علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionالإرشاد الزواجي د حامد زهران  Emptyالإرشاد الزواجي د حامد زهران

more_horiz
الإرشاد الزواجي
الإرشاد الزواجي هو عملية مساعدة الفرد في اختيار زوجه، والاستعداد للحياة الزواجية، والدخول فيها، والاستقرار والسعادة، وتحقيق التوافق الزواجي، وحل ما قد يطرأ من مشكلات زواجية، قبل الزواج وأثناءه وبعده.
ويهدف الإرشاد الزواجي إلى تحقيق سعادة الأسرة الصغيرة والمجتمع الكبير، وذلك بتعليم الشباب أصول الحياة الزواجية السعيدة، والعمل على الجمع بين أنسب زوجين، وذلك بهدف وقائي، والمساعدة في حل وعلاج ما قد يطرأ من مشكلات أو اضطرابات زواجية.
الحاجة إلى الإرشاد الزواجي:
على مر الأجيال، كان الناس يسترشدون بالأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف في النواحي العامة الخاصة بالزواج والحصول على المعلومات المطلوبة، أو المشكلات الزواجية، وهذا يعتبر نوعا من "الإرشاد التقليدي" "الذي يحدث بعيدا عن الإرشاد العلمي" يقدم فيه غير مختصين معلومات قد تكون غير سليمة، وقد يكونون غير حياديين، وقد تكون لبعضهم أغراض شخصية تزيد المشكلات تعقيدا. ثم بدأ علماء الدين يقدمون خدمات في الإرشاد الزواجي مؤكدين الجوانب الدينية. وأسهم الأطباء مؤكدين النواحي الطبية، وساعد الأخصائيون الاجتماعيون مهتمين بالنواحي الاجتماعية. واشترك المعالجون النفسيون متناولين النواحي النفسية. إلا أن تخصص الإرشاد النفسي وتحديد مجال خاص فيه -هو الإرشاد الزواجي- وضع الأمور في يد أخصائي يعمل بأسلوب علمي أكثر أمنا.
إن دراسة الحياة الزواجية والسلوك الزواجي، وما يحدث فيها من مشكلات زواجية تتراوح ما بين البسيطة التي تنغصها والكبيرة التي تقوضها، تلفت النظر إلى أهمية وإلحاح الحاجة إلى الإرشاد الزواجي.
ويلاحظ أهمية الإرشاد الزواجي، في التوافق الشخصي والاجتماعي والنفسي بصفة عامة. فالحياة الزواجية المستقرة السعيدة من أهم ما يكون في حياة الإنسان، والإعداد للحياة الزواجية والاستقرار فيها والتغلب على ما قد يعترضها من مشكلات، يحتاج إلى خدمات الإرشاد الزواجي.
وفيما يلي أهم مشكلات الزواج:
أولا: مشكلات قبل الزواج:
مشكلة اختيار الزوج: قد يحدث اختيار الزوج عن طريق الصدفة التي كثيرا ما تخطئ. وقد يحدث نتيجة للحب من أول نظرة، وقد يحدث كاستجابة لأول طارق نتيجة لتأخر الزواج وقد يختار الأهل للفتاة زوجا لا ترضاه.
العنوسة: أي تأخر الزواج بالنسبة للإناث وتأخيره بالنسبة للذكور. والعنوسة تهديد بحرمان مؤبد من الحياة الزوجية، وبالنسبة للإناث يكون تأخر الزواج أو العنوسة ليس بيد الفتاة التي تظل تنتظر ابن الحلال فلا يأتي ويفوتها قطار الزواج وتظل تعاني من قلق الانتظار والخوف من البوار والخوف من المستقبل، أما بالنسبة للذكور فقد تستدعي ظروف الفرد أو ظروف أسرية خاصة، مثل عدم زواج أخواته الأكبر منه أو بقية أخواته الأصغر منه وهو مسئول عنهن، قد يستدعي هذا تأخير الزواج حتى يصبح الوقت متأخرا أكثر من اللازم. ويرتبط بمشكلة العنوسة مشكلات فرعية مثل مشكلة تزويج الأخت أو الأخوات الأصغر قبل الأخت الأكبر "العانس أو المرشحة لتصبح عانسا"، وما يترتب على ذلك من مشكلات الغيرة وفقدان الثقة في النفس ... إلخ.
الإحجام والإضراب عن الزواج: الإحجام والإعراض والامتناع عن الزواج. وتتعدد أسباب الإحجام والإضراب عن الزواج، فنجد منها وجود عيب أو عجز أو خبرة عاصفة أليمة نتيجة لفشل خطوبة أو زواج سريع سابق فاشل أو صدمة عاطفية، أو فقد ثقة معممة على الجنس الآخر كله، أو عدم القدرة على تحمل المسئولية، أو الانشغال والاستغراق في عمل أو فن، أو الاشتغال بمهن يخشى معها عدم نجاح أو استقرار الزواج كما في حالة البحارة والمضيفين والمضيفات، أو وجود أفكار خاطئة أو خرافية لا أساس لها من الصحة والصواب، أو للتخوف مما يرى من زيجات فاشلة، أو لاتخاذ صورة مثالية غير واقعية يعيش الفرد آملا في تحقيقها حتى يفوته القطار. وقد يكون السبب هو المغالاة في المهور وتكاليف الزواج من هدايا وحفلات ومشكلات السكن ... إلخ. ونحن نعرف أن الإحجام والإضراب عن الزواج يصاحبه عادة الشعور بالوحدة والانطواء، ويؤدي إلى السلوك المنحرف.
التفاوت بين الزوجين: قد يكون هناك تفاوت كبير أو عدم تكافؤ بين شخصيتي الزوجين. فقد يكون أحد الطرفين منطويا والآخر منبسطا، وقد يكون أحدها قوي البنية صحيح الجسم والآخر ضعيف البنية عليلا، وقد يكون أحدهما شهوانيا والآخر باردا، وقد يكون أحدهما كريما مسرفا والآخر بخيلا مقترا، وقد يكون هناك تفاوت كبير في العمر، كأن يكون أحد الطرفين في الشيخوخة والآخر في شرخ الشباب مثلا. وقد يكون التفاوت في المستوى الاجتماعي الاقتصادي كأن يكون أحد الطرفين ثريا والآخر فقيرا، وقد يكون التفاوت في المستوى الثقافي كأن يكون أحد الطرفين عالما والآخر جاهلا، وقد يكون الاختلاف في الدين أو الجنسية، وفي هذه الحالات قد يعير أحد الطرفين الطرف الآخر أو يتعالى عليه ويشعر الآخر بالنقص، وقد يكون الهدف هو تحقيق منافع مادية فحسب على حساب الزواج.
ثانيا مشكلات أثناء الزواج:
مشكلات تنظيم النسل: الأصل في الحياة الزواجية هو التناسل والتكاثر. ولكن أبيح للزوجين توقي النسل بطرق سليمة في بعض الأحوال دفعا للضرر عنهم وعن الأولاد. والاختلاف بين الزوجين حول تنظيم النسل قد يؤدي إلى خلافات وخاصة حينما يكون دون داع ولأسباب واهية غير مقبولة عند أحد الطرفين، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية جنسية وردود فعل عصابية، وقد يصر أحد الطرفين على بدئه منذ ليلة الزفاف، ولكن معظم الآراء لا تحبذ ذلك، فيحسن أن يطمئن الزوجان على خصوبتهما ويشبعان حاجتهما إلى الوالدية .
العقم: في حالة العقم يتهم كل طرف رفيقه بأنه هو السبب. وتلجأ النساء عادة إلى الأطباء والمعالجين وحتى الدجالين والمشعوذين. والعقم من أكبر مهددات الحياة الزواجية بالانفصام أو على الأقل بتعدد الزواج. ولا تقتصر المشكلة على جوانبها الفسيولوجية بل تشمل جوانب نفسية مثل الشعور بالإحباط والحرمان والحسرة والحق والحسد وتوتر الأعصاب وخاصة كلما جاءت الدورة الشهرية كتذكار دائم للعقم.
تدخل الأقارب: قد يكون تدخل الأقارب كإخوة وأخوات الزوج أكثر من اللازم أو فيما لا يعنيهم فقد يعاملون الزوجين أو أحدهما كما كانا يعاملانه قبل الزواج ودون اعتبار لدوره الجديد. فقد يستمر التوجيه أكثر من اللازم أو دون داع. وقد يشعرون أن شيئا أخذه الطرف الآخر مهم وحرمهم من عطف سابق أو مال. وقد يصاحب هذا مشاعر الأسى والغيرة والخصومة والمكيدة أحيانا، وعادة ما يؤدي إلى ردود فعل سيئة، ويكون الزوج هو كبش الفداء، وقد يطالب بعض الأزواج شريك حياته بقطع علاقته مع أهله وأقاربه، وهذا أمر له آثاره السيئة، وعادة ما يبالغ الوالدان في تقدير قيمة ابنهما أو ابنتهما، وأن الطرف الآخر ليس جديرا به، ومن ثم يعكفان على نقده. وقد تنبع المشكلات من الخلط في الأدوار من ناحية الوالدين والزوجين، فالوالدان يخلطان بين دورهما كوالدين ودورهما كحموين، والزوجان يخلطان بين دورهما كزوجين ودورهما كأولاد. وقد يؤدي وجود الحماة مع الزوجة إلى مشكلات مثل: مقارنة دور الزوجة بدور الأم مع ما في ذلك من فروق بين الدورين، وبالإضافة إلى ذلك فلا يخفى أن زوجة الابن وزوج الابنة شخصية نشأت ونمت في إطار اجتماعي مختلف عن الآخر، وربما في ثقافة أخرى، وفي هذه الحالة تبدو غرابة الزوج، وغرابة سلوكه،. وعلاوة على ما سبق، فقد تتدخل الحماة والأقارب في تربية الأطفال متوقعين تربيتهم على أساس نظام الماضي حين كان الزوجان نفسهما أطفالا .
اضطراب العلاقات الزواجية: قد تكون العلاقات الزواجية مضطربة وغير متوافقة، كما يحدث في حالات عدم التكافؤ جنسيا، وكما يحدث في العلاقات الاجتماعية المضطربة كالليونة المفرطة أو القسوة الزائدة التي قد تصل إلى الهجران، وكما يحدث في العلاقات الانفعالية المضطربة كالغيرة الجامحة أو الطلاق الانفعالي.
المشكلات الجنسية: قد تكون العلاقات الجنسية بين الزوجين فيها ممارسات شاذة، أو قد تكون غير متكافئة كأن يكون لدى أحد الطرفين ضعف جنسي أو إفراط شبقي. وقد تحدث مشكلات جنسية خاصة في مرحلة سن القعود وسن الشيخوخة.
الخيانات الزواجية: الخيانة الزواجية هي أكبر طعنة تصيب الحياة الزوجية، وهي أكبر مبررات الطلاق. وقد يشاهد عدم الإخلاص بين الزوجين وتحدث الخيانة الزوجية بسبب نقص كفاءة أحد الطرفين أو عدم التكافؤ والبرود والعجز والإحباط والحرمان والجوع الجنسي "رغم الزواج" أو الملل والروتينية.
ثالثا: مشكلات بعد إنهاء الزواج:
الطلاق: الطلاق هو الإعلان الرسمي لفشل الحياة الزواجية. وقد يحدث الشقاق والطلاق إما قبل الدخول أو بعده. وقد يحدث الطلاق نتيجة لعدم التكافؤ أو لانعدام الثقة أو كثرة الشكوك والشجار الدائم وسوء التفاهم وسوء المعاملة، وقد يحدث نتيجة الخيانة الزوجية، أو نتيجة لسجن أحد الزوجين، وهكذا يكون الطلاق هو وسيلة إنهاء الزواج غير الناجح،
الترمل والعزوبة بعد الزواج: الترمل أمر يحدث، والعزوبة بعده تكون صعبة، وقد تكون اضطرابيه وتحتاج إلى توافق ومن أكبر مشكلات الترمل الحياة في الوحدة بسبب عدم وجود أولاد أو الأولاد المتزوجين والمتزوجات تجنبا للصراعات المحتملة وسيطرة الآخرين وتمتعا بالحرية الشخصية، وقد يصاحب الترمل الاضطرار للعمل لكسب العيش، وإذا صاحب الترمل الكبر والضعف، بدت الحاجة إلى المساعدة مما قد يضطر الأرمل إلى المعيشة مع الأولاد المتزوجين أو المتزوجات معيشة الضيف الذي ليس له من الأمر شيء. وقد يتدخل الأرمل في شئون الأولاد وتربية الأحفاد. وقد تنشأ خلافات ومشكلات نتيجة تعدد الرئاسات في البيت، وقد يعيش الأرمل مع بعض الرفاق، وفي هذا انتقال إلى إطار اجتماعي وحياة وعلاقات اجتماعية جديدة تحتاج إلى توافق، وقد يعيش الأرامل في وحدة دون رفيق إلا القلق والهم والخوف من الموت دون أن يدري أحد. ومشكلات الأرامل الأصغر سنا عادة أكثر مشكلات من مشكلات الأرامل الأكبر سنا، ومشكلات الأرامل من النساء عادة أكثر من مشكلات الرجال الذين يسهم عليهم الزواج من جديد.
الزواج من جديد: بعد وفاة الزوج أو الطلاق، يحدث إما عدم الزواج مرة أخرى أو الإقدام عليه، وفي كثير من الأحيان وخاصة في حالة صغر السن وعدم وجود أولاد من الزواج السابق، فإن احتمال الزواج من جديد يكون كبيرا لعدة اعتبارات. وفي حالة الزواج من جديد قد تترك علاقة الزواج السابق آثارا، فقد يكون هناك خوف من تكرار الفشل أو الترمل مثلا، وإذا كان هناك أولاد من الزواج السابق، يجب أن يعمل حسابهم وحساب ما قد يحدث من مشكلات، وفي حالة الأرامل قد يكون الزواج من جديد داخل نفس أسرة الزوج المتوفى، وقد يكون زواجا موفقا أو غير موفق. ويحتاج الأمر إلى وضع الخبرة السابقة في الحسبان للاستفادة منها. وعلى العموم يلاحظ أن الزواج من جديد أسهل بالنسبة للرجال منه بالنسبة للنساء، ويلاحظ أيضا أن التفكير في الزواج من جديد له مشكلات فرعية ترتبط به مثل النظر إلى المطلق أو الأرمل كتهديد محتمل لزواج الأصدقاء والمعارف القائم.
رابعا: مشكلات عامة في الزواج:
الزواج غير الناضج: ليس المقصود هنا الزواج المبكر، ولكن المقصود هو زوج المراهقين ممن لم تنضج شخصياتهم بعد عقليا، واجتماعيا وانفعاليا. وهذا الزواج يشاهد أحيانا كحل لفشل فتاة في التعليم أو عدم وجود عمل لها أو للتخلص من مشكلة أسرية أو كاستجابة لميل عاطفي غير ناضج أو كحل للتورط في علاقة غير شرعية.
الزواج المتسرع: قد يكون هذا نتيجة تهور أو تغرير أو إغراء أو نزوة أو علة للتخلص من خطر العنوسة أو كثرة الأولاد أو اغتنام فرصة قد تضيع. في هذا الزواج المتسرع ضياع فرصة الطرفين للإحاطة بما يجب معرفته قبل إتمام الزواج.
الزواج الجبري: قد يكون الزواج اضطراريا أو قسرا بالإكراه، وهو زواج غير عادي يحدث في ظروف شاذة، ويحدث مثل هذا الزواج عادة لستر جريمة أو للتورط في علاقة أو لحسم نزاع أو لإرضاء رئيس يخشى أو ملافاة لمشكلة أو القضاء على إشاعات.
زواج المبادلة: وهذا يحدث فيتزوج فتى من فتاة ويتزوج أخوها من أخته. وقد يزيد ذلك من متانة الزواج وترابط الأسر، ولكن قد يحدث مقارنة بين الزوجين يتخلله أسى، وقد يحدث مشكلات في زيجة فتقابل بمشكلات في الزيجة الأخرى بالتبادل أو من باب الثأر.
زواج الغرض: هو زواج تجاري له هدف غير أهداف الزواج المعروفة اجتماعيا وشرعا. فقد يتم زواج لغرض معين مثل الوصول إلى مركز عال أو جاه أو للحصول على مال أو لغرض الخلفة. ومثل هذه الزيجات عادة يسودها الجفاء والتخاصم والتشاحن والحقد والانتقام وتتخللها المشكلات.
الزواج القائم على الغش: قد يقوم الزواج على الغش والكذب والخداع، والطرف الغشاش أو الكذاب أو المخادع يعرف غشه وكذبه و خداعة، ويحتفظ بحكايته في مستودع مفهوم الذات الخاص تؤرقه وتهدده. والطرف المخدوع قد يعرف الحقيقة يوما ما، وهنا تحدث الكارثة.
الزواج العرفي: هو الزواج غير الرسمي، غير المسجل في الجهات الرسمية وغير المعترف به رسميا، وإن استكمل الشروط الشرعية. وفي الزواج العرفي احتمالات ضياع الحقوق الشرعية عند الضرورة، وفيه عدم ثقة متبادل، وفيه شعور بالتحايل على القانون، أو التهرب من كشف السر على زوج آخر، ويكون مهددا بالفشل وغالبا ما ينتهي إليه.
اتجاهات سالبة وأفكار خاطئة: قد يكون لدى الشباب قبل الزواج اتجاهات سالبة نحوه، فيعتبرون مسئولية شاقة وتقييد حرية وسجنا مؤبدا، وقد يكون هناك أفكار خاطئة أو خالية مبالغ فيها، كأن يعتقد أن الزواج "عسل" وسعادة دائمة دون عمل حساب تقلبات الزمان وطوارئه، لأن دوام الحال من المحال، وقد يكون هناك معتقدات خرافية خاصة بالسعادة الزواجية والتعاسة الزواجية، مثل الأحجبة والأعمال وأثر السحر.
مشكلات عامة أخرى: هناك مشكلات عامة أخرى تشاهد في الحياة الزواجية، فهناك حالات اضطرابات الشخصية وحالات العصاب وحالات الذهان وحالات الإدمان، وهناك الزواج المؤقت أو زواج المحلل، الذي لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجد حالات الزواج بالمقاصة، أي الزواج كسداد لدين مادي، وتشاهد حالات ترك العصمة في يد الزوجة، وهو أمر مخالف للمعايير السائدة والعرف الشائع، والتقاليد المعروفة، وهذا يحدث غالبا لعلة حب عنيف لأمرة جميلة مدللة أو ثرية أو عندما يكون هناك شك في كفاءة الرجل أو إخلاصه ... إلخ.
خدمات الإرشاد الزواجي:
هناك سؤال هام في الإرشاد الزواجي وهو: هل يتم إرشاد الطرفين معا أم منفردين أو أحدهما دون الآخر أو نيابة عنه أو أحيانا بغير علمه؟ هذا الموضوع حوله جدل.. إن العملية في صالح الزوجين، ولذلك يرى معظم المرشدين أن يكون الطرفان معا في جلسة قصيرة، ثم تتم جلسات فردية مع كل منهما، ثم تختتم الجلسات في حضور الطرفين.
وهناك بعض الأزواج يستنكرون خروج مشكلات الأسرة عن نطاقها والبوح بها حتى للمرشدين "الغرباء" وحتى إذا ذهبوا للاسترشاد فإنهم لا يبوحون "بالأسرار". إن كل زوجين يجب أن يعرفا أن المرشد إنسان متخصص مهنيا عمله هو إرشادهما وتوجيههما، ومساعدتهما، ومن ثم يجب أن يسمحا له بالدخول إلى "عالم الزوجية" الخاص.
هذا، وتقدم خدمات الإرشاد الزواجي لتتناول المشكلات قبله و اثناءه وبعد إنهائه، ولتتناول المشكلات العامة، وهي في الواقع تتراوح بين خدمات تربوية تعليمية إلى حل مشكلات إلى خدمات علاج نفسي وذلك على النحو التالي:
أولا خدمات الإرشاد قبل الزواج:
تقدم هذه الخدمات في مرحلة ما قبل الزواج أي للمقبلين على الزواج، وتقسم هذه الحالات التي تحتاج لخدمات الإرشاد قبل الزواج إلى فئات ثلاث هي:
1. حالات نقص المعلومات.
2. حالات عدم الوثوق في النفس.
3. وحالات التشكك في الزواج، وهؤلاء تقدم لهم خدمات تتناول الموضوع ابتداء من حدوث التعارف وخلفية الطرفين تربويا، وأسريا واجتماعيا، وأخلاقيا ودينيا، وحالتهما طبيا ووراثيا، ونفسيا، وجنسيا، ومخططاتهما بخصوص النواحي السكنية والاقتصادية، والإعداد للزفاف والأولاد مستقبلا.
التربية الزواجية: يقوم بالتربية الزواجية كل من الأسرة والمدرسة ودورا لعبادة، ووسائل الإعلام، وهذه تكون ضمن عملية التربية والتنشئة الاجتماعية بصفة عامة، فيعرف الأطفال ما
يناسب أعمارهم واستفساراتهم عن الحياة الزواجية، ويعرف الشباب كل ما يحب وما يجب معرفته من حقائق الحياة الزواجية ومطالبها وأصول عملية اختيار الزوج وأصول المعاملة الزواجية في كافة النواحي. وفي هذا إعداد للشباب لحياة زواجية سليمة، لأنه يلاحظ أن الكثيرين من الأزواج والزوجات يكون سلوكهم غير سليم أو غير عادي أو حتى شاذا، ويفهمان أنه سليم وعادي، لأنهما لا يعرفان معايير هذا السلوك، أي لا يعرفان الصحيح من الخطأ، وتتضمن التربية الزواجية التربية الجنسية بهدف التزويد بالمعلومات الصحيحة عن ماهية النشاط الجنسي، واستخدام الألفاظ العلمية المتصلة بأعضاء التناسل والسلوك الجنسي، واكتساب التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية الخاصة بالسلوك الجنسي، والتشجيع على تنمية الضوابط الإرادية للدافع الجنسي، والشعور بالمسئولية الفردية والاجتماعية وتنمية الوعي والثقافة العلمية، ومعرفة خطورة الحرية الجنسية على الفرد وعلى المجتمع، وتهدف التربية الجنسية كذلك إلى الوقاية من أخطار التجارب الجنسية غير المسئولة، وتكوين اتجاهات سليمة نحو الأمور الجنسية والنمو الجنسي والتكاثر والحياة الأسرية، والحث على إقامة علاقات سليمة بين الجنسين قائمة على فهم دقيق ومسئولية اجتماعية، وتصحيح ما قد يكون هناك من معلومات وأفكار واتجاهات خاطئة مشوهة نحو بعض أنماط السلوك الجنسي الشائع.
الاختيار الزواجي: تقدم هنا المساعدة في سبيل تحقيق اختيار سليم واتخاذ قرار حكيم ويجب الحرص على التكافؤ بين الطرفين عمرا وثقافة ومستوى، ويجب التأني والحكمة وتجنب الوقوع في أخطاء الاختيار المتسرع أو غير الناضج ... إلخ.
دراسة شخصية زوجي المستقبل: في الإرشاد الزواجي، أمامنا شخصيتان مختلفتان تندمجان مع العشرة في واحد تقريبا. وكلما كانت الشخصيتان متقاربتين "جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا" كان ذلك أفضل، وكلما كانتا متباعدتين أو متنافرتين فإن الزواج لا ينصح به. ويجب دراسة شخصية الفتى والفتاة اللذين ينويا الزواج، بحيث يعرف كل منهما نفسه والآخر.
ثانيا: - خدمات الإرشاد أثناء الزواج:
تقدم خدمات الإرشاد أثناء الزواج لكل من الزوجين لأغراض الوقاية والعلاج، ويتضمن الإرشاد الزواجي الوقائي كل ما يعمل على الاستقرار والسعادة الزوجية، مثل الحث على إبراز أهمية الصدق والصراحة والإخلاص، والحب والاحترام والثقة المتبادلة، والتجدد، وحسن الصحبة والمعاشرة بالمعروف وفي حدود الله، ومراعاة الحقوق والقيام بالواجبات في حدود الإمكانات وفي اعتدال وتعقل وفي قناعة وعفة، والمشاركة في السراء والضراء، والمحافظة على الأسرار، وعدم التدخل فيما لا يعني، والتفاهم والمحافظة على المشاعر والكرامة، والمعاملة الحسنة وخاصة عندما يكون هناك تدخل من الحماة أو الأقارب، والعمل على صلة الرحم.
ثالثا خدمات الإرشاد بعد الانتهاء من الزواج:
في حالة الانفصال أو الطلاق أو موت أحد الزوجين، فإما أن يتزوج الطرف الآخر، أو يظل دون زواج وفي الحالة الأولى أي حالة الزواج من جديد، فهو زواج ثان، وفي حالة الانفصال أو الطلاق فهناك الطرف الآخر السابق، فهل تزوج أم لا؟ وهل الانفصال أو الطلاق هادئ أم هناك مشكلات في المحاكم؟ وبالنسبة للزواج من جديد فهو يحتاج إلى توافق، فهناك خبرة سابقة لها آثارها ولا شك، ويجب تحويل خبرة الانفصال أو الطلاق المؤلمة إلى خبرة معلمة، والمساعدة في الاستفادة من الأخطاء الماضية التي أدت إلى انهيار الزواج السابق. هذا إلى جانب ما يحدث من مقارنات مع الزواج السابق، يجب تفادي آثارها السالبة، وفي حالة الترمل يجب العمل على مساعدة الأرامل على تعلم المهارات الاجتماعية الجديدة التي تناسب طارئ العزوبة الإجبارية بما يناسب مع الحالة للحماية من العزلة الاجتماعية والتحرش بالأولاد والأحفاد.
رابعا خدمات إرشادية زواجية عامة:
الخدمات النفسية: وهي كثيرة، ومتعددة، إذ أنها تمتد لتشمل كل أنماط السلوك السوي والمنحرف فيما يتعلق بالحياة الزواجية، وقد تشتمل على إمداد بمعلومات خاصة بالحياة الزواجية ومسئولياتها -حسب طلب العميل- خاصة بالعلاقات الاجتماعية أو العاطفية أو الجنسية، وهذا يدخل في إطار "الإرشاد الجنسي "، تمتد الخدمات النفسية أيضا لتقضي على كل أنواع المخاوف والقلق والصراع والحرمان والإحباط في الحياة الزواجية. وتمتد الخدمات النفسية لتعيد التفاهم وتحث على العمل على حل المشكلات الحالية وما قد يطرأ منها مستقبلا، واستعادة الثقة والوازن والتوافق. ويبذل المرشد جهده في سبيل تيسير الحقائق الصحيحة نفسيا وطبيا وقانونيا، فيزيل الشكوك ويقضي على المخاوف وسوء الفهم، ويصل مع عملائه إلى القرار باستخدام أساليب مثل جماعات المواجهة الزواجية في عطلات نهاية الأسبوع، والتي يتم فيها إلقاء محاضرات عن العلاقات الزواجية وعن الحوار بين الزوجين يتم بعدها ممارسة عملية لما جاء في المحاضرة بين الأزواج وزوجاتهم وجها لوجه
الخدمات الاجتماعية: تتناول كل ما يتعلق بشخصيتي الخطيبين والزوجين من الناحية الاجتماعية، وأسرتيهما، والعلاقات الاجتماعية، والمشكلات الاجتماعية.



حامد زهران
التوجية والارشاد النفسي

descriptionالإرشاد الزواجي د حامد زهران  Emptyرد: الإرشاد الزواجي د حامد زهران

more_horiz
كتب الارشاد النفسي


الارشاد والعلاج النفسي الاسري المنظور النسقي الاتصالي د علاء الدين كفافي

ميديافير

http://adf.ly/E3b65

حامد زهران التوجيه والارشاد النفسي

التوجيه و الارشاد النفسي سهير كامل احمد
الرابط
فوشيرد

http://adf.ly/ERim6


ميديا فير
http://adf.ly/ERhXK

الارشاد والعلاج النفسي د عبد الرحمن العيسوي
ميديافير
http://adf.ly/E0ldb


المختصر في الشخصية والارشاد النفسي د نبيل سفيان

http://adf.ly/E3jyr

descriptionالإرشاد الزواجي د حامد زهران  Emptyرد: الإرشاد الزواجي د حامد زهران

more_horiz
للمزيد من المراجع

نظريات العلاج النفسي0.pdf - 10.5 MB
الإرشاد التربوي.docx - 38 KB
الإرشــاد النفسي.doc - 938 KB
التوجيه والإرشاد النفسي.doc - 2.0 MB
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد