علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالمخاوف المرضية عند طلاب الجامعة الكويتيين د. بدر محمد الأنصارى Emptyالمخاوف المرضية عند طلاب الجامعة الكويتيين د. بدر محمد الأنصارى

more_horiz
تمهيــد :

لاشك ان حرب الخليج والتى قام بارتكابها النظام العراقى ضد دولة الكويت ، قد خلفت أثارا نفسية على الكويتيين وبخاصة الشباب .

فقد تعرض الشباب فى الكويت خلال فترة العدوان العراقى إلى صدمات غير متوقعة من الاحتلال ، ومنها الاعتقالات والعنف والارهاب والإعدام والسلب والنهب والتشويش الاعلامى وفقدان الاحساس المميز بالهوية ، والخوف على الذات والآخرين وفقدان الأمن والأمان والقصف الجوى والذل والاحباط . ولابد أن يكون لمثل هذه الصدمات العنيفة والضغوط النفسية تأثير سلبى على شخصية الشباب ، وذلك فى ظهور بعض السمات السلبية كالقلق والاكتئاب والغضب والخوف ، وتدور هذه الدراسة حول الجانب الأخير بوجه عام .


مقدمــة :

إن التطور السريع الذى تمر به دولة الكويت حيث تطمح إلى المزيد من التقدم والرقى فى جميع مجالات الحياة ، يتطلب أن يكون الشباب ذا قدرة عالية على تحمل المسؤولية ، مؤثرا فى بناء المجتمع وتقدمه ، مسهما بشكل إيجابى وفعال فى عملية التغيير التى تجرى آنيا فى المجتمع ، ولأجل ذلك ينبغى أن يحظى الشباب بالاهتمام الخاص إلى جانب الاهتمام العام الذى يشمل بقية شرائح المجتمع .

تعتبر مرحلة الشباب مرحلة مهمة فى تنظيم الشخصية ، وعليه فان ما يتعرض له الفرد فى هذه المرحلة من ضغوط وأزمات نفسية مختلفة تترك أثرا فى شخصيته بحيث تظهر فى شكل اضطرابات نفسية مثل الشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس ، والقلق والخوف من الاقدام على تحمل المسؤولية ، والوساوس والمخاوف المتعددة التى تستولى على الفرد وتستهلك طاقته العقلية وتضعف من قدرته على العمل والانتاج . بل إن كثيرا من الأعراض والأمراض العضوية مثل الصداع وخفقان القلب والقرحة المعدية والسرطان والفشل الكلوى وغيرها يرجع إلى اضطرابات نفسية بل تعتبر أعراضا أو أمراضا عضوية ناشئة عن اضطرابات نفسية ( انظر : محمود أبو النيل 1984).

وبينت دراسة " عبد الخالق ، والمشعان " (1994) أن طلاب جامعة الكويت لديهم مشكلات تتضمن مخاوف من قبيل : الخوف من الأصوات العالية (41.8%) ، والخوف من الخروج وحيدا (36.3%) ، والخوف من الموت ( 33.4%) والخوف من اسم صدام (31.5%)، والخوف من الغرباء (28.9%) ، والخوف من الأماكن المظلمة (25.7%) ، والخوف من العسكريين (21.5%) ، والخوف من الغرف المغلقة (20.6%). كما بينت دراسة " كريم " (1994) أن الطلاب الكويتيين الدارسين بجامعة الاسكندرية ازدادت مخاوفهم أثناء الغزو العراقى وبعده ،عنه فى مرحلة ما قبل الغزو .

وفى دراسة " الغانم " (1994) التى أجريت على الشباب الجامعى الكويتى ، تبين من نتائجها أن (28.21%) من أفراد العينة يعانون من مشكلة " الخوف من تكرار الاعتداء على الكويت " ، وقد احتلت هذه المشكلة المرتبة الثانية من ضمن المشاكل النفسية .

وفى الوطن العربى ، فقد تضمنت نتائج دراسة عبد الخالق (1984) ان طلاب الجامعات المصرية لديهم مخاوف من قبيل : الخوف من الفشل ، والخوف من القذارة ، والخوف من عقاب الله ، والخوف من جرح شعور الآخرين ، والخوف من الافتراق .

أما بالنسبة للدراسات الأجنبية ، فقد بينت دراسة (Stravynski et al., 1995) التى أجريت على عينة من الراشدين كان متوسط أعمارهم 31 عاما ± 8.6 ، وأن (50%) من أفراد العينة يعانون من خواف المرتفعات ، وأن (49%) يعانون من الخواف الاجتماعى .

وتكشف هذه النماذج القليلة من الدراسات (والتى سنفصلها فيما بعد) أن الخوف أحد المشكلات النفسية التى يعانى منها كثير من الشباب ، وعلى الرغم من أن الخوف فى إطاره الطبيعى له وظائف إيجابية فى كثير من الأحيان ، إلا أنه إذا اشتدت درجته وتطرفت حالاته ، فإنه يؤثر على الشخص تأثيرا سلبيا ينعكس فى شكل اضطراب فى السلوك وبالتالى فى الشخصية ، وهذا النوع من الخوف يطلق عليه الخوف المرضى ، والذى صنف فى الدليل التشخيصى والإحصائى الثالث الصادر عام 1980 ( DSM- III) فى زملة اضطرابات القلق وسمى بالمخاوف الشاذة (Fyer & Klein, 1986: 339) .

ويخرج الخوف أحيانا عن كونه مجرد خوف صريح ، فيتخذ شكل انفعالات أخرى قد تبدو أنها لاتمت للخوف بصلة ، ولكن أساسها فى الواقع يكون الخوف ، ومن هذه الانفعالات التى تتفرع عن الخوف : القلق ، والوسوسة ، والخجل ، وضعف الثقة بالنفس ( داوود 1982: 27) ، وهذه الانفعالات تؤثر تأثيرا سلبيا على الشخص وعلى صحته النفسية والجسمية وتكيفه الاجتماعى .

ونظرا لأهمية هذا الموضوع الحيوى ، تناوله الباحث بالدراسة بهدف تطوير التراث النفسى الخاص بهذا الموضوع ، فضلا عن تزويد الباحثين العرب بأداة موضوعية مقننة لقياس المخاوف ، ومن ثم وضع البرامج العلاجية والوقائية التى تسهم فى تخفيف حدة المخاوف أو المساعدة فى التخلص منها نهائيا .

ومن هنا تتضح أهمية دراسة مخاوف الشباب من طلاب الجامعة ، خصوصا وأن الاتجاه الحديث فى التعليم الجامعى يؤكد على أهمية تطوير شخصية الطالب الجامعى ، والدور الذى تقوم به الجامعة فى إعداد الطالب نفسيا ومعرفيا واجتماعيا ، وان الجامعة ليست مكانا لتحصيل المعرفة فحسب ، بل إنها إلى جانب ذلك بيئة للنمو النفسى المعرفى يكتسب منها طالب العلم ميولا واتجاهات وقيما وعادات وأعرافا تنمى شخصيته وتوجه سلوكه ، بحيث يكون متمتعا بالصحة النفسية والجسمية ، ومتحررا من المخاوف والاضطرابات النفسية الأخرى .

مفهوم الخوف فى علم النفس :

يعتبر الخوفFear من أكثر المفاهيم النفسية شيوعا ويصنف " الدسوقى " (1974) الخوف إلى نوعين : الخوف النزوعى أو الذاتى والخوف الحقيقى أو الموضوعى. وينشأ الخوف النزوعى داخل الفرد مرتبطا بالحافز كالخوف من الانهيار والموت والخوف من الإصابة بالسرطان وغيرها، حيث غالبا ما تعبر هذه المخاوف عن خوف غير طبيعى أو مايسمى بالخواف Phobia . بينما ينشأ الخوف الحقيقى فيما يتعلق بمثيرات خارجية مرتبطة بالبيئة . فالخوف من وجودنا فى مكان مظلم أو موحش خوف حقيقى .

وتكاد تتفق وتعريفات الخوف على معظم الصفات المنسوبة للخواف أو الخوف المرضى عند كثير ممن تعرضوا لتعريفه من الباحثين (انظر: زهران 1978 ، الحفنى 1978، الطاهر1980، عكاشه 1980، مخيمر 1980، ياسين 1980، ابراهيم 1983، سليمان1990، الكندرى ،سهل 1992 كريم 1994،, Berecz 1968 , Kazdin, Bellack & Heresen 1980, Stravynski et. al, 1995, Erol & Sahin 1995, Marks 1987 ) .
ويمكن تلخيص التعريفات التى قدمها الباحثون للمخاوف المرضية فيما يلى :أن المخاوف المرضية هى خوف مرضى دائم من مثير غير مخيف بطبيعته وبالتالى لايخيف الآخرين . كما أن المخاوف المرضية متجددة ، وتختلف فى شدتها ، وتؤدى بالفرد الذى يعانى منها الى تجنب المواقف المخيفة .

وأخيرا يعتبر الخوف المرضى أحد الاضطرابات العصابية وذلك وفقا للدليل التشخيصى والاحصائى الصادر عن رابطة الطب النفسى الأمريكية . ويمكن التفرقة بين الخوف والخواف من حيث إن الخوف يتميز بالفطرية والعمومية والموضوعية وسرعة الاستجابة ، فى حين يتصف الخواف أو الخوف المرضى بالخصوصية والذاتية واللامعقولية والثبات النسبى ، وتتصف استجابته بأنها غالبا ما تكون استجابة التجنب والتحاشى .

وامتدادا للمحاولات التى قام بها الباحثون للتوصل إلى تعريف المخاوف ، فاننا نضع تعر يفا اجرائيا للمخاوف بوجه عام بما فيها الخوف والخواف (الخوف الطبيعى والخوف المرضى) فى الدراسة الحالية بأنه "استجابه انفعالية يقوم بها الفرد لمثير لفظى من المثيرات او المواقف التى تضمنتها أداة الدراسة ، وهذه الاستجابة تقاس بمقياس متدرج ذى خمسة مستويات " .

أعراض الخوف :

ونقلا عن القائمى (1996) ، الخوف عبارة عن حالة انفعالية وله أربع مكونات أو اعراض : السلوكية ، والفيزيولوجية ، والمعرفية ، والداخلية ونفصلها فيما يلى :

أولا : الأعراض السلوكية الظاهرية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أهم هذه الأعراض ما يلى :
1 - الصراخ اللإارادى طلبا للاغاثة .

2 - اتخاذ وضع هجومى يحاول فيه الفرد حشد كل طاقاته للدفاع ولقهر حالة الخوف .
3 - التراجع أو الفرار من الساحة .
4 - مص الأصابع ، أو قضم الأظافر ، أو عض الشفة ، وشد الشعر .
5 - البكاء .
6 - اللجوء إلى شخص آخر طلبا للنجدة أو الاغاثة .
7 - الارتباك ، فتبدر عن الخائف تصرفات تنم عن اضطرابه فيبدو وكأنه يسيئ استخدام الاشياء .

ثانيا : الأعراض الفيزيولوجية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفيما يلى أهم هذه الأعراض :
1 - ارتعاش فى الجسم يمكن أن يؤدى إلى شلله واعاقته حتى عن المشى .
2 - شحوب اللون واصفرار الوجه أو احمرار فورى فى الوجه .
3 - نضوح قطرات من العرق على الوجه .
4 - القشعريره ووقوف شعر الجسم .
5 - جفاف الفم حتى يصعب على اللسان التحرك فى داخله وبالتالى يعسر عليه النطق .
6 - ضيق التنفس مما يؤدى الى الاختناق وبالتالى يدفع الفرد الى استنشاق نفس عميق .
7 - شدة ضربات القلب حتى تصير مسموعة ، وقد تكون هذه الشدة فى الضربات سببا للوفاة فى بعض الأحيان .
8 - عدم القدرة على التحكم فى المثانة وبالتالى قد يحدث إدرار البول تلقائيا .
9 - تقلص العضلات مما يؤدى الى عدم دوران الدم بصورة متوازنة .
10 - تقلص الأوتار الصوتية مما يؤدى الى تغير فى نبرة الصوت .
11 - اضطراب النوم والشعور بالأرق والشعور بالنعاس .

ثالثا : الأعراض المعرفية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - اضطراب فى إدراك الأمور وفهمها .
2 - العجز عن التعلم .
3 - الاعتقاد فى الخطر.
4 - الرغبة فى التجنب .
5 - الشعور بالعجز .

رابعا : المشاعر الداخلية
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الشعور بالحياء والارتباك من شدة الموقف ، وتتجسد هذه الصفات على هيئة قلة الكلام، والاختفاء عن الآخرين .
2 - الحيرة واليأس من الحياة الناجم عن الشعور بافتقاد الأمن .
3 - فقدان الرغبة فى أداء الواجبات والأعمال .
4 - الميل الى الكذب والخداع .
5 - القلق الشديد على الشخص الذى يمكن أن يجد فيه مأمنا وملاذا .
6 - الانطواء والعزلة بعيدا عن أفراد المجتمع .
7 - فقدان الحنان والعاطفية .
8 - الشعور بالقلق عدم الارتياح .

قياس المخاوف :

يتاح عدد محدد من القوائم التى وضعت لقياس المخاوف ، ونعرض لأهم هذه القوائم فيما يلى :

1 - قائمة مسح المخاوف Fear Survey Schedule (FSS - II) تأليف "جير" (1965) وتعريب " جابر عبد الحميد جابر" (غير منشورة ).
وتشتمل هذه القائمة على خمسين موضوعا أو عنصرا يثير الخوف لدى الانسان ، ويطلب من المفحوص تحديد درجة خوفه على أساس مقياس سداسى متدرج . وهذا المقياس غير منشور بالصورة التقليدية للاختبارات النفسية .
وقد أجريت بوساطتها دراسة مسحية على الطلاب فى دولة قطر (انظر:جابر، 1978) فضلا عن دراسة حضارية مقارنة بين الطالبات المصريات والسعوديات قامت بها سعيدة أبو سوسو (انظر : كريم 1987).

2 - قائمة مسح المخاوف Fear Survey Schedule (FSS - III)

وضع قائمة مسح المخاوفFear Survey Schedule (FSS ) كل من " وولبى " Wolpe، " لانج " Lang ، وقام أحمد عبد الخالق (1984 ) بتعريبها واعدادها ونشر عدد من البحوث عنها فضلا عن دليل تعليماتها .

وتصلح هذه القائمة للاستخدام فى كل من العلاج السلوكى لتقدير المخاوف المرضية ، وفى البحوث العلمية . وتشتمل القائمة على 108 بنود ، يعد كل منها منبها للخوف أو غيره من المشاعر غير السارة ، ويجاب عنها على أساس مقياس خماسى .

وقد حسب ثبات هذه القائمة على عينات مصرية ، فوصل ثبات إعادة التطبيق (بعد أسبوع ) للدرجة الكلية إلى 0.86 ، وثبات الاتساق الداخلى إلى 0.95 وتمت البرهنة على صدق القائمة من دراسات متعددة وبطرق مختلفة ( انظر : عبد الخالق 1984 ، 1988 ). كما حللت بنودها عامليا واستخرجت عوامل متسقة ، وحسبت الارتباطات بينها واستخبار أيزنك للشخصية ، مع بيان الفروق بين الجنسين فى المخاوف . واستخرجت المتوسطات والانحرافات المعيارية لعينات بلغ حجمها 5030 مصريا من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة . وتتاح لطلبة الجامعة وطالباتها معايير بطريقتين : رتب مئينية ودرجات تائية (عبد الخالق ، 1984 ) .

3 - قائمة مخاوف المراهقين :
تأليف " عباس داود " (1982) ( غير منشوره ) .
بدأ وضع هذه القائمة بالتعرف على المخاوف الشائعة لدى عينة من طلاب المرحلة المتوسطة العراقيين من 12 - 17 سنة . وتتكون من 79 عبارة صيغت باللغة العربية الفصحى ، وتجاب عنها فى حدود ( كثيرا ، قليلا ، أبدا) . واعتمد فى تصميم هذه القائمة على سؤال مفتوح ألقى على 180 من طلاب المرحلة الدراسية المتوسطة . وقد استفيد من خبرة أساتذة علم النفس وعددهم (20) بوصفهم محكمين فى استبعاد العبارات التى بدأت بها القائمة أو استبقائها .
ووصل ثبات إعادة تطبيق الاختبار بعد أسبوعين إلى 0.81 وتم حساب الصدق الظاهرى عن طريق عدد من الخبراء المختصين ، وذلك لتقرير مدى تمثيل عبارات القائمة للمخاوف. وللمقياس معايير عراقية (درجات مئينية ) وتصلح هذه القائمة فى كل من التشخيص والبحوث المسحية .

4 - القائمة اللبنانية للخوف :
من تأليف فيليب صايغ ( Saigh, 1982) ، وتتكون من "15" بندا يجاب عن كل منها على أساس خمسة اختيارات . وتتمتع القائمة بخصائص سيكومترية جيدة تبعا للعينات اللبنانية.

5 - القائمة العربية للمخاوف :
تأليف " أحمد خيرى حافظ " (1984) ، والذى بدأ وضع القائمة بالتعرف إلى المخاوف الشائعة لدى عينة من طلاب الجامعة وطالباتها السعوديين ، ووصل عدد المخاوف الى 225 مخافة . ثم طبقت القائمة فى صورتها التجريبية على عينة من الطلاب والمرضى . وقد استبعدت البنود التى لم تثر الخوف لدى أفراد العينة ، وكذلك البنود ذات الارتباطات غير الجوهرية بالدرجة الكلية . ثم حللت البنود المتبقية عامليا واستخرجت تسعة عوامل لدى كل من الجنسين . ووصل عدد البنود فى الصيغة النهائية الى 90 بندا يجاب عنها على أساس مقياس خماسى ( من صفر إلى 5) . ووصل ثبات إعادة التطبيق بعد أسبوع الى 0.887 ، وثبات الاتساق الداخلى الى 0.955 للعينة الكلية . وللقائمة صدق محك مرتفع تراوح بين 0.721 ، 0.845 ، كما ميزت بدرجة جوهرية بين الأسوياء والعصابيين .

وللمقياس معايير تائية فضلا عن المتوسطات والانحرافات المعيارية لعينات من الطلاب . ومن ناحية أخرى أجرى مؤلف القائمة دراسة مسحية على عينات سعودية بواسطة هذه القائمة ( حافظ ، 1989) وتعد هذه القائمة واعدة من حيث انها تتيح للباحثين والممارسين قائمة للمخاوف تناسب الاستخدام على المجتمع السعودى ، اذ وضعت منذ البداية اعتمادا على عينات مشتقة منه .

6 - قائمة الاسكندرية لمسح المخاوف :
تأليف " أحمد عبد الخالق ، عادل شكرى " ( غير منشورة ) .
اعتمد فى تصميم هذه القائمة على سؤال مفتوح ألقى على 300 من طلاب الجامعة وطالباتها ، هذا بالاضافة إلى بنود مشتقة من التراث السيكولوجى ، والقوائم السابقة لكل من : " جير ، وولبى - لانج ، لانج - لازوفيك ، براون - رينولدرز " . وتكونت القائمة النهائية من (203) بنود ، بعد عزل البنود الضعيفة اعتمادا على عدد من المحكات الإحصائية ، ويجاب عنها على أساس مقياس خماسى ، وللقائمة معاملات ثبات استقرار واتساق داخلى مرتفعة، واستخرجت من التحليل العاملى للبنود عوامل متسقة ( انظر : كريم 1987) .

7 - قائمة مسح المخاوف الكويتية :
من تأليف " عادل كريم " (1994) ، وتقيس القائمة المخاوف الشائعة فى المجتمع الكويتى وذلك فى فترة ماقبل العدوان العراقى وأثناءه وبعده . وتتكون القائمة من " 60" بندا ويجاب عن كل منها على أساس خمسة اختيارات ، وحسب ثبات التجزئة النصفية ووصل معامل الثبات إلى 0.776 وللقائمة صدق عاملى يكشف عن مدى تشبع بنود القائمة على العوامل التسعة المستخرجة مع ارتفاع نسبة التباين الكلى للعوامل . ومما يؤخذ على القائمة صغر عينة الدراسة الاساسية ( 38) طالبا من الكويتيين المقيمين بمصر .

8 - اختبار الخوف للأطفال :
تأليف "ثرنو،تيوز" (من ألمانيا الغربية)،وتعريب "عواطف عبد الوهاب بكر" (1975،1981 ) .
يتكون هذا المقياس من 18 عبارة ، ويستخدم لتقدير مدى قابلية الطفل للخوف . وقد قنن على 1559 طفلا من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 9 ، 16 سنة من عدد من المدارس الابتدائية والاعدادية بالقاهرة . ويتراوح ثبات اعادة الاختبار بعد أسبوعين وشهر وشهرين بين 0.61 ، 0.71 وللمقياس صدق مقبول كما حسب بأكثر من طريقة . وتتوافر للقائمة معايير على أساس مستويات ثلاثة للخوف .

9 - اختبار المخاوف ( الفوبيات ) للأطفال :
تأليف " محمد عبد الظاهر الطيب " (1980 ) ، وكان الهدف من هذه القائمة التقدير الكمى السريع للمخاوف المرضية للأطفال من 9 - 12 سنة . وتتكون من 20 عبارة صيغت بالعامية ، ويجاب عنها فى حدود " نعم / لا " . وقد استفيد من خبرة أساتذة علم النفس والطب النفسى بوصفهم محكمين فى استبعاد العبارات التى بدأ بها المقياس أو استبقائها .

ووصل ثبات اعادة التطبيق (بعد 15 يوما ) الى 0.91 وكان ثبات الاتساق الداخلى 0.78 وتم حساب الصدق التلازمى ، والمقارنة الطرفية ، وتشير النتائج الى صدق القائمة . وللمقياس معايير مصرية ( درجات تائية ) ، ويصلح هذا المقياس فى كل من التشخيص والبحوث المسحية .

مقاييس أخرى للمخاوف النوعية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عرض قوائم المخاوف ، نقدم مجموعة أخرى من المقاييس التى يجمعها عنصر واحد هو انها ذات خاصية مستقلة أو بعد واحد مستقل ، أى أنها تهدف لقياس نوع واحد من المخاوف فقط فى المقام الأول ، وسوف نعرض بشكل مفصل للمقاييس العربية المتاحة منها .

مقياس الخوف المرضى من المدرسة .
من تأليف " عباس عوض ومدحت عبد اللطيف" (1990) ، ويقيس الخوف المرضى من المدرسة لدى عينة قوامها (220) من الاطفال المصريين فى المرحلة الابتدائية . ويتكون المقياس من (32) بندا يجاب عنها ( نعم / لا ) . ووصل ثبات التجزئة النصفية إلى 0.888 وحسب صدق المقياس من خلال حساب صدق مفرداته ، وذلك بإيجاد معامل الارتباط الثنائى الأصيل بين كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس ، وتشير جميع معاملات الارتباط إلى دلالات جوهرية عند مستوى (0.01) مما يعضد صدق المقياس .

اختبار المخاوف المرضية من الظلام للأطفال من سن 6 - 9 سنوات .
من تأليف " عبد الرحمن سليمان " (1990 ) ، ويتكون المقياس من " 22" عبارة يجاب عن كل منها على أساس ثلاثة اختيارات . ويتمتع المقياس بخصائص سيكومترية جيدة تبعا للمعايير المصرية على عينة من أولياء أمور أطفال الصفوف الثلاثة من المرحلة الابتدائية قوامها (1668) . وحسبت القيمة العددية لمعامل الثبات وكانت 59% وفقا لطريقة " كيودر ، وريتشاردسن " . كما حسب ثبات التجزئة النصفية وكانت 83% . كما تم حساب الصدق بطريقة الاتساق الداخلى والصدق العاملى ، واستخرج عاملان للمقياس .

ويجدر بنا ونحن فى هذا الصدد بأن نشير إلى بعض الاستخبارات ذات البعد الواحد والأجنبية للمخاوف المرضية وذلك نظرا لتعددها ومنها اختبار المخاوف المرضية من العنكبوت (انظر : Szymanski & O'Donohue 1995 ) ، ومقياس الخواف الاجتماعى ( انظر: Beidel, Turner & Morris 1995) Reich et al., 1994; Herbert 1995; ) ، ومقياس خواف الدم (انظر : Lee & Oei 1994 ) ، والخوف المرضى من قيادة السيارة (انظر : Sartory, Roth & Kopell 1992 ) ، وخواف المرتفعات (Franklin 1985) واستبيان الخوف من حوادث الطرق ( Kuch, Cox, Direnfeld 1995) .

على الرغم من توافر هذه القوائم لقياس المخاوف إلا أننا فضلنا أن نقوم بإعداد قائمة كويتية للمخاوف المرضية ، نابعة من المجتمع الكويتى لكى تناسب الاستخدام مع الشباب الجامعى خاصة وأن جميع القوائم السابقة غير مقننه على المجتمع الكويتى ،ماعدا قائمة مسح المخاوف الكويتية فى اعداد " عادل كريم " (1994) والتى يأخذ عليها صغر حجم عينة التقنين ونوعيتها.













الفصل الثانى

أهداف الدراسة وأهميتها

تتلخص أهداف هذا البحث فيما يلى :
1 - وضع قائمة كويتية للمخاوف المرضية ، تتمتع بخصائص سيكومترية مقبولة من الثبات والصدق .
2 - تحديد أهم المعالم القياسية لهذه الاداة الجديدة .
3 - بيان التركيب العاملى لهذه القائمة .
4 - التعرف إلى الفروق بين الجنسين فى المخاوف المرضية.
5 - وضع معايير لقائمة المخاوف المهنية لكل جنس على حدة ، بحيث تمكننا من مقارنة الفرد بنفسه أو بغيره من نفس جنسه .

أهمية الدراسة :

وتتبلور أهمية هذه الدراسة فى جانبين ، أولهما أكاديمى ، وثانيهما تطبيقى .

أولا : الاهمية الأكاديمية :

تتبدى أهمية الجانب الأكاديمى فى الآتى :
أ - تحديد انتشار المخاوف الأكثر شيوعا والأقل شيوعا لدى الشباب الجامعى الكويتى .
ب - الكشف عن العوامل الاساسية المكونة لمخاوف الشباب الكويتى من الجنسين .
ج - الكشف عن الفروق بين الذكور والإناث فى المخاوف فى إطار المجتمع الكويتى .
د - توسيع نطاق التراث النفسى الخاص فى البحث فى المخاوف .
هـ - توفير قاعدة من البيانات العلمية الدقيقة عن المخاوف الكويتية ، تساعد القائمين على اتخاذ القرارات الصحية فى البلاد على اسس سياسة وقائية أو تقديم برامج وقائية أو علاجية أو الأثنين معا .
و - توفير إطار يتميز بالدقة ويشتمل على عدد محدد من المخاوف القابلة للقياس.



ثانيا : الاهمية التطبيقية :

تتبدى أهمية الجانب التطبيقى لهذه الدراسة فى الآتى :
أ - العمل على رفع كفاءة التصنيفات النفسية للمخاوف ، انطلاقا من توفيرنا لقائمة كويتية على قدر من الدقة والموضوعية لقياس المخاوف اعتمادا على الوصف الذاتى الحر للشباب الكويتى لنفسه ومن ثم تحويل هذا الوصف ( كيفى ) إلى ارقام (كمى) بدلا من الاعتماد على مفردات قوائم أجنبية .

ب - توفير مجموعة من المعايير النفسية لقائمة المخاوف الكويتية لاستخدامها بعد ذلك لاهداف أكاديمية وإكلينيكية وتربوية وارشادية ومهنية .

ج - المساعدة فى إعداد خطط وقائية لرفع الاستعداد النفسى لدى الشباب الكويتى بصورة عامة.

descriptionالمخاوف المرضية عند طلاب الجامعة الكويتيين د. بدر محمد الأنصارى Emptyرد: المخاوف المرضية عند طلاب الجامعة الكويتيين د. بدر محمد الأنصارى

more_horiz
تحميل الدراسة كاملة متضمنة المقياس doc


http://adf.ly/KpolY

descriptionالمخاوف المرضية عند طلاب الجامعة الكويتيين د. بدر محمد الأنصارى Emptyممنونه جدآ.... لكن محتاجة رسالة ماجستير او دكتوراة تخص موضوع التكيف الآكاديمي لطلبة الجامعه

more_horiz
التكيف الآكاديمي للطلبة :) 
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى