تم توثيق الروابط التي لا يمكن فصمها بين الصحة وبين التنمية الاقتصادية في كلٌّ من تقرير اللجنة
المعنية بالاقتصاد الكلي والصحة وما تلاه من إصدار المنظمة لتقرير حول تصعيد الاستجابة للأمراض المعدية
والمعنون : "لنسلك طريقًا بعيدًا عن الفقر"، بالإضافة إلى ما أبرزه هذان التقريران من احتياجات متزايدة للرعاية
الصحية المتعلقة بالأمراض المعدية مثل الأيدز والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري والسل. وبصورة عامة،
فإن التدبير العلاجي للحالات المزمنة جميعها، والتي تشمل الأمراض غير السارية والاضطرابات النفسية الطويلة
الأمد وبعض الأمراض السارية مثل الأيدز والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري هو من التحديات التي تواجه
ُن ُ ظم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ففي الوقت الحاضر تمثل الحالات المزمنة 60 ٪ من العبء العالمي
للمرض. وهذه الحالات المزمنة في ازدياد مضطرد حتى أنه يتوقع أن تصبح عام 2020 مسؤولة عن 80 ٪ من
عبء المرض في البلدان النامية، حيث ينخفض معدل الالتزام بالمعالجة ليصل إلى 20 ٪، مما يؤدي إلى نتائج
صحية سيئة وما يتبعها من تكلفة عالية ترهق كاهل المجتمع والحكومات والعائلات. ورغم ذلك، فإن الُن ُ ظم الصحية
على المستوى العالمي لا تملك خطة خاصة بالتدبير العلاجي للحالات المزمنة، بل تقتصر على معالجة الأعراض
عند ظهورها


التحميل


http://adf.ly/1Si8J1