علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


description                                                                    اضطراب السلوك (التصرف) Conduct Disorder  Empty اضطراب السلوك (التصرف) Conduct Disorder

more_horiz

اضطراب السلوك (التصرف) Conduct Disorder
تعريفه :
هو النمط المتكرر والثابت من السلوك الذي تنتهك فيه الحقوق الأساسية للآخرين، أو الخروج على الأعراف والقوانين الاجتماعية بشكل خطير ولكي يكون لهذا الاضطراب قيمة تشخيصية فيجب أن يستمر لمدة لا تقل عن ستة شهور .
التعريف الأكاديمي :
يعرف الطفل المضطرب سلوكياً بأنه ذلك الذي يظهر سلوكاً مؤذياً وضاراً فحيث يؤثر على تحصيله الأكاديمي أو على تحصيل أقرانه بالإضافة إلى التأثير السلبي على الآخرين .
التعريف الاجتماعي :
يظهر اضطراب الطفل سلوكياً عندما يقوم بسلوك ينحرف عن المعيار الاجتماعي بحيث أنه يحدث بتكرار وشدة حتى أن الكبار الذين يعيشون في بيئة الطفل يستطيعون الحكم على هذا السلوك .
الاضطراب Disorder
تعريفه:
يعنى لغويا الفساد أو الضعف أو الخلل،وهو لفظ يستخدم في مجال علم النفس بصفة عامة، وفى مجال علم النفس الإكلينيكي بصفة خاصة، وكذلك في علم الطب النفسي.
وهو ما يطلق على الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الانفعال أو السلوك، ويعنى سوء توافق الفرد مع ذاته ومع الواقع الاجتماعي الذي يحيا فيه، وهناك اتجاه إلى استخدام هذا اللفظ عندما لا يصل الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي إلى أحد مسميات الأمراض التي اتفق عليها وفقا للمنهج التصنيفي للأعراض.
أي أن هذا الاضطراب يعنى مجموعة من الأعراض تعكس سوء توافق الفرد ولكن هذه الأعراض لم تتطابق ولم تتفق مع وصف محدد لأحد الأمراض المتفق عليها.
كما أن هناك اتجاها لاستخدام هذا المصطلح لوصف مظاهر الاضطراب التي لا تندرج تحت فئات الأمراض النفسية والعقلية،ولمظاهر الاضطراب التي تصيب الشخصية من ناحية فقدان اتزانها وثباتها الانفعالي،أو تميزها بالسلبية والاعتمادية والعدوانية،أي ما يتفق عل تسميته باضطرابات الشخصيةPersonality Disorders، كما يستخدم لوصف مظاهر الاضطراب التي تعطل جوانب النمو الجسمية أو الاجتماعية أو النفسية والتي لا يمكن تحديها قاطعا في مجال الأمراض النفسية الجسمية".
الاضطرابات النفسية بين التاريخ والتأريخ
لعل الحكمة القديمة الحاثة على معرفة النفس كمدخل أساس لمعرفة أحوال الإنسان وبيئته الاجتماعية ما تزال لها مصداقيتها المؤثرة.
فلا يوجد علما من العلوم يختلف فيه الناس وتزداد نسبة الخطافي فهمهم له وتباين موضوعاته لديهم كموضوعات علم النفس بالإضافة إلى ذلك تنوعه وتشعبه في موضوعات متعددة.
لقد اختلط الفهم على الناس في موضوعات هذا العلم بين أمراض نفسية وأمراض عقلية،وبين علم نفس اجتماعي وعلم نفس إكلينيكي ،وتربوي وحربي وصناعي ..الخ.
بل اختلط كل ذلك بدراسة سمات الشخصية من ذكاء وإبداع وعبقرية وما ناقض ذلك من صفات.
ورغم هذا الاختلاط على جمهور المثقفين، فلازالت موضوعات علم النفس المختلفة ومنذ زمن طويل تجذب القارئ لارتباطها بنفسه وبيئته الاجتماعية.
الاضطرابات النفسية بين التاريخ والتأريخ
ومن دراسة تاريخ هذا العلم وبذوره الأولية نكتشف كم نحن محظوظون في هذا العصر لاقترابنا من فهم ذواتنا بشكل أفضل مما فهم به أجدادنا الأولون ذواتهم.
فقد عولجت الأمراض النفسية في عصور التخلف بطريقة تتفق والأسباب التي أعتقد بأنها تولد المرض فتم استخدام مجموعة من الأساليب التي تبدو غريبة وعجيبة علينا الآن مثل القيام ببعض الصلوات وصب المياه المقدسة واستعمال بصاق الكهنة أو فضلاتهم لعلاج أولئك المساكين الذين أصيبوا بنوع أو بآخر من الأمراض النفسية .
وعندما أرتقي أسلوب العلاج عن ذلك، ظن في تلك العصور المتقدمة أن الشيطان هو الذي يسكن أجسام هؤلاء المرضى فاستخدمت أقذع العبارات في الشتم بقصد الإساءة إلى كبرياء الشيطان كي يترك جسم المريض وينأى عنه،وتطور الأمر بهذا الاتجاه إلى أن يعاقب الشيطان المستوطن لجسم المريض بالضرب "ضرب المريض"أو غمره في الماء البارد أو المغلي ..الخ.
لقد اتخذت كل هذه الخطوات حتى يتحول جسم المريض "منزلا مزعجا"لذلك الشيطان فيتركه ويهرب، ولعل بقايا هذا النوع من الاعتقادات ما تزال سارية بأشكال مختلفة لدى بعض الفئات في مجتمعاتنا القريبة إلى الجهل.
هذه الأفكار غير العلمية المرتبطة بالفهم الخاطئ لعلم النفس وتفرعاته، هي التي مازالت تثير المخاوف الباطنية عند بعض الأفراد في مواجهة كل أشكال الاضطرابات النفسية.
ومازالت أسر كثيرة تخفى أبنائها أو بناتها العاثرى الحظ الذين أصيبوا بنوع أو آخر من الاضطرابات النفسية وكأن إصابتهم عار اجتماعي ،فتوصد عليهم الأبواب لتحجبهم عن الزائرين والغرباء.
مثال تطبيقى لعلاج الامراض النفسية عند علماء الطبي العرب
وفى بعض تراثنا العربي الإسلامي معالجات نفسية لا تخلو من طرافة، كما نقل عن ابن سينا عندما مرض واحد من أبناء الأمراء،فنودي على ابن سينا لعلاجه، ودخل الطبيب على المريض وبعد فحصه لم يجد في ظاهر جسمه علة، فأمسك نبضه وراح يردد على مسامعه أسماء الأحياء في المدينة، وعندما وصل إلى أسم حي معين، فأن نبض المريض ازدادت ضرباته ونبضاته،وأعاد ابن سينا ترديد أسماء بيوت الحى على المريض، إلى أن زاد نبضه عند ذكر أسم بيت أسرة بعينها ،عندها أخذ الطبيب الحاذق يردد أسماء من يسكنون ذلك البيت حتى وصل إلى اسم معين من فتيات الأسرة.
عندها أخذ نبض المريض يدق بسرعة ويزداد بزيادة ملحوظة،صاح الطبيب عندها ،زوجوا ابنكم الشاب من تلك الفتاة فهي علاجه.
على بساطة هذه القصة وعوامل الشك العلمي فيها إلا أنها تقودنا إلى حقيقة مفادها أن الأقدمين قد عرفوا بشيء من الدقة،أن ما يبدو على أنه أعراض لمرض عضوي ليس من الضرورة أن تكون أسبابها عضوية،إلا أن هذه الحقيقة إذا واكبها نقص في المعرفة العلمية وضعف في الإطلاع والفهم، فقد تقود الإنسان إلى الوقوع في شرك الشعوذة والدجل،ومن ثم ينحرف العلاج عن جادة الصواب .
الأمراض النفسية وضغوط المجتمعات الحديثة
وكلما تعقد المجتمع كلما اشتدت حاجتنا إلى فهم أنفسنا فهما صحيحا على شكل أوسع وأعمق.
فالمجتمعات الحديثة متقدمة كانت أو نامية تزخر بالأسباب والدوافع العديدة للاضطراب النفسي ،مثل الضغوط الاجتماعية والمعيشية،وتغير القيم السريع وتناقضها والتمزق والضياع ،وكل ذلك يدفع الكثيرين إلى الاستجابة لهذه العوامل استجابة غير طبيعية، فيتردون في هوة المرض النفسي.
وحتى منجزات الحضارة الحديثة من التطور العلمي والتقني والاختراعات الجديدة تترك آلافا من البشر نهبا للبطالة، كما أن المشاكل الاجتماعية والشخصية والسياسية تخلف من الآلام والأزمات ما يجعل الناس تبحث عن منافذ للخروج منها.
وقد يجدون الأبواب موصدة فيقعون في أوهام الإدمان والمخدرات وتجرفهم مخاطرها حتى يصل الأمر إلى أن تتحطم الأسر.
كما أن المعاناة الناشئة من مشاعر الضياع والحرمان ورفضهم لواقعهم المجحف يقودهم إلى دهاليز الأمراض النفسية المختلفة.
مفهوم المرض والعرض النفسى
إذا تأملنا مفهوم المرض في الطب النفسي المعاصر ،وجدناه يثير مشكلة كانت محور التفكير الفلسفي منذ أقدم العصور،أليس المرض النفسي مزيجا فريدا من المعرفة والجهل ؟
أليس العلاج بالتحليل النفسي ضربا من الجدل بين الطبيب ومريضه تنبثق عنه معرفة هي الشفاء؟
ألا يذكرنا ذلك بالجدل عند سقراط؟..أن الشعار الفلسفي الأول (اعرف نفسك)هو الطريق إلى الحكمة وهو المعنى المتضمن في منهج التحليل النفسي.
وإذا أمعنا النظر في تاريخ مفهوم المعرفة ،وجدناه يتخذ معنيين :
ففي المعنى الأول،يقترن ازدهار المعرفة بتطوير داخلي في النفس، وفى المعنى الثاني، تنحصر المعرفة في ازدياد قدرتنا على الأشياء ،فأما المعنى الأول ،فهو ما يبسطه أفلاطون على نحو أسطوري حين يتخيل أن النفس حظيت فيما مضى بحياة في عالم الهىId انصرفت أثنائها إلى تأمل الحقائق الأزلية التي يدعوها المثل وظفرت خلالها بالكمال والسعادة،ثم فقدت النفس بعد ذلك أجنحتها فهبطت إلى الأرض.
على أن حنينا مكتوما لا يفتأ يدفعها إلى استرجاع حالة الكمال وسبيلها إلى ذلك جهاد للمعرفة هو استجماع الذكر لعالم المثل.

مفهوم المرض والعرض النفسى
ولا يفوتنا أن نلحظ الحقيقة العميقة المستترة في هذا التصوير الأسطوري، فالنفس أثناء جهادها للمعرفة،لا تقتصر على أن تكون مرآة تعكس الأشياء،لان الانتقال من المعرفة المشوشة إلى المعرفة الواضحة الجلية،ضياء وشفاء للنفس معا.
ولا تقتصر النفس على استقبال المعرفة، وإنما هي مصدر أصيل من مصادرها، وتظهر مفاهيم "التصفية"، والنجاة، والشفاء،وما إليها مقرونة بمفهوم المعرفة لدى أفلاطون ومن بعده لدى ابن سينا وغيره من الفلاسفة المسلمين،ثم في الفلسفة الحديثة لدى اسبينوزا
أما المعنى الثاني للمعرفة، فهو يختلف عن المعنى الأول، فالمعرفة في المعنى الثاني ليست غاية نسعى إليها ،وإنما هي وسيلة للسيطرة على الأشياء،ويمكن تلخيص المعنى الثاني الذي نادى به "فرنسيس بيكون"ومن بعده "أوجست كونت"في قولنا إذا عرفت استطعت "فبازدياد ثروتنا العقلية، تزداد وسائلنا الفنية والتطبيقية في معالجة مشكلات الحياة المادية والمعنوية، ومن الجلي أن العلم الحديث في معالجته الأمر يصدر عن المعنى الثاني للمعرفة.
الأعراض المرضية
التعريف:
الأعراض العصابية طريقة يتفادى بها المريض لاندلاع الحصر إنذارا بالخطر الذي يكتنف نشوب صراع لاشعوري عنيف بين رغبات غريزية تنتمي إلى " الهو Id "وبين مقتضيات "الأنا الأعلىSuper Ego" التي تناهض كل ما يتعارض مع قيم خلقية بعينها.
وهى تسوية بين قطبي الصراع خفضا لطاقتهما المغرقة،ويطلق على هذا المنظور في التفسير المنظور الاقتصادي،أي ما يتصل بالكم الطاقة وتوزيعها.
وينبغي الإشارة إلى أن الصراع Conflict والدفاع Defense ظاهرتان يشترك فيهما السليم و العصابى، وعلى حين ينجح السليم في فض الصراع أو خفضه إلى أدنى حد يستقيم معه التوازن الانفعالي، يفشل العصابى ولا يجدي الكبت الذي يؤدى تصوره إلى محاولة دفاعية جديدة باستخدام حيل دفاعية أخرى مثل النقل وما إليه.
بحيث يتاح تفريغ مقنع لطاقة الرغبات المحظورة مع توقيع العقاب على الذات تفريغا للشعور بالإثم الذي يستشعره الأنا من جراء(إشباع)"تفريغ" الرغبة المحظورة،على الرغم من أن الإشباع مقنع ولا يتم إلا في مستوى التخييل والرمز.
الألم النفسى معناه العلمى psychological Pain
تعريفه:
والألم في تعريفه هو حالة نفسية تنشأ عن الآثار الشديدة أو الضارة للغاية التي تهدد بقاء الكائن أو تكامله.
والألم كعرض مرضى له أهمية علاجية،حيث أن بعض العمليات المرضية في جسم الإنسان تفصح عن نفسها بالفعل في أحاسيس الألم قبل الأعراض الخارجية للمرض،ومن زاوية الخبرة الانفعالية تعتبر أحاسيس الألم مثيرة للاكتئاب والضيق بطبيعتها.
وتتشكل أحاسيس الألم في الجهاز العصبي المركزي كنتيجة لعمليات متشابكة تبدأ في أجهزة الاستقبال الموجود في الجلد أو الأعضاء الداخلية والتي تصل منها النبضات عبر طرق خاصة إلى الأنظمة القشرية للمخ التي تتفاعل دينامياً مع العمليات التي تقوم بها قشرة المخ.
وتعتبر الاستجابة للألم أكثر ردود الفعل غير الشرطية بطئا وحدة،وتخضع أحاسيس الألم إلى حد ما لتأثير العمليات العقلية العليا المرتبطة بنشاط القشرة المخية والمعتمدة على سمات الشخصية مثل التوجه والمعتقدات،وتوجه القيم
الألم النفسى معناه العلمى psychological Pain
أما الألم نفسي المنشأ Olga Psycholia "
وهو ألم يعانى منه الفرد ويدركه باعتباره ألما يعود لأسباب نفسية أكثر مما يعود لأسباب جسمية، ويظهر هذا العرض في حالات معينة مثل حالات توهم المرض، وحالات الفصام".
والألم في التحليل النفسي:
هو لفظ يستخدم ليصف الألم النفسي والتوتر ومعناه الأنا التي يشعر بها الفرد حين تعوق الأنا الحاجات والرغبات كالجوع والجنس، وتحول دون إشباعها.
وهو إحساس مؤذ أو ضار يؤدى إلى إصابة في أنسجة العصب أو أثاره لنهايات الأعصاب أو أثاره زائدة مثل الأصوات بالغة الارتفاع وقد يكون الألم مشاعر من الكدر والمعاناة الشديدة (ألم نفسي Psychological Pain ) الناتجة من فقدان شخص عزيز.
الصحة النفسية ومعايير السواء واللاسواء
تعريف الصحة النفسية Mental Health
يقصد بالصحة النفسية للفرد هو خلو شخصيته من الانحرافات والاضطرابات والأمراض النفسية الواضحة،علاوة على قدرته على التوافق والنجاح في علاقاته مع الآخرين، والتحقيق الإيجابي البناء لذاته في عمله وإنتاجه مع "قدرة الفرد على الصمود حيال الأزمات والشدائد وضروب الإحباط والحرمان دون أن يختل ميزانه فينهار.
وليس من شك في أن الصحة النفسية مسألة نسبية شأنها شأن بقية جوانب الشخصية كالذكاء وغيره، بمعنى أن الصحة النفسية Mental Health الكاملة أمر لا يكاد يتحقق لفرد ما.
وإن مقدار الصحة النفسية يختلف من فرد لآخر، بحيث نجد فردا أكثر صحة نفسية من غيره، لكننا لا نكاد فردا كامل الصحة النفسية.
كما أننا سوف نجد حتى لدى أشد الناس جنونا بعض المظاهر وإن قلت على سلامة بعض الجوانب النفسية،فكما لان ستطيع أن نقول إن فلانا كامل الذكاء،وفلانا منعدمة.
فأننا لا نستطيع أن نقول إن نقول إن فلانا كامل الصحة النفسية وفلانا منعدمها.
هذا من الناحية العلمية البحتة،لكننا نصطلح في الواقع ومع التجاوز على وصف الشخصية بالصحة النفسية Mental Health، إن كانت تكاد تخلو من مظاهر الانحراف أو الاضطراب أو المرض النفسي الواضحة الشديدة، وأن تصفها بالمرض النفسي إن كانت مظاهر الانحراف أو الاضطراب النفسي واضحة فيها أو شديدة.
معايير السواء واللاسواء
إن قضية السواء واللاسواء قضية شغلت جميع المتخصصين من علماء النفس والطب النفسي على السواء إذ أن المفهوم يعنى طرح تساؤل بعينه وهو:
من هو الشخص السوي؟
إن الإجابة على هذا التساؤل تطرح على الجانب الآخر قضية المرض، فالسوى بلغة العامة هو الذي لا يعنى مرضا معينا.
ولكن ذلك من مفهوم الحياة العامة، فإن السوي واللاسوى شكلان من أشكال التوافق النفسي الاجتماعي مع المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ويختلف السواء واللاسواء من بيئة لأخرى ومن مجتمع لآخر، فأن الذي يحدد السوي والمريض هي البيئة والإنسان معا.
ولو تصورنا مثلا مجموعة من السياح الأجانب يسيرون في الشوارع سواء كانوا في مناطق أثرية أو أماكن دينية وقد وضع كل منهما بذراعيه فوق كتف الآخر أو في وسطه أو قاما بتقبيل بعضهم البعض،فماذا يكون حكم العامة عندما يشاهدون ذلك ؟
إن حكم رجل الشارع يكاد يكون في اتجاهين :
معايير السواء واللاسواء
الأول :
رجل الشارع الواعي المدرك لعادات وتقاليد المجتمعات الأوربية فحكمه على هذا السلوك يكون عادي وطبيعي.
أما الثاني:
وهو رجل الشارع الغير مثقف فأنه يحكم على هذا السلوك بأنهم كفار وهذا السلوك يندرج تحت سلوكيات العيب، وكثيرا ما ينتاب هذا الحكم الاتجاه الديني الحلال والحرام.
ولو تصورنا إن الأمر أصبح بالعكس مجموعة من المصريين في مجتمعات أوربية فأننا نجد أن حكم الإنسان في المجتمع الأمريكي مثلا أو الإنجليزي ..الخ يرتبط عادة بالمعيار الثقافي للحضارة الذي نشأ فيها ولذا فأن الغالبية من حكم هؤلاء الناس على سلوك المصرين سوف يتسم بتحديد فكرى أن هؤلاء نازحين من بلاد متخلفة وأن السلوك الناتج منهم سلوك مازال بدائي ..الخ.
ولقد سمعت أحدكم الآن يقول ليس كل المصرين هكذا ..أقول له نعم وهذا ما يدعونا إلى أن نعرض ما هي معايير السواء والمرض.
فالمرض النفسي والاجتماعي وغيره من الأمراض يختلف النظر إليهم وتحديده من مجتمع لآخر ومن مريض لآخر .
إذن فأن تحديدنا لهذا مريض وهذا سوى أمر مرجعه إلى النظرية النسبية فلا يوجد سواء تام ولا يوجد مرض تام،وأن النظر في معيارية السواء واللاسواء من قبل المرشد النفسي أمر يرجعه إلى النسبية بين مريض وآخر ومجتمع وآخر فضلا عن تدخل عامل الفروق الفردية بين الأفراد وطبيعة مراحل النماء الاجتماعي الاقتصادي لبلد عن آخر.
معايير الشخصية السوية
1 – المعيار الإحصائي :
يشير مفهوم السوية إلى تلك القاعدة الإحصائية المعروفة بالتوزيع الاعتدالى Normal Distribution التي تقوم على التوزيع ذي الحدين Binomial Distribution فيأخذ التوزيع شكل المنحنى الجرسى .
هذا المنحنى طرفاه متناسقان بحيث لو قسمناه عند المنتصف بخط رأسي فإننا نحصل على نصفين متكافئين غالبا،وعلى هذا المنحنى يقع 68% من عدد الأفراد في المستوى المتوسط من السمة التي نقيسها في حين يتضمن طرفا المنحنى(الطرف الموجب والسالب)16% من التوزيع في كل طرف من الطرفين .
والسواء من هذا المنطلق المعياري الإحصائي هي المتوسط العام لمجموعة الخصائص والأشخاص، في حين يشير الانحراف على طرفي المنحنى إلى اللاسويه أو غير العادية .
ويعنى اللاسواء بذلك انحراف سلوك الفرد عن الآخرين أو عن الأنماط السلوكية العادية، والشخص غير العادي أو اللاسوى هو الذي ينحرف عن المتوسط العام لتوزيع الأشخاص أو السمات أو السلوك .
تابع/معايير الشخصية السوية
2 – المعيار القيمى.
من الصعب تحديد مفهوم السواء بمعزل عن النظام القيمى، هذا المعيار القيمى أو الأخلاقي قد يتعارض في18 بعض الأحيان مع تصورات بعض علماء النفس والطب النفسي الذين يسعون إلى التوصل إلى تعريفات لا تولى أهمية كبيرة للمعايير القيمية والأخلاقية .
فمن المنظور القيمى أو الأخلاقي،يستخدم مفهوم " السواء " لوصف مدى اتفاق سلوكنا مع المعايير الأخلاقية في المجتمع وقواعد السلوك السائدة فيه وكيف يكون سلوكنا مقبولا بالنسبة لأنفسنا وللآخرين، وعلى هذا النحو ينظر إلى السواء على أنه مسايرة أو اتساق أو أخلاقية .
ويعنى السواء كمسايرة Conformity موافقة السلوك للأساليب أو المعاني التي تحدد التصرف أو المسلك السليم في المجتمع،ويعتبر الأسلوب الاتفاقى مقبولا لذاته،لأن الممارسات العامة لمعظم الناس في مجتمع من المجتمعات هي الأساس السليم لتحديد معايير السلوك لدى الفرد بصفة عامة.
ويشير مفهوم السواء كاتساق Consistency إلى معايير التقبلية Acceptability Standard للقيم من وجهة نظر الفرد ذاته، فالشخص السوي هو الذي يتسق سلوكه مع المعايير القيمية.
تابع/معايير الشخصية السوية
3 – المعيار الطبيعي :
ثمة محاولات لاشتقاق مفهوم السواء( بالمعنى القيمى ) من حقيقة الإنسان(بالمعنى الطبيعي)،والهدف من هذه النظرة الطبيعية هو استنباط مفهوم للسواء Naturalistic Derivation من البحث عن القواعد الأخلاقية استخلاصا من البيولوجيا وعلم النفس.
وليس من نظرية القيم مباشرة هذه النظرية تسعى بشجاعة إلى البحث عن رد " الينبغيات " Thought وهى الهدف الذي ينبغي أن يتوجه المعلمون والمرشدون والمعالجون إلى تحقيقه) من " ماهية " The is الطبيعة الإنسانية .
وهناك خاصتين إنسانيتين متميزتين وهما :.
أ – الخاصية الأولى : هي مقدرة الإنسان الفريدة على استخدام الرمزية Prepositional language، المقدرة على استخدام التغيرSymbolization
ب – الخاصية الثانية : هي طول فترة الطفولة عند النوع الإنساني بسبب عدم الاكتمال البيولوجي النسبي عند الطفل، وهى فترة قد تطول أكثر كلما أصبحت الثقافة أكثر تعقيدا.
ومن هذين النمطين للإمكانات الإنسانية الفريدة (المقدرة الرمزية، والطبيعة الاجتماعية للحياة الإنسانية) يستخلص شوبان تصوره للسواء على أساس نموذج معياري Normative Model أو نموذج مثاليIdeal Model
فالشخص السوي يتسم بالإحساس بالمسؤولية الشخصية لأن المسؤولية مقدرة مميزة نابعة من الاحتفاظ في عقله بصورة رمزية عن المستقبل ومن أرجاء إشباعا ته ومن قدرته على السعي والكفاح وفقا لتصوراته عن أفضل مبادئ وسلوك بالنسبة لنفسه والمقدرة على ضبط الذات من معالم الشخصية السوية .
والواقع انه بينما يوجد اتفاق كبير على أن الشخصية السوية ينبغي أن تستقر على توازن بناء بين النمو كفرد والترابط مع المجتمع، إلا أننا لا نملك بعد محكا واضحا نحدد به متى تكون هذه العوامل في توازن بناء ومتى لا تكون كذلك.
تابع/معايير الشخصية السوية
4 – المعيار الثقافي.
الشخصية الإنسانية هي بدرجة كبيرة انعكاس للواقع الثقافي الذي يعيشه الفرد فالمجتمع وثقافته، بما يخلفانه من أشكال التفاعل الإنساني وبما ييسرانه من ظروف النمو الشخصية وتشكلها يمثلان محددات رئيسية لبناء الشخصية.
فالإنسان(الشخصية) كائن حي اجتماعي وتاريخي، يشتق الكثير من حياته من التركيبات الاجتماعية والتاريخية،وهو كائن محكوم ببعدي الزمان والمكان، يكون أسلوب حياته انعكاسا لثقافة عصره.
فوفقا للمعيار أو للمفهوم الثقافي للشخصية السوية،حكمنا على السلوك في إطار الجماعة المرجعية للفر، هذا المفهوم الثقافي اقرب إلى المفهوم الإحصائي، فيما عدا أن المعايير الثقافية للحكم على السواء تكون كثيرة ومتعددة وفقا لكثرة وتعدد الثقافات .
ولعل من الصواب أن نتناول الشخصية السوية كمفهوم ثقافي على أساس معايير النسبة الثقافية Cultural Relativism، فما هو سوى في جماعة قد يعتبر شاذا أو مرضيا في جماعة أخرى، ويعنى ذلك أن الحكم على السوية لا يمكن التوصل إليه إلا بعد دراسة ثقافة الفرد وتحليلها إلى الثقافات الفرعية المختلفة .
تابع/معايير الشخصية السوية
5 – المعيار الذاتي(الظاهري).
وهو السواء كما يدركه الشخص ذاته عن نفسه، فبصرف النظر عن المسايرة أو التوافق اللذين قد يبديهما الشخص على أساس المعايير السابقة فالمحك الهام هو ما يشعر به الشخص وكيف يرى في نفسه الاتزان أو السعادة.
أي أن السواء هنا إحساس داخلي، خبرة ذاتية،فإذا كان الشخص يشعر بالقلق أو التعاسة، فإنه يعد وفقا لهذا المعيار الذاتي غير سوى.
6 – المعيار الإكلينيكي.
قد يتحدد مفهوم السواء أو الصحة في ضوء المعايير الإكلينيكية لتشخيص الأعراض المرضية، فالسواء أو الصحة تتحدان على أساس غياب الأعراض والخلو من مظاهر المرض أما اللاسويه،فتحدد بوجود أعراض المرض أو الاضطراب.
فالخلو العام من الأعراض مفهوم سلبي للصحة أو السواء، كما أنه مفهوم ضيق ومضلل، فمن الصعب غالبا أن نفصل هذا المفهوم عن التضمين الإيجابي للسواء لأنه لا يكفى أن يخلو الشخص من الأعراض المرضية لنعتبره سويا.
وإنما ينبغي أيضا أن تلقى أهدافه وطاقاته وخبراته توظيفا فعالا في مواقف الحياة المختلفة فيحقق ذاته على نحو بناء.
تابع/معايير الشخصية السوية
7-معيار النمو الأمثل.
أدى قصور المعيار الإكلينيكي وهو معيار طبي سلبي إلى تبنى نظرة أكثر إيجابية في تحديد معيار الشخصية السوية، يستند هذا المعيار إلى تحديد " منظمة الصحة العالمية " لمفهوم الصحة على أنها" حالة من التمكن الكامل،الجسمي".
ورغم ما ينطوي عليه مفهوم النمو الأمثل من قيمة بالغة في تحديد مفهوم الشخصية السوية إلا أنه من الصعب أن نحدد أي نموذج من السمات أو الأنماط السلوكية يشكل النمو الأمثل.
فما يعتبره الناس مرغوبا وأمثل يعكس ثقافة المجتمع كما يعكس المعتقدات والقيم الشخصية للفرد الذي يصدر إحكامه بشأن المستوى الأمثل من نمو الشخصية، ومن ثم فإن مفهوم النمو الأمثل مبدأ عام وليس محكات يمكن تحديدها وقياسها بدقة .
8-المعيار النظري.
ثمة اتجاه يعمد إلى اشتقاق معايير الشخصية السوية من إطار مرجعي نظري يستند إلى تصور أو نموذج خاص للإنسان، فنظرية التحليل النفسي على سبيل المثال تقدم إطارا مرجعيا تصوريا عاما لتقييم بناء الشخصية ونموها في عمليات متتابعة خلال مراحل نفسية جنسية(ليبيدية)وعلى أساس نمو الأنا والأنا الأعلى.
ومن ناحية أخرى قد يقوم الإطار المرجعي للشخصية السوية أو التوافق السليم على نظرية التعلم الاجتماعي Social learning .
ولكن المشكلة في تحديد معايير السواء والصحة النفسية تكمن في الاقتصار على إطار مرجعي نظري بصيغة وفرضه بالقسر على كل جوانب الشخصية .
خصائص الشخصية السوية.
1 – تقبل الذات Acceptance- Self
وهو يعنى تقبل الدرجة التي يكون عندها الفرد قادرا على، وراغبا في أن يعيش مع خصائصه الشخصية التي تلقى منه تقديرا أو اعتبارا.
فالشخص المتقبل لذاته يتصف بتقدير واقعي لمصادره مقترنا بتقديره لجدارته واستحقاقه وبتأكيد على معاييره واعتقاداته الخاصة دون أن يكون عبدا لآراء الآخرين، ويرتكز تقبل الذات على مقومات منها:
أ – فهم الذات :
وهو إدراك للذات يتصف بالصدق لا بالادعاء، بالواقعية لا بالوهم، وبالحق لا بالزيف، وبالصراحة لا بالخداع،وبالمواجهة لا بالالتواء وفهم الذات Self Understanding ليس مجرد الاعتراف بالحقائق ولكن أيضا التحقق من مغزى هذه الحقائق .
ويتوقف فهم الفرد لذاته ليس على قدراته العقلية فحسب ولكن أيضا على فرص اكتشافه لذاته وفهم الفرد لذاته يمثل مقوما من مقومات السواء النفس .
ب-التوقعات الواقعية ج-عدم وجود معوقات من الخارج .
د- عدم وجود معوقات من الداخل .
تابع/خصائص الشخصية السوية.
2 – تقبل الذات والتوافق الشخصي – الاجتماعي :
فمن الثابت في الدراسات النفسية الحديثة تلك العلاقة الوثيقة بين تقبل الفرد لذاته وتوافقه مع نفسه ومع الجماعة.
أ-التوافق الشخص.
وهو يعنى أن الشخص المتقبل لذاته لا يعتبر نفسه على أنه مثال الكمال، فبدلا من ذلك يكون على بصيرة بذاته يدرك من خلالها إمكاناته واستعداداته بطريقة موضوعية ويكون أقدر على تبنى مستويات موضوعية للطموح وعلى تحقيقها .
ب-التوافق الاجتماعي.
ويصاحب تقبل الذات تقبل الآخرين، وهذا بدوره يصاحب غالبا بالتقبل من الآخرين فالشخص المتقبل لذاته يشعر بالأمان بدرجة من الاهتمام بالآخرين ومن أن يبدى استشعار Empathy بهم.
أي القدرة على أن يتفهم أفكار ومشاعر وأفعال الشخص الآخر، ونتيجة لذلك يأتي بتوافق أفضل من الشخص الذي يكون متوجها نحو ذاته .
تابع/خصائص الشخصية السوية.
3 – الواقعية.
من الخصائص المميزة للأشخاص الأسوياء نزعتهم إلى تقبل الواقع بدلا،الهروب منه وهم وإن كانوا قد يبدون من عدم الرضا إزاء الواقع،إلا أنهم يتعلمون تقبل حدودهم،ويسعون إلى تحسين أنفسهم في اتجاه جوانب القوة فيهم .
أما الأشخاص سيئو التوافق منهم على العكس من ذلك ينمون في أنفسهم عقدة الاستشهاد فيعتبرون أنفسهم ضحية للواقع الخاطئ فيحسون بالأسى لذلك من أنفسهم أو يلومون أنفسهم والآخرين على الظروف المواتية .
4 – التوجه في الحياة وفقا لفلسفة غنية بالمعاني.
يرتكز الشخص السوي في توجيه حياته على فلسفة تساعده على تكوين خطط بنائه وانتهاج أسلوب حياة رشيدة تتفق مع نظام أهدافه وقيمه وتحقيقها بطريقة تلقى استحسانا اجتماعيا.
فتبنى الشخص لنظام من الأهداف والقيم يجعل الحياة بالنسبة له غنية بالمعاني،فتبدو أكثر غنى وحيوية، والشخص السوي تكون حياته هكذا ذات معنى.
أما الشخص غير السوي أو غير الناضج فحياته جدباء من المعاني، فاللامعنى في الحياة هو الإحساس بالفراغ،أو بالا أهداف وبالا قيمة .
تابع/خصائص الشخصية السوية.
5 – الاستقلالية والتوجيه الذاتي.
يتميز الشخص السوي باستقلاليته في الفكر والعمل، تتبدى في مقدرته على التوجيه الذاتي التي تتضح في تخطيطه لمجرى حياته لكي يوفى بحاجاته ومطالبه.
فالشخص السوي أكثر تحررا في تقرير مصيره اعتمادا على نفسه وثقته في قدراته،وبقدر ما يكون الشخص أكثر توجيها لنفسه كان يعول على قدراته في جميع الحقائق وتقييمها، يكون أكثر مقدرة على التحرر من التوجيه من الخارج.
أما الشخص غير الناضج فهو غير قادر على تقرير مصيره وتعوجيه مسار حياته،لأنه قد توجهه من الداخل"حتمية الحاجات البيولوجية "ومن الخارج "حتمية الأدوار الاجتماعية" فلا سبيل أمامه في الغالب لأن يخبر تلك الموجهات" وغير ذلك من مستويات"التوجيه الشخصي المسئول ".
وبالتالي فإن الشخص غير الناضج يعيش وجودا قدريا محتوما تلعب فيه الأدوار المعينة له ويشبع حاجاته المادية والجسدية بلا إحساس واع بمعنى الوجود وبتحقيقه.
تابع/خصائص الشخصية السوية.
6 – الإرادة .
تتجسد فاعلية السلوك التي تستدعيه الحاجات النفسية، في أداءات متعددة تتحقق بفضلها عملية سيطرة الإنسان على الواقع المحيط به وعلى نفسه، والإرادة كظاهرة نفسية ركيزة أساسية لعمليات الضبط والتوجيه الذاتيين.
ويرى بعض علماء النفس أن الخاصية الرئيسية المميزة للإرادة هي ما يتصف به السلوك من وعى لهذا تعتبر أي فاعلية يبديها الشخص.
بقدر ما تفترض وعيا بالهدف،سلوكا إراديا،ولكن الوعي بهدف السلوك وبطرق تحقيقه يمثل نشاطا يرتبط بأعمال الفكر والذهن أساسا.
ويحدد " لوريا " الإرادة على أنها القدرة على خلق مثيرات من داخل الفرد، وعلى إتباع هذه المثيرات ومتابعتها،أي القدرة على الاستثارة الذاتية Self – Stimulation الموجهة نحو تنظيم السلوك وضبطه.
وتستند الأفعال السلوكية الإرادية على وعى الفرد بأهدافه، وعلى تصوره وتدبره للعمليات والإجراءات التي يمكن أن تضمن تحقيق الأهداف،وعلى ما يباشره من سلطة واعية على نفسه ومن ضبط لنزعاته وحفزا ته .
اللاسواء (الاضطراب)Non normality
تعرف اللاسويه:
بأنها خروج عن المعيارية، وهى حالة تنتج من عدم التوافق للفرد لذاته وبين البيئة المحيطة به.
وينتج عن الإحساس باللاسوية الشعور بالألمPain ، والألم في تعريفه هو حالة نفسية تنشأ عن الآثار الشديدة أو الضارة للغاية التي تهدد بقاء الكائن أو تكامله.
والألم كعرض مرضى له أهمية علاجية،حيث أن بعض العمليات المرضية في جسم الإنسان تفصح عن نفسها بالفعل في أحاسيس الألم قبل الأعراض الخارجية للمرض،ومن زاوية الخبرة الانفعالية تعتبر أحاسيس الألم مثيرة للاكتئاب والضيق بطبيعتها.
ويعتبر الألم هو الجزء المقابل من ذات العملة وهى اللذة، والألم واللذة من العمليات النفسية الأولية، ولقد أشار بن سينا للألم بأنه إدراك ونيل لوصول ما هو عند المدرك آفة وشر.
والألم نوعان، هما ألم جسمي، وألم نفسي، فالألم الجسمي ينشأ عن إحساسات جسمانية ذات مصدر محدود، كاحتراق اليد ووجع العين.
الاضطرابات النفسية (العصابية) psychological disorders
يعرف العصاب Neurosis, Psycho neurosis بأنه
اصطلاح في الطب النفسي يشير إلى حالات مرضية ذات أصول نفسية،عراضها تعبير رمزي لصراع نفسي تمتد جذوره في طفولة المريض،وتتميز وظيفته الأساسية بأنه يقوم بتسوية بين الرغبة والدفاع، ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الوظيفة إلى فرويد في مقاليه المبكرين سنة 1896-1849.
وفي الوقت الراهن فلا يستخدم اصطلاح العصاب إلا لأشكال إكلينيكية ثلاثة لا تعرف لها أصول عضوية وهى:
1-الهستيرياHysteria.
2-الحوازObsessive Compulsive Neurosis.
3-الموجسات(الفوبيات)Phobias.











description                                                                    اضطراب السلوك (التصرف) Conduct Disorder  Emptyرد: اضطراب السلوك (التصرف) Conduct Disorder

more_horiz
التحميل

_lslwky_pptt.pptx - 899 KB
الاضطرابات.pdf - 1.4 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد