علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionاضطرابات الشخصية   Personality Disorders زيزي السيد ابراهيم Emptyاضطرابات الشخصية Personality Disorders زيزي السيد ابراهيم

more_horiz
مقدمة
ينفرد كل شخص عن الأخر بمجموعة متميزة من الخصائص والخصال والسمات وأنماط السلوك ذات الطابع الدائم والمستمر التي ترافقه طوال حياته ما لم يحدث طارئ يغير نمط شخصيته .
وتتميز الشخصية السوية عن الشخصية المضطربة بقدرتها على المرونة في التفكير والإحساس والسلوك في المواقف الاجتماعية والشخصية المختلفة،
يعني ذلك أن الشخص يكون قادرا على الاستفادة من خبراته السابقة في تغيير أرائه وأحاسيسه وانفعالاته وسلوكه عندما يحصل على معطيات جديدة تبرر ذلك التغيير،
وبذلك تمكنه المرونة من أن يتعايش مع الآخرين ويتفاعل معهم وان يعبر عن أفكاره وأحاسيسه وسلوكه بطريقة مقبولة من جانب الجماعة التي يتعايش معها، وان يفكر ويتصرف بطريقة يمكن توقعها في مواقف مختلفة، مثلا يغضب في موقف مثير للغضب، أو يخجل في موقف يستدعي الخجل  في حدود المقبول والملائم.
مقدمة
الشخصية المضطربة، هي شخصية تجد صعوبة في التعايش والتوافق مع الآخرين، سواء في التفكير أو في الإحساس أو في السلوك، وهي شخصية تتصف بالجمود وعدم المرونة وغير قادرة على إعطاء استجابات مناسبة لمتطلبات الحياة المتغيرة .
ويرى مضطرب الشخصية أن ما يحمله من أراء وما يدركه عن أشخاص وأحداث وما يشعر به وما يتصرفه، هي أمور طبيعية ولا يشعر بأي انحراف ولا يدرك بوجود خلل في أفكاره وأحاسيسه وسلوكه، بل يرى أن مشاكله هي بسب الآخرين والظروف التي هي خارجة عن دائرة سيطرته، لذا يوجه لومه دائما للآخرين وللظروف
تعريف اضطراب الشخصية
يعرف عبد الستار ابراهيم (2008) الشخصية المضطربة بأنها الشخصية التي تنطوي على خصائص معينة تسبب اضطراب توافق الفرد مع نفسه أو مع الآخرين , مع شعوره بالمعاناة وعدم السعادة لوجود مثل هذه الاضطراب.
يعرفها مأمون صالح (2008 ) بأنها الأنماط من الشخصية التي تكون غير مرنة وغير متكيفة وينشأ عنها فشل اجتماعي أو وظيفي أو معانة ذاتية.
 تعريف شلبي واخرون (2013)لاضطراب الشخصية بأنه سلوكيات ثابتة تتسم بالانحراف عن السلوك السوي، حيث يدرك الفرد ذاته والآخرين والأحداث بصورة غير مماثلة لأفراد الثقافة التي يعيش فيها الفرد. وتتسم سلوكياته بالانفعال الشديد وعدم تناسبها مع المواقف والأحداث والأشخاص الذين يتعاملون معه. كما يتسم بعلاقات سيئة ومتوترة دائمة مع الآخرين  ، كما أن الفرد لا يستطيع إيقاف اندفاعاته وتهوراته وإهاناته أو عدوانه تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
تابع: تعريف اضطراب الشخصية
يعرفها  , DSM-5 & DSM-IV بأنها طراز ثابت من خبرة وسلوك داخليين يحيد بصورة واضحة عما هو منتظر من ثقافة الفرد، يتصف هذا الطراز الثابت بعدم المرونة والشمولية في مجال واسع من المواقف الشخصية والاجتماعية. يقود إلى ضيق مرضي كبير أو إلى اختلال في الأداء الاجتماعي أو المهني أو مجالات أخرى هامة من الأداء الوظيفي. يتصف الطراز بأنه ثابت ومديد ويمكن تقصّي بدايته في العودة على الأقل إلى المراهقة أو مرحلة البلوغ الأولى.
تابع: تعريف اضطراب الشخصية
تظهر علامات اضطرابات الشخصية في نهاية مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج، وتستمر الأعراض لسنوات من حياة الفرد، والأعراض تكون دائمة ومتأصلة بعمق ، ويظهر الانحراف في سلوك الفرد وتفكيره وأحاسيسه بشكل واضح مقارنة بما عند الأشخاص الأسوياء في نفس المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه،
وهناك اضطرابات شخصية محددة تُعزى إلى مجموعات تشخيصية نمطية ضمن الاضطرابات التي تظهر في الطفولة أو المراهقة , فمثلا يؤدي اضطراب السلوك إلى اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع , ويؤدي اضطراب التجنب إلى اضطراب الشخصية التجنبية , كما يؤدي اضطراب الهوية إلى اضطراب الشخصية الحدية , ولذلك فإن تشخيص اضطراب السلوك أفضل من تشخيص اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع فيمن هم دون سن الثامنة عشر.
تشخيص اضطرابات الشخصية

descriptionاضطرابات الشخصية   Personality Disorders زيزي السيد ابراهيم Emptyرد: اضطرابات الشخصية Personality Disorders زيزي السيد ابراهيم

more_horiz
ولكي يُشخص اضطراب الشخصية لابد أن يظهر الاضطراب في أكثر من مجال مما يأتي :-
المعرفة والادراك : يلاحظ عليه الارتباك والاضطراب في كيفية فهمه للأمور وتفسيره للأشياء والأحداث، أو في كيفية تفكيره عن ذاته وعن الآخرين، وتتميز وجهة نظره بالغرابة .
اضطرابات في السلوك: والمقصود أن ردود أفعاله واستجاباته تكون دائما مضطربة وغير مناسبة ، آي أما أن يكون مندفعا في انفعالاته أو يكون سلبيا لا يبدي أية استجابة أو رد فعل للمواقف أو الأحداث التي يواجهها
اضطرابات في السيطرة على دوافعه: واندفاعاته وكيفية إشباع حاجاته.
اضطرابات في العلاقة مع الآخرين: وفي كيفية معالجة المواقف التي يختلف فيها معهم .
اعتبارات مهمة في التشخيص : -
- دلائل عن وجود الاضطراب والانحراف منذ فترة طويلة وبدأ في أواخر مرحلة الطفولة أو في مرحلة المراهقة . - أن لا يكون الانحراف والاضطراب بسبب أمراض أو اضطرابات عقلية أو نفسية أخرى . - يظهر الاضطراب من خلال عدم مرونة سلوك الشخص، وعدم قدرته على التكيف، وأداء دوره في الأسرة والعمل، وفشله في علاقاته مع الآخرين . - تصاحب سلوك الفرد توترات نفسية حادة .
قد تترتب على اضطرابات الشخصية أنماط سلوكية وذهنية وشعورية مضطربة مثل ، الإدمان على المخدرات والكحول، والميل إلى إلحاق الأذى بالنفس، والسلوك الجنسي المضطرب، والتهور، والتصادم مع قيم المجتمع، والتناقض في الانفعالات، والميل إلى سلوك غير مسئول، ويكون االفرد أكثر استعداد للإصابة باضطرابات نفسية وعقلية مثل، الكآبة والقلق وأمراض عقلية، وأكثر تعرضا لإنتكاسات ذهنية بين الحين والأخر معيقة أداء وظائفه الحياتية واليومية، ويكون حساسا بشكل مفرط تجاه العلاج النفسي والطبي .
تشخيص اضطرابات الشخصية
وتنقسم اضطرابات الشخصية وفقا للتصنيف الاحصائي الخامس للجمعية الامريكية للطب النفسي DSM-5 إلى ثلاث فئات:
الفئة (أ) وتضم:
اضطراب الشخصية البارنوية ( الهذائية ) Paranoid Personality Disorder
اضطراب الشخصية الفصاميةSchizoid Personality Disorder
اضطراب الشخصية فصامية النمط . Schizotypal Personality Disorder
الفئة (ب) وتتضمن :
اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial personality disorder
اضطرابات الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder
اضطراب الشخصية الهيستيرية Histrionic Personality Disorder
اضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic Personality Disorder
والفئة (ج) وتتضمن :
اضطراب الشخصية التجنبية Avoidant Personality Disorder
واضطراب الشخصية الاعتمادية Dependent Personality Disorder
واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية Obsessive-compulsive Personality Disorder
بالاضافة الى تصنيف اضطراب الشخصية غير المحددة والنوعيه والناتجة عن حالات طبية عامة او عقاقير .
المعايير العامة لتشخيص اضطرابات الشخصية:

اولا- نمط دائم من الخبرة الداخلية والسلوك يحيد (يشذ) بدرجة كبيرة عن المعايير الاجتماعية والسلوك في ثقافة الفرد.ويتمثل هذا النمط في مجالين أو أكثر مما يأتي:
المعرفة: وتتعلق بطرق إدراك وفهم الذات وفهم الآخرين والأحداث.
الوجدان: يسود الوجدان إنفعالات شديدة والتأرجح وعدم التناسب مع الموقف.
العلاقات بين الأفراد (علاقات سيئة ومضطربة مع الآخرين كالأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء).
عدم التحكم في الاندفاعات
ثانيا- نمط دائم من التصلب يشمل جميع المواقف الشخصية والاجتماعية يؤدى إلى الشعور بالكدر أو الكرب (الشعور بالضغط النفسي) واختلال في الأداء الاجتماعي أو المهني
ثالثا- يتسم هذا النمط بالإزمان (عدة سنوات) والثبات . ويمكن تعقب بداية الاضطراب من الماضي بداية من مرحلة المراهقة.
رابعا- يتم التشخيص بداية من عمر 18 سنة.
مواضع للنقاش في تعريف وتشخيص اضطرابات الشخصية
ظهرت العديد من نقاط الخلاف حول فهم وتصنيف اضطرابات الشخصية
التعريف السابق هو احد اوجه الخلاف حيث ما زالت هناك جدل حول ما اذا كان اضطراب الأداء والشعور بالكدر نتيجة الاعراض هو محك متوفر في كل حالات التي تصنف ضمن اضطرابات الشخصية مثال على ذلك اضطراب الشخصية الوسواسية والشخصية النرجسية والشخصية الفصامية وما يعقبها من سلوكيات طلب المساعدة والارتباط والالتزام بالعلاج.

من ناحية اخرى النقاش الدائر حول ما اذا كانت تلك الشروط التشخيصية تمثل نمطا مستمرا من الخبرة والسلوك، حيث ان العديد من الحالاات التي يتم تشخيصها وفقا لمعايير الدليل التشخيصي لاضطرابات الشخصية لا تظهر استقرارا في التشخيص على مدار العام
هناك ايضا قضية العلاقة والحدود الفاصلة بين السمات الشخصية السوية والشخصية المضطربة، حيث يتم مناقشة مدى كفاءة واوجه القصور في المنحي البعدي dimensional approach في تصنيف تلك الاضطرابات من حيث المميزات والعيوب

احد نقاط الجدل الأخرى هو مزيج السمات والسلوكيات والأعراض التي تصف العديد من اضطرابات الشخصية حيث يبدو البعض منها كأنها زملة مرضية( وهى تظهر بوضوح في محكات تشخيص الاضطراب شبه الفصامي والاضطراب الحدي
ايضا قضية التزامن المرضي بين العديد من اضطرابات الشخصية ( وخاصة البعض منهم حتى ان كانوا ينتمون الى فئات تشخيصية مختلفة وفقا للتصنيف التشخيصي للـ Dsm- IV وهو يثير الجدل حول صدق التصنيف الحالي لاضطرابات الشخصية
تصنيف اضطرابات الشخصية وفقا للــ DSM-5
تصنف اضطرابات الشخصية وفق المعايير الأمريكية إلى ثلاث مجموعات ، ولكل منها خصائص تميزها عن الأخرى وهي : - مجموعة (أ)
تتضمن هذه المجموعة عدد من اضطرابات الشخصية التي يتصف فيها سلوك الفرد بالانحراف والشذوذ عن السلوك السوي للأشخاص العاديين، ويكون المضطرب ارتيابيا شكاكا لا يثق ولا يطمئن لأحد ويحمل أفكارا غريبة ، وهي كما يلي
1- اضطراب الشخصية البارانويدية Paranoid Personality Disorder
هي شخصية تتسم بالشك دون وجود ما يدعم ذلك الشك سوى الظنون التي لا تعتمد على حقيقة. هذا الفرد يكون مشغول البال باحتمال عدم استمرار ولاء رفاقه وذويه له وما مستوى الثقة التي يجب أن يعطيها لهم ويرى أن الآخرين لا يرون حقيقة ما يحاك له، كما أنه يتجنب العلاقة الحميمة لاعتقاده أن ما يقوله لغيره قد يستخدمه ضده إضافة إلى أنه لا ينسى أخطاء الآخرين ولا يغفرها لهم ويسعى إلى قراءة المعاني الخفية للحوادث بدرجة تثير التوتر فيمن يتعامل معهم من الناس ويربط الأحداث ببعضها بشك شديد، فهو دائم البحث عن ما يريح شكوكه.
يتصف المضطرب بالخصائص الآتية : • ارتيابي شكاك لا يثق بأحد، ويعتقد بقوة أن الآخرين يحتالون عليه ويبطنون الأذى له، ويستغلونه ويكذبون عليه، لذا تراه حذرا بصورة دائمية، ويبحث عن آية علامة مهما كان واهيا لتوكيد ارتيابه وشكوكه . • يعتقد دائما بوجود معانٍ ومرامٍ ودوافع عدوانية ومؤذية مبطّنة في كلام وسلوك الناس مهما كان الكلام والسلوك لطيفا ومعتدلا، ويعتقد أن الآخرين أشرار . • اتهام شريك أو شريكة الحياة بعدم الإخلاص والخيانة . • عدم قدرته على العمل مع الآخرين، ويبدو عدوانيا معهم . • لديه حساسية مفرطة تجاه الرفض والانتقاد .
يقاوم أو يكره الثقة في الآخرين لخوفه الشديد من استعمال آية معلومات ضده . • ميال للتذمر والإنكار . • لا يمتلك عاطفة تجاه الآخرين .
لا تحدث هذه الأعراض بسبب الفصام أو اضطراب المزاج أو مع آية مظاهر ذهانية أخرى , ولا تكون هذه الأعراض نتيجة لتأثير العقاقير والأدوية أو لحالة طبية عامة.
مع ملاحظة أن مثل هذه المعايير قد تلتقي مع الأعراض الممهدة للفصام أو ما قبل حدوث الفصام.
2- اضطراب الشخصية الفصامية Schizoid Personality Disorder
تتميز هذه الشخصية بالانطواء والانعزال ، وعدم وجود الرغبة في العلاقات الشخصية مع الناس. وتتسم هذه الشخصية بالانطوائية والعزلة والانفصال عن الواقع وعدم الرغبة في العلاقات الحميمة، والميل إلى الأنشطة والهوايات الفردية ,يتأثر صاحبها عادة بنقد الآخرين كما يتصف ببرودة المشاعر والانفعالات. و نظراً إلى سمة العزلة الأساسية في هذه الشخصية لذا فإن أصحابها لهم أساليبهم التفكيرية الخاصة، لأنهم يستمدون أفكارهم مما يقرؤونه ومما تمثله آراؤهم أكثر من تواصلهم مع الآخرين لأن البنية النفسية لديهم لا ترغب في الاختلاط بل تستمتع بالوحدة.
يتصف الفرد بالخصائص الآتية: • عنده أفكار غريبة وغير سوية . • انطوائي بشكل متطرف ويخشى الاتصال بالآخرين . • لا يجد متعة في آي نوع من الأنشطة . • لا يهتم ولا يبالي بتقييم وانتقاد الآخرين له . • عنده صعوبات في التفكير . • برود العاطفة مع أفراد أسرته ومع الآخرين . • متعلق بشكل غريب بأفكاره ومشاعره ولا يقبل آي تغيير فيهما . • قليل الكلام ومنغمس في أحلام اليقظة . • قليل الاهتمام بالجنس .
لا تحدث هذه الأعراض أثناء حالات الفصام واضطراب المزاج أو آي اضطراب ذهاني آخر أو اضطراب نمائي أو تعود إلى التأثير النفسي المباشر لتعاطي المواد المؤثرة نفسيا أو نتيجة لحالة طبية عامة. مع ملاحظة أنه من الممكن ان تتقابل مع الفصام كمهيئات للمرض أو الاضطراب.
3- اضطراب الشخصية شبة الفصامية Schizoid personality Disorder
هي شخصية أفكارها غريبة نوعا ما وتفصلها عن الواقع أحيانا وتسيطر عليها الظنون والأوهام كما تسلك سلوكا في غاية الغرابة يثير الاندهاش كما قد تتصور هذه الشخصية أن لديها قدرات خاصة كالشفافية ومعرفة الأحداث قبل وقوعها ورؤية ما لا يراه الناس, ومشاعره متناقدة ومتقلبة ولكنها تتسم عموما بالبرودة.
يتصف الفرد بالخصائص الآتية:
• تتميز بانسحاب اجتماعي يلاحظ من خلال عدم القدرة على إقامة علاقات حميمية وعدم ارتياح تجاه العلاقات الاجتماعية، بالإضافة لوجود تشوه أو تحريف إدراكي ومعرفي مع غرابة التصرفات السلوكية . • تفكير خيالي أو معتقدات غريبة ولا تتناسب مع معايير البيئة (الاعتقاد بالحاسة السادسة، قراءة الأفكار، السحر، الاستبصار عن بعد). • خبرات إدراكية غير معتادة أو خداع إدراكي. • تفكير غير معتاد (غامض، مغرق في التفاصيل، متقولب). • أفكار اضطهادية . • انفعالات غير مناسبة أو قاصرة. • سلوك أو مظهر غريب غير شائع. • افتقاد للأصدقاء الحميمين (خلاف أفراد الأسرة). • قلق اجتماعي شديد لا يقل مع الاعتياد ويصاحبه أفكار اضطهادية أكثر من مجرد تقييم سلبي للذات.
المجموعة (ب)
تشتمل هذه المجموعة على عدد من اضطرابات الشخصية التي يتصف فيها سلوك المضطرب بالغرابة والشذوذ والتغير بشكل مثير ودراماتيكي، ويكون المضطرب انفعاليا ومندفعا بصورة مفرطة ، وتتضمن اضطرابات الشخصية التالية
4- اضطراب الشخصية الهيستيريةHistrionic Personality Disorder
هو أحد اضطرابات الشخصية ويتميز المصابون به بالمبالغة في إظهار عواطفهم والسعي المستمر للفت الانتباه ويسهل التأثير عليهم من قبل الآخرين كما قد يصدر منهم بعد التصرفات غير المقبولة اجتماعيا. كما تعرف أيضا أنها مجموعة صفات وخصائص متداخلة عند اضطرابها تتصرف كالطفل الصغير وتلفت انتباه الآخرين، تتحدث في كل المواضيع دون تقييد أو تحديد وبدون هدف.
ويتصف الفرد بالخصائص الآتية : • عنده رغبة شديدة في نيل استحسان الآخرين وبشكل ملفت للنظر . • يقوم بأعمال مثيرة ومدهشة للغاية . • يتصرف بطريقة يلفت انتباه واهتمام الآخرين ، مثلا يرتدي ملابس مثيرة جنسيا . • يظهر مشاعر عاطفية جياشة وكاذبة، ويبالغ فيها لاستدرار عطف الآخرين وإثارة اهتمامهم به . • يتصف بعدم الثبات العاطفي، يغير مشاعره العاطفية بصورة مفاجئة وباستمرار . • يركز بشكل مفرط على مظهره الخارجي . • متمركز حول ذاته . • ميال للإغواء . • يرغب بشدة اقتناء أشياء جديدة . • يتصرف بتهور واندفاعية .
5 - اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder
وتتميز بعدم ثبات العلاقات الشخصية، واضطراب الهوية والسلوك والمزاج. وكذلك الانغلاق على النفس وصعوبة استمرار آي علاقة عاطفية وإذا تزوج شخص بهذه الصفات فمن الصعوبة بمكان أن يكون زواجه ناجحا.
نفسه ذات بعد واحد، ففيه التطرف الشديد في التفكير والمفاهيم، حيث المثالية الشديدة ثم الخروج من القيم ثم العودة ثانية إلى المثاليات. وهو متطرف في علاقاته مع التقلب خلال ساعات أو أيام بين الحب المفرط والبغض المفرط لذات الآخر. عنده اضطراب في تصور الذات كما أنه فجائي في تصرفاته، ويتسم بعدم الاستقرار في المشاعر والانفعالات التي تسبق عادة أفكاره. يشعر بفراغ الذات وعدم وضوح الهدف وعنده ضعف في القدرة على ضبط نوبات الغضب.
ويتصف المضطرب بالخصائص الآتية : • تغيرات دراماتيكية متكررة في المزاج و الأفكار والخطط . • عدم الاستقرار في العلاقات الاجتماعية ، يكوّن علاقات مع الآخرين بسرعة ولكن يفقدها بسهولة . • عدم الاستقرار العاطفي والتحول العاطفي المتكرر . • يظهر عنده سلوك اندفاعي غير متوقع، مثل الإندفاع في صرف المال بصورة مفرطة، المعاشرة الجنسية الخطرة وغير المشروعة، المقامرة، التعاطي المفرط للمخدرات والكحول ومواد أخرى، السرقة، الإفراط في الأكل ، إلحاق الأذى بالنفس . • الشعور المتكرر بالفراغ والوحدة والكآبة والإنزعاج والقلق. • الخوف من الوحدة على الرغم من تعمده في أبعاد الآخرين عنه . • صعوبة السيطرة على اندفاعاته وانفعالاته . • شعوره المستمر بالحرمان . • ارتباك في فهم ذاته، و تشخيص أهدافه وقيمه، و اختيار الأصدقاء، واختيار المهنة . • محاولات متكررة في إلحاق الأذى بالنفس، مثل أحداث جروح في الجسم او محاولات الانتحار . • قد يحصل عنده اضطراب عقلي مؤقت لفترة قصيرة، مثل الهلوسة والانقطاع عن الواقع .
6- اضطراب الشخصية النرجسيةNarcissistic Personality Disorder
وهو اضطراب يتسم صاحبه بالغرور، والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين.
كما يصاحب الشخصية شعور غير عادي بالعظمة , يسيطر على صاحبها حب الذات و أهميتها , و أنه شخص نادر الوجود أو أنه من نوع خاص فريد لا يمكن أن يفهمه إلا خاصة الناس . ينتظر من الآخرين احتراماً من نوع خاص لشخصه و أفكاره , و هو استغلالي , ابتزازي وصولي يستفيد من مزايا الآخرين و ظروفهم في تحقيق مصالحه الشخصية , و هو غيور , متمركز حول ذاته يستميت من أجل الحصول على المناصب لا لتحقيق ذاته و إنما لتحقيق أهدافه الشخصية.
ويتصف الفرد بالخصائص الآتية : • الشعور بالعظمة والمبالغة في تقدير ذاته وقدراته ومنجزاته، ويحلم دائما بتألقه، وبنجاحات وقوة لا حدود لهما . • متكبر ومتعجرف ومتغطرس . • منشغل دائما في جلب انتباه الآخرين ونيل إعجابهم . • أناني يستغل ويخدع الآخرين لتحقيق رغباته . • يظهر عليه الغضب والخجل عندما يتعرض للإنتقاد . • حسود ينوي الشر للآخرين . • فاقد لأي نوع من العواطف .
7- اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial Personality Disorder
هذه الشخصية تتسم بالفشل في بناء علاقات حميمة مع الاندفاعية وغياب الشعور بالذنب مع العجز عن الاستفادة من الخبرات السابقة مع ميلها الشديد إلى تخريب الممتلكات والإتيان بالعديد من المسالك الشاذة والمضادة للقانون والمجتمع المحيط.
ويتصف الفرد بالخصائص الآتية : • يخالف القوانين والأعراف والقيم والتقاليد بصورة متكررة . • عدواني في سلوكه وعنيف، يعتدي على حقوق الناس وممتلكاتهم، ميال لاقتراف الجرائم . • كاذب وسارق ويخدع الآخرين . • متهور طائش واندفاعي، لا يبالي بسلامته أو بسلامة الآخرين، ويقوم بأفعال دون أن يفكر بما يترتب عليها من نتائج . • لا يشعر بالذنب ولا يلوم نفسه عندما يلحق الأذى بالآخرين . • أناني يسعى فقط إلى تحقيق رغباته وإشباع حاجاته دون أن يهتم بمشاعر الآخرين . • فاقد الشعور بالمسؤولية الأسرية وفي مجال العمل وفي الحياة العادية . • يفشل في تأسيس علاقات اجتماعية دافئة مع الآخرين . • يشعر بالإحباط بسرعة .
المجموعة (ج)
تتضمن عدد من اضطرابات الشخصية التي تتصف بالقلق والخوف وهي كما يلي :
8- اضطراب الشخصية التجنبيةAvoidant Personality Disorder
هو نوع من الاضطرابات النفسية، يميل المصاب به إلى الانطواء والبعد عن العلاقات الاجتماعية، وإن كان يتمنى في قر ارة نفسه أن يحسن من هذه العلاقات، وهو يختلف عن اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع من هذه الناحية.
ويتصف المضطرب بالخصائص الآتية : • مفرط الحساسية والقلق تجاه الإنتقاد والرفض ، لايغضب عندما يُنتقد او يُرفض، بل يخجل وينسحب ويجبن . • خجول للغاية ويخجل في مواقف اجتماعية عادية لا تستدعي الخجل . • يبالغ في مراعاة القيود الاجتماعية . • يشعر بالدونية، وعدم الارتياح، وعدم الأمان، عندما يكون مع الآخرين . • انعزالي على الرغم من رغبته الشديدة في تكوين علاقات اجتماعية ، وليس له علاقات حميمة خارج دائرة أسرته . • يرغب بشدة أن يكون محبوبا ومقبولا من الآخرين، ولكنه يستبعد العلاقات الحميمية خوفا من الفشل والانتقاد . • يتوقع الفشل والانتقاد دائما لذا يتجنب العمل والنشاط الاجتماعي، أو آي موقف يتطلب العلاقة مع الآخرين، مثلا، يتجنب حضور المناسبات والاحتفالات أو تكوين الصداقات . • قليل الكلام خوفا من أن يعتبر الآخرون كلامه سخيفا . • يعاني من ضغط نفسي مستمر جراء عدم قدرته على تكوين علاقات عادية مع الناس .
9- اضطراب الشخصية الاعتمادية Dependent Personality Disorder :
هي شخصيةغير واثقة بنفسها وغير قادرة على القيام بالأعمال التي تخصها لوحدها دون الاعتماد على الآخرين. سلبية خاملة لا يمكن الاعتماد عليها فهي لا تبادر بطرح أي أفكار ولا اقتراحات كما أنها لا تعارض الآخرين لخوفها من أنها قد تفقد مساعدتهم، لذا فإنه قد تقوم ببعض الأعمال أو السفر لمسافات طويلة كي تحصل على دعم الآخرين.
و لا يمكن أن تأخذ الخطوة الأولي في أي شيء وهي تعتمد علي الآخرين في كل شيء حتى في الأمور الشخصية فلابد أن تستعين بالآخرين وتأخذ رأيهم و هذه الشخصية ربما سلكت التطرف إذا كان من حولها متطرفون نظرًا لنقص الثقة وعدم القدرة على الاستقلال بالرأي.
ويتصف الفرد بالخصائص الآتية : • يعتمد بشكل مفرط على الآخرين في تلبية احتياجاته . • يقبل ويتحمل سوء معاملة الآخرين له خوفا من خسارة العلاقة معهم . • يعجز عن تكوين رأي أو موقف مستقل له، ويشعر بالضعف وعدم القدرة على بناء قرار أو اتخاذه دون مساعدة ودعم الآخرين له . • ينتابه خوف شديد ويشعر بالعجز وعدم الراحة عندما يكون لوحده . • لا يتحمل أن يبقى بدون علاقة مع الآخرين، وينتابه قلق شديد عندما تنتهي علاقته مع شخص ما لذا يشعر بحاجة ملحة بتكوين علاقة جديدة مع شخص أخر . • يشعر بحاجة شديدة في أن يتولى الآخرون مسؤولية تدبير أموره الحياتية . • يجد صعوبة شديدة في التعبير عن عدم موافقته مع ما يقرره الآخرون ويفعل ما يطلبه الآخرون منه . • غير واثق من نفسه وغير مقتنع بإمكاناته ويعتقد أن الآخرين أكثر كفاءة وقدرة منه .
10- اضطراب الشخصية الوسواسية Obsessive - Compulsive Personality Disorder
وتتميز بالدقة ، والنظام ، والنزعة للكمال والاهتمام بأدق التفاصيل, واحترام التقاليد مع الميل إلى الروتين مع وجود وساوس قهرية ويقظة الضمير والشعور الزائد بالذنب.
ويتصف الفرد بالخصائص الآتية : • يلتزم بشكل مبالغ فيه جداً بالأوامر والقواعد ومتطلبات العمل وفي أمور حياتية تفصيلية، مما يجعله مشغول الفكر دائما بكيفية تنفيذ الأوامر والواجبات . • يتقيد بمعاير الكمال بشكل متطرف، ولا يسمح بحدوث أخطاء، ويلتزم الدقة التامة، مما يفسد إمكانية انجازه لواجباته والمهام المطلوبة منه ويدفعه إلى الشعور بالإحباط والعزلة . • فاقد للمرونة ولا يستطيع تغيير أساليبه بما ينسجم ومتطلبات انجاز المهمة، مما يؤدي الى عدم قدرته على انجاز ما يصبو إليه . • عدم المرونة في أمور أخلاقية أو فكرية أو ثقافية . • لا يستطيع مشاركة الآخرين في المسؤولية ويعتمد على نفسه ويتحمل مسؤوليات كثيرة • لا يقتنع دائما بما ينجزه . • مخلص وشديد الحب للعمل ويكون على حساب راحته وعلاقاته . • بخيل وعسير في الأمور المالية . • يتفوق في المجالات العلمية التي تحتاج الدقة في العمل .
تغيرات في الشخصية ناتجة عن حالة طبية اخرى Personality change due to another medical condition
اضطراب في الشخصية (تنطبق عليه المعايير التشخيصية العامة لاضطرابات الشخصية) وتظهر في صورة خلل ناتج عن تأثير فسيولوجي مباشر لحالة طبية مثل، اعطاب الفص الجبهي أو ناتجا عن تأثير دواء او مادة نفسية معينة
اضطراب الشخصية غير المحدد في مكان آخر Personality Disorder Not otherwise Specified
تُعنى هذه الفئة بالاضطرابات في أداء الشخصية (إحالة إلى المعايير التشخيصية العامة لاضطرابات الشخصية) التي لا تحقق معايير أيّ من اضطرابات الشخصية النوعية. ومثال ذلك وجود مظاهر لأكثر من اضطراب شخصية نوعي والتي لا تلبي المعايير الكاملة لأي اضطراب شخصية بمفرده «(الشخصية المختلطة)»، لكنها تسبب معاً ضائقة مرضيةأو اختلالاً في واحد أو أكثر من مجالات الأداء الوظيفي (مثل الاجتماعي أو المهني). يمكن استخدام هذه الفئة أيضاً عندما يقدر الطبيب أن اضطراباً في الشخصية نوعياً ليس مشمولاً في التصنيف هو المناسب. تتضمن الأمثلة اضطراب الشخصية الاكتئابي واضطراب الشخصية السلبي ـ العدواني

علاج اضطرابات الشخصية
هناك عدد من الاعتبارات يجب ان نفهمها حول علاج اضطرابات الشخصية حتى نتمكن من صنع تصورا اكثر دقة حول العلاج الناجح لاضطرابات الشخصية وفيما يلي بعض منها
نظرا لطول فترة الاضطراب لدى مريض اضطرابات الشخصية و ميلهم عموما الى تجنب العلاج النفسي و الضغط الأسري او القانوني ( أحيانا) لتحوبلهم الى العلاج بشكل متكرر , هذا بالاضافة الى المقاومة الواضحة للتغيير او عدم القدرة على التغيير التي يبدونها، لذلك فانهم يعتبروا من اصعب المرضى الذين يأتون الى العيادات النفسية. حيث انهم يحتاجون الى مزيد من الجهد داخل الجلسات ووقت اطول لاحداث تغييرات علاجية ويكون مطلوب من المعالج بذل مزيد من الطاقة والجهد اكثر مما يتطلبه المرضى الآخرين.
والجهد والوقت المستغرقين في العلاج قد لا يكون مثمرا ومرضيا بوضوح كما هو الحال مع حالات المرضى الأخرين الذين شخصوا باضطرابات نفسية تنتمي للمحور الاول في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية,
هؤلاء الأشخاص عادة يأتون الى العلاج متحدثين عن مشكلات بعيدة عن شخصيتهم بل على العكس يقدمون شكوى تنطبق على احد اضطرابات المحور الأول كالاكتئاب او القلق وغيرها.فالمشكلات التي يطرحونها في جلسات العلاج الأولى لا تتعلق باضطرابات الشخصية وانما بمشكلاتهم مع الناس والأحداث الخارجية .
وكثيرا ما يكون هناك تشابك بين اضطرابات المحور الاول والمحور الثاني لدى المريض مما يجعل العلاج اكثر تعقيدا من مسار العلاج المستخدم مع مرضى المحور الاول. بدون وجود اضطرابات شخصية لديه. ويتبدى ذلك في فترة العلاج والأهداف ومعدل الجلسلات العلاجية والنتائج المتوقعة لدى كل من المريض والمعالج،
وكذلك تكون هناك حاجة الى تغيير الأساليب العلاجية المتاحة لتناسب المرضى المشخصين باضطرابات الشخصية.
علاج اضطرابات الشخصية
مرضى اضطرابات الشخصية سوف يرون ان الصعوبات التي يواجهونها في التعامل مع الاشخاص او المواقف على انها ليست متعلقة بهم وانها مستقلة وليست معتمدة على سلوكياتهم.
وبصفة عامة تكون سلوكياتهم داخلية المرجع ومقولبة. وغالبا تكون تصرفاتهم مبررة بالنسبة اليهم ويرونها على انها تخدمهم وتساعدهم في التعايش و تعمل كاساليب للمواجهة. وهم يرون اسلوبهم في الاستجابة والتصرف منطقيا بالنسبة لهم وهم يرون ان المشكلات التي تواجههم في الحياة ناتجة عن السلوك الغير ملائم او مرض الأخرين.
مرضى اضطرابات الشخصية ليس لديهم فكرة واضحة عن كيف اصبحواعلى ما هم عليه الآن، وكيف يساهمون في اجتذاب المشكلات في حياتهم، ولا يعلمون الكثير عن كيفية تغيير ذلك.
مرضى اضطرابات الشخصية غالبا يتم تحويلهم للعلاج بواسطة احد أفراد العائلة او الأصدقاء الذين ادركوا النمط المضطرب في سلوكهم او وصلوا في علاقتهم بهذا الشخص الى الحافة.
هناك عدد من مرضى اضطرابات الشخصية يتم تحويلهم من النظام القضائي. وتلك المجموعة من مرضى اضطراب الشخصية يكون لديهم الاختيار بين دخول السجن او دخول برنامج علاجي لاضطرابات الشخصية
بعض المرضى يكون لديهم وعي كبير بالطبيعة الهادمة للذات لمشكلات شخصياتهم( مثال ذلك الاعتمادية المفرطة، والكف المفرط والتجنب المبالغ فيه) ولكنهم لا يعرفون كيف يقومون بتغيير تلك الانماط الهازمة للذات. وهناك ايضا عدد من مرضى اضطرابات الشخصية الذين لديهم دافعية عالية للتغيير ولكنهم يفتقرون الى مهارات التغير.
علاج اضطرابات الشخصية
لقد حاز النقاش الدائر حول علاج اضطرابات الشخصية اهتمام المختصين بالصحة النفسية منذ البدايات التاريخية للعلاج النفسي، ولكن التراث النفسي لعلاج اضطرابات الشخصية ازداد حديثا بشكل واضح وسريع
والتوجه العلاجي الرئيسي في التراث هو التحليل النفسي. وحديثا قدم المعالجين المعرفيون- السلوكيون منحى علاجي بنائي ونشط وموجه لعلاج اضطرابات الشخصية واستخدموا مدى واسع من فنيات العلاج المعرفي والسلوكي اعتمادا على مستوى شدة الاضطراب.
هناك بعض اضطرابات للشخصية يتم تشخيصها مبكرا في بداية العلاج بينما قد لا يكون المختص محيطا في البداية بالطبيعة الشخصية الإزمان تاريخ المرض ، و مستوى شدة مشكلات الشخصية لدى المريض
التشخيص الدقيق المبكر يعد اساسيا في اتخاذ اجراءات الأولية الملائمة والعلاج المناسب
بعد عملية التقييم يجب ان يتأكد المعالج من تقديم شرح وتثقيف للمريض حول العلاج المستخدم. ويتم التأكيد على توضيح ما يتضمنه العلاج و اهداف وخطط العلاج و كذلك التأكيد على اهمية التكاتف العلاجي therapeutic collaboration
والهدف الأول للعلاج هو التركيز على تخفيف الأعراض الحالية التي قد تكون القلق او الاكتئاب
ولمساعدة المريض في التعامل مع الاكتئاب او القلق يقوم المعالج بتعليم المريض مهارات العلاج المعرفي الأساسية والتي ستكون ضرورية في العمل على علاج اضطراب الشخصية الأكثر صعوبة
عندما ينجح المعالج في جعل المريض اقل قلقا أو اقل اكتئاب سيعمل ذلك على رفع اعتقاد المريض بأن العلاج ذو قيمة وانه من المجدي الاستمرار في تلقي العلاج.
وبرغم التنوع بين المعالجين الا ان هناك اتفاق عام على ان مراحل العلاج تتضمن شرح مبسط لطبيعة الاضطراب متبوعا بخريطة سهلة الفهم عن كيفية سير العلاج الذي سيتضمن اربعة مراحل رئيسية وهم:
الاندماج في العلاج engagement
تحليل النمط pattern analysis
تغيير النمط pattern change
انهاء العلاج termenization والحفاظ على التغيير العلاجي وهى تتضمن المتابعة والوقاية من الانتكاسات
علاج اضطرابات الشخصية
هناك تغييرات كبرى في طرق علاج اضطرابات الشخصية حدثت في العقد الأخير . تلك التغيرات لم تتضمن فقط طرق العلاج المعتادة وانما ايضا ظهور نظريات جديدة، وطرق جديدة للفهم، وطرق التقييم ومحكات التشخيص.
اصبحت اضطرابات الشخصية الأن تصاغ وتفهم بمنظور اوسع يتضمن فهم كل من الشخصية الاجتماعية Character والمحددات المزاجية للشخصية Temperament
التفسيرات العصبية والصياغات الحيوية الاجتماعية لاضطرابات الشخصية جذبت انتباها كبيرا ونتج عن ذلك الكثير من البحوث .
فلقد افترض مولين 1996 وكولينجر 1993 ان الجانب المزاجي والناقلات العصبية تؤثر بشدة في ارتقاء الشخصية والتوظيف النفسي للشخصية. وكالعديد من انصار التحليل النفسي ( ستون 1993) واطباء الطب النفسي العصبي كولينجر( 2005) وصفوا الشخصية بانها تتاثرة بكل من الجانب الاجتماعي Character والجانب المزاجي Temperament لدى الفرد.

مفهوم الشخصية والتطور النظري له
يشير مصطلح الشخصية الاجتماعية Character الى الجانب المكتسب والذي تم تعلمه من خلال التأثيرات النفسية والاجتماعية على الشخصية. فالشخصية Character تتكون بشكل اساسي بسبب عملية التطبيع او التنشئة الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بعمليات التعاون والانعكاس التي تعمل على ارتقاء مفهوم الذات وووجود هدف في الحياة.( مثل المسؤولية الذاتية والتطور الذاتي)
ومن طرق التحديد التي تعبر عن المكون الاجتماعي للشخصية مصطلح المخطط schema سواء في التوجه التحليلي النفسي ( هوريتزو 1988 وسلاب & سلاب شيلتون 1991) او التوجه العلاجي المعرفي (بيك 1964 و يونج 1990)
يشير مصطلح المخطط Schema الى المعتقدات الأساسية التي يستخدمها الفرد في تنظيم رؤيته لذاته والعالم والمستقبل.
مفهوم المخطط من الناحية التاريخية يعد مركزيا في التوجه المعرفي والتوجه المعرفي السلوكي اكثر منه في التوجه التحليلي ولكن ذلك تغير بشكل واضح حديثا ( شتاين 1992)
يعتبر مفهوم المخطط وتغيير المخططات واستراتيجيات تعديلها اساسا في العلاج المعرفي لاضطرابات الشخصية.
مفهوم الشخصية والتطور النظري له
يشير مصطلح المزاج Temperament الى التأثيرات الفطرية الجينية التكوينية على الشخصية
فبينما مصطلح المخطط والشخصية character يعكسان البعد النفسي للشخصية نجد ان مصطلح المزاج Temperament ( أو الاسلوب كما يستخدم في كتب العلاج المعرفي لاضطرابات الشخصية) يعكس البعد البيوولوجي للشخصية.
وذكر كولينجر (2005) ان المزاج يتضمن اربعة ابعاد بيولوجية هي :
السعي للتجديد novelty seeking
تجنب الايذاء harm-avoidance
الاعتماد على المكافأة reward-dependence
و المثابرة persistence
بينما افترض ان الجانب الاجتماعي للشخصية character يتضمن ثلاثة ابعاد كمية هي :
التوجيه الذاتي self-directedness
المسؤولية الذاتية elf-responsibility
التعاون cooperativeness
التطور الذاتي self-transcendence
واضاف بعض الباحثين بعدي العدوانية والالاندفاعية كمواصفات للجانب المزاجي للشخصية ( كوستيلو 1996)
تقييم اضطرابات الشخصية
يوجد عدد من اختبارات تققيم الشخصية وفقا لتصنيفات الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية
اشهرها مقابلة نصف منظمة Semi structured مشتقة من DSM-III -TR وهي: المقابلة الاكلينكية لتقييم اضطرابات الشخصية the Structured Clinical Interview for DSM-III-TR Personality Disorders (SCID-II
في ذلك المقياس ينعكس التمميزات التي وضعها الدليل التشخيصى والاحصائي لاضطرابات الشخصية في المراجعة الثالثة والثالثة المنقحة والمراجعة الرابعة كذلك.
فقد قسم الدليل التشخيصي والاحصائي في المراجعة الثالثة اضطرابات الشخصية الى 11 اضطرابا هي المضادة للمجتمع والتجنبية والحدية والوسواسية والقهرية و الاعتمادية والهيستيرية والنرجسية والبارنويدية و الفصامية وشبه الفصامية و العدوانية السلبية الى ثلاث مجموعات هي غريبة الأطوار والدرامية والقلقة.
واحتفظت المراجعة الثالثة المنقحة بالملامح الكبرى للتصنيف لكنها اضافت اضطراب الشخصية السادية واضطراب الشخصية الهادمة للذات في الملاحق. أما في المراجعة الرابعة للدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات النفسية فقد تم تفصيل التشخيصات الفارقة لاضطرابات الشخصية ولكنها حزفت اضطراب الشخصية السادية واضطراب الشخصية الهادمة للذات ووضعت اضطراب الشخصية العدوانية السلبية في فئة اضطرابات الشخصية غير المحددة في مكان اخر NOS
Cognitive Behavior Therapies العلاجات المعرفية السلوكية
في العقود الثلاثة الأخيرة كان العلاج السلوكي او العلاج المعرفي او العلاج المعرفي السلوكي من أهم العلاجات المتبعة لتخفيف لاضطرابات الشخصية ذات الطبيعة النفسية الاجتماعية.
البحوث لم تقدم نتائج متسقة حول كفاءة تلك العلاجات في علاج اضطرابات الشخصية ولذلك ظهرت الموجة الثالثة من العلاجات وهي العلاج السلوكي الجدلي dialectic behavior therapy(DBT) والعلاج بالتأمل المبني على العلاج المعرفي mindfulness-based cognitive therapy (MBCT). .
وقد سمي العلاج الجدلي والعلاج بالتامل المبني على العلاج المعرفي والعلاج بالتقبل واللإلتزام acceptance and commitment therapy الموجة الثالثة من العلاج السلوكي ( هايس 2004و فوليت ولينهان 2004)
Cognitive Behavior Therapies العلاجات المعرفية السلوكية
الموجة الأولى تطلق على العلاج السلوكي التقليدي الذي استعان بمفهوم اعادة التشريط والتدعيم في علاج المشكلات السلوكية بطريقة بنائية.
وشكل العلاج المعرفي الموجة الثانية من العلاج وقد استعان في فهم وحل المشكلات السلوكية بتعديل وتغيير الآفكار التي سببت تلك المشكلات وعملت على استمراراها.
والموجة الثالثة من العلاج النفسي اتجهت اكثر الى المنحى الغير مباشر indirect والمنحى الخبراتي experiential
مستخدمين فنيات مثل التأمل mindfulness والجدل dialectics والتقبل acceptance و القيم values , والروحانية spirituality
ولمزيد من التحديد يمكن القول ان الموجة الثالثة في العلاج النفسي تتسم بدعوة الفرد للتخلي عن محاولات حل المشكلات وبدلا من ذلك تشجعه على الرجوع خطوة للخلف وتأمل ما يشعر به المرء اذا تأمل المشكلات بدون ابداء ردود افعال نفسية او سلوكية وبديلا عن ذلك يقوم باستحضار الوعي المتقبل بهذه المشكلة والموقف الصعب. (Segal, Williams, Teasdale, & Williams, 2004, )
Psychodynamic Therapies العلاج بالتحليل النفسي
منذ منتصف القرن العشرين اعتبر التحليل النفسي الذي كان يطلق عليه العلاج النفسي ذو التوجه التحليلي psychoanalytically oriented psychotherapy هو العلاج المناسب لاضطرابات الشخصية . وكان الهدف من العلاج هو تغيير بناء الشخصية. ولم تكن النتائج لسوء الحظ متسقة حتى عند تطبيقه مع المرضى الذي اعتبرهم المعالجين ملائمين للعلاج بالتحليل النفسي ( ستون 1993)
ومع تحول العلاج التحليلي ليصبح اكثر تركيزا وتحديدا ليلائم اضطرابات الشخصية جاءت النتائج مؤكدة لكفاءته العلاجية.

Medication العلاج الدوائي

ان استخدام العلاج الدوائي في علاج اضطرابات الشخصية كان محدودا. وكان العلاج الدوائي يستخدم فقط في علاج حالات الاضطراب التي تنتمي للمحور الاول في الدليل التشخيصى والاحصائي للاضطرابات النفسية او علاج اعراض نوعية مثل الأرق. لكن هذه النظرة سرعان ما تغيرت.
اليوم يرى العديد من علماء الصيدلة ان العلاج الدوائي يمكن ان ويجب ان يوجه للأبعاد الأساسية التي تقف خلف اضطرابات الشخصية. ظهرت الكثير من البحوث التي تناولت مدى كفاءة العلاج الدوائي مع اضطرابات الشخصية ( ريتش ، 2002 ؛ سبيري، 2003)
والعلاج الدوائي لاضطرابات الشخصية غالبا ما كان يتبع اسس المحاولة والخطأ وذلك لانه بصفة عامة ليس هناك عقار علاجي محدد لاضطرابات الشخصية المصنفة في الدليل التشخيصي والاحصائي الثالث المراجع DSM-III- TR كما هو الحال مع اضطراب الاكتئاب الأساسي او اضطراب الهلع، الا في حالات نادرة.
Combined Treatment دمج العلاجات
هناك توافق متزايد بين العاملين بالمواقع المختلفة للطب النفسي ان العلاج الفعال لاضطرابات الشخصية يتضمن دمجا بين اساليب العلاج وتكاملا بين المناحي العلاجية (سبيري ، 1995).
ومن الملاحظ ان الاطباء النفسيين ذوي التوجه التحليلي من انصار الدمج بين اساليب العلاج، خصوصا في حالات اضطرابات الشخصية الشديدة (جابارد، 2005؛ ستون ،1993؛ وينر وبولوك، 1989)
فقد اقترح ستون الدمج بين ثلاثة طرق علاجية هي العلاج التدعيمي supportive therapy والتي تفيد في تقوية التحالف العلاجي therapeutic alliance وعزز ذلك بتدخلات العلاج النفسي التحليلي والتى تفيد في حل مشكلات الطرح السلبي الذي يحدث في بداية العلاج وكذلك تدخلات العلاج المعرفية السلوكية التي تفيد في تطوير اتجاهات وعادات جديدة.
كذلك فإن دمج العلاج الدوائي مع اساليب العلاج الفردية والجماعية يعمل على زيادة كفاءة العلاج
ان مجهودات الدمج بين المناحي والاساليب العلاجية المتنوعة كان يلقى انتقادا منذ عدة سنوات ولكن الآن اصبح الدمج بين العلاج متفقا عليه بين المختصين وهو يعكس التحول الكبير الذي حدث في مجال علاج الاضطرابات النفسية ومن بينها اضطرابات الشخصية ( بتمان 2003؛ سبيري، 2003 ) (Beitman, 2003; Sperry, 2003).

Basic Premises About Effective Treatment of Personality Disorders الافتراضات الاساسية للعلاج الفعال لاضطرابات الشخصية
ان التغير التخطيطي في اتجاهات المعالجين وفي اساليب الممارسة الاكلينكية الخاصة باضطرابات الشخصية تمت مناقشتها باختصار في ضوء الفهم و التقييم والعلاج. ومع حدوث هذا التحول هناك افتراضات اساسية تقف خلف تقديم علاج فعال لاضطرابات الشخصية نلخصها فيما يلي:
الافتراض الأول: القابلية للتغيير والجاهزية لذلك تعد اساس لتقديم علاج فعال لاضطرابات الشخصية.
الافتراض الثاني: دمج العلاجات والعلاج المفصل Tailored والتكامل بين الأساليب العلاجية يعد مطلبا ضروريا عندما تقل القابلية للعلاج لدى مريض اضطرابات الشخصية
الافتراض الثالث: يتم توجيه العلاج لاضطرابات الشخصية من خلال كل من الأهداف العامة والأهداف النوعية.وبصفة عامة تقسم الأهداف العامة الى اربعة مستويات هي :
المستوى الاول- تخفيف الأعراض
المستوى الثاني- الاهتمام بالجانب المزاجي للاضطراب
المستوى الثالث-تقليل الاضطراب في الجانب الاجتماعي والمهني والعلاقات لدى الفرد.
المستوى الرابع- تعديل المخططات المعرفية المضطربة في الشخصية
الافتراض الرابع-عندما يقدم المريض اكثر من اضطراب للشخصية فان كل اضطراب يتم علاجه منفردا في البداية.


استراتيجية فعالة في علاج اضطرابات الشخصية An Effective Treatment Strategy for Personality Disorders
اقترح سبيري (2006) في كتابه العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات الشخصية في الــ DSM-IV ا ستراتيجية علاجية للتعامل مع اضطرابات الشخصية من خلال العلاج المعرفي السلوكي والاساليب العلاجية الحديثة لاضطرابات الشخصية. وتلك الاستراتيجية التي تم وصفها في ذلك الكتاب تعد مباشرة و بسيطة.
فالعلاج يجب ان يتم التخطيط له وفقا للمراحل الأربعة للعملية العلاجية . كما يجب ان يتم تفصيلها بناء على حاجات المريض، وجاهزيته للتغيير، واسلوبه الشخصي والتوقعات العلاجية.
فيما يلي وصفا للمراحل العلاجية الأربعة وكيفية تفصيل العلاج لمرضى اضطرابات الشخصية.
مراحل العملية العلاجية:
ان عملية التغيير وفنيات التدخل المطلوبين لاحداث تغيرات علاجية فعالة لاضطرابات الشخصية تتشابه مع تلك المطلوبة في عملية العلاج عموما وفنيات العلاج المستخدمة مع الاضطرابات النفسية الأخرى، ولكنها تختلف في ما تركز عليه وما تشدد عليه اثناء العلاج.
لقد قام بتمان ( بيتمان 1991و 2003) بتفصيل عملية التغيير العامة والتدخلات الممكنة بواسطة كل من العلاج النفسي والعلاج الدوائي. فلقد وضع بيتمان نموذجا يتضمن اربعة مراحل متتالية لعملية العلاج وهي الاندماج والبحث عن النمط وتغيير النمط وانهاء العلاج.
المرحلة الأولى:الاندماج في العلاجEngagement
الاندماج في العلاجEngagement هو المبدأ العلاجي الأساسي في المرحلة الأولى من العلاج. والاندماج يتطلب بناء الثقة والاحترام والتقبل لما يقوم به المعالج.
ان بناء الثقة والاحترام ينتج عن الارتباط النفسي والإلتزام المتبادل بين المريض والمعالج.
والتعاطف الذي يقدمه المعالج حيال مشكلات المريض والتفهم يعد اساسا لترسيخ علاقة عمل تحالفية او رابطة علاجية ناجحة.
من المؤشرات الأولى لحدوث الاندماج في العلاج هي رغبة المريض في التكاتف وازدياد الشعور بالمسؤولية عن احداث تغيرات علاجية في حياة المريض.
المرحلة الثانية: تحليل النمط Pattern Analysis
ان تحديد النمط يتضمن توضيح النمط اغير التكيفي للمريض والذي يعكس نمط التفكير والتصرف و الشعور والمواجهة والدفاع عن الذات التي يتبناها المريض.
ويشير تحليل النمط وفقا لدليل العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات الشخصية الى المخططات المحددة لدى المريض او الملامح النفسية للشخصية والإسلوب (الجوانب المزاجية للمريض)، والعوامل المثيرة لهذا النمط و كذلك مستوى التوظيف النفسي والجاهزية للتغيير.
وهناك ادوات تشخيصية يمكن ان تستخدم في الحصول على المعلومات المرتبطة بتحليل النمط منها التقييم الذي قام به المعالج مسبقا للمخططات المعرفية للمريض وايضا قياس مستوى التوظيف من خلال التقييم الكلي لمستوى التوظيف GAF و مقاييس الشخصية واضرابات الشخصية.
المرحلة الثالثة: تغيير النمط Pattern Change
ان الهدف من تحديد الأنماط الأساسية غير التكيفية لدى المريض هو ان يتم تعديلها او تغييرها.
وفي حالة مريض اضطرابات الشخصية يجب ان يكون مركز التغيير العلاجي متضمنا كل من الجانب النفسي ( المخططات ) و الجانب المزاجي من الشخصية (أو الاسلوب).
والهدف العلاجي وعملية التغيير العلاجية تتضمن ثلاث مهام هي:
التخلي عن النمط المضطرب غير التكيفي
تبني المزيد من الأنماط التكيفية الصحية.
ان يتم تعميم النمط الجديد وان يتم المحافظة عليه في كل من مجال التفكير والسلوك والشعور لدى الفرد.
ان الاستراتيجية العامة للعلاج هي ان نحدث تغييرا كافيا او تعديلا في الاسلوب قبل محاولة احداث تغيير في المخططات.
والاستراتيجبات المحددة لتحقيق تغيير النمط تحدث تغييرا في الأساليب والمخططات المضطربة.
المخططات غير التكيفية هي عبارة عن معتقدات اساسية تتسم بالديمومة والجمود والانتشار حول كل من الذات والعالم، وهي تؤثر بشدة في الأفكار والسلوك.
والهدف من العلاج هو احداث قدر من التغيير في تلك المعتقدات لتصبح اكثر مرونة واكثر تكيفية.
والعلاج تكون مهمته العمل على تعديل او اعادة بناء واعادة تفسير تلك المخططات (Layden, Newman, Freeman, & Morse, 1993).
التعديل Modulation هي الحالة التي تسبق فيها الفكرة فعل معين، وتحدث بشكل تلقائي بدون تظاهر او مبالغة ومواجهة المشكلات بطرق صحية التي تؤدي الى ظهور سلوكيات فعالة وتتسم بالمسؤولية.
ومن المؤكد ان الافراد الذين يعانون من اضطرابات في الشخصية لم يتعلموا تلك المهارات بقدر كافي اثناء فترة تنشئتهم ولهذا يكون من الضروري ان يتم تعديل تلك المهارات المعيوبة.
تلك المهارات يتم تعلمها وممارستها في سياق العلاج الفردي والجمعي التي يتلقاه الفرد.
المرحلة الرابعة: الحفاظ على النمط الصحي Pattern Maintenance
عندما يصبح النمط الجديد في حياة المريض ثابتا نتيجة التغيير العلاجي يكون من المهم التعامل مع قضية منع الانتكاس وتكرار حدوث الاضطراب.
وفي هذه المرحلة تقل جلسات العلاج الرسمية ويتم مناقشة مسألة ما بعد العلاج
وعناصر عملية انهاء العلاج هي يمكن التنبؤ بها في ضوء الامكانات الراهنة وفي ضوء تحديد النمط ومراحل التغيير .
غالبا يواجه المعالج والمريض صعوبة في عملية انهاء العلاج. فقد تظهر اعراضا جديدة او اعراض تم علاجها تعود للظهور، مما قد يدعو لترتيب جلسات اضافية.
ويكون من المفيد والمنطقي ان يتم التعامل مع مشكلات اللانفصال او مشاعر الابعاد والهجر خاصة اذا كانت جزء من النمط غيرالتكيفي لتفكير المريض.

العلاج المفصل ( التفصيلي) Tailoring Treatment
العلاج التفصيلي يتضمن عمل قرار الاختيارات العلاجية التي تناسب بشكل ملائم مريضا بعينه وما يمثل حاجاته واسلوبه ومستوى الجاهزية للتغيير او توقعاته من العلاج وكذلك الموارد العلاجية المتاحة له.
وفقا لـ ( فرانسيس وكلاركين وبيري 1984). ( Francis, Clarkin, and Perry (1984 فان قرار اختيار العلاج له خمس مجالات مهما تنوعت المدارس والمناحي العلاجية وهي:
الموقع: وتشير الى المكان الذي تقام فيه جلسات العلاج سواء كانت وحدة داخلية او عيادة خارجية أو وحدة رعاية نهارية او مكتب خاص او مركز اقامة علاجية.
طريقة التقديم: تتضمن السياق الذي يتم فيه العلاج وهو يتوقف على الطريقة التي يحضر بها المريض جلسات العلاج سواء كانت علاج فردي او جمعي او خط ساخن او جلسات علاج على الانترنت ، او علاج اسري او علاج زواجي او متابعة للعلاج الدوائي أو مزيجا من بعض ما سبق
الزمن: ويشير الى مدة و معدل تكرار الجلسات وكذلك فترة العلاج التى قد تكون قصيرة او طويلة ، محددة بزمن او مفتوحة النهاية.والجلسات قد يتم ترتيب معدلها لتكون جلسة واحد كل اسبوع او جلستان او شهرية او نصف شهريةاو غير ذلك.
المنحى العلاجي: ويشير الى التوجه العلاجي ، والطرق التي يستخدمها المعالج والتي قد تتراوح بين العلاج الدينامي او المعرفي او السلوكي او التثقيف النفسي او التدعيمي او غيرها.
العلاج الجسدي: وهو يشير الى الادوية النفسية التي يتناولها المريض او جلسات الصدمات الكهربائية وهو قد يتضمن ايضا الاستشارات التغذوية و الوصفات الرياصية او التحويل الى جراحة نفسية . او حتى عدم الحاجة الى العلاج
العلاج التفصيلي غالبا يتضمن دمجا بين الاساليب العلاجية والمناحي العلاجية( سبيري 2001) (Sperry, 2001)

descriptionاضطرابات الشخصية   Personality Disorders زيزي السيد ابراهيم Emptyرد: اضطرابات الشخصية Personality Disorders زيزي السيد ابراهيم

more_horiz
التحميل

15 العلاج-المعرفي-لإضطرابات الشخصية1-للمدمنين (4).ppt - 749 KB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى