نبذة عن الكتاب :
الأبحاث العلمية ليست صيغاً بلاغية انشائية , إنما هي أسلوب علمي بالأرقام . ولهذه الأرقام دلالتها ومعناها, لذا فقد أخذت الأبحاث التجريبية الحصاء وسيلة لها تدعمها وتجرد نتائجها فلا تجعلها تتيه في لغة الأنشاء , وبذا يتمكن الباحث من عرض نتائجه في وضوح وتجرد مدعم .
وأبحاث علم النفس الحديث إنما هي أبحاث تجريبية , تجمع بين التحليل الكمي والكيفي , والتحليل الكمي وسيلته الأرقام , والأرقام الخام لا معنى لها إنما هي تكتسب معناها من علاقاتها بعضها ببعض ومن محكات تفسيرها, لذلك بنبغي لمن بتصدى لعلم النفس اليوم درساً له أو باحثا فيه , أن يؤهل لفهم أبحاثه وأساليبها , ويصبح بعد ذلك أهلا للتصدي .
والباحث ف العلوم الانسانية يحتاج لفهم الاحصاء كلغة عملة ذات دلالة وأهمية , وليس معنى هذا أن يصبح هذا الباحث متخصصا في الإحصاء وإنما كل ما يحتاج إليه هو أن يلم بهذه اللغة وأساليبها دون الدخول قي أسسها الرياضية ومتاهاتها ومن ثم يقدر أن يتخير منها ما يعينه على القيام ببحثه العلمي التجريبي ذلك بعد فهم للأسس التكنيكية للبحث العلمي وإذا ما تفهم الباحث لغة الأحصاء وأساليبها , واستطاع استثمارها استثماراً جيداً .
والكتاب يستهدف تحقيق هذا الهدف واستلجائه على أن نوقر في وجداننا أن الإحصاء خادم ممتاز ولكه سيد سيء .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
علم النفس الاحصائي عباس محمود عوض الإثنين مايو 13, 2013 6:15 pm