علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionنظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY Emptyنظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY

more_horiz
دور حول نظرية التحليل النفسي جدل كثير. فمن الناس من يرى أن هذه النظرية تخرج عن إطار الإرشاد النفسي لأنها قامت على أساس بحوث عن المرضى النفسيين وليس عن العاديين الذين يهتم بهم التوجيه والإرشاد. ومن الناس من يردد بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة عن التحليل النفسي منها: أنه يدور كله حوله الجنس. وقد نتج هذا الفهم عن أن الدراسات الأولى للتحلي النفسي تضمنت الكثير عن هذه الناحية "التي كان يتغاضى عنها أو يتغافلها أو يتجاهلها المعالجون السابقون" رغم أنه ثبت أن كثيرا من الأمراض النفسية ترجع إلى الصراع الجنسي. كذلك يعتقد البعض أن التحليل النفسي يتنافى مع الدين. ولكننا نعلم أن المحللين النفسيين كبشر ينتمون إلى أديان مختلفة فمنهم اليهود ومنهم المسيحيون ومنهم المسلمون ولا
تناول التحليل النفسي ولا يتعرض للمعتقدات الدينية ولا يتناولها بالتعديل بأي حال من الأحوال.
ونحن نعلم أن أهدى سبيل هو أن ندرس هذه النظرية في ضوء قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} .
وفي وضوء هذا يرى المؤلف أن هناك ما يبرر وضع نظرية التحليل النفسي ضمن نظريات الإرشاد النفسي.
فهناك من بين المرشدين النفسيين من هو متأثر بهذه النظرية.
وهناك تعديلات دخلت على نظرية التحليل النفسي الكلاسيكي جعلتها أكثر قابلية للتطبيق في ميدان الإرشاد النفسي، وكذلك فإن عملية الإرشاد النفسي تتضمن إجراءات هي أصلا من إجراءات عملية التحليل النفسي مثل التداعي الحر والتنفيس الانفعالي. ومن طوارئ عملية الإرشاد ما يعتبر من المفاهيم الهامة في التحليل النفسي مثل المقاومة والتحويل.
مفاهيم نظرية التحليل النفسي:
الشخصية:
يفترض سيجموند فرويد Freud؛ "1933" مؤسس هذه النظرية، أن الجهاز النفسي يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى. أما الهو Id فهو منبع الطاقة الحيوية والنفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية التي تسعى إلى الإشباع في أي صورة وبأي ثمن وهو الصورة البدائية للشخصية قبل أن يتناولها المجتمع بالتهذيب، وأما الأنا الأعلى Super- ego فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير والقيم الاجتماعية والقيم الدينية، ويعتبر بمثابة سلطة
داخلية أو رقيب نفسي. وأما الأنا Ego فهو مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والداخلي والعمليات العقلية والمشرف على الحركة والإدارة والمتكفل بالدفاع عن الشخصية وتوافقها وحل الصراع بين مطالب الهو وبين مطالب الأنا الأعلى وبين الواقع، ولذلك فهو محرك منفذ للشخصية ويعمل في ضوء مبدأ الواقع من أجل حفظ وتحقيق الذات والتوافق الاجتماعي "انظر شكل 29".
ويرى فرويد أن الجهاز النفسي لا بد أن يكون متوازنا حتى تسير الحياة سيرا سويا، ولذلك يحاول الأنا حل الصراع بين الهو والأنا الأعلى، فإذا نجح كان الشخص سويا، وإذا أخفق ظهرت أعراض العصاب.
وأضاف كارل يونج Jung أهمية الذات Self كجهاز مركزي للشخصية يضفي عليها وحدتها وتوازنها وثباتها، وأنها تحرك وتنظم السلوك، وفصل يونج أنا شعوريا أطلق عليه اسم الظل Shadow يغوص في اللاشعور حيث له نموذج أصلي Archetype دفعاته بدائية تهدد الشخصية، وإذا اصطدمت مع التوافق مع الواقع ظهر ذلك في شكل أعراض عصابية، واهتم يونج بمفهوم الشخصية المقدمة Persona التي هي بمثابة قناع يلبسه الشخص للتوافق مع البيئة الاجتماعية، وفروعهما التفكيري والوجداني والحسي والإلهامي.
وتكلم ألفريد آدلر Adler عن مفهوم الذات ومفهوم الآخرين والذات المبتكرة Creative Self وهي العنصر الدينامي النشط في حياة الشخص وتبحث عن الخبرات التي تنتهي بتحديد أسلوب حياة الشخص.
وقدمت كارين هورني Horney مفهوم الذات الدينامي وهي تعتقد أن الشخص يناضل في الحياة من أجل تحقيق ذاته، وتحدثت عن الذات المثالية، والذات الواقعية، والذات الحقيقية، وترى أن العصاب ينشأ عن بعد الشخص عن ذاته الحقيقية والسعي وراء صورة مثالية غير واقعية.
وتحدث أوتو رانك Rank عن نمو الذات من الطفولة وجهود الفرد الدائمة من أجل تحقيق ذاته وتأكيدها وتقبلها، يقول رانك: إن تطور الفردية يمر بأدوار ثلاثة، هي دور الشخص العادي ثم دور الشخص العصابي ثم دور الشخص المتوافق.
ويعتقد هاري ستاك سوليفان Sullivan أن جهاز الذات ينمو بطريقة يحفظ بها نفسه ضد القلق الذي يعتبر نتاجا للتفاعل الاجتماعي. ويعتبر أن دينامية الذات تلعب دورا هاما في تنظيم السلوك وفي تحقيق الحاجة للقبول والتقبل.
ويرى إيريك فروم Fromm أن الشخصية هي مجموعة السمات النفسية والجسمية والموروثة والمكتسبة التي تميز الفرد وتجعل منه شخصا فريدا لا نظير له، ويؤكد دور الأسرة في إكساب الشخص الخلق الاجتماعي Social Character مع احتفاظه بما أسماه "الخلق الفردي".
الشعور واللاشعور وما قبل الشعور:
الشعور Consciousness حسب فرويد هو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي، وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي. ويطلق يونج على الشعور اسم "العقل الواعي" الذي يتكون من المدركات والذكريات والمشاعر الواعية.
واللاشعور Unconsciousness كما حدده فرويد يكون معظم الجهاز النفسي، وهو يحوي ما هو كامن وليس متاحا ومن الصعب استدعاؤه أي ما هو مكبوت. ويقول إن المكبوتات تسعى إلى الخروج من اللاشعور إلى الشعور في الأحلام وفي أعراض الأمراض النفسية، وتحدث يونج عن اللاشعور الشخصي الذي يتكون من خبرات الفرد المكبوتة والعقد، ويستخدم في استكشافه اختبار تداعي الكلمات. أما اللاشعور الجمعي فهو مشترك بين كل الأشخاص ويتكون من تراث النماذج الأصلية للإنسان مثل نموذج الأم العامة ونموذج الميلاد ونموذج الموت. ويمكن فهم اللاشعور الجمعي عن طريق دراسة الأحلام والطقوس والأساطير.
أما ما قبل الشعور Preconsciousness فهو يحتوي على ما هو كامن وليس في الشعور ولكنه متاح ويسهل استدعاؤه إلى الشعور مثل الذكريات.
الغرائز:
الغريزة Instinct كما عرفها فرويد عبارة عن قوة نفترض وجودها وراء التوترات المتأصلة في حاجات الكائن الحي وتمثل مطلب الجسم من الحياة النفسية، وهدفها القضاء على هذا التوتر، وموضوعها هو الأداة التي تحقق الإشباع، وتوجد الغرائز الأساسية وهي غريزة الحياة Eros ويقابلها غريزة الموت Thanatos ويوجد صراع دائم بينهما، والسلوك يكون مزيجا متوافقا أو متعارضا من الغريزتين، ويؤدي فساد هذا المزيج إلى اضطراب السلوك.
وغرائز الأنا هي القوى التي تعمل على حفظ الأنا وهي القوى المعارضة للغريزة الجنسية، والكبت هو نتيجة تغلب غرائز الأنا. والنرجسية معناها حب الذات.
والغريزة الجنسية لها أهميتها في توجيه السلوك، واضطرابها ومشكلاتها تؤدي إلى أمراض نفسية، ويلاحظ أن فرويد استخدم مصطلح "جنسي" بمعناه الواسع مشيرا إلى أي نوع من النشاط يجلب اللذة بإشباع الحاجات الجسمية، والمظهر الدينامي للغريزة الجنسية هو الطاقة الجنسية أو "الليبيدو" Libido وتحدث فرويد عن مراحل تطور الغريزة الجنسية من المرحلة الفمية في الطفولة إلى المرحلة التناسلية في الرشد. ويرى فرويد أن النمو الجنسي قد يتعرض في أي مرحلة لحالة من التثبيت أو حالة من النكوص.
وقد حدثت حركات انشقاق بين فرويد وبين زملائه وتلاميذه الذين عارضوا رأيه عن الجنسية الشاملة، فقد قلل يونج من شأن سيطرة الميول الجنسية في الحياة النفسية وإن لم ينكر أهميتها، وقلل آدلر من شأن الناحية الجنسية في تسبيب الأمراض النفسية. ورفضت كارين هورني فكرة الليبيدو وعقدة أوديب ولكنها لم تغفل أهمية الغريزة الجنسية كلية، ولم يوافق رانك على أهمية الغريزة الجنسية كدافع أساسي للسلوك. ونقد فروم التركيز على الغريزة الجنسية وأظهر أهمية النواحي الاجتماعية في تحديد السلوك.
النواحي الاجتماعية والثقافية والبيئية والدينية:
معظم العوامل الاجتماعية ترجع في رأي فرويد إلى دوافع غريزية، فالحب يرجع إلى الغريزة الجنسية، والإبداع مظهر من مظاهر إعلائها، والحرب ترجع إلى غريزة الموت.
والدين: عنصر أساسي من عناصر الحياة النفسية، ويقول يونج: إن الدين يؤثر في صفاء الحياة النفسية للإنسان واتزانها وهدايتها وتحقيق هدف الحياة.
والمؤثرات الثقافية والبيئية والاجتماعية: اهتم آدلر بأهميتها في تكوين أسلوب حياة الفرد، وركز على أثر العلاقات الدينامية داخل الأسرة في هذا الصدد.
والعلاقات الإنسانية: من أهم ما أكدته كارين هورني وقالت: إن الإنسان يمكن أن يغير وأن يحسن نفسه ما دام حيا يرزق، وأبرز سوليفان أهمية العلاقات الشخصية وتكامل الشخص مع الوسط الذي يعيش فيه في عملية التنشئة الاجتماعية والتطبيع الثقافي.
والخلق أو الطابع الاجتماعي: يعتبر في رأي فروم نواة تركيب الخلق.
مفاهيم خاصة في نظرية التحليل النفسي:
صدمة الميلاد Birth Trauma: تحدث أوتو رانك عن صدمة الميلاد كصدمة نفسية تصيب الإنسان لأنه يعتبر وكأنه انفصال وطرد من السعادة الأساسية التي كان فيها وهو في الرحم،
وتكمن هنا "باكورة القلق" أو "القلق الأولي" الذي يطمس حالة "السرور الأولي" في مرحلة ما قبل الميلاد، وهكذا يوضع أساس "كبت أولي" ويحاول الفرد التغلب على صدمة الميلاد، وإذا فشل أصبح عصابيا.
عقدة النقص Inferiority Complex: يقول ألفريد آدلر: إن هذه العقدة تتكون نتيجة لوجود قصور جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو اقتصادي مما يؤثر على حياة الشخص النفسية ويشعره بالنقص والدونية وعدم الأمن وعدم الكفاية، ويتبع ذلك تعويض أو عدوان لتخفيف الشعور بالنقص.
أسلوب الحياة Life Style: يذكر آدل أن الشخص يتخذ لنفسه أسلوب حياة يؤدي إلى تحقيق الحياة وهو تحقيق الذات، ومن الناس من يتخذ لنفسه أسلوب العلم أو النشاط الاقتصادي أو النشاط الرياضي أو العلاقات الاجتماعية ... إلخ كأسلوب حياة تلعب إمكانات الفرد الموروثة وخبرات نموه منذ الطفولة دورا هاما في تحديده.
الغائية: Finalism اهتم آدلر بفكرة الغائية أو هدف الحياة Life Coal الذي يحدد أسلوب حياة الفرد وسلوكه، ولذلك يجب أن يكون واقعيا ممكن التحقيق. ويؤكد آدلر أن المرض النفسي ينتج عن اتجاه الفرد نحو غاية وهمية أو هدف لا يستطيع تحقيقه.
الإرادة Will: أكد أوتو رانك أهمية الإدارة، أي القوة المتكاملة للشخصية والتي يمثلها الأنا ويظهرها الكفاح بين الذات وبين العالم حين يستطيع أن يعطي ويأخذ وأن يغير ويتغير وأن يحول ويتحول وأن يختار ويتخذ القرار، إن الإدارة مفهوم جوهري لأن الإنسان يعيش في عالم مليء بالعقبات يستلزم الكفاح والجهاد في سبيل الحياة، وقد يتطلب الحال وجود "إرادة مضادة" Counter Will ويتضح ذلك من خلال ما هو معروف من أن "الممنوع مرغوب" ويرى رانك أن تكون "الإرادة الإيجابية الحقيقية" يعتبر عاملا هاما في النمو السوي، وأن "قوة الإرادة" عامل هام في العلاج النفسي1.
تطبيقات نظرية التحليل النفسي في الإرشاد النفسي:
يعتبر التحليل النفسي نظرية نفسية عن ديناميات الطبيعة البشرية وعن بناء الشخصية، ومنهج بحث لدراسة السلوك البشري، وهو أيضا طريقة علاج.
والمرض في ضوء نظرية التحليل النفسي: من أهم أسبابه الصراع بين الغرائز والمجتمع كما يقول فرويد. وتقول كارين هورني: إن الصراع لا يقتصر تفسيره على الناحية الغريزية ولكنه يرتبط بالحاجة إلى الأمن، وينشأ "الصراع النفسي" في رأيها بسبب تعارض رغبات الفرد واتجاهاته، وكذلك تعتقد هورني بوجود "صراع داخلي مركزي" بين الذات الحقيقية والذات العصابية.
والعصاب Neurosis في رأي فرويد يرجع إلى عوامل حيوية وليس إلى عوامل ثقافية أو اجتماعية، والقلق لب العصاب ومحوره، ويرى أنه لا يوجد عصاب نفسي بدون استعداد عصابي أي بدون عصاب طفلي، ويرى يونج أن العصاب محاولة غير ناضجة للتعامل مع الواقع، ويرجع إلى الذكريات المكبوتة في اللاشعور وإلى مشكلات الفرد التي لم يحل. ويعتقد آدلر أن العصاب ينشأ من خطأ الفرد في إدراك وتفسير بيئته وصعوبة اتخاذ أسلوب العصاب، وأن هناك ثلاثة اتجاهات عصابية: الاتجاه الأول يتميز بالتحرك نحو الناس، والثاني يتميز بالتحرك بعيدا عن الناس، والثالث يتميز بالتمركز حول الذات، ويعتقد رانك أن العصابي هو ذلك الشخص الذي لا ينجح في محاولة التغلب على صدمة الميلاد، ويرى فروم أن العصاب هو أحد مظاهر الفشل الأخلاقي، وأن العرض العصابي يكون في كثير من الحالات تعبيرا عن نزاع أخلاقي، وتمثل الأعراض العصابية غالبا تعبيرات عن مشاكل الإنسان الحديث الذي يعيش في عصر القلق. وعلى العموم فإن العصاب هو أكثر الأمراض النفسية قابلية للعلاج بالتحليل النفسي.
والذهان Paychosis: في رأي فروي صورة خطيرة لاضطراب السلوك، تظهر تغيرات مرضية في إدراك الواقع وفي السيطرة على الذات، ويرجع آدلر الذهان سواء كان فصاما أو ذهان الهوس والاكتئاب إلى خليط من أسباب نفسية وأسباب جسمية.
أما عن خطوات التحليل النفسي التي تدخل ضمن الخطوات العامة في عملية الإرشاد النفسي فمن أهمها "العلاقة العلاجية" الدينامية بين العميل والمرشد المعالج التي يسودها التقبل والتفاعل الاجتماعي السليم. ومنها التطهير أو التفريغ الانفعالي Catharseis للمواد المكبوتة سواء كانت حوادث أو خبرات أو دوافع أو صراعات بمصاحباتها الانفعالية بما يؤدي إلى اختفاء أعراض العصاب، ومنها التداعي الحر أو الترابط الطليق Free Association للكشف عن المواد المكبوتة في اللاشعور عن طريق إطلاق العنان بحرية للأفكار والخواطر والاتجاهات والصراعات والرغبات والإحساسات، مع الاستفادة من فلتات اللسان وزلات القلم وتفسير ما
كشف عن التداعي الحر. والتفسير يتضمن إيضاح ما ليس واضحا وإفهام ما ليس مفهوما بأسلوب منطقي كامل وصحيح وفي لغة علمية مترجمة إلى لغة يفهما العميل. والتعلم وبناء العادات تدريجيا وإعادة تعليم وتوجيه العميل خطوة هامة أيضا. وهكذا نجد أن التحليل النفسي والإرشاد النفسي يشتركان في هذه الخطوات، وبالإضافة إلى ذلك يهتم كل من التحليل النفسي والإرشاد النفسي بإعادة التوازن بين أركان الشخصية وحل الصراعات وإعادة غرس الإيمان ومعرفة هدف حياة العميل وأسلوب حياته وتنمية مفهوم موجب عن الذات والتقليل من حدة القلق وتكوين الإرادة الإيجابية وتغيير وعلاج البيئة والوسط الاجتماعي وتحسين مفهوم الذات "انظر حامد زهران، 1997".
ويتضح مما سبق أنه طرأ على نظرية التحليل النفسي الكلاسيكي كما وضعها فرويد ورفاقه بعض التعديلات الحديثة التي تناسب الإرشاد النفسي أدخلها زملاؤه وتلاميذه منهم أنا فرويد Anna Freud والفرويديون الجدد New- Freudinansوغيرهم. وقد ركز هؤلاء جميعا على اختصار وتقصير مدة التحليل النفسي. ومن أهم ملامح تعديلات نظرية التحليل النفسي "التحليل النفسي التوزيعي" Distributive Psychoanalysis الذي أتى به أدولف ميير Meyer وهو يتضمن الفحص والتحليل الموجه لخبرات العميل مع التركيز على إمكاناته واحتمالاته ومساعدته على اتخاذ قرارات عملية خاصة بمستقبله، ومن هذه التعديلات أيضا "العلاج التدعيمي" Supportive therapy الذي يتعامل مع الجزء السليم من الشخصية وينميه ويدعمه ويعزز دفاعات العميل السوية، ويستخدم أساليب مثل الإيحاء والحث والتعزيز ولا يتتبع صراعات العميل في عمق أكبر، وهذا الأسلوب يستخدم عادة مع العملاء الذين يعانون من الحساسية النفسية والذين لا تتطلب حالاتهم التحليل النفسي العميق، ومن التعديلات التي ظهرت في شكل التحليل النفسي المختصر ما جاءت به هورني التي تتغاضى عن ماضي العميل وتركز على دراسة الاضطراب في وضعه الحاضر. ومنها أيضا ما جاء به أليكساندر Alexander الذي يركز على تهيئة جو آمن مرن يستطيع فيه العميل تعديل عاداته السلوكية المرضية بسرعة.
وقد ظهر مؤلفات عن "التحليل النفسي المصغر" Micropsychoanalysis "انظر سيلفانو فانتي Fanti؛ 1990". ويلاحظ أن استخدامها أي صورة معدلة من التحليل النفسي في ميدان الإرشاد النفسي يجب أن تقتصر ممارستها على المرشد العلاجي المتخصص.
ويكاد يكون المجال الرئيسي من مجالات الإرشاد النفسي الذي يطبق فيه نظرية التحليل النفسي هو الإرشاد العلاجي
نقد نظرية التحليل النفسي:
التحليل النفسي كنظرية وكطريقة علاج له مزايا أهمها: الاهتمام بعلاج أسباب المشكلات والاضطرابات، وتناول الجوانب اللاشعورية إلى جانب الشعورية في الحياة النفسية للعميل، وتحرير العميل من دوافعه المكبوتة وإعلاؤها واستثمار طاقتها، والاهتمام بالسنوات الأولى من حياة العميل، والاهتمام بأثر الوسط الاجتماعي والثقافي للفرد في نموه وسلوكه، والعودة بالشخصية المضطربة إلى حالة التكامل والنضج ومواجهة الواقع والاستمتاع بالحياة.
وعلى الرغم من هذا، فقد لاقى الاتجاه التحليلي بصفة خاصة في ميدان الإرشاد النفسي معارضة ونقدا شديدين على أساس ما يلي:
- أن التحليل النفسي يهتم بالمرضى والمضطربين أكثر من اهتمامه بالأسوياء والعاديين.
- أنه عملية طويلة وشاقة ومكلفة في الوقت والجهد والمال ويحتاج إلى خبرة واسعة وتدريب عملي طويل قد لا يتوافر إلا لعدد قليل من الأخصائيين.
- أن هناك خلافات نظرية ومنهجية بين طريقة التحليل النفسي الكلاسيكي وبين طرق التحليل النفسي الحديث والمعدل والمختصر "المصغر".
- أن بعض المشتغلين بالإرشاد والعلاج النفسي يرون -في تعصب- أن التحليل النفسي هو الطريقة المثلى وأنه يعلو على كل الطرق الأخرى.
- أن بعض المشتغلين بالإرشاد والعلاج النفسي يحملون نحو التحليل النفسي اتجاها سالبا ينفعل أحيانا حتى يصل إلى تعصب ضده إلى درجة تجعلهم يسقطون نظرية التحليل النفسي من حسباهم تماما أو يجعلون منها محورا لنقدهم ليس في الإرشاد والعلاج النفسي فحسب بل في علم النفس كله، على أساس أن فرويد يهودي صهيوني مغرض صنع نظرية مبهرجة ذات اتجاه يهودي مادي جنسي تقوم على أساس مخلخل ومنهج غير علمي

descriptionنظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY Emptyرد: نظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY

more_horiz
من كتاب التوجيه والإرشاد النفسي حامد عبد السلام زهران

التحميل

ميديافير

http://adf.ly/MJzRm



عدل سابقا من قبل health psychologist في الخميس أغسطس 27, 2020 6:41 pm عدل 1 مرات

descriptionنظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY Emptyرد: نظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY

more_horiz
للمزيد

نظريات العلاج النفسي0.pdf - 10.5 MB
الإرشاد التربوي.docx - 38 KB
الإرشــاد النفسي.doc - 938 KB
التوجيه والإرشاد النفسي.doc - 2.0 MB

descriptionنظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY Emptyرد: نظرية التحليل النفسي في الارشاد النفسي PSYCHOANALYTIC THEORY

more_horiz
مجموعة كبيرة من الملفات pdf , ppt حول الاضطرابات الجنسية

https://www.file-upload.com/users/AHMEDALIAHMED/127556/Sexual Dysfunctions
مجموعة كبيرة من الملفات pdf حول الاضطرابات النفسية


https://www.file-upload.com/users/AHMEDALIAHMED/126335/الطب النفسي وعلم…


privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد