علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالتفسير الإسلامي للسلوك Emptyالتفسير الإسلامي للسلوك

more_horiz

ملخص
مادة
التفسير الإسلامي للسلوك
الإنساني
PSY 454
موعد الامتحان
الأحد الموافق 12/2/1432هـ
من الساعة 8 إلى الساعة 10
مبنى 125
القاعة
201 + 206
إهداء إلى منتديات الأصيل طلاب جامعة المؤسس غير مخصص للبيع

بسم الله الرحمن الرحيم
التفسير الإسلامي
للسلوك الإنساني

الفصل الأول
الإنسان والتدين :
تعريفات الدين في موسوعة العلوم الاجتماعية بأنه :
1ـ تصوير العالم المحسوس وعالم ما فوق الطبيعة مع تصوير الفوارق بينهما .
2ـ آراء أو مذاهب تقوم على رسم العلاقات بين العالم المادي والعالم العلوي والواجبات والالتزامات المتبادلة بين كلا العالمين .
3ـ مجموعة من أنماط السلوك تستهدف إلى أن يكون الأفراد في حالة انسجام مع (الله) ويخضعون للثواب والعقاب .
قادت أهمية الدين في حياة الإنسان إلى إنشاء العديد من وحدات بحوث الخبرات الدينية في جامعة أكسفورد عام 1969 .
ومن ثم أصبحت دعوة وليم جيمس عام 1902 إلى أن يكون علم النفس الديني أحد فروع العلوم حقيقة لا خيال .
ونستنتج من بعض التعريفات التي قدمت لمفهوم التدين الملاحظات الآتية:
1ـ تعدد التعريفات التي قدمت لمفهوم التدين مما يشير إلى تعدد المعتقدات .
2ـ ليس من السهل تقديم تعريف موحد ومتفق عليه لمفهوم التدين .
3ـ تلاشياً لتعدد التعريفات يلجأ بعض الباحثين إلى عدم تقديم تعريف للدين وذلك استثماراً للجهد والوقت .
4ـ جميع التعريفات أكدت عدة حقائق هي :
أ ـ أن التدين هام وضروري جداً للفرد .
ب ـ أن التدين يشبع العديد من الاحتياجات النفسية والاجتماعية والعقلية لدى الأفراد.
ج ـ ذهب البعض إلى أهمية التدين في حياة البشر مما جعله غريزة في النفس البشرية .
د ـ كل ما سبق يؤكد حقيقة مزيد من الاهتمام بالدين وأن الدين لن يكون تراث ينتمي إلى الماضي .
أهمية الدين
تتعدد وجهات النظر في هذا الشأن ويمكن حصرها في ثلاث اتجاهات :
الاتجاه الأول :
يرى بضرورة وأهمية التدين ولولا الدين والتدين لاستحالت حياة الفرد على هذه الأرض .
الاتجاه الثاني :
يرى أنصار هذا الاتجاه (وهم بفضل الله قلة) أن التدين غير ضروري للفرد ولعل سيجموند فرويد من ابرز أنصار هذا الاتجاه ومن وجهة نظره أن التدين هو نوع من العجز والمرض والإحساس بالقهر والخوف .
الاتجاه الثالث:
يرى أنصاره أن مسألة التدين مسألة تخص الفرد المتدين .

- العلماء الذين أكدوا على أهمية الدين في حياة الإنسان :
1ـ كارل يونج . 2ـ إريك فروم .
- يقسم اريك فروم الدين إلى نوعين :
1ـ دين تسلطي . 2ـ الدين الانساني .

تطور الشعور الديني لدى الفرد عبر مراحل حياته :
أولاً: التطور الديني لدى الطفل :
بداية لا نجد اتفاقاً كاملاً بين الباحثين حول السن التي يتبلور فيها الشعور الديني ، وذلك أن تفيكر الطفل يكون محسوساً أي لايفكر إلا في الأشياء التي تقع تحت بصره وسمعه ، الا ان البعض حدد سن خمس سنوات وربما قبلها بعام او بعدها بداية تكوين الضمير اوالانا الأعلى حيث يستدمج ويستدخل الطفل في العديد من الاوامر والنواهي التي يتلقاها من الافراد الكبار في بيئته والقائمين على تنشئته .
وقد قسم الذين تعمقوا في التدين ودراسته في الغرب التدين الى نوعين :
أ ـ التدين الجوهري . ب ـ التدين المظهري او الظاهري .
ثانياً: التدين في مرحلة المراهقة والشباب :
- كلمة المراهقة تعني التدرج نحو النضج البدني والجنسي والانفعالي والعقلي .
- يوجد فرق بين كلمة مراهقة وكلمة بلوغ .
- كلمة بلوغ تعني النمو في الناحية الجنسية .
- يوجد خلاف بين العلماء في تحديد بدايات البلوغ .
- المتفق عليه في تحديد بديات البلوغ عند الإناث ما بين 12-21 عاماً ، وعند الذكور ما بين 13-22 عاماً .
- نجد من يقسم مرحلة المراهقة إلى مرحلتين : مراهقة مبكرة ومراهقة متأخرة .
- يتفق الجميع على انه إذا كان من السهل تحديد بداية المراهقة فانه من الصعب تحديد نهايتها .
- يعد ستنالي هول الرائد الحقيقي في مجال مرحلة المراهقة والشباب .
- أشار باندورا إلى طبيعة العلاقة بين العوامل الاجتماعية والعوامل البيئية على السلوك .
- نفى باندورا المقولة التي ترى ان الشباب هم في حالة ثورة وتمرد على طول الخط .
- أن الشباب في مرحلة المراهقة يكون أمامهم مجموعة من المهمات النمائية :
أ – تقبل المظهر الخارجي .
ب ـ تبني علاقات ناجحة .
ج ـ تبني الدور الاجتماعي .
د ـ تحقيق الاستقلال .
هـ ـ الاستعداد للعمل او المهنة .
و ـ الاستعداد للزواج وبداية تكوين أسرة .
ز ـ الرغبة في تبني السلوك الاجتماعي .
ح ـ اكتساب مجموعة من القيم والمعايير الخلقية .
- يتصور اريكسون ان الفرد يتعرض في مرحلة المراهقة والشباب لما يسميه (أزمة الهوية) وهي مرحلة طبيعية وتتميز بالصراع واثارة العديد من التساؤلات التي تلعب دوراً هاماً في اتجاه الفرد اما تجاه الدين او ضد الدين .
- ومن هنا نرى ان ما نزرعه لدى اطفالنا نحصده هنا في هذه المرحلة المراهقة .
ثالثاً: التطور الديني لدى المسنين والمسنات :
يتجه كثير من المسنين والمسنات الى التدين لعدة اسباب منها :
- الإحساس بدنو الأجل .
- تعويض ما قصر فيه من أداء الشعائر الدينية .
- التمسك والأمل في عفو الله ومغفرته .
- أن التدين يضيف احساساً بالرضا عن الحياة في التعامل مع الأشياء .
- ان التدين يكون عاصماً للفرد من الخوف او قلق الموت ويمنحه الصلابه النفسية في مواجهة الازمات .
- ان المسن او كل فرد يعلم ان الموت حق .
قسم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الناس إلى :
أ ـ صنف يحب لقاء الله ولذا فانه لا يخشى الموت بل ويتمناه وقد يبذل روحه من أجل الدفاع عن الدين والعقيدة .
ب ـ صنف يكره الموت ويخافه وهم الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم يمتلكون (نفس أمارة بالسوء) إنهم عبيد شهواتهم ولا يرتدعون ، وهذا النوع من الشخصيات المضطربة قد وصفته المراجع الطبية بأنه يتميز بالاتي :
1ـ كثرة الهروب من المدرسة والمنزل .
2ـ يمضي ليلة أو أكثر خارج المنزل دون علم أسرته .
3ـ كثيرا ما يبدأ هو بالشجار مع الآخرين .
4ـ استخدام السلاح أثناء المشاجرات .
5ـ قد يجبر شخصاً على ممارسة الجنس معه .
6ـ القسوة في إيذاء الحيوانات الأليفة .
7ـ تعمد إشعال الحرائق .
8ـ القسوة في التعامل مع الآخرين وإيذائهم .
9ـ كثرة الكذب .
10ـ السرقة . 11ـ عدم الشعور بالندم . 12ـ تبرير سلوكياته المضادة للمجتمع .
13ـ الاستهتار بسلامة النفس او الغير .
14ـ التهور والاندفاعية .
15ـ عدم وجود أي خطة او تخطيط للمستقبل .
وشخصاً بهذه المواصفات هل نظن انه يحب الموت ويحب لقاء ربه ؟؟؟؟

مفاهيم الدراسة
1ـ التدين :
قدم جوردون البورت بوجود نوعين من التدين هما :
أ ـ التدين الظاهري : يعني ان الشخص الذي ينظر الى الدين باعتباره نمطاً او شكلاً للحصول على الحماية والمنفعة الشخصية والمنافع الاجتماعية والقبول الاجتماعي دون ان يتغلل الى سلوكه .
ب ـ التدين الجوهري : هو الذي يميز حياة الشخص المتعمق في عقيدته الدينية دون أي تحفظ ويعمل على خدمة الدين بدلاً من ان يسخر الدين لخدمته .
2ـ قلق الموت :
هو حالة من الانشغال دوماً بالموضوعات المرتبطة بالموت ومن خلال المؤشرات الخارجية او المؤشرات الذاتية مما يقود الشخص غير المتدين جوهرياً الى الدخول في حالة من القلق .
3ـ الاحداث السارة :
وتقصد بها تلك الأنشطة او الهوايات او الأعمال التي تجعل الفرد يشعر بالسرور والبهجة حين يقوم بادائها طوعاً .
4ـ النظرة للحياة :
وهو تقييم عام يضعه الفرد للحياة والكون بشكل إجمالي وذاتي وقد تكون النظرة سلبية وقد تكون ايجابية وفقاً للعديد من الأسس .

الفصل الثاني
التدين والصحة النفسية

أولاً: مفهوم الصحة النفسية في علم النفس :
سنقدم نماذج من تعريفات مفهوم الصحة النفسية :
1ـ الصحة النفسية هي التوافق التام او التكامل بين الوظائف النفسية المختلفة مع القدرة على مواجهة الازمات النفسية العادية التي تطرأ عادة على الانسان .
2ـ الصحة النفسية هي خلو المرء من الصراع بين نزعتين مختلفتين عن طريق الحسم لان التردد مؤشر دال على عدم تمتع الفرد بالصحة النفسية .
3ـ الصحة النفسية هي الشرط او مجموعة الشروط اللازم توافرها حتى يتم التكيف بين المرء ونفسه وكذلك بينه وبين العالم الخارجي .
ثانياً: مفهوم الدين :
يؤرخ لظهور علم النفس الديني الاسلامي من خلال :
1ـ ظهور أول طبعة لكتاب (القرآن وعلم النفس) عام 1982 للأستاذ الدكتور/محمد عثمان نجاتي .
2ـ ظهور أول طبعة لكتاب (الحديث النبوي وعلم النفس) عام 1989 للاستاذ الدكتور/محمد عثمان نجاتي .
الدين وعلاقته بمنظومة الصحة النفسية :
من العلماء الذين تحدثوا عن اهمية الدين في تدعيم الصحة النفسية ومختلف الجوانب الاجابية للشخص هو:
1ـ كارل جوستاف يونج :
ولد في عام 1875 في كيسوييل بسويسرا وتعلم ببازل حيث تخرج في كلية الطب من جامعتها عام 1900 ثم حصل على الطب من جامعة زيورخ عام 1902 ومن ثم بدأ اهتمامه بالطب النفسي ، كان والده قسيساً واستاذاً في فقه اللغة ، وقد ايد ووافق فرويد في الكثير من اكتشافاته الا ان نزعة يونج الدينية قد جعلته يرفض الكثير مما ذهب اليه فرويد وخاصة رفضه لاهمية الدين في حياة الشخص ، في حين كان يونج يؤمن بان الامراض النفسية لا يمكن باي حال من الاحوال ان نرجعها الى عامل واحد او سبب واحد وانما الى جملة من العوامل والاسباب .
اراء يونج في الدين وعلاقته بالصحة النفسية :
1ـ اكد على اهمية وجود الله وضرورة ان نؤمن بذلك .
2ـ يؤكد يونج دور القلب في السلوك كما جاء في الاسلام .
3ـ اكد على أهمية الدين بالنسبة للانسان وصحته من خلال التأكيد على الاتي :
أ ـ ان الدين جزء اساسي ومهم في البناء النفسي للشخصية .
ب ـ كلما ازداد الانسان ارتباطاً بالدين كلما زادت صحته النفسية .
ج ـ كلما زاد عدم ارتباط الفرد بالدين كلما ادى ذلك الى ان يتخبط في العديد من الاضطرابات والانحرافات النفسية .
د ـ ذكر العديد من الحالات المرضية والسوية في العديد من كتابته موضحاً اثر الدين .
4ـ اكد على حقيقة اخرى خلاصتها ان يكون للفرد ديناً ينتمي اليه وان الدين هو الموجه والمرشد لسلوك الفرد في هذه الحياة .
- كيف يحقق الإسلام للفرد منظومة الصحة النفسية؟
يحقق منهج الإسلام أركان الصحة النفسية في بناء شخصية المسلم بتنمية هذه الصفات الأساسية والايجابية وفق أسس محددة هي :
1ـ قوة الصلة بالله :
وهي أمر أساسي في بناء المسلم في المراحل الأولى من عمره حتى تكون حياته خالية من القلق والاضطرابات النفسية وتتم تقوية الصلة بالله بتنفيذ ما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس : (ياغلام اني اعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ...) الحديث .
2ـ الثبات والتوازن الانفعالي :
الايمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف والاضطراب . قال تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة) الاية .
3ـ الصبر عند الشدائد :
يربي الاسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) الاية .
4ـ المرونة في مواجهة الواقع :
وهي من اهم ما يحصن الانسان من القلق او الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى (وعسى ان تكرهو شيئاً وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) الاية .
5ـ التفاؤل وعدم اليأس :
فالمؤمن متفائل دائماً لا يتطرق اليأس الى نفسه فقد قال تعالى (ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون) الاية .
6ـ توافق المسلم مع نفسه :
حيث انفرد الإسلام بان جعل سن التكليف هو سن البلوغ للمسلم وهذه السن تـأتي في الغالب مبكرة عن سن الرشد الاجتماعي حيث يبدأ المسلم حياته العمليه وهو يحمل رصيداً مناسباً من الأساس النفسية السليمة وذلك بفضل الإيمان والتربية الدينية الصحيحة التي توقظ ضميره وتقوي صلته بالله .
7ـ توافق المسلم مع الاخرين :
الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي .

الفصل الثالث
الأسس الإسلامية في تدعيم الصحة النفسية
الإنسان وصحته النفسية : وجهة نظر الدين الإسلامي :
أولاً: الاختيار الصالح والاختيار من البداية للأسرة من خلال :
أ ـ اختيار الزوجه (الزوج) الصالح : يرى الإسلام أن الزواج لا تقتصر ثمرته على إشباع الغريزة وتلبية الرغائب المادية بل ان للزواج العديد من الوظائف والتي بالتالي تشبع العديد من الرغبات للفرد . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ك تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) صحيح البخاري .
ب ـ فترة الخطوبة : وقد شرعها الإسلام حتى تكون وسيله للتعرف على الصفات المرغوبة التي يهم الرجل الاطمئنان إليها عند الطرف الآخر .
ثانياً: توجيهات للشخص لكي يتمتع بالصحة النفسية :
اذا اختار الفرد (اسرة موفقة) منذ البداية انعكس ذلك ايجاباً بلا شك على نفسية الفرد ولكن الاسلام يواصل تزويد الفرد بالعديد من التوجيهات المفيدة مثل :
1ـ الايمان بالله . 2ـ الايمان بالملائكة . 3ـ الايمان بجميع الكتب السماوية .
4ـ الايمان بالرسل جميعاً عليهم الصلاة والسلام . 5ـ الايمان باليوم الاخر .
6ـ الايمان بالقدر خيره وشره .
ثالثاً: الالتزام باداء العبادات :
ان اداء العبادات التي كلفنا الله سبحانه وتعالى بها من صلاة وصوم وزكاة وحج انما ليطهر بها النفس ويزكيها ويصقل القلب ويهيئه الى تلقي تجليات الله عليه بالنور والهداية والحكمة . كما ان اداء العبادات يساهم في الاتي :
1ـ انعكاس لمدى ايمان الفرد . 2ـ العبادات تسمو بالنفس. 3 ـ توثيق الصلة بالله . 4ـ التعامل الجيد مع الذات ومع الاخر . 5ـ تكفير الذنوب . 6ـ بعث الرجاء في عفو الله . 7ـ الاخلاص في العبادات . 8ـ تهذيب النفس . 9ـ الشعور بالامن والاطمئنان . 10 ـ تعليم الانسان الكثير من الخصال والصفات الحميدة .

رابعاً: المداومة على قراءة القرآن الكريم والذكر :
ان مداومة قراءة القران الكريم حرز ووقاية للانسان المسلم في هذه الحياة الدنيا ولاهمية قراءة القران الكريم اكدت دراسة ميدانية بانه كلما ارتفع مقدار حفظ القران الكريم ارتفع مستوى الصحة النفسية .
خامساً: اهتمام وتربية الاسلام للعديد من خصال الشخصية الفاضلة :
1ـ الثقة بالنفس :
لانها تساعد الانسان على اتخاذ القرارات واصدار الاحكام وتمنعه من التردد في الرأي وايضاً تساعده على مواجهة الاخرين والتحدث معهم دون حرج .
2ـ الاعتماد على النفس :
ان الاعتماد على النفس في معظم امور الحياة وعدم الالتجاء الى الغير لطلب قضاء الحاجة من السمات الهامة والضرورية للفرد .
3ـ الشعور بالمسؤولية :
تحتوي السنة النبوية المطهرة وما بها من احاديث شريفة على وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين للقيام كل بدوره في الحياة ووضع لكل فرد حقوقه وواجباته تجاه المجتمع ، والذي يقوم بدوره او بادواره بكل اخلاص ودقة في عمله شخص يتمتع بصحة نفسية .
4ـ تأكيد الذات والاستقلال في الرأي :
من سمات الشخص السوي هو استقلاله برأيه دون التبعية للغير أي السير وراء آراء الآخرين دون فهم فالاستقلال بالرأي أسلوب من أساليب تأكيد الذات .
5ـ الصبر :
من المؤشرات الهامة للصحة النفسية قدرة الفرد على تحمل مشاق الحياة والصمود في مواجهة الشدائد والازمات والصبر على كوارث الدهر ومصائبه فلا يضعف امامها ولا ينهار ولا يتملكه اليأس .
6ـ التوكل :
وهو صدق التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل حين في السراء والضراء فهو سلاح ووقاية وعلاج للمؤمن المتوكل ، ولذا فان المسلم حين يتوكل على الله حق توكله لا يأتيه الحزن ولا الاكتئاب ولا من الممكن ان يصاب بالامراض النفسية .

الفصل الرابع
الاثار النفسية لاداء العبادات (الصوم نموذجاً)
لعل تقدم العلم والبحوث قد اثبتت ان للصوم العديد من الفوائد الجسمية والنفسية والاخلاقية والاجتماعية ... الخ والتي تفيد الفرد بلاشك ثم تنعكس ايجابياً في علاقة الفرد بالاخرين .
الصيام – المدخل الديني :
الصيام أحد الاركان الاساسية في البناء الاسلامي والذي لا ينهض البناء الا به وقد فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين .
- والصيام لغة هو الصمت والامساك عن الكلام والطعام والشراب .
- ورد ذلك الصيام في القرآن ثلاث عشرة مرة بمعنى السكوت والامساك عن الكلام واثنتا عشرة مره بمعنى الصيام المعروف .
- صيام شهر رمضان فريضة ثابته بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع المسلمين .
- من الاقوال الشائعة والخاطئة عن فائدة تشريع الصوم لدى البعض هو ان الصوم يجعل الانسان الغني يشعر بالام وحرمان الانسان الجائع .
- انواع الصيام ستة أنواع هي : واجب ، وسنة ، ومستحب ، ونافلة ، وحرام ، ومكروه .
- الواجب : صيام شهر رمضان .
- السنة : صيام يوم عاشوراء .
- النافلة : كل صوم لغير وقت ولا سبب .
- الحرام : صيام العيدين .
- المكروه : صوم الدهر .
- للصيام شروط معينه لا يصح الا اذا توفرت هي: الاسلام ، والعقل ، والبلوغ ، والقدره ، والمريض ، والمسافر ، والحامل ، والمرضع .
- وهناك سنن للصيام حددها اهل العلم واقروا بها منها : تعجيل الفطور ، وتأخير السحور ، وحفظ اللسان والجوارح ، والاعتكاف في اخر رمضان .
- كما ان للصوم مفطرات ومفسدات وقد تم تحديدها في سبعة أنواع هي :
- الاول : الجماع الكامل .
- الثاني : التقبيل او الضم او المفاخذه مع انزال المني .
- الثالث : الاكل والشرب .
- الرابع : ما هو في حكم الطعام والشراب مثل الابر المغذية .
- الخامس : اخراج الدم بالحجامه .
- السادس : التقيؤ عمداً .
- السابع: خروج دم الحيض والنفاس .
- وهذه المفسدات لا تفطر الصائم الا بثلاثة شروط :
- الاول: ان يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت .
- الثاني : ان يكون ذاكراً .
- الثالث : ان يكون مختاراً .
- ولرمضان في الاسلام مكانة كبرى ومجموعة من المزايا اختص بها وحده وهي :
1- صوم رمضان هو الركن الرابع من اركان الاسلام .
2- في رمضان انزل القرآن الكريم .
3- كذلك تسن في شهر رمضان فقط صلاة التراويح .
4- وفي رمضان ليلة القدر .
5- وفي رمضان ايضاً تفتح أبواب الجنة وتغلق ابواب النار وتغل فيه الشياطين .
6- كذلك في شهر رمضان حقق المسلمون انتصارات عظيمة مثل غزوة بدر الكبرى .
المدخل النفسي للصوم :
أولاً : الصوم والغضب :
- يعرف علماء النفس الغضب بانه انفعال يعتري الكائن الحي وله مظاهره الفسيولوجية الداخلية ومظاهره الخارجيه .
الدين الاسلامي والغضب :
-الإسلام بصفة عامة قد ذم الغضب ، قال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب) .
اسباب الغضب من منظور اسلامي :
ولعل الاسباب المهيجة للغضب – كما ذكرها الإمام الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين) – هي : الزهو والعجب والمزاح والهزل والتعيير والمماراة والمضادة والغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه .
هل الإسلام ذم الغضب تماماً ؟
الجواب : لا ، فالدفاع والغضب لانتهاك حرمات الله ، والدفاع عن الإسلام ومقدساته أمر لا خلاف عليه .

الفصل الخامس
الشخصية السوية بين علم النفس والدين الإسلامي

- بعض أراء علماء النفس حول صفات الشخصية السوية :
الرأي الأول : محاولة طلعت منصور والشخصية السوية :
ركز على أنه لا توجد شخصية مريضة أو مضطربة بدرجة كاملة ، وفي نفس الوقت لا توجد شخصية تتمتع بالسواء أو الصحة النفسية بدرجة مثالية وأن الشخص السوي يمكن تحديد سماته مثل :
1ـ تقبل الذات :
أ ـ أن يفهم الفرد ذاته . ب ـ أن تكون توقعاته واقعية . ج ـ عدم وجود معوقات من الخارج وكذلك من الداخل .
2ـ تقبل الذات والتوافق الشخصي – الاجتماعي :
أ ـ التوافق الشخصي . ب ـ التوافق الاجتماعي . ج ـ الواقعية .
3ـ التوجه في الحياة .
4ـ الاستقلال والتوجيه الذاتي .
5ـ الإرادة .
6ـ المسؤولية .
7ـ القدرة على التوجه خارج الذات .
8 ـ النضج الانفعالي .
9ـ تحقيق الذات .
10ـ الاستمرار في النمو الشخصي من خلال :
أ ـ استقلال ذاتي . ب ـ القدرة على حل المشكلات . ج ـ هوية ذاتية . د ـ القدرة على مواجهة المشكلات .

الرأي الثاني : خصائص الشخصية السوية من وجهة نظر حامد زهران :
يرى أن الشخصية السوية (أو المتمتعة بالصحة النفسية) تتميز بالاتي :
1ـ التوافق : ويتضمن: أ ـ الرضا عن النفس . ب ـ التوافق الاجتماعي .
2ـ الشعور بالسعادة مع النفس .
3ـ الشعور بالسعاة مع الاخرين .
4ـ تحقيق الذات واستقلال القدرات .
5 ـ القدرة على مواجهة مطالب الحياة .
6ـ التكامل النفسي .
7ـ السلوك العادي .
8ـ حسن الخلق .
9ـ العيش في سلامة وسلام .
الرأي الثالث : خصائص الشخصية السوية من وجهة نظر علاء الدين كفافي :
يرى ان الشخصية السوية تظهر من خلال السمات الاتية :
1ـ العلاقة الصحية مع الذات . 2ـ المرونة . 3 ـ الواقعية . 4ـ الشعور بالامن بصفة عامة .
5ـ التوجه الصحيح . 6ـ التناسب . 7ـ الإفادة من الخبرة . 8ـ القدرة على التعاون مع الاخرين .
9ـ تحمل المسؤولية وتقديرها . 10ـ القدرة على التحكم في الذات . 11ـ القدرة على الحب والثقة المتبادلة .
12ـ النضج الانفعالي . 13ـ القدرة على مواجهة الأزمات العادية 14ـ القدرة على العمل والإنتاج .
15ـ الشعور بالرضا والطمأنينة . 16ـ القدرة على إنشاء علاقات إنسانية .
الرأي الرابع : تعريف الجمعية الوطنية الأمريكية للصحة النفسية :
حيث لا بد من توافر مجموعة من الشروط في الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية مثل :
أولاً: الشعور بالرضا عن النفس .
ثانياً: القدرة على تقدير الآخرين .
ثالثاً: القدرة على التعامل مع تقلبات الحياة .
الرأي الخامس : محاولة عبدالمطلب القريطي لتعريف الشخصية السوية :
يرى أن الشخصية السوية تتمتع بالعديد من السمات الاتية :
1ـ التكامل النفسي . 2ـ التوافق النفسي .
3ـ الاتزان الانفعالي . 4ـ رضا الفرد عن ذاته وتقبلها وتحقيقها .
5ـ ايجابية وتحمل مسؤولية الافعال . 6ـ الشعور الايجابي السعادة مع النفس والاخرين .
7ـ نجاح الفرد في عمله والرضا عنه . 8ـ السلوك العادي واختفاء السلوك المرضي .
الرأي السادس : محاولة عبدالستار ابراهيم ورضوى ابراهيم في تعريف السلوك السوي:
يؤكدان على مجموعة من الصفات لا يثور بشأنها أي اختلافات بين المهتمين بالصحة النفسية وان الشخص السوي يتمتع بالصفات الاتية :
1ـ الوعي بالذات وتقبل النفس . 2ـ القدرة على النمو والتطور بالشخصية .
3ـ قدرة عالية للتعرف باتساق . 4ـ القدرة على التصرف بصورة مستقلة .
5 ـ الإدراك الجيد غير المشوه للواقع . 6ـ قدرة عالية على ضبط البيئة الخاصة بالفرد والسيطرة عليها .
7ـ القدرة على التوافق مع العمل الذي يقوم به الشخص . 8ـ القدرة على التعبير عن المشاعر .
9 ـ القدرة على الدخول في علاقات اجتماعية دافئة وايجابية . 10ـ الاستبصار بالذات .
11 ـ القدرة على توظيف الإمكانيات . 12 ـ قدرة الشخص على أن يتبنى لنفسه فلسفه عامة في الحياة .

الشخصية السوية من وجهة نظر القرآن الكريم :
استطاع العديد من العلماء دراسة القرآن الكريم واستخلاص أهم السمات التي تميز الإنسان السوي هو الذي يتميز بالخصائص الآتية :
1ـ الشخصية المؤمنة التي تعمل عملاً صالحاً وتتواصى بالحق والصبر .
2ـ الشخصية التي تؤمن بالقدر وتتجنب الصراع النفسي .
3ـ الشخصية المحبة لربها والتي ترجو رحمته وتخشى عذابه من خلال الآتي :
أ ـ الصدق في القول . ب ـ إخلاص النية واجتناب الرياء . ج ـ الموضوعية واحترام حقوق الغير .
د ـ حفظ الأمانة وصيانتها . هـ ـ العفو عند المقدرة . و ـ الصبر وتحمل مشكلات الحياة وأعبائها .
ز ـ العفة وعزة النفس وكرامتها . ح ـ التمتع بالأريحية والعطاء .
ط ـ التطلع إلى المعرفة والاستزادة بالعلم . ي ـ قوة الجسم وسلامة الجانب .
ك ـ المروءة والتعاون وحب الخير . ل ـ احترام حق الجوار .
م ـ التقوى والتحكم في الميول والأهواء .
السمات والخصائص وما يجب أن يكون عليه سلوك المسلم من واقع القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
1ـ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
2ـ أن تكون كريماً مع الآخرين .
3ـ أن تحب للآخرين ما تحب لنفسك .
4ـ أن يكون المسلم ايجابياً .
5ـ المحافظة على أعراض الآخرين وعدم التعرض لهم .
6ـ التخلص من الغل والحسد ... الخ .
7ـ صلة الرحم .
8ـ المسلم الحق لا يكذب ولا يقول زوراً .
9ـ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .

الفصل السادس

الإسلام وموقفه من التطرف والإرهاب
- بداية يرفض الإسلام التطرف والإرهاب والعنف .
- معنى الإرهاب : الرعب أو الخوف الشديد . وهو عبارة عن أفعال عنيفة تقوم بها الجماعات المنشقة عن النظم السياسية أو التيار العام في المجتمع .
-معنى العنف : هو سلوك يصدر عن الفرد أو مجموعة من الأفراد بهدف إلحاق الأذى أو الضرر بفرد آخر أو مجموعة من الأفراد .
-كما أن العنف الجماعي له العديد من الخصائص تلخص كالاتي :
أ ـ له بداية وذروة ونهاية تحدث .
ب ـ انه تعبير جماعي عن رفض أمر واقع .
ج ـ غير منظم أي تلقائي وعشوائي .
د ـ ذو طبيعة انفجارية .
هـ ـ وجود تراكمات نفسية مسبقة تدعمه وتقوده (الكبت يولد الانفجار) .
و ـ يندلع دون الأخذ في الاعتبار المخاطر .
ز ـ يعتمد على سيكولوجية الحشد .
-تعريف الإرهاب عند علماء المسلمين :
في المؤتمر الذي عقد حول الإرهاب (الرياض 5/1/2002م) عرف الإرهاب بأنه : هو كل استخدام أو تهديد باستخدام عنف غير مشروع لخلق حالة من الخوف والرعب بقصد التأثير أو السيطرة على فرد أو مجموعة او حتى المجتمع وصولاً الى هدف معين .

-التمييز بين الإرهاب وبين الكفاح من أجل الاستقلال :
الكفاح من اجل الاستقلال الإرهاب
يوجد هناك رغبة عارمة لدى أبناء الشعب في الانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية في المقابل نجد أن المنخرطين في جماعات إرهابية هم أشخاص ناقمون على الأوضاع في المجتمع
الدفاع الوطني بتبلور بأجل صورة في حركات المقاومة الشعبية في حين يختفي في المجموعات الإرهابية
الهدف في حركات المقاومة الشعبية يتجه إلى المحتل الهدف لدى الحركات الإرهابية هم الحكومة والسلطة الشرعية القائمة
القوانين الدولية تؤكد مشروعية المقاومة الشعبية الجماعات المسلحة المتطرفة تستثنى من ذلك

-مظاهر الإرهاب والعنف :
لا يقتصر الإرهاب والعنف على القتل وإبادة الأخر فقط بل يمكن رصد العديد من مظاهرة فيما يلي :
1ـ التعصب للرأي وعدم الاعتراف بالرأي الأخر .
2ـ التشدد في الدين .
3ـ التشدد في غير موضعه .
4ـ الغلظة والخشونة خاصة في التعامل مع الناس .
5 ـ سوء الظن بالناس .
6ـ ضرورة أن يكون المجتمع مثالياً أي غير مسموح على الإطلاق أن يخطئ به فرد .
-الأسباب التي تؤدي إلى الإرهاب :
يمكن حصر الأسباب التي تؤدي إلى الإرهاب في نوعين هما :
أولاً: الأسباب العامة للإرهاب والتطرف والعنف :
ويمكن حصر هذه العوامل في :
1ــ ضعف البصيرة بحقيقة الدين الإسلامي .
2ــ ضعف البصيرة بالواقع وبالحياة والتاريخ وسنن الكون .
3ــ الفقر الناتج عن عدم عدالة التوزيع .
4ــ الفراغ الذي يتحكم في الشباب .
5ــ سوء العلاقة بين الأبوين وأبنائهم .
6ــ رفقاء الســـــــــــــــــوء .
ثانياً: الأسباب الخاصة بالشخص الإرهابي :
العوامل النفسية الخاصة بالإرهابي ومنها :
1ــ عقدة الشعور بالظلم .
2ــ عقد الشعور بالنقص . وهذا الإحساس يعكس معنيين: (الأول/جانباً مادياً ، الثاني/جانباً نفسياً) .
3ــ المعاناة من المرض العقلي .
4ــ وجود خلل في إفرازات الغدد .
- بعض النظريات التي حاولت تفسير الإرهاب :
أولاً: النظريات النفسية : نظرية العدوان :
يعرف العدوان بأنه نشاط تخريبي من أي نوع . أو انه سلوك يستهدف إيذاء شخص أو أشخاص آخرين.
والعدوان يأخذ إشكالاً متعددة مثل :
1ـ الإيذاء الجسمي للآخرين . 2ــ الإيذاء اللفظي . 3ــ التشهير و(التجريح) . 4ــ الكيد والإيقاع بالغير .
5ــ التندر والغمز . 6ــ قد يكون من اجل توكيد الذات . 7ــ قد يكون من أجل نيل الشهرة من قبل الآخرين .
وقد اعتبر فرويد (مؤسس مدرسة التحليل النفسي) العدوان غريزة مثله مثل غريزة الطعام والإخراج والجنس . ورغم ضخامة غريزة العدوان إلا أن فرويد يقر بأنه في إمكان الفرد أن يروض عدوانيته ويسمو بها .

ثانياً: النظريات الاجتماعية :
حيث تركز النظريات الاجتماعية على دور العوامل أو القوى الاجتماعية الخارجية في نشأة الجريمة والسلوك العدواني والإرهاب والتطرف والعنف .
حيث يذهب أنصار هذا الاتجاه ومنهم البرت باندورا ومشيعوه إلى أن العدوان سلوك متعلم مثله مثل غيره من أنواع السلوك الأخرى .
وقد توصل باندورا إلى العديد من الاستنتاجات من خلال دراسته للعدوان الى :
1ـ معظم السلوك الإرهابي متعلم من خلال الملاحظة والتقليد .
2ـ أن الشخص يقلد السلوك العدواني الصادر عن أشخاص ذوي مركز اجتماعي عال .
3ـ يتعلم الفرد أن السلوك العدواني عندما تتاح له فرصة ممارسته ولا يعاقب على سلوكه العدواني الحصول على مكافأة .
4ـ إثارة الفرد إما بالهجوم الجسمي أو بالتهديدات مما يؤدي به إلى العدوان .
5ــ التعزيز والتدعيم الخارجي تهيئ الفرد لممارسة العدوانية .
6ــ إن العقاب أو رد الفعل الناتج عن الفعل قد يؤدي إلى استمرار العدوان بل وزيادة الإفراط باستخدام العنف .
7ـ إن الفرد المحبط يكون أكثر ميلاً إلى تقليد نموذج عدواني قد شاهده .
ثالثاً: النظريات المعرفية :
وتنهض هذه النظريات على حقيقة خلاصتها أن سلوك الشخص يعتمد على الطريقة التي يدرك بها الموقف الاجتماعي أو دور العوامل المعرفية في القيام بالسلوك وبالأشخاص الذين يظمون ادراكاتهم وأفكارهم عن الموقف بصورة تلقائية من خلال طرق بسيطة ذات معنى .
رابعاً: التركيب الاجتماعي – النفسي لجماعات الإرهاب :
نشرت بعض الدراسات هم النتائج وهي :
1ـ أن لجماعات الإرهابية تميل إلى اجتذاب عناصر من الشخصيات البرانوية .
2ـ أن الارهابين هم أشخاص في سن الرشد المبكرة ومتوسط أعمارهم يدور حول 23 .
3ـ أن أفراد الجماعات الإرهابية يتمتعون بقدر كبير من الذكاء والنشاط والحيوية .
4ـ التعصب والقتال من اجل العقائديات .
5ـ هناك رغبة عامة لدى الارهابين إلى تحقيق الذات وإثباتها .
6ـ يقوم التنظيم الارهابي على اساس سلطوي يخضع فيه الافراد الاصاغر للقيادة الأعلى ويطيعونها طاعة عمياء .
خامساً: نظرية السلوك السيكوباتي :
الشخصية السيكوباتية لها العديد من الملامح تم تحديد سماتها ف الصفات الاتية :
1ـ ذكاء مصطنع . 2ـ التفكير اللاعقلاني . 3ـ غياب القلق العصبي . 4ـ عدم الثبات الانفعالي .
5ـ عدم الصدق . 6ـ غياب الضمير . 7ـ سلوك مضاد للمجتمع . 8ـ قدرة ضعيفة على الحكم .
9ـ تمركز مرضي حول الذات . 10ـ انخفاض عام في معظم الاستجابات الوجدانية الرئيسية .
11ــ فقد الاستبصار . 12ـ انخفاض الاستجابة للعلاقات الشخصية العامة . 13ـ سلوك نرجسي .
14ـ غياب محاولات الانتحار الجادة .15ـ حياة جنسية غير تقليدية وغير منضبطة.
16ـ الفشل في اتباع أي خطة لحياته . 17ـ عدم ردع العقاب للشخص السيكوباتي .
18ـ عدم الاكتراث بمشاعر الغير . 19ـ القدرة على احتمال الحرمان والإحباط .
- الجهاد في الإسلام :
الواقع إن الإسلام لا يبادر الآخرين بالهجوم بل يكون الجهاد موجهاً ضد الأعداء وفي حالة بدء هؤلاء بالهجوم .
• يؤكد الإسلام على مبدأ العدالة الاجتماعية .
• وعلى التعاون على البر والتقوى .
• وعلى رفض الظلم أو استغلال الآخرين .
• أن يكون المؤمنون دائماً في حالة استعداد للجهاد تجاه عدوهم وعدو الله .
• أن الحرب العدوانية غير موجودة في الإسلام .
• فقط توجد الحرب الدفاعية عن المقدرات .
ـــ والحرب بمنظورها الدفاعي موجود في صورتين هما :
أولا: حرب الدفاع عن النفس .
ثانياً: حرب الإغاثة .
- معالجة الإسلام لظاهرة التطرف :
أولاً: أن العناصر المكونة للمجتمع الإسلامي هي :
أ ـ الحب : أي حب العقيدة وحب الخير للغير .
ب ـ الرحمة . ج ـ العدل المطلق في القول والانفعال والوجدان والعمل .
ثانياً: كفل الدين الإسلامي الأمن والأمان للجميع .
ثالثاً: التأكيد على مبدأ السماحة مع المسلم وغير المسلم على أوجه ثلاث هي :
1ـ الأمانة . 2ــ الوالدان . 3ـ العهد .
رابعاً : الدعوة إلى الإسلام ونشر ثقافته .
خامساً: يحذر الإسلام من الغضب .
وذكر العلماء والحكماء أن أصول المعاصي كلها ثلاثة :
أ ــ تعلق القلب بغير الله . ب ــ طاعة القوة الغضبية . ج ــ طاعة القوة الشهوانية .
سادساً: تصحيح مفهوم الجهاد لدى الشباب .
سابعاً: يحرم الإسلام إلقاء النفس إلى التهلكة .
ثامناً إن الإسلام يحرم قتال المدنيين غير أهل المقاتلة .
تاسعاً: يأمرنا الإسلام على أن نقضي على ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف .
-الوقاية من العنف والإرهاب :
ولعل الوقاية تكون بإتباع العديد من الخطوات التي سبق أن ذكرناها خاصة مبدأ نشر ثقافة الإسلام والتسامح وتوجيه الشباب إلى ما يصلح دينه ويشغل أوقات فراغه في أشياء تفيده وهنا يأتي دور الدولة والمؤسسات المجتمعية المختلفة في سد ذرائع هذا الجانب ذلك لأننا جميعاً رعاة وكل راع مسئول عن رعيته .
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
هذا العمل إهداء من أخوكم أبوسعود (علم الاجتماع) لطلاب قسم علم النفس
فان كان به صواب فبتوفيق من الله وان كان به خطأ فمني ومن الشيطان
برجاء الدعاء لي ولوالدي بالمغفرة والرحمة ولجميع المسلمين

descriptionالتفسير الإسلامي للسلوك Emptyرد: التفسير الإسلامي للسلوك

more_horiz
التحميل

ملخص التفسير الاسلامي للسلوك الانساني الجديد.docx - 52 KB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد