مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية رجاء محمود أبو علام

مناهج البحث في العلوم النفسية والتربية

المؤلف: د. رجاء محمود أبو علام

الناشر: دار النشر للجامعات

رقم تسلسلي عالمي: 977-316-209-5
التفاصيل
هذا الكتاب بغرض معاونة الباحثين وطلبة الدراسات العليا على اكتساب خبرات في قراءة البحوث وفهمها والقيام بها، وذلك بتقديم معلومات شاملة ودقيقة على قدر الإمكان في أسس، ومفاهيم، ومناهج البحث المستخدمة حاليا في البحوث التربوية والنفسية.

التحميل
https://www.file-upload.com/9y353ohrz76m




http://adf.ly/1eMr2O

عدل سابقا من قبل health psychologist في السبت أغسطس 08, 2020 4:18 pm عدل 1 مرات

يهدف هذا الكتاب إلي معاونة الباحثين وطلبة الدراسات العليا علي اكتساب خبرات في قراءة البحوث وفهمها والقيام بها، وذلك بتقديم معلومات شاملة ودقيقة علي قدر الإمكان في مبادئ ومفاهيم مناهج البحث المستخدمة حاليا في البحوث النفسية والتربوية. ولذلك صمم الكتاب ليأخذ القارئ عبر جميع مراحل البحث: بدءاً من العثور علي مشكلة صالحة للبحث، إلي اختيار تصميم معين للبحث، وجمع البيانات باستخدام الأدوات المناسبة لها، وتحليل النتائج باستخدام أساليب الإحصاء الوصفي والإحصاء الاستدلالي. أي أن الكتاب يقدم للقارئ عرضاً لمناهج البحث المستخدمة في التربية وعلم النفس، مع التركيز علي المناهج الكمية.

يستند التطور السليم في التربية ونظم التعليم على أسس من البحث الرصين.
فالبحوث التربوية هي أساس المعرفة التربوية في شتى جوانبه ا، وتع ين نتائجه ا
المسئولين في اتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بتطوير أو تعديل أو تغيير أي جانب
من جوانب العملية التربوية، ولذلك فإن دراسة أسس البحث التربوي والنفسي عل ى
جانب كبير من الأهمية لطالب التربية وعلم النفس.
وأهداف هذه الطبعة استمرار لأهداف الطبعات الخمس السابقة، فقد وض ع
هذا الكتاب بغرض معاونة الباحثين وطلبة الدراسات العليا على اكتساب خبرات في
قراءة البحوث وفهمها والقيام بها، وذلك بتقديم معلومات شاملة ودقيقة عل ى ق در
الإمكان في أسس، ومفاهيم، ومناهج البحث المستخدمة حاليا في البحوث التربوي ة
والنفسية. ولذلك صمم الكتاب ليأخذ القارئ عبر جميع مراحل البحث: ب دءا م ن
العثور على مشكلة صالحة للبحث، إلى اختيار المنهج الذي يستخدمه الباحث، م ن
خلال تصميم معين، ثم جمع البيانات باستخدام الأدوات المناسبة لها، وتحليل النتائج
باستخدام أساليب الإحصاء الوصفي والإحصاء الاستدلالي. أي أن الكت اب يق دم
للقارئ مرشدا في مناهج البحث المستخدمة في التربية وعلم النفس، مع التركيز على
المناهج الكمية.
ورغم الاهتمام الواضح من المؤلف بالطريقة الكمية في البحث إلا أن ذل ك
لا يعني أن الكتاب مليء بالمعادلات الرياضية، فالغرض الأساسي من الكتاب ه و
شرح وتفسير كيفية عمل البحث، وليس كيفية حل المعادلات الإح صائية ي دويا أو
باستخدام آلة حاسبة. فالمؤلف يسلم بأن الباحث سوف يستخدم الحاسبات الإلكترونية
والبرنامج الإحصائي المناسب لعمل التحليلات الإح صائية ال ضرورية. ول ذلك
ح اول المؤلف ما أمكن تجنب ذكر المعادلات الرياضية اكتفاء ب شرح المف اهيم
الإحصائية، والعمليات اللازمة لها. وما ذكر من معادلات رياضية أو من حل ول
لبعض الأمثلة الإحصائية في متن الكتاب الغرض منه تعزي ز اس تيعاب المف اهيم
الإحصائية التي يتناولها الكتاب.
وقد سعى المؤلف إلى أن يحقق هذا الكتاب في مناهج البحث ع ددا م ن
الوظائف. فبدأ أولا بتقديم بعض المفاهيم والأساليب الأساسية، ثم تبعه ا بمف اهيم
ص
وأساليب أكثر تعقيدا. وأخيرا حاول الكتاب أن يكون مرجعا للباحث ف ي مختل ف
مراحل البحث، فالباحث المحنك يعلم أن هناك منهجا معينا، أو أن هناك قاعدة م ا
يجب الالتزام بها، أو تحذيرا يجب تجنبه، ولكنه يحتاج إلى المصدر ال ذي ي ََ ذكِّره
بذلك. كما أن طالب الدراسات العليا يريد من يأخذ بيده عند تصميم خطة البح ث
وتنفيذها، ولذلك حاول المؤلف أن يكون هذا الكتاب كذلك معينا لطلب ة الدراس ات
العليا في تكوين حس سليم نحو البحث يفيدهم في إجراء البحث في سنوات حي اتهم
المقبلة.
وتمتاز الطبعة السادسة بأنها أكثر تنظيما من الطبعات الخمس السابقة، كما
أضيفت بعض الأجزاء التي شعر المؤلف بأنها كانت ناقصة من الطبعة الخام سة.
وبذلك أصبح الكتاب أكثر اتساقا، وأوفر من حيث المعلومات التي أوردها عن عملية
البحث العلمي في التربية وعلم النفس.
ويحتوي هذا الكتاب على تسعة أقسام حاول المؤلف فيها أن يق دم عملي ة
البحث خطوة خطوة بادئا بالتعرف على المشكلة والإحساس بها، إلى إجراء البح ث
وكتابة التقرير النهائي عنه، وذلك في تتابع منطقي لخطوات البحث العلمي.
ويحتوي القسم الأول على فصلين يتناولان الأسس العامة للبحث العلم ي،
ويتناول الفصل الأول تعريف البحث وطبيعة المعرفة المعتم دة عل ى البح وث،
والاستقصاء العلمي وخصائصه، مع الاهتمام بخطوات البحث العلمي، ثم ينتقل إلى
التربية كميدان للبحث حيث يبين حدود البحث التربوي، وأهمية البح ث الترب وي
للمجتمع العلمي والمجتمع عامة. أما الفصل الثاني فيتناول المف اهيم والمتغي رات
باعتبارها أساسا هاما من أسس البحث في العلوم السلوكية والاجتماعية.
ويقع القسم الثاني في ثلاثة فصول، حيث يتح دث الف صل الثال ث ع ن
مشكلات البحث وكيفية صياغتها، وخطة البحث وبنائها، أما الفصل الرابع فيتن اول
مراجعة البحوث السابقة كأساس لتعميق المشكلة وصياغة الفروض، فيبين م صادر
البحوث السابقة وخطوات مراجعة هذه المصادر، مع وصف لكيفية استخدام الحاسب
الآلي والإنترنت في البحث عن المصادر. ويعالج الفصل الخامس فروض وأس ئلة
البحث، فيبين الفرق بينهما، ثم يبين كيفية صياغة الأسئلة والفروض. وينتق ل بعد
ذلك إلى معايير صياغة الفروض، وأنواع الفروض، وأخيرا كيفية اختبار الفروض،
مع الاهتمام بتحذير القارئ من مخاطر اختبار الفروض.
وتتناول الأقسام من الثالث إلى الخامس مناهج البحث بجوانبه ا الثلاث ة.
ق
حيث نجد القسم الثالث وبه فصل واحد هو الفصل السادس ع ن المعاين ة وكيفي ة
اختيار عينة البحث. أما القسمان الرابع والخامس فيتناولان تصميمات البح وث، إذ
يتناول القسم الرابع التصميمات الكمية، حيث يبدأ الفصلان السابع والثامن بدراس ة
التصميمات التجريبية، ويلي ذلك الفصل التاسع ال ذي يتن اول البح وث ال سببية
المقارنة، والفصل العاشر الذي يناقش البحوث الارتباطية، أما الفصل الحادي عشر
فعن البحوث المسحية، ويتناول القسم الخامس وبه أربعة فصول التصميمات غي ر
الكمية أي الكيفية والتحليلية، فيتناول الفصل الثاني عشر البحوث الكيفية، أما الفصل
الثالث عشر فيتناول دراسة الحالة في البحوث الكيفية، يتبع ذلك الفصل الرابع عشر
وهو عن البحوث التاريخية. وينتهي القسم الخامس بفصل أخير هو الفصل الخامس
عشر عن الجمع بين التصميمات الكمية والتصميمات غير الكمية في بحث واح د.
وهذا الفصل أضيف للطبعة السادسة.
ننتقل بعد ذلك إلى القسم السادس الذي خصص لبعض التطبيقات المنهجي ة
في مجال التربية وعلم النفس، ويقصد بالتطبيقات المنهجية تللك البحوث التي لا تتبع
تصميما معينا من تصميمات البحوث بل يمكن أن تستخدم أي تصميم من التصميمات
التي نوقشت في القسمين الرابع والخامس. ويوجد بهذا الق سم ف صلان: الف صل
السادس عشر ويتناول بحوث التقويم، أما الفصل السابع ع شر فيتن اول البح وث
العملية، وهذا النوع من البحثو آخذ في الانتشار وبدأ يأخذ مكانه بين أنواع البحوث
الأخرى، وبدأت المجلات العلمية تهتم بالبحوث العملية، بل ونجد مجلات علمية ق د
خصصت لنشر نتائجها.
يلي ذلك القسم السابع الذي خصص لأدوات جمع البيانات. ويوج د به ذا
القسم أربعة فصول، حيث يتناول الفصل الثامن عشر الاختبارات والمقاييس، يل ي
ذلك الفصل التاسع عشر ويتناول الاستبيان والمقابلة، أما الفصل العشرون فيتن اول
الملاحظة وتحليل الحمتوى. وننتقل بعد ذلك إلى الفصل الحادي والع شرين ال ذي
خصص للصفات الواجب توافرها في أدوات جمع البيانات ونعني ب ذلك ال صدق
والثبات.
أما القسم الثامن فيعالج أساليب تحليل البيانات، ويبدأ هذا الق سم بمناق شة
المعالجة الأولية للبيانات حيث يتناول الفصل الثاني والع شرون م دخلا لدراس ة
البيانات قبل تحليلها، فيعالج الوسائل التي يجب أن نستخدمها لمراجعة البيانات بع د
جمعها، ثم تنقيتها مما قد يكون عالقا بها من شوائب. ويأتي بعد ذلك الفصل الثالث
والعشرون الذي يعالج الأساليب الوصفية في تحليل البيانات، أم ا الف صل الراب ع
ر
والعشرون فيتناول التحليل الاستدلالي للبيانات.
ويشتمل القسم الأخير (القسم التاسع) على فصلين هما الخامس والع شرين
والسادس والعشرين إذ خصص الفصل الخامس والعشرون لأسس كتاب ة التقري ر
النهائي للبحث ، ويحاول هذا الفصل تجميع عناصر البحث وعرضها للق ارئ ف ي
تكامل يكسبها قوة ورصانة، ويبرز أهم جوانب البح ث. أم ا الف صل ال سادس
والعشرون والأخير فيتناول موضوعا هاما بالنسبة لطلبة الدراسات العليا حيث يناقش
رسائل الماجستير والدكتوراه وكيفية الإعداد لهما.
والمؤلف إذ يقدم هذا الكتاب عن مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية
ليتمنى أن يكون قد وفق في توفير مرشد للباحثين وطلبة الدراسات العليا ي ساعدهم
في اختيار البحوث وإجرائها وتحليل بياناتها.
ولا يسع المؤلف إلا أن يقدم وافر الشكر إلى كل من س اهم ف ي تح سين
الطبعات السابقة، وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور كمال مرسي أستاذ الصحة النفسية
بكلية التربية بجامعة الكويت، إذ قدم للمؤلف كثيرا من المقترحات كانت أساسا لكثير
من التعديلات التي أدخلت على الكتاب، كما أوجه عظيم شكري إلى الأستاذ الدكتور
فتحي الديب الأستاذ بمعهد الدراسات والبحوث التربوية بجامعة القاهرة على قراءته
لبعض فصول الكتاب، واقتراحه بعض التعديلات. كما أشكر طلبة الدبلوم الخاصة
وطلبة الدراسات العليا بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة الذين كان لأسئلتهم
واستفساراتهم أثناء المحاضرات وخارجها الفضل في تعديل بعض جوانب الكت اب
مما جعلها أكثر وضوحا.
والله ولي التوفيق.
القاهرة في يونية ٢٠٠٧ رجاء محمود أبوعلام
١