الو في بيتنا طبيب نفسي قصص وحكايات ومشكلات نفسية وعاطفية يرويها اصحابها  علي اسماعيل عبد الرحمن   Ou_ia_10

الجز الاول

http://adf.ly/1dxw1R

الجزء الثاني
http://adf.ly/1dxw59


قديما كانت دنيا الطبيب النفسي هي المستشفي والعيادة الخاصة ، فكان يري أنماطا تكاد أن تكون ثابته من الأمراض ومن الأشخاص ، حيث يحجم الكثيرون من المرضي عن الذهاب إلي العيادة النفسية للعديد من الأسباب التي تتصل بالثقافة العربية ونظرة المجتمع لمن يدخل العيادة النفسية حتي ولو كان زائرا.

ومع ثورة الإتصالات وسهولتها وقدرتها علي حجب الشخص عن معارفه ومن يخشاهم ، راينا نمطا جديدا من المشكلات ومن الأشخاص ، وهو ما شجعني لسرد هذه القصص في كتاب قد يستفيد منه من لا يملك التكنولوجيا الحديثة أو لا زال يخشي الوصمة ، أو لا يعلم أنه يحتاج إلي مساعده مهنية متخصصة.

في هذا الكتاب قصص تبدو أغرب وأبعد عن ما نعتاد عليه من مشكلات ، فلم تكن الإضطرابات النفسية هي الأكثر ورودا إلي بريدي أو إلي الموقع الذي أنتسب إليه ، بل ظهرت المشكلات الجنسية سواء المرتبطة بالجنس الطبيعي أو بالشذوذ الجنسي في المرتبة الأولي ، يعقبها المشكلات الحياتية والزوجية ، ثم اضطراب الوسواس القهري وغيره من الإضطرابات النفسية المختلفة.

وما لفت نظري في هذه الرسائل أنها أحيانا لا ترد من أصحابها بل من أقاربهم أو أصدقائهم أو أشخاص يتعاملون معهم كمدرسين مثلا ، وهو ما يعكس إستمرارية الدور الإجتماعي الذي يلعبه بعض الأشخاص بحب ، ويصدق فيهم قول المصطفي صلي الله عليه وسلم الخير في وفي أمتي إلي يوم القيامة.

وتم تقسيم الكتاب إلي أبواب متخصصة يتم فيها سرد المشكلات المتشابهة والتي راعيت فيها أن تغطي جوانب مختلفة من الأنماط لنفس الإضطراب حتي يستفسد منه أكبر عدد ممكن من القراء ، كما يعقب أو يسبق المشكلات سرد نظري بسيط لمن يرغب في معرفة المزيد ، كما حاولت قدر المستطاع أن أحذف من الرسائل ما قد يتشابه في غيرها من أراء لمنع التكرار وتحقيق أكبر قدر ممكن من التنوع .

وأود أن ألفت نظر القراء أن الأسماء الموجودة في الرسائل وإن كانت الإسم الأول فقط لكنها من عندي وليست الأسماء الحقيقية التي أرسلت إلي ، وإن كنت أعلم أن ما أرسل إلي ليس أسماءا حقيقية أيضا ، لكنني أخذت بالأحوط وهو تغيير الأسماء المرسلة.

والكتاب يقع في 15 فصل أطلقت علي كل فصل إسم يدل علي المشكلات الموجودة بالفصل مثل باحلم وانا صاحي (أحلام اليقظة ) ، حاسس بمصيبة جية لي ( إضطرابات القلق ) وغيرها من الأسماء التي أحاول بها أن أقلل من حجم المأسي الموجودة بين سطور هذا الكتاب.