يمكن التوصل إليه إلا بعد دراسة ثقافة الفرد وتحليلها إلى الثقافات الفرعية المختلفة .
تابع/معايير الشخصية السوية
5 – المعيار الذاتي(الظاهري).
 وهو السواء كما يدركه الشخص ذاته عن نفسه، فبصرف النظر عن المسايرة أو التوافق اللذين قد يبديهما الشخص على أساس المعايير السابقة فالمحك الهام هو ما يشعر به الشخص وكيف يرى في نفسه الاتزان أو السعادة.
أي أن السواء هنا إحساس داخلي، خبرة ذاتية،فإذا كان الشخص يشعر بالقلق أو التعاسة، فإنه يعد وفقا لهذا المعيار الذاتي غير سوى.
6 – المعيار الإكلينيكي.
 قد يتحدد مفهوم السواء أو الصحة في ضوء المعايير الإكلينيكية لتشخيص الأعراض المرضية، فالسواء أو الصحة تتحدان على أساس غياب الأعراض والخلو من مظاهر المرض أما اللاسويه،فتحدد بوجود أعراض المرض أو الاضطراب.
 فالخلو العام من الأعراض مفهوم سلبي للصحة أو السواء، كما أنه مفهوم ضيق ومضلل، فمن الصعب غالبا أن نفصل هذا المفهوم عن التضمين الإيجابي للسواء لأنه لا يكفى أن يخلو الشخص من الأعراض المرضية لنعتبره سويا.
وإنما ينبغي أيضا أن تلقى أهدافه وطاقاته وخبراته توظيفا فعالا في مواقف الحياة المختلفة فيحقق ذاته على نحو بناء.
تابع/معايير الشخصية السوية
7-معيار النمو الأمثل.
أدى قصور المعيار الإكلينيكي وهو معيار طبي سلبي إلى تبنى نظرة أكثر إيجابية في تحديد معيار الشخصية السوية، يستند هذا المعيار إلى تحديد " منظمة الصحة العالمية " لمفهوم الصحة على أنها" حالة من التمكن الكامل،الجسمي".
 ورغم ما ينطوي عليه مفهوم النمو الأمثل من قيمة بالغة في تحديد مفهوم الشخصية السوية إلا أنه من الصعب أن نحدد أي نموذج من السمات أو الأنماط السلوكية يشكل النمو الأمثل.
 فما يعتبره الناس مرغوبا وأمثل يعكس ثقافة المجتمع كما يعكس المعتقدات والقيم الشخصية للفرد الذي يصدر إحكامه بشأن المستوى الأمثل من نمو الشخصية، ومن ثم فإن مفهوم النمو الأمثل مبدأ عام وليس محكات يمكن تحديدها وقياسها بدقة .
8-المعيار النظري.
 ثمة اتجاه يعمد إلى اشتقاق معايير الشخصية السوية من إطار مرجعي نظري يستند إلى تصور أو نموذج خاص للإنسان، فنظرية التحليل النفسي على سبيل المثال تقدم إطارا مرجعيا تصوريا عاما لتقييم بناء الشخصية ونموها في عمليات متتابعة خلال مراحل نفسية جنسية(ليبيدية)وعلى أساس  نمو الأنا والأنا الأعلى.
 ومن ناحية أخرى قد يقوم الإطار المرجعي للشخصية السوية أو التوافق السليم على نظرية التعلم الاجتماعي Social learning .
ولكن المشكلة في تحديد معايير السواء والصحة النفسية تكمن في الاقتصار على إطار مرجعي نظري بصيغة وفرضه بالقسر على كل جوانب الشخصية .
                                                                              خصائص الشخصية السوية.
1 – تقبل الذات Acceptance- Self
وهو يعنى تقبل الدرجة التي يكون عندها الفرد قادرا على، وراغبا في أن يعيش مع خصائصه الشخصية التي تلقى منه تقديرا أو اعتبارا.
فالشخص المتقبل لذاته يتصف بتقدير واقعي لمصادره مقترنا بتقديره لجدارته واستحقاقه وبتأكيد على معاييره واعتقاداته الخاصة دون أن يكون عبدا لآراء الآخرين، ويرتكز تقبل الذات على مقومات منها:
أ – فهم الذات :
 وهو إدراك للذات يتصف بالصدق لا بالادعاء، بالواقعية لا بالوهم، وبالحق لا بالزيف، وبالصراحة لا بالخداع،وبالمواجهة لا بالالتواء وفهم الذات Self Understanding  ليس مجرد الاعتراف بالحقائق ولكن أيضا التحقق من مغزى هذه الحقائق .
ويتوقف فهم الفرد لذاته ليس على قدراته العقلية فحسب ولكن أيضا على فرص اكتشافه لذاته وفهم الفرد لذاته يمثل مقوما من مقومات السواء النفس .
ب-التوقعات  الواقعية          ج-عدم وجود معوقات من الخارج .
د- عدم وجود معوقات من الداخل .
                                                                              تابع/خصائص الشخصية السوية.
2 – تقبل الذات والتوافق الشخصي – الاجتماعي :
فمن الثابت في الدراسات النفسية الحديثة تلك العلاقة الوثيقة بين تقبل الفرد لذاته وتوافقه مع نفسه ومع الجماعة.
أ-التوافق الشخص.
 وهو يعنى أن الشخص المتقبل لذاته لا يعتبر نفسه على أنه مثال الكمال، فبدلا من ذلك يكون على بصيرة بذاته يدرك من خلالها إمكاناته واستعداداته بطريقة موضوعية ويكون أقدر على تبنى مستويات موضوعية للطموح وعلى تحقيقها .
ب-التوافق الاجتماعي.
 ويصاحب  تقبل الذات تقبل الآخرين، وهذا بدوره يصاحب غالبا بالتقبل من الآخرين فالشخص المتقبل لذاته يشعر بالأمان بدرجة من الاهتمام بالآخرين ومن أن يبدى استشعار Empathy بهم.
 أي القدرة على أن يتفهم أفكار ومشاعر وأفعال الشخص الآخر، ونتيجة لذلك يأتي بتوافق أفضل من الشخص الذي يكون متوجها نحو ذاته .
تابع/خصائص الشخصية السوية.
3 – الواقعية.
 من الخصائص المميزة للأشخاص الأسوياء نزعتهم إلى تقبل الواقع بدلا،الهروب منه وهم وإن كانوا قد يبدون من عدم الرضا إزاء الواقع،إلا أنهم يتعلمون تقبل حدودهم،ويسعون إلى تحسين أنفسهم في اتجاه جوانب القوة فيهم .
أما الأشخاص سيئو التوافق منهم على العكس من ذلك ينمون في أنفسهم عقدة الاستشهاد  فيعتبرون أنفسهم ضحية للواقع الخاطئ فيحسون بالأسى لذلك من أنفسهم أو يلومون أنفسهم والآخرين على الظروف المواتية .
4 – التوجه في الحياة وفقا لفلسفة غنية بالمعاني.
 يرتكز الشخص السوي في توجيه حياته على فلسفة تساعده على تكوين خطط بنائه وانتهاج أسلوب حياة رشيدة تتفق مع نظام أهدافه وقيمه وتحقيقها بطريقة تلقى استحسانا اجتماعيا.
فتبنى الشخص لنظام من الأهداف والقيم يجعل الحياة بالنسبة له غنية بالمعاني،فتبدو أكثر غنى وحيوية، والشخص السوي تكون حياته هكذا ذات معنى.
أما الشخص غير السوي أو غير الناضج فحياته جدباء من المعاني، فاللامعنى في الحياة هو الإحساس  بالفراغ،أو بالا أهداف وبالا قيمة .
اللاسواء (الاضطراب)Non normality
تعرف اللاسويه:
بأنها خروج عن المعيارية، وهى حالة تنتج من عدم التوافق للفرد لذاته وبين البيئة المحيطة به.
 وينتج عن الإحساس باللاسوية الشعور بالألمPain ، والألم في تعريفه هو حالة نفسية تنشأ عن الآثار الشديدة أو الضارة للغاية التي تهدد بقاء الكائن أو تكامله.
والألم كعرض مرضى له أهمية علاجية،حيث أن بعض العمليات المرضية في جسم الإنسان تفصح عن نفسها بالفعل في أحاسيس الألم قبل الأعراض الخارجية للمرض،ومن زاوية الخبرة الانفعالية تعتبر أحاسيس الألم مثيرة للاكتئاب والضيق بطبيعتها.
ويعتبر الألم هو الجزء المقابل من ذات العملة وهى اللذة، والألم واللذة من العمليات النفسية الأولية، ولقد أشار بن سينا للألم بأنه إدراك ونيل لوصول ما هو عند المدرك آفة وشر.
والألم نوعان، هما ألم جسمي، وألم نفسي، فالألم الجسمي ينشأ عن إحساسات جسمانية ذات مصدر محدود، كاحتراق اليد ووجع العين.

descriptionمقرر الصحة النفسية Mental health Emptyرد: مقرر الصحة النفسية Mental health

more_horiz
الاضطرابات النفسية (العصابية) psychological disorders
يعرف العصاب Neurosis, Psycho neurosis بأنه
اصطلاح في الطب النفسي يشير إلى حالات مرضية ذات أصول نفسية،عراضها تعبير رمزي لصراع نفسي تمتد جذوره في طفولة المريض،وتتميز وظيفته الأساسية بأنه يقوم بتسوية بين الرغبة والدفاع، ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الوظيفة إلى فرويد في مقاليه المبكرين سنة 1896-1849.
وفي الوقت الراهن فلا يستخدم اصطلاح العصاب إلا لأشكال إكلينيكية ثلاثة لا تعرف لها أصول عضوية وهى:
1-الهستيرياHysteria.
2-الحوازObsessive Compulsive Neurosis.
3-الموجسات(الفوبيات)Phobias.
مستويات الصحة النفسية
التكيف السوي:
السلوك المنظم في الطوارئ:
أساليب المواجهة العصبية:
الشخصية العصبية:
السلوك الذهني:
مناهج الصحة النفسية
المنهج الإنمائي Developmental:
وهو منهج إنشائي يتضمن زيادة السعادة والكفاية والتوافق لدى الأسوياء والعاديين خلال رحلة نموهم حتى يتحقق الوصول بهم إلى أعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية .
المنهج الوقائي Preventive:ويتضمن الوقاية من الوقوع في المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية .ويهتم بالأسوياء والأصحاء قبل اهتمامه بالمرضى ليقيهم من أسباب الأمراض النفسية بها وإزالتها أولا بأول .
المنهج العلاجي Remedial:
ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية حتى العودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية ويتهم هذا المنهج بأسباب المرض النفسي وأعراضه وتشخيصه وطرق علاجه وتوفير المعالجين والعيادات والمستشفيات النفسية .
التوافق النفسى ADJUSTMENT
تعريفه:هو عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة (الطبيعية والإجتماعية ) بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته . وهذا التوازن يتضمن إشباع حاجات الفرد وتحقيق متطلبات البيئة .
أبعاد التوافق :
- التوافق الشخصى : ويتضمن العادة مع النفس والرضا عن النفس ، وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية الأولية الفطرية والعضوية والفسيولوجية والثانوية المكتسبة ، ويعبر عن (سلم داخلى ) حيث يقل الصراع الداخلي .
2- التوافق الاجتماعي : ويتضمن السعادة مع الآخرين والإلتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الاجتماعية والامتثال لقواعد الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي ،والتفاعل الاجتماعى السليم .
3- التوافق المهني : ويتضمن الاختيار المناسب للمهنة والاستعداد علماً وتدريباً لها والدخول فيها والانجار والكفاءة والانتاج .
ً
مدارس علم النفس والصحة النفسية
مدرسة التحليل النفسى PSYCHOANALYSIS
هي عملية علاجية متخصصة ،شاملة ، طويلة الأمد ،يتم فيها استكشاف المواد المكبوتة في اللاشعور من أحداث وخبرات وذكريات مؤلمة ودوافع متصارعة وانفعالات عنيفة وصراعات شديدة سببت المرض النفسي ، واستدراجها من غياهب اللاشعور إلى حيز الشعور. ويتميز في التحليل النفسى اتجاهان هما:
التحليل النفسى الكلاسيكي : ل (سيجموند فرويد )الذي يعتبر أول من وضع أساسه .
ب )- التحليل النفسى الحديث : وفيه أدخل زملاء فرويد وتلاميذه ومنهم ابنته ”أنا فرويد ” تعديلات وتطويرات مستقلة خاصة بهم دخلت معظمها في النظرية الشاملة للتحليل النفسى ، ويرتبط التحليل النفسى الحديث بمجموعة من أساطين علم النفس يطلق عليهم البعض اسم (الفرويديون الجدد ) لأنه أصبح لكل شيخ منهم طريقته ،ومنهم كارل يونج وألفريد أدلر وكارين هورنى وأوتو رنك وإيريك فروم وهارى ستاك سوليفان .
قامت هذه المدرسة على ثلاثة أسس:
اللاشعوري
الغريزة الجنسية
الفترة الحرجة
مستويات الحياة عند فرويد :
اللاشعور
الشعور
ما قبل الشعور
أقسام النفس عند فرويد:
الهو ID: ما يعبر عنه بالمظهر البدائي للسلوك وهو يحتوي على ما هو ثابت في تركيب الجسم فهو يضم الغرائز والدوافع الفطرية الجنسية والعدوانية .
الأنا ego : ما يعبر عنه بالمظهر الخارجي للسلوك وهو مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والإدراك الحسي الداخلي والعمليات العقلية .
الأنا الاعلى Super-ego فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير الاجتماعية والتقاليد والقيم والصواب والخير والحق والعدل والحلال .
العلاج النفسي عند فرويد
التداعي الحر
تفسير الاحلام
التنويم المغناطيسي
المدرسة السلوكية
قامت هذه المدرسة على دراسة السلوك الظاهر الذي يمكن ملاحظته فقط ، وتقول أن الفرد في نموه يكتسب السلوك
(السوى / أو المرضي ) عن طريق عملية التعلم .
ومن أهم نظريات التعلم :
الإشراط الكلاسيكي : يكون فيه تتابع الأحداث مرتبا بحيث يكون المثير مقترناً أو سابقاً للمثير غير الشرطي الذي يستثير عادة الاستجابة غير الشرطية .
ومن الأمثلة تلك التجارب الكلاسيكية التي قام بها بافلوف على الكلاب . وكذلك جون واطسون وماري جونز على ألبيرت الصغير والأرنب بقصد علاج الخواف مبادئ هامة في العلاج السلوكي .








2-الإشراط الجهازي (أو التعلم الأجرائى) : وفيه تستخدم الأجهزة فنجد التركيز على تعزيز الاستجابة حيث يضبط سلوك الفرد حدوث أوعدم حدوث المثيرات التي تعرف باسم المعززات الموجبة أو المعززات السالبة . وتبرز أربع عمليات إشراط تمثل ترتيباً مناسباً لتصنيف العملية المتضمنة في تكوين السلوك المنحرف والطريقة المستخدمة في تعديله وهي 1 – الثواب 2-التجنب 3-الحذف 4- العقاب . ومن التجارب تجربة (ثورنديك)التي تقول أن على الفرد أن يتعلم إستجابة لكي يحصل على ثواب.
المدرسة الإنسانية
قامت هذه المدرسة بانتقاد المدرستين السابقتين وهي تهتم بقيمه الإنسان وكرامته وجاءت بهرم الحاجات الإنسانية.
أسسها الأمريكي أبراهام ماسلو
تسمى هذه المدرسة بالقوة الثالثة

وسائل العلاج وأبرز المعالجين في المدرسة الإنسانية
العلاج المتمركز حول الشخص لـــــــــ( كارل روجرز)
العلاج المتمركز حول المعنى لــــــــــ(فيكتور فرنكل )
العلاج بالاستبصار لـــــــــــــــــــــــــــ(فوتز بيرلز )
العلاج الواقعي لـــــــــــــــــــــــــــــــــ(وليام جلاسر)
اسباب القلق
ضعف الايمان : فالمؤمن قوي الايمان لا يعرف القلق. قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلتحيينه حياة طيبة)، ويقوى الايمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القران وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكير في خلق الله تعالى .
الخوف على الحياة وعلى الرزق: فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك، ولو أيقن أن الاجال بيد الله ما حصل ذلك القلق. والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الارق وكأنه ما قرأ قوله تعالى(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) ولم يسمع قول الله غز وجل (وما من دابة في الارض إلا على الله رزقها)، حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى، ولا يعني ذلك ان يجلس الانسان في بيته ينتظر ان تمطر السماء ذهباً، بل يسعى وبفعل الاسباب امتثالاً لقوله تعالى (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) ويتوكل على الله (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
الغفلة عن الاخرة والتعلق بالدنيا: فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل اشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.
المصائب: من موت قريب او خسارة مالية او مرض عضال او حادث او غير ذلك، لكن المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما اصابه. فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه، وما قدر الله سيكون لا محالة لو اجتمع اهل الارض والسماء ان يردوه ما وجدوه الى ذلك سبيلاً. عندما ترسخ هذه العقيدة في نفس الانسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه برداً وتكون المحنة منحة، ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلاً قوياً صامداً وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئاً وغيرت من نظرته للحياة وأصبح سداً أمام المعضلات.
المعاصي: وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب. قال الله تعالى (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)، والبعض يقول: نريد أن نذهب القلق و(الطفش) فيفعل المعاصي، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بله وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار.

كيف نتخلص من القلق
الصلاة: قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ويقول لبلال(أرحنا بالصلاة يا بلال) ويقول ــ جعلت فداه ــ (وجعلت قرة عيني في الصلاة) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه ادراج الرياح كأن لم تكن، فالصلاة على اسمها صلة بين العبد وربه.
قراءة القران: العلاج لكل داء. قال عز وجل(وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر اياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الاحزان وذهاب الهموم والغموم.
الذكر: انيس المستوحشين وبه يطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.
شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب الافكار الضارة والقلق وغير ذلك.
الدعاء: سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، بين الاذان والإقامة.
تعريف الخجل الشديد:
الخجل الشديد كمفهوم، من الصعب جداً تحديده، ولكن وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصاً وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ.
أسباب الخجل
حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الخجل الشديد يعود لثلاثة أسباب متفاعلة هي:
الوراثة.
فقدان المهارات الاجتماعية.
نظرة سلبية للنفس والذات.
وحسب رأي خبراء النفس فإن حوالي 10-15% من الأطفال يولدون ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجولين بصورة غير طبيعية، بينما الباقون يصبحون خجولين إما لأنهم بدون مهارات اجتماعية أو بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الأخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات.

أعراض وجود المرض:
الخجل غير الطبيعي شأنه شأن أي ضغط نفسي آخر يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض تندرج تحت ثلاثة تقسيمات هي :
أعراض سلوكية وتشمل:
قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.
النظر دائماً لأي شيء عدا من يتحدث معه.
تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.
مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولاً.
عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.
التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية ( أي مع الآخرين ).

أعراض جسدية تشمل:
زيادة النبض.
مشاكل وآلام في المعدة.
رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.
دقات قلب قوية.
جفاف في الفم والحلق.
الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.
أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل:
الشعور والتركيز على النفس.
الشعور بالإحراج.
الشعور بعدم الأمان.
محاولة البقاء بعيداً عن الأضواء.
الشعور بالنقص.
وحسب رأي خبراء الصحة النفسية فإن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين وكذلك نظرة الآخرين لهم، وبالتالي وبهذا التركيز على النفس الداخلية ومشاعر النقص والارتباك الذي يحدث لهم بحضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، فإن المصابين بالخجل الشديد يفقدون القدرة على الاهتمام والتركيز على الآخرين والشعور بمشاعر الآخرين، وبالتالي يزداد العزل الاجتماعي الذي يعاني منه الفرد المصاب بمرض الخجل الشديد.
كيف تتغلب على الخجل؟
يقول الذين تمكنوا من مقاومة الخجل في أنفسهم: مهما بلغ بك الخجل فإن باستطاعتك أن تكون جريئاً ومتماسكاً وحازماً.
فهناك أناس بلغوا ذروة المجد، وكانوا من قبل يتوارون من الناس حياءً، ويعتزلون كل محفل خجلاً، ولكنهم بحثوا ودرسوا إلى أن اكتشفوا ما تخزن نفوسهم من مواهب، وعرفوا ما يكمن فيها من معان حتى وفقوا إلى الانتصار على الخجل.
فلقد كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( إبراهام لنكولن ) الذي حرر شعبه من العبودية، رجلاً خجولاً شديد الخجل، وكذلك كان ( غاندي ) محرر الهند.
وتؤكد تجارب الخجولين أن معرفة أسباب الخجل مهمة في معالجته. كما يؤكدون أن عوامل الثبات هي: معرفة أنك كائن تنطوي على طاقات كامنة كثيرة، والعزم دون المالاة بالعواقب ” إذا هبت أمراً فقع فيه فإن شدة توقيه شرٌ من الوقوع فيه“.



فرضيات نظرية تحليل التعامل
نظرية التحليل النفسي-فرويد
مقدمة
أصول التحليل النفسي
اللاشعور
أهمية النشاط الجنسي (مبدأ اللذة)
الصراع والقلق
حل الصراعات
الحيل الدفاعية
الكبت
الإسقاط
تشكيل رد الفعل
التثبيت
النكوص
التبرير
التقمص
الإزاحة
التسامي
أبنية الشخصية عند فرويد
أبنية الشخصية عند فرويد
الهو The ID: تمثل الجانب الغريزي من النفس.
الأنا The Ego: تمثل الجانب الإداري من النفس.
الأنا الأعلى The Super Ego: تمثل الجانب الخلقي من النفس، ولها مكونان؛ الضمير وهو نتاج العقوبات، والأنا المثالية، وهي نتاج الإثابات.
مراحل النمو النفس-جنسية عند فرويد
يرى فرويد أن شخصية الإنسان تمر بعدة مراحل نمو متعاقبة؛ كل مرحلة ترتبط بمنطقة من الجسم تمثل مصدر اللذة وهي منطقة الصراع في الوقت نفسه:
0
طرق العلاج عند فرويد
مصطلحات مهمة:
الكبت
التحويل
المقاومة
الحتمية النفسية
اللبيدو
الإزاحة
طرق العلاج التي استخدمها فرويد تشمل:
التنويم المغناطيسي
التداعي الحر
تفسير الأحلام وعثرات اللسان
تقويم نظرية فرويد
من التأثيرات الحاسمة لنظرية فرويد لفت الانتباه لأهمية:
خبرات الطفولة في تكوين الشخصية
الجنس في تكوين الشخصية
اللاشعور كمكون للشخصية
التحليل النفسي للمعالج
تقويم نظرية فرويد
عيوب نظرية فرويد:
تحيز العينة التي بنى عليها تصوراته
غلبة الجانب التأملي
فقر النظرية في توليد الفرضيات القابلة للتحقق منها علميا
إعتساف بعض المعاني (مرحلة الكمون)
علم النفس الفردي-أَلْفْرِدْ أدْلَرْ
مقدمة:
الإنسان يسعى للتفرد والتميز.
لا يمكن اعتبار الفرد إنسانا إذا كان يعيش في عزلة
التأكيد على العلاقات الشخصية فالإنسان كائن اجتماعي
الإنسان مدفوع باهتمامات اجتماعية وليس جنسية
أغلب مشكلاتنا اجتماعية في أصلها وأعراضها
علم النفس الفردي-أَلْفْرِدْ أدْلَرْ
المصطلحات الأساس
الشعور بالعجز (القصور): أصيل في حياة الإنسان
الاهتمام الاجتماعي: خاصية فطرية وراء كل الغرائز
الإنسان مدفوع فطريا للمحافظة على الحياة لكنه قد يضحي بحياته
يعزى إلى قوة فطرية تجعل الإنسان يعمل على تكييف نفسه لظروف بيئته
الغائية والأهداف الوهمية: لا نستطيع التفكير والإحساس والسلوك إلا بإدراك بعض الأهداف
علم النفس الفردي-أَلْفْرِدْ أدْلَرْ
المصطلحات الأساس
الكفاح من أجل التفوق والارتقاء (غائية)
هو ما يعطي الشخصية الوحدة والتماسك
رغبة الفرد في أن يكون منافسا وفعالا في كل شيء يفعله
سعي الفرد من أجل تحقيق ذاته
سعي الفرد إلى أن يكون متفوقا حتى داخل ذاته وليس بالضرورة على الآخرين
إننا لسنا مدفوعين دائما إلى اختزال الحافز وتخفيض التوتر
علم النفس الفردي-أَلْفْرِدْ أدْلَرْ
المصطلحات الأساس
أسلوب الحياة: خاصية التفرد
ينشأ نتيجة للتمازج بين عاملين:
الهدف الخاص للفرد مع أهدفه الوهمية
القوى البيئية التي تساعد أو تعوق أو تعدل مسيرته
يظهر بعد بلوغ الطفل سن الخامسة
الذات الخلاقة: القوى اللاشعورية موجودة ولكن ليس من العسير الاتصال بها. وهو بهذا يرفض حتمية فرويد ويعيد الشخصية لمركز الشعور
الجو العائلي
ترتيب الميلاد
مواقف الطفولة: التدليل والإهمال والتوسط
مظاهر الاضطراب النفسي عند أدلر
الاضطراب ناتج عن أهداف غير واقعية وعلاقات اجتماعية غير سوية
يتخذالعصابيون أسلوب حياة غير سوي كوسيلة لتحقيق أهدافهم يتسم بالتعويض المبالغ فيه عن مشاعر القصور لديهم (مركب نقص أو عقدة تفوق) يتضمن نكرانا للوضع الحقيقي الذي هو الشعور بالقصور
العصابيون يعيشون كذبة الحياة فأسلوب حياتهم يتناقض مع قدراتهم الواقعية فيصبح الشعور بالقصور مبررا لسلوكهم بدل أن يكون حافزا للتحدي
يوظف العصابيون نزعات وقائية كأدوات تعويض تحميهم من مشاعر النقص بأسلوب غير بناء. الكل يستخدم تلك الاستراتيجيات لكن العصابيون يوظفونها بطريقة مبالغ فيها
إجراءات وطرق العلاج عند أدلر
أسلوب حياة المضطرب يحدد الإجراء والطريقة العلاجية.
المعالج مربٍ يساعد المضطرب على تقبل مشاعر القصور ويشجعه على تبني أسلوب حياة فعال مع تهذيب الاهتمام الاجتماعي وتنمية الإرادة أو المسؤولية لديه
ألبرت إلِيْسْ صاحب العلاج الانفعالي العقلاني اعتمد كثيرا على علم النفس الأدلري
إجراءات العلاج عندأدلر:
إقامة العلاقة وكسب ثقة المسترشد
الكشف بلطف عن الأخطاء التي تصبغ أسلوب حياة المسترشد
الذكريات المبكرة وأحلام الطفولة مصدر مهم للعلاج
تشجيع المسترشد على تولي مسؤولية تغيير أسلوب حياته واهتماماته
الذات الخلاقة..
تقويم نظرية أدلر
مميزات نظرية أدلر:
إعادة الشخصية إلى مركز الشعور
الطابع التربوي؟!

تقويم نظرية أدلر
عيوب نظرية أدلر:
غلبة التأمل
الميل للمعيارية
نظرية اريكسون
التحليل النفسي ودورة الحياة-إِرِكْسُون
التوسع في فهم الأنا:
الخبرات الأولى التي يمر بها الطفل من خلال إشباع حاجاته لها دور كبير في تنمية الأنا، ثم تأتي مواقف وخبرات في مراحل لاحقة، كلها تؤثر إيجابا أو سلبا على قوة الأنا. وفي مرحلة المراهقة يفترض أن تتبلور هوية الأنا، وتمثل استعداد الفرد للوصول إلى مرحلة الرشد وتولي مسئوليات أعظم. ويصور إِرِكْسُونْ دورة الحياة في سلسلة متدرجة من المواجهات الحاسمة مع البيئة. ومراحل النمو الثمانية عبارة عن تفاعلات بين النمو البيولوجي والاستعدادات النفسية والتأثيرات الاجتماعية؛ كل مرحلة منها تنطوي على أزمة هوية نفسية. والمقصود بالأزمة نقطة تحول، أي أنها مصدر قوة الفرد وتكامله أو مصدر سوء توافقه. فلكل أزمة بعد إيجابي (إذا عولج الصراع بطريقة صحية واكتسب الفرد الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة) وآخر سلبي (إذا لم يحسم الصراع بطريقة صحية وفشل اكتساب الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة).
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الفضيلة
الحكمة
الرعاية
الحب
الولاء
الكفاءة
الغرض
قوة الإرادة
الأمل
مراحل النمو النفسية الاجتماعية:
تكامل الأنا مقابل اليأس
الإنتاجية مقابل الركود
الألفة والمودة مقابل العزلة
هوية الأنا مقابل عدم وضوح الدور
المثابرة مقابل الدونية
المبادأة مقابل الإثم
الاستقلالية مقابل الخجل والشك
الثقة مقابل عدم الثقة
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة-الأمل: (تقابل المرحلة الفمية عند فرويد-السنة الأولى من العمر تقريبا). يتوقف اكتساب الثقة على نوعية رعاية الأم للطفل. فالإحساس بالثقة يعتمد على قدرة الأم على توفير الإحساس بالألفة والاستمرارية والاتساق وبتماثل الخبرة. ولا يكفي لحل الصراع الإحساس بالثقة في العالم الخارجي، بل يجب أن يتمكن الأطفال من تنمية الإحساس بالثقة في أنفسهم (عالمهم الداخلي). وعلامة نجاح حل الصراع في هذه المرحلة قدرة الطفل على تحمل غياب الأم دون أن يعاني من قلق الانفصال.
والطفل الذي تتاح له فرصة تنمية الإحساس بالثقة يشعر أن العالم آمن، والناس أهل للثقة. وتسمى الفضيلة التي يكتسبها الطفل من خلال الحل الناجح لصراع الثقة-عدم الثقة ”الأمل“.
إن اختلاف الوالدين في نمط رعايتهم أو نسقهم القيمي أو تباينه مع القيم السائدة في الثقافة يمكن أن يؤدي إلى تنامي الإحساس بعدم الثقة، وعلامته الاكتئاب عند الأطفال والبارانويا عند الراشدين.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة (تابع):
تعقيب على هذه المرحلة:
يؤكد ارِيكْسُون إن النمو الصحي للطفل لا ينتج عن إحساس تام بالثقة وإنما حين ترجح نسبة الثقة على عدم الثقة، وهذا مكون رئيس لتحمل الإحباطات التي سيواجهها الفرد في حياته لاحقا لا محالة.
كما أن من المهم أن نتعلم ما لا نثق فيه كما نتعلم ما نثق فيه. فالقدرة على التنبؤ أساس الإحساس بالأمن في الحياة الفعلية.
كما أن أزمة الثقة-عدم الثقة لا تحل نهائيا خلال هذه المرحلة. فعلى الرغم من كونها الأزمة المركزية في هذه المرحلة، إلا أنها سوف تظهر في كل مرحلة من مراحل النمو المتعاقبة التالية اتساقا مع مبدأ التخلق التدريجي، فالشخصية في نماء مستمر.
مراحل النمو عند إِرِكْسُون
الإحساس بالاستقلال الذاتي مقابل الخجل والشك-قوة الإرادة: (تقابل المرحلة الشرجية عند فرويد-السنة الثانية والثالثة من العمر تقريبا). الإحساس بالثقة يهيئ الطفل لاكتساب الإحساس بالاستقلال الذاتي وضبط الذات. والإحساس بضبط الذات دون فقدان تقدير الذات مصدر للثقة في الإرادة الحرة. والإحساس بالضبط الزائد وفقدان الضبط الذاتي يمكن أن يقود إلى نزعة دائمة للخجل والشك.
قبل هذه المرحلة يعتمد الأطفال على الآخرين اعتمادا شبه تام، وضبط سلوكهم خارجي. ومع اكتسابهم لبعض النضج العقلي العصبي، وتعلم الكلام يمكنهم استكشاف بيئتهم (بروح الثقة) على نحو اكثر استقلالا. وينبغي على الوالدين (مع الحزم) إن يعطيا تدريجيا هامشا متعاظما من الحرية للأطفال في ضبط ألأنشطة ذات الصلة بحياتهم. والطفل يشعر بالخجل حين لا تتاح له ممارسة استقلاله الذاتي. والحماية الزائدة أو المبالغة في التوقعات تولد لدى الطفل إحساسا بالخجل من الآخرين والشك في قدراته.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
المبادأة مقابل الشعور بالإثم-الغرض: (تقابل المرحلة القضيبية عند فرويد-السنة الرابعة من العمر تقريبا حتى الالتحاق بالمدرسة). في هذه المرحلة-سن اللعب-يواجه الطفل تحديا من بيئته الاجتماعية ليتقن بعض الأنشطة والمهارات، ويتلقى مصادقة الآخرين على ذلك. كما يظهر اهتمامه بالعمل مع الآخرين وتجريب الأشياء الجديدة وتولي بعض المسئوليات. وتتيح لهم لغتهم ومهاراتهم الحركية الارتباط بالآخرين والمشاركة في ألعاب جماعية.
يبدأ الأطفال في الشعور بأنفسهم وأن الحياة لها هدف ويبدأ الإحساس بالهوية بالتبلور. إن المبادأة تضيف إلى الاستقلال الذاتي خاصية التكفل بالمهام والتخطيط لها، وهذا يتوقف على استجابة الوالدين لأنشطة الأطفال المبادئة. فإذا شجعوهم ولم يسخروا منهم فسيؤدي الحل الناجع لهذه الأزمة إلى توجيه سلوك الطفل نحو هدف أو غرض. وإذا لم يتح الآباء لأطفالهم فرصة تولي إنجاز أعمالهم بأنفسهم فسينمو لديهم الإحساس بالإثم والسلبية العامة.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الاجتهاد مقابل القصور-الكفاءة: (تقابل مرحلة الكمون عند فرويد-السنة السادسة إلى الحادية عشرة من العمر تقريبا). في هذه المرحلة-سن المدرسة-يتوقع من الطفل في هذه المرحلة أن يتعلم المهارات الأولية لثقافته بطريقة رسمية. وترتبط هذه الفترة بتزايد قدرته على التفكير الاستدلالي وضبط الذات، والارتباط بأقرانه وفقا لقواعد سبق تحديدها، كما يصبح الأطفال أكثر إحساسا واهتماما بمظاهر التكنولوجيا السائدة في الثقافة.
ينمي الأطفال إحساسا بالاجتهاد حين يبدؤون في فهم تكنولوجيا ثقافتهم، حيث ينشغلون فيها بطريقة صنع الأشياء وتشغيلها وإدارتها. ويكمن الخطر إذا نمّى الطفل ‘حساسا بالدونية وعدم الكفاءة (الشك في مهاراتهم وقدراتهم، أو اكتشفوا أن قيمتهم تتحدد على أساس عنصري). ويحذر إرِكْسُونْ من التعريف الضيق للنجاح وربطه بالإنجاز المدرسي. فالإحساس بالاجتهاد يشتمل على الإحساس بأن الفرد كفؤ في العلاقات والثقة في قدرته على التأثير الإيجابي.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
هوية الأنا مقابل تميع الدور-الولاء: (مرحلة المراهقة-السنة الثانية عشرة إلى العشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة يواجه المراهق مطالب اجتماعية مختلفة وتغيرات أساس في الدور لمواجهة تحديات الرشد. فالمراهق مطالب بتمثل المعارف التي اكتسبها عن نفسه وأن يوجد تكاملا بين صورة الذات في الماضي والمستقبل. ونضج المراهق انفعاليا واجتماعيا يقتضي إحاطته بطرق جديدة لتقويم علاقته بالعالم، ويمكن أن يصبح توجه المراهق مثاليا يبحث عن الأفكار الملهمة.
أساس المراهقة الناجحة وتحقيق هوية متكاملة موجود في الطفولة المبكرة، ويتأثر تنمية الإحساس بالهوية بالشخصيات والجماعات التي يتماهى معها المراهق. ويمكن أن تتضرر تنمية الهوية بسبب خبرات الطفولة غير المواتية والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة. وكثيرا ما تتميز أزمة الهوية-تميع الدور بالعجز عن اختيار مهنة أو عمل معين. والولاء والإخلاص يعني قدرة الفرد على إدراك الأخلاق الاجتماعية والتمسك بها، والمحافظة على وتعهداته الحرة على الرغم من تناقض القيم. ويمثل الولاء حجر الزاوية في بناء الهوية، وينبثق من الحل السليم لأزمة الهوية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الألفة مقابل العزلة-الحب: (مرحلة المراهقة المتأخرة-السنة العشرين إلى الرابعة والعشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة ينغمس الراشد في التخطيط للزواج وبناء الأسرة، ويوجه نفسه للعمل وإتقان مهنة تيسيرا لاستقرار حياته، ويكون مستعدا للألفة الاجتماعية والارتباط بشخص آخر. والألفة تعنى محيطا أبعد من الأسرة كالأصدقاء والأقارب. والفرد هنا يتشارك الهوية مع شخص آخر دون خوف من فقدان شيء من ذاته، وهو أساس لتحقيق زواج ناجح. ولا يتأتى هذا إلا إذا كان الشخص قد نمّى إحساسا رصينا بهويته الذاتية، وإلا فإن الزواج سيكون محاولة لاكتشاف الذات. فالشخص القادر على التآلف مع آخر شخص قادر على الحب والعمل.
والخطر الأساس في هذه المرحلة هو الانغماس في الذات وتجنب العلاقات الشخصية، ما يؤدي إلى إعاقة ترسيخ الإحساس بالمودة والألفة. والحل السليم لأزمة الألفة-العزلة ينبثق عنه الحب، وهو القدرة على رعاية الآخر والإحساس بالمسئولية تجاهه، بجانب الجوانب الرومانسية للحب.
مراحل النمو عند إِرِكْسُون
الإنتاجية مقابل الركود-الرعاية: (مرحلة أواسط العمر-من سن 25-65). يعتبر الشخص منتجا حين يبدأ في الاهتمام بالصالح العام للأجيال القادمة. ويمثل هذا في إحساس الشخص بالإنجاز الذي يرتبط بالإنتاج وتنشئة الأطفال والعناية بإنتاجهم. وتتمثل الإنتاجية في كل شيء ينتقل من جيل إلى الذي يليه.
وتنبثق فضيلة الرعاية من الحل السليم لأزمة الإنتاجية، وتنشأ من الإحساس بأن هذا الشخص أو الشيء يهمك. أما من يفشلون في حل هذه الأزمة فينهمكون في مصالحهم الذاتية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
تكامل الأنا مقابل اليأس-الحكمة: (مرحلة الشيخوخة). يتأمل الفرد في هذه المرحلة إنجازاتهم السالفة، حيث يتحول اهتمام الشخص من المستقبل إلى الماضي. وتصطبغ هذه المرحلة بكثير من التوقعات بسبب تدهور صحة الفرد وقوته وموت أصدقائه المقربين.
ويرى إِرِكْسُون أن هذه المرحلة لا تتميز بظهور أزمة نفسية اجتماعية بل بتجميع وتكامل وتقويم كل مراحل نمو الأنا السابقة. فالأشخاص الذين سارت حياتهم بنجاح يحققوا ما يسميه تكامل الأنا. وينشأ تكامل الأنا من الرضا في تواضع بما أنجزه في ماضي أيامه على مستوى العلاقات والعمل، فلا يعود الموت مهددا له. ويعتقد إِرِكْسُون أن النضج الحقيقي لا يتحقق إلا في الكبر
تقويم نظرية ارِيكْسُون
مميزات نظرية ارِيكْسُون :
الشمولية
الاهتمام بالبعد البيئي في تحديد الشخصية
الصياغة المقنعة على مستوى الإدراك
تقويم نظرية ارِيكْسُون
عيوب نظرية ارِيكْسُون :
الطابع التأملي التربوي-معيارية
الفقر في توليد البحوث العلمية

دراسة الحالة فى المجال التربوى والتعليمى
Case study
البيانات الأساسية:
التاريخ: اسم المرشد الطلابي:
(1) اسم الطالب (اختياريا) بالرمز: الجنس:ذكر: أنثى:
تاريخ ومحل الميلاد: الحالة الاجتماعية:متزوج/ أعزب
العنوان: رقم التليفون:
الديانة:
المدرسة: السنة الدراسية:
(2) إذ لم يكن طالبا يذكر آخر مستوى تعليمي وصل إليه:
(3) اسم الوالد أو ولى الأمر وعنوانه: التليفون:
(4) ما هي المشكلات الأساسية التي يشكو منها الطالب:
(5) متى لوحظت هذه المشكلات لأول مرة:
(6) ما هي الظروف التي ساعدت على ظهور هذه المشكلات:
التاريخ التعليمي Schooling Record
(1) تاريخ دخوله المدرسة الابتدائية: عمره عند الدخول:
(2) استجابته للخبرة المدرسية الأولى:
(3) ما هي السنة الدراسية المقيد بها:
(4) ما هو آخر مستوى تعليمي وصل إليه:
(5) هل اضطر الطالب أن يعيد سنوات دراسية:
إذا أعاد سنوات دراسية، ما هي؟ وما الأسباب؟
(6) اكتب قائمة بالمدارس التي تنقل بها ومستوى تحصيله في كل منها:
ابتدائي إعدادي ثانوي عالي
................. .............. .................... ....................
(7) المواد التي يدرسها حاليا:
مواد محبوبة تقديراته مواد غير محبوبة تقديراته
................. .............. .................... ....................
مواد صعبة تقديراته مواد سهلة تقديراته
................. .............. .................... ....................
(8) الاهتمامات غير المهنية:
التاريخ الأسرىFamily Record
(1)أعضاء أسرة الطالب وبيانات عنهم:
(2) بقية أعضاء الأسرة وبيانات عنهم:
(3) الأخوال:
(4) الأعمام:
(5) هل أصيب أحد أفراد الأسرة بحادث أو مرض معين:
جريمة-اصطدام-صرع-ضعف عقلي-انتحار-عيوب في النطق-شلل-جنون-عمى-إدمان خمور-صمم-إدمان مخدرات-درن رئوي-مرض السل-الربو-السرطان-أمراض أخرى.
(6) أذكر حوادث الطلاق أو الانفصال التي حدثت في الأسرة مباشرة وعمر الطالب عند كل منها:
(7) أذكر حوادث الزواج للمرة الثانية التي حدثت في الأسرة المباشرة للطالب.
تعليقات:
(8) ما هو الوضع الاقتصادي العام للأسرة:
أذكر أية استثناءات تشذ عن هذا الوضع العام.
(9) ما هي مصادر التوتر عامة في الأسرة:
استجابة الطالب لها:
(10) صنف التنظيم الأسرى:
(11) ما هو وضع المريض بالمقارنة إلى بقية أخوته:
(12) ما هو طموح الأسرة بالنسبة للطالب:
(13) ما هي الوسائل الترويحية بالنسبة للأسرة:
(14) ما هو مدى مشاركة الطالب في هذه الوسائل:
(15) صنف أية ظروف نفسية أو اجتماعية أخرى هامة في المنزل:
تاريخ النمو Developmental Record

(1) حالة الأم الصحية أثناء فترة الحمل للطالب:
(2) الوقت الذي استغرقته عملية الولادة: أين تمت:
(3) هل حدثت اضطرابات أثناء الولادة:
(4) وزن المريض عند الولادة: بعد أربعة أسابيع: بعد ستة أسابيع:
(5) هل حدثت أية ظروف غير عادية عند الولادة:
(6) هل أصيب الطالب بإصابات جراحية؟أذكر نوعها وشدتها عند الإصابة بها:
(7) أكتب قائمة الأمراض التي أصيب بها الطالب:
(8) متى بدأت أسنانه في الظهور:
(9) متى تم فطامه من ثدي الأم:
(10) متى تم فطامه من الرضاعة الصناعية:
(11) هل حدثت صعوبات أثناء الفطام:
(12) متى ضبط عمليات الإخراج: نهارا: ليلا:
(13) متى استطاع المريض الجلوس دون مساعدة:
(14) متى استطاع المشي: متى تكلم:
(15) متى استطاع الكلام: متى استطاع فتح الأبواب:
(16) متى استطاع أن يلبس حذاءه:
(17) متى استطاع استخدام الملعقة: والفنجان:
(18) علق على المعدل العام للنمو:
(19) متى لقن أول تعليمات خاصة بالجنس،وما هي هذه التعليمات:
(20) سنه عند البلوغ:

(21) ما هي المشكلات الجنسية التي ظهرت عنده في هذه السن:
( العادة السرية- حب الاستعراض- اللعب الجنسي- استعمال الألفاظ البذيئة)
(22) ما هي عاداته في النوم:
(23) مع من ينام:
(24) أي من (مشاكل النمو)التالية تعرض لها المريض، حدد السن عند التعرض لها والإجراءات المتخذة:
(العصبية-القلق- المخاوف الزائدة- قلة النوم- المشي أثناء النوم- الفزع الليلي- الجبن- الخجل- الوقاحة- العصيان-الميل للمشاجرة- المزاج الحاد- الغيرة- المروق- السرقة- الكذب- التدخين- الإدمان-مص الإبهام- قضم الأظافر- السادية- الماذوخية- البوال- الغثيان- الإغماء- الصداع-الإحساس السريع بالإجهاد- اللزمات العصبية- التشنجات- الكتابة المقلوبة- التهتهة-عيوب أخرى في النطق.
التاريخ الاجتماعي Social Record
(1) صف علاقات الطالب بالأشخاص التاليين:
( المقصود وصف هذه العلاقات وما يكتنفها من مشاجرات أو مخاصمات، وهل هي في معظمها علاقات تتسم بالخضوع أو الحب أو طلب الحماية..الخ).
(أ) أعضاء الأسرة:
(ب)جيرانه):
(ج) معلميه):
(د) أقرانه):
(2) هل أقرانه أكبر أم أصغر منه، وهل هم من نفس الجنس أم من الجنس الآخر، وهل يتسمون بالهدوء أم بالمشاكسة؟
(3) ما هي الجماعات التي ينتمي إليها؟ وما هو وضعه داخل هذه الجماعات؟
(4) صف علاقاته الغرامية موضحا عمره ،وعمر الطرف الآخر وطول العلاقة؟
(5) كيف يكتسب نقوده وكيف ينفقها:
(6) كيف يقضى لياليه عادة؟
(7) ما هي هواياته؟
(8) ما هو نوع قرأته؟
(9) صف البناء الاجتماعي في المنزل وفى المجتمع ووضع المريض وأسرته في هذا البناء؟
(10) معلومات أخرى:
الفحص النفسي Psychological investigation
(أ) المظهر الخارجي :
البنية الجسمية:
الملابس:
الملامح الانفعالية الظاهرة:
السلوك العام للطالب- ومدى تعاونه مع المرشد:
&التعليق على المظهر:
(ب) الوظائف النفسية:
الكلام..اللغة:
الحركة:
الانتباه:
الإدراك:
ردود الأفعال:
حاجات الطالب ومدى قدرته للسيطرة عليها:
&التعليق على الوظائف النفسية:
الاضطرابات النفسية والعقلية
يعتبر مجال الأمراض النفسية مجالا خصبا لكي يقدم فيه المرشد النفسي خدماته الإرشادية نظرا لتعدد الفئات الإكلينيكية المحتاجه لخدمات المرشد النفسية، وقديما كانت تعرف الأمراض النفسية باسم العصاب Neurosis والأمراض العقلية Psychosis (بالذهان)، أما في التشخيص الأمريكي الرابع Dsm VI فيشير إليها باسم الاضطراب Psychosis وهو يعني خروج الشخص عن معدلات السواء النفسي ومن مظاهر هذه الاضطرابات ما نشير إليه في التصنيف التالي:
تصنيف عام للاضطرابات النفسية والعقلية: Ceneral Classification of Psycho-Mental Disorder
الاضطرابات العقلية Mental Disorder
وهي في العادة يحدث فيها تصدع للشخصية بأسرها وينفصل المريض عن واقعة ويعيش في عام اللذة والخيال، وتسمى أمراضها بالفصام Schizophrenia (الذهان psychosis)، ومنها الفصام البسيط Simple Schizophrenia، اضطراب فصامي النمط ، اضطرابات الهذاءات ملحة متواصلة Undifferentiated Schizophrenia فصام هيب فريني Hebephrenic Schizophrenia فصام تخشبي Catatonic Schizophrenia البر انويا Paranoia Schizophrenia الهوس الخفيف Hypomania اضطراب الوجداني Bipolar Affective Disorder والاضطرابات المزاجية الدائمة Persistent Mood (Affective) ... غيرها.
اضطرابات الشخصية Personality Disorder
وهي تتضمن مجموعة من الاضطرابات منها اضطرابات الشخصية البر انوي paranoia Personality Disorder الشبيهة بالفصام Psychosis Type Personality Disorder اضطراب الشخصية النرجسي اضطراب الشخصية المضاد للمجتمع Anti social Personality Disorder اضطراب الشخصية البينية Border Lin Personality Disorder اضطرابات استخدام المواد الفعالة نفسياً Psychoactive Substance Use Disorder وغيرها ... وسوف نتناولها بالتفصيل:

descriptionمقرر الصحة النفسية Mental health Emptyرد: مقرر الصحة النفسية Mental health

more_horiz
أولا: الأمراض العصابية Neurosis (النفسية)
وتعرف بأنها شكل أساسي للاضطرابات النفسية العصبية ويسببه ما يسمى بالصراع العصابي الذي يتضمن اضطراب العلاقة البشرية الحيوية ذات الدلالة الناشئة منذ الطفولة والتي منذ الطفولة والتي تنشط في المواقف التي تسبب الصدمات العقلية ومن هذه الأمراض ما يأتي:
القلق النفسي Anxiety:
ويعرف بأنه حالة انفعالية تنشأ في مواقف الخطر الوشيك وتفصح عن نفسها بتوقع أحداث غير مرغوب فيها، وتكون استجابة الخوف استجابة لخطر محدد يمثل اللقلق خوفا عامل مشوشا لا هدف منه العادة يرتبط القلق عند الفرد بتوقع الفشل في التفاعل الاجتماعي.
وغالبا ما يصاحب القلق الأمراض النفسية إلا أن القلق العصابي الذي يكون هو العرض الوحيد الذي لا يتطور إلى مرض نفسي فيظل المريض خائفا من كل شيء ومن لا شيء في نفس الوقت ويظل يبحث عن شيء يبرر به خوفه ويربطه به ويكون قلقه وخوفه أكثر مما يتطلبه الموقف مثال على ذلك الطالب ( فترة الامتحانات – الانشغال بانتظار النتيجة ) وهكذا .. الخ.
أنواع القلق: القلق النوع له أنواع متعددة وقد اختلفت التشخيصات في إدراجها ففي التشخيص الأمريكي الرابع للأمراض النفسية Dsm Vi قسم القلق إلى:
اضطرابات قلق المخاوف ( القلق الرهابي أو الفوبيا). Phobic Anxiety Disorders
ينشأ القلق في هذه المجموعات بسبب واحد من المواقف المحددة التي يتعرض لها الفرد، أو بسبب واحدة من الأشياء العامة أول الخاصة الملموسة أو المجردة، ولا يشكل أي منها (الموقف أو الأشياء) خطرا خاصا يهدده، إلا أنه بالرغم من ذلك يهابها بدرجة تؤثر على استجابته النفسية والحركية والفسيولوجية.
وتتراوح درجة رهبته منها بين طفيفة وشديدة الارتفاع، ولا يخفف من قلقة يقينه من الآخرين لا يرون في المواقف أو الشيء يقلقه أي تهديد على الإطلاق، بل وأنه عند اقترابه من الموقف أو من الشيء، فإنه يترقب هذا النوع من القلق ليخوضه توا بمجرد احتكاكه بما يقلقه.
والفئة الثانية تسمى المخاوف الاجتماعية، وتبدأ إكلينيكيا أثناء فترة المراهقة، وتدور حول الخوف من النقد أو الاختبار، ومنها الخوف من الظهور أو من المواجهة أو من مقابلة الجبس الآخر أو من التقاء الأعين أو من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين أو من اكتشاف الآخرين لضعف في الفرد، وكلها مخاوف تؤدي بالمريض إلى ارتعاش اليدين وتصب العرق واحمرار الوجنتين وأحيانا الغثيان.
أما الفئة الثالثة ( وتسمى أنواع الفوبيا الخاصة ) فهي مجموعة من المخاوف التي تخص مواقف محددة، كالاقتراب من أي من الحيوانات ( ذات الفراء – ذات المخالب – الداكنة – الكبيرة – الصغيرة – الأليفة – المتوحشة – القارضة – الزاحفة -... الخ).
أو التواجد في أماكن بالذات ( المرتفعة – المغلقة – الضيقة – المظلمة – ذات الضوضاء – المتحركة – الممهدة ) أو أشياء بالذات ( الدم – الإصابة – المرض – العدوى – الجراثيم – النقود – الحياض أو المراحيض العامة – الألم - ... الخ).
اضطرابات قلق من نوع آخر Other Anxiety Disorders
وفي هذا النوع تظهر أعراض القلق ( نتائجه الجسمية الفسيولوجية ) إلا أن ظهور الأعراض لا يمت إلى أي من المحرضات المكانية أو الاجتماعية أو الخاصة، ومن هذه الاضطرابات الهلع الذي يتفاوت في الدرجة من فرد لآخر، والهلع يعني اجتياز الفرد لخوف شديد مفاجئ يؤدي به إلى نهجان وآلام بالصدر وإحساس بالاختناق والدوار، ولا يحدث الهلع لسبب محدد أو لوجود الفرد في مواقف بالذات، ويشعر المريض أثناء النوبة أنه على وشك الموت أو فقد السيطرة أو الإصابة بالجنون.
الاكتئاب العصابي ( النفسي ) Depression
يعرف بأنه حالة انفعالية تتسم بالاعتمادية وتتميز بمواقف انفعالية سلبية وتغير في مجال الدوافع والانطباعات المعرفية وبالسلوك السلبي ويمر الشخص المكتئب بانفعال مؤلمة وحزن وقلق ويأس.
وتعرف خصائص الاكتئاب بأنها تختلف وطبيعة السن فقبل البلوغ تكون توجد على شكل شكاوي جسمية متمثلة في الحركة الزائدة، هلاوس سمعية، اضطرابات قلق، اضطرابات قلق، وفي المراهقة تتمثل في تعاطي المخدرات، السلوك المضاد للمجتمع، عدم الاستقرار، الهروب من المدرسة، مشاكل دراسية، الانحلال الخلقي، الحساسية الزائدة للرفض بواسطة الغير، إهمال النظافة الشخصية، ولدى كبار السن فإنها تظهر في القصور المعرفي المتمثل في اضطراب الذاكرة، والخلط الذهني، الخوف الكاذب، وخوف الاكتئاب، وتبلد الانفعال، وتشتت الانتباه.
أنــــواع الاكتئـــــاب
أ- الاكتئاب الجسيم :
وهو عبارة عن نوبات متكررة من الاكتئاب الشديد الذي يعرف أيضا باسم الاكتئاب أحادي القطب ويشترط استمرار الأعراض لفترة لا تقل عن أسبوعين، وهو أكثر انتشارا بين الإناث وهناك عوامل مرسبة تسبق ظهور الأعراض في 25% من الحالات، وأعراضه هو البطء في الحركة، أو الحركة الزائدة، أعراض جسمية، هلاوس وضلالات متسقة مع المزاج أحيانا.
ب- الاكتئاب السوداوي:
وتتمثل أعراضه في فقدان المتعه والاهتمام بمعظم الأنشطة، عدم الاستجابة للمواقف والمؤثرات السارة، زيادة اكتئاب صباحا بشكل منتظم، البطء النفسي حركي.
ذ- اكتئاب النفاس ويتميز هذا النوع بالاكتئاب الشديد الذي يبدأ بعد الولادة بفترة قصيرة ويصيب بشكل خاص من سبق لهن الإصابة بالاكتئاب، ومن خصائصه شعور الأم برغبة في قتل وليدها ومعاناتها من ضلالات تدور حوله مما قد يفرض على الطبيب ضرورة عزلها عن طفلها.
ر- الاكتئاب العضوي:
وهو نوع من الاكتئاب يصيب المسنين بصفة خاصة، ومن أهم خصائصه وجود علامات معرفية مثل النسيان وضعف التركيز وإهمال المظهر على أعراض الاكتئاب وعلى عكس الخرف العضوي يستجيب هذا النوع استجابة جيدة للعلاج بالعقاقير.
س- اكتئاب عسر المزاج:
وهذا النوع من الاكتئاب يسمى قديما الاكتئاب العصابي (الاكتئاب النفسي ) وهو أقل شدة من النوع الجسيم وأكثر انتشارا في الإناث عن الذكور، وتتمثل أعراضه في الاكتئاب يستغرق معظم اليوم، وذلك لمدة سنتين متصلتين، وضعف شهوة الطعام أو الإفراط فيه، أرق في النوم، التعب أو قلة النشاط، ضعف التركيز أو الصعوبة في اتخاذ القرارات.
ش- اكتئاب ثنائي القطب :
وهو من الاضطرابات العقلية ويشمل اضطراب اكتئاب ازدواج القطبية – هوس، واكتئاب والمختلط بالتبادل مع نوبات اكتئاب، أو مزيج من أعراض الهوس والاكتئاب وهناك نوع آخر وهو اضطراب ثنائي القطب غير محدد.
الهستيريا  Hysteria
وهي أكثر الاضطرابات النفسية العصابيه انتشارا والهستيريا اضطراب نفسي متعدد الأنواع والأعراض ومن أنواعه الهستيريا التحولية والإغماء الهستيري، والتجوال النومي، والتجوال اللاشعوري، والهستيريا الانفصالية، بالإضافة إلى معاناته ببعض الأعراض مثل اضطراب الذاكرة أو القابلية للإيحاء، أو القلب المزاج أو القلق، ومن أنواع هذا الاضطراب:
( أ ) اضطرابات انفصالية (تحولية) Dissociative Conversion Disorders
تشترك للاضطرابات الانفصالية ( أو التحولية ) في فقد الترابط الطبيعي بين ذكريات الماضي وبين الشعور بالهوية الذاتية والقدرة على ضبط الزمام، والاضطرابات الانفصالية تعود في الحقيقة إلى جذور نفسية خاصة بالفرد، تتفرع منها طريقة تعامل هذا الفرد بالذات مع أحداث تؤلمه أو مشكلات لا يمكنه حلها أو تحملها، وبذلك تستأصل من محكات التشخيص هنا أي علاقة للدوافع اللاشعورية أو المآرب الثانوية بحدوث الهستيريا كما عرفت قبل ذلك.
(ب) اضطرابات جسدية الأعراض Somato from Disorders
يتكرر في هذا النوع إحساس المريض بأعراض جسمية، يصر على أنها في حاجة إلى طبيب يعالجها، أو محلل معملي يفحص كل ما يتصل بها، وبالرغم من التأكد من خلوه من أي مرض قد يتسبب في ظهورهم.
وحتى إذا أشار المعالج، أو أقرباء المريض إلى أن هذه الأعراض الجسمية تتزامن بوضوح مع أحداث غير سارة في حياة المريض أو مع نوع من الصراعات التي يتعرض لها، فإنه يصر على أن الأعراض لا صلة لها بالأزمات أو الصعوبات التي يمر بها،  وأنها لا يمكن أن تكون نفسية المنشأ، وفي معظم الحالات يشترك عامل جذب الانتباه في إحداث أو استمرار الاضطراب الجسمي الذي يعاني منه المريض خاصة إذا ما فشل في إقناع الطبيب بأداء داءه حقيقي فعلا وأنه بحاجة إلى علاج أو إلى المزيد من الفحوص.
(ج) النوراستنيا ( أو الوهن العصابي)  Neurasthenia
حيث يتحكم عامل الثقافة في نوع وشدة الاضطراب، فقد يشعر المريض بتعب أو إجهاد بعدد مجهود عقلي بسيط ضرورة قيامه بعمل أو إنجاز لمهام بالذات، وتكون النتيجة أن تسوء قدرته على التركيز أو تنحدر كفاءته العقلية، وفي أنواع أخرى تتركز أو هامه المرضية على أجهزته الجسمية لتؤدي إلى إحساسه بالإعياء بعد أقل مجهود جسمي، وتكون أوجاع عضلاته هي شكواه الكبرى في هذه الأثناء.
( د ) ضياع وضياع الحقوق Detribalization-Depersonalization Syndrome
كأن يحسن المريض بأن تفكيره وتخيله وذاكرته لا تخصه، أو أن الحياة لا تتصف بالواقعية وأن الناس يتصنعون أفعالهم وسبل تعاملهم مع الآخرين، ومن حسن الحظ أن هذا النوع من الظواهر لا يحدث إلا نادرًا بل ويحدث في فترات وجيزة للغاية، وأحياناً ما يصاحب الاكتئاب أو المخاوف أو الحرمان الحسي أو الإجهاد الشديد.
وهناك صور للاضطراب الهستيري أخرى والتي تتصل بالعمل «كتقلصات اليد عند الكتبة، أو بالكفاءة الجنسية» كأن يصاب المريض بالعنة الجنسية شاب سليم الجسم والوظائف» أو ما يتصل منها بنوع المجهود المؤدي إلى إنجاح الفرد «كأن يبح صوت المحاضر أو المطرب».
(ذ) زهد الطعام العصبي Anorexia Nervosa:
وهو اضطراب يتصف بتعمد إنقاص الوزن بحيث يواصل المريض إقلال ما يتناوله من طعام باستمرار، وكثر الإصابة بهذا الاضطراب بين الإناث، خاصة في أواخر مرحلة الصبا وفي الشباب المبكر، ويظل السبب الأساسي لهذه المحاولات القاسية المستمرة لتخفيض وزن الجسم غامضًا، إلا أن الشكوى المتكررة من المصابين بهذه الحالة تدور حول رؤية متخيلة تضخم لأنفسهم صورتهم البدينة (في أعينهم وأعين الآخرين)، وينتهي الأمر بتفادي المريض لكل أنواع الدهون والسكريات في الطعام، بل يذهب في بعض الأحيان إلى الإكثار من الرياضة العنيفة وإحداث القئ أو تناول المسهلات.
ويلي ذلك اضطراب في وظائف الغدد (الهيبوثلاموس والنخامية والبنكرياس) واضطراب في النمو يؤدي إلى عدم اكتمال نضج المظاهر الجنسية الأولية والثانوية بالجسم، وبمجرد توقف الزهد العصبي تتراجع الظواهر الفسيولوجية، إلا أن النضج يتم متأخراً عن المعتاد.
( ر ) الشره العصبي للطعام Bulimia Nervosa :
وفيه يزاول المريض نوبات من الانغماس في الطعام عظيم الكمية وبين النوبات، يتهيأ المريض جوعاً شديداً يجعله يختصر الفترة بين الوجبة والأخرى، وينتهي الأمر بتناوله كميات هائلة على فترات متقاربة فيترفع وزنه ارتفاعاً كبيراً، وهنا يلجأ المريض المستبصر إلى الامتناع عن الطعام وقد يتناول البعض مهبطات الشهية أو المسهلات أو يتقيأ عمداً، بل وفي بعض الحالات ينتهي الأمر بارتداد من كان شرهاً عصبياً إلى زاهد عصبي للطعام وتشترك الحالتان في وجود أعراض اكتئابية مصاحبة.
(س) الإكثار من الأكل: Over eating Associated with other psychological Disturbances
إذا أكثر المريض من تناول الطعام وأصبح بديناً، وكانت الأسباب نفسية فقط، وتكون المعجلات النفسية للبدانة أي من الأحداث المكدرة كالحزن الشديد، أو الإصابة في حادثة أو التعرض لعملية جراحية.
(ش) الغثيان والتقيؤ Vomiting Associated with other Psychological Disturbances
وهما عرضان إن لم يسببهما تسمم أو مرض محدد فإنهما يكونان نفسياً المنشأ، وقد يسبب أي منهما عدد من الاضطرابات النفسية كالعصاب الانفصالي (التحولي).
أو المخاوف المرضية، أو التأزم والتوتر النفسي الذي يظهر على العصاب عند وقوعه في مأزق قرار أو صراع اختيار أو مواجهة لمواقف اجتماعية لا يقبلها.
(ص) التجوال الليلي Sleep Walking (Somnambulism)
يعتبر هذا الاضطراب تغير في حالة الانتباه، حيث تزدوج ظاهرتي النوم والصحو في وقت واحد، وفي هذه الحالة يقوم النائم من سريره، في الثلث الأول من ساعات نومه، فيمشي وعليه دلائل يقظة ضئيلة، بحيث يمكنه القيام ببعض الاستجابات وبعض المهارات الحركية.
ويستطيع المتجول الليلي التحرك في منزله، وأحياناً ما يغادره فعلاً، مما يعرضه للأذى والإصابة، وفي معظم الحالات إلى مساعدة الآخرين، إلا أن الآخرين لن يمكنهم إيقاظه إلا إذا ما أراد ذلك هو نفسه، لذلك يتم التعامل معه بحذر، وفي كل الحالات لا يتذكر المريض أنه تجول ليلاً.
(4) الوسواس القهري obsessive-Compulsive Disorder
الوسواس القهري مرض نفسي وفيه يشعر المريض بأفكار تراوده وتعاوده أو تلازمه دون أن يستطيع طردها أو التخلص منها بالرغم من شعوره بالاستياء منها، وهذه الأفكار تشغل بال المريض وتظل بدون تغيير أو قد يختفي وتحل ملحها فكرة أخرى حتى تعود الأولى وهكذا وقد تجتمع أكثر من فكرة وسواسيه في نفس الوقت.
ويعتبر تكرار الو سواسية من أهم خصائص هذا الاضطراب وتشير الأفكار الو سواسية إلى تكرار دخول فكرة أو تخيل أو دفعة إلى عقل المريض رغماً عنه وبدون إثارة خارجية، وتزعجه هذه الأفكار لأنه لا يستطيع أن يتخلص منها أو أن يقاومها.
           ويقسم هذا الاضطراب إلى نوعين
أ- النوع الأول الفكرة Idea:
وسواس سائد لا يعاني المريض فيه إلا من أفكاره التي تراوده رغماً عنه، وفي كل الأوقات، وهذا النوع من الاضطرابات، نادراً ما يفطن إليه الآخرون، إلا إذا اشتكى من وجوده المريض ذاته.
ب- النوع الثاني الفعل Active:
وهي أفعال قهرية سائدة ، وهنا تكون السمة الحركية النمطية للمريض هي المؤشر الواضح على إصابته ويتضمن الفعل القهري طقوساً عملية يكررها المصاب بدون حرج أو توقف، بالرغم من أنه يعرف أنها غير طبيعية، ومن أكثر هذه الطقوس شيوعاً تكرار غسل الأيدي بمناسبة وبدون مناسبة.
(5) أعصبة الصدمة Trauma Neurosis
ويعرف باسم اضطرابات الاستجابة للإجهاد النفسي (الكرب) واضطرابات التكيف Reaction to Sever Stress, and Adjustment Disorders
تختلف هذه الفئة من الاضطرابات عن سابقتها في أنها تظهر نتيجة لأحداث يتعرض لها المريض فعلاً، سواء جسدية أو نفسية، أي أنها لا تأخذ صفة التوقع أو التوجس، للإحساس بالكرب (أو انهيار المقاومة النفسية) درجات تتفاوت بين الأفراد عند مواجهة الأحداث المؤثرة أو المؤلمة، وذلك لأن لكل فرد درجات خاصة لقابليته للمقاومة، وعتبات محددة لقابليته للانهيار، ولهذا يختلف وقع أي صدمة من شخص لآخر، وبذلك أيضاً يختلف توقيت حدوث الكرب بين الاكتئاب الشديد وعدم التوافق ومحاولة إنهاء الحياة، ولهذا الإجهاد النفسي فئتين:
أ – الأولى: تسمى استجابة الإجهاد الحادة (أو استجابة الكرب الحادة)، وهي نوبة قاسية عابرة يعاني المريض أثنائها من الذهول والتوهان مع ضيق في مجال التركيز وتعرقل في القدرة على الفهم، وقد يعتري المريض أيضاً نوبات من الهياج الحركي وازدياد ضربات القلب والعرق الغزير وتختفي هذه الأعراض عادة بعد أيام، وربما بعد ساعات وقد يعقب النوبة نسيان تام أو جزئي للأحداث التي سببتها.
ب – الثانية: وهي اضطراب ما بعد الصدمة (أو اضطراب ما بعد الرضح) وهي إصابة تظهر متأخرة فتلي الحدث المسبب لها بزمن وتسمى أحياناً «استجابة مؤجلة» ولا يعني هذا تأجيلها الزمن طويل، ولكنه يعني إنها لا تظهر في التو واللحظة بعد الصدمة، وتظهر هذه الفئة بعد الكوارث الطبيعية، الحروب مواقف المقاتلة، رؤية الآخرين عند الموت أو وقوع المريض فريسة للتهذيب أو الإرهاب أو الاغتصاب.
ثانياً: الاضطرابات السيكوسوماتية Psychosomatic Disorder:
وهي تصنف على أنها أمراض ناتجة عن عوامل نفسية وسلوكية تتصل بأمراض أو اضطرابات مصنفة في مكان آخر Psychological and behavioral Factors Associated with Disorders: or Diseases Classified Elsewhere
فلقد أعلن هارفي ومايو «الجراحان الأمريكيان أنهما يريان أن قرحة المعدة تنشأ قرحة المعدة تنشأ من اختلال فحواه أن غشاء المعدة يتآكل بفعل عصيرها الحامض ولكن هذا الاختلاف الوظيفي بقيت أسبابه غامضة، ونذكر مشاهدات وولف فقد سنح له أن يشاهد مريضاً أجريت له عملية جراحية هيأ له الجراح بها فتحة خارجية في المعدة أشبه شيء بفم معدي، فكان يمضغ طعامه يوصله في أنبوبة تدخل إلى المعدة عن طريق هذه الفتحة وراقب وولف خلال هذه الفتحة تأثيرات المنبهات المختلفة في النشاط المخاطي وفي حركة جدرانها فتبين أن كثيراً من الانفعالات يستثير حركة بالغة وإفراز حامض كثير، وإذا دامت هذه التغيرات مدة كبيرة تبدأ المعدة في التقرح.
وعن طريق التحليل النفسي للسلوك الظاهر فوجد أن هذا السلوك يحوي ميول دافئة تخالفه هي ميول أن يكونوا موضع الحب والعطف رغبة ملحة في الاتكال على الغير، بالغرم من أنهم يكتمون هذا الميول الدفينة وينكرونها ولكن هذا يضاعف من إلحاحهم أن يكونوا موضع الحب، أما الدافع إلى تنكرهم هذا فهم يشعرون بما تنطوي عليه من عودة إلى الطفولة، فالطفل عندما يقدم له الأكل يفرح وإذا جاع يغضب فارتبط استقبال الطعام بالحب وعندما يوصد السبيل دون التماس الحب فإن الحرمان الذي يفرضه هؤلاء المرضى على أنفسهم لا يلبث أن يستثير وظائف التغذية.
ثالثاً: اضطرابات الشخصية Personality Disorder
تعرف اضطرابات الشخصية بأنها مضطربة من حيث سماتها وخصائصها مع نظرائها مع الآخرين، والشخصية المضطربة ليست مريضة، فلا هي مريضة نفسياً ولا هي مريضة عقلياً، ولكنها تدفع صاحبها دوماً إلى اضطرابات في السلوك يجني من ورائها التعب الذي يجعله يشعر بسمات نفسية مختلفة، وهناك أنواع كثيرة من اضطرابات الشخصية تعرضها وفقاً للتشخيص العاشر للأمراض النفسية والعقلية على هذا النحو:
1- اضطرابات خاصة بالشخصية Specific Personality Disorders
تُعد اضطرابات الشخصية خلل شديد في أسس الميول السلوكية للفرد وكثيراً ما يغطي هذا الخلل عدداً كبيراً من جوانب الشخصية فيتسبب في حرج يمس ا لفرد ذاته والمجتمع المحيط به، وعادة ما تظهر أعراض اضطرابات الشخصية في المرحلة الأخيرة من الطفولة أو أثناء المراهقة لتستمر في السوء أثناء البلوغ، لذلك لا يصح أن توصف الشخصية بالاضطراب قبل 16-17 سنة من العمر، ويعضد تصنيفها هنا ظهور عدد من الأعراض المحددة منفصلة أو مجتمعة، ومنها السلوك الفوضوي والميول غير المنتظمة الخاصة بمزاج الفرد وباستثارته ونوع ما يقدر عليه من ضبط النفس والإدراك التفكير وطريقة التعامل مع الآخرين.
ثم السلوك الغريب أو غير السوي عبر المواقف الشخصية والاجتماعية، وأخيراً الإخفاق في العمل أو في العلاقات الاجتماعية بسبب المشكلات التي تنجم عن اضطرابات الشخصية.
أ – الشخصية الهذائية (البارانوية) Paranoid Personality Disorder:
وهو اضطراب يشير إلى الحساسية الشديدة تجاه الإخفاق أو النبذ ويميل صاحب هذه الشخصية إلى عدم التسامح، فلا ينسى الإساءة أو الإهانه، ويتمادى في الشك بحيث يتصور في الأفعال المحايدة للآخرين عدوانية أو احتقار تجاهه، ويتمسك بالمحاربة الضارية لما يعتبره حقوقه الشخصية، حتى وإن كان رأي كل الآخرين مخالفًا لرأيه.
ويشك عادة بدون وجه حق في أمانة شريك حياته ويؤمن بشدة في أهميته الذاتية وفي ضرورة الرجوع إليه لرجاحة فكره، ويظلل مأخوذاً بشرح الأحداث الخاصة به وبالعالم حوله على أنها مهددة أو متجسسة.
ب- الشخصية الفصاميه Schizoid Personality Disorder:
وهي شخصية قليلاً ما تجد ما يسرها، باردة الانشغالات ضحلة الوجدان، نادراً ما تجد القدرة على التعبير عن المحبة أو الإحساس الرقيقة أو كيفية أداء الغضب تجاه الآخرين، ولا تبالي بالإطراء أو النقد لا تهتم بالجنس الآخر، تفضل النشاط الفردي على ما يشترك فيه الآخرون، تكثر من السباحة في الخيال والتفكير في النفس، وأخيراً فهي شخصية نادراً ما تكون صداقات أو تتورط في علاقات خاصة ولا تبالي بالعرف والتقاليد الاجتماعية.
ج – الشخصية الضد – اجتماعية Personality Disorder Dissocial:
يبعد السلوك في هذا الاضطراب عن المتعارف عليه من تقاليد، فلا يأبه المضطرب بإحساس الآخرين، وتصبح معاملته فظة، وينحدر لديه الإحساس بالمسئولية والقدرة على عقد الصداقات الدائمة حتى وإن كان باستطاعته البدء فيها، لا يتحمل الإحباط ويسرع في اللجوء إلى العدوانية لا قابلية لديه للإحساس بالذنب أو للتعلم من أخطائه أو التأثر بالعقاب، يميل دائمًا إلى إلقاء اللوم على الآخرين وإلى إيجاد مسببات منطقية لنوع سلوكه المخالف للعرف أو للقوانين الاجتماعية.
د- الشخصية غير المتزنة انفعالياً Emotionally Unstable Personality Disorder:
يتميز صاحب هذه النظرية بأنه يقوم بأنه يقوم بأفعال متهورة ولا يعنيه ما يترتب عليها، ويتصف بعدم الاتزان الانفعالي وتنقصه الرؤيا البعيدة، وقد ينتابه الغضب المفاجئ لأي من الأسباب، مما قد يفجر سلوكه العدواني إذا ما انتقد سلوكه الآخرون أو إذا ما عارضوه، ويؤدي ميله إلى إقامه صداقات سريعة غير متزنة إلى أزمات انفعالية تمسه وتمس الجانب الآخر ويكون دخوله في هذه الصداقات مخرجاً من إحساسه بالنبذ أو البعد الاجتماعي، وكثيراً ما يهدد صاحب هذه الشخصية بالانتحار أو إلحاق الأذى بنفسه، إلا أنه لا يحقق أياً من تهديداته في نهاية الأمر.
ذ- الشخصية الهستيرية Histrionic Personality Disorder:
يتميز صاحب هذه الشخصية، كما يصفها المصطلح فرد يبالغ في التعبير عن انفعالاته وميوله، يسهل إقناعه ويتأثر سريعاً بآراء الآخرين وبالأحداث الجارية ويتصف بالضحالة الوجدانية، ومع ذلك فهو دائم السعي وراء الإثارة وتقدير الآخرين له، ووقوعه تحت الأضواء سواء للشهرة أو لجذب الاهتمام ، وهو لذلك شديد الاهتمام بمظهره الخارجي أو بجمال أو كمال تكوينه الفيزيقي وبجاذبيته الشخصية والجنسية، وكثيراً ما يكون أنانياً سريع الانفعال، يصر على سلوك معين يهدف إلى تحقيق منافعه الشخصية في كل الأحوال.
ر -  الشخصية شديدة الصلابة Anankastic Personality Disorders:
تتميز خصائص هذه الشخصية في شكوك دائمة وحرص شديد على التفاصيل والقوانين وقوائم الأشياء والتنظيم وجدولة الأعمال، وهي شخصية تسعى دائماً إلى الكمال بحيث يتدخل الهدف في سرعة أو إتمام الإنجاز، وتتصف أيضاً بضمير لا ينام، وبغيرة شرسة على العمل والإنتاجية بدرجة تؤدي إلى إهمالها في الترويح عن نفسها أو الاستمرار في علاقاته الاجتماعية، ومع ذلك فهي شديدة التمسك بالمثل الاجتماعية.
ومن صفات هذه الشخصية أيضاً العند وصلابة الرأي والإصرار على أن تكون الأشياء أو أن تتسم الأعمال تماماً كما تريد، وبديهي أن تضم هذه الفئة من الشخصيات المضطربة، من يعانون من عصاب الوسواس القهري عامة.
ز – الشخصية القلوقة المحجمة  Anxious (Avoidant) Personality Disorder:
يعاني المريض لهذه الشخصية من إحساس مستمر بالتوتر والتوجس بيقين لا يتزعزع بأنه يفتقر إلى الكفاءة والجاذبية الاجتماعية وينتظر النقد والنبذ في كل الأحوال، لدرجة أنه لا يقدم على عمل أو صداقة إلا إذا كان واثقاً تماماً من أنه مقبول أولاً، وهو لذلك يتفادى المواقف التي تتطلب تبادل الأفكار أو تحمل المسئوليات أو المشاركة فيها، لأنه شديد الخوف من ينقص من قدره أو إلا يوافق الآخرون على ما يقوم به أو أن ترفض أعماله أو أن يفضل الناس عدم وجوده.
س- الشخصية المعتمدة Dependent Personality Disorder
وهي شخصية تشجع الآخرين على القيام بمهمة اتخاذ القرارات التي تخصها، حتى وإن اتصلت بأمور حيوية، أو شديدة الخصوصية، بحيث ينتهي الأمر إلى أن صاحب القرار ليس صاحب الشخصية في كل الحالات، ويخضع المريض لرغبات الآخرين دائماً، بل يتفادى الإعراب عن أي مطلب لنفسه مهما كان ضئيلاً، ويحس بالضياع وعدم القدرة على العناية بنفسه إن وجد نفسه وحيداً في أي وقت، ويتحول التصاقه بمن يطمئن إليهم إلى ذعر من افتقادهم، وهو بذلك فرد تنقصه الثقة بنفسه ولا قدرة له على التفكير في أي عمل أو القيام به أو على المثابرة إلا إذا وجد من يحثه ويطريه.
(3) تغيرات مستديمة بالشخصية لا ترجع إلى إصابات دماغية أو إلى أمراض عضوية Enduring Personality Changes, Not Attributable to Brain Damage and Disease:
ويضم هذا الجزء أنواع الاضطراب الذي يطرأ على الشخصية بعد تعرض صاحبها لكرب شديد يستمر لمدة طويلة، حتى وإن كانت شخصية ما قبل الكرب سليمة أصلاً، ويستثنى في هذا التشخيص أي تغير يحدث بسبب تلف دماغي أو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي.
أ – تغيرات مستديمة بالشخصية تستجد بعد الكوارث Enduring Personality Change After Catastrophic Experience
وتكون الكارثة من الهول بحيث لا يتطلب الأمر اعتبار الفروق الفردية مؤثراً أو معجلاً بالإصابة، فإذا تعرضت مجموعة من الناس لنوع موحد طويل الأمد من الأذى الجسمي أو الأذى النفسي، فإن شدته تجعل من غير الضروري انتظار تباين في الآثار الناجمة عن الكارثة كأن توضع المجموعة في معسكر اعتقال أو تتعرض كلها للتعذيب، أو تكون ضحية كارثة طبيعية، أو ما يهدد حياة أفرادها بدون توقف (كالجماعات المسترسلة، أو العمليات الإرهابية، أو عمليات الإبادة الشاملة).
وتستثني الأعراض التي تلي الحوادث القصيرة، حتى وإن اشتدت وطأت كتلك التي تستجد بعد حوادث المواصلات مثلاً، لأن الأبحاث تشير إلى التغير الدائم بالشخصية والسلوك، وإن تم فإنه يكون نتيجة لاستعداد فردي للإصابة، لذلك يستبعد هنا لأنه يقع تحت تصنيف اضطراب ما بعد الإصابة، ويتصف الاضطراب المستديم هنا بانعدام ثقة الفرد بالآخرين وبالعدالة، وبشعوره بالعدوانية الدائمة نحو العالم كله وبانسحابه النفسي والاجتماعي، وبإحساسه بفقد الأمل والضياع والفزع الشديد.
ب – تغيرات مستديمة بالشخصية بعد الإصابة بمرض  عقلي Enduring Personality Change After Psychiatric Illness
وهو تغير نهائية وهو تغير نهائية للشخصية يحدث بعد معاناة طويلة من اضطراب عقلي شديد، ويجب التفريق بين هذا النوع من التغير وبين الرواسب الفصاميه التي تستمر في حالات الفصام الذي لا يرجى شفائه، ومن الأعراض الواضحة في التغيرات المقصودة تحت هذا التصنيف، اعتماد المريض الزائد على كل المحيطين به، ومطالبته الملحة الدائمة لانتباههم ومساعدتهم ثم اعتقاده الراسخ بأن مرضه السابق قد غيره تماماً، وأنه تسبب له في وصمة لا يمكن إزالتها، وبالإضافة على ذلك فهو خانع منخفض الدافعية، عديم الاهتمام بالترفيه عن نفسه أو الاختلاط بالآخرين ولا هم له إلا نفسه وأمراضه المتوهمة وسلوكه القائم على هذه الأوهام.
(4) اضطرابات العادات واضطرابات النزوات الطارئة: Habit and Impulsive Disorders
تحتوي هذه الفئة على أنواع السلوك المتكرر الذي لا يعتمد على الدراسة أو المنطلق، ويقرر المريض عادة أن ما يقوم به من أفعال ينبع من نزوات مفاجئة لا يستطيع التحكم فيها، ولا يستطيع المعالج أن يفهمها هو الآخر، ويستثنى من هذه الفئة إساءة استعمال العقاقير والكحوليات والسلوك الشاذ الخاص بالجنس أو بالطعام.
أ – لعب الميسر المرضى Pathological Gambling:
وهنا يعترف المريض بنوبات متلاحقة من الرغبة في المقامرة، فتسود هذه الرغبة كل تفكيره، وتلغي من اتجاهاته وسلوكه أي دوافع أخرى سواء كانت اجتماعية أو مهنية أو مادية أو مسئوليات أسرية، وينتهي الأمر بأن يضحي المريض بأمواله ويصبح مديناً، فيضطر إلى الكذب أو الكسر القانون للحصول على المزيد من النقود للدخول في المغامرة مرات أخرى. ويجب التفريق هنا بين لعب الميسر المرضي، وبين عصاب الوسواس القهري.
ب- إضرام الحرائق أو إشعال النار المرضي (Pyromania) Pathological Fire-setting
ويوصف هذا المرض برغبة لا سبب لها في إشعال النار وبمحاولات متكررة لحرق الأشياء والممتلكات العامة، ويكون المريض مأخوذ بأي موضوع يتصل بالنار، حتى وأن اتصل بإخمادها كسيارات الإطفاء أو تلبية نداءات الإنقاذ، الخ، ومن أهم المؤشرات هنا عدم انتفاع محب الحرائق بما يقوم به، كعائد التأمين ضد الحريق أو الانتقام من آخرين أو إثارة فتنة سياسية، وكل ما في الأمر أن المضطرب يحس بلذة خاصة عند مشاهدة اللهب وبتوتر شديد قبل إشعال النار تليه نشوة بمثل الشدة بعد اشتعالها، ويفرق بين هذا المريض وبين الفصامي الذي يشعل ناراً لأن أصوات تأمره بإشعالها، أو بينه وبين المريض العقلي بسبب أمراض عضوية الذي يتسبب هذيانه وفقد ذاكرته في إشعاله للنار عن طريق الخطأ، يسبب تدهور تفكيره.
ج – السرقة المرضية Pathological stealing (Kleptomania)
وفي هذا المرض يجد المريض نفسه في مواقف يصعب عليه أن يقاوم سرقة أشياء لا يحتاج إليها، ولا تعود عليه بالنفع، بل على العكس فإنه معظم المرضى في هذه الفئة يلقون بما سرقوه في سلال القمامة أو يهدونه إلى الآخرين، أو يخزنوه بعيداً عن متناولهم أو متناول الآخرين وتماماً كما كان الحال عند محب الحرائق، فإن محب السرقة يمر بتوتر خاص قبلها وبنشوة شديدة بعدها.
د – هــوس النتـــف Trichotillo  mania:
وفي هذا المرض يزاول المريض نزوات دائمة لنتف شعره، ويسبب هذا الدافع توتراً متواصلاً شديداً، لينتهي الأمر بإتمام نتف كل الشعر في كل المنطقة التي يهدفها المريض على مر الزمن.
(5) اضطرابات تحديد الهوية الجنسية Gender Identity Disorders
أ – عبور الهوية الجنسية Transsexuals:
وفيها تراود المريض رغبة دائمة في أن يعيش كما يحيا الجنس الآخر، كما تلاحقه أحاسيس بعدم الرضا عن جنسه التشريحي، حتى أن يسعى إلى العلاج بالهرمونات أو العلاج الجراحي لكي يصل إلى خصائص الجنس الآخر، الذي يفضله لنفسه بدلاً من الجن الذي ولد عليه.
ب- انحراف الملبس (Dual-Role Transvestism):
وفي مثل هذا النوع من الاضطراب يرتدي المريض ملابس الجنس الآخر، مما يغمره بنوع خاص من السعادة لا يؤدي بالضرورة إلى رغبته في تغيير جنسه نهائياً، ولا يعطيه هذا النوع من الانحراف أي نوع من الإثارة الجنسية.
ج – اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة
       Gender Identity hood Disorders of Child
وفي هذه الاضطراب يقاسي الطفل من عدم الرضا عن الجنس الذي ولده به، بحيث تراوده باستمرار رغبة قوية في الانتقال إلى الجنس الآخر وهو لذلك يشغف بملابس وألعاب الجنس المقابل.
(6) اضطرابات في التفضيل الجنسي Disorders of Sexual Preference
أ – الفيتشية Fetishism:
وفي هذا الاضطراب يعتمد المريض على أشياء غير حية للوصول إلى إشباعه الجنسي، وكثيراً ما تكون الفيتشية واحدة من مخصصات الإنسان كملابس داخلية أو خارجية أو أحذية أو أحزمة.
ب – الاستعراء Tetishistic Transvestism
المريض في هذه الفئة يستمد لذته الجنسية من تعرية أعضائه للجنس الآخر، أو للناس الغرباء في الأماكن العامة، ولا يؤدي ذلك إلى أكثر من الاستعراء فقط، فيظل المريض بعيداً عن ضحيته، ويزيد من سعادته ظهور أي ذهول أو خوف أو صدمة على ضحيته.
ج- البصبصة Exhibitionism:
وهي ميل قوي لمشاهدة الآخرين في أوضاع شديدة الخصوصية كالتقبيل أو خلع الملابس أو المضاجعة، وأهم ما في هذا الاضطراب أن المريض لا ينال لذته إلا إذا قام بالبصبصة بدون علم من يشاهدهم.
د- اشتهاء الأطفال Pedophilia:
وفي هذا الاضطراب لا يجد المريض لذته الجنسية إلا من الأطفال من الجنسين وكثيراً ما يكون المريض في هذه الحالة في سن الشباب المبكر بحيث لا يكون فارق العمر كبيراً بين المريض وضحيته، ولا يعني هذا عدم ضلوع كبار السن في هذه الممارسة.
ذ- السادية أو الماذوخية Sadomasochism:
يقع تحت هذا التقسيم فئة من المرضى النفسيين الذين يفضلون الوصول إلى الإشباع الجنسي عن طريق إحداث الألم بالشريك أو تقبل الألم ويكون الألم إما جسمياً كالضرب أو نفسياً كالإهانه أو التحقير.
(7) اضطرابات نفسية وسلوكية تخص التطور الجنسية أو الميول الجنسية Psychological and Behavioral Disorder Associated with Sexual Development and Orientation
أ – اضطراب التطور الجنسي Sexual Maturation Disorder:
 وفيه يعاني المريض من عدم التأكد من هويته الجنسية ومن ميوله الجنسية مما يؤدي إلى اكتئابه أو إلى قلقه، ويحدث هذا في العادة أثناء فترة المراهقة، وأحياناً لدى أفراد سبق وتم لديهم تحديد الهوية والميول لزمن طويل، ثم تطور الموقف متأخرًا، فتتغير ميولهم الجنسية بحيث تصبح غير ما كانت عليه طوال حياتهم السابقة.
ب – خلل الميل الجنسي Egodystonic Sexual Orientation:
ولا يطرأ على المريض هنا أي شك في هويته الجنسية أو في ميوله، إلا أنه يجد أن جنسه لو اختلف لقلت مشكلاته النفسية والسلوكية، وهو لذلك يسعى إلى العلاج لكي يغير موقفه.
ج- اضطراب العلاقة الجنسية Sexual Relationship Disorder:
وهو صعوبة توطيد علاقة ناجحة مع شريك من الجنس الآخر، ويكون سبب هذه الصعوبة في العادة شذوذ في التفضيل الجنسي أو اضطراب في تحديد الهوية الجنسية.
(8) تضخيم الأعراض الجسمية لأسباب نفسية Elaboration of physical Symptoms for Psychological Reasons
وفي هذه الحالة يكون المريض قد شخص فعلاً على أنه مريض بمرض أو عرض جسمي أو بإعاقة، إلا أن المريض يبالغ في وصف بمرض أو عرض جسمي أو بإعاقة، إلا أن المريض يبالغ في صوف وطأتها، أو في إظهار أعراضها، أو يطل من مدة استمرارها لأن في ذلك كسب نفسي يعود عليه بالنفع، وبذلك تتطور لديه سلسلة من أنواع السلوك الجاذب للاهتمام (سلوك مسرحي)، فنجده يبالغ في تألمه ولا يذكر أو يفكر إلا في مرضه أو إعاقته، ويكرر فحوصه، وينتقل من طبيب لآخر أو من معمل إلى آخر، ويظهر هذا النوع من الاضطرابات كثيراً.
عندما يكون من حق المريض المطالبة بالتعويض المالي في الحوادث أو إصابات العمل، وقد لا تختفي المبالغة التي مارسها حتى بعد إعطائه حقوقه كاملة.
رابعاً: الاضطرابات العقلية (Mental Disorder)
ناقشنا في بداية الفصل اضطرابات التفكير والإدراك بشيء من التفصيل وذلك بهدف إعطاء صورة للمرض العقلي والنفسي في نوعية الاضطرابات والمرض العقلي يعني أن المريض لديه اضطراب في التفكير بأنواعه، والإدراك بأنواع، والانفعال بأنواعه، وقديماً كانت تعرف هذه الاضطرابات بالفصام Schizophrenia وهي تنقسم إلى مجموعتين من الاضطراب فصام عضوي وآخر وظيفي، ويرجع سبب الاضطراب لعوامل بيولوجية المنشأة تتناغم معها ضغوط خارجية ومن قبلها يكون هناك استعداد للمريض (الاستعداد الجبلي) فيصاب الفرد بالانفصال عن الواقع، ويعرف الاضطراب العقلي بأنه حالة مرضية يتخلى بسببها الفرد المريض عن التفاعل الطبيعي من واقعه، وينسحب منه وتضطرب وظائفه العقلية والسلوكية والانفعالية من جراء ذلك ويتفاعل من الواقع الخاص به بأسلوبه الذي ابتدعه مدافعاً به عن ذاته ومتأثر بما يعانيه من صراعات داخلية وضغوط، ومن أنواع الاضطرابات العقلية بناءاً على التشخيص العاشر للأمراض النفسية والعقلية ما يلي:
أ  - الفصام الهذائي (البر انويا الفصاميه) Paranoia Schizophrenia
يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الفصام شيوعاً في كل أنحاء العالم، وتتلخص أعراضه في هذاءات التتبع أو الاضطهاد، أو هذاءات التميز والنسب الراقي، أو هذا الانتماء إلى رسالة خاصة مبهرة، أو الإحساس بتغيرات جسمية لا وجود لها، وأخيراً المعاناة من الغيرة المفرطة ، والهذائي في هذه الحالة يمر أيضاً بهلاوس صوتية، إما من النوع المهدد له أو من هلاوس لا تنتمي إلى لغة واضحة مثل أصوات الضحك أو الهمس المبهم، ويحتلم هذا النوع الصدارة في نوع الهلاوس التي يخبرها المصاب، لأن الهلاوس البصرية والشمية والجلدية تكون نادرة الحدوث في هذا الاضطراب.
ب- فصام المراهقة (هيبفرينيا) Hebephrenic Schizophrenia
تظهر أعراض هذا النوع من الفصام قبل العشرين من العمر، وتبدأ التغيرات الوجدانية في الوضوح في أولى مراحل المرض، فتنصف الانفعالات بالتفكك وعدم الثبات، ويقوم المصاب بسلوك غير ناضج تنعدم فيه المسئولية وتكثر به الحركات المصطنعة، ويتصف مزاج الهيبرفيني بالضحالة وعدم التناسب مع الموقف، ويصاحب السلوك ضحك أو ابتسام بغير سبب، وكثير من التعبيرات الوجهيه الغريبة.
ويشكو المريض من سوء صحته باستمرار بدون داعي، ويتصف كلامه بالطرف في الكم والنوع ليبدو غير مفهوم.
وكثيراً ما يفضل المريض لوحدة، وتخلو حياته من الأهداف والمشاعر وحيث أن هذه الإصابة تبدأ مبكرة جداً، فإن تقدمها حتى وإن كان بطيئًا إلا أن مآلها غير مرضي على الإطلاق، بل ومسار المرض نادراً ما يصحح، لأن هذا النوع من الاضطرابات كثيراً ما لا يفطن إلى تشخيصه أهل المريض، وبذلك يمر وقت طويل قبل بدء العلاج ليصبح الشفاء أو إيقاف تقدم المريض أمراً صعباً.
ج – الفصام التخشبي (كتاتونيا) Catatonic Schizophrenia
يكون الاضطراب يكون الاضطراب النفس – حركي هو الظاهرة البارزة في هذا النوع من الفصام، ويتأرجح الاضطراب الحركي بين النشاط الشديد والذهول التام وقد يبقى المصاب في وقفة أو جلسة متخشبة متجمدة لمدة طويلة ترهق الفرد الطبيعي، ومن هنا جاء مسمى هذا الاضطراب، ولا يجب تشخيص الوقفات التخشبية على أنها كتاتونية دائماً، لأن هذا الوضع قد يجئ نتيجة لمرض دماغي، أو الاضطراب ميتابولي، أو بسبب تناول الكحوليات أو العقاقير، لذلك يكون من الضروري التأكد من وجود كل الأعراض الأخرى للفصام قبل الحكم بالتشخيص الأخير.
ويعتري سلوك المريض نوبات من النشاط المفاجئ العنيف، كما يبدو عليه أحياناً أخرى أنه مذهول، فيطيع أي نوع من التوجيه ويبدو سلبياً أو مسلوب الإرادة، وأثبتت وبائيات هذا الاضطراب ازدياد عدد المصابين به في البلاد النامية عنه في البلاد الصناعية، ولم يعرف للآن سبب لهذه الظاهرة بطريقة قاطعة.
د – الفصام البسيط Simple Schizophrenia:
وهو أندر أنواع الفصام، ومن أنماطه المزمنة البطيئة الوضوح المخادعة المسار، فيظهر على المريض عدد من الأعراض المتباعدة يكون أوضحها أولاً بعض الأفعال الغيبة المتناثرة، التي لا تبدو على أنها اضطراب عظيم.
وكل ما يساعد على التشخيص في هذه الحالة هو اتصاف المريض بالسلبية الفصاميه، مع تغير بطيء في السلوك، يفقد أثناءه اهتماماته شيئاً فشيئاً، ويبتعد عن القيام بأي عمل أو نشاط ويصبح منعزلاً اجتماعياً وبعد وقت طويل من هذا الانسحاب، تظهر بقية الأعراض الفصاميه أو بعضها، واحدة تلو الأخرى، على مدى سنوات طويلة، فيهمل مظهره ونظافته الشخصية، وتبدو على أفعاله صفات التخلف العقلي، ولا يكون متخلفًا عقلياً بالفعل، إلا أنه في معظم وقته لا يأبه باستعمال قدراته العقلية، وتماماً كما يحدث في فصام المراهقة، فإن مبادئ أعراض الفصام البسيط تظهر أثناء العقد الثاني من العمر، ويكون وضوحها مؤجلاً، بحيث تستمر حتى العقد الثالث بدون علاج، فيصبح مآل المرض سيئاً.
ذ – الاضطراب فصامي Residual Schizophrenia
      يتميز صاحب هذا الاضطراب بسلوك غريب وبأشكال غير مألوفة من الانفعالات والتفكير، حتى وإن لم تظهر عليه الأعراض الفصاميه المحددة، لذلك لا يمكن وصف أعراض واضحة تنتمي إلى هذا التقسيم إلا أن وجود واحدة أو أكثر مما يلي يساعد في تشخيص هذا الاضطراب:
انفعالات غير مناسبة للموقفة، أو انفعالات شديدة التحفظ، بحيث يبدو المريض بارداً.
سلوك أو مظهر غريب، متطرف أو شاذ.
فقر العلاقات مع الآخرين والميل إلى الانعزال.
اعتقادات وهمية أو خاصة بالسحر، تتحكم في سلوك المريض وتكون غير مألوفة بالنسبة لثقافته بالذات.
شكوك وأفكار هذائية.
أفكار قهرية لا يستطيع التخلص منها، وهذه الأفكار تخص جسده أو الجنس أو العنف.
خبرات إدراكية غير مألوفة بما فيها الجسمية أو الحسية ، بالإضافة إلى الإحساس بتبدد الشخصية أو تبدد الواقع الحقيقي.
تفكير نمطي غامض، استنتاجي، مجازي التعبير أو شديد الاستفاضة ولا يمكن تلخيصه بطريقة معقولة.
نوبات عارضة متباعدة لحالات شبه فصامية، يعتري المريض أثنائها هلاوس وأفكار شبه هذائية.
ر- اضطرابات هذاءات ملحة متواصلة Undifferentiated Schizophrenia
تخص هذه المجموعة من الاضطرابات بظهور أما واحدة أو أكثر من الهذاءات التي تستمر مدى الحياة، وأكثرها شيوعاً هو هذاء الاضطهاد ثم الخوف الشاذ على الصحة، وأخيرًا هذاء العظمة والغيرة والشك الشديدين، وأحياناً ما تختلط معها أعراض هلاوس كلها سمعية، وتبدأ مراحل المرض الأولي في منتصف العمر، وإذا ما استثنينا نوع الاستجابة الخاصة بنوع الهذاء الذي يعاني منه المريض، فإن سلوكه وانفعالاته وكلامه فيما عدا هذا تكون كلها طبيعية.
ز – اضطرابات ذهانية حادة وعابرة Acute Schizophrenia-Like Psychotic Disorder
هناك بعض القصور إلى الآن في التفريق القاطع بين الاضطرابات الذهانية الحادة ولمزمنة، لذلك توضع هنا محكات تساعد على تعريف الاضطراب الذهاني الحاد، فيجب أولاً أن تكون الأعراض في مجموعها قد ظهرت بجلاء فيما لا يزيد على اسبوعين.
ثانياً أن يرتبط ظهورها بوقوع المصاب تحت ضغط أو جهد نفسي أو جسمي حاد أيضاً، كموت فرد أو أفراد يعزهم المصاب، أو فقد مال أو وظيفة أو تفكك أسرة أو تشردها، أو الوقوع تحت أهوال الحرب أو التعذيب أو الإرهاب، ولا يستعبد أحيانًا ظهور الأعراض الذهانية الحادة بدون محرضات الضغط أو الإجهاد المذكورة، ومن أكثرها ما ينتشر في هذا النوع من الاضطرابات هو مآله الذي ينتظر أن يكون قصير الأمد سريع الشفاء.
س- اضطراب هذائي محرض Delusional Disorders
وهو اضطراب هذائي نادر الحدوث، يظهر عادة بين فرد أو أكثر تكون أواصر الصداقة بينهم من الشدة بحيث إذا ما أصيب فرد منهم بالهذاء عانى منه ومن نفس أعراضه من هو وثيق الصلة به.
وتتلاشى الأعراض من الثاني إذا ما افترقا أو ابتعد واحد منهما عن الآخر، وعادة ما يكون المصاب المتأثر بالهذائي الأصلي، أي من يعاني من هذا الاضطراب الهذائي المحرض ذو شخصية تابعة يعتمد أصلاً على المرض الهذائي الحقيقي أو يسدي له خدمات من نوع خاص ويسمى هذا الاضطراب أحياناً «الجنون لشخصيتين».

descriptionمقرر الصحة النفسية Mental health Emptyرد: مقرر الصحة النفسية Mental health

more_horiz
ش- الاضطرابات الفصاميه – الوجدانية Schizoid Affective Disorder
يخص هذا التقسيم أفراد تظهر عليهم أعراض الاضطرابات الوجدانية العظمى، بالإضافة إلى أعراض الفصام التي تظهر عليهم في نفس الآونة، ربما أنهم لا يمكن أن يصنفوا تحت فئة الاضرابات المزاجية فقط أو فئة الفصام فقط، وحيث أن هذه الحالات كثيرا الحدوث، لذلك أعطيت متلازمة الأعراض هذه تقسيما خاصا بها، وتلازم الاضطرابات ذات الصفة الاكتئابية، أو ذات صفة الهوس، أو كلاهما معا، أعراض الفصام المعروفة، فيصبح الفصامي منعدم الشهية منهك القوي، هزيلا، تراوده أفكار تعيسة بالذنب وانحطاط العزيمة وضياع الأمل، بحيث يميل إلى الانتحار، وكلها أعراض لا تنتمي أصلا إلى فئة الاضطرابات الفصاميه.
ص – نوبة الهوس Manic Episode
 هناك ثلاث درجات للهوس، إلا أنها كلها تشترك في الخصائص الأساسية، وهي النشوة الفائقة والنشاط الحركي والفكري المفرط، وأول درجات هذا التقسيم هو:
1- الهوس الخفيف
وكما يشير المصطلح، فالهوس هنا يتصف بأدنى درجات الإصابة، ولا يصاحب الإصابة هذاء أو هلاوس، وينتاب المريض أثناء النوبة ارتفاع بمزاجه ومعنوياته، يستمر لعدة أيام ينشط أثنائها بشكل واضح، ويعتريه إحساس قوي بكمال قوته الجسمية والعقلية ويصبح اجتماعيا فائقا ثرثارا رافع الكلفة مع الآخرين، شديد الشراهة الجنسية عارفا عن النوم.
إلا أن تركيز وانتباهه يعتريهما التعرقل، ما يؤدي إلى الإقلال من كفاءته في الإنجاز أو قدرته على الاستمرار في مهمة واحدة لمدة كافية وهو لذلك يجد اهتماماته كلما تراءت وجهة جديدة يأخذها.
2- الهوس الخالي من الأغراض الذهانية:
هو حالة يتصف فيها المصاب بنشوة لا تتناسب مع الموقف الذي يقع فيه المريض، وتصاحب هذه النشوة نوبات من نشاط الفائق والكلام السريع الجامح ورغبة أقل في النوم، وفي هذه الحالة يخلع المصاب بعضا من اللياقة في السلوك والكلام، ولا يدوم تركيزه طويلا، ويتشتت انتباهه بكل سهولة، ثم يكون عظيم الثقة بنفسه، شديد التفاؤل، ولا يتوقف عن الإدلاء بذلك طوال الوقت، وتبدأ الأعراض الظهور عادة ما بين 15-30 سنة من العمر.
3- هوس تصاحبه أعراض ذهانية:
وفيه تزداد درجة الثقة بالنفس للمريض إلى درجة ترفع تشخيص احساسات المريض إلى هذاء العظمة، وتشتد أيضا شكوكه لتصل إلى درجة الاضطهاد، وفي هذه الحالات الشديدة، تظهر على المريض هذاءات الهوية ( دينية أو دنيوية ) وتتطاير أفكاره، ويفلت منه الزمام لحديثه بحيث يستحيل على الآخرين فهمه، ويرتفع نشاطه الجسمي ويقل نومه بدرجة تؤدي به إلى العدوانية، ويؤدي إهماله لأكله وشربه ونظافته الشخصية إلى جفافه ورثاثته.
ض – اضطرابات وجداني ثنائي القطب Bipolar Affective Disorder
يعاني المريض هنا من نوبات متكررة متبادلة من الاضطرابات الشديد بكل من المزاج والنشاط، فيتأرجح بين النشوة والتهيج الحركي ( نوبة الهوس ) وبين انحطاط المزاج وتناقص الحركة (نوبة الاكتئاب ).
ومن خصائص هذا النوع من الاضطرابات أن المريض يكون طبيعيا تماما في الفترة ما بين النوبتين، وإذا دخل المريض في نوبة الهوس فإنه يظل بها لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أشهر تقريبا.
إلا أن نوبة الاكتئاب تستمر لمدة أطول تصل إلى ستة أشهر أو أكثر وقد تظهر الأعراض الأولى في سن مبكرة جدا، خاصة تلك التي تخص نوبة الهوس، إلا أنه بتقدم المريض في العمر فإن نوبات الهوس تتضاءل لتطول وتستديم نوبات الاكتئاب بعد منتصف العمر.
ط – نوبة الاكتئاب Depressive Episode
وهي تشير إلى انحطاط مزاج المريض وفقر اهتماماته وعدم تمتعه بما يبهج الآخرين، إلا أن كل واحدة من هذه الأعراض تتفاوت في كل نوبة بين تقديرات بسيط – متوسط – أو شديد، لذلك تتفاوت أيضا، في الشخص الواحد من وقت لآخر درجة الأعراض أثناء نوبة الاكتئاب، وتتخلص هذه الأعراض في هبوط القدرة على التركيز، انحطاط تقدير المريض لذاته وثقته بنفسه، ومعاناته من الإحساس بالذنب وعدم أهميته التشاؤم سرعة الانهاك أو انعدام القوة، التفكير في إيذاء نفسه بما فيه إقدامه على الانتحار، الأرق الشديد والنوم المتقطع، ثم انعدام الشهية.
ظ – اضطرابات مزاجية ( وجدانية ) دائمة persistent Mood (Affective) Disorder
يشير هذا النوع إلى اضطرابات في المزاج نادرا ما تكون من الوضوح والشدة بحيث يمكن تصنيفها على أنها نوبة اكتئاب أو نوبة اكتئاب أو نوبة هوس وبالإضافة إلى أنها طفيفة ضئيلة الدرجة، فإنها تستمر لسنوات طويلة بدون تغيير، بحيث يصل طول النوبة إلى جزء كبير من عمر المريض.
إلا أن أهم ما يتبع هذا النوع من الاضطرابات أنها تتسبب في تعرقل حياة الشخص الانفعالية والعملية.
وتشمل هذه المجموعة من الاضطرابات على ما يسمى دورية المزاج وفيها تتكرر لدى المضطرب بالتناوب، حالات اكتئاب طفيف ثم نشوة غير ملحوظة، ولأن هذه النوبات يصعب استنتاجها بسهولة، فإن الوصول إلى تشخيصها يتطلب زمنا طويلا من الملاحظة.
والنوع الثاني يسمى عسر المزاج وفيه يعاني المريض من اكتئاب طفيف مزمن، لا يكون من الشدة أو الاستمرارية بحيث يضعه تحت تصنيف نوبة الاكتئاب المتكرر، ويصاب المريض بهذا النوع من الاكتئاب في مقتبل العمر، وتصبح أعراض هذا الاضطراب من خصائص شخصية المريض، لتشبه إلى حد بعيد صفات الاكتئاب العصابي.
الإدمان للمخدرات مقدمة عامة وأهمية المشكلة
يعرف الإدمان بأنه مهرب عام وأخير لعوامل حيوية ونفسية واجتماعية ثقافية، هذا التحديد " الحيوي النفسي الاجتماعي) يجمع بين الجوانب الثلاثة المهمة التي يمكن أن يستخدمها المرء ليشرح نظريا السلوك الملاحظ والذي يطلق عليه إدمان المخدرات.
ويذكر كوفي أنان أن سوء استعمال العقاقير يلقى بأضراره المؤذية على من هم لا يمتلكون أسلحة وعرضة للتأثر السريع"الشباب" وإني اليوم أوجه ندائي للجميع، من أجل التعاون والتكاتف في كل مكان على المستوى الدولي والمحلى وأيضا على المستوى الأسرى للتصدي لهذا التهديد المدمر والقاتل للحياة الإنسانية والمبدد للأمن والأمان الإنساني. (كوفى عنان1997 )
ويرجع انتشار ظاهرة المخدرات في المملكة العربية السعودية يرجع إلى الطفرة الصناعية التي عاشها المجتمع الصناعي وما أدت إليه من أن الأم والأب كلاهما أصبح مشغولاً بحياته الخاصة وأموره الشخصية وأصبح الشباب يعانى من فراغ قيمي واختلال في مفهومه عن الحياة "
أهمية المشكلة على المستوى العالمى والمحلى
ويبدو أن النسب الإحصائية للتعاطي في كل من مصر والسعودية لم تسجل بعد بشكل علمي ودقيق  والأمر مرجعه لصعوبة الوصول إلى تقدير كمي بالشكل العلمي الدقيق.
ويشير التقرير الصادر من المجلس العالمي لمكافحة المخدرات والذي مقره فيينا بالنمسا إلى أنه  " توجد تقارير عن تزايد في استخدام موانئ دول الخليج العربي كنقاط عبور (ترانزيت ) لتجارة الهيروين ومستخلص الحشيش والتي يتم تصنيعها في غرب أو في جنوب شرق آسيا، كما تستخدم نفس تلك الموانئ كنقاط عبور (ترانزيت) لتجارة ونقل مادة(Methaqualane) ميثوكيولان من الهند (مادة منشطة ) مادة Fenetulline والمنشطات الأخرى وخصوصا  دول أوروبا.
ويشير التقرير إلى أن تهريب مادة Fenetulline  وتعاطيها لازال يمثل مشكلة في المملكة العربية السعودية وفى بعض دول منطقة الخليج العربي.
كما يشير التقرير إلى إن استخدام القات والذي لا يخضع للتحريم الدولي لازال مستمراً في اليمن والمملكة العربية السعودية.
نسبة دخول المرضى بمستشفى الأمل لمدة تسعة سنوات مضت

فإن الإحصاءات المتوفرة بها منذ عام 1418هـ ، 1997 م كانت على النحو المبين في جدول رقم (1) والذي يشير إلى تدنى أعداد الدخول للمرضى الذين يعانون من التعاطي في عام 1997 م ، 1418 هـ ، وقد ازداد عدد المرضى تدريجياً، ووصل إلى ذروته في عام 1426 هـ ،2005 م.
 أما الانتكاس للمرضى المتعافين فبلغت نسبة الانتكاس ارتفاعاً ملموساً فلقد بلغ 63% من المرضى، أما معيار السن للمتعاطين من 20-39 عام فهو السن الأكثر في التعاطي.
 
احصائية لنوع التعاطى لدى مرضى المواد المخدرة بالمملكة
أما النسبة المئوية للفئات المستخدمة للمخدرات فعلى حين نجد أن 28% من المترددين يستخدمون الهيروين و25% من المترددين يستخدمون الشراب الكحولي ، 12% يستخدمون الأمفيتامينات ، و8% يستخدمون التشفيط ، 1% يستخدمون الحشيش ، و 16% يستخدمون إدمانات متنوعة ، و10% يستخدمون عقاقير أخرى.
أسباب الإدمان
مسببات الإدمان
تتعاطى العقاقير للحصول على بعض التأثيرات الإيجابية مثل اعتدال المزاج والثمالة أو لمضادة بعض المؤثرات السلبية مثل الألم والحزن، مثل هذه التأثيرات ليست ناتجة عن خصائص هذه العقاقير بصورة مجردة ولكنها تتأثر أيضاً باختلاف نوعية الأشخاص والظروف المحيطة بكل منهم.

أنواع المخدرات
هذه العقاقير يمكنها أن تؤثر على مستوى الوعي للشخص وعلى ذلك يمكن تقسيمها إلى:
عقاقير مثبطة مثل المهدئات والأفيونات.
عقاقير منبهة مثل الأمفيتامينات.
عقاقير مسببة للهلوسة مثل(LSD).
تمييز الأعراض
حيث أن للتشخيص المبكر أهمية كبرى لذا وجب أن يكون للطبيب هامش كبير من الشك في إدخال إساءة استخدام العقاقير في التشخيص الفارقى للحالات.
وتشخيص مثل هذه الحالات يعتمد أساساً على :
1- تجميع كل ما يمكن من المعلومات مثل التاريخ المرضى ومعلومات من الأقارب والعمل والفحص الطبي والتحاليل المعملية للدم والبول.
2- المؤشرات التي قد تظهر أثناء الفحص الطبي وقد تشمل وجود ندبات مكان الحقن بالأوردة، التهابات مزمنة وأحياناً إنثقاب بالأنف عند مدمن الكوكايين.
3- الإصابات والسقوط المتكرر قد يلاحظ في مدمني المهدئات.
4- الالتهابات والأمراض المعدية مثل الخراريج والتهابات الكبد ومرض نقص المناعة المكتسب.
العقاقير المسببة للإدمان
المهدئات
أمثلة على هذه المهدئات وتشتمل على (الباربيتيورات) وأدوية (البنزودازبين) مثل الفاليوم والأتيفان، تعمل هذه العقاقير عن طريق تنشيط الجهاز العصبي المركزي.
أنماط إساءة الاستخدام:
أ-  الاستخدام الخاطىء للوصفات الطبية.
ب- الاستخدام المعتمد.
الأعراض الانسحابية:
التوتر والقابلية للاستثارة واضطرا بات النوم وفى الحالات الشديدة قد تؤدى إلى تشنجات عامة مع قلق واكتئاب.
المنشطات
وتشتمل هذه المجموعة على الكوكايين والأمفيتامينات:
أنماط إساءة الاستخدام:
1النمط الأساسي لإساءة استخدام الكوكايين هو عن طريق الاستنشاق بالأنف وذلك بوضع المادة في الغشاء المخاطي للأنف، كما يمكن إعطاءه عن طريق الحقن بالوريد، الأمفيتامينات لها مدة أطول في المفعول عن الكوكايين ولكن بصفة عامة تعمل بنفس الطريقة.
التأثيرات العامة للمنشطات:
تتمثل في زيادة انقباض عضلة القلب وزيادة ضغط الدم ونبضات القلب أما في الجرعات الصغيرة يزيد التيقظ والوظائف الحيوية والإدراكية ، ولكن الاحتمال الدوائي لمثل هذه العقاقير كبير جداً.
الأفيونات
أهم عقاقير هذه المجموعة هي المورفين والهيروين والميثادون والكودايين.
أنماط إساءة الاستخدام:
أ- المرضى المعالجين بمسكنات قوية لفترات طويلة.
ب- إساءة الاستخدام المعتمد
لهذه العقاقير تأثير مسكن قوى كما أنها تقلل القلق وتعطى شعور عام بالهدوء- الاحتمال الدوائي لهذه العقاقير سريع.
أعراضها الانسحابية
تتمثل في القلق والتوتر والشعور بالخمول والتثاؤب وآلام بالمعدة والسعي الحثيث للحصول على العقار بكل الوسائل.
القنب(الحشيش)
التأثيرات النفسية : يؤدى إلى زيادة الإدراك الحسي للألوان والأصوات والمذاق كما أنه يجعل الإحساس بمرور الوقت بطيئاً.
الأعراض الانسحابية: الاستخدام اليومى المكثف يمكن أن يعطى أعراضاً انسحابية عند التوقف مثل التوتر والاكتئاب.
المواد المسببة للهلوسة
من أمثلة هذه المواد (LSD) والمسالين.
أنماط إساءة الاستخدام:
كان نمط  إساءة استخدام تلك العقاقير عن طريق الحبوب شائعاً في فترة الستينات الميلادية.
تأثير هذه العقاقير:
تتمثل في تأثير مركزي محفز يؤدى إلى تسارع نبضات القلب وزيادة الانتباه، وقد يحدث غثيان أو قيء، مع الجرعات العالية تحدث هلاوس بصرية مخيفة وقد يدخل المتعاطي في غيبوبة.
الأعراض الانسحابية:
تحدث للمستخدمين للعقار بصفة يومية وتتمثل في اكتئاب وقلق وآلام بالجسم.
العلاج
العقود العلاجية
يوضع في الاعتبار الحالة البدنية والعقلية والاجتماعية للمريض بالإضافة إلى دراسة مدى ملائمة الوسائل العلاجية المختلفة ومن ثم يناقش الطبيب المريض في ما يسمى بالعقد العلاجي، والذي يجب أن يوضح:
ماهية العلاج المقدم للمريض.
الغرض من هذا العلاج.
مدة العلاج.
الشروط التي يجب أن يتقيد بها المريض.

الوقاية من الإدمان
-الوقاية من الدرجة الأولى :ويقصد به منع وقوع الإصابة أصلا ،أي منع وقوع التعاطي والمؤدى إلى الإدمان أصلا،وهو أمر بالغ الصعوبة ويدخل هنا ثلاث أنواع من الإجراءات:.
أ- تحديد الجماعات المستهدفة أو الهشة،ومن أهمها:
1-وجود تاريخ للإدمان في الأسرة.
2-الانهيار الأسرى.
3-الدخل المنخفض.
4-ضعف الوازع الديني.
5-اختلال الانضباط في الأسرة.
6-تدخين السجائر قبل بلوغ سن 12سنة.
7-مصاحبة أقران مدمنين.
8-الظروف السيئة في بيئة العمل.
ب- استخدام الأساليب التربوية غير المباشرة في المناهج المختلفة.
ج-العناية المبكرة بالحالات الإكلينيكية في هؤلاء المهيئين لأخذ المواد للتخفيف من الأمراض النفسية والعقلية.

تابع/ الوقاية من الإدمان
2- الوقاية من الدرجة الثانية :ويقصد بها التدخل العلاجي المبكر بحيث يمكن الوقاية من التمادي في التعاطي والوصول به إلى مرحلة الإدمان،وتشير الأبحاث في العالم وفى مصر أن نسبة من يتوقفون ويتراجعون عن التعاطي وهم لا يزالون في مرحلة الاستكشاف تقرب من 75% وأن الباقي أي 25% يتعاطى بنسبة حوالي 75% ويدمن حوالي 25% أي أن النسبة بين الاستكشاف و التعاطي بالمناسبة والإدمان هي 16:4:1.
3-الوقاية من الدرجة الثالثة:ويشار بهذا المصلح إلى التدخل العلاجي المتأخر نسبيا وذلك لوقف المزيد من التدهور للمضاعفات العضوية والنفسية المترتبة على الإدمان.
طرق التعامل مع الحالات المرضية
تعتبر المشكلات النفسية من المشكلات التي مازالت حديثة العهد في الاعتراف بها على مستوى الوعي الإنساني فمازالت المنطقة العربية يخاف الفرد فيها الإفصاح عن معاناته من القلق أو الوساوس أو الاكتئاب النفسي.
والأمر راجعه إلى أن العامة من الناس ينظرون إلى هذه المشكلات النفسية بأنها وصمة عار وبالتالي فالفرد الذي يظهر معاناته من المشكلات النفسية ويشتكى بوجودها لديه يوصم بأنه مجنون، فما زال الفرد في البيئة العربية وعلى الرغم من تقدم المستوى التعليمي له إلا أن هناك نمط من الأفكار الجامدة التي تحتاج إلى مزيدا من الكفاح المهني في علاج هذه الأفكار الجامدة التي تحول دون التخفيف لمعاناة الأفراد من مشكلاتهم النفسية.
العلاج الطبيMedical Therapy
وفى هذا النوع من العلاج يقدم للفرد الذي يعانى من مشكلات نفسية ذات أصول بيولوجية ناتجة من خلل إفراز الهرمونات عقاقير طبية تساعده على مواجهة هذه المشكلات، وهناك العديد من العقاقير المختلفة التي تقدم للحالات المرضية النفسية باختلاف نوعها فهناك أدوية للقلق النفسي وأخرى للاكتئاب وأخرى للوسواس القهري..الخ.
العلاج النفسي Psychotherapy
يعرف العلاج النفسي بأنه نوع من العلاجات يقدم إلى المرضى النفسيين باستخدام أساليب نفسية بحتة ( أي دون استخدام عقاقير أو صدمات كهربائية أو جراحة )، وسواء أقام بهذا النوع من العلاج محللون نفسيون أم معالجون نفسيون ينتمون إلى مدارس علمية مختلفة، ولكل طائفة من المعالجين النفسين منهجها الخاص بها في العلاج النفسي ودرجة معينة من النجاح بالنسبة لأمراض معينة، ولحالات مرضية معينة.
بل إن لكل مدرسة علاجية مدة زمنية تطول أو تقصر عن غيرها في فترة العلاج تبعا لمستوى العمق والشمول الذي تريد أن تصل إليه في علاجه.
العلاج النفسي الفردي Individual psychotherapy
ويعرف بأنه نوع من العلاج النفسي يهدف إلى تغيير سلوك الفرد الذي يعانى من مشكلة نفسية وذلك من خلال الجلسات الفردية باستخدام أساليب وتكنيكات علاجية مختلفة، وهذه الجلسات مقننة الوقت ومحددة بصفة أسبوعية أو شهرية يتقابل فيها صاحب المشكلة مع المعالج للعمل على حل مشكلته.
العلاج النفسي الجماعي Group Therapy
يعرف العلاج النفسي الجماعي بأنه شكل من أشكال العلاج النفسي يقوم على علاج المريض داخل جماعة يختلف حول عدد أفرادها باختلاف المدرسة التي يتبعها المعالج والهدف من العلاج لكنه في كل الأحوال يستحيل أن يقل عن اثنين، ومن المهم أن نشير إلى أن فرويد رغم أنه لم يستخدم العلاج الجماعي حتى مع الحالات الذهانية التي عالجها فقد أرهص علم النفس الفردي إنما هو علم نفس جماعي،كما رأى أن الروابط الليبيدية تقوم عليها كل العلاقات الجماعية وبقدر ما كان فرويد سيكولوجيا جماعيا في طريقه ليصبح معالجا نفسيا جماعياً.
العلاج النفسي الأسرى Family Therapy
العلاج أو الإرشاد الأسرى أسلوب مهني منظم يهدف إلى تحقيق تغييرات فعالة في العلاقات الأسرية أو الزوجية المضطربة غير الصحية،وذلك من خلال عمليات تفاعل صحي بين أفراد الأسرة، وتوفير الفرص المحققة له تحت توجيه المعالج النفسي، والهدف النهائي هو البحث عن الطرق المؤدية لتحقيق تعايش بين جميع أفراد الأسرة، بحيث تتحقق أفضل صور التفاعل الإيجابي، وتختزل بذلك مواقف الصراع والتصادم، كما أن موقف العلاج الأسري دائما تفاعلي ووحدة متكاملة، ولا يكون المدخل فيه إلا مدخلا جمعيا.
العلاج بالتغذية الإرجاعية      Bio Feed Back
يستخدم في التعامل مع المشكلات النفسية بعضاً من الأدوات التقنية مثل جهاز التغذية الحيوية المرتدة Biofeedback في مشكلات القلق والاكتئاب، ويشير لفظ التغذية المرتدة إلى الإشارات أو القراءات التي يعطيها جهاز معين عن حالة نشاط أو تشغيل شي معين في وقت معين ويرجع أصل هذا المصطلح "التغذية الإرجاعية"Feedback  إلى الهندسة.
ولقد بدأ حديثا ًاستخدام فكرة التغذية الحيوية المرتدة بنجاح ملحوظ في علاج بعض حالات ضغط الدم والسكر وسرعة ضربات القلب التي ترجع أساسا إلى حالات نفسية، من ذلك إيصال المريض بجهاز يشير إلى ضغط دمه، أو سرعة ضربات قلبه دقيقة بدقيقة مع مطالبته بأن يركز إبصاره على الجهاز ويسرح بخياله في أحداث معينة أو يردد عبارات معينة تهدى وتثير، ليعود ضغط دمه أو سرعة ضربات قلبه إلى حالتها الطبيعية
العلاج بجهاز سى.أي.أس CES
يعمل جهاز سى .أي.أس على إعادة الطاقة إلى كافة أجزاء المخ، لذلك فكل جزء يمكن أن يشكل الناقلات العصبية الذي يكون مسئولا عنها على المستوى الأمثل.
وهو يعيد الناقلات العصبية إلى وضعية التوازن الحقيقي، الذي كان فعالا قبل الحالة المرضية التي يعانيها المريض، وعندما تتوازن الناقلات العصبية لدى المريض سوف يشعر بالارتياح التام، وسوف ينام بدون أدوية أو مهدئات وسوف يبدوا المريض أهدأ حتى لو كان مجهدا خلال الثلاث أو الخمس دقائق الأولى بعد بداية الجلسة العلاجية، وبعد يومين أو ثلاثة سوف يصبح نوم المريض طبيعياً، وتعود حالته المزاجية للتحسن.
العلاج بالإبر الصينية   Acupuncture Therapy
يعتمد العلاج بالإبر الصينية Acupuncture للمرضى المدمنين، وهى طريقة قام بتطويرها الصينيون القدماء وتعتمد على استثارة نقاط محددة على سطح الجلد بواسطة إبر مرنة رفيعة جدا مصنوعة من الفولاذ لا يصدأ أو الفضة أو الذهب ولا يصاحب استخدامها سوى ألم بسيط جدا لا يكاد المرء يشعر به عند دخولها الجسم.
ولقد اكتشف الصينيون أماكن معينة أو نقاط على سطح الجسم متصلة اتصالا وثيقا بوظائف الجسم الداخلية وطبقا لنظريتهم الطبية توجد شبكة من الطاقة تتدفق عبر الجسم وتتصل بهذه النقاط عن طريق قنوات أو ممرات مختلفة متصلة بوظائف داخلية محددة.
العلاج الديني    Religion Therapy
يعرف بأنه استخدام المعتقدات الدينية الغيبية في علاج الأمراض النفسية والجسمية،ويستغل هنا إيمان المرضى بقوى عليا غيبية يمكنها التحكم في النفس والعقل والجسم، فتؤدى بذلك إلى السقم والمرض فيهم أو الشفاء واستعادة العافية،ويلعب الإيحاء النفسي الدور الأساسي في نجاح علاج بعض الحالات التي تتعرض للعلاج الديني، وعلى الرغم من أن أنصار العلاج الديني وطالبيه عادة من العوام، إلا أن كثيرا من الخاصة والمثقفين والمتعلمين وصفوة الناس يؤمنون به ويلتمسونه في كل أنحاء العالم
العلاج بالتأهيل المهني      Rehabilitation Therapy
إن الهدف من التأهيل المهني هو لتقييم القدرات الوظيفية لدى المرضى وتقييم احتياجاتهم المهنية والعوائق التي تعترضها، ومن ثم القيام بتوعيتهم وتدريبهم على المهارات الأساسية للبحث عن وظيفة وتقديم التدريب لهم على أساسيات التعليم (متى لزم الأمر) وكذا المهارات الوظيفية" أو إحالتهم إلى البرامج المناسبة التي تقدم لهم هذه الخدمات.
العلاج بالرياضة Sport Therapy
يعتبر العلاج بالرياضة من أحد الأنواع العلاجية للمرضى النفسيين وخاصة مرضى الاكتئاب وإدمان المخدرات وهو تابع للعلاج بالتأهيل، فالرياضة تستثير حركة الجسم من السكون إلى الديمومة وهذه الحركة مطلوبة للمريض لتفريغ الشحنات العدوانية التي تكمن بداخله، كذلك تمده بالسلوك المنظم، وكذلك تساعده على التخلص من مشاعر القلق والانطواء وتحقيق الذات وعدم الشعور بالملل والضجر.
العلاج بالرسم Drawing Therapy
يعتبر العلاج بالرسم من العلاجات الهامة التابعة للعلاج بالتأهيل للمرضى النفسين والمدمنين، وهو يشكل جانبا هاما من الخطة العلاجية لمرضى الإدمان، أنه يتيح لهم اعمل بأيديهم وأذهانهم ومن ثم اكتشاف ملكات وقدرات داخلية لديهم لم تكن تكتشف من قبل وهم في دائرة الإدمان حيث لا تتوفر الفرصة لاستغلال واكتشاف هذه الطاقات.
أن المريض المدمن يجد نفسه وأهميته من خلال الأعمال التي ينجزها في العلاج بالعمل سواء كان رسما أو أعمال يدوية أو كهربية ..الخ وذلك يؤثر على تقبله لصورة ذاته ودوره في الحياة ويخرجه من مشاعر الاكتئاب
العلاج بوحدة الرعاية اللاحقة (After Care)
تعتبر الرعاية اللاحقة هي الركيزة الأساسية في علاج المرضى النفسين ومرضى الإدمان على المخدرات والكحوليات فبعد الانتهاء من معالجة الأعراض الانسحابية بالعلاج التنويمى، ويتم من خلالها تقديم الخدمات العلاجية طويلة المدى والمتابعة لحالات المدمنين المتعافيين وذلك بهدف معرفة المؤشرات التي من خلالها يتم قياس تحسن السلوك واندماج المتعافي مع المجتمع.
وتعتبر الرعايا اللاحقة على مستوى العالم العربي مرحلة جديدة من مراحل العلاج
اضطرابات السلوك (التصرف) Conduct Disorder
تعريفه :
هو النمط المتكرر والثابت من السلوك الذي تنتهك فيه الحقوق الأساسية للآخرين، أو الخروج على الأعراف والقوانين الاجتماعية بشكل خطير ولكي يكون لهذا الاضطراب قيمة تشخيصية فيجب أن يستمر لمدة لا تقل عن ستة شهور .
التعريف الأكاديمي :
يعرف الطفل المضطرب سلوكياً بأنه ذلك الذي يظهر سلوكاً مؤذياً وضاراً فحيث يؤثر على تحصيله الأكاديمي أو على تحصيل أقرانه بالإضافة إلى التأثير السلبي على الآخرين .
التعريف الاجتماعي :
يظهر اضطراب الطفل سلوكياً عندما يقوم بسلوك ينحرف عن المعيار الاجتماعي بحيث أنه يحدث بتكرار وشدة حتى أن الكبار الذين يعيشون في بيئة الطفل يستطيعون الحكم على هذا السلوك .
الكذب
هل الكذب مشكلة وراثية أو مكتسب مثل الصدق والأمانة؟
هل الكذب سلوك اجتماعي أو نفسي؟
ما هي نتائج الكذب عند الأطفال؟ (كيف تصبح الكذب مشكلة؟).
متى يعتبر الكذب عند الأطفال كذباً مقلقا؟ً
(قبل 6 سنوات لا يعتبر كذباً مقلقا)ً.
لأن الكذب في هذه المرحلة ضرورة
لأن الأطفال يطلقون العنان لخيالهم ويبتدعون ويحرفون الكلام ويأتون بأمور ليس لها أساس من الصحة. ولا يميزون بين الواقع والخيال ولنقص فهمهم ومدركاتهم إلا أنه يجب التحفظ ومراقبتهم وتوجيههم كلما كبروا حتى لا يتعودون عليه.
أشكال الكذب:
1-القلب البسيط للحقيقة: كأن يقول أنه أكل الطعام كله وهو لم يأكله.
2-الكذب الخيالي : يفعله الطفل حتى يشعر بالأهمية.
3- كذب التفاخر : لتعويض الشعور بالنقص وتعزيز المكانة الاجتماعية أو السيطرة.
3- الكذب الإدعائي مثل:
(يدعى المرض حتى لا يذهب للمدرسة أو للحصول على الرعاية والاهتمام.
4- كذب المبالغة :
يبالغ في سرد التفاصيل وتضخيم الأمور.
5- كذب الالتباس: وهو يزول عندما تنمو مدارك الطفل.
كذب التلفيق: يتحدث الطفل عن رحلة لم يضم بها مطلقاً.
6-الدفاعي: لمنع عقوبة أو التخلص من الحرج.
كأن يسكب الحليب ويضع اللوم على الآخرين.
7-كذب التقليد: وأبسطها المبالغة وتضخيم الأمور.
الكذب أثناء الحديث: كأن يسرد الطفل قصة يكون جزءاً منها صحيحاً. والجزء الآخر كاذباً.
8-الكذب الكيدي: يقصد به مضايقة الغير / لشعوره بالغيرة أو لشعوره بالظلم.
9-كذب اللذة: لخلط الأمور على الكبار وإحراجهم أو لمقاومة سلطة الكبير الصارمة أو للإنتقام منه.
10-الكذب لجذب الإنتباه: بسبب ؟.
11-الكذب المرضي: يكذب لا شعورياً وقد يستمر مع بعض الأطفال إلى مرحلة البلوغ ويرتبط بإضطرابات سلوكية في الماضي والمستقبل (كالسرقة).
قد تتفاعل عدة أنواع من هذا الكذب وتنتج كذباً مركباً.
أسباب الكذب
1-الدفاع عن النفس:
للتخلص من الأمور الغير سارة مثل:
العقاب بسبب خطأ أرتكبه أوعدم موافقة الوالدين على عمل شيء.
2-الإنكار والرفض للذكريات المؤلمة أو المشاعر التي لا يعرف كيف يتصرف معها أو التي يشعر أنها مشاعر خاطئة.
3-التقليد:
الكبار كنموذج يقلدونه.
4-لتعويض النقص: يهدف للتعويض بين الأصحاب وخاصة الأصدقاء البعيدين الذين لا يعرفون عنه الكثير.
5-عوامل أسرية أو تربوية :
القدوة من الوالدين والمدرسين أو أخوته الكبار (أخبرة أني لست موجوداً)
أو حتى المبالغة في الوصف أو تضخيم الأمور أو التقليل من شأنها رغبة لإرضاء نزعات شخصية أو لإرضاء الرئيس في العمل.
6-التفاخر: ليحصل على الإعجاب والاحترام.
7-عامل التعزيز:
التعزيز المقصود :
عندما يقبل ويؤيد الوالدان بتبريرات الطفل لأخطائه وهم يعلمون أنها تبريرات كاذبة.
التعزيز غير المقصود :
أو يؤيدون التبريرات وهم لا يعلمون بحقيقتها وهنا عليهم التأكد من الحقيقة
أو عندما يدفعونه هم بأنفسهم إلى اختلاف تبريرات المدرس تدفع عنه العقوبة.
8-فحص الحقيقة:
قد يكذب ليعرف الفرق بين الحقيقة والخيال أو فحص مشاعر الآخرين تجاهه
(أدعاء المرض) أو رواية كاذبة عند حادث وقع له.
9-الحصول على الأمن:
بالحماية من أشخاص آخرين يتوقع منهم الضرر.
10-العدوان:
على الآخرين بالكذب عليهم وإيقاعهم في المشاكل.
11-لتحقيق المكاسب الشخصية:
عن طريق الكذب على المدرسة.
12- تثبيت الفكرة:
عندما تكرر على مسامع الطفل أنه كاذب.
13-عدم الثقة في الطفل:
عدم تصديق الطفل حتى عندما يخبر الحقيقة لهذا فهو يفضل الكذب.
الوقاية:
1-لا تطلب من الأطفال الاعتراف بخطئهم ولا أن يشهدوا ضد أنفسهم لأن هذا قد يدفعهم للكذب بل يجب جمع الحقائق من مصادر أخرى واتخاذ القرار بناءاً عليها.
مثال: إذا كنت شاكاً في نجاح أبنك لا تسأله هل نجحت في الاختبار
لأنه قد يكذب خوفاً مثل أول لأنه يريد أن يرضيك بل
إسأل معلمة ثم قل له انني سألت المعلم وأخبرني أنك راسب وأنا قلق كيف أستطيع مساعدتك.
2-إلتزام الصدق حتى ولو كان كذباً أبيض.
3- فضيلة الصدق: ناقشيها مع أطفالك في جلسة عائلية.
4-أظهري كل التجارب التي تظهرك صادقةً مثلاً بأن إبره الطبيب لا تؤلم.
5-إبتعد عن العقاب على الأخطاء (لماذا)
لأنها تزيد الكذب لأن الأطفال يريدون حماية أنفسهم منه ومن الإهانات.
6- أحذري من:
- تقديم أخبار وقصص مبالغ فيها أمام الأطفال.
- الكذب للتهرب من مقابلة.
- إنكار غلطة.
- إعطاء طفل أو أحد غيرك بخبر من بالهاتف أنك لست موجود.
- لا تخبر أو تعد الأطفال بشيء ثم لا تنفذه دون عذر.
أساليب التغلب على المشكلة :
يجب أن نفهم أن الأطفال يمرون حسب بياجيه بالمراحل الثلاثة التالية بالنسبة لاعتقادهم وفهمهم للكذب.
المرحلة الأولى: يعتقد الطفل أن الكذب خطأ لأنه شيء سيعاقب عليه.
المرحلة الثانية: إن الكذب شيء خطأ في حد ذاته وسوف يبقى أثره حتى بعد زوال العقاب.
المرحلة الثالثة: الكذب خطأ لأنه يؤثر على الاحترام والمحبة المتبادلين.
ولكي نتفهم حالة الطفل علينا أن نسأله الأسئلة التالية:
-هل الكذب خطأ؟
-لماذا الكذب خطأ؟
-هل يكون الكذب صح (عندما لا يعلم أحد أنه كذب؟ أو إذا لم يعاقبك أحد على الكذب؟)
هناك سؤال آخر ينبغي أن نسأله لأنفسنا؟
-هل يكذب الطفل غالباً دون خوف من عقاب؟
كما يجب علينا عند محاولة تعديل سلوك الكذب أن نفهم ما يلي:
1-إن العقاب وسيلة مضللة لتعديل سلوك الكذب. (؟؟)
2-علميه أن الاعتراف بالخطأ ليس عيباً، وأنه إذا أخطأ عليه ألا يخاف من ذكر الحقيقة بل هو شجاع يتحمل المسؤولية.
-إن الصدق في نقل الأحداث كما وقعت يؤدي إلى تجاوز العقاب.
4-ساعد الأطفال على التعلم من التجارب السابقة حيث الكذب لا يفيد بل يسيء للآخرين وللطفل نفسه.
5- بيني قيمة الصدق وأنك على استعداد لمساعدة الطفل ما دام صادقاً لإخراجه من ورطته. أما إذا لم يخبرك الحقيقة فلن تستطيع مساعدته.
6- وفري قصص للأطفال عن نتائج الكذب وما يقع على الكذاب من عذاب في الدنيا والآخرة.
7- قومي بإعادة التغذية الحقيقية أو الواقعية (التأكد من الحقيقة)
وذلك عندما يخبرك طفلك قصة دعيه يشعر أنك مهتمة ومستمتعة ثم ساعديه على أن يميز بين ما هو حقيقي وما هو خيالي فيها بأن تسأليه هل هي قصة حقيقية أم خيالية، أو إذا أحسست أن قصته خيالية اسئله بعد أن تنتهي قصته الشيقة أن يخبرك القصة الحقيقية بأن تقولي له "والآن أخبرني ما هي القصة الحقيقية".
إذا أخبرته أنت أيضاً قصة لابد أن تخبره بأنها حقيقية أو خيالية.
8- عدم الانزعاج كثيراً من كذب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة بل يجب على الوالدين توضيح الفرق بين الحقيقة والخيال للطفل.
9- البعد عن القسوة عند ارتكاب الأطفال الأخطاء ومنها الكذب.
10- محاسبة الطفل على الكذب مرتين
مرة على الكذب ومرة على الإساءة الناتجة عن الكذب (مع وضع العقاب المناسب باستخدام لوحة النجوم).
11- الابتعاد عن تحقير الطفل والسخرية والتمييز بينه وبين إخوته  (لماذا)
لأن هذا يخفض مفهوم الذات لديه ويدفعه للكذب ليدعم ذاته.
12-مراجعة العيادات النفسية في حالة الكذب المرضي.
اسباب مشكلة العناد لدى الطفل :
1-اصرار الوالدين على تنفيذ اوامرهما الغير متناسبة مع الواقع كطلب الأم من الطفل ان يرتدي الملابس الثقيلة مع ان الجو دافئ مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل .
2رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الاسرة خاصة اذا كانت الأسرة لا تنمي ذلك الدافع في نفسه.
3-القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا عندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي تكون احيانا غير ضرورية فلا يجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.
4- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العناد تدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا السلوك لتحقيق اغراضه ورغباته.
ونقترح لعلاج مشكلة العناد مايلي
: 1ـ تجنب الاكثار من الاوامر على الطفل وإرغامه على اطاعتك وكن مرنا في القاءك الأوامر فالعناد البسيط يمكن ان نغض الطرف عنه مادام انه لا يسبب ضرر للطفل وخاطب الطفل بدفء وحنان فمثلا :استخدم عبارات يا حبيبي او يا طفلي العزيز .
2ـ احرص على جذب انتباهه قبل اعطاءه الاوامر.
3ـ تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من عناده وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل العنادي ليس بالامر السهل اذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.
4ـ ناقشه وخاطبة كانسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من افعاله تلك

5ـ اذا اشتد عناده الجأ للعاطفة وقل له / اذاكنت تحبني افعل ذلك من اجلي .
6ـ اذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب اليه كالحلوى او الهدايا وهذا الحرمان يجب ان يكون فورا اي بعد سلوك الطفل للعناد ولاتؤجله.
7ـ وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك انك لن تكلمه حتى يرجع.

مـــــــلاحظة :
لا تنس ان الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي انه تظهر لديه علامات العناد وهذا شيء طبيعي يشير الى مرحلة طبيعية من مراحل النمو وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وإمكاناته وقدرته على التأثير في الاخرين وتمكنه من تكوين قوة الانا فليس كل عناد مرضي او يستلزم العلاج .
مشكلة الغضب :
الطفل الغاضب هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد الى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه او قدميه وتكسير الاشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية اكثر من كونها فعلية.
اسباب مشكلة الغضب عند الاطفال :
1-نقد الطفل ولومه وإغاظته امام الاخرين خاصة امام من لهم مكانة عنده أوعند من هم في سنه او تحقيره او الاستهزاء به او التعدي على شيء من ممتلكاته
2-تكليف الطفل بأداء اعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير مما يعرضه للاحباط نتيجة تكليفه بما لا يستطيع كتنفيذ الاوامر بسرعة
3-حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير
4-كثرة فرض الاوامر على الطفل واستخدام اساليب المنع والحرمان بكثرة وإلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره والتدخل في شؤونه
5- تدليل الطفل وذلك يعود الطفل ان على الاخرين الاستجابة لرغباته دائما ويغضب ان لم يستجيبوا له.
6-القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء وأخوة
7-التقليد : فيقلد الطفل احد والديه أومعلميه او يقلد ما يراه عبر وسائل الاعلام
8-شعور الطفل بالفشل في حياته اما في المدرسة او في تكوين العلاقات او في المنزل .

ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي
1ـ لابد ان يحتفظ الوالدين بهدؤهما اثناء غضب الطفل وإخباره انهما على علم بغضبه و وان من حقه ان يغضب ولكن من الخطأ ان يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب ومن ثم اخباره عن الاسلوب الامثل في التعبير عن غضبه
2ـ عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لا يتدخل الوالدين الا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين اواحدهما
3ـ الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصية واستخدامه كعقاب للطفل
4ـ تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه
7ـ ان يكون الوالدين قدوة للطفل وان لا يغضبان بمرأى الطفل لأن الطفل ربما يقلد الوالدين اوكلاهما
8ـالعمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله او تفضيل احد اخوته عليه
9ـ البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه او احتقاره والحط من قيمته
10ـ أن لا تكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليته
11  ـ ان لا نكلفه بأعمال تفوق طاقته .

descriptionمقرر الصحة النفسية Mental health Emptyرد: مقرر الصحة النفسية Mental health

more_horiz
الهروب من حل الواجبات المدرسية
وبالرغم من الجهد الذي تبذله الأم في محاولة أن يبدأ ابنها أو أبنتها بداية جيدة في عام دراسي جديد . إلا أن الابن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق . مثلاً : قد تحدث معركة بين الابن ووالديه من أجل تأدية واجباته المدرسية . وقد يقوم الطفل بالمجادلة لمدة ساعتين من أجل القيام بواجباته أو يتفنن في ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين أو يشطب الجملة ويعيد كتابتها مرة أخرى أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة أو أن يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة ..... كل هذه محاولات لتضييع الوقت ثم يبكي الطفل وذلك لأن الوقت ضاع وأنه تعب من الكتابة .

هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً في المدرسة لا يكملون كتابة الدرس ويفضلون أن تكتب لهم أمهاتهم واجباتهم رغم أن الاغلبية منهم أذكياء . هذا التصرف قد يجعلنا نحكم عليهم بالإهمال ولكن هذا المفهوم خطاء كما يقول علماء النفس فيرون أن الطفل هنا يحتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة في حل الواجب . فالوالدين عندما يرون ابنهم مقصر في حل واجباته فإنهم فيعتقدون أنه مهمل رغم توفر كل وسائل الراحة له . إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه .فينعزل عن أصدقائه أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التليفزيون ويصبح حساساً جداً من مشاكله الصحية ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة.
العلاج في مثل هذه الحالة هو 1.أن تعطيه الاهتمام مثل أخوته تماماً وأن تعدلي بينهم
2.كذلك اعطيه الثقة بنفسه فإذا نجح في عمل في البيت اجعليه يكرره مرة أخرى .
3.عليك أن تهتمي بملابسه وتبدي اعجابك بما يختاره
4.ولا تلقي العبء وحده بل اجعليه يشعر بالمساعدة .
5.لا تؤنبيه إذا أخطاء في شيء.
6.إذا حصل على درجات عالية عليكِ أن تفتخري به بين أصدقائه
7.افعلي كل هذا بدون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أنه عملية مفتعلة
8.اختاري له الأصدقاء أصحاب الأخلاق الحسنة والمتفوقين في المدرسة .
9.هذا العلاج يحتاج إلى وقت طويل لكي يتغير الطفل .


الصراع الذي ينشب بين الأشقاء ليس شرا كله , إذ من خلاله يتعلم الأبناء الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم , لكن إذا تطور الأمر إلى الإيذاء والاعتداء البدني هنا يلزم التدخل من قبل الوالدين .
لماذا يحدث شجار بين الأشقاء ؟
يتطور صراع الأشقاء لعدة اسباب منها 1- تفضيل احد الوالدين طفل على الآخر قد يولد البغضاء بين الأبناء
2- رفض الوالدين سلوك احد الأبناء يظهر من خلال سلوك الآخرين تجاه هذا الابن
. 3- الصراع بين الأبناء في احيان كثيرة يحاكي الصراع الناشب بين الأبوين .
4- شعور الأبناء بأن الصراع الناشب بينهم يصرف انظار الوالدين عن مشاكل اخرى بينهما .
ماذا نصنع ؟ 1- نتجاهل الشجارات التافهة : عندما يكون الطرفين متكافأن والموضوع تافه لا تتدخل طالما أنه لا يتعرض احد الطرفين للإيذاء لأن في ذلك تعويد لهما على حل النزاع دون اللجوء للآخرين
2- درَب الأبناء على مهارات حل المشكلات: من خلال دعوتهم بعد ان بتوقف الشجار وتدريبهم على تحديد المشكلة وتوليد الحلول واختيار الأنسب منها

3- مكافأة الأبناءعند ما يتسامحون فيما بينهم وعند اظهار روح التعاون فيما بينهم .
4- استخدام الإبعاد المؤقت مع الاثنين : حتى يتعودون ضبط النفس

5- تجنب المقارنه: لأنه يخلق حالة من الغضب لدى الطفل اتجاه اخوانه .
6- حاول ان تقضي وقتا بشكل منفرد مع كل طفل .
7- تذكر ان الشجار بين الأخوة امر طبيعي
أسرار التربية الناجحة:
للتربية دور كبير في تنشئة الطفل وتقويمه، والأم بهذه المهمة تكون مسئولة عن جزء كبير من مستقبل أبنائها، وحين نقول التربية فإننا نعني المعني الواسع للكلمة الذي لا يقع عند حد العقوبة أو النهي والأمر، ولكننا نعني كيفية إعداد شخصية الأبناء من كافة الجوانب الإيمانية والنفسية والعقلية حتى يستطيعوا النجاح في حياتهم، مما يتطلب أن يعي كل من الأب والأم دورهما الكبير في تشكيل شخصية أبنائهما.
مقترحات
هناك بعض المقترحات والنقاط المهمة التي يجب أن تضعها الأم في الاعتبار عند تربية أبنائها، فمثلا التنشئة الدينية يحصرها كثير من الناس في بعض التوجيهات والأوامر، لكن علينا أن نعلم أن هناك فرقًا بين شخص يعاقب ابنه لأنه لا يصلي وآخر يغرس عند ابنه حب الصلاة، كما أن هناك فرقًا بين شخص يعاقب ابنه حين يتفوه بكلمة خارجة وبين آخر يغرس عند ابنه رفض هذه الكلمة ونبذها وكيفية اختيار الكلمات التي يجب النطق بها في المواقف الخاصة؛ فهذا هو مفهوم التربية بمعناها الواسع.
وهناك جانب آخر في التربية لابد أن يهتم به الأم والأب معًا، وهو كيفية الاعتناء بنظام المنزل احترام المواعيد وحسن التعامل مع الآخرين فلذلك أثره الإيجابي في تقويم سلوكيات الاعتناء بنظام المنزل كذلك فللأسف الكثير منا يعاني الفوضوية في الحياة المنزلية والتعامل مع الآخرين وعدم احترام المواعيد والسبب يرجع إلى التربية الخاطئة وكان لهذه السلوكيات أثرها السلبي على أسلوب تفكيرنا فأصبحنا فوضويين أيضا في التفكير لذا نحن في حاجة إلى تربية أولادنا علي النظام في غرفهم وترتيب أوراقهم واحترام مواعيد الطعام وحسن استقبال الضيوف وكيفية التعامل بأدب مع الجميع. كما يجب على الأم أن تعتني بتلبية حاجات الطفل النفسية فمثلا يحتاج الطفل إلى أن يكون محل اهتمام الآخرين وخاصة والديه وهي حاجة تنشأ معه من الصغر فهو يبتسم ويضحك ليلفت انتباههم وتتلخص أسرار النجاح فى تربية أولادنا فى:
استماع
عقاب
تقليد
مقدمه قد يلحظ الوالدين تغيرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في بيئته الداخلية ( الاسرة ) او البيئة الخارجية ) المجتمع) وتتعدد مشكلات الاطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون اما :جسمية او نفسية او اسرية أومدرسية، وكل مشكلة لها مجموعة من الاسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وأدت بالتالي الى ظهورها لدى الطفل ، ومن الصعب الفصل بين هذه الاسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة .
متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟
قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفله غير طبيعي اما لعدم معرفته بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الامراض والاضطرابات النفسية خاصة اذا كان المولود الأول وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا ان تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا او مرضيا. يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا عندما تلاحظ التالي

1- تكرار المشكلة :
لابد ان يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد انه غير طبيعي اكثر من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين أو ثلاث لا يدل على وجود مشكلة عند الطفل لماذا؟؟ لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد من الطفل أو والديه
2-اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي :
عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.
3- ان تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم .

4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الاخرين وتؤدي لشعوره بـ الكآبة وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وأخوته وأصدقاءه ومدرسي
اهمية علاج مشكلات الطفوله:

نظر الأهمية الطفولة كحجر اساس لبناء شخصية الانسان مستقبلا وبما ان لها دور كبير في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد ادرك علماء الصحة النفسية اهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكرة قبل ان تستفحل وتؤدي لانحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو ان توافق الانسان في المراهقة والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفولة فمعظم المراهقين والراشدين المتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا
حسنا.........كانوا سعداء في طفولتهم قليلي المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ، تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم

بنــــاء الثقـــة بالنفـس
اتجاهاتنا نحو أنفسنا ونحو الآخرين
اتجاهاتنا نحو أنفسنا ونحو الآخرين
عوامل مساعدة على التفاعل الإيجابي أثناء الدورة التدريبية :
ركز ..
شارك إيجابيا ..
تفاعل إيجابيا ..
أخرج بثمرات من هذه الدورة ..
استفد من الفراغات في كتابة التعليقات
والاستفسارات والأسئلة ..
طبق واستعن بالله ..
وقفة .. مع .. ؟؟!!
حاول أن تدون أدناه الفوائد التي تتوقع أن تستفيد منها بعد البرنامج ..!!
ثمان نقاط على الأقل ..!!
1-
2-
3-
4-
5-
6-
7-
8-

هل هذا ما تتوقعه من البرنامج
التعرف على معنى الثقة بالنفس وفوائدهـا.

معرفة عوائق الثقة بالنفس.
معرفة مصادر الثقة بالنفس.

الوقوف على مواقف القوة والضعف في أنفسنا.
التركيز على عدد من تقنيات الثقة بالنفس.
تعريف الثقة بالنفس :
احترام الذات والشعور بالإيجابية والقدرة على الفعل .

شعور بالارتياح والاطمئنان والقدرة على تحقيق الأهداف .
مظاهر الثقة بالنفس :
الاطمئنان بالنفس .
التفاؤل الإيجابي .
المبادرة والإقدام .
السيطرة على المواقف الحياتية .
فوائد الثقة بالنفس :
تطوير الذات .
العزيمة والإصرار .
القدرة على حل المشكلات .
الإنتاجية .
سرعة اتخاذ القرار .
السعادة .
النجاح .
القدرة على الأداء المتقن للأعمال .
( معوقات الثقة بالنفس ) :
عدم الشعور بالأهمية
إلقاء اللائمة على الآخرين
الفشل في بعض المواقف
الماضي
المثبطين ( البيئة التي لا تشجع على الثقة بالنفس )
الإهمال .
الخوف .
الأوهام .
انخفاض تقدير الذات .
عدم الثقة الحقيقية بالله سبحانه وتعالى .
عدم التعرف على قدرات النفس .

( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
العيش في البيئات التي تشجع الثقة وتعززها
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
الايمان بالقدر
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
-الدعاء
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
-قيم ذاتك وطورها وتقبلها وقدرها وأدرها بفعالية0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
عش في المستقبل ولا تغرق في الماضي
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
تخصص وركز على تخصصك
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
ركز عند اتخاذك القرارات المصيرية وتعود على حل مشكلاتك
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
اطرد الوساوس وانظر الى الأمور بإيجابية و اجبر نفسك على التركيز على الايجابيات0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
عبر عن آرائك إذا لم يعجبك أسلوب أحدهم معك فأخبره بذلك0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
اصدق مع نفسك (اخطر شيء أن تغش نفسك وتخدعها)0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
16- خصص اوقات للتفكيرالمثمر0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
17- خذ راحة, إذا وجدت نفسك في حالة ارتباك فاخرج من الموقف0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
فكر قبل أن تتحدث أنت تملك الكلمة فإذا نطقت بها ملكتك .
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
ارتد ملابس مناسبة وجميلة وكن طيب الرائحة .
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
20- اعتن بصحتك .
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
21- تحرك ضمن إمكاناتك لاتقل " لوأنني أملك هذا الشيىء لكنت أكثر سعادة
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
22-تعلم الصبر والاصرار0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
23-احرص على تكوين العلاقات واستفد منها(الاتصال الفعال)
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
24-كن على وعي بما يدور حولك .
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
25-اختر قدوه لك0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
26-كن منظما ومنضبطا وجادا على الدوام0
( تقنيات لتنمية الثقة بالنفس )
27-حقق التوازن مع أدوارك في الحياة

descriptionمقرر الصحة النفسية Mental health Emptyرد: مقرر الصحة النفسية Mental health

more_horiz


التحميل

حامد زهران الصحة النفسية والعلاج النفسي.pdf -  14.9 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد