الفروق بين مدخني السجائر وغير مدخنيها من طلبة جامعة الكويت في بعض سمات الشخصية إعـــداد د. بدر محمد الأنصاري قسم علم النفس- كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت E-mail:baderansari@yahoo.com web Site:http://www.baderansari.info/
تعد ظاهرة تدخين السجائر من أكثر الظواهر غير الصحية انتشارا في المجتمعات العربية والأجنبية، وعلى الرغم من التحذيرات الطبية وحملات التوعية الحكومية والشعبية التي تكشف عن أخطار التدخين، فإن سلوك التدخين - على المستوى العالمي- في تزايد مستمر. ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة منها قوة التسويق ، وانخفاض الضرائب والتشريعات المتساهلة من قبل بعض الدول. وعلى الرغم من التحذيرات والتنبيهات عن أضرار التدخين في وسائل الإعلام والمراكز البحثية أو العلاجية ، وحتى دور العبادة فإن هناك أفراداً كثيرون لا يهتمون بما يقال أو ينشر ، ومن ثم كان لابد التوقف عند هذه المشكلة في محاولة التعرف على العوامل الشخصية التي تؤدي إلى سلوك التدخين
أهداف الدراسة : الهدف العام لهذه الدراسة هو البحث في شخصية المدخنين من طلبة جامعة الكويت وذلك من خلال التعرف على الفروق بين مدخني السجائر وغير مدخنيها في بعض سمات الشخصية التالية: اليأس، والسيكوباتية، والعدوان، والانعصاب، والتشاؤم، والاكتئاب، والتحولية والقلق، واللامبالاة، والعصابية، وإيذاء الذات، والاهتمامات بالصحة، والغضب، والتمركز حول الذات، والتفكير الانتحاري.
فروض الدراســـة: توجد فروق جوهرية بين مدخني السجائر وغير مدخنيها من طلبة جامعة الكويت في سمات الشخصية التالية: القلق، والاكتئاب، واليأس، و الانعصاب، والتشاؤم، والتحولية، واللامبالاة، والعصابية، وإيذاء الذات، والاهتمامات بالصحة، والتمركز حول الذات، والتفكير الانتحاري، والسيكوباتية، والعدوان.
الدراسات التي تناولت أهم السمات الشخصية المرتبطة بالتدخين : تشير البحوث العديدة التي أجريت حول هذا المحور إلى أن سلوك تدخين السجائر يرتبط في معظم الحالات بارتفاع مستوى القلق والاكتئاب والعصابية والغضب والانبساط و الذهانية ونمط السلوك " أ " والإحباط . (انظر الجدول التالي : 1)
جدول (1) السمات الشخصية المرتبطة بالتدخين
تابع جدول (1)
تابع جدول (1)
ومن الدراسات المذكورة أعلاه يستنتج أن هناك احتمالاً كبيراً أن تكون للسمات التالية:الاكتئاب، والقلق، والعصابية، والغضب، واليأس علاقة ببدء سلوك التدخين، وهذا ما تحاول الدراسة الحالية الكشف عنه. منهج البحث : تستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفي المقارن. أولاً : عينة الدراسة تكونت عينة الدراسة الكلية من (874 ) طالبا بواقع (524) من الطلبة المدخنين وبواقع (350) من الطلبة غير المدخنين ممن يدرسون بجامعة الكويت من مختلف كليات جامعة الكويت، ومن مختلف الصفوف الدراسية، تراوحت أعمارهم بين 18- 25 سنة. ثانياً: أدوات الدراسة
جدول (2) المقاييس المستخدمة في الدراسة الحالية ومعاملات ثباتها
إجراءات التطبيق وظروفه طبقت المقاييس التالية: التي تتكون من (208بندا)،علماً بأنه قد تم التطبيق علــى الطلبة في كل جلسة ما بين 20 إلى 50 طالبا وذلـك في الجـلسـات الجمعية، علما بأن هناك جلسات تم التطبيق فيها فرديا داخل مختبرات القسم ومكتبته وفي مكتبـة الكليات والتي تم تطبيقهـا علــى مجموعتين مجموعة من المدخنين ومجموعة من غير المدخنين استغرق متوسط التطبيق (50 دقيقة) من الوقت.
خطة التحليلات الإحصائية: 1- حساب معاملات الثبات بمعامل ألفا، للتأكد من صلاحية الأدوات التي اعتمدنا عليها في جمع بيانات هذه الدراسة . 2 - حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لمقاييس الشخصية لدى المدخنين وغير المدخنين واختبار ”ت“ لدلالة الفروق بين متوسطات المجموعتين.
نتائج الفروق بين المدخنين وغير المدخنين في بعض السمات الشخصية . نعرض فيما يلي لنتائج الفروق بين مجموعتين، الأولى من المدخنين والثانية من غير المدخنين من طلبة الجامعة على عدد من متغيرات الشخصية.
جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين المتوسطات لدى مجموعة المدخنين ومجموعة غير المدخنين في متغيرات الشخصية
وتشير النتائج المستخلصة من الجدول السابق بوجود فروق جوهرية بين المدخنين وغير المدخنين في اليأس والسيكوباتية والعدوان والانعصاب فقط حيث أن المدخنين كانوا أكثر شعورا باليأس والسيكوباتية بالعدوان والانعصاب عن غير المدخنين. التوصيات وفيما يلي بعض المرتكزات التي يجب أن تنطلق منها خطة المواجهة : 1 - أن تكون المواجهة شاملة تشترك فيها كافة المؤسسات المعنية، على أن تبدء هذه المواجهة في إقامة مؤتمر أو ندوة تحتضن تلك المؤسسات و أن تبدأ خطة المواجهة الشاملة بتنفيذ بتوصيات المؤتمر . 2 - ضرورة الربط بين مشكلة التدخين والمخدرات في إطار هذه المواجهة حيث أن ذلك يؤدي إلى زيادة فعالية وأثر هذه الجهود إذا تمت جنبا إلى جنب دون انفصال بمعنى أن التصدي لظاهرة التدخين قد تمنع تفشي ظاهرة المخدرات التي ربما تكون ناتجة عن الأولى .
3 - حاجة كثير من الطلبة للتعرف على الآثار السلبية التي تلحق بالأشخاص الموجودين مع المدخنين و ذلك عن طريق الحملات الإعلامية لتوعية التى تكشف عن تلك الآثار وتحذير الأفراد منها. 4 - من الضروري أن تخلو الجامعة كمجتمع تربوي تعليمي للشباب من كل ما يسيء للطلاب وبالتالي فإنه يجب صدور تشريع أو على الأقل قرار من جامعة الكويت يمنع التدخين منعا باتا داخل الجامعة من جانب أي مسئول أو شخص يتصادف وجوده فيها لأي سبب حتى تكون المواجهة قولا وفعلا . 5 - ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية بعض المعلومات عن التدخين وغيره من المواد الضارة على أن لا تكون هذه المعلومات مجرد موعظة لا تأثير فيها بل تتمشى مع روح الدروس حسب كل ما ورد وفقا لمستوى الدارس حسب المراحل الجامعية المختلفة .
6 - دعم وتأكيد دور جمعية مكافحة التدخين والسرطان من كافة الجهات الرسمية والشعبية والعمل على افتتاح فروع للجمعية ببعض المناطق حسب الحاجة إلى ذلك 7 - استثمار التنظيمات الطلابية المجتمعية - مجالس الكليات - اتحاد الطلاب - الجمعيات الطلابية التخصصية في الكليات في دعم وفعالية الجهود المبذولة في هذا الاتجاه . 8 – إشراك الطلاب في تنفيذ معارض بالرسوم عن مخاطر التدخين والإدمان سواء على مستوى الكلية أو الجامعة وأيضا طرح مسابقة في القصة القصيرة لنفس الموضوعات ويمكن تخصيص جوائز للمعرض أو اللوحات الفائزة وكذا القصة .
9 - تدريب الطلبة على التخلص من القلق والتوتر والاضطراب الانفعالي عن طريق مزاولة الألعاب الرياضية والترويحية لا عن طريق التدخين وذلك من خلال عقد دورات تدريبية لاستخدام بعض الوسائل للحد من القلق والتوتر . 10 - الصرامة في تطبيق اللوائح بمنع التدخين في الكليات والأقسام العلمية في الجامعة وكذلك في وسائل المواصلات والأماكن العامة ، مع تخصيص أماكن للمدخنين ، وأن يمنع التدخين أثناء العمل منعا باتا . 11 - توعية الشباب بخطورة التدخين، وتأكيد بطلان صحة الدعوى التي تربط بين التدخين والنضج أو العصرية في المسلك ، مع إبراز إيجابيات عدم التدخين أكثر من التركيز على التخويف من مضاعفاته ، وتوعية الجمهور بصفة عامة عن طريق وسائل الإعلام.
تعد ظاهرة تدخين السجائر من أكثر الظواهر غير الصحية انتشارا في المجتمعات العربية والأجنبية، وعلى الرغم من التحذيرات الطبية وحملات التوعية الحكومية والشعبية التي تكشف عن أخطار التدخين، فإن سلوك التدخين - على المستوى العالمي- في تزايد مستمر. ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة منها قوة التسويق ، وانخفاض الضرائب والتشريعات المتساهلة من قبل بعض الدول. وعلى الرغم من التحذيرات والتنبيهات عن أضرار التدخين في وسائل الإعلام والمراكز البحثية أو العلاجية ، وحتى دور العبادة فإن هناك أفراداً كثيرون لا يهتمون بما يقال أو ينشر ، ومن ثم كان لابد التوقف عند هذه المشكلة في محاولة التعرف على العوامل الشخصية التي تؤدي إلى سلوك التدخين
أهداف الدراسة : الهدف العام لهذه الدراسة هو البحث في شخصية المدخنين من طلبة جامعة الكويت وذلك من خلال التعرف على الفروق بين مدخني السجائر وغير مدخنيها في بعض سمات الشخصية التالية: اليأس، والسيكوباتية، والعدوان، والانعصاب، والتشاؤم، والاكتئاب، والتحولية والقلق، واللامبالاة، والعصابية، وإيذاء الذات، والاهتمامات بالصحة، والغضب، والتمركز حول الذات، والتفكير الانتحاري.
فروض الدراســـة: توجد فروق جوهرية بين مدخني السجائر وغير مدخنيها من طلبة جامعة الكويت في سمات الشخصية التالية: القلق، والاكتئاب، واليأس، و الانعصاب، والتشاؤم، والتحولية، واللامبالاة، والعصابية، وإيذاء الذات، والاهتمامات بالصحة، والتمركز حول الذات، والتفكير الانتحاري، والسيكوباتية، والعدوان.
الدراسات التي تناولت أهم السمات الشخصية المرتبطة بالتدخين : تشير البحوث العديدة التي أجريت حول هذا المحور إلى أن سلوك تدخين السجائر يرتبط في معظم الحالات بارتفاع مستوى القلق والاكتئاب والعصابية والغضب والانبساط و الذهانية ونمط السلوك " أ " والإحباط . (انظر الجدول التالي : 1)
جدول (1) السمات الشخصية المرتبطة بالتدخين
تابع جدول (1)
تابع جدول (1)
ومن الدراسات المذكورة أعلاه يستنتج أن هناك احتمالاً كبيراً أن تكون للسمات التالية:الاكتئاب، والقلق، والعصابية، والغضب، واليأس علاقة ببدء سلوك التدخين، وهذا ما تحاول الدراسة الحالية الكشف عنه. منهج البحث : تستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفي المقارن. أولاً : عينة الدراسة تكونت عينة الدراسة الكلية من (874 ) طالبا بواقع (524) من الطلبة المدخنين وبواقع (350) من الطلبة غير المدخنين ممن يدرسون بجامعة الكويت من مختلف كليات جامعة الكويت، ومن مختلف الصفوف الدراسية، تراوحت أعمارهم بين 18- 25 سنة. ثانياً: أدوات الدراسة
جدول (2) المقاييس المستخدمة في الدراسة الحالية ومعاملات ثباتها
إجراءات التطبيق وظروفه طبقت المقاييس التالية: التي تتكون من (208بندا)،علماً بأنه قد تم التطبيق علــى الطلبة في كل جلسة ما بين 20 إلى 50 طالبا وذلـك في الجـلسـات الجمعية، علما بأن هناك جلسات تم التطبيق فيها فرديا داخل مختبرات القسم ومكتبته وفي مكتبـة الكليات والتي تم تطبيقهـا علــى مجموعتين مجموعة من المدخنين ومجموعة من غير المدخنين استغرق متوسط التطبيق (50 دقيقة) من الوقت.
خطة التحليلات الإحصائية: 1- حساب معاملات الثبات بمعامل ألفا، للتأكد من صلاحية الأدوات التي اعتمدنا عليها في جمع بيانات هذه الدراسة . 2 - حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لمقاييس الشخصية لدى المدخنين وغير المدخنين واختبار ”ت“ لدلالة الفروق بين متوسطات المجموعتين.
نتائج الفروق بين المدخنين وغير المدخنين في بعض السمات الشخصية . نعرض فيما يلي لنتائج الفروق بين مجموعتين، الأولى من المدخنين والثانية من غير المدخنين من طلبة الجامعة على عدد من متغيرات الشخصية.
جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين المتوسطات لدى مجموعة المدخنين ومجموعة غير المدخنين في متغيرات الشخصية
وتشير النتائج المستخلصة من الجدول السابق بوجود فروق جوهرية بين المدخنين وغير المدخنين في اليأس والسيكوباتية والعدوان والانعصاب فقط حيث أن المدخنين كانوا أكثر شعورا باليأس والسيكوباتية بالعدوان والانعصاب عن غير المدخنين. التوصيات وفيما يلي بعض المرتكزات التي يجب أن تنطلق منها خطة المواجهة : 1 - أن تكون المواجهة شاملة تشترك فيها كافة المؤسسات المعنية، على أن تبدء هذه المواجهة في إقامة مؤتمر أو ندوة تحتضن تلك المؤسسات و أن تبدأ خطة المواجهة الشاملة بتنفيذ بتوصيات المؤتمر . 2 - ضرورة الربط بين مشكلة التدخين والمخدرات في إطار هذه المواجهة حيث أن ذلك يؤدي إلى زيادة فعالية وأثر هذه الجهود إذا تمت جنبا إلى جنب دون انفصال بمعنى أن التصدي لظاهرة التدخين قد تمنع تفشي ظاهرة المخدرات التي ربما تكون ناتجة عن الأولى .
3 - حاجة كثير من الطلبة للتعرف على الآثار السلبية التي تلحق بالأشخاص الموجودين مع المدخنين و ذلك عن طريق الحملات الإعلامية لتوعية التى تكشف عن تلك الآثار وتحذير الأفراد منها. 4 - من الضروري أن تخلو الجامعة كمجتمع تربوي تعليمي للشباب من كل ما يسيء للطلاب وبالتالي فإنه يجب صدور تشريع أو على الأقل قرار من جامعة الكويت يمنع التدخين منعا باتا داخل الجامعة من جانب أي مسئول أو شخص يتصادف وجوده فيها لأي سبب حتى تكون المواجهة قولا وفعلا . 5 - ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية بعض المعلومات عن التدخين وغيره من المواد الضارة على أن لا تكون هذه المعلومات مجرد موعظة لا تأثير فيها بل تتمشى مع روح الدروس حسب كل ما ورد وفقا لمستوى الدارس حسب المراحل الجامعية المختلفة .
6 - دعم وتأكيد دور جمعية مكافحة التدخين والسرطان من كافة الجهات الرسمية والشعبية والعمل على افتتاح فروع للجمعية ببعض المناطق حسب الحاجة إلى ذلك 7 - استثمار التنظيمات الطلابية المجتمعية - مجالس الكليات - اتحاد الطلاب - الجمعيات الطلابية التخصصية في الكليات في دعم وفعالية الجهود المبذولة في هذا الاتجاه . 8 – إشراك الطلاب في تنفيذ معارض بالرسوم عن مخاطر التدخين والإدمان سواء على مستوى الكلية أو الجامعة وأيضا طرح مسابقة في القصة القصيرة لنفس الموضوعات ويمكن تخصيص جوائز للمعرض أو اللوحات الفائزة وكذا القصة .
9 - تدريب الطلبة على التخلص من القلق والتوتر والاضطراب الانفعالي عن طريق مزاولة الألعاب الرياضية والترويحية لا عن طريق التدخين وذلك من خلال عقد دورات تدريبية لاستخدام بعض الوسائل للحد من القلق والتوتر . 10 - الصرامة في تطبيق اللوائح بمنع التدخين في الكليات والأقسام العلمية في الجامعة وكذلك في وسائل المواصلات والأماكن العامة ، مع تخصيص أماكن للمدخنين ، وأن يمنع التدخين أثناء العمل منعا باتا . 11 - توعية الشباب بخطورة التدخين، وتأكيد بطلان صحة الدعوى التي تربط بين التدخين والنضج أو العصرية في المسلك ، مع إبراز إيجابيات عدم التدخين أكثر من التركيز على التخويف من مضاعفاته ، وتوعية الجمهور بصفة عامة عن طريق وسائل الإعلام.