علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالنمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة Emptyالنمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة

more_horiz
لعل من أهم مطالب النموّ في مرحلة المراهقة تحقيق التكيف الاجتماعي, ولا شكَّ أن المراهق الذي تَتَكَوّنُ لديه قاعدة هذا التكيف خلال أطوار الطفولة, سوف يواجه المطالب الاجتماعية الجديدة بتكيفٍ ناجح, وبعض المراهقين يفشلون في تحقيق هذه المطالب, فيتوقفون عن المحاولة, وينكصون على أعقباهم إلى صور العلاقات الاجتماعية التي كانوا يمارسونها في مرحلة الطفولة، أو تصدر عنهم صور تعويضية من السلوك تحل محل السلوك الاجتماعي المعتاد.
ولعل أكثر صور التوافق الجديد أهميةً لدى المراهق الصغير، وأكثرها صعوبةً في نفس الوقت، ما يجب عليه أن يفعله إزاء الأثر المتزايد لجماعة الأقران، بالإضافة إلى الجماعات الاجتماعية الجديدة التي تظهر الحاجة إليها في هذه المرحلة، وأنماط السلوك الاجتماعي الجديد التي لم تكن شائعة في المراحل السابقة.
فمع اقتراب الطفل من نهاية مرحلة الطفولة وبداية مرحلة المراهقة, يزداد بُعْدُ الفرد عن الأبوين والمنزل إلى حَدٍّ كبيرٍ, ومعظم الوقت الذي يقضيه خارج المنزل "وهو أكثر مما يقضيه داخل المنزل" يكون مع جماعة الأقران, وهذا يعني بالضرورة أن هذه الجماعة لها أثر بالغ في اتجاهات المراهق الصغير وميوله وقيمه وسلوكه قد يفوق أثر الأسرة, إلّا أن هذا ليس قاعدة عامة, فتحديد الأثر النسبي لكلٍّ من الأسرة وجماعة الأقران يعتمد إلى حَدٍّ كبير على نظرة المراهق إلى كفاءةٍ كلٍّ منهما في توجيه سلوكه, فحين تكون مشكلاته مرتبطة بالحياة على وجه العموم, نجد المراهق الصغير يتوجه إلى والديه، أما إذا كانت هذه المشكلات مرتبطة بالمواقف الراهنة والخاصة, يلجأ إلى جمعة الأقران, وبصفة عامة يمكن القول أن مراهقي الحضر أكثر تأثرًا بجماعة الأقران، وأن مراهقي الريف أكثر تأثرًا بالأسرة, ويزداد أثر جماعة الأقران حدَّةً مع زيادة رغبة المراهق بالنمط السلوكي الذي تحدده الجماعة؛ فحين يكتشف المراهق الصغير مثلًا أن تفوقه الدارسي يجعله "مختلفًا" عن أعضاء الجماعة, فإنه يصبح أقل شغفًا بالحصول على تقديرات عالية في الامتحانات, ويفضِّلُ أن يكون "واحدًا من القطيع", بل إن البعض يبالغ في تصرفاته التزامًا بمعيار الجماعة حتى يتخلص من الصورة التي كانت له عند الآخرين حينما كان طفلًا، أي: صورة "الطفل الطيب المؤدب".
ولعل من أخطر مصادر المشكلات للمراهق الصغير تفضيله لمعايير جماعة الأقران التي قد تتعارض مع معايير الكبار "وخاصة الوالدين", وعلى ذلك فإن الأب الذي يُصِرُّ على أن يذهب ابنه المراهق إلى النوم في تمام الساعة الثامنة مساء، كما كان طفلًا، قد يجد نفسه في موقف صراعٍ مع ابنه حين تكون معايير جماعة الأقران التي ينتسب إليها هي اعتبار الساعة العاشرة أو العاشرة والنصف مثلًا وقتًا معقولًا للنوم, وفي هذه الحالة يعيش المراهق في عالمٍ يحكمه معياران؛ أحدهما يقوم على توقعات الكبار منه، والآخر يعتمد على توقعات جماعة الأقران, وينشأ لدى المراهق الذي يحب والديه, والذي يريد في نفس الوقت أن يكون مقبولًا من جماعة الأقران, مشكلة اتخاذ قرارٍ مناسبٍ حول أيّ المعيارين سوف يتحكم في سلوكه، وهو عادةً ما يختار معيار جماعة الأقران بسبب الاتجاه الخارجي للنموّ في هذه المرحلة، وهذا التعامل مع المعايير المتضادة قد يخلق لدى المراهق مشكلات عامة وخاصة لدى الذكور.
إلّا أن أهم تَغَيُّرٍ يطرأ على السلوك الاجتماعي في هذه المرحلة أن "شِلَلَ" gangs الأطفال تتلاشى بالتدريج مع البلوغ الجنسي, وفي بداية المراهقة, مع تحوّل اهتمامات الفرد من نشاط اللعب في الطفولة إلى الأنشطة الاجتماعية في المراهقة, ولهذا تحل جماعات جديدة محل الشِّلَلِ القديمة, وعادة ما تكون جماعات الذكور أكبر وأقل تحديدًا, بينما جماعات الإناث أصغر وأكثر تحديدًا.
وأشهر أنواع التجمعات الاجتماعية في مرحلة المراهقة المبكرة ما تسميه هيرلوك "Hurlock" الرفقة الحميمة, والثلة clique, والجمهرة corwd, والجماعة المنظمة, ثم العصابة, وتتألف جماعة الرفقة الحميمة من أفضل الأصدقاء؛ فمع البلوغ يختار الفتى صديقًا وثيق الصلة به, يكون موضع سره، وكذلك تفعل الفتاة. هذا الرفيق يشبع لدى المراهق الكثير من حاجاته الاجتماعية؛ فنجده يقضي معه وقتًا أطول مما يقضيه مع الأصدقاء الآخرين, وعادةً ما يكون الرفيق من نفس الجنس لديه نفس الميول والقدرات, والعلاقة بينهما تكون وثيقةً إلى الحدِّ الذي يتأثر فيه كلٌّ منهما بالآخر, وعلى الرغم مما ينشأ بينهما من اختلاف، بل وصراعٍ قد يكون مريرًا، فإن صلة الصداقة بينهما تكون من القوة بحيث تتجاوز كل ذلك, وتعود الأمور بينهما إلى طبيعتها من جديد, وهكذا فإن جماعة الرفقة الحميمة هي في جوهرها من نوع المثنى diad.
أما الثلة فهي تجمع أكبر, إنها تشكل ثلاثة أو أربعة من الأصدقاء الحميمين الذين تجمعهم ميول وقدرات مشتركة أيضًا, وقد تتألف من عدة أزواج من الرفاق الحميمين, وتكون الثلل في مراحل تكوينها المبكر من نفس الجنس، وتجمع أعضاؤها روابط قوية لا تتوافر في صداقات الطفولة, ويقضي أفراد الثلة أكبر وقت مستطاع مع بعضهم, وتتركز أنشطتهم على الأنشطة الجماعية؛ كالاستذكار الجماعي، أو الذهاب إلى الأفلام السينمائية، أو مشاهدة المباريات الرياضية، أو حضور الحفلات, أو التواصل سواء بالحديث المباشر, أو باستخدام التليفون "أكبر عدد من المكالمات التليفونية التي يقوم بها المراهق الصغير تكون مع أفراد ثلته", ومن المتوقع للمراهق حين ينتمي إلى ثلةٍ معينةٍ أن يساير معايير السلوك فيها, حتى لو اختلفت أو تعارضت مع معايير أسرته.
والجمهرة هي أكبر التجمعات الاجتماعية في مرحلة المراهقة، ولهذا توجد فيها مسافات اجتماعية بين أعضائها, وعادة ما تبدأ بثلةٍ ثم يزداد حجمها بانضمام أعضاء جدد؛ كأفراد أو كرفاق حميمين أو كثلل أخرى, وفي مثل هذه الظروف لا يكون جميع أعضاء الجمهرة متجانسين, وقد تكونه الجمهرة في البداية من نفس الجنس، ومع نموّ الاهتمام بالجنس الآخر تصبح هذه الجماعات مختطلة, وعادةً ما تكون أنشطة هذه الجماعات ذات طابع اجتماعي.
أما الجماعة المنظمة فهي تلك التي تنظمها المدارس والأندية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية لتهيئة الفرصة للمراهقين لممارسة الأنشطة الاجتماعية, ولو نظمت هذه الجماعات تنظيمًا جيدًا لأشبعت الكثير من الحاجات الاجتماعية لدى المراهقين، إلّا أنه لسوء الحظِّ لا تحقق ذلك, بسبب الفشل في إكسابهم المهارات الاجتماعية، وروح السيطرة التي يفرضها أحيانًا قادة هذه الجماعات "الذين هم في العادة من الكبار".
ويوجد بعض المراهقين الأقل توافقًا من الوجهة الاجتماعية, وليس لديهم إلّا قليل من الصداقات بين زملائهم, ولهذا نجدهم يقضون وقتهم يتسكعون في الطرقات وعلى نواصي الشوارع والميادين, مؤلفين ما يمكن أن يسمى عصابة, وعادةً ما تكون هذه العصابات من نفس الجنس, وعلى الرغم من أن أفراد هذه العصابات لا يتحولون بالضرورة إلى أحداثٍ جانحين، إلّا أننا نلاحظ أن معظم الوقت يُقْضَى في سلوكٍ مضادٍّ للمجتمع, وفي بعض أحداث العنف, ولعل هذه الفئة تؤلف الجمهور الأعظم لأحداث العنف الجماعي التي تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة.
ومن أهم مظاهر التغير التي تطرأ على السلوك الاجتماعي للمراهق الصغير محاولة تقمص شخصية أحد الراشدين، يفعل ما يفعلون في المواقف الاجتماعية المختلفة, ويلجأ بعضهم في سبيل تحقيق ذلك إلى الميل إلى إصدار أنماطٍ سلوكيةٍ تعبر عن مكانة الراشد، وأشهر الأمثلة في هذا الصدد التدخين, وقد يظهر هذا الميل لدى مراهق الأسر القادرة في صورة رغبة قوية في قيادة السيارة, ويزداد استخدام هذين النمطين السلوكيين كرموزٍ لمكانة الرشد عند المراهقين مع تقدمهم في السن.
ومن أنواع السلوك الاجتماعي الهامة التي تطرأ على حياة المراهقين الصغار العلاقات بين الجنسين؛ فالمراهق يتحول من النفور من الجنس الآخر في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة, إلى الشغف والاهتمام به في أطوار المراهقة المتوسطة والمتأخرة, وهذا التحوّل يرتبط بالطبع بالنمو الفسيولوجي الذي يحدث بسرعة فائقة في هذه المرحلة.
ميول المراهقين:
تنشأ في مرحلة المراهقة ميول جديدة نتيجةً للتغيرات الجسمية والاجتماعية, وما يميل إليه المراهق يتوقف على جنسه وذكائه والبيئة التي يعيش فيها, وفرص التعليم المتاحة له, وما يهتم به أقرانه, وقدراته وميوله, وأسرته, وغير ذلك من العوامل الكثيرة, ويمكن تصنيف ميول المراهقين إلى ثلاثة أنواع على النحو الذي تقترحه هيرلوك "Hurlock 1980", أي: الميول الاجتماعية، والميول الشخصية، وميول الترويج.
والميول الاجتماعية هي تلك التي تتعلق بالمواقف الاجتماعية, ويميل المراهق بإخلاصٍ شديدٍ إلى الآخرين, وخاصة أولئك الذين يشعر أنهم في حاجة إلى الرعاية، ويتمثّل هذا الميل في مشاركته النشطة في النشاط الاجتماعي المدرسي، وفي مشروعات خدمة البيئة التي تنظم عادة لمساعدة سكان المنطقة التي توجد فيها المدرسة, كما تظهر على المراهق ميول سياسية, سواء كانت تتعلق بالسياسة الداخلية أو بالسياسة الدولية, وتتمثل هذه الميول في كتاباته وفي نشاطه العملي، وقد يقوى هذا الميل عنده فيظهر في شكل جهد واضح لإصلاح الأسرة والأصدقاء والمدرسة.
أما عن الميول الشخصية فلها أهميةٌ خاصةٌ لدى المراهق, وخاصةً بسبب التغيرات البدنية التي تطرأ عليه خلال البلوغ, والتي تستمر ولو بمعدل بطيء بعد ذلك في مرحلة المراهقة المبكرة, وبعض هذا الاهتمام يعود جزئيًّا إلى معرفة المراهق أن كلًّا من التقبُّل الاجتماعي وتحقيق الذات يتأثر بالمظهر العام للفرد, ويرجع إلى هذا السبب معظم السلوك الذي يصدر عن المراهقين الصغار, ويبدو لنا غريبًا, وخاصةً عند محاولتهم ارتداء أزياء غير مألوفة, وتصفيف الشعر بطرقٍ غير عادية, وتكوين اتجاهات وعادات غريبة. هذه كلها جهود من قبل المراهق للحصول على التقبُّلِ الاجتماعيّ من خلال الالتزام بمعايير الجماعة من ناحية، وللوصول إلى تحقيق ذاته كشخص له حقوق وامتيازات الراشد من ناحية أخرى, وقد ينتج عن هذا ما يسميه الراشدون "البدع" أو "التقاليع"؛ لأنها تتغير تغيرًا سريعًا ومفاجئًا.
وبزيادة الاهتمام بالجنس الآخر تظهر على المراهق ميولٌ واهتماماتٌ بمظهره وملبسه وزينته, وخاصةً لدى البنات، كما يظهر عند المراهق ميلٌ ورغبةٌ في الاستقلال، والذي يظهر بصورة مخففة في نهاية الطفولة, ويتزايد مع بداية المراهقة, ويتمثل ذلك في مقاومة سلطة الكبار, سواء أكانوا آباء أم معلمين, ويؤدي ذلك إلى كثير من الصراعات والمشكلات معهم, كما تظهر على المراهق ميولًا للتمرد, وهي جميعًا أعراضٌ لرغبته في السلوك مستقلًّا عن الكبار, وحتى يحقق تلك الرغبة في الاستقلال تكون للنقود أهمية خاصة، ولا يتمثَّل ذلك في مناقشة مقدار ما يأخذ من مصروف، ولا حريته في إنفاقه فقط، وإنما يتساءل المراهق أيضًا كيف يمكنه أن يكسب نقودًا إضافية ليواجه احتياجاته، ولذلك قد يعمل بعض المراهقين في هذه المرحلة بعض الوقت, ثم يتزايد ميل المراهق نحو الامتلاك؛ كالحصول على الملابس وأدوات الرياضة، ويكون هذا الميل لدى الفتيان أقوى منه لدى الفتيات, وتتوقف حدة هذه الميول على القيم المسيطرة في المجتمع, فحين تكون القيم المادية هي السائدة تسود هذه الميول.
وطالب المدرسة الإعدادية والثانوية مشغولٌ منذ دخوله فيها بمستقبله الدارسي والمهني, والمفروض أن مستويات الطموح المهنية غير الواقعية في مرحلة الطفولة تتحول إلى الواقعية في المراهقة, وحتى تصبح هذه المستويات واقعية؛ فالمفروض أن يتعرف المراهق على قدراته وميوله وإمكاناته واستعداداته عن طريق خدمات نفسية منظمة, وقد توجهت وزراة التربية والتعليم منذ عام 1990 إلى تقديم هذه الخدمات في المرحلة الثانوية, وذلك بتعيين أخصائيين
نفسيين في هذه المدارس, ونحن في حاجة إلى امتداد هذه الخدمات إلى جميع مراحل التعليم "المرحلة الإعدادية والمرحلة الابتدائية".
أما عن علاقة المراهق بالمدرسة: فعادة ما نجده يشكو من قيودها وواجباتها ومقرراتها وطريقة إدارتها؛ فهو ناقدٌ لمعلميه, وناقدٌ لطريقة تدريسهم, ومع هذا فكثيرٌ من المراهقين ينجح أكاديميًّا واجتماعيًّا ويحب المدرسة، فالمدرسة الإعدادية والثانوية للمراهق طريقٌ لتحقيق أهداف مهنية وتعليمية أعلى, ولهذا نجده في أغلب الأحوال يعمل بجدٍّ, ويقرأ باتساعٍ, ويشارك في النشاط, ويتأثر ميل المراهق للدراسة بتفوقه في مواد معينة, واتجاهه نحو معلميه, والفتيان يفضلون عمومًا المواد التي يعتقدون أن لها قيمة واقعية؛ كالعلوم والرياضيات. وأغلب المراهقين يكوّنون اتجاهات عدم التقبل نحو المواد التي اشتهرت بأنها صعبة وقد يفشلون فيها. والواقع أن مشكلة الفقد التعليمي هي من أخطر مشكلات التعليم الإعدادي والثانوي على الإطلاق، والفشل في هاتين المرحلتين ليس في أغلب الأحوال لأسباب أكاديمية, وإنما قد تكون وراءه أسباب اجتماعية، كالفشل في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.
أما عن الميول الترويحية: فإنها تختلف في هذه المرحلة عن ميول الطفولة, فنتيجةً لضغوط العمل المدرسي, سواء أكان رسميًّا أم خلال النشاط المدرسي, لا يجد المراهق وقتًا كافيًا للترويح, ولهذا فإنه لا بُدَّ أن يختار أنواع النشاط التي يمكن أن يستمتع بها مما يحدِّدُ هذه الأنشطة, ويفضل المراهق الصغير الأعمال الرياضية التي تتطلب بذل مقدار كبير من الطاقة, ويصل هذا الميل إلى قمته في مرحلة المراهقة المبكرة, ومن بين جميع الألعاب, تحتل السباحة قائمة الهوايات الرياضية لكلٍّ من الجنسين, وتزداد نسبة الفتيات اللاتي يفضلن الاستمتاع بالرياضة كمتفرجات, بينما يفضل الفتيات القيام بدور المشارك, وخاصة في كرة القدم.
أما عن ميول القراءة الحرة: فهي أقل في مرحلة المراهقة المبكرة منها في السنوات المتأخرة من الطفولة, وقد يكون سبب ذلك ضغوط العمل المدرسي, وعمومًا فإن الفتيان في هذا السن يفضلون القراءة حول العلوم والاختراعات، وتفضل البنات القصص الأدبية, وخاصةً القصص الرومانسية, كما يفضِّل المراهقون ذكورًا وإناثًا قراءة المجلات بصفة عامة على قراءة الكتب، كما يحبون قراءة القصص الفكاهية, سواء كانت في المجلات أو الكتب.
ويفضل المراهقون من بين الأفلام السينمائية الأفلام الرومانسية "وتفضيلها
أعلى عند البنات", وأفلام المغامرات "وتفضيلها أعلى عند البنين", كما يحبون الأفلام الكوميدية, ولا يميلون إلى الأفلام التعليمية من أيّ نوع, ويُعَدُّ الذهاب إلى السينما أحد الأنشطة الهامة لجماعات المراهقين.
ويحب المراهقون الاستماع إلى الراديو والكاسيت السمعي ومشاهدة التليفزيون وأفلام الفيديو, وبعضهم يفضل الاستماع إلى الراديو والكاستيات السمعية أثناء الاستذكار, بحجة أن ذلك يعين على مزيدٍ من التركيز, وتتعرض برامج التليفزيون إلى نقد المراهقين, ويفضل الكثيرون أفلام الفيديو عليها، ولعل ذلك يرجع إلى أن هذه البرامج لا تكاد تشبع حاجات هذه الفئة العمرية الحرجة؛ لأنها في العادة إما أن تكون للأطفال أو الكبار, دون وعي بالمراهقة التي تقع في منزلة بين المنزلتين.
ويقضي المراهقون الصغار جزءًا من الوقت الذي يخصص لأداء العمل المدرسي وغيره من واجبات هذه المرحلة في أحلام اليقظة, والمحتوى الغالب على أحلام اليقظة في هذه المرحلة هو صورة "البطل المنتصر"، وفيه يتقمص شخصية بطل يحبه، وقد يؤدي هذا النشاط إلى تكوين مفهوم غير واقعي عن الذات، إلّا أنه مع ذلك يفيد كميكانيزم لا شعوري في حل الصراع النفسي لدى المراهق.

descriptionالنمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة Emptyرد: النمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة

more_horiz
كتب في علم نفس النمو

22علم نفس النمو - مريم سليم.pdf - 13.8 MB
11576240001.pdf - 37.6 MB
12381930001.pdf - 3.4 MB
اتجاهات نظرية في نموالطفل والمراهق.pdf - 23.4 MB
إحتساب الطفولة المبكرة.pdf - 1.8 MB
أطفال ومراهقون بدون حوار ـ د. محمد زيعور.pdf - 7.8 MB
الاسس النفسية للنمو.pdf - 9.0 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد