علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionمهارات التفكير العلمى Emptyمهارات التفكير العلمى

more_horiz
التفكير العلمي(الوحدة الأولى)
مقدمة عن أهمية وحقيقة التفكير.
أوجه القصور الشائعة في التفكير.
الطريقة العلمية السليمة في التفكير.
مهارات التفكير العلمي.
فوائد تعلم مهارات التفكير العلمي.
مقدمة عن أهمية التفكير
بسم الله الرحمن الرحيم
" يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خبرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب"  (البقرة:269)
وقال تعالى " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين"   (النحل:125)
العلم والحكمة يقومان على الحصول على المعلومات المهمة واستخدامها بشكل صحيح وبطرق مناسبة للوصول للمطلوب، سواء أكان ذلك فرارا أو استنتاجا أو تحليلاً أو حلا للمشكلة، والحقيقة أن الحكمة والعلم هما رجاحة في العقل وفهم لطريقة أهل العلم الذين حصلوه وتلقيناه عنهم في استنتاجه وضبطه والاستفادة منه.
تابع أهمية التفكير العلمى
ولقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان وفضله عن سائر المخلوقات بإمداده بالعقل ، والعقل  وظيفته التفكير من أجل الوصول بالإنسان في سلوكه للأفضل، والتفكير سلوك طبيعي فكل الناس يفكرون وتنتج عقولهم أفكاراً يعتمدون عليها في تصرفاتهم ومواقفهم المختلفة فمنهم الحكماء وهم من يعطون الأمور حقها من وجهة النظر والتفكير بمنهجية صحيحة تؤدى في الغالب إلى أفضل النتائج ومن الجهلة غير الحكماء.
أن التفكير المعتمد على أسس علمية ومنهجية صحيحة يعذر صاحبه وإن أخطأ في النتائج التي توصل إليها، هذا في الإسلام وفى العرف العلمي الصحيح، وحتى نشارك العالم في تحقيق الإنجازات الإنسانية المشتركة وننجح في المساهمة الحضارية ونحتل موقعنا الذي نستحقه في هذا الواقع يجب أن نتعلم التفكير العلمي ونستفيد منه ونعلمه من وراءنا.
التفكير العلمي والهدف من أن نتعلمه
يعرف التفكير العلمي بأنه " مجموعة من العمليات العقلية الإرادية المنظمة"
 وعلى هذا الأساس فأن التفكير العلمي هو ما يفرق بين الحكماء والجهلاء، وهو الطريقة التي يسلكها العلماء لتحصيل وبناء العلم، ومنه نستنج أن التفكير العلمي هو الذي يمتاز بخطوات منها:
(1) التفكير وفق خطوات معلنة وطريق واضح، نتأكد منه ونراجعه ونقومه.
(2) يقبل مشاركة العقول الأخرى، فهو يسلم بأن العقول تتكامل فيستمع لباقي الآراء ولا يتقبل النقد فقط بل يطلبه ويستفيد منه.
(3) يتبع فيه العقل وما يمليه من قواعد وأصول للتفكير أي لا يتبع المفكر فيه أهواء نفسه وما تشتهيه.
(4) إمكانية مراجعة أخطائنا والتعلم منها والاستفادة من تجاربنا فنطور ونحسن ونراجع خطواتنا.
أسباب القصور الشائعة في التفكير
(1) العشوائية:
 والمقصود بها أن بعض الناس يسلكون في تفكيرهم مسارا غير واضح يؤدى على نتائج غير مخطط لها مسبقا، فيبدأ في التفكير بجهد وعمل قوى ولكنه يتوه في الطريق ولا يدرى إلى أين يسير بعد ذلك وأن فقد المسار فلا يعرف أين كان الخطأ، فيفقد التمييز ويفاجأ أن من هم أقل منه عملا وجهدا وذكاء يستفيدون من أفكارهم ويخرجون بنتائج مذهلة.
 إضافة إلى أن عدم التخطيط المسبق يزيد من صعوبة استفادة الفرد من تجارب وخبرات الآخرين السابقة،فكلما تعرض الفرد لموقف تفكير يقف مذهولا كيف يفكر، وعلى الرغم من ذلك نجد الكثير من الناس يسيرون برغم ذلك في استخدام العيانية والاتكالية في التفكير وعدم تجنب الأخطاء الشائعة فيه.
تابع/ أسباب القصور الشائعة في التفكير
(2)الذهنية:
 ونعنى بها اعتماد الفرد على استخدام الذهن دون الكتابة، وهذه الطريقة لربما تنجح في احد المحاولات، ولكنها تجعل الخطأ أسرع، كما أن قدرة الفرد على إمكانية اكتشاف ومناقشة خطوات التفكير وتقويمه شبه مستحيلة، بسبب أن العمليات العقلية تكون غير معروفة ولا كيفية إتمامها وما نتائج كل خطوة وكيف دخلت تلك النتائج في الخطوة التي تليها.
(3)الفردية:
 والمقصود بها تصرف الإنسان من ذاته في أمور تقابله قد يكون تحت تأثير حالة نفسية تجعله يخطأ أو يكون مكتئبا ومتضايق فيحكم على الأمور بشكل غير سوى وغير طبيعي، فمشاركة الفرد الآخرين في التفكير تنجيه من هذا كله، فضلا عن الأفكار التي تأتى من الآخرين سواء أكانوا كبارا أو صغارا قد تكون جيدة ومفيدة، والتفكير العلمي يترك صفة التواضع لصاحبه فالعلماء من صفاهم الشخصية التواضع.
تابع/ أسباب القصور الشائعة في التفكير
(4) العجلة(السرعة):
ونعنى بها أن الفرد يتخذ موقفا داخليا تجاه أمرا ما سرعان ما تعرض له اندفع دون تفكير فيه إلى ابدأ الرأي قد يكون خطأً، قال تعالى " خلق الإنسان عجولاً" ( الإسراء: 11).
  والتفكير العلمي قائم على التيقن والتمهل في اتخاذ الفكرة ، فكثيرا من الأخطاء الشائعة في الحياة عموما هي نتيجة لعدم أخذ الوقت اللازم للتفكير وذلك في كل شيء.
(5) الاغترار:
 ونعنى به أن يشعر الفرد بالغرور بنفسه ولا يعترف بنقصه أو خطئه، وهذا ما يقع فيه الجهلاء وإن بلغوا ما بلغوه من تعلم، فالإنسان كائن ناقص يسعى للكمال وكل ما هو ناقص يحتاج إلى المراجعة والبصيرة بذاته، لذا لابد للمفكر حتى يكون تفكيره علميا أن ينقد تفكيره ويقومه ويراجعه، بل يطلب من الآخرين أن ينقدوه ويراجعه.
(6) ضعف التمكن من المهارات:
نعنى بالمهارات الأدوات التي تساعد المفكر على التفكير مثل الخيال والشك والاستبطان والملاحظة والنقد والاستدلال، فلو كان المفكر يمتلكها فانه بذلك يملك أدوات تفكير جيدة، وإذا فقدها فان تفكيره يعتبر ناقصاً وضعيفاً وقاصر.
التفكير بطريقة علمية صحيحة
لكي نفكر بطريقة جيدة وعلمية يجب علينا الالتزام بخصائص التفكير العلمي لتحقيق النتائج التي نبغاها ولابد أن يشتمل تفكيرنا على نموذج في التفكير يشتمل على :
(1) أساسيات التفكير:
نعنى بالأساسيات القواعد التي تبنى عليها كافة المهارات ونلتزم بها في كل مهارة من مهارات التفكير وهى كالتالي:
أ-التخطيط المسبق:
 قبل البدء في التفكير يجب أن يحدد الفرد ما يريده بالفعل، ونحدد المهارة من حقيبة المهارات، ثم نضع خطة للتفكير ، والمقصود بخطة التفكير الخطوات التي نسير عليها ونلخصها في شكل تساؤلات متتابعة، بحيث يشكل كل سؤال خطوة من خطوات التفكير حتى نصل للنتيجة المرجوة.
ب-الخريطة المرئية:
 ونعنى بها أن الفرد يضع ما يفكر فيه مكتوبا على ورق أمام عينيه حتى يتفادى الفردية والاغترار والنسيان ويكون الهدف محدد أمام عينيه وهذا أفضل كثيرا من الاعتماد على الذهنية فقط، فالخريطة هي المكان الذي سوف يدون الفرد فيه إجابات الأسئلة للخطة بطريقة منظمة وذات معنى تظهر ترابط الأفكار وتتابعها وعلاقتها.
بعضها البعض بحيث يكون تفكير الفرد مرئياَ ومشاهداَ.
تابع/ التفكير بطريقة علمية صحيحة
ج-المشاركة:
 ونعنى بها أن الفرد يدخل في تفكيره تفكير الآخرين ، أدى ذلك لنجاح تفكير الفرد فاستخدم عقلين أفضل من استخدام عقل واحد كما في جلسات العصف الذهني، ففكرة واحدة من عقل واحد تولد أفكار في عقول محيطة بالفرد، ويجب اختيار المشاركين في التفكير بما لا يقل عن أربعة أفراد ويصلوا إلى سبعة، بحيث ينسق العمل التفكيري بينهم إداريا القائد والمساعد وأمين اللجنة وهكذا،،.
د-وقت التفكير:
 تحدثنا في الأخطاء الشائعة في التفكير عن العجلة في التفكير أي الاندفاعية وعدم التروي وعدم أخذ وقت للتفكير، لذا يحتاج التفكير إلى وقت وقد يغيب هذا عن كثير من الناس بل أن الوقت الذي يتطلبه الجهد الذهني أكثر من الجهد البدني بكثير.
تابع/ التفكير بطريقة علمية صحيحة
هـ -التفكير في التفكير:
  وهذه الخطوة هي الأهم من حيث أنها تساعد الفرد على التأكد من أهمية تفكيره وجدواه، وهى خطوة للتأكد من أن تفكيرنا يسير بطريقة علمية سليمة، وأننا لا نقع في أي قصور، كما أنها تساعدنا على تطوير الخطة أو الخريطة لاستخدامها بشكل أكثر فاعلية ولذا يجب على الفرد أن يسال نفسه بعضا من الأسئلة التالية التي تعتبر في الحقيقة خطة التفكير في التفكير وهى:
-هل كان تفكيري جيد؟ وهل حقق أهدافه؟
-ما الخطوات التي قمت بها؟
-ما أصعب الخطوات في هذه العملية؟
-كيف يمكنني تطوير هذا النوع من التفكير مستقبلاً.
-هل الخطة مناسبة؟ وهل هناك إضافات لها؟
-هل الخريطة التي سجلت فيه تفكيري مناسبة؟ وكيف أطورها؟
- كيف أدرت وقت التفكير؟ز
-هل كانت إدارة النقاش والتفكير بحرية؟
- وعلى هذا يمكن للفرد المراجعة إعادة تعديل بعض أجزاء التفكير.
(2) مهارات التفكير
وهى تتكون من مجموعة من المهارات في التفكير تشتمل على :
التقسيم والتكامل-المقارنة-التعريف-التصنيف-القياس-الترتيب-التعميم-التحقق من المصادر-التوقع-التعليل.
 وهذه المهارات يستخدمها الناس في أغلب تفكيرهم، ولكن الفرق بين الذي يستخدمها بطريقة عيا نية غير الذي يستخدمها بطريقة علمية ومنطقية.
لماذا نتعلم مهارات التفكير:
الهدف من تعلم مهارات التفكير تطوير قدرات ووظائف العقل الإنساني بحيث تساعده على التطور وتحقيق حاجات الإنسان بطريقة علمية وهى على هذا النحو:
تابع/ مهارات التفكير
أ-قدرة هائلة على البحث والتعلم:
من أهم فوائد تعلم مهارات التفكير تطوير قدرة الإنسان على التعلم بمهارة، فهو يفهم التعريف وكيف يكون، ويعرف الأشياء والعلاقات بين أجزائها، ويمايز ويقارن ويصنف ويعلل,,,الخ
ب- السلامة من أخطاء التفكير:
ونعنى بها سلامة الفرد من الأفكار المضللة سواء أكانت آتية من الخارج أو داخل الفرد أو يتجه الفرد بتفكيره المنحرف عن الصواب: مثال، ظاهرة التفلت من القيم باسم الحرية المزعومة، وظاهرة الإرهاب وكلاهما تطرف.
ج-زيادة الشعور بالكفاية والثقة:
  يعد نجاح أفكار الفرد ورؤيته لنتائج تفكيره يزيد من شعوره بالكفاية والقدرة يل والحرية، فإذا خرج تفكر الفرد ليستفيد منه الآخرين يشعر بالسعادة مثال ذلك: مكتشف العقاقير كم يشفى كثير من الناس ويدعون له ،،وهكذا..
المهارة الأولى مهارة التقسيم والتكامل
تعريف التقسيم والتكامل:
التقسيم والتكامل هو معرفة الأجزاء وكيف تتكامل لتحقيق هدف محدد.
العلاقة بين التقسيم والتكامل علاقة تفاعلية وعكسية، فقد ننظر أحيانا للكل ونبحث عن أجزائه المكونة له ن نبحث عن الكل الذي ينتمي له وكيف يعمل مع أجزائه لتأدية وظيفة متكاملة.
  مثال :    هل نظرت إلى جسمك؟
 فجسم الإنسان يتكون من أجزاء والأجزاء في ترابط كل منها يؤثر في الأخر، ولا يستطيع جزء من القسم العمل منفردا عن الأخر فالرأس تتكون من المخ مرتبط بالعينين ، والفم واللسان والحنجرة والرقية ومنطقة البطن بها الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والقلب ثم الساقين والرجلين كل هذه الأجزاء المقسمة والتي تعمل بوظائف مختلفة تعمل ككل في شكل إنسان مع وجود الروح تكون الحياة.
 التقسيم إذن هو فهم الأجزاء المكونة، وكيف تتكامل معاً لأداء الدور الأكبر نسميه التكامل، فهل نبالغ إذا قلنا أن كل شيء من حولنا مكونا من أجزاء، إلا تعتقد أن كل شيء كذلك هو جزء يتكامل مع أجزاء أخرى ترتبط به لتكوين منظومة أو مركب أكبر؟
إن التفكير في هذه الحقائق والمقولات وفهمها يعد من أهم مهارات التفكير، وهى مهارات نقوم بها كثيرا دون تركيز ويتفاوت فيها الناس فمنهم من يجيدها ومنهم من تفكيره سطحي لا يفهم الأجزاء الدقيقة.
تابع/ المهارة الأولى مهارة التقسيم والتكامل
لماذا نقسم الأشياء. ولماذا نجمعها للتكامل؟
حقيقة الأمر الهدف من تقسيم الأشياء يرجع لعدد من الأمور الهامة وهى:
(أ) لتعميق فهمنا للأشياء والعالم من حولنا:
فمثلاً معرفتنا بأجزاء السيارة (الموتور) يجعلنا نفهم كيف تعمل بل يساعدنا في تفسير بعض الأعطال عندما تتوقف، كذلك معرفتنا لأجزاء النبات يجعلنا نفهم كيف ينمو ويتكاثر ويتغذى.
(ب) للمحافظة على أداء الكل وتطويره:
فمعرفتنا للأجزاء المكونة للسيارة مثلاً يمكننا من صيانتها عند أصابتها بأي عطل يسهل علينا معرفة الجزء الذي تسبب في العطل كما يمكننا أن نطور بعض الأجزاء لتحسين أداء السيارة ككل.
تابع/ المهارة الأولى مهارة التقسيم والتكامل
(ج) لفهم وتطوير الأنظمة:
أن فهمنا لكيفية ارتباط الأشياء بعضها البعض في نظام موحد ومتكامل بحيث يؤدى كل جزء دور محدد في هذا النظام يجعلنا نستطيع أن نطور هذه العلاقة ونقدر الدور الذي يقوم به كل جزء، مثال:  قد يبدو لدى البعض منكم أن العامل الذي ينظف هذه الغرفة يعتبر دوره ثانوياً  أو هامشياً في الحياة الجامعية، فإذا ما تغيب هذا العامل عن العمل امتلأت قاعات وطرق القاعات الدراسية والجامعة بالمخلفات مما يؤثر على الكل انتم كطلاب ونحن كأعضاء هيئة تدريس في عدم تقبلنا الوجود في هذه المخلفات فضلا عن انتشار الأمراض الناتجة منها.
(د) للإتقان في الإنتاج:
إن إدراك دور الأجزاء في تكوين الكل ونجاح الجزء في أداء دوره يجعلنا عند أداء أي عمل نهتم بالتفصيلات المتعلقة بالأجزاء والدور المنوط بكل جزء مما يؤدى إلى خروج الكل بشكل متقن.
أوجه القصور الشائعة في التقسيم والتكامل:
البعض منا قد يقع في بعض القصور وهو بصدد استخدام التقسيم والتكامل كنمط من أنماط تفكيره ومن هذه القصور الشائعة التي قد نقع فيها عند تفكيرنا كالتالي:
(أ) السطحية في النظر إلى الأجزاء.
قد يبدو لدى الطالب أن مقدمة الكتاب الذي يقرؤه غير هامة ويتركها أو يقرأها بسرعة دون تركيز ثم يفاجأ في الاختبار بان الممتحن أتى بسؤال منها فلا يستطيع الإجابة عليه،وهنا يجب الإشارة أن الأجزاء لها دور في التكامل ويجب أن نهتم بها بعمق.
(ب)عدم التفصيل في اعتبار الأجزاء الدقيقة.
قد ينظر البعض للأجزاء الكبرى المكونة للكل ولا ننظر على أن هذه الأجزاء مكونة من أجزاء أدق وهكذا، فجسم الإنسان يتكون من أجزاء كبرى كالرأس والجذع والأطراف لكن هناك أجزاء أدق تعمل وتتكامل معا مثل كرات الدم الحمراء والبيضاء وأهميتها لجسم الإنسان.
تابع/أوجه القصور الشائعة في التقسيم والتكامل:
(ج)عدم الربط بين الأجزاء:
قد يتصور البعض بان معرفتنا بالأجزاء المكونة للكل هذا كافي ، لكن الأمر غير ذلك لابد أن نعرف أن الأجزاء ترتبط معاً بشكل ديناميكي وبأدوار متبادلة تجعلها تعمل معاً كما لو كانت جزءا واحد يختلف عن مكوناته.
(د) عدم رؤية الكل:
حقيقة الأمر أن النظر الجزئي الذي لا يقدم صورة كاملة يحد من فهنا للحقائق ويحول بيننا وبين التغيير للأفضل والتطوير، فكثير من الأشياء قد ننظر لها وكأنها منعزلة عن باقي الأشياء ، ولو تأملنا قليلاً لوجدنا أن كل شيء  هو جزء مترابط بكل أكبر، فالطالب مثلاً على مستوى الأسرة هو جزء منها ابن لأي وأم ثم هو جزء من الأسرة السعودية كمجتمع ثم هو جزء من الأسرة العربية وهكذا.
اتجاهات التقسيم والتكامل المختلفة وممارستها:
هناك اتجاهان في التفكير تتحدد بطبيعة الموقف والحاجة وهما كالتالي:
(ا) التقسيم للكل إلى أجزاء ومعرفة وظيفة كل جزء وكيف تتكامل الأجزاء معاً لأداء وظيفة الكل وهنا ننظر من أعلى لأسفل ونطلق عليها " التقسيم" .
(ب) التكامل بالنظر في الجزء ودوره ومعرفة كيف يتكامل مع أجزاء أخرى لتكوين الكل وأداء وظيفته وهنا ننظر من أعلى إلى أسف ويطلق عليه " التكامل".

descriptionمهارات التفكير العلمى Emptyرد: مهارات التفكير العلمى

more_horiz
التقسيم:

نستخدم التقسيم من أجل أن نفهم الكل المحدد لدينا للتعمق في فهمه، مثال: لو نحن بصدد دراسة جسم الإنسان لا بد أن نحدد لماذا؟
لأن جسم الإنسان ينقسم م حيث النوع لجسم ذكر وجسم أنثى، وكل منهما يختلف عن الأخر في بعض الأجزاء.
خطوات التقسيم:
يمر التقسيم بخطوات ثلاث وهى:
(أ) وضع خطة للتفكير:
ففي التقسيم نحن نفهم الكل مما يتكون ، وكيف تعمل أجزاؤه معاً لأداء وظيفة الكل، ولابد أن نضع خطة تشتمل على:
-ما الكل الذي نريد دراسته؟ وما وظيفته؟
     - ما أجزاؤه. وما أجزاء الأجزاء؟ إن وجدت.
     -ماذا لو فقد هذا الجزء منه؟(لكل جزء).
    -ما وظيفة هذا الجزء، كأحد مكونات الكل.
    -كيف تعمل الأجزاء معاً لأداء مهمة الكل؟
تابع / خطوات التقسيم
(ب) وضع خريطة للتفكير:
والخريطة المقترحة للتقسيم ولكل الأسئلة الخمسة نضعها على صورة نموذج كما فى الأسئلة السابقة، ما عدا السؤال الأخير فيكون في ورقة كاملة لكتابة نص تفصيلي يجيب عن تساؤل كيف تعمل الأجزاء معاً.
       (ج) عمليات التفكير:
1- نجيب على السؤال الأول بتحديد الكل الذي نريد دراسته مع تحديد الوظيفة التي يقوم بها الكل.
2-نقوم بتحليل الشيء ككل إلى أجزائه المكونة له، وهنا نحاول أن نعمق السؤال عن أجزاء الأجزاء أو الأجزاء الداخلية.
3- بعد ذلك نفكر بإجابة السؤال الثاني: ماذا لو فقد الجزء؟ وهذا السؤال يعتبر جوهريا لأنه أداة توضح لنا طبيعة الدور الذي يؤديه الجزء وما هو وظيفته؟.
4-نتأمل بعد ذلك في الكل وهو يؤدى وظيفته وكيف يسهم كل جزء بدوره وكيف تعمل الأجزاء معاً لأداء دورها بشكل جيد.
التكامل:
يستخدم التكامل عندما يكون هناك شيء محدد ونريد التفكير فيه بشكل كامل لنفهم تكوينه ودوره وعلاقاته بالأشياء الأخرى وكيف يشكل هو وغيره كلاً أكبر.
خطوات التكامل:
الخطوة الأولى: وضع خطة للتفكير وتشتمل على :
تحديد الكل الذي ينتمي له الشيء وكيف يعمل هو والأجزاء الأخرى لتكوين الكل وإنجاز مهمته ووظيفته.، والخطة تتكون في صورة أسئلة على هذا النحو:
-ما الشيء الذي أريد دراسته؟
-ما الأشياء التي تتأثر عند فقده أو عدم أدائه لدوره؟.
-ما الكل الذي تشكله هذه الأشياء معاً؟ وما المهمة التي يؤديها؟
-كيف يعمل مع الأجزاء الأخرى لأداء مهمة الكل؟.
تابع / خطوات التكامل
الخطوة الثانية: وضع خطة للتفكير:
والخريطة تشتمل الإجابة على الأسئلة السابقة ما عدا السؤال الأخير فيكون في ورقة إجابة كاملة لكتابة نص تفصيلي يجيب عن تساؤل وهو: كيف تعمل الأجزاء معاً؟.
الخطوة الثالثة : عمليات التفكير:
أولاً: نبدأ بتحديد الشيء المراد دراسته ثم نتساءل عما يمكن أن يحدث لو فقد أداؤه، ونتأمل الأشياء التي يمكن أن تتأثر من حوله، وكيف تتأثر.
ثانياً: نحدد الكل الذي يتكون من مجموع هذه الأشياء، وقد نجد أن الشيء الذي انطلقنا منه يكون مع شيء أخر يشكلا تكاملاً الذي ننظر إليه وهو الأهم.
ثالثاً: نكتب وصفاً لكيفية تكامل الأجزاء وعملها معاً لتشكيل الكل وأداء وظيفته.
طرق الاستفادة من تعلمنا التقسيم والتكامل العلمي.
أ-تسهيل إصلاح الخلل: وهو يعنى إدراك العلاقة بين الموقف الكلى وأجزاؤه التي يتكون منه.
ب-تطوير الأداء: عندما نكون بصدد لتطوير الأداء لشيء ما لابد وان تبحث في أجزاءه وتطورها ومدها بأجزاء أخرى.
ج-الشمولية في التصرف: حل أي مشكلة أو تطوير أداء لا يمكن أن نعمل تعديل جزئي دون  أن ننظر إلى ما يحدثه هذا التعديل في الصورة الكلية الناتجة من هذا التعديل.
علوم اهتمت بالتقسيم والتكامل:
يستخدم التقسيم والتكامل في علم وظائف الأعضاء(الفسيولوجي) والذي يعنى بدراسة وعمل الدماغ والجهاز العصبي والأعضاء الحسية .
المهارة الثانية: المقارنة والمقابلة
تعريف:
المقارنة والمقابلة بحث عن التشابهات والاختلافات بين شيئين أو أكثر لتحقيق غاية محددة فالمقارنة إيجاد التشابهات، والمقابلة إيجاد الاختلافات، وعادة من نطلق كلمة مقارنة ونعنى بها " المقارنة والمقابلة" معاً.
ونحن في حيلتنا اليومية نكاد نستخدم كل من المقابلة والمقارنة معا وفى العادة نبدأ بمقارنة أنفسنا ونحن أطفال مع الكبار من حولنا ونعترض دوما، ونحن صغار على عدم مساواتنا بالكبار وهكذا،.
كما نستخدم المقارنة في سلوكياتنا اليومية في الشراء والبيع ومقارنة بين الأجهزة المنزلية لوجود اختلافات في الشكل واللون والوظيفة الأساسية لها، وفى كثير من الأحيان تسبب المقارنة لنا مشاكل(لماذا)؟ وتساعدنا على الوصول للنتائج أحيانا أخرى(لماذا)؟ .
وعلى هذا الأساس فالمقارنة والمقابلة من أنشطة التفكير الأساسية، فهل نحن نمارسها بطريقة سليمة من الناحية العلمية؟
أسباب استخدام المقارنة:
(أ) نستخدم المقارنة لاتخذ قرار معين:  كالمقارنة بين مجموعة تخصصات في الجامعة لاختيار احدها.
(ب) كما تستخدم المقارنة لتطوير الأداء: كمقارنة طريقة دراسية بطريقة لأخرى أو أن تقارن طريقة أدائك هذا العام بأدائك في العام الماضي الذي تفوقت فيه.
(ج)  كما تستخدم المقارنة لفهم التغيرات وتحليلها: كأن تقارن بين الوضع الراهن في التعليم بالمملكة بالوضع الراهن سابقا قبل 20عاماً، لنفهم التغييرات والتطورات التي لحقت بالتعليم.

أوجه القصور الشائعة في المقارنة:
بسبب استخدامنا الكثير للمقارنة في حياتنا اليومية فقد يقع البعض منا في بعض الأخطاء الشائعة أثناء استخدامه للمقارنة ومن هذه الأخطاء ما يلي:
(1) محدودية المقارنة: وهى تظهر عادة في صورة قلة عدد التشابهات، وقلة مظاهر الاختلافات فلا نأتي إلا بعدد محدود جدا من التشابهات أو الاختلافات ونظن بأننا قمنا بالمقارنة اللازمة لتحقيق الهدف، والمشكلة في ذلك تتحدد في إغفالنا لتشابهات أو اختلافات قد تؤثر كثيرا في الاستنتاجات والقرارات المعتمدة على المقارنة.
(2) النمطية في المقارنة: وهى تعنى أن الاختلافات أو التشابهات التي قمنا بتحديدها لا تشتمل على جميع الأوجه، وقد تكون التشابهات والاختلافات من وجه واحد، مثال كان يركز أحدكما عند مقارنته سيارته بسيارة زميله على الشكل فقط، ومثال أخر الملابس نقارن الشكل دون الاهتمام بالجودة والسعر،، وهكذا..
تابع/أوجه القصور الشائعة في المقارنة:
(3) السطحية في المقارنة: ونعنى بها أن يقارن الفرد في جوانب ظاهرة ولا يتعمق في الصفات وما تشير إليه من أوجه ودلالات، فلو قارنا بين سيارتين من حيث سعر الشراء فقط لكانت مقارنة سطحية لان تكلفة السيارة ليست في الشكل فقط بل تشتمل على حاجات أخرى.
(4) عدم الدقة: ونعنى بها عدم التمعن والتفكر فلو كنا بدد الحكم على وضع مريض ما وحالته، فقد نحكم بعدم تدهور حالته بين ساعة وأخرى بسبب أننا لا نلاحظ فارقا كبيرا في ضغط الدم لديه فنحكم بعدم تراجع حالته الصحية، ولو أمعنا النظر في معنى التغيير في الضغط لدى الحالة لاتضح لنا انه يعانى نزيف داخلياً يهدد حياته وهكذا،.
(5) إغفال أحد الجانبين: فعندما ننظر للتشابهات فقط أو الاختلافات فقط في حالة تستوجب أن تنظر للجانبين معا وصولا إلى حكم سليم ويحدث هذا كثيرا عندما نتحيز في مقارنتنا للحصول على نتيجة نريدها سلفا دون تجرد، فلو قارنا بين الرجل والمرأة ينظر بعض الناس إلى أوجه الشبه فقط ويخرج منها إلى التساوي في كل شيء أما الاختلاف فهو تفضيل احد الجنسين طبعا ككل هذا خطا بالمقارنة، واقع الأمر أن الرجل والمرأة بينهما تشابهات كثيرة واختلافات كثيرة لحكمة يعلمها الله.
(6) عدم التفكير في ما تدل عليه المقارنة: عندما نقارن بين رجل وامرأة من الناحية الجسمية لابد ان نفكر فيما يعنيه هذا الاختلاف بينهما.
أنواع المقارنة: وطرق ممارستها:
تشتمل المقارنة على أنواع منها ما يلي:
(أ) المقارنة والمقابلة الإبداعية:
  وهذا النوع من المقابلة تستخدم عندما تكون التشابهات والاختلافات غير واضحة، وبالتالي نتخوف من عدم قدرتنا على استخراجها أو ربما نستخرج بعضها ويصعب علينا استخراج البقية، ويفيد هذا النوع من المقارنة والمقابلة لاستنتاج الأوجه أو العناصر أو الضوابط التي يجب أن تتم مراعاتها عند المقارنة بين شيئين أو مجموعة مشابهه له مستقبلا فنقوم باستنتاجها من خلال ملاحظة التشابهات والاختلافات وتصنيفها حول محاور تمثل الأوجه التي تدور حولها التشابهات والاختلافات.( مثال مقرنة التشابهات والاختلافات لجهاز لاب توب)
خطوات المقارنة والمقابلة الإبداعية:
تمر المقارنة والمقابلة الإبداعية بخطوات ثلاثة وهى:
أ- وضع خطة للتفكير:
وتشتمل الخطة على بعض التساؤلات وهى:
- ما التشابهات والاختلافات التي تلحظها.
-ما التشابهات والاختلافات المهمة.
-ما الأوجه التي تدور حولها اغلب التشابهات والاختلافات المهمة.
-ما الأوجه التي لم نوجد لها تشابهات واختلافات.
-ما التشابهات والاختلافات حول الأوجه.
-ما النتيجة التي يمكن أن تدلنا عليها المقارنة والمقابلة.
تابع/ خطوات المقارنة والمقابلة الإبداعية:
ب-وضع خريطة للتفكير:
بعد انجاز الخطة علينا أن نضع خريطة للتفكير على ورقة بحيث يسهل علينا تسجيل إجابات الخطة بطريقة منظمة وذات معنى بحيث يظهر لنا ترابط الأفكار وتتابعها وعلاقاتها مع بعضها البعض وتكون لخريطة تبعا للخطة السابقة كالتالي:
السؤال الأول: صفحة مقسومة على صورة عمودين أحدهما لأوجه التشابه والأخر للاختلافات .
السؤال الثاني: في الصفحة السابقة نفسها نضع دائرة حول التشابهات والاختلافات المهمة.
السؤال الثالث والرابع والخامس والسادس: يمكن أن تسجل إجاباتها في نموذج منفرد.
تابع/ خطوات المقارنة والمقابلة الإبداعية:
ج-عمليات التفكير:
أولا: نجيب على السؤال الأول بالتفكير في التشابهات والاختلافات، بحيث نبدأ في التفكير بشكل مفتوح بكل التشابهات والاختلافات التي تخطر على بالنا ونعصف أذهاننا للإتيان بأكبر عدد ممكن سواء أكانت مهمة أو غير مهمة دون مناقشتها وتركها تتوالد لفترة محدودة.
ثانياً: نقوم بفرز التشابهات والاختلافات المهمة ونضع دائرة حول التشابهات والاختلافات المهمة وهنا نقوم بدمج بعضها مع بعض.
ثالثا: نتأمل في التشابهات والاختلافات المهمة لاستنتاج الأوجه التي تدور حول التشابهات والاختلافات المهمة ونسجلها في الخريطة،ثم نسجلها في الخريطة ثم نتساءل هل هناك أوجه للم نوجد أي تشابهات أو اختلافات حولها ث نسجل الاختلافات والتشابهات الجديدة التي وجدناها حول هذه الأوجه في الخريطة نفسها.
رابعاً:ننظر لكل وجه من الأوجه وننظر لكل الشيئيين اللذين نجرى المقارنة بينهما ونضعها في التشابهات آو الاختلافات ونسجل الخاصية في موقعها بالخريطة ونلاحظ أن الوجه قد يحتوى تشابها واختلافا أحيانا.
خامسا: نتأمل التشابهات والاختلافات وما يعنيه كل تشابه واختلاف، وبعد ذلك نكتب في الخريطة أو ورقة إضافية الاستنتاج المقترح مع ملاحظة أن الاستنتاج ما هو إلا نتيجة أولية وليس حكم أو قرار.
(ب) المقارنة والمقابلة المحددة.
تستخدم هذه المقارنة والمقابلة عندما نملك رؤية محددة وواضحة حول الأوجه التي نريد أن نقارن ونقابل حولها، مثال لو أننا نملك جهازين من التلفاز فلابد أن نحدد أولا الهدف من المقارنة هل نوعية المنتج أو مميزات كل منهما ..الخ.
خطوات المقابلة والمقابلة المحددة:
تشتمل الخطوات على ثلاث  وهى:
(1) وضع خطة للتفكير:
وتشتمل الخطة على الإجابة على أسئلة محددة وهى:
-ما الهدف من المقارنة والمقابلة؟
-ما الأوجه التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند المقارنة والمقابلة؟
-هل يختلفان أم يتشابهان بالنسبة لكل وجه؟
- ما النتيجة التي يمكن أن تدلنا عليها المقارنة والمقابلة؟
ونلاحظ أن إجابة السؤال الثاني الخاص بالأوجه يعتمد على إجابة السؤال الأول فالأوجه المهمة تعتمد على الهدف المقصود.
تابع/ المقارنة والمقابلة المحددة.
(2) وضع خريطة للتفكير:
والخريطة هنا تتشابه مع خريطة المقارنة الإبداعية مع إضافة الهدف أو الغاية من المقارنة في أعلى الخريطة.
(3) عمليات التفكير:
أولا: نحدد الهدف من المقارنة والمقابلة ونسجل الإجابة في الخريطة.
ثانياً: نقوم بتحديد الأوجه والعوامل المهمة والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند المقارنة والمقابلة لتحقيق الهدف ونسجلها بالخريطة.
ثالثا: نحدد الحالة في كل وجه هل هناك تشابه أم اختلاف في هذا الوجه؟ ونسجل ذلك بالخريطة.
رابعا: نقوم بوضع استنتاج مقترح بناء على أوجه الشبه والاختلاف ولابد ملاحظة ان الاستنتاج ما هو إلا نتيجة أوليه وليست حكما أو قرارا.
(ج) المقارنة فقط:
تستخدم المقارنة فقط عندما تكون أوجه الشبه هي المهمة كأن يكون هناك أصحاب رأيين مختلفين ويمكن مقارنة رأيهما وإيجاد التشابهات والاعتماد عليها كنقاط التقاء في النقاش أو كمقارنة بعض الأشياء المختلفة لابتكار التشبيهات كمقارنة شرب الدخان بإحراق المال ومقارنة الأعمى بالضال عن الهدى.
هل المقارنة إبداعية أم محددة؟
من الممكن أن تكون المقارنة إبداعية ويمكن أن تكون محددة والأمر يرجع إلى أن المقارنة هي جزء من النوعين السابقين لأننا هنا لا نقوم بالنظر في الاختلافات بل نقوم بدراسة التشابهات فقط مع صرف النظر عن الاختلافات.
(د) المقابلة فقط:
ونعنى بها إيجاد الاختلافات فقط فالمقابلة هي الطرف المعاكس للمقارنة وهى أيضا جزء من النوعيين الأولين.
وتستخدم المقابلة عندما يكون إيجاد الاختلافات هو الأهم خاصة بين المتماثلات أصلا، مثال على ذلك: عندما نقابل بين كل من إصبع السبابة باليد اليمنى واليسرى، وعند استخدام المقابلة نستخدم الخرائط والخطط السابقة مع تجاهل التشابهات .
أوجه الاستفادة من المقارنة العلمية:
المقارنة هي جزء من التفكير الطبيعي ولكن عندما نعرف كيف نقارن ونقابل بطريقة علمية سليمة نقوم بعرض بعض المجالات التي ستتأثر ايجابيا بهذا التفكير العلمي الناضج.
1- تساعدنا على مراجعة القرارات التي نتخذها:
تكمن أهمية المقارنة عند تعارض المصالح والمفاسد وعندها نحتاج لمقارنة كل منها من عدة أوجه لتعيين أيهما أولى وأنفع.
2- إدارة الذات:
وهى تساعد الفرد لتحويل تفكيره إلى التفكير الايجابي عندما يقارن مآل نفسه بالآخرين وكيف وصلوا إلى خطوات متقدمة فيحاول إدارة ذاته بالانجاز نحو التقدم.
3-الدراسة الفاعلة:
عند الدراسة والمذاكرة يجب إجراء مقارنات ومقابلات بين المفاهيم الموجودة وبين الدروس المختلفة ومواضع استخدام بعض القوانين والمواضع التي تستخدم فيها وأخرى.
4- تحليل النصوص التي تعتمد على المقارنة وتقويمها:
 تساعد المقارنة على تحليل الآراء والأفكار التي تعرض علينا بل ومن الممكن استخدامها لإقناع الآخرين بآرائنا، وذلك بعدا عن التحيز والذاتية في استخدامها فلابد أن نتسم بالعلم والموضوعية.
علوم اهتمت بالمقارنة وهى:
من العلوم التي اهتمت بالمقارنة علوم مثل: علم التربية المقارن، والفقه المقارن، والأدب المقارن.
مهارة التصنيف
تعريف التصنيف:
  هو وضع الأشياء فى فئات بناء على صفاتها أو خصائصها المميزة لتحقيق غاية محددة، والتصنيف يدلنا على خصائص مفيدة وهو أداة للتعريف بدلا من التفصيل والوصف.
  الهدف من التصنيف:
أ- لتسهيل الوصول للأشياء: مثال تصنيف أسماء الجوال تبعا للحروف الهجائية.
ب-للتعامل الصحيح مع الأشياء والأشخاص: فعندما نعلم أن شخص ما مندفع يجعلنا نعامله بطريقة معينة.
ج-لفهم الخصائص: مثال تصنيف الكائنات الحية.
تابع/ مهارة التصنيف
أوجه القصور الشائعة فى التصنيف:
1-عدم تحقيق الهدف من التصنيف: لابد من وضع أهداف جزئية حتى يسهل الوصول إلى تصنيف دقيق، مثال وضع تصنيف أرقام الجوال إلى عائلة وأصدقاء لم يسهل الوصول للرقم المطلوب.
2-الخطأ فى وضع الأصناف فى فئاتها: ويرجع الخطأ إلى سببين وهما :
أ-غموض خصائص الشيء المصنف.     ب-غياب معنى الفئة.
3- ضعف الدقة والتسرع فى التصنيف: مثال ذلك تسرع المعلم فى تصنيف طالب بسبب موقف أو ملاحظة واحدة على أن الطالب غير منتظم فى أعماله المدرسية.
عمليات التصنيف العقلية:
المرحلة الأولى : ابتكار تصنيف:
حاجتنا لاستخدام التصنيف عندما لا يكون لدينا فكرة عن التصنيف الأنسب لتحقيق أهدافنا، ونقوم حينذاك بتصميم الفئات (المجموعات) ومراتب وحتى الحكم على الأشياء ووضعها فى فئاتها، مثال طلاب السنة التحضيرية لو لم يوجد تصنيف نقوم بعمل مجموعات بناء على التخصص العلمي ونضع المجموعات فى فئات مثال شعب 1 وشعبة (2) وهكذا.47
خطوات ابتكار تصنيف:
أ-وضع خطة للتفكير:
نقوم بعمل خطة مكونة فى نهايتها بمجموعات يمكن تجميع أو تصنيف الأشياء تبعا لها ، وقد يكون تحت هذه الفئات فئات أخرى متفرعة من هذه المجموعات، ونراعى التحديد الدقيق لمعنى كل مجموعة أو فئة .
ونضع الخطة فى شكل تساؤلات كالتالي:
-ما خصائص الأشياء التي أريد أن أصنفها؟
-ما أنواع هذه الخصائص؟
-أي أنواع الخصائص أهم فى تحقيق الهدف من التصنيف؟.
-ما ترتيب الأهمية لكل نوع من الأنواع المهمة؟
-ما الخصائص الأساسية لكل نوع للتصنيف وفقها فى فئات أساسية؟
-ما الخصائص الفرعية تحت كل فئة للتصنيف وفقها فى فئات فرعية؟
ب- وضع خريطة للتفكير:
وهى تشتمل على إنشاء صفحة للإجابة على السؤال الأول والثاني بعمل جدول يتضمن العمود الأول قائمة بالخصائص بينما يتضمن الصف الأول قائمة بالأنواع، وكذلك السؤال الثالث حتى الخامس، أما السادس والسابع نقوم بعمل صفحة بها الخصائص تبعا للهدف والأهمية.
ج-عمليات التفكير:
وهى تشتمل على التفكير فى الصفات المختلفة للأشياء التي نريد تصنيفها بناء على خصائص أفراد الجماعات واستنتاج خصائصها، ثم نفكر فى الهدف الذي من اجله ابتكرنا التصنيف، ثم نتأمل أي من الخصائص المختلفة يحقق الهدف، ثم نضع النوع المهم ونضعه فى بداية الجدول.
المرحلة الثانية: إجراء التصنيف (وضع الأشياء فى أصناف).
وحاجتنا لعمل إجراء للتصنيف عندما تكون لدينا رؤية واضحة حول الفئات التي وفقها نصنف الأشياء، وهى خطوة تأتى بعد تصميم التصنيف وابتكاره.
خطوات إجراء التصنيف:
أ-وضع خطة للتفكير:
وهى تشتمل على تصنيف به مجموعات (فئات) موجودة سابقاً سنصنف وفقا لها وتشتمل الخطة على تساؤلات وهى:
- ما الخصائص المميزة للفئات التي أريد تصنيفها؟
- ما الخصائص التي تميز كل عنصر عن الآخر؟
-ما الفئات التي يمكن أن ينتمي لها العنصر وفق خصائصه؟
-ما الفئة الأقرب؟
ما الخصائص التي شذ فيها هذا العنصر عن العناصر الأخرى؟
ب-وضع خريطة للتفكير:
وهى أن نقوم بوضع جدول توضع به العناصر والملاحظات ويشتمل على الخصائص ومميزاتها والفئات ومميزاتها ومن السؤال الثاني للأخير نستخدم بطاقة التصنيف وتشتمل العنصر والخصائص والفئات.
ج-عمليات التفكير:
وهى تشتمل على إجابتنا على التساؤل الأول بتحديد خصائص كل فئة من الفئات ودراسة هذه الخصائص ، ووضع كل عنصر بما يقابله من خصائصه.
أوجه الاستفادة من التصنيف العلمي:
1-تنظيم الأشياء لتسهيل الوصول إليها
2-إدارة وتنظيم الوقت.( مهم وعاجل- مهم وغير عاجل-غير مهم وعاجل-غير مهم وغير عاجل)
العلوم التي اهتمت بالتصنيف:
العلوم التربوية مثال تصنيف بلوم للأهداف فى المجال العقلي والمعرفي ، وعلم الجيولوجيا وعلم الكيمياء، وعلم التصنيف يعرف علميا بأنه العلم الذي يدرس الكائنات الحية (علم الأحياء) وعلم المكتبات.
المهارة الخامسة مهارة الترتيب
تعريف الترتيب:
 الترتيب هو وضع الأشياء مرتبة واحدة بعد الأخرى بناء على معيار محدد لتحقيق هدف محدد.
أمثلة على ذلك الترتيب باستخدام الحروف الهجائية باللغة العربية أو الانجليزية، كما أن الترتيب يتمثل فى أركان الصلاة التكبير قبل الركوع وهكذا،،.
حاجتنا لاستخدام الترتيب:
نستخدم الترتيب للأتي:
1-لتسهيل الوصول إلى النتيجة: فعندما نرتب الأشياء نستطيع الوصول إليها بسهولة، مثال ترتيب مفاتيح غرف الفندق  باستخدام الأرقام.
2-الاختيار والأفضلية: وعندما نرتب الأشياء بالأفضلية فى الأسرة مثلاً العائلة من الدرجة الأولى ثم أسرة العم والأخوال وهكذا، فعندما نرتب الأشياء بالأفضلية يسهل الوصول إليها، ترتيب الكتب بناءا على التخصص العلمي .
3-تحديد المسئول والأسباب: فالعلاقة الزمنية بالترتيب للأحداث المختلفة يفيد كثيرا فى ربط حدثين أو أكثر بعلاقة سببية نحدد فيها أسباب الأحداث، مثال التحقيق فى حادث ما وتحديد المسئولية عن الحادث.
4-التخطيط: يعتبر التخطيط نوع من الترتيب للأعمال والأحداث بشكل استباقي بحيث نستطيع ترتيب المشروع مثلا ونحدد الأوقات والاحتياجات اللازمة له ولكل خطوة بشكل منظم.
أوجه القصور الشائعة فى الترتيب:
1-عدم الفعالية فى الترتيب: ونعنى به ترتيب الأشياء وفق معيار معين فمثلا ترتيب الكتب بالمكتبة وفقا لعدد الصفحات لا يسهل الوصول إليها، لابد أن يكون هناك معياراً محدد للترتيب كالتخصص العلمي مثلاً.
2-المحدودية وعدم اعتبار جميع العوامل المؤثرة فى الترتيب: على سبيل المثال عندما تشترى جهاز موبايل فانك تختار وفقا للأحدث والأجمل شكلا دن النظر للميزات التي يحتويها الأخرى مثل السعر والإمكانيات التكنولوجية الأخرى.
3-عدم الدقة: ونعنى بها عدم التسرع وضع الأشياء فى ترتيبها المناسب وفى أماكنها الزمنية والمكانية حتى لا نقع فى الخطأ.
4-عدم وضوح المعيار: قد يفضل أحد منكم شيئا على أخر دون وضوح السبب للتفضيل بسبب أن معيار الاختيار غير واضح فلو اخترت مثلا شيء بمعيار الجمال فالجمال أمر نسبى قد يختار أحدكم اللون الأسود والأخر الأحمر وهكذا،،.
أنواع الترتيب:
هناك نوعان للترتيب وهما:
1- الترتيب بالتسلسل:
نستخدم الترتيب بالتسلسل عندما نريد ترتيب مجموعة أشياء وفق تسلسل ما مثل التتابع أو الزمن أو الصفة ومن الممكن أن نحتاج إلى أكثر من تسلسل لاختيار الأفضل لتحقيق هدفنا المقصود.
ومن أمثلة الترتيب المتسلسل الترتيب حسب المراحل مثل نظرية جان بياجيه فلقد وضع تطور الذكاء تبعا لمراحل النمو المعرفي لدى الإنسان حيث رتبها إلى أربع مراحل كل مرحلة تتكون من مراحل فرعية.
كما أن كتابة التقارير عن التجارب العلمية هي من أمثلة الترتيب المتسلسل فبعد تحديد عامل الزمن كمعيار للتسلسل والمتابعة يقوم الباحث بملاحظة الخطوات والأحداث وما حصل فى كل خطوة ويقوم بتسجيل كل ذلك بالترتيب حتى يتأكد من صحة التجربة واستنتاج النتائج.
خطوات الترتيب بالتسلسل:
1-وضع خطة للتفكير:  وهى تشتمل على مجموعة من التساؤلات:
-ما الهدف من الترتيب المتسلسل؟.
-ما التسللات الممكنة؟ وأيها يحقق الهدف من الترتيب؟.
-ما المعايير التي يجب اعتبارها لوضع العناصر فى ترتيبها.؟
-ما ترتب كل عنصر؟.
2-وضع خريطة للتفكير:
   وهى تشتمل كما فى النموذج (2-5)
نحدد فيها التسلسلات ومعاييرها فى ترتيب العناصر، أما أن كان الترتيب مرتبط بالزمن كانت الأحداث الزمنية مختلفة كما فى النموذج (3-5) وهى تشتمل على قائمتين لنوعين أو أكثر من الأحداث مثل دراسة تاريخ الدولة السعودية فنضع الأعوام أو الزمن فى قائمة الزمن والأحداث السياسية بالداخل سواء أكانت محلية أو دولية.
تابع/خطوات الترتيب بالتسلسل:
3-عمليات التفكير:
وتشتمل على إجابة السؤال الأول بان نحدد الهدف المقصود من الترتيب حيث أن الهدف يؤثر على طبيعة الترتيب الأنسب الذي سنختاره، ثم نقوم بالعصف الذهني لكل أشكال الترتيب المتسلسل الذي ينفع فى ترتيب هذه الأشياء ونسجلها ونقوم بوضع دائرة حول أهمها وهو ما يخدم الهدف هنا، ثم نقوم باختيار الترتيب الأنسب من الأشكال المختلفة مع محاولة ابتكار ما يزيد الاستفادة من مميزات الأشكال الأخرى، ثم نضع المعايير التي سنرتب الأشياء بناءا عليها والمرجحات التي نلجأ لها فى الحالات الخاصة عند تساوى شيئين فى المعيار، ثم نبدأ بترتيب الأشياء فى تسلسلها سواء من أعلى للأدنى أو بالعكس، أو بقيامنا بتثبيت أي عنصر ثم ترتيب العنصرين قبله وبعده ونستمر بالتسلسل حتى ننتهي من الترتيب لكامل التسلسل.
النوع الثاني : الترتيب بالأفضلية:
الترتيب بالأفضلية أكثر تعقيداً من الترتيب بالتسلسل لأنه يعتمد على معايير متعددة وعلى تقدير للأهمية، ومثال على ذلك فمحاولتنا لترتيب مجموعة من أجهزة الجوال بالأفضلية سنضع العوامل التي نريدها فى جهاز الجوال الأنسب وسنجد أنها عوامل متعددة فهناك جودة الاستقبال ودقة التصوير ومتانة الصناعة والضمان والصيانة والإكسسوارات وغيرها،  وفى مثل ذلك يحتاج الترتيب إلى تدقيق ومراجعة والى تحديد أي من العوامل أهم ومدى أهمية توافر كل منها.
خطوات الترتيب بتسلسل الأفضلية:
1-وضع خطة للتفكير:
  وهى تشتمل على مجموعة من التساؤلات وهى:
-ما الهدف من الترتيب بالأفضلية؟
-ماذا يجب أن يتوافر فى العنصر لتحقيق الهدف؟
-ما العناصر التي توفرت فيها هذه الخصائص؟ وإلى أي درجة توفرت؟
-ما ترتيب كل عنصر بالنسبة للعناصر الأخرى من حيث تحقيق الهدف؟
2-وضع خريطة للتفكير:
  وفيها نسجل الإجابات فى النموذج (5-5) ، آو نجعل لكل عنصر بطاقة فهرسة خاصة به نسجل فيها اسم العنصر وخصائصه ودرجة أهميتها ثم نقارن ونرتب ونعطى كل عنصر رقما فى ترتيب الأفضلية، أما النموذج المقابل فنضيف له مربعات أخرى او نستعين بنموذجين معا لزيادة العناصر..
3-عمليات التفكير:
 وفيها نحدد الهدف من الترتيب بالأفضلية، ويجب أن يكون واضح ومكتوب كتابة ثم نحدد ما معنى أن الشيء أفضل لتحقيق الهدف ويمكننا تحقيق ذلك بالإجابة على السؤال الثاني ما مواصفات العنصر المفضل  لتحقيق الهدف ونكتب هذه المواصفات، ثم نأتي بكل عنصر ونتأمله لنرى إذا ما كان يشتمل على هذه المواصفات أم لا، ثم نقارن بين العناصر ونضعها فى ترتيبها بحسب تقديراتنا.
أوجه الاستفادة من استخدامنا الترتيب:
1-ترتيب الأولويات: فعدم ترتيب أولويات حياتنا يجعلنا نشعر بالاضطراب وعدم التنظيم فى حياتنا الشخصية، ولو أننا استخدمنا الترتيب فى أولوياتنا الحياتية لاختلفت الحياة بالنسبة لنا جميعاً.
2-جودة الاختيار ووضع البدائل: ونعنى بها إذا رتبنا حاجاتنا بشكل سليم تخلصت من تشتيت الانتباه وعدم التركيز، وإذا استمريت فى عدم الترتيب فإنني سوف اشعر باضطراب فى التركيز وتشتت الانتباه.
3-تسهيل الوصول والحفظ: فالترتيب يسهل لنا الوصول للمعلومة بشكل كبير وسهل فالأشياء إذا رتبت بشكل سليم سهل الوصول إليها والاستفادة منها.
4-تفسير الأحداث والاستفادة منها: أن التجارب الحياتية يستفيد منها الإنسان من خلال وعيه لها وترتيبه لها باسترجاعها واستقاء العبرة منها وهو ما يقتضى ترتيبها وربطها بعضها مع بعض.
أحيانا يسمى الترتيب تصنيفا فى اللغة الدارجة مثال تصنيف الفرق الرياضية وهو فى الأصح ترتيب ومفاضلة.
علوم اهتمت بالترتيب
من العلوم التي اهتمت بالترتيب مثل علم الصناعة المعجمية والذي يهتم بتأليف المعاجم والقواميس وتصنيفها والتعريف بمحتواها وطرق الاستفادة منها، وكذلك علم الكيمياء فهو يعتمد وبشكل أساسي على ترتيب العناصر فى الجدول الدوري، وكذلك علم الأنساب فهو علم يهتم بترتيب الأنساب ومنه نتعرف على الأنساب والسلالات.
المهارة السادسة :  التحقق من المصادر
تعريفها: التحقق من المصادر هو الحكم على مدى صحة ودقة المعلومات الواردة لنا من مصدر ما بناءا على عوامل مختلفة كافية لذلك.
 وفى الإسلام يكمن التحقق من مصادر المعلومات كأحد مميزات الإسلام فقد اعتمد على توثيق المصادر وضبطها فى نقل القرآن والسنة وأقوال العلماء ما لم يعتمده دين أخر أو علم من العلوم.
ويظهر التحقق من المصادر للمعلومات كأساس للعدل والحكم فعند الحكم فى أمر لابد من شهود صادقين والحكم العادل هو الذي يستطيع أن يستوثق من المعلومات التي يدلى بها الشهود.
وفى حياتنا العامة واتصالنا بالآخرين من حولنا لوجدنا أن التحقق من المصادر هو من العمليات العقلية المستمرة والتي عند تطويرها وممارستها بشكل علمي يتطور تفكيرنا وحققنا نتائج جيدة.
الهدف من التحقق من المصادر:
نتحقق من المصادر لعدة أسباب وهى:
1-لاتخاذ القرارات الصحيحة: المقولة الدالة على انه إذا عرفت استطعت لسقراط والتي نوقشت على معبد دلفي تشير إلى أن الإنسان لابد أن يسعى للمعرفة بذاته دون أتباع ما يشاهده أو يسمعه من الآخرين فمشاهدة الإعلام كالدعاية لعقار ما يزيد من النشاط أو يقلل من الوزن، وانسياق الفرد لشرائه دون التيقن من نتائجه يؤدى إلى إهدار المال والصحة لأنه من الممكن أن يكون له آثار جانبية على الإنسان فإذا تيقنت من مصادر المعلومة استطعت الوصول إلى اتخاذ قرار سليم وصحيح.
2-لتجنب الوقوع ضحية للخداع والتضليل: كثير من الناس يطلقون الشائعات بهدف التضليل والخداع ولأهداف خاصة بهم، ولقد صدق قول الحق  بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ كاذب فتبينوا عسى أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". صدق الله العظيم.
3-للحذر من الأخبار المحرفة: فى حياتنا العامة والخاصة تعد الكلمة المنقولة أو المسموعة وسيلة لتغيير الانفعالات أو النفس فتثير الغضب والكراهية أو الحب تجاه الآخرين ويجب التأكد من صدق الكلمة المسموعة من الأخر أي أن كان أخ صديق زوج زميل حتى تتيقن من صدقها وبالتالي تتصرف حيالها بصدق فى معاملاتك السلوكية.
أوجه القصور الشائعة فى التحقق من المصادر:
1- إهمال التحقق من المصادر: غالبا ما يسلك لناس بإهمال التحقق من المصادر وهو سلوكهم الطبيعي نظرا للتفاعل مع الآخرين ومن اجل سير الحياة بالصورة التي هي عليها ( وستخدمون عبارات عامة سمعت أو فالو، أو قرأت فى الانترنت، أو الجرائد بتقول وهكذا..،
2-الاكتفاء بالصدق دون الخبرة: وكثيرا ما نعتمد على أن المعلومة تأتى لنا عن طريق شخص أمين وصادق علما بأن الأمانة والصدق غالبا ما تكفى للتأكد مثال (رؤية هلال رمضان) تحتاج لخبرة وصدق.
3-المحدودية فى اعتبار العوامل المؤثرة فى مصداقية المصدر: فقد نأخذ معلومة من موقع الكتروني أو قناة تلفزيونية تهتم بالأعشاب ولها هدف تجارى فى تسويقها، فيجب التأكد من مصداقية المصدر.
4-قلة المصادر الأخرى التي تم البحث عنها: أحيانا ما تكون المعلومة المتناقلة إلينا صحيحة ويشوبها ضعف الثقة فى مصدرها ويجب أن نبحث عن المؤكدات لها من مصادر أخرى.
خطوات التحقق من المصادر :
نستخدم التحقق من المصادر بهدف التحقق من مصدر ما بأنه مناسب للقبول بالمعلومة من جانب صحتها وكغاية المصدر للثقة فيها
1-وضع خطة للتفكير:
 وهى تشتمل الإجابة على التساؤلات التالية:
-ما مصدر المعلومات الذي يراد التحقق منه؟
-ما التساؤلات التي نحتاج لإجابتها حول هذا المصدر للتأكد من صدقيته وكفايته؟
-ما العوامل التي تدور حولها هذه الأسئلة؟
-ما الأسئلة الأخرى التي يمكن إضافتها حول العوامل؟
-ما إجابات الأسئلة؟ وهل تدعم صدق المصدر وكفايته؟ أم العكس؟ أم إنها محايدة؟
-بناءا على المعلومات التي توفرت هل هذا المصدر مناسب للاعتماد عليه فى قبول هذه المعلومة؟
2- وضع خريطة للتفكير:
 وهى تشتمل تصميم جدول بها العمود الأول العوامل والتساؤلات، والسؤال الثاني والثالث والرابع  تشملهم هذه الصفحة كما فى النموذج (2-6).
    ثم نقوم بتصنيف العوامل ويتم الإجابة على السؤال الأول والخامس والسادس كما فى النموذج (3-6).ويشتمل على المصدر والعامل والتساؤلات والإجابة ومصدر التوثيق.
تابع خطوات التحقق من المصادر :
3-عمليات التفكير:
1-  وفيها نجيب على السؤال الأول بتحديد المصدر المقصود بالتحقق من صدقيته وكفايته فى إتيان الخبر، ثم نقوم باستخدام العصف الذهني لأفكارنا بوضع قائمة بكل التساؤلات الممكنة عن المصدر للتأكد من صدقيته ونكتب ذلك فى النموذج فى العمود الأول.
2- ثم نلاحظ العوامل التي تدور حولها التساؤلات ونضعها فى قائمة تمثل الصف الأول أي صف العناوين فى الجدول، ونضع إشارة لكل سؤال فى مكان تقاطع صف السؤال مع العمود المناسب للعامل الذي يدور حوله السؤال.
3-ثم نتأكد من أن هناك عوامل لم تذكر أو أن هناك تساؤلات حول بعض العوامل لم تذكر، ونسجل العوامل والتساؤلات فى النموذج الثاني مع ملاحظة إمكانية استخدام أكثر من نسخة لو زاد عدد العوامل.
4-ثم نقوم بالبحث عن إجابات للتساؤلات بقدر إمكانياتنا وبناء على الإجابات نحدد هل يكفينا هذا لجعل هذا المصدر موثقا من جهة هذا العامل أم لا أم انه محايد والحكم بحياديته يكون إما لعدم وجود معلومات أو لان المعلومات غير كافيه أو أنها تدل على الموثقية  أم لا.
5-وعلى هذا الأساس بناء على المعلومات حول العوامل والحكم بالموثقية السابقة، هل فى العموم يعتبر المصدر مصدرا موثقا لهذا الخبر، أم لا.
طرق الاستفادة من التحقق من المصادر:
1-أن نكون مصدرا موثقاً: وهنا يجب أن نكون نحن مصدر توثيق أمام الآخرين، فلا ننقل أخبار إلا أن تكون صحيحة. وهذا يجعلنا مصدر ثقة للآخرين، ويجب أن ننتهج منهج العلماء فى التوثيق للمراجع.
2-أن لا نقبل المعلومات إلا من مصادر موثقة: وهنا يجب أن نلتزم بألا نتعامل إلا مع المصادر المحترمة ومحل ثقة.
3-إيقاف الطريق أمام الشائعات: التزامنا بالمنهج العلمي للتعامل مع الشائعات يقطع الطريق أمامها، فالشائعات عامل هام من عوامل هدم المجتمعات وركائزها الأساسية المتمثلة فى القدوات الذين يقتدون بهم فى المجتمع.
 

descriptionمهارات التفكير العلمى Emptyرد: مهارات التفكير العلمى

more_horiz
علوم اهتمت بالمصادر:
من العلوم التي اهتمت بالمصادر مثل علم الحديث النبوي الشريف، والعلوم التاريخية، وعلم الآثار.

المهارة السادسة : التعليل
تعريفها: التعليل هو التفكير فى الأسباب المؤدية لشيء ما والتأكد منها وترجيح احدها.
فالتعليل من العمليات العقلية المستمرة ونعمل على تطويرها وممارستها بشكل علمي واع.
الهدف التعليل:
نستخدم التعليل فى تفكيرنا للأسباب التالية:
1-لفهم التاريخ والواقع: ونعنى بها دراسة وتحليل الأسباب للأحداث التاريخية كالحروب والأزمات الاقتصادية، ونحدد الأسباب التي أدت لتلك النتائج سواء كانت ماضية أو حاضرة.
2-لحل المشكلات وتحديد المسئولية: المثل القائل إذا عرفت السبب بطل العجب ولذلك فلا يمكن حل أي مشكلة دون معرفة السبب الحدث لها، مثل الأمراض والكوارث والمشكلات الشخصية والاجتماعية وغيرها.
3-للوقاية: إذا استطعنا معرفة أسباب مشكلة ما أمكننا ذلك القيام باتخاذ إجراءات للوقاية منها لأننا نريد منع حدوثها وتكررها مرة أخرى، وينطبق ذلك على مشكلات المرض والكوارث ..الخ.
4-للتطوير والتحسين: وبناء على معرفتنا بأسباب المشكلة التي نواجهها، مثال على ذلك ما هي الإجابة على تساؤل لماذا أنت موجود فى جامعة الباحة؟ الإجابة لكي أكون فردا متعلماً بالمجتمع، بل يتعدى ذلك أن أطور نفسي بان أكون فردا متعلما مبدعا خلاقا فى المجتمع وشتان الفارق بين الإجابتين فالأولى معرفة السبب والثانية العمل على تطوير الذات.
أوجه القصور الشائعة فى التعليل:
1-التسرع مع ضيق النظرة للأسباب: ونعنى بها الانفعال المباشر فى مواجهة المواقف دون التمعن فى الموقف، فربما تكون أنت السبب فى وجود الموقف دون أن تدرى، مثال لو وجدت سيارتك عجلاتها فرغت من الهواء فقد تقول فلان ما هو اللي فعل ذك ، ولو أمعنت الفكر قليلا فلربما دخل بها مسمار أثناء سيرها.
2-عدم جمع كافة الأدلة: ونعنى بها ضعف الفرد فى جمع الدلائل المسببة لوجود المشكلة ففي مثال عجلة السيارة السابق وظنك أن فلان (جارك) مثلا هو اللي فعل ذلك فلربما كان جارك قد نبهك مرة وتارة أخرى نبه ابنك بان العجلة تحتاج صيانة ولكنه لم يبلغك، ولذلك كان ينبغي أن تقوم بجمع كافة الأدلة على السبب
استخدم الطريقة العلمية فى التعليل:
لكي نستطيع التعليل لابد من استخدامنا للعصف الذهني والبحث عن كافة الأسباب الدافعة ثم نحدد الأدلة اللازمة لإثبات كل سبب ثم البحث فى الأدلة لدينا ثم إصدار الحكم على السبب بأنه صحيح بناء على الأدلة.
خطوات التعليل:
1-وضع خطة للتفكير:
وهى تهدف لتحديد كافة الأسباب الممكنة وتشتمل على تساؤلات وهى:
-ما الذي يحتاج إلى تعليل ومعرفة أسباب حصوله؟
-ما الأسباب الممكنة؟.
-ما الأدلة التي تناسب ترجيح السبب؟.(لكل سبب).
-ما الأدلة المتوفرة؟.
-بناء على الأدلة ما الأسباب المرجحة؟.
-هل هناك أسباب متعددة وكيف تعمل معاً؟
-هل من الأسباب ما يحتاج لمعرفة أسبابه؟ وما هي؟.
تابع خطوات التعليل:
2- وضع خريطة للتفكير:
وهى تشتمل على الأسئلة الستة الأولى كما فى النموذج (2-7) مع ملاحظة أن الفقرة الثانية هي نتيجة للعصف الذهني لجميع الأسباب ونسجل الأسباب فى ورقة خارجية، والسؤال السابع كما فى النموذج (3-7) مع ملاحظة إمكانية زيادة الحقول وتعبئة النموذج من اليسار لليمين فنبدأ بالنتيجة ونتجه منها للأسباب بطريقة عكسية.
3- عمليات التفكير.
وهى تشتمل على إجابة السؤال الأول بتحديد النتيجة المراد تحديد أسبابها، ثم نقوم يعصف ذهننا ونضع قائمة بكل الأسباب بدون محاكمة السبب أو النظر لإمكانياته بورقة خارجية ، وبعد ذلك نفكر فى كل سبب على حده لنعرف ما الدليل على صحته هنا ونسجل ذلك فى الأدلة الممكنة، وبعد ذلك نجمع المعلومات الممكنة وربما تظهر أدلة لم نتوقعها ونكتب ذلك فى الأدلة المتوفرة، وفى حالة التعمق يمكن اخذ أي سبب على انه نتيجة ونقوم بدراسته.
أوجه الاستفادة من التعليل:
أوجه الاستفادة من التعليل:
1-أن نقرن الأسباب بالنتائج. 2 فهم الحياة.
علوم اهتمت بالتعليل:
من العلوم التي اهتمت بالتعليل علم أسباب نزول القرآن الكريم، وعلم الأمراض، وعلم أصول الفقه.
المهارة السابعة: التوقع
تعريف مهارة التوقع:
تعرف بأنها التفكير فى حدوث أمر ما فى المستقبل بناءا على شواهد وأدلة فى الحاضر فإن لم يكن هناك دليل فهو حدس، وبناءا على ذلك فأن التوقع من العمليات العقلية المستمرة والتي عند تطويرها بشكل علمي واع تطور التفكير وتحقق نتائج جيدة.
حاجتنا لدراسة مهارة التوقع:
1-لاتخاذ القرارات المناسبة: ونعنى به أننا نحتاج إلى التوقع لاتخاذ القرارات بل أن التوقع جزء أساسي من مهارة اتخاذ القرار ويجب توقع العواقب لاختيارنا الذي نختاره،مثال عند البحث عن علاج مرض ما فان هناك عدة اختيارات لعلاجه.
2-للاستعداد وأخذ الحيطة: على سبيل المثال أي مكان نذهب له نحن نتوقع من سنقابله هناك وكيف هي الأجواء حتى نستعد بارتداء الملابس المناسبة ،وهكذا.
أوجه القصور الشائعة فى التوقع:
1-ترك الواقع: ونعنى به أننا فى الغالب نهمل التوقع ولا نسال أنفسنا ماذا نتوقع أن يحدث غدا؟ وما هي عواقب اختياراتنا. وهذا يعرضنا إلى نتائج لا نتوقعها، فالكثير منا لا يفكر فى ما سيحدث مستقبلا اقتصاديا أو تعليميا أو أسريا.
]2-الإفراط فى التوقع: وتارة أخرى نسلك سلوك التوقع ولكننا نفرط فى التوقع ونبالغ تفاؤلا أو تخوفا، مثال عندما نتوقع الفوز بمباراة ما ونخسر المباراة فأننا نبالغ فى السخط على الرياضة بعامة، والعكس صحيح.
3-التوقع بدون أدلة أو بأدلة ضعيفة: وقد نستخدم التخمينات فى حدوث شيء ما ويؤدى ذلك إليه فى توافر الشائعات مثال على ذلك إذا توقعت أن يقوم الأستاذ بإتيان سؤال ما فى موضوع دراسي معين ويكون السؤال سهل وهنا تكون حالتك التعليمية غير مستعد للاختبار، فهذا التوقع لا يستند لدليل.
الطريقة العلمية للتوقع:
من اجل أن نقوم بالتوقع بطريقة علمية جيدة، فأننا نقوم بوضع عدد من النتائج التي نتوقع حدوثها نتيجة لظرف ما أو بناءا على اختيار لفعل معين، وهنا توقعاتنا تكون مجرد افتراضيات أو حدس تحتاج إلى الدليل والإثبات.
وهناك اختلاف بين مفهومين وهما التوقع والتنبؤ، فالتنبؤ مثلا بالطقس لا يعتبر توقع لأنه لا يعتمد على أدلة، كتنبؤات المنجمين والعرافين أما التوقع فهو مبنى على أدلة وشواهد.
خطوات التوقع:
1-وضع خطة للتفكير:
وهى تشتمل على مجموعة من التساؤلات وهى:
-ما الذي يحتاج إلى التوقع؟ ولماذا؟.
-ما التوقعات الممكنة والتي تهمنا؟.
-ما العوامل التي تؤثر على حدوث التوقع أو تدل عليه.
-ما الأدلة التي تناسب ترجيح التوقع؟
-ما الأدلة المتوفرة؟
-بناء على الأدلة ما التوقع المرجح؟ وكيف نعدله ليكون أدق؟
-ما النتائج المترتبة على حصول هذا الأمر المتوقع؟.
تابع خطوات التوقع:
2-وضع خريطة للتفكير:
وتشتمل على وضع السؤالين الأول والثاني فى ورقة خارجية ونحدد فيها التوقعات ونخصص منها التوقعات التي تهمنا، أما السؤال الثالث وحتى السابع فنستخدم النموذج (2-8) مع ملاحظة إمكانية زيادة الحقول أو استخدام نموذج إضافي إن كان هناك عوامل كثيرة.
3-عمليات التفكير:
وفيها نجيب على السؤال الأول بتحديد ما الذي نحتاج لتوقعه ولماذا لتحديد الهدف من التوقع، ثم نضع كل التوقعات الممكنة والتي تهمنا، ونقوم بأخذ أحد التوقعات ونقوم بدراسته، وذلك بتحديد العوامل التي ترجح هذا التوقع والأدلة المناسبة، ثم نقوم بجمع المعلومات حول العامل للتأكد من الأدلة فنكتب كل ما يتوفر فى المعلومات من دلالات والتي قد تكون ايجابية ونرمز لها بعلامة (+) أو ضد نرمز لها برمز(-) أو محايدة ونرمز لها برمز(؟).
وبناءا على الأدلة ومدى دعمها للعامل نرجح العامل باختيار أحد الاحتمالات الثلاثة المرجحة،أو غير المرجحة، أو المحايدة، ثم بعد ذلك نحكم احتمالية التوقع بالترجيح أو عدمه أو التوقف وقد نتمكن من خلال العوامل أن نعدل التوقع بطريقة انسب وأدق، ثم نفكر فى النتائج التالية التي تترتب على ذلك
أوجه الاستفادة من التوقع:
1-حسن الاختيار:ونعنى به أن كثيرا من سلوكياتنا تعتمد على التوقع، مثل حسن الأخلاق والتربية، والكفاءة فى أدواتنا التي نستخدمها.
2-الاستعداد للحياة: ونعنى بها أن سلوكياتنا فى الحياة تلزم علينا أن نتوقع طبيعة الظروف والفرص التي سوف نقابلها مستقبلا فى حياتنا الأسرية والتعليمية والاقتصادية.
3-اتخاذ القرارات المناسبة: ونعنى بها أننا لا يمكن أن نتخذ قرار ما ويكون مناسبا دون التوقع والنظر فى العواقب المترتبة عليه، فلو انك اتجهت إلى الزواج وتركت الدراسة فماذا سوف تكون النتيجة؟.
علوم اهتمت بالتوقع:
من العلوم التي اهتمت بدراسة التوقع مثل علم دراسة الأرصاد الجوية، وعلم الزلازل، وعلم الوراثة، وعلم استشراف المستقبل، وغيرها
المهارة الثامنة : التعميم
تعريف التعميم:
التعميم هو نوع من التعليل مبنى على دراسة عينة (مجموعة من العناصر)لاستنتاج نتيجة عامة.
والتعميم محور من محاور العلم فأغلب العلوم تعتمد على بناء القواعد والتعميمات التي تمكننا من التعامل مع المواقف الجديدة.
حاجتنا إلى التعميم : نستخدم التعميم للأسباب التالية:
1-لتسهيل التعامل مع الأشياء: ونعنى به عند تعاملنا مع الأشياء متى عممنا خبرتنا عنها فإنه يسهل علينا التعامل معها( مثال الزجاج قابل للكسر).
2-بناء الأحكام: فالقوانين والأحكام هي تعميمات تحكم كل تصرف يخالفها هو خطأ وعلى كل من خالفها تحمل ما يترتب على المخالفة من عقوبات.
3-الاختصار فى بناء القواعد: وهو ما يعتمد عليه فى بناء القواعد الشرعية مثال : من الصعب أن يكون هناك حكم لكل حيوان بعينه هل يجوز أكل لحمه أم لا، فجاء الشرع بقواعد عامة، فمثلاً كل ذي ناب من الحيوانات محرم أكله وكذلك كل ذي مخلب من الطير وهكذا،الخ.
أوجه القصور الشائعة فى التعميم:
1-صغر حجم العينة(قلة عدد الأفراد والعناصر والملاحظة): ونعنى بها أن نعمم سلوكا ما ناتج من شخصين أو فردين فقط على مجتمع بكامله وهذا غير منطقي، ويجب للحكم والتعميم من أن يشتمل على عدد اكبر من العناصر الملاحظة(أو المجربة) لكي يصبح التعميم ممكناً.
2-عدم تمثيل العينة ككل: والمقصود بها أن عينة محل التعميم قد تكون كبيرة بما فيه الكفاية ولكنها من نوع واحد فلو زرنا مدينة القصيم مثلاً وهى تشتمل على مجموعة من الأفراد فهل يمكننا أن نخرج منها بتعميم أن أهل القصيم يمثلوا مجتمع المملكة العربية السعودية الأمر لا بالطبع.
3-اعتبار التعميم نتيجة مقطوعا بها: على الرغم من أن التعميم المعتمد على عينة مشتملة وممثلة لأفراد مجتمع التعميم أمر مقبول علميا ومرجح للحكم إلا أن ذلك التعميم مقطوع بصحته إلا إذا كانت العينة تشتمل على كل خصائص المجتمع وممثلة تمثيلا صحيحا لكل خصائصه.
4-افتراض تساوى العناصر: من الأخطاء اعتبار أفراد المجموعة متساويين فنقوم باختيار بض العناصر منهم فى العينة ونقوم بتعميم هذا الحكم على مجموعة الدراسة كلها.
الاستخدام العلمي للتعميم:
لابد بداية أن نعتبر التعميم الذي نقوم به هو تعميما مقترحاً ثم نفكر فى العينة التي نحتاجها للاستدلال على صحة هذا التعميم، ونفكر بعد ذلك فى حجم العينة أي عددها وهل هذا العدد كاف أم لا، وننظر بعد ذلك إلى مدى تمثيل أو تشابه هذه العينة بكامل المجموعة التي نريد أن نصدر تعميما عليها.
خطوات التعميم:
1-وضع خطة للتفكير:
وهى تشتمل على التساؤلات التالية :
-ما حقيقة ما يراد تعميمه؟
-طريقة دعم عينة التعميم:
-ما وصف العينة؟
-ما هي طريقة التحقق من دعم العينة؟
-تقويم الدعم:
- هل حجم العينة كاف؟ وكيف يمكن تعديلها؟
- هل العينة ممثلة؟ وكيف يمكن تعديلها؟ -
-هل طريقة الاختبار والتحقق من الدعم مناسبة؟
-هل التعميم تدعمه العينة بشكل جيد؟
-ماذا نستنتج؟ وما التعميمات التي يمكن دراستها؟.
تابع خطوات التعميم:
2-وضع خريطة للتفكير:
وتشتمل على الإجابة على السؤال الأول والثاني نكتب التعريف فى الجزء العلوي من الصفحة ثم وصف العينة فى العمود الأيمن ثم نكتب فى العمود الثاني وصفا لطريقة دراسة العينة، وفى السؤال الثالث ندون ملاحظاتنا على العينة بأنها صغيرة أو كبيرة أو متوسطة ثم نكتب ملاحظاتنا على العينة ككل، من حيث التمثيل والخصائص، وفى السؤال الرابع نسجل ما نستنتجه من الدراسة لبيان مدى الاستدلال بالعينة على التعميم.
3-عمليات التفكير:
وفيها نجيب على التساؤل الأول بان نحدد التعميم المارد دراسته، ويشتمل التعميم عبارات عامة او مصطلحات تحتاج لوضع تعريف متفق عليه، وبعد ذلك نقوم بدراسة العينة بان نصفها بدقة من حيث الخصائص ونسبة التمثيل، ثم نضع فى العمود الثاني وصف لطريقة دراسة العينة قد تكون بالتجريب أو الاستبيان..الخ، ثم نستخدم الدعم للعينة من حيث الحجم، ثم ندرس طريق تمثيل العينة وأخيرا نحقق طريقة الدعم هل هي موثق بها أم لا؟.ثم نضع حكمنا على هذا الدعم، وبعد ذلك الاستنتاج والحكم.
أوجه الاستفادة من التعميم:
1-الحذر من أن نعمم أحكامنا قبل التأكد منها: تعتمد أخطائنا على تعميمات خاطئة،سبق أن صدقناها سواء أكانت من صنعنا أو استقيناها من الآخرين، ولذا يجب أن نحذر من التعميمات التي يصدرها البعض أو الأخرى التي نتصرف فى حياتنا معتمدين عليها.
2-مراعاة التعميمات المسبقة: لابد أن نحذر من التعميمات المسبقة والتي يحملها أفراد عن طريق السمع دون التأكد من مصداقيتها، كما يجب أن ننظر فى تصرفاتنا هل هي نتيجة عن تعميمات مسبقة أم لا ولابد من أن نتأكد من مصداقيتها.
علوم اهتمت بالتعميم:
من العلوم التي اهتمت بالتعميم مثل علم التفسير، وعلم الكيمياء، وعلم الصيدلة.
المهارة التاسعة: القياس
تعريفه:
القياس هو استنتاج نتيجة عن شيء ما لتشابهه بشيء أخر يتصف بنفس النتيجة،فالقياس من العمليات العقلية الفطرية والمستمرة والمستخدمة من قبل عقولنا وبصورة تلقائية، وبتطويرها بشكل علمي يتطور تفكيرنا وأسلوب حياتنا.
حاجتنا لاستخدام القياس:
نحن نستخدم القياس للأسباب التالية:
1-لتسهيل وتسريع فهمنا للحقائق: ويسمى القياس عنا بضرب المثال: فو أردنا توصيل الكهرباء للمنزل فأننا نقوم بقياسها ومثلها توصيل الماء فى الأنابيب.
2-لبناء التصور الصحيح لحل المشكلات والوقاية منها: مثال على ذلك قياس المجتمع بالسفينة فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما يغنى عن شرح اثر من يرتكبون بعض الأعمال المخالفة..وهكذا..
3-لتقليل مخاطر البحث: فلو أردنا التأكد أن دواء ما يمكن أن يكون مفيدا فى علاج مرض بدون أثار ضارة بالإنسان فأننا نجرى تجربة على بعض الحيوانات التي تتشابه مع الإنسان فى استجاباتها، ويمكن على بعض المتطوعين قبل أن نعممه على الناس.
4-لتسهيل التعامل مع الأشياء: على سبيل المثال قياس تربية الطفل المشاكس بترويض الخيل، وكذلك القياس فى برامج الكمبيوتر وهكذا.
أوجه القصور الشائعة فى القياس:
1-المبالغة فى توسيع الاستنتاجات: ونعنى به تشابه شيئين يعنى إمكانية استنتاج بعض الأشياء الصحيحة بالنسبة لأحدهما قياسا على الأخر لأنهما متشابهان فيما يستدعيه ذلك، ولكن أحيانا نظن انه يمكن قياسهما على بعض فى أكثر من ذلك مثال: قياس رئيس الشركة بقبطان السفينة..وهكذا.-
2-إغفال أوجه الاختلاف: قد يكون هناك اختلاف بين الشيئين يمنع الوصول للنتيجة المرادة بالقياس، فمثلا قد نقيس مباراة كرة القدم بالمعركة، فنقوم بضرب لاعبي الفريق الأخر وأتمنى لهم السوء قياسا على الحرب.
الطريقة العلمية فى استخدام القياس:
بداية الطريقة العلمية فى استخدام القياس استخدامنا للعصف الذهني والبحث عن كل ما يخطر ببالنا من أشياء يمكن أن نقيس عليها ما لدينا سواء كان شيئا أو حالة أو فكرة ونسميها المقاس عليه، ثم نقارن بين ما اقترحتاه للقياس وما لدينا ونبحث عن أوجه التشابه وما نستنتجه من هذا التشابه وكذلك أوجه الاختلاف، ومن الأفضل استخدام أدوات الملاحظة والتجريب.
خطوات القياس:
1-وضع خطة للتفكير:
وهى تشتمل على تساؤلات كالتالي:
-ما الأشياء التي تشبه الشيء الذي ندرسه؟
-ما التشابهات المهمة بين المقاس والمقاس عليه؟ ما أوجه الشبه؟ ما أسباب الأهمية لكل تشابه؟
-ماذا تعرف عن المقاس عليه مما يمكن أن يدلنا على شيء بالنسبة للمقاس؟
-هل هناك أوجه اختلاف بين الشيئين قد تؤثر على صحة القياس؟
-ما النتيجة التي يمكن أن تصل لها عن المقاس بناء على القياس؟
-هل هذا القياس جيد؟.
تابع خطوات القياس:
2- وضع خريطة للتفكير:
وهى تشتمل على الإجابة للسؤال الأول فنستخدم صفحة فارغة نكتب فيها الأشياء التي يمكن القياس عليها ثم نضع دائرة حول التي نتوقع إنها تناسب توقعاتنا، وفى السؤال الثاني نكتب فى النموذج(2-10) فى العمود الأول نسجل الشبه، ثم وجه الشبه فى العمود الثاني ثم سبب الأهمية فى العمود الثالث،والسؤال الثالث الخانة التي تليها بعد أوجه الشبه، والسؤال الرابع نضع أوجه الاختلاف التي نتوقع أنها تؤثر على عملية القياس ويمكن أن نحدد أوجه الاختلاف المؤثرة ثم نضع الاختلافات.
والسؤال الخامس والسادس نكتب النتيجة تحت أوجه الاختلاف ثم تقييمنا للقياس فى الخانة التي تحتها كما فى النموذج (2-10).
3-عمليات التفكير:
وهى تشتمل على عصف أذهاننا حول جميع الأشياء التي تشبه الشيء الذي نقوم بالقياس عليه ونكتبها بورقة خارجية ثم نضع دائرة حول الأشياء التي نتوقع أنها تفيدنا فى القياس عليها، ثم نقوم بتحديد احد الأشياء التي سنقيس عليها ونفكر كيف تتشابه مع الشيء المقاس ونكتب فيها التشابهات المهمة، ومن خلال إيجاد التشابهات سنصل إلى نتائج فى الشيء المقاس، ثم نقوم بكتابة النتائج فى الاختلافات المهمة، وبعد ذلك نصل إلى الاستنتاج حول الشيء المقاس بناء على معرفتنا للمقاس إليه.
وأخيرا نتأمل فى القياس لمعرفة مدى جودته سواء قمنا به بأنفسنا أو أجرى بأخريين.
أوجه الاستفادة من القياس:
1-تسهيل فهم الأشياء الصعبة: فكثير من الأشياء والمعلومات التي قد نحتاج لفهمها يمكننا ان نشبهها بأشياء أخرى لكي يسهل علينا فهمها وحفظها.
2-اتخاذ القدوات: فكثيرا ما نرى أناسا نعجب بهم وممكن أن نتخذهم قدوة لنا وعندما نقارن أنفسنا بهم قياسا ونعمل على استنتاج ما يفيدنا فى تحسين حالنا والوصول لما وصلوا إليه.
3-التنبه للقياسات المضللة: القياسات المضللة والتي تحمل تأثيرا عاطفيا مثل قياس مقاومة الشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب المظلومة على أنها جماعات إرهابية تقوم بأعمال إرهابية بهدف التشكيك فى شرعيتها...الخ.
علوم اهتمت بالقياس:
من العلوم التي اهتمت بالقياس مثل : علم النحو والصرف، وعلم البلاغة،وعلم أصول الفقه.
المهارة العاشر: التعريف
التعريف:
التعريف هو التفكير لوضع عبارة مختصرة تدل على المقصود بغرض الإيضاح والفهم، فالتعريف من العمليات العقلية المهمة والتي فى تطورها بشكل علمي تطور تفكيرنا .
حاجتنا لاستخدام التعريف:
1-لتسهيل الفهم والإيضاح: الهدف الأساسي للتعريف هو الإيضاح والإفهام فعند تعريفنا لأي موضوع فنحن نسهل بذلك على المتعلم له فهمه بصورة واضحة.
2-لتوحيد الفهم والاصطلاح: أن تعريف المصطلحات العلمية بين المتخصصين يسهل التوحيد بينهما، فكلمة الفأرة مثلا تستخدم فى الحاسوب بمعنى مختلف فى علم الحيوان وهكذا.
3-لإعطاء الحقوق: فلو أردنا أن نعطى "ابن السبيل" حقه فى الزكاة فما تعريفنا لمفهوم "ابن السبيل" حتى نميزه ونعطيه حقه فى الزكاة.
4-لتسهيل التعامل: فتعريف الشيء يسهل التعامل معه على سبيل المثال ما هو المرض فعند تعريفنا لمفهوم المرض يسهل تعاملنا معه.
5-لتطبيق القوانين والأحكام: على سبيل المثال يجب تعريف كل مخالفة بما يميزها فان انطبقت على احد فيجب تطبيق الحكم عليه، مثل جريمة القذف والسب وغيرها..الخ.
أوجه القصور الشائعة فى التعريف:
1-التعريف الواسع(غير المانع): ونعنى به أن نضع تعريفا واسعا بحيث لا يدلنا فقط على المقصود ولكن يمكن أن ينطبق على أشياء أخرى كثيرة مثلا عند تعريفنا للقلم بأنه أداة كتابة، فمن الممكن أن إنسان ما، يظن أن لوحة مفاتيح الكمبيوتر هي قلم وهو غير صحيح.
2-التعريف الضيق (غير جامع): والمقصود به أننا نضع تعريفا ولكن بعض أنواع الشيء المعرف لا ينطبق عليها ولا يجمعها، فمثلاً لو عرفنا أن القلم هو أداة للكتابة بالحبر فسيظن من نعرف له القلم بذلك أن القلم الرصاص ليس قلماً وهو بذلك لم يجمع كل أنواع القلم، وهذا خطا بالتعريف.
3-التعريف الغامض: ونقصد به التعريف الذي يوصف بأنه غامض أو صعب فمثلا كان اعرف القلم بأنه " ما يوضع بالدواة" فذلك تعريف غامض.
4-الزيادات غير المفيدة: وهى تشتمل على الإضافات الغير مفيدة والتي تخل بالاختصار مثلا : كان نعرف القلم بأنه أداة للكتابة التي تحوى حبرا أو رصاصا وتصنع من المعدن أو البلاستيك .
5-الاكتفاء بالأمثلة كتعريف: ونعنى بها أننا أحيانا نضرب مثلاً فقط للمراد تعريفه وهذا لا يضمن أن ذلك يدل على كل أشكال المراد فقد يعرف القلم بأنه مثل الذي فى جيب زميلك ويكتب به الآن، ويعرض هذا المثال على من طلب التعريف ويقال له مثل هذا ،، وهكذا..
الطريقة العلمية لاستخدام التعريف:
ونقصد بها أن نقوم بالتعريف بطريقة علمية أولا: بتحديد اسم ما نريد تعريفه، ثم نبحث عن الصنف أو النوع الذي ينتمي إليه، وهو ما يسهل علينا كثيرا، ثم نبحث عن الصفات والمميزات الحرجة التي تميزه عن الأشياء الأخرى من النوع نفسه أو الصنف، ويمكن أن نفكر فى أجزائه التي تميزه أو علاقاته وتكامله مع الأشياء الأخرى.
ثم نراجع التعريف على ما احتواه من كلمات سواء كانت غامضة أم لا، ثم نقوم بالبحث عما ينطبق عليه التعريف بتفكيرنا فى التعريف كلمة كلمة وجملة جملة ثم نفكر فى بعض الأشياء التي ينطبق عليها التعريف.
خطوات التعريف:
1-خطة التفكير:
وهى تشتمل على تساؤلات وهى:
-ما اسم المراد تعريفه؟
-ما الصنف الأقرب الذي ينتمي إليه؟
-بم يتميز به عن صنفه : ما الصفات الحرجة والمميزة جدا له عن باقي الصنف؟ ما أجزاؤه والمميزة له؟ ما علاقاته بالأشياء؟
-ما العبارة المختصرة التي يمكن أن نعرفه بها؟
-تقويم العبارات: هل العبارة تحوى كلمات غامضة؟ هل العبارة تحوى زيادة أو تكرارا لكلمات لا فائدة منها فى التعريف؟هل هي مرتبة من الأوسع للضيق؟ هل العبارات مترابطة بطريقة صحيحة؟
-تقويم التعريف: هل هناك أمثلة ينطبق عليها التعريف وهى غير المعرف أصلا؟ هل هناك أمثلة للمعرف لا ينطبق عليه التعريف؟ هل التعريف يحقق التوضيح والإفهام والتمييز؟
تابع خطوات التعريف:
2-خريطة التفكير:
وهى تشتمل على تخطيط للإجابة على السؤال الأول حتى الرابع كما فى الشكل(2-11) بهدف الوصول لمسودة أوليه للتعريف أما السؤال الخامس كا فى النموذج (3-11) وبعد كتابة التعريف بدون كلمات غامضة، نضع دائرة حول الكلمات المكررة أو الزائدة لنتصرف حيالها ثم نعيد الكتابة للتعريف بدون تلك الكلمات.، وفى السؤال السادس والسابع كما فى النموذج(4-11) .
3-عمليات التفكير:
وتشتمل على أولا تحديد اسم المراد تعريفه سواء كان شيء أو حالة أو صفة أو مفهوم، بعذلك نفكر فى كل الأصناف التي ينتمي لها المراد تعريفه ثم نأخذ أقربها له ونخصها به،ثم نفكر فى الصفات الحرجة التي تميزه عن باقى صنفه ، ويمكن أن نفكر فى أجزاء ما نريد تعريفه وخاصة تلك الأجزاء المميزة له وعلاقته وتكامله مع الأشياء الأخرى.
ثم بعد الاستفادة من المعلومات السابقة نقوم بكتابة وصف مختصر قدر الإمكان للمراد تعريفه، وبذلك نأتي لمرحلة نقد التعريف الموضوع بمسودة التعريف الأولية من حيث البحث عن الكلمات الغريبة والغامضة ومراجعتها والتفكير فى استبدالها بكلمات أوضح منها ونكتب التعريف بصورته الجديدة ثم نفكر فى شكل التعريف من حيث الطول والقصر والترتيب والروابط ، ومن حيث كونه جامع مانع .
طرق الاستفادة من تعلمنا التعريف:
نستفاد من التعريف كالتالي :
1-إعادة صياغة حياتنا: عندما نراجع تعريفاتنا للأشياء التي حولنا فى الحياة مراجعة علمية سوف نكون بإيذاء نظرة جديدة تماما للأمور التي نعيشها.
2-فهم الأمور فى صورتها الصحيحة: عندما نعرف التعريف بصورته الصحيحة فأننا نكون أمام تطبيق للمفاهيم بصورة جيدة وصحيحة مثال: عن المصطفى صلى الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
3-تفسير وفهم آراء الآخرين: فعندما نطلع على أراء الآخرين ومناقشتهم يجب التأكد من تعريف الأمور بطريقة واحدة أو يجب أن يفهم كيف يعرف الآخرون الأمور حتى تتم مناقشتهم بناء على تعريفهم وتصورهم للأمور.
علوم اهتمت بالتعريف:
من العلوم التي اهتمت بالتعريف علم المصطلح أو الاصطلاح وهو العلم الذي يبحث فى العلاقة بين المفاهيم العلمية والمصطلحات اللغوية التي تعبر عنها، وكل العلوم بها تعريفات لمصطلحاتها تهتم بضبطها.

descriptionمهارات التفكير العلمى Emptyرد: مهارات التفكير العلمى

more_horiz
التحميل

مهارات التفكير العلمى.pptx - 1018 KB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد