علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionنمو الشخصية في طور الشباب ومسألة الهوية Emptyنمو الشخصية في طور الشباب ومسألة الهوية

more_horiz
لعل أهم المسائل التي تشغل اهتمام الشباب مسألة "تحديد الهوية", ولهذا فإن الأزمة الجوهرية للنموِّ الوجداني في هذه المرحلة هي أزمة الهوية في مقابل اختلاط الأدوار, على النحو الذي يحدده إيركسون, وينبه "Mussen et al 1984" إلى أن طرق تحديد الهوية تختلف باختلاف الثقافات؛ فالثقافة الأمريكة مثلًا تركز على نموِّ الهوية من خلال الفردية الكاملة، بينما تركز ثقافات أخرى -كالثقافة الصينية واليابانية- على إحراز الهوية من خلال العلاقات الوثيقة بالآخرين, ومن خلال عضوية الفرد في نظام اجتماعي ثابت, ولعنا نضيف إلى ذلك أن جوهر الثقافة الإسلامية هو التوازن بين الفردية والجماعية؛ بحيث لا يجوز التضحية بأحد طرفي الثنائية على حساب الآخر, وفي جميع الحالات علينا أن ندرك أن جوهر نموِّ الهوية في الإنسان هو الحاجة إلى أن يدرك الفرد نفسه على أنه شخص متسق السلوك ومتميز عن الآخرين.
ويشير إريسكون إلى أن عملية البحث عن الهوية في مرحلة المراهقة والشباب قد تتخذ أحد مسارين كلاهما خطأ, والمسار الأول يتمثل في التبلور المبكر للهوية قبل الأوان, وفيه يحدث تعويق لعملية تكوين الهوية, وهنا نجد المراهق ينشد بإلحاحٍ تقدير الآخرين واعترافهم, ويبالغ في تقدير السلطة, ويميل إلى أن يكون أكثر مسايرةً وأقل استقلالًا, وتتسم قيمه الدينية بالجمود, وطرقه في التفكير بالتصلب.
أما المسار الثاني فيكون مسارًا مفتوحًا بغير حدود, وفيه يسير المراهقون والشباب في عمليةٍ طويلةٍ من خلط الهوية، وقد يعجزون عن تنمية إحساس واضح قوي بالذات, وهؤلاء هم الذين يصفون أنفسهم بأنهم "يبحثون عن الذات" ولا يجدونها, ويتسم هؤلاء بضعف تقديرات الذات, ونظام خلقيٍّ غير مكتمل، ويواجهون صعوبات في تحمُّل المسئوليات الشخصية, ويتسمون بالاندفاعية وعدم تنظيم أفكارهم.
وبالطبع فإن المسار الصحيح أن يبذل الشباب بعض الوقت في السعي الإيجابي الحثيث لتكوين الهوية، والتي قد يتعرض فيها لبعض الغموض والخلط, حتى يتوصل إلى شعورٍ قويٍّ بالذات, وفي هذه الحالة يتسم الفرد بالاستقلال والإبداع والتفكير المنظم, وهي سمات لا تتوافر بنفس الدرجة لدى أولئك الذين لا يمرون بمرحلة "مؤقتة" من الخلط والغموض في تكوين الهوية, أو أولئك الذين يمرون بمرحلة "طويلة" من هذا الخلط والغموض.
وبالطبع فإن تكوين الهوية ليس عملًا شخصيًّا فرديًّا ينجح فيه الشاب أو يفشل, إنه في الواقع مهمة معقدة؛ فأنماط تكوين الهوية تختلف بين الأفراد من الشباب وبين جماعاتهم, نتيجةً لتأثيرات عوامل عديدة تشمل العلاقة بين الشاب ووالديه, وضغوط الثقافة العامة والثقافات الفرعية, ومعدل التغير الاجتماعي في المجتمع؛ ففي المجتمعات البدائية البسيطة حيث يوجد عدد محدود من أدوار الراشدين, وتغير اجتماعي محدود, يصبح تكوين الهوية مهمةٌ سهلةٌ يمكن الوصول إليها بسرعة, أما المجتمع المركب الصناعي السريع التغير, الذي يوفر للشاب بدائل كثيرة لأدوار الرشد, تكون عملية تكوين الهوية أكثر صعوبة, وتستغرق وقتًا أطول.
وداخل المجتمع الواحد قد تكون الهوية سوية أو منحرفة؛ فالشاب قد يبحث عن الأدوار الشخصية والاجتماعية والمهنية التي يتوقعها المجتمع ويوافق عليها، أو قد يبحث عن أدوارٍ على درجةٍ كبيرةٍ من الخصوصية, يوصف بعضها بأنه غير عادي, وبعض هذه الأدوار الخاصة قد يكون إيجابيًّا وبنائيًّا، كدور الفنان المنعزل، وبعضها قد يكون سلبيًّا ومدمرًا؛ كدور مدمن المخدرات أو المجرم أو المتطرف.
ويكتسب معظم الشباب بسهولة "الهوية الجنسية" مع وعي المراهق وتقبله للطبيعة البيولوجية الأساسية التي تميز الذكر عن الأنثى منذ وقت مبكر في حياته, أما أولئك الذين يرفضون دورهم الجنسي فإنهم يعانون فترة شباب عصيبةٍ تتسم وإذا نجح الشاب في تحديد هويته بعد سعي دءوب لتجنب الغموض والخلط, فإنه ينتقل انتقالًا "سلميًّا" نحو الرشد, إلّا أن الفشل في هذه المهمة يؤدي إلى الشعور بالاغتراب Alienation, والاغتراب هو رفضٌ عميقٌ لقيم المجتمع, وانعزال عن الآخرين, مع سيادة الشعور بالوحدة وفقدان الجذور، وعدم إدراك لمعنى الحياة وهدفها ووجهتها، والإحساس بالتشيؤ "شعور المراهق بأنه شيء, وليس إنسانًا" والشعور المختلط المضطرب بالذات "فؤاد أبو حطب، 1981". والاغتراب بهذا المعنى اضطراب نفسي قد يكون خطيرًا, وربما يقود صاحبه إلى الانحراف أو الإدمان أو الانتحار, ولعل هذا كله يشعرنا بالحاجة إلى توافر الخدمات النفسية للشباب وإتاحتها لهم في أماكن الدراسة ومواقع العمل.

descriptionنمو الشخصية في طور الشباب ومسألة الهوية Emptyرد: نمو الشخصية في طور الشباب ومسألة الهوية

more_horiz
كتب في علم نفس النمو

22علم نفس النمو - مريم سليم.pdf - 13.8 MB
11576240001.pdf - 37.6 MB
12381930001.pdf - 3.4 MB
اتجاهات نظرية في نموالطفل والمراهق.pdf - 23.4 MB
إحتساب الطفولة المبكرة.pdf - 1.8 MB
أطفال ومراهقون بدون حوار ـ د. محمد زيعور.pdf - 7.8 MB
الاسس النفسية للنمو.pdf - 9.0 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد