دليل تعليمات المقياس العربي للصحة النفسية

المحتويات
الموضوع الصفحة
مقدمة .......................................................... ٥
مفهوم الصحة .................................................. ٧
مفهوم الصحة النفسية ........................................... ٨
تعريف الصحة النفسية .......................................... ٩
الصحة النفسية وعلم النفس الإيجابي ............................ ١١
توجهان في قياس الصحة النفسية ................................ ١٢
أولاً- المؤشرات السلبية والنموذج الطب  ي ................
ثانيا- المؤشرات الإيجابية للصحة النفسية ...............
١٢
١٤
التكامل بين التوجهين: الإيجابي والسلبي ......................... ١٥
تأليف المقياس .................................................. ١٦
وعاء البنود ............................................. ١٦
الصدق الظاهري ....................................... ١٧
ارتباط البند ببقية البنود ................................. ١٧
التحليل العاملي ......................................... ١٨
وجهة الاستجابة وتصحيح المقياس .............................. ٢٢
ثبات المقياس ................................................... ٢٣
أ- الاتساق الداخلي ..................................... ٢٣
ب- إعادة التطبيق ...................................... ٢٤
صدق المقياس .................................................. ٢٤
أ- الصدق الاتفاقي ..................................... ٢٤
ب- الصدق الاختلافي .................................. ٢٦
ج- الصدق التمييزي ................................... ٣٠
الصحة النفسية والشخصية ..................................... ٣١
الصحة النفسية وأبعاد أيزنك للشخصية .................. ٣٢
الصحة النفسية والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية ...... ٣٣
إعداد نسخة إنجليزية للمقياس ................................... ٣٤
المتوسطات والانحرافات المعيارية للمقياس ...................... ٣٥
بحوث أجريت باستخدام المقياس ................................ ٣٧
١- الصحة النفسية والحياة الطيبة والتدين ............... ٣٧
٢- العلاقات بين الصحة النفسية والحياة الطيبة والتدين .. ٣٧
٣- الصحة النفسية في الشرق والغرب: أربع دول عربية
وأمريكا.............................................
٣٨
٤- الصحة النفسية والحياة الطيبة والتدين لدى المصريين
والكويتيين .........................................
٣٨
٥- الصحة النفسية والتفاؤل وحب الحياة والدعم
الاجتماعي لدى المسنين ............................
٣٩
٦- الصحة النفسية والحياة الشخصية الطيبة لدى عينات
كويتية وأمريكية ...................................
٣٩
٧- الصحة النفسية والسعادة ............................ ٤٠
٨- الصحة النفسية والشخصية والتدين .................. ٤٠
٩- الصحة النفسية والحياة الطيبة والقلق والتدين لدى
عينة هندية .........................................
٤١
١٠ - التدين والصحة النفسية والجسمية والسعادة والرضا
لدى العمانيين .....................................
٤٢
١١ - الصحة النفسية والتدين والأفكار السلبية لدى
الجزائريين .......................................
٤٢
المراجع ........................................................

مقدمة
من الملاحظ أن الغالبية العظمى من المقاييس النفسية - المتاحة
للاستخدام باللغة العربية - ذات أصول في اللغة الإنجليزية - ترجمةً أو
تعديلاً - عن الاختبارات الأمريكية أو البريطانية. ومع ذلك فقد طُور عدد
منِ الاستخبارات، وقُنِّن، في الاتجاه المعاكس؛ أي أن مقاييس عربية أُلفت، ثم
أُجريت لها دورات عدة من الترجمة، والترجمة العكسية، نتج عنها نسخ
إنجليزية متكافئة، وتُرجم بعضها إلى لغات أخرى بالإضافة إلى الإنجليزية،
ومن أمثلة هذه المقاييس: المقياس العربي للتفاؤل والتشاؤم، والمقياس العربي
للوسواس القهري، والمقياس العربي للأرق، والمقياس العربي لقلق الموت،
ومقياس وسواس الموت، ومقياس جامعة الكويت للقلق، ومقياس حب الحياة،
والمقياس العربي للسعادة، فضلاً عن المقياس العربي للصحة النفسية، الذي
يقدم له هذا الدليل، وفي هذا المجال، يتبادر السؤال: ما وجه الحاجة إلى
تطوير مقياس آخر للصحة النفسية؟
إن غالبية المقاييس العالمية للصحة النفسية - تعتمد على نموذج
المرض، بقياس المؤشرات السلبية لها، فتعد الدرجة المنخفضة من القلق
والاكتئاب – على سبيل المثال – مقياسا للصحة النفسية، وقد نُقد هذا التوجه
نقدا شديدا كما سنوضح فيما بعد. كما أن هناك فجوة بين الأعراض السلبية
النموذجية التي تتطور فعلاً إلى اضطراب، والضيق أو المشاعر السلبية ،
التي لا تشير إلى صحة نفسية جيدة، والتي ما تزال غير مرضية، وغير
إكلينيكية، في تكرارها وشدتها، ومعنى ذلك أنه عندما تُع  رف الصحة النفسية،
بأنها غياب المرض أو الاضطراب، فإنها تولِّد فجوة؛ ف لا يوجد تعريف
إيجابي، أو مقياس، يحدد الصحة الجيدة؛ ومن ثم فإن مقياسا كالمقياس العربي
للصحة النفسية يكون الهدف منه أن يملأ هذه الثغرة، بين الاضطراب
النفسي على الحدود، والضيق المتوسط غير الإكلينيكي، وغير ذلك من
المشكلات، وبين الصحة الجيدة، ويمدنا بدرجة إيجابية ذات معنى، َتستخ دم
المؤشرات الإيجابية للصحة النفسية، ويعد هذا المقياس مهما ومرغوبا ؛
لأن غالبية المقاييس المتاحة للصحة النفسية، تعتمد على نموذج المرض
.(Abdel-Khalek, 2011)
أسلوب ،(Heubeck & Neill, وقد َنقد "هوبيك "، و"نيل " ( 2000
استخدام الدرجة المنخفضة في المقاييس النفسية المرضية، بوصفها دليلاً على
الصحة النفسية، فذلك لا يميز بين كثير من المبحوثين، الذين يحصلون على
درجات لا تشير إلى أعراض مرضية، ومن ثم فهذا لا يعني أنهم يتمتعون
بالصحة النفسية، فالحصول على درجة منخفضة في مقياس للقلق أو الاكتئاب
مثلاً، لا يعني أن الشخص يتسم بالصحة النفسية؛ ولذا يؤكد هذان المؤلفان،
أن الحاجة شديدة إلى مقاييس للصحة النفسية، تركز على المؤشرات
الإيجابية، وهذا ما اضطلع به المقياس العربي للصحة النفسية.
وللمقياس العربي للصحة النفسية عدة من الخصائص المهمة، وهي
على النحو الآتي: ١- بنوده موجزة، ٢- يستخدم المؤشرات الإيجابية للصحة
بهدف ؛fillers النفسية، ٣- يستخدم البنود المصاغة سلبيا بوصفها حشوا
تجنب النمطية في الاستجابة، ٤- تجنب النفي المزدوج، بسبب عدم فهم
بعض المبحوثين له، ٥- يستخدم صيغة خماسية للإجابة، وهي من أفضل
الصياغات، ٦- يتسم باتساق داخلي مرتفع، ٧- استقراره مرتفع عبر الزمن،
٨- له صدق اتفاقي مرتفع، ٩- له صدق اختلافي مرتفع، ١٠ - لهذا المقياس
صدق تمييزي مرتفع، ١١ - استُخرجت منه عوامل متسقة ذات معنى، تعد
من المكونات الأساسية للصحة النفسية، ١٢ - صيغت عباراته بلغة فصحى
بسيطة، وهو ما يتيح استخدامه في أية دولة عربية من دون تعديل، ١٣ - تتاح
له نسخة إنجليزية مكافئة للنسخة العربية، استُخدمت مع عينة من الولايات
المتحدة الأمريكية. وأخيرا وليس آخرا، فقد نشرت عن المقياس، عدة من
وكذلك (Abdel-Khalek, 2011, 2012 b, 2012 c) المقالات باللغة الإنجليزية
العربية، فارتأى الباحث أنه من المناسب جمع البحوث عن هذا المقياس،
وتقديمها في هذا الدليل؛ لتسهيل استخدامه من قبل الباحثين العرب.

التحميل PDF

دليل تعليمات المقياس العربي للصحة النفسية.pdf - 475 KB